[تعد الملزمة ( الكتاب الجامعي ) في جامعاتنا اليمنية في اسوأ حالاته فهو لم يعد يرضى بالطموح بعد ان فقد مصداقيته بين الاساتذة والطلبة.
فلقد أصبحت «الملزمة» أمرا مملاً ومكروهاً وموجوداً شكلاً وغائباً مضموناً ويفتقر إلى البعد المستقبلي.
فهي تخرب عقول الطلبة من خلال الإيجاز المخل أو الإطناب الممل .. ونتساءل نحن أمام هذه الحالة : هل نحن عاجزون عن تطوير وتحديث هذه الملزمة لتصبح الكتاب الجامعي الذي يناسب علوم العصر..؟! وهل يعجز الأستاذ الجامعي أن يخرج كتابا – على الأقل يحتفظ الطالب بأوراقه بعد إنتهاء الفصل –
اذن ما الذي يمنع ان يكون الكتاب الجامعي مسايراً للأساليب الحديثة في التأليف والنشر؟ والى متى ستبقى الملازم ملازمة للطلبة حتى إذا انتهى الفصل الدراسي تبخرت المعلومات إن كان هناك معلومات فضلا عن تبخر أوراقها هنا وهناك .
يقول الدكتور عبدا لرحمن الشامي استاذ الاتصال المساعد بكلية الاعلام بجامعة صنعاء: ان الحديث عن الكتاب الجامعي يتركز في بعدين الاول يتعلق:
1- بالانتاج الفكري للاستاذ الجامعي اعتماداً على إن هذه هي وظيفته الأساسية في اطار المؤسسة العلمية التي ينتمي اليها وهي هنا الجامعة والتي يفترض فيها ان تكون منارة الفكر الأول التي تزود المجتمع بهذا النوع من الانتاج العلمي الهام.
2- اما البعد الآخر فيقول الدكتور الشامي انه يتعلق بالكتاب بوصفه مقرراً يدرس للطلاب ويضيف «نحن لدينا فقر شديد ومزمن في المكتبة العلمية اليمنية اذ تكاد تخلو من إسهام الاستاذ الجامعي الا فيما ندر اعتماداً على مبادرات فردية وليس انطلاقات من عمل مؤسسي يخضع لما يخضع له هذا النوع من العمل.
اما بالنسبة للكتاب الجامعي فهو بالفعل اصبح في حالة سيئة بعد أن حلت ومنذ زمن طويل «الملازم» الجامعية التي اعتبرها اسوأ اختراع عربي محل الكتاب واخذت محلات التصوير مكان المكتبات العلمية.
ويرى الشامي انه لايمكن الحديث عن ركود الكتاب الجامعي بمعزل عن الحديث عن وظيفة البحث العلمي الغائبة في الجامعة، التي تعد احدى وظائف الجامعة الأساسية واحد الواجبات الاساسية على عضو هيئة التدريس .
اما عن السبب الذي اوصل الكتاب الى هذه الحالة فيؤكد الشامي ان هناك أمورا مجتمعة ادت الى هذا الوضع وجميعها اسهمت في خلق نظام تعليمي جامعي ضعيف فغدت الجامعة عبئاً على المجتمع في حين من المفترض ان تكون عوناً له.
ويؤكد آخرون أن المكتبة الجامعية عامة من وجهة نظره تعاني من افتقاد ملحوظ للكتب العلمية الحديثة ويرجع ذلك بدرجة اساسية الى تدني مستوى الانتاج العلمي للأساتذة في بعض كثير من جامعاتنا حيث يفترض ان تشكل الدراسات العلمية والابحاث المنجزة والمحكمة رافداً أساسيا للمكتبة الجامعية والكتب المقررة.
إننا امام حاجة ملحة جداً لتحديث الكتاب الجامعي ونفض الغبار عن صفحاته الصفراء المهترئة .. فمن يعيد له الروح ويجعله مرجعاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولا بد للادارة الجامعية القيام بمراجعة مناهجها وتطوير مضمون ومستوى المقررات الدراسية كي نواكب بكتبنا الجامعية التغيرات المتسارعة والتحديات المستقبلية منطلقة من وحدة الهدف وهو الوصول بالمتعلمين الى مستوى يثري معارفهم ويجددها وينمي المنهجية في تفكيرهم .لعل المهم التأكيد ان محتوى المناهج التعليمية الجامعية يتطلب النظر في ثلاثة أبعاد مهمة هي الطالب والأستاذ والمنهج هذه ثلاثية مترابطة ولا يمكن التغاضي عنها او إهمال اي طرف منها ان أردنا ان نؤلف كتاباً جامعياً حديثاً.
ان عملية إصلاح الكتاب الجامعي وإخراجه من طور الملزمة يحتاج إلى إرادة وقرار شجاع يتخذه الأستاذ الجامعي . ان اتاحة مثل هذه الفرصة للأستاذ الجامعي هي في صالح الطالب لأنها تدفعه للبحث في المكتبات عن المراجع وبالتالي يتعلم البحث على أصوله سيما وان البحث يكاد يكون غائباً في العديد من كليات الجامعة وقبل كل شيء يجب أن نكرم الأستاذ الجامعي ونوفر له الجو المناسب والملائم للتأليف والنشر والابتكار.[/size]
فلقد أصبحت «الملزمة» أمرا مملاً ومكروهاً وموجوداً شكلاً وغائباً مضموناً ويفتقر إلى البعد المستقبلي.
