لتقويم الصفي
استراتيجيات تقويم التعلم وأدواته
التقويم الصفي
Classroom assessment
اختلف مفهوم التقويم الصفي في الوقت الحاضر عنه في الماضي ، حيث كان يهدف إلى تصنيف المتدربين ، أما الآن فإن هدف التقويم ليس مجرد إصدار حكم على مستوى المتدرب ووضعه في فئة معينة ، وإنما تعداه لتقويم جوانب الشخصية جميعها ، ولتشجيع المتدرب على التعلم ومساعدته على فهم موقعه في العملية التعليمية التعلمية ، وتوجيهه بشكل يمكنه من تحديد جوانب القوة لديه وإثرائها ، كما يكشف له جوانب الضعف ويعالجها .
فالتقويم الصفي يقوم على افتراض أنه كلما استطعت أن تعرف أكثر عن مدى وكيفية تعلم المتدربين وكيفيتها تكون أكثر قدرة على تصميم الأنشطة الصفية لتوجيه عمليتي التعليم والتعلم التي قد توظف فيها التقنيات وتكون بمثابة نشاطات صفية تزود المدرب / المعلم والمتدرب / المتعلم بمراجعة مفيدة حول طرق التعليم والتعلم .
وهنا نركّز على تقويم المتدرب بشكل خاص والذي من خلاله يمكن معرفة ما تعلموه ، وما يمكنهم القيام به من مهام ، والعمليات التي استخدموها في تعلمهم ، والتعرف على اتجاهاتهم ومشاعرهم ودافعيتهم نحو عملية التعلم .
التقويم الصفي ونتاجات التعلم
يُعنى التقويم الصفي بنتاجات تعلُّم المتدربين وتحسين مستوى تعلمهم في المجالات والجوانب المتعددة ، إضافة إلى المهارات النفسحركية والاتجاهات . وعند تقويم نتاجات التعلم المعرفي لابد من الاهتمام بالتقويم الصفي الذي ينمي مستويات التفكير العليا عند الطلبة .
وفي تقويم الجانب المعرفي لابد من التأكيد على النقاط الهامة في التعلم وتعميق الأفكار والمفاهيم والتأكد من فهم المتدربين لموضوع التعلم وقدرتهم على تطبيقه في مواقف متنوعة ونقله لمواقف جديدة في حياتهم . كما لا بد أن يتناول التقويم الصفي نتاجات التعلم في الجانب الأدائي العملي وفي هذه الحالة لا بد من استخدام استراتيجيات التقويم المناسبة حسب طبيعة موضوع التعلم . فما يناسب اللغات يختلف عما يناسب العلوم ، مع التركيز على تنويع الأدوات المستخدمة في إجراء عملية التقويم .
ويتضمن تقويم نتاجات التعلم تقويم مدى واسع من المهارات مثل : المهارات المعرفية ومهارات التفكير وحل المشكلات والاتصال مع الآخرين والتفاعل معهم ، والمهارات الاجتماعية والإنسانية التي قد يمر بها المتدربين في تعلمهم ، ومن نتاجات التعلم التي لا بد أن يتضمنها التقويم الصفي الاتجاهات والعادات وأنواع السلوك المتنوعة التي يسلكها المتدربين وهذه تتطلب من المدرب / المعلم مراقبة سلوكهم الصفي باستمرار وفي كل المواقف وتنبيههم إلى السلوك غير المرغوب فيه تجنباً لتكراره . والتركيز على مساعدة المتدربين ليكونوا مسؤولين عن سلوكهم وتعلمهم الحالي والمستقبلي .
على المدرب أن يجيب عن الأسئلة الآتية قبل البدء بعملية التدريب :
- ما المعارف والمهارات الأساسية التي سأعملها للمتدربين ؟
- كيف أساعد المتدربين على التعلم بشكل أفضل ؟
- كيف أتأكد أن المتدربين قد تعلموها بالفعل ؟
بذلك يمكن أن تتحدد العلاقة بين نتاجات التعلم والتقويم الصفي من خلال أربع خطوات :
الخطوة الأولى : تحديد النتاجات المرغوب تحققها لدى المتدربين ، بمعنى ماذا نريد من المتدرب أن يعرف ؟ وماذا نريد منه أن يعمل ؟
الخطوة الثانية : تحديد آلية لقياس مدى امتلاك المتدربين لنتاجات التعلم وتوضيح معايير الأداء المطلوب ومستواه .
الخطوة الثالثة : مقارنة مستوى أداء المتدربين بالنتاجات المطلوب تحقيقها .
الخطوة الرابعة : تعديل مدخلات عناصر عمليتي التعليم والتقويم وإعادة تصميمها في ضوء نتاجات التعلم المطلوب تحقيقها .
وتتكامل الخطوات الأربع مع بعضها في حلقة واحدة مركزها المتدرب Student – Centered كما يوضحها الشكل التالي :
التقويم الصفي الفعّال
يكون التقويم الصفي فعالاً عندما :
- يتكامل التقويم مع التدريب من خلال التخطيط للتدريب .
- يتم دمج المتدربين في عملية التقويم عن طريق إشراكهم بها .
- يعطي التغذي الراجعة لكل من المدربين والمتدربين .
- يكون المتدربين قادرين على تحديد ما يعرفونه وما يستطيعون القيام به .
- يحفز المتدربين ويزيد دافعيتهم نحو التعلم .
- تحسين فاعلية المدربين يتطلب تحديد الغايات والأهداف بوضح .
- تسهم نتائج التقويم في تطوير وتقييم المناهج .
- إعداد المدربين وتدريبهم متطلباً هاماً لإنجاح التقويم الصفي .
مؤشرات تحقيق أهداف التقويم
الهدف الرئيسي للتقويم هو تحسين تعلم المدرب ومعرفة مدى تحقيق النتاجات التعلمية . والمؤشرات التالية دلالات على تحققه :
- إشراك المدرب والمتدرب في تحديد معايير الأداء المنشودة .
- مساعدة المتدربين على تقويم أنفسهم وتحديد حاجاتهم ومعرفة مستوياتهم .
- تحفيز المتدربين على التعلم وأن لا يكون التقويم أداة لعقابهم .
- تشخيص تعلم المتدربين .
- إرشاد المدرب على معرفة فاعلية طرق التدريس التي اتبعها .
- التحقيق من توافق عناصر التعلم المطلوبة والمنهاج الذي تم تعلمه والنتاجات التي يتم تقويمها .
- يوضح للمتدربين المعايير التي تحكم تعلمهم .
- معرفة مدى تحقق الأهداف المرسومة .
- اطلاع أصحاب القرار وذوي العلاقة على نتائج تعلم المتدربين .
- معرفة قدرة المتدرب على التعلم وذلك عن طريق اختبارات الذكاء والقدرات .
- تزويد مشرف التدريب ومسؤل التنمية البشرية والتطوير بالمنظمة بمعلومات تساعده في إرشاد المتدربين مهنياً وإدارياً وتربوياً .
خصائص عملية التقويم الصفي
يتسم التقويم الصفي بأنه :
1- شمولي :
ويعني عدم الاقتصار على قياس جانب واحد فقط من عمليتي التعلم والتعليم كقياس المعرفة ، بل يتعداه لقياس جوانب أخرى كالاتجاهات والقيم السائدة في المجتمع ، والمهارات المستمدة من نواتج تعليمية محددة .
2- استمراري :
التقويم عملية تسير جنباً إلى جنب مع عملية التدريب وهي ملازمة لكل نشاط يقوم به المتدرب أو يشارك فيه . إذاً ينبغي ألاّ تقتصر على أوقات معينة بل أن تكون مستمرة .
3- اقتصادي :
ويعني أن تتم عملية التقويم بأقل كلفة مادية ممكنة ، ويتأتى ذلك من حسن اختيار الوسيلة أو الأداة المستخدمة لقياس النواتج المستهدفة بأقل وقت وجهد ممكنين .
4- تعاوني :
يفرض التقويم الجيد على كل من المدرب والمتدرب ومشرف التدرب والمسؤل المباشر وذوي القرار أن يقوم كل منهم بدوره ويستعين بالآخرين . ولتحقيق النواتج التعليمية المنشودة لا بد من التعاون بين المدرب والمتدرب كتحديد المعايير التي تظهر نوعية ما تعلمه المتدرب ، وهذا يساعد كل من المتدرب والمدرب على الانتقال من الوضع التعليمي الحالي إلى وضع آخر .
5- ديمقراطي :
ويتم ذلك من خلال تدريب المتدربين على تقويم أنفسهم بأنفسهم وإتاحة حرية التفكير لهم ليتمكنوا من تحقيق نتاجات التعلم ، وأن يكونوا مشاركين فاعلين في تحديد معايير الأداء التي عليهم الوصول إليها .
6- عملي :
إن تحديد النواتج التعليمية المنشودة بالنسبة للمتعلم تمثل خطوة مؤسسة تأسيساً مضبوطاً ومحكماً بشكل دقيق واستخدام أدوات قياس متنوعة محكمة تثبت صلاحيتها للاستخدام وتحديد معايير أداء متفق عليها تمثل إلى جانب عوامل أخرى أسساً علمية يمكن الاحتكام إليها وبالتالي معرفة واقع المتدرب .
7- مرن :
ويقصد بالمرونة استخدام استراتيجيات وأدوات متعددة مثل قوائم الرصد ، وسلالم التقدير ، والسجلات الوصفية ، وسلالم التقدير اللفظية وغيرها من الأدوات ، وكذلك تعدّد المواقف التي تستخدم فيها هذه الاستراتيجيات والأدوات لقياس نواتج التعلم المختلفة مثل : ميول المتدربين واتجاهاتهم ومهاراتهم وسلوكياتهم المعرفية والوجدانية .
8- عادل :
ويعني أن تعطي أسس ومعايير التقويم المستخدمة نفس النتائج وإن اختلف في زمان ومكان التطبيق أو باختلاف الجهة التي تقوم بعملية التقويم .
9- واقعي :
يقوّم المهام المعرفية والفكرية المعقدة كما هي في واقع الحياة ، ويحاكيها كما هي في الواقع وذلك خلافاً للتقويم التقليدي الذي يعتمد أساساً على الاختبارات التقليدية .
10- ذو مغزى :
يركّز على العملية والناتج وليس على الناتج فقط ، ويتطلب استخدام مهارات التفكير العليا كالتحليل والتركيب والتقويم وحل المشكلات ، ويقود إلى تطبيق الأداء في مواقف حياتية مشابهة ، أو مواقف طبيعية مختلفة عن المواقف التي طّبق عليها أداءه ، بخلاف التقويم التقليدي الذي لا يتعدي في كثير من الأحيان مستوى التطبيق في مهارات التفكير العليا .
أنواع التقويم
تتعدد أنواع التقويم المستخدمة في الغرفة الصفية بناء على الفترة الزمنية لتطبيقه وحسب طبيعة المعلومات ونوعية المحكات ( المعايير ) المستخدمة والغرض منه وحسب الطرف المقوّم ( الجهة التي تقوم بعملية التقويم ) وحسب تفسير نتائج الاختبار والتقويم المعتمد على الكفايات ، وفيما يلي عرض لهذه الأنواع :
1- أنواع التقويم حسب الفترة الزمنية
أ- التقويم القبلي ( التشخيص ) : يستخدم عادة قبل البدء يتنفيذ البرنامج التدريبي ( عادة قبل بداية البرنامج التدريبي أو قبل البدء بتدريب وحدة معينة ) ويهدف إلى الكشف عن المهارات الضرورية اللازمة والتي يجب على المتدربين امتلاكها قبل البدء بتنفيذ البرنامج أو يهدف إلى الكشف عن مهارات المتدربين ومعارفهم قبل بدء عملية التدريب لأغراض مختلفة مثل معرفة تأثير البرنامج التدريبي عليها أو مقارنتهم بمجموعات أخرى .
ب – التقويم التكويني : ويعرف بأنه عملية تقويمية منهجية ( منظمة ) تحدث أثناء التدريب . وغرضها تزويد المدرب والمتدرب بتغذية راجعة من أجل تحسين العملية التعليمية التعلمية ومعرفة مدى تقدم المتدرب ، وللتأكد من سلامة سير العملية التدريبية لا بد من إجراء تقويم بشكل دوري ومستمر خلال الفترة الزمنية التي حدّدت لتدريب الوحدة . فالتقويم الذي يجري في هذه المرحلة هو التقويم التكويني فإذا كانت المعلومات التي يتم جمعها بأدوات التقويم تشير على أن التقدم غير مرضٍ فلا بد من تحديد جوانب الضعف وإجراء تدريب علاجي ، أما إذا كان التقدم مرضياً فإن عملية التدريب تستمر حسب ما خطط لها . فالتقويم التكويني يسير جنباً إلى جنب مع عملية التدريب ، فهو يزوّد المدرب والمتدرب بالتغذية الراجعة وبالنجاح والفشل فالهدف الأساسي منه توجيه تنفيذ عملية التعلم .
أغراض التقويم التكويني :
يمكن تحديد أغراض التقويم التكويني ضمن مجالين رئيسيين هما :
1- الأغراض المباشرة للتقويم التكويني ، وتتمثل في الآتي :
- التعرف على تعلم المتدربين ومراقبة تقدمهم وتطورهم خطوة خطوة .
- قيادة تعلم المتدربين وتوجيهه في الاتجاه الصحيح .
- تحديد الخلل في تعلم المتدرب تمهيداً لربطه بالمدرب أو المتدرب أو المنهاج .
- الحصول على بيانات لتشخيص فعالية التدريب .
- مساعدة المدرب على تحسين أسلوبه في التعليم أو ايجاد طريقة تعلم بديلة .
- إعادة النظر في المنهاج التدريبي وتعديله إذا كان عاملاً من عوامل عدم التعلم أو صعوبته .
- تزويد المدرب أو المتدرب بتغذية راجعة عن التعليم والتعلم .
- وضع خطة للتعليم العلاجي وتصحيحه لتخليص المتدربين من نقاط الضعف .
2- الأغراض غير المباشرة في التقويم التكويني وتتمثل في الآتي :
- تقوية دافعية المتدرب نحو التعلم وذلك نتيجة لمعرفته الفورية لنتائجه وأخطائه وكيفية تصحيحها .
- تثبيت التعلّم أو زيادة الاحتفاظ .
- زيادة انتقال أثر التعلم ، وذلك عن طريق تأثير التعلم السابق الجيد .
ج – التقويم الختامي : ( أو تقويم التحصيل ) ويقصد به التقويم الذي يستند إلى نتائج الاختبارات التي يعطيها المدرب في نهاية الوحدة التدريبية أو منتصف البرنامج التدريبي أو نهايته ، ثم رصد نتائجها في سجل العلامات من أجل تقويم تحصيل التدريب بموجبها تمهيداً لاتخاذ قرار بتخريجه أو إعطاءه شهادة تبين مقدار انجازاته .
أغراض التقويم الختامي :
يمكن اجمال أغراض التقويم الختامي بما يلي :
- معرفة مدى تحقيق الأهداف .
- تسجيل علامة المتدرب ليتم تقييمه بموجبها .
- إعطاء شهادات للمتدربين .
- اتخاذ قرارات إدارية مثل الترسيب والترفيع والفصل أو الطرد .
- إعلام ذوي العلاقة وأصحاب القرار بنتائج المتدربين .
- مقارنة نتائج المتدربين في البرامج التدريبية .
- ضبط العملية التعليمية وذلك بمقارنة نتائج البرامج التدريبية اللاحقة بنتائج البرامج التدريبية السابقة في مهارة ما .
- اكتشاف الخلل في المنهاج التدريبي .
- التنبؤ بأداء المتدربين مستقبلاً .
2- التقويم حسب طبيعة المعلومات
أ – التقويم الكمي : التقويم الذي يعتمد على جمع معلومات رقمية عن تحصيل المتدربين .
ب – التقويم النوعي : التقويم الذي يعتمد على جمع معلومات لفظية لوصف عملية تعلم المتدرب وذلك من خلال الملاحظة أو أي أداة تحقق هذه الغاية ، وهذا يساعد على تكوين صورة حقيقية عن اهتمامات المتدرب وميول واتجاهاته وتفاعله الاجتماعي مع زملائه والحكم على نوع المعلومات التي تم قياسها .
3- التقويم حسب الغرض منه
يمكن تقسيم التقويم حسب الغرض منه إلى عدة أنواع منها :
أ – التقويم التشخيصي .
ب – التقويم لأغراض تعديل الخطط والبرامج التدريبية .
ج – التقويم لأغراض تصنيف المتدربين .
د – التقويم لأغراض التعيين أو القبول .
هـ - التقويم لأغراض التنبؤ والكشف عن الاستعدادات .
و – التقويم لأغراض التحقق من التعلم والتبت من نوعية النتائج .
ز – التقويم لأغراض التثبت من الجهد المبذول .
4- التقويم حسب الطرف المقوّم ( الجهة التي تقوم بعملية التقويم )
يمكن تقسيم التقويم حسب الطرف المقوم ( الجهة التي تقوم بعملية التقويم ) الأنواع التالية :
أ – التقويم الذاتي : الذي يقوم به المتدرب .
ب – التقويم الداخلي : يتم من قبل المدرب أو المتدربين الآخرين داخل البرنامج التدريبي .
ج – التقويم الخارجي : ويتم من قبل مؤسسات أو جهات خارج البرنامج التدريبي .
د – التقويم متعدد الأطراف : هو الذي يتأتى من قبل عدة أطراف تكون أهداف التقويم واستراتيجياته وأدواته محددة لديهم .
5- التقويم حسب تفسير نتائج الاختبار
يقسم التقويم حسب تفسير نتائج الاختبار إلى :
أ – تقويم محكي المرجع : حيث يعتمد على تفسير نتائج التقويم على محك معين قد يكون محلياً أو وطنياً أو أي محك آخر .
ب – تقويم معياري المرجع : حيث يعتمد تفسير النتائج على مجموعة معيارية معينة ينتمي إليها المتدرب .
6- التقويم المعتمد على الكفايات
هو مجموعة السلوكيات المعرفية والمهارية والأدائية التي يتعلمها المتدرب في فترة زمنية محددة والتي تنعكس آثارها على الأداء والتحصيل المعرفي ويتم قياسها باستخدام أدوات قياس مختلفة كالاختبارات التحصيلية وبطاقات الملاحظة وملف المتدرب وقوائم التقدير .
وتتباين أنواع الكفايات تبعاً للهدف من التعلم ومنها الكفايات المعرفية والوجدانية والادائية والإنتاجية وعند بناء برنامج تقويمي معتمد على الهدف يجب تحديد الأهداف ثم تحليل الكفاية وجمع الأدلة على امتلاك المتعلم للكفاية ، ومن ثم المقارنة بين الأدلة والأهداف ويأتي في المرحلة النهائية إصدار حكم حول مدى إتقان المتعلم للكفاية .
عناصر تقويم الموقف التعليمي مواقف التعلم والتقويم
تتركز الغاية من التقويم الصفي في الفهم الأفضل لتعلم المتدربين ، لتحسين عملية التعليم ، والتي تسير وفق خطوات منظمة تبدأ بتحديد نتاجات التعلم التي يتوقع من المتعلم اكتسابها في نهاية العملية التعليمية التعلمية .
عند بناء خطة التقويم لمتدربين في برنامج تدريبي يجب مراعاة التالي :
1- الغرض من التقويم التأكيد على الآتي :
- تحديد جوانب تعلّم المتدربين : المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات من خلال التركيز على نتاجات التعلم .
- تشخيص جوانب القوة والضعف من خلال المقابلات ، والتقويم الذاتي ، وقوائم الشطب ، وغيرها .
- تحسين عمليتي التعليم والتعلم بشكل مستمر .
2- مجالات التقويم وتشمل الآتي :
- المهارات المعرفية ( العقلية ) ، كتحليل أحداث راهنة من منظور تاريخي .
- المهارات الاجتماعية والوجدانية ، كمهارات العمل ضمن مجموعات التواصل ، والتعاون ، والقيادة .
- المهارات العملية ( الأدائية ) ، كتقويم عمليات الصيانة والإصلاح واستخدام العدد والأدوات والأجهزة ، واستخدام المواد واللوازم المخبرية .
- مهارات التفكير : حل المشكلات ، والتفكير الناقد ، التفكير الإبداعي ، والاستقصاء .
- مهارات التعلم : الملاحظة ، والقياس ، والاتصال ، واستخدام العلاقات الزمانية والمكانية .
3- مناسبة استراتيجية التقويم وأدواته للنتاج التعلمي .
4- المعايير والمحكّات المستخدمة في الحكم على أداء المتدربين وتشمل :
- وصف عناصر السلوك المطلوب في أداء المتدرب بشكل دقيق ، مثل : ( يحدد المتدرب المشكلة ، يكتب فرضيات المشكلة ، يشرح كيف استخدام النتائج للوصول إلى حل للمشكلة ) .
- وصف دقيق لتقدير مستوى الأداء ودرجته .
- تقديم نماذج من أعمال المتدربين عند كل نقطة ( مستوى من مستويات سلم التقدير لمستوى أدائهم ) .
خطوات إعداد محتوى تقويم مواقف التعلم
1- تحديد نوع نشاط التقويم الذي يمكن تطبيقه في غرفة الصف كونه رسمي أو غير رسمي . ( التقويم الرسمي ، يبلغ به المتدرب ، أما التقويم غير الرسمي ، فإن المتدرب لا يبلغ عن وقت حدوثه ) .
2- اختيار نشاط التقويم ، أمثله : تقويم رسمي ( يطلب من المتدرب تقديم عرض عن شخصية تاريخية ، متخذاً موقفاً أو مقدماً شرحاً حول الظروف التي دفعت تلك الشخصية لاتخاذ موقف معين من قضية ما ) ، وتقويم غير رسمي ( تقويم المدرب لتفاعل المتدرب مع أقرانهم ، أو عادات العمل لدى المتدربين ) .
3- كتابة تعليمات تطبيق التقويم بشكل كامل وواضح ومباشر ومحدد لكافة الأطراف المشاركة في بناء وتطبيق التقويم ، ويجب التأكد من الآتي :
- أن يكون نشاط التقويم وتطبيقه مفهوماً للمتدرب وللمدرب .
- أن يستحق نشاط التقويم الوقت والاهتمام الذي يتطلبه .
- وجود اتساق بين عناصر الأداء المراد تقويمه .
4- إعداد دليل التصحيح متضمناً معايير الأداء .
5- تطبيق نشاط التقويم .
6- جمع عّينات استجابات المتدربين .
7- تصحيح استجابات المتدربين وتقدير مستوى أداء المتدرب طبقاً للمعايير الموضحة في دليل التصحيح .
8- كتابة تقرير مفصل عن مستوى أداء المتدربين ، يتضمن العناصر التالية :
- مستوى أداء المتدربين .
- كيفية أداء المتدربين .
- جوانب القوة والضعف في أداء المتدربين .
- تفسير مستوى أداء المتدربين .
- جوانب الضعف الملفتة للنظر في أداء المتدربين .
- توصيات لعلاج جوانب الضعف في تعلّم المتدربين لاحقاً .
9- إرسال التقرير إلى الجهات المعنية ( ذوي العلاقة ، متخذي القرار ، إدارة التدريب ، أو جهة أخرى ) .
وهناك بعض الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل اختبار نشاط التقويم مثل :
- عناصر الوقت .
- توافر المصادر الضرورية للتقويم في غرفة الصف .
- كمية البيانات الضرورية التي يجب الحصول عليها لاتخاذ قرار مبني علي معلومات صحيحة حول جودة أداء المتدرب .
تنفيذ عملية التقويم الصفي
- ابدأ بتحديد أو اختيار نتاجات التعلم الخاصة للمتدرب .
- حدّد الأنشطة والخبرات التعليمية المطلوبة لمساعدة المتدربين لتطوير مهارات جديدة .
- حدّد أدوات التقويم التي يمكن للمتدربين أن يتعلموا معها ومواصفاتها ، مثل " الورق والقلم ، وقوائم الشطب ، والسجل القصصي ... "
- استخدم المعلومات التي تم جمعها من خلال أدوات التقويم لتحديد مهمات التعلم اللاحق .
استراتيجيات تقويم التعلم وأدواته
التقويم الصفي
Classroom assessment
اختلف مفهوم التقويم الصفي في الوقت الحاضر عنه في الماضي ، حيث كان يهدف إلى تصنيف المتدربين ، أما الآن فإن هدف التقويم ليس مجرد إصدار حكم على مستوى المتدرب ووضعه في فئة معينة ، وإنما تعداه لتقويم جوانب الشخصية جميعها ، ولتشجيع المتدرب على التعلم ومساعدته على فهم موقعه في العملية التعليمية التعلمية ، وتوجيهه بشكل يمكنه من تحديد جوانب القوة لديه وإثرائها ، كما يكشف له جوانب الضعف ويعالجها .
فالتقويم الصفي يقوم على افتراض أنه كلما استطعت أن تعرف أكثر عن مدى وكيفية تعلم المتدربين وكيفيتها تكون أكثر قدرة على تصميم الأنشطة الصفية لتوجيه عمليتي التعليم والتعلم التي قد توظف فيها التقنيات وتكون بمثابة نشاطات صفية تزود المدرب / المعلم والمتدرب / المتعلم بمراجعة مفيدة حول طرق التعليم والتعلم .
وهنا نركّز على تقويم المتدرب بشكل خاص والذي من خلاله يمكن معرفة ما تعلموه ، وما يمكنهم القيام به من مهام ، والعمليات التي استخدموها في تعلمهم ، والتعرف على اتجاهاتهم ومشاعرهم ودافعيتهم نحو عملية التعلم .
التقويم الصفي ونتاجات التعلم
يُعنى التقويم الصفي بنتاجات تعلُّم المتدربين وتحسين مستوى تعلمهم في المجالات والجوانب المتعددة ، إضافة إلى المهارات النفسحركية والاتجاهات . وعند تقويم نتاجات التعلم المعرفي لابد من الاهتمام بالتقويم الصفي الذي ينمي مستويات التفكير العليا عند الطلبة .
وفي تقويم الجانب المعرفي لابد من التأكيد على النقاط الهامة في التعلم وتعميق الأفكار والمفاهيم والتأكد من فهم المتدربين لموضوع التعلم وقدرتهم على تطبيقه في مواقف متنوعة ونقله لمواقف جديدة في حياتهم . كما لا بد أن يتناول التقويم الصفي نتاجات التعلم في الجانب الأدائي العملي وفي هذه الحالة لا بد من استخدام استراتيجيات التقويم المناسبة حسب طبيعة موضوع التعلم . فما يناسب اللغات يختلف عما يناسب العلوم ، مع التركيز على تنويع الأدوات المستخدمة في إجراء عملية التقويم .
ويتضمن تقويم نتاجات التعلم تقويم مدى واسع من المهارات مثل : المهارات المعرفية ومهارات التفكير وحل المشكلات والاتصال مع الآخرين والتفاعل معهم ، والمهارات الاجتماعية والإنسانية التي قد يمر بها المتدربين في تعلمهم ، ومن نتاجات التعلم التي لا بد أن يتضمنها التقويم الصفي الاتجاهات والعادات وأنواع السلوك المتنوعة التي يسلكها المتدربين وهذه تتطلب من المدرب / المعلم مراقبة سلوكهم الصفي باستمرار وفي كل المواقف وتنبيههم إلى السلوك غير المرغوب فيه تجنباً لتكراره . والتركيز على مساعدة المتدربين ليكونوا مسؤولين عن سلوكهم وتعلمهم الحالي والمستقبلي .
على المدرب أن يجيب عن الأسئلة الآتية قبل البدء بعملية التدريب :
- ما المعارف والمهارات الأساسية التي سأعملها للمتدربين ؟
- كيف أساعد المتدربين على التعلم بشكل أفضل ؟
- كيف أتأكد أن المتدربين قد تعلموها بالفعل ؟
بذلك يمكن أن تتحدد العلاقة بين نتاجات التعلم والتقويم الصفي من خلال أربع خطوات :
الخطوة الأولى : تحديد النتاجات المرغوب تحققها لدى المتدربين ، بمعنى ماذا نريد من المتدرب أن يعرف ؟ وماذا نريد منه أن يعمل ؟
الخطوة الثانية : تحديد آلية لقياس مدى امتلاك المتدربين لنتاجات التعلم وتوضيح معايير الأداء المطلوب ومستواه .
الخطوة الثالثة : مقارنة مستوى أداء المتدربين بالنتاجات المطلوب تحقيقها .
الخطوة الرابعة : تعديل مدخلات عناصر عمليتي التعليم والتقويم وإعادة تصميمها في ضوء نتاجات التعلم المطلوب تحقيقها .
وتتكامل الخطوات الأربع مع بعضها في حلقة واحدة مركزها المتدرب Student – Centered كما يوضحها الشكل التالي :
التقويم الصفي الفعّال
يكون التقويم الصفي فعالاً عندما :
- يتكامل التقويم مع التدريب من خلال التخطيط للتدريب .
- يتم دمج المتدربين في عملية التقويم عن طريق إشراكهم بها .
- يعطي التغذي الراجعة لكل من المدربين والمتدربين .
- يكون المتدربين قادرين على تحديد ما يعرفونه وما يستطيعون القيام به .
- يحفز المتدربين ويزيد دافعيتهم نحو التعلم .
- تحسين فاعلية المدربين يتطلب تحديد الغايات والأهداف بوضح .
- تسهم نتائج التقويم في تطوير وتقييم المناهج .
- إعداد المدربين وتدريبهم متطلباً هاماً لإنجاح التقويم الصفي .
مؤشرات تحقيق أهداف التقويم
الهدف الرئيسي للتقويم هو تحسين تعلم المدرب ومعرفة مدى تحقيق النتاجات التعلمية . والمؤشرات التالية دلالات على تحققه :
- إشراك المدرب والمتدرب في تحديد معايير الأداء المنشودة .
- مساعدة المتدربين على تقويم أنفسهم وتحديد حاجاتهم ومعرفة مستوياتهم .
- تحفيز المتدربين على التعلم وأن لا يكون التقويم أداة لعقابهم .
- تشخيص تعلم المتدربين .
- إرشاد المدرب على معرفة فاعلية طرق التدريس التي اتبعها .
- التحقيق من توافق عناصر التعلم المطلوبة والمنهاج الذي تم تعلمه والنتاجات التي يتم تقويمها .
- يوضح للمتدربين المعايير التي تحكم تعلمهم .
- معرفة مدى تحقق الأهداف المرسومة .
- اطلاع أصحاب القرار وذوي العلاقة على نتائج تعلم المتدربين .
- معرفة قدرة المتدرب على التعلم وذلك عن طريق اختبارات الذكاء والقدرات .
- تزويد مشرف التدريب ومسؤل التنمية البشرية والتطوير بالمنظمة بمعلومات تساعده في إرشاد المتدربين مهنياً وإدارياً وتربوياً .
خصائص عملية التقويم الصفي
يتسم التقويم الصفي بأنه :
1- شمولي :
ويعني عدم الاقتصار على قياس جانب واحد فقط من عمليتي التعلم والتعليم كقياس المعرفة ، بل يتعداه لقياس جوانب أخرى كالاتجاهات والقيم السائدة في المجتمع ، والمهارات المستمدة من نواتج تعليمية محددة .
2- استمراري :
التقويم عملية تسير جنباً إلى جنب مع عملية التدريب وهي ملازمة لكل نشاط يقوم به المتدرب أو يشارك فيه . إذاً ينبغي ألاّ تقتصر على أوقات معينة بل أن تكون مستمرة .
3- اقتصادي :
ويعني أن تتم عملية التقويم بأقل كلفة مادية ممكنة ، ويتأتى ذلك من حسن اختيار الوسيلة أو الأداة المستخدمة لقياس النواتج المستهدفة بأقل وقت وجهد ممكنين .
4- تعاوني :
يفرض التقويم الجيد على كل من المدرب والمتدرب ومشرف التدرب والمسؤل المباشر وذوي القرار أن يقوم كل منهم بدوره ويستعين بالآخرين . ولتحقيق النواتج التعليمية المنشودة لا بد من التعاون بين المدرب والمتدرب كتحديد المعايير التي تظهر نوعية ما تعلمه المتدرب ، وهذا يساعد كل من المتدرب والمدرب على الانتقال من الوضع التعليمي الحالي إلى وضع آخر .
5- ديمقراطي :
ويتم ذلك من خلال تدريب المتدربين على تقويم أنفسهم بأنفسهم وإتاحة حرية التفكير لهم ليتمكنوا من تحقيق نتاجات التعلم ، وأن يكونوا مشاركين فاعلين في تحديد معايير الأداء التي عليهم الوصول إليها .
6- عملي :
إن تحديد النواتج التعليمية المنشودة بالنسبة للمتعلم تمثل خطوة مؤسسة تأسيساً مضبوطاً ومحكماً بشكل دقيق واستخدام أدوات قياس متنوعة محكمة تثبت صلاحيتها للاستخدام وتحديد معايير أداء متفق عليها تمثل إلى جانب عوامل أخرى أسساً علمية يمكن الاحتكام إليها وبالتالي معرفة واقع المتدرب .
7- مرن :
ويقصد بالمرونة استخدام استراتيجيات وأدوات متعددة مثل قوائم الرصد ، وسلالم التقدير ، والسجلات الوصفية ، وسلالم التقدير اللفظية وغيرها من الأدوات ، وكذلك تعدّد المواقف التي تستخدم فيها هذه الاستراتيجيات والأدوات لقياس نواتج التعلم المختلفة مثل : ميول المتدربين واتجاهاتهم ومهاراتهم وسلوكياتهم المعرفية والوجدانية .
8- عادل :
ويعني أن تعطي أسس ومعايير التقويم المستخدمة نفس النتائج وإن اختلف في زمان ومكان التطبيق أو باختلاف الجهة التي تقوم بعملية التقويم .
9- واقعي :
يقوّم المهام المعرفية والفكرية المعقدة كما هي في واقع الحياة ، ويحاكيها كما هي في الواقع وذلك خلافاً للتقويم التقليدي الذي يعتمد أساساً على الاختبارات التقليدية .
10- ذو مغزى :
يركّز على العملية والناتج وليس على الناتج فقط ، ويتطلب استخدام مهارات التفكير العليا كالتحليل والتركيب والتقويم وحل المشكلات ، ويقود إلى تطبيق الأداء في مواقف حياتية مشابهة ، أو مواقف طبيعية مختلفة عن المواقف التي طّبق عليها أداءه ، بخلاف التقويم التقليدي الذي لا يتعدي في كثير من الأحيان مستوى التطبيق في مهارات التفكير العليا .
أنواع التقويم
تتعدد أنواع التقويم المستخدمة في الغرفة الصفية بناء على الفترة الزمنية لتطبيقه وحسب طبيعة المعلومات ونوعية المحكات ( المعايير ) المستخدمة والغرض منه وحسب الطرف المقوّم ( الجهة التي تقوم بعملية التقويم ) وحسب تفسير نتائج الاختبار والتقويم المعتمد على الكفايات ، وفيما يلي عرض لهذه الأنواع :
1- أنواع التقويم حسب الفترة الزمنية
أ- التقويم القبلي ( التشخيص ) : يستخدم عادة قبل البدء يتنفيذ البرنامج التدريبي ( عادة قبل بداية البرنامج التدريبي أو قبل البدء بتدريب وحدة معينة ) ويهدف إلى الكشف عن المهارات الضرورية اللازمة والتي يجب على المتدربين امتلاكها قبل البدء بتنفيذ البرنامج أو يهدف إلى الكشف عن مهارات المتدربين ومعارفهم قبل بدء عملية التدريب لأغراض مختلفة مثل معرفة تأثير البرنامج التدريبي عليها أو مقارنتهم بمجموعات أخرى .
ب – التقويم التكويني : ويعرف بأنه عملية تقويمية منهجية ( منظمة ) تحدث أثناء التدريب . وغرضها تزويد المدرب والمتدرب بتغذية راجعة من أجل تحسين العملية التعليمية التعلمية ومعرفة مدى تقدم المتدرب ، وللتأكد من سلامة سير العملية التدريبية لا بد من إجراء تقويم بشكل دوري ومستمر خلال الفترة الزمنية التي حدّدت لتدريب الوحدة . فالتقويم الذي يجري في هذه المرحلة هو التقويم التكويني فإذا كانت المعلومات التي يتم جمعها بأدوات التقويم تشير على أن التقدم غير مرضٍ فلا بد من تحديد جوانب الضعف وإجراء تدريب علاجي ، أما إذا كان التقدم مرضياً فإن عملية التدريب تستمر حسب ما خطط لها . فالتقويم التكويني يسير جنباً إلى جنب مع عملية التدريب ، فهو يزوّد المدرب والمتدرب بالتغذية الراجعة وبالنجاح والفشل فالهدف الأساسي منه توجيه تنفيذ عملية التعلم .
أغراض التقويم التكويني :
يمكن تحديد أغراض التقويم التكويني ضمن مجالين رئيسيين هما :
1- الأغراض المباشرة للتقويم التكويني ، وتتمثل في الآتي :
- التعرف على تعلم المتدربين ومراقبة تقدمهم وتطورهم خطوة خطوة .
- قيادة تعلم المتدربين وتوجيهه في الاتجاه الصحيح .
- تحديد الخلل في تعلم المتدرب تمهيداً لربطه بالمدرب أو المتدرب أو المنهاج .
- الحصول على بيانات لتشخيص فعالية التدريب .
- مساعدة المدرب على تحسين أسلوبه في التعليم أو ايجاد طريقة تعلم بديلة .
- إعادة النظر في المنهاج التدريبي وتعديله إذا كان عاملاً من عوامل عدم التعلم أو صعوبته .
- تزويد المدرب أو المتدرب بتغذية راجعة عن التعليم والتعلم .
- وضع خطة للتعليم العلاجي وتصحيحه لتخليص المتدربين من نقاط الضعف .
2- الأغراض غير المباشرة في التقويم التكويني وتتمثل في الآتي :
- تقوية دافعية المتدرب نحو التعلم وذلك نتيجة لمعرفته الفورية لنتائجه وأخطائه وكيفية تصحيحها .
- تثبيت التعلّم أو زيادة الاحتفاظ .
- زيادة انتقال أثر التعلم ، وذلك عن طريق تأثير التعلم السابق الجيد .
ج – التقويم الختامي : ( أو تقويم التحصيل ) ويقصد به التقويم الذي يستند إلى نتائج الاختبارات التي يعطيها المدرب في نهاية الوحدة التدريبية أو منتصف البرنامج التدريبي أو نهايته ، ثم رصد نتائجها في سجل العلامات من أجل تقويم تحصيل التدريب بموجبها تمهيداً لاتخاذ قرار بتخريجه أو إعطاءه شهادة تبين مقدار انجازاته .
أغراض التقويم الختامي :
يمكن اجمال أغراض التقويم الختامي بما يلي :
- معرفة مدى تحقيق الأهداف .
- تسجيل علامة المتدرب ليتم تقييمه بموجبها .
- إعطاء شهادات للمتدربين .
- اتخاذ قرارات إدارية مثل الترسيب والترفيع والفصل أو الطرد .
- إعلام ذوي العلاقة وأصحاب القرار بنتائج المتدربين .
- مقارنة نتائج المتدربين في البرامج التدريبية .
- ضبط العملية التعليمية وذلك بمقارنة نتائج البرامج التدريبية اللاحقة بنتائج البرامج التدريبية السابقة في مهارة ما .
- اكتشاف الخلل في المنهاج التدريبي .
- التنبؤ بأداء المتدربين مستقبلاً .
2- التقويم حسب طبيعة المعلومات
أ – التقويم الكمي : التقويم الذي يعتمد على جمع معلومات رقمية عن تحصيل المتدربين .
ب – التقويم النوعي : التقويم الذي يعتمد على جمع معلومات لفظية لوصف عملية تعلم المتدرب وذلك من خلال الملاحظة أو أي أداة تحقق هذه الغاية ، وهذا يساعد على تكوين صورة حقيقية عن اهتمامات المتدرب وميول واتجاهاته وتفاعله الاجتماعي مع زملائه والحكم على نوع المعلومات التي تم قياسها .
3- التقويم حسب الغرض منه
يمكن تقسيم التقويم حسب الغرض منه إلى عدة أنواع منها :
أ – التقويم التشخيصي .
ب – التقويم لأغراض تعديل الخطط والبرامج التدريبية .
ج – التقويم لأغراض تصنيف المتدربين .
د – التقويم لأغراض التعيين أو القبول .
هـ - التقويم لأغراض التنبؤ والكشف عن الاستعدادات .
و – التقويم لأغراض التحقق من التعلم والتبت من نوعية النتائج .
ز – التقويم لأغراض التثبت من الجهد المبذول .
4- التقويم حسب الطرف المقوّم ( الجهة التي تقوم بعملية التقويم )
يمكن تقسيم التقويم حسب الطرف المقوم ( الجهة التي تقوم بعملية التقويم ) الأنواع التالية :
أ – التقويم الذاتي : الذي يقوم به المتدرب .
ب – التقويم الداخلي : يتم من قبل المدرب أو المتدربين الآخرين داخل البرنامج التدريبي .
ج – التقويم الخارجي : ويتم من قبل مؤسسات أو جهات خارج البرنامج التدريبي .
د – التقويم متعدد الأطراف : هو الذي يتأتى من قبل عدة أطراف تكون أهداف التقويم واستراتيجياته وأدواته محددة لديهم .
5- التقويم حسب تفسير نتائج الاختبار
يقسم التقويم حسب تفسير نتائج الاختبار إلى :
أ – تقويم محكي المرجع : حيث يعتمد على تفسير نتائج التقويم على محك معين قد يكون محلياً أو وطنياً أو أي محك آخر .
ب – تقويم معياري المرجع : حيث يعتمد تفسير النتائج على مجموعة معيارية معينة ينتمي إليها المتدرب .
6- التقويم المعتمد على الكفايات
هو مجموعة السلوكيات المعرفية والمهارية والأدائية التي يتعلمها المتدرب في فترة زمنية محددة والتي تنعكس آثارها على الأداء والتحصيل المعرفي ويتم قياسها باستخدام أدوات قياس مختلفة كالاختبارات التحصيلية وبطاقات الملاحظة وملف المتدرب وقوائم التقدير .
وتتباين أنواع الكفايات تبعاً للهدف من التعلم ومنها الكفايات المعرفية والوجدانية والادائية والإنتاجية وعند بناء برنامج تقويمي معتمد على الهدف يجب تحديد الأهداف ثم تحليل الكفاية وجمع الأدلة على امتلاك المتعلم للكفاية ، ومن ثم المقارنة بين الأدلة والأهداف ويأتي في المرحلة النهائية إصدار حكم حول مدى إتقان المتعلم للكفاية .
عناصر تقويم الموقف التعليمي مواقف التعلم والتقويم
تتركز الغاية من التقويم الصفي في الفهم الأفضل لتعلم المتدربين ، لتحسين عملية التعليم ، والتي تسير وفق خطوات منظمة تبدأ بتحديد نتاجات التعلم التي يتوقع من المتعلم اكتسابها في نهاية العملية التعليمية التعلمية .
عند بناء خطة التقويم لمتدربين في برنامج تدريبي يجب مراعاة التالي :
1- الغرض من التقويم التأكيد على الآتي :
- تحديد جوانب تعلّم المتدربين : المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات من خلال التركيز على نتاجات التعلم .
- تشخيص جوانب القوة والضعف من خلال المقابلات ، والتقويم الذاتي ، وقوائم الشطب ، وغيرها .
- تحسين عمليتي التعليم والتعلم بشكل مستمر .
2- مجالات التقويم وتشمل الآتي :
- المهارات المعرفية ( العقلية ) ، كتحليل أحداث راهنة من منظور تاريخي .
- المهارات الاجتماعية والوجدانية ، كمهارات العمل ضمن مجموعات التواصل ، والتعاون ، والقيادة .
- المهارات العملية ( الأدائية ) ، كتقويم عمليات الصيانة والإصلاح واستخدام العدد والأدوات والأجهزة ، واستخدام المواد واللوازم المخبرية .
- مهارات التفكير : حل المشكلات ، والتفكير الناقد ، التفكير الإبداعي ، والاستقصاء .
- مهارات التعلم : الملاحظة ، والقياس ، والاتصال ، واستخدام العلاقات الزمانية والمكانية .
3- مناسبة استراتيجية التقويم وأدواته للنتاج التعلمي .
4- المعايير والمحكّات المستخدمة في الحكم على أداء المتدربين وتشمل :
- وصف عناصر السلوك المطلوب في أداء المتدرب بشكل دقيق ، مثل : ( يحدد المتدرب المشكلة ، يكتب فرضيات المشكلة ، يشرح كيف استخدام النتائج للوصول إلى حل للمشكلة ) .
- وصف دقيق لتقدير مستوى الأداء ودرجته .
- تقديم نماذج من أعمال المتدربين عند كل نقطة ( مستوى من مستويات سلم التقدير لمستوى أدائهم ) .
خطوات إعداد محتوى تقويم مواقف التعلم
1- تحديد نوع نشاط التقويم الذي يمكن تطبيقه في غرفة الصف كونه رسمي أو غير رسمي . ( التقويم الرسمي ، يبلغ به المتدرب ، أما التقويم غير الرسمي ، فإن المتدرب لا يبلغ عن وقت حدوثه ) .
2- اختيار نشاط التقويم ، أمثله : تقويم رسمي ( يطلب من المتدرب تقديم عرض عن شخصية تاريخية ، متخذاً موقفاً أو مقدماً شرحاً حول الظروف التي دفعت تلك الشخصية لاتخاذ موقف معين من قضية ما ) ، وتقويم غير رسمي ( تقويم المدرب لتفاعل المتدرب مع أقرانهم ، أو عادات العمل لدى المتدربين ) .
3- كتابة تعليمات تطبيق التقويم بشكل كامل وواضح ومباشر ومحدد لكافة الأطراف المشاركة في بناء وتطبيق التقويم ، ويجب التأكد من الآتي :
- أن يكون نشاط التقويم وتطبيقه مفهوماً للمتدرب وللمدرب .
- أن يستحق نشاط التقويم الوقت والاهتمام الذي يتطلبه .
- وجود اتساق بين عناصر الأداء المراد تقويمه .
4- إعداد دليل التصحيح متضمناً معايير الأداء .
5- تطبيق نشاط التقويم .
6- جمع عّينات استجابات المتدربين .
7- تصحيح استجابات المتدربين وتقدير مستوى أداء المتدرب طبقاً للمعايير الموضحة في دليل التصحيح .
8- كتابة تقرير مفصل عن مستوى أداء المتدربين ، يتضمن العناصر التالية :
- مستوى أداء المتدربين .
- كيفية أداء المتدربين .
- جوانب القوة والضعف في أداء المتدربين .
- تفسير مستوى أداء المتدربين .
- جوانب الضعف الملفتة للنظر في أداء المتدربين .
- توصيات لعلاج جوانب الضعف في تعلّم المتدربين لاحقاً .
9- إرسال التقرير إلى الجهات المعنية ( ذوي العلاقة ، متخذي القرار ، إدارة التدريب ، أو جهة أخرى ) .
وهناك بعض الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل اختبار نشاط التقويم مثل :
- عناصر الوقت .
- توافر المصادر الضرورية للتقويم في غرفة الصف .
- كمية البيانات الضرورية التي يجب الحصول عليها لاتخاذ قرار مبني علي معلومات صحيحة حول جودة أداء المتدرب .
تنفيذ عملية التقويم الصفي
- ابدأ بتحديد أو اختيار نتاجات التعلم الخاصة للمتدرب .
- حدّد الأنشطة والخبرات التعليمية المطلوبة لمساعدة المتدربين لتطوير مهارات جديدة .
- حدّد أدوات التقويم التي يمكن للمتدربين أن يتعلموا معها ومواصفاتها ، مثل " الورق والقلم ، وقوائم الشطب ، والسجل القصصي ... "
- استخدم المعلومات التي تم جمعها من خلال أدوات التقويم لتحديد مهمات التعلم اللاحق .
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري