الاتجاه السلوكي في تصميم التدريس

الأسس النظرية للاتجاه السلوكي:
ظهرت في مدرسة علم النفس التجريبي المدرسة السلوكية بين الحربين العالميتين الأولى والثانية على يد واطسون ، سكنر ، فسرت المدرسة السلوكية التعلم بأنه عملية ارتباط بين مثير واستجابة ، وتعددت النظريات التي تتبع المدرسة السلوكية وكل نظرية ركزت على جانب واحد من جوانب السلوك ، واختلفت في كيفية تفسير حدوث الارتباط بين المثير والاستجابة إلا أن هذه النظريات بمجملها تشكل تفسير لعملية التعلم ومن هذه النظريات (زيتون،2003، 118) ، (راجح، 1999،217-219):
 نظرية الإشراط الكلاسيكي (بافلوف ) :
بافلوف عالم روسي وتناول السلوك الاستجابي الفطري ومن مفاهيم هذه النظرية :
الإشراط : حدوث ارتباط بين مثير واستجابة .
المثير الطبيعي : الذي يثير استجابة منظمة بدون تعلم وبطريقة فطرية.
فسرت هذه النظرية عملية التعلم من خلال أربعة قوانين هي:
• قانون الاقتران:إذا أقترن مثير محايد بمثير طبيعي عدة مرات فإن المثير المحايد يصبح قادراً على إحداث نفس الاستجابة الخاصة بالمثير الطبيعي الذي أقترن به.
• قانون التكرار: كلما زاد عدد مرات الاقتران بين المثير الشرطي والمثير الطبيعي زادت قوة الارتباط بين المثير الشرطي والاستجابة الشرطية.
• قانون التعميم: صدور الاستجابة الشرطية للمثيرات المشابهة للمثير الشرطي.
• قانون التمييز: ويعني تخصيص الاستجابة للمثير الشرطي الذي اكتسبها ويحدث في هذه الحالة تصحيح للسلوك.
وبناءً على ذلك فقد أكدت هذه النظرية على :
- ربط موضوعات التعليم بحاجات المتعلم ودوافعه وعواطفه.
- حصر مشتتات الانتباه.
- جعل العملية التعليمية تحدث في ظروف ودية وإيجابية.
تعديل كثير من السلوكيات السلبية عن طريق الإشراط المضاد.
 نظرية المحاولة والخطأ لثورندايك :
وثورندايك هو عالم أمريكي ركز على السلوك الإجرائي والتعلم من خلال المحاولة والخطأ.
فسرت هذه النظرية عملية التعلم من خلال:
• قانون الأثر: كل استجابة تتبعها حالة من الرضا والارتياح ترتبط بمثيرها وكل استجابة تتبعها حالة من الضيق والانزعاج لا ترتبط بمثيرها.
• قانون التدريب: عندما تتكون رابطة بين مثير واستجابة فإن تكرار هذه الرابطة يزيدها قوة وثباتاً وإهمال استعمال هذه الرابطة يؤدي إلى إضعافها وانطفائها
• قانون الاستعداد: إذا كان الكائن الحي في حالة من الاستعداد الفسيولوجي فإن ذلك ييسر تكوين الرابطة ، وإذا كان الكائن الحي في حالة من عدم الاستعداد الفسيولوجي فإن ذلك قد يحول دون تكوين الرابطة بين المثير والاستجابة.
وبناءً على ما سبق فقد أكدت هذه النظرية على:
- جعل ظروف الموقف التعليمي ظروف ودية وإيجابية مما يسهل عملية الارتباط.
- اختيار المعززات والمعاقبات طبقاً لنفسية المتعلم.
- ا لتركيز على التعلم القائم على الأداء.
 نظرية الإشراط الإجرائي لسكنر:
وهذه النظرية هي الأشهر بين النظريات السلوكية وتفسر عملية التعلم بناءً على المثيرات البعدية وهي التي تحدث تغيراً في السلوك ، أما المثيرات القبلية فتهيئ فقط لحدوث السلوك ، ومن مفاهيم هذه النظرية :
• قانون التعزيز: كل مثير يبعث على الرضا والارتياح يتبع الاستجابة الإجرائية ويؤدي إلى تقوية حدوثها مستقبلاً.
• قانون العقاب: كل مثير يبعث على الضيق والانزعاج أو الألم وعدم الرضا يتبع الاستجابة الإجرائية غير المرغوبة يؤدي إلى إضعاف أو إلغاء حدوثها مستقبلاً .
وبناءً على ذلك فقد أكدت هذه النظرية على :
- تشكيل السلوك: عن طريق تجزئته إلى خطوات متسلسلة حيث نقوم بتعزيز كل خطوة على الترتيب حتى نقترب من تحقيق الهدف النهائي ويمر تشكيل السلوك بالخطوات التالية :
 تحديد السلوك المرغوب أو تحديد الهدف السلوكي الذي نريد أن نحققه.
 تجزئة هذا الهدف إلى خطوات صغيرة متسلسلة متدرجة مترابطة .
 تقديم التعزيز بعد كل خطوة ينجزها المتعلم بنجاح.
- تعديل السلوك: تغيير السلوك من غير مرغوب إلى سلوك مرغوب بمعنى آخر إلغاء السلوك الخاطئ لدى الفرد من خلال تتبع الخطوات ومعرفة الظروف التي تحدث بها هذه السلوكيات ، وكلما حدث هذا السلوك فيما بعد نقوم بالعقاب في تشكيل السلوك المرغوب ، ومن أشهر تطبيقات هذه النظرية التعليم المبرمج.


انعكاس فكر السلوكية على تصميم التعليم :
أنعكس فكر المدرسة السلوكية على التعليم بصورة عامة وعلى تصميم التعليم بصورة خاصة من خلال :
• حركة الأهداف السلوكية Behavioral Objectives Movement
• تفريد التعليم Individualized Instructional

حركة الأهداف السلوكية Behavioral Objectives Movement
حيث تصاغ أهداف التعلم في صورة سلوكيات نهائية قابلة للقياس والملاحظة ، ولقد ظهرت عدة تصنيفات للأهداف السلوكية أشهرها تصنيف بلوم ورفاقه عام 1956 ، وبانتهاء عقد الستينات من القرن الماضي أصبح معظم المعلمين يستخدمون الأهداف السلوكية (زيتون ، 2003، 124-125).

تفريد التعليم Individualized Instructional (مبارز و إسماعيل ، 2010)
وهو نظام تعليمي تم تصميمه بطريقة منهجية تسمح بمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين داخل إطار جماعية التعليم بغرض أن تصل نسبة كبيرة من المتعلمين إلى مستوى الإتقان كلٌ حسب قدراته واستعداداته .
خصائص تفريد التعليم :
• إيجابية المتعلم وتفاعله .
• مراعاة الفروق الفردية .
• تصور المقرر كنظام .
• التعلم حتى التمكن .
• التقويم محكي المرجع .
• الخطو الذاتي بحيث يسمح لكل طالب أن يتقدم نحو تحقيق أهدافه وفقاً لمعدله في التعلم .



أنماط تفريد التعليم :
- التعليم المبرمج Programmed Instruction .
- التعلم للإتقان Mastery Learning
- خطة كيلر Keller Plan
- الموديولات التعليمية Modularized Instructional
- الحقائب التعليمية Packages Instructional
- التعليم المبرمج القائم على الحاسوب Computer Based Instruction



التعليم المبرمج Programmed Instruction
مفهومه :
هو نوع من التعليم الفردي القائم على تهيئة المثيرات للمتعلم كي يستجيب لها باستجابات مناسبة ، وتعتمد طريقة التعليم المبرمج على تجزئة الموضوع الدراسي إلى فقرات صغيرة كل فقرة تمثل هدفاً سلوكياً ، وتتطلب كل فقرة استجابة معينة من المتعلم ، وتنظم هذه الفقرات بطريقة مرتبة من السهل إلى الصعب ومتدرجة بحيث تؤدي الفقرة الأولى إلى الثانية والثانية إلى الثالثة ...وهكذا إلى أن تنتهي المهمة التعليمية ويتحقق الهدف الكلي للتعلم ،على أن تتبع استجابة المتعلم بتغذية راجعة توضح له ما إذا كانت إجابته صحيحة فتعززها أو خاطئة فتصحح له (دورزه ، 2000، 195) .
أسس التعليم المبرمج (يوسف ، 2004، 337) :
• ترتيب المادة المراد دراستها ترتيباً منطقياً من السهل إلى الصعب .
• تقديم الموضوع بلغة سهلة فصيحة دون غموض .
• التعليم المبرمج تعلم ذاتي يعتمد فيه المتعلمون على أنفسهم .
• تقدم المادة الدراسية على شكل خطوات وهذه الخطوات هي عبارات واضحة قد توضح معلومة أو تشرح مفهوماً ، وفي أغلب الأحيان يكون منها سؤال قصير الجواب من أنواع الأسئلة( صواب – خطأ ، اختيار من متعدد ، تكملة ...الخ ) .
أنماط التعليم المبرمج (يوسف ، 2004، 338-339):
• البرامج الخطية Linear Programs
وفي هذه البرامج ترتب المادة في خطوات متسلسلة من السهل إلى الصعب وتجزأ في صورة إطارات Frames بحيث يحتوي كل إطار على معلومة أو مشكلة أو عبارة ناقصة على يسارها الإجابة الصحيحة وتكون غير ظاهرة للمتعلم ويطلب من المتعلم تسجيل استجابته قبل الكشف عنها فإذا كانت إجابته صحيحة أنتقل للإطار الثاني

البرامج المتشعبة Branching Programs
وقدمها كراودر Crwder وتختلف عن النمط السابق في أن طول الإطارات والمعلومات المقدمة من خلالها يكون أكبر بكثير من مثيلاتها الخطية ، حيث يقدم للمتعلم في نهاية كل إطار عدة إجابات تحتوي على إجابة واحدة صحيحة فإذا اختار المتعلم الإجابة الصحيحة يوجه البرنامج المتعلم إلى إطار آخر وإذا كانت خطأ فإن البرنامج يوجه المتعلم إلى إطار فرعي آخر يسمى الإطار العلاجي لمعالجة.

البرامج القافزة Skip Programs
وقدمها روتكوف Roth koph وتجمع هذه البرامج بين البرامج الخطية والبرامج المتشعبة إذ يسير المتعلم من في البرنامج بطريقة خطية ، ثم يقفز من إطار إلى عدة إطارات ، بما يتناسب واستيعابه لهذا الإطار أو يوجه إلى إطار فرعي ، إذا أخطأ في الإجابة عن إطار معين.

مراحل إعداد البرامج التعليمية (يوسف ، 2004، 340-341):
1. مرحلة التخطيط للبرنامج وتشمل الخطوات التالية :
• اختيار الوحدة الدراسية أو الموضوع الذي يتناسب مع مستوى المتعلم واستعداداته .
• تحديد محتوى البرنامج .
• تحديد أهداف البرنامج في عبارات سلوكية .
• تحديد نقطة البداية عند التلاميذ عن طريق اختيار بين مستوى تحصيلهم في موضوع البرنامج .
2. مرحلة كتابة البرنامج وتشمل الخطوات التالية :
• تقديم مادة البرنامج في صورة إطارات (وحدات صغيرة ) .
• ترتيب الإطارات في تتابع يسمح للتلميذ بالانتقال من السهل إلى الصعب .
• الاستعانة ببعض المثيرات المساعدة التي يمكن أن تساعد التلميذ على الاستجابة الصحيحة .
• عرض البرنامج على مجموعة من المحكمين وتعديله في ضوء أرائهم .
3. مرحلة التجريب والمراجعة وتشمل الخطوات التالية :
• تجريب البرنامج على عينة من الطلاب .
• تعديل البرنامج في ضوء فهم الطلاب لأطر البرنامج .
• توزيع البرنامج على الطلاب لدراسته .
• تطبيق أدوات التقويم المناسبة بعد الانتهاء من دراسة البرنامج للتعرف على مدى تحقق الأهداف .
• تحليل إجابات الطلاب وعمل قائمة بالأخطاء الشائعة والخطأ المسموح به عادةً في مثل هذه البرامج هو 10% .

مميزات التعليم المبرمج (نبهان ، 2008، 105-106)،(دورزه ، 2000، 196) ،(يوسف ، 2004، 341-342)
• الاهتمام بتحديد أهداف التعلم بدقة ووصف السلوك النهائي للمتعلم .
• تقليل فرص الخطأ وزيادة إمكانية النجاح .
• حصول المتعلم على التعزيز الفوري يؤدي إلى تأكيد الاستجابة الصحيحة وزيادة دافعيته .
• يراعي الفروق الفردية ويساعد المتعلم على أن يسير في عملية التعلم وفق سرعته الخاصة .
• يساعد على تعلم التفكير المنطقي .
• لا يترك أي جزئية من المادة دون فهم .
• يمكن تعزيز التعلم بأكثر من وسيلة وبذا يكون التعلم أكثر ثباتاً في ذهن المتعلم .
سلبيات التعليم المبرمج (يوسف ، 2004، 342) :
• قد يتعود الطلاب النمطية في الاستجابة فلا ينجح مجال الإبداع والابتكار .
• يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين من قبل المعلم .
• قد يطول وقت البرنامج مما يشعر الطلاب بنوع من السأم .
• عدم قدرته على الوفاء بمتطلبات المجال الوجداني .






إستراتيجية التعلم للإتقان Mastery Learning Strategy
توصل بلوم إلى إستراتيجية التعلم للإتقان وتتلخص الفكرة التي يقوم عليها التعلم للإتقان إلى أنه بالرغم من وجود فروق بين الطلاب في درجة التعلم إلا أنهم يمكن أن يصلوا جميعاً إلى نفس المستوى من الإتقان لما يتعلمونه عن طريق السماح لكل منهم أن يأخذ الزمن الذي يحتاجه للوصول إلى هذا المستوى (نبهان ، 2008 ، 107) .
ماهيته http:// groups. google. Com / group \\ intela \ web
مجموعة من الممارسات التعليمية المتعددة تهدف إلى تحسين التعليم المقدم للطلبة حتى يصلوا جميعهم أو معظمهم إلى نسبة الإتقان في تحصيل المادة العلمية والتي تتراوح بين 80%-90% .

الأسس النظرية للتعلم للإتقان :
تعتبر إستراتيجية التعلم للإتقان إحدى انعكاسات فكر المدرسة السلوكية من حيث :
• الأهداف محددة بصورة دقيقة وقابلة للحكم والقياس .
• تجزئة المحتوى إلى سلسلة من الوحدات الصغيرة .
• أهمية التعزيز في التعلم بالإتقان .
• الفروق الفردية بين المتعلمين تعود إلى الزمن .
• التقويم من خلال اختبارات تشخيصية في كل أجزاء الموضوع واختبارات نهائية .

شروط التعلم للإتقان :
• صياغة أهداف سلوكية ومحددة قابلة للقياس .
• تصميم وحدات صغيرة وتنظيم محتواها تتابعياً .
• البدء بالتدريس الجماعي بمستوى أداء موحد .
• تفريد التعليم باستخدام التعلم العلاجي .
• تحديد محك معين لمستوى الإتقان المطلوب .
• استخدام التقويم التكويني والختامي .
• لا يتم الإنتقال لدراسة وحدة جديدة إلا بعد إتقان الوحدة السابقة .




إجراءات تطبيق إستراتيجية التعلم للإتقان:
قدم كلٌ من بلوك (Blooke) وأندرسون (Anderson) عام 1975 الإجراءات اللازمة لتطبيق إستراتيجية التعلم للإتقان على النحو التالي (يوسف ، 2004، 285-288) :
1. تقسيم المقرر الدراسي أو الوحدة الدراسية إلى سلسلة من الوحدات الصغيرة .
2. تحديد الأهداف التعليمية بصورة إجرائية .
3. تحديد مستوى الإتقان المراد الوصول إليه بإحدى الطرق الآتية :
- استخدام المستوى المحدد لتقدير ممتاز والمعمول به .
- إجراء اختبار تجميعي على أحد الفصول الذي تم فيه التدريس بالطرق العادية ثم حساب متوسط الدرجات التي حصل عليها الطلاب المتميزون فيكون ذلك مستوى الإتقان المطلوب .
4. يقوم المعلم بتهيئة التلاميذ لهذا النوع من التعلم موضحاً أهم صفاته وكيفي السير فيه وطريقة تقدير الدرجات وتحديد مستوى الإتقان وأساليب التقويم التي سوف تستخدم والأساليب العلاجية المناسبة .
5. تدريس الوحدة باستخدام الطرق والوسائل المنظمة للتدريس الجماعي .
6. تطبيق اختبارات تشخيصية تكوينية على الطلاب بهدف تعزيز الطلاب الذين فشلوا في تحقيق الإتقان من جانب آخر وتكون هذه الاختبارات قصيرة .
7. استخدام البرامج العلاجية لأولئك الذين لم يتقنوا المادة التعليمية .
8. تحديد الذين أتقنوا الدروس بعد أخذ العلاج مع تكرار عملية العلاج مع الذين لم يصلوا إلى مستوى الإتقان .
9. التقويم النهائي بعد الانتهاء من التدريس وانتهاء عمليات التشخيص والعلاج لكل طالب غير متمكن .








الموديولات التعليمية Modularized Instructional
الموديول هو عبارة عن وحدة تعليمية صغيرة ومستقلة تحقق هدفاً تعليمياً قريباً وترتبط مع الموديولات الأخرى تتابعياً وتكاملياً بما يحقق وحدة المنهج وتماسكه ويساعد على إنجاز أهدافه ، ويصف الموديول عادةً مجموعة موحدة من نشاطات التعليم والتعلم ، وتقوم على أساس التعلم الذاتي ويستغرق تنفيذه عدداً محدوداً من الساعات الدراسية(يوسف، 2004).
مكونات الموديول التعليمي (يوسف، 2004):
1. الفكرة الأساسية للموديول.
2. الهدف العام.
3. المتطلبات السابقة من المعارف والمهارات.
4. الأهداف التعليمية.
5. الاختبار القبلي.
6. برنامج الموديول.
7. الخبرات التعليمية المرتبطة.
8. الاختبار البعدي.

خطة كيلر Keller Plan:
وتتجلى ملامح تلك الخطة في :
• الخطو الذاتي فردياً.
• التعلم للتمكن.
• استخدام رصد آني للدرجات.

الحقائب التعليمية Packages Instructional
وفيها تنظم المادة التعليمية في حقيقة او رزمة بحيث تتضمن هذه الحقيبة أو الرزمة : الأهداف التعليمية ، ومحتوياتها المدرسية ، والنشاطات التي على الطالب القيام بها ، والتمارين التي علي أن يحلها ، والمقررات والمراجع المطلوبة ، والأدوات والوسائل التي عليه أن يستخدما والاختبارات التقويمية ، ونماذج الإجابة الصحيحة وأسلوب تقويم الطالب في إعطائه علامته النهائية أو معدله الفصلي(دورزه ، 2000، 196).


التعليم المبرمج باستخدام الحاسوب
ظهر التعليم المبرمج باستخدام الحاسوب على يد كلٍ من أتكنسون Atkinson وويلسون Wilson وسوبيس Suppes عندما تم طرح برامج في مجالات التعليم كافة ويمكن تصنيف هذه البرامج التعليمية إلى (الخطيب ، 1993، 39-40)، (سعادة والسرطاوي ، 2003، 48-49) :

• برامج التمرين والممارسة Drill and Practice Programs
على افتراض أن المفهوم أو القاعدة أو الطريقة قد تم تعليمها للتلاميذ ، ويقدم البرنامج سلسلة من الأمثلة من أجل زيادة براعته في استعمال تلك المهارة والمفتاح هنا هو التعزيز المستمر لكل إجابة صحيحة ، وهذه البرامج في الغالب تفسح للمتدرب الفرصة للقيام بعدة محاولات قبل أن يعطيه الإجابة الصحيحة ويعطي هذا النوع من البرامج تغذية راجعة بالإضافة للتعزيز .
• البرامج البحتة Tutorial Programs
حيث يقوم البرنامج بتقديم المعلومات في وحجات صغيرة يتبع كل منها بسؤال خاص بتلك الوحدة وبعد ذلك يقوم الحاسوب بتحليل استجابة التلميذ ومقارنتها بالإجابة التي وضعها مصمم البرنامج وفي ضوء ذلك تعطى تغذية راجعة للتلميذ .
• برامج المحاكاة Simulation Programs
ويجابه فيها المتعلم بموقف شبيهاً بما يواجهه في الواقع حيث توفر فرص التدريب الحقيقي دون التعرض للأخطار أو الأعباء المالية الباهظة مثل البرامج المتعلقة بالتنبؤ بحالة الطقس .
• برامج حل المشكلات Problem Solving Programs
ويستخدم الحاسوب هنا كوسيلة لحل المسائل أو إيجاد الحل الأمثل من ضمن مجموعة الحلول ، ووظيفة الحاسوب هنا إجراء الحسابات والمعالجات الكافية من أجل تزويدنا بالحل الصحيح .
• برامج التقييم Evaluation Programs
وتستخدم لمساعدة المعلم في تقييم تحصيل الطلبة وتحديد مستوياتهم ويتضمن التقييم تحضير أسئلة الامتحانات باستخدام قاعدة بيانات يتم تزويدها بأعداد كبيرة من الأسئلة المحتملة (بنك الأسئلة) وطرح الأسئلة على الطلبة وتلقي إجاباتهم وتحرير هذه الإجابات وحفظ الدرجات وعمل جداول إحصائية ورسوم بيانية لذلك .

• برامج الحوار التعليمي Dialogue Programs
ويعتمد على الحوار بين الجهاز والطالب حيث يقوم بطرح الأسئلة وتلقي الإجابات من الطالب ويعتمد هذا النوع من البرامج على الذكاء الاصطناعي، ويعتبر من أحدث البرامج المستخدمة في التعليم وما زال في مرحلة التجريب.
• برامج الألعاب التعليمية Games Programs
وتهدف لإيجاد مناخ تعليمي يمتزج فيه التحصيل العلمي مع التسلية بغرض توليد الإثارة والتشويق التي تحبب الأطفال للتعلم وتساهم هذه البرامج في تعليم بعض القيم والاتجاهات الإيجابية للطلبة.

تصميم البرامج التعليمية باستخدام الحاسوب (الخطيب ، 1993، 47-51):
يحتوي البرنامج التعليمي على عدد من العناصر الأساسية هي :
- التعريف بالبيانات والمعلومات: وتحوي: عنوان البرنامج ونوعه والمهارات اللازمة لدراسته وتحوي عنوان البرنامج ونوعه والمهارات اللازمة لدراسته وتاريخ عمله ومعلومات عن الحاسب الذي يعمل عليه.
- العنوان:عنوان الوحدة ويكون أول شاشة من المعلومات سيقوم بمشاهدتها المتعلم ويراعى في العنوان أن يكون مشوقاً للتلميذ يحوي (صورة – ألوان – أصوات – حركات ) تساعد في جذب انتباه التلاميذ.
- أهداف البرنامج: حيث لا بد من توضيح أهداف البرنامج حتى يصبح لدى التلميذ فكرة واضحة عما هو متوقع عرضه في البرنامج.
- الاختبار القبلي: وهو اختياري في معظم البرامج ويساعد في تحديد المستوى التعليمي لمستخدم البرنامج حتى يتمكن الحاسوب من اختيار الدارس المناسب له.
- المحتويات: وتتضمن قائمة بأهم محتويات البرنامج ومن ثم يقوم المستخدم باختيار نشاط ما من تلك القائمة ولابد أن تتضمن هذه القائمة اختيار للخروج من البرنامج.
- التعليمات: ويجب أن تخبر التلاميذ على نحو محدد ما الذي يجب أن يفعلوه ومن المهم أيضاً أن نخبر هؤلاء التلاميذ ما هو متوقع مشاهدته على الشاشة وكيفية استجابتهم.
- برنامج تعليمي بشكل مصغر: وقد يظهر في أجزاء من البرنامج إذا ما صادف التلميذ بعض الصعوبات المتعلقة بالمفهوم فإن البرنامج سوف يتفرع إلى برنامج آخر لتعليم ذلك المفهوم.
- التغذية الراجعة: لا بد من توفير تغذية راجعة تتضمن تعليقات متعلقة باستجابات التلاميذ على كل فقرة من فقرات البرنامج وتكون التعليقات إيجابية عند إعطاء الإجابة الصحيحة وتشجيعية في حالة الإجابة غير الصحيحة.
- الاختبار البعدي: ويحوي أسئلة لتقيس أداء التلاميذ في ضوء الأهداف الموضوعة وتختبر مباشرة ما تم تدريسه في البرنامج التعليمي.
- الخروج: يجب أن يحوي البرنامج على خيار الخروج : بعد كل فقرة ، بعد الانتهاء من أحد أجزاء البرنامج.
- المراجعة الختامية: وتوجه انتباه التلاميذ نحو المفاهيم التي تم شرحها ومناقشتها وتلخص له بصورة مبسطة ما قد تم تعلمه من ذلك البرنامج.
- لوحة النتائج: وتظهر في نهاية البرنامج وتظهر مجموع الاستجابات الصحيحة ومجموع الاستجابات الخاطئة ونسبة الاستجابات الصحيحة إلى المجموع الكلي للاستجابات.
التعيينات: وتوجه التلميذ إلى بعض الأنشطة التي قد تساعد في مراجعة وتغذية ما تعلمه خلال الحاسوب.
نهاية البرنامج: ويخصص لها شاشة منفصلة تقدم الشكر للتلميذ.

مشكلات تواجه تطبيق التعليم باستخدام الحاسوب في النظام التربوي القائم (سعادة والسرطاوي ، 2003، 56-57) :
- قلة الكوادر المتخصصة في مجال الحاسوب التعليمي في جهاز التربية.
- قلة البرامج الحاسوبية الملائمة ذات المستوى الرفيع بسبب الجهد الكبير المطلوب لتصميمها وقد تبين أن إنتاج برنامج تعليمي مدته نصف ساعة على الحاسوب يستغرق مابين (70-100) ساعة عمل.
- التكلفة المادية من حيث توفير الأجهزة وصيانتها.
- ندرة توفر البرامج باللغة العربية.
- تخوف المربيين من تجاهل الجانب الوجداني وابتعاد العملية التعليمية عن الصبغة الإنسانية.
- تطور أجهزة الحاسوب باستمرار مما يجعل وجود برامج جاهزة لجميع الأجهزة غير ممكن.
- ظروف المدرسة وطبيعة الجدول المدرسي.







1. الخطيب،لطفي الدين(1992):أساسيات في الكمبيوتر التعليمي، دار جامعة اليرموك للنشر والتوزيع ، اربد ، الأردن.
2. دورزه، أفنان نظير(2000):النظرية في التدريس وترجمتها عملياً ، دار الشروق للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن.
3. راجح، أحمد عزت(2000):أصول علم النفس ، عالم الكتب للنشر والتوزيع ، القاهرة ، مصر.
4. زيتون، حسن حسين وكمال عبد الحميد(2003):التعلم والتدريس من منظور النظرية البنائية، عالم الكتب للنشر والتوزيع ، القاهرة ، مصر.
5. سعادة ، جودت والسرطاوي، عادل فايد(2003):استخدام الحاسوب والإنترنت في ميادين التعليم، دار الشروق ، نابلس ، فلسطين.
6. مبارز،منال عبد العال وإسماعيل ، سامح سعيد(2010):تفريد التعليم والتعلم الذاتي، ط1،دار الفكر ، للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن.
7. نبهان، يحي محمد(2008):الأساليب الحديثة في التعليم والتعلم، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ، عمان , الأردن.
8. يوسف، منال السيد السيد(2000):اتجاهات معاصرة في مناهج العلوم والتربية العلمية (بنائها واستراتيجياتها وتقويم آثارها) ، منشورات جامعة المنصورة ، مصر.
9. http:// groups. google. Com / group \\ intela \ web