فهي تخرب عقول الطلبة من خلال الإيجاز المخل أو الإطناب الممل .. ونتساءل نحن أمام هذه الحالة : هل نحن عاجزون عن تطوير وتحديث هذه الملزمة لتصبح الكتاب الجامعي الذي يناسب علوم العصر..؟! وهل يعجز الأستاذ الجامعي أن يخرج كتابا – على الأقل يحتفظ الطالب بأوراقه بعد إنتهاء الفصل –
اذن ما الذي يمنع ان يكون الكتاب الجامعي مسايراً للأساليب الحديثة في التأليف والنشر؟ والى متى ستبقى الملازم ملازمة للطلبة حتى إذا انتهى الفصل الدراسي تبخرت المعلومات إن كان هناك معلومات فضلا عن تبخر أوراقها هنا وهناك .
يقول الدكتور عبدا لرحمن الشامي استاذ الاتصال المساعد بكلية الاعلام بجامعة صنعاء: ان الحديث عن الكتاب الجامعي يتركز في بعدين الاول يتعلق:
1- بالانتاج الفكري للاستاذ الجامعي اعتماداً على إن هذه هي وظيفته الأساسية في اطار المؤسسة العلمية التي ينتمي اليها وهي هنا الجامعة والتي يفترض فيها ان تكون منارة الفكر الأول التي تزود المجتمع بهذا النوع من الانتاج العلمي الهام.
2- اما البعد الآخر فيقول الدكتور الشامي انه يتعلق بالكتاب بوصفه مقرراً يدرس للطلاب ويضيف «نحن لدينا فقر شديد ومزمن في المكتبة العلمية اليمنية اذ تكاد تخلو من إسهام الاستاذ الجامعي الا فيما ندر اعتماداً على مبادرات فردية وليس انطلاقات من عمل مؤسسي يخضع لما يخضع له هذا النوع من العمل.
اما بالنسبة للكتاب الجامعي فهو بالفعل اصبح في حالة سيئة بعد أن حلت ومنذ زمن طويل «الملازم» الجامعية التي اعتبرها اسوأ اختراع عربي محل الكتاب واخذت محلات التصوير مكان المكتبات العلمية.
ويرى الشامي انه لايمكن الحديث عن ركود الكتاب الجامعي بمعزل عن الحديث عن وظيفة البحث العلمي الغائبة في الجامعة، التي تعد احدى وظائف الجامعة الأساسية واحد الواجبات الاساسية على عضو هيئة التدريس .
اما عن السبب الذي اوصل الكتاب الى هذه الحالة فيؤكد الشامي ان هناك أمورا مجتمعة ادت الى هذا الوضع وجميعها اسهمت في خلق نظام تعليمي جامعي ضعيف فغدت الجامعة عبئاً على المجتمع في حين من المفترض ان تكون عوناً له.
ويؤكد آخرون أن المكتبة الجامعية عامة من وجهة نظره تعاني من افتقاد ملحوظ للكتب العلمية الحديثة ويرجع ذلك بدرجة اساسية الى تدني مستوى الانتاج العلمي للأساتذة في بعض كثير من جامعاتنا حيث يفترض ان تشكل الدراسات العلمية والابحاث المنجزة والمحكمة رافداً أساسيا للمكتبة الجامعية والكتب المقررة.
إننا امام حاجة ملحة جداً لتحديث الكتاب الجامعي ونفض الغبار عن صفحاته الصفراء المهترئة .. فمن يعيد له الروح ويجعله مرجعاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولا بد للادارة الجامعية القيام بمراجعة مناهجها وتطوير مضمون ومستوى المقررات الدراسية كي نواكب بكتبنا الجامعية التغيرات المتسارعة والتحديات المستقبلية منطلقة من وحدة الهدف وهو الوصول بالمتعلمين الى مستوى يثري معارفهم ويجددها وينمي المنهجية في تفكيرهم .لعل المهم التأكيد ان محتوى المناهج التعليمية الجامعية يتطلب النظر في ثلاثة أبعاد مهمة هي الطالب والأستاذ والمنهج هذه ثلاثية مترابطة ولا يمكن التغاضي عنها او إهمال اي طرف منها ان أردنا ان نؤلف كتاباً جامعياً حديثاً.
ان عملية إصلاح الكتاب الجامعي وإخراجه من طور الملزمة يحتاج إلى إرادة وقرار شجاع يتخذه الأستاذ الجامعي . ان اتاحة مثل هذه الفرصة للأستاذ الجامعي هي في صالح الطالب لأنها تدفعه للبحث في المكتبات عن المراجع وبالتالي يتعلم البحث على أصوله سيما وان البحث يكاد يكون غائباً في العديد من كليات الجامعة وقبل كل شيء يجب أن نكرم الأستاذ الجامعي ونوفر له الجو المناسب والملائم للتأليف والنشر والابتكار.[/size]
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري