الصدق في القياس و التقويم
مقدمة
يعتبر الصدق من أهم مظاهر الاختبار الجيد، وصدق الاختبار معناه أن يقيس ما هو مفروض منه أن يقيسه، فإذا كان الاختبار يقيس التحصيل الدراسي فينبغي أن يقيس التحصيل وليس أي شيء آخر ، مثلا القدرة اللغوية أو القدرة الفنية.
ويمكن تعريف الصدق بأنه الدرجة التي من خلالها يستطيع الاختبار أن يحقق أهدافاً معينة. والصدق يعني الصادقية Truthfulness (كون الشيء صادقاً) بمعنى هل الاختبار يقيس ما يفهم منه ظاهرياً أن يقيسه؟
وحتى يكون الاختبار صادقاً وصحيحاً منه ظاهريا أن يقيسه؟
وحتى يكون الاختبار صادقا وصحيحا ، يجب أن يتمتع أولا بالثبات ، بمعنى إذا كان الميزان لا يعطينا نتائج ثابتة ومستقرة، فكيف له أن يكون صحيحاً ودقيقاً. لاحظ أيضاً أن القياس قد يكون ذا ثبات جيد، إلا أنه غير صادق في قياسه، بمعنى آخر أن الثبات مفيد ولكنه ليس شرطاُ كافياُ للصدق. ولكي الاختبار ذا صدق وصحة وصلاحية يجب أن يكون ذا ثبات عال، إذ كيف يمكن الحكم على ميزان بأنه صحيح وصادق في قياسه إذا هو لم يعطينا وزناً ثابتاُ، ومن هنا يجب ملاحظة أن معامل ثبات الاختبار مرتبط بصحة وصدق الاختبار. فالاختبار الذي يتصف بصدق عال فلابد أن يتصف بمعامل ثبات مرتفع أيضاً، ولكن أن للاختبار ثبات عال ومع ذلك يكون غير صادق في قياسه.
الصدق Validity
يرتبط مفهوم صدق الاختبار بصحة صلاحيته للاستخدام ، فالاختبار الصادق هو الاختبار الذي يصلح للاستخدام في ضوء الأهداف التي وضع من أجلها .
ويمكن أن نعني بالاختبار الصادق بأنه ذلك المصمم لقياس سلوك معين أو سلوك ما ، كما أن فقرات الاختبار ترتبط كلها ترتبط كلها بالسلوك المراد قياسه ، فاختبار الحساب يكون صادقاً إذا قاس قدرة الطالب على استخدام المهارات الحسابية ، أما إذا احتوى هذا الاختبار على فقرات أو أسئلة تمثل قواعد اللغة العربية أو الإنجليزية فإن هذا الاختبار لا يكون صادقاً ، لأنه خالف ذلك.
ويعرف أيضاً بأنه الدقة المتناهية التي يقيس بها الفاحص ما يجب أن يقيسه ويمكن أن يعرف أيضاً مدى تأدية الفحص للوظيفة التي استخدم من أجل تأديتها أو مدى شموليه الاختبار للفرض الذي يجب أن يحققه أو مدى قيامه بالوظيفة المفترض قيامه بها عندما يطبق على فئة وضع من أجلها .
في ضوء ما سبق يمكن أن نطرح الأمثلة التالية:
• أراد معلم الرياضيات أن يقيس قدرة طلاب الصف الرابع الابتدائي في معرفة المفاهيم الرياضية وبالذات في تحصيل مادة الحساب ، فأعد لهم اختبار مكوناً من عشرين سؤلاً يغطي جميع المادة التي درسها الطلبة في الصف المذكور.
• أراد معلم اللغة العربية أن يقيس قدرات طلبة الصف الرابع الابتدائي في مادة اللغة العربية ، فوضع لهم اختباراً موضوعياً من نوع اختيار من متعدد غطى فيه جميع المادة التي تم تحديد الاختبار بها للصف المذكور .
يمكن القول بأن الاختبارين صادقان ، فالأول غطى المطلوب حيث شمل المهارات الحسابية ، بينما الثاني عد صادقا لأنه قاس مهارات لغوية شمل فيها مجموعة القدرات اللغوية التي وضع من أجلها .
خصائص الصدق
الاختبار الصادق يقيس السلوك الذي وضع لقياسه ، فهو يعطي درجه دقيقة من الصدق لقياس القدرة الحقيقية للطالب (المفحوص) من ناحية تحصيلية في موضوع ما ، فعلى سبيل المثال يمكن القول إن اختبار الحساب الصادق الشامل لمادة صف ما ، هو ذلك الاختبار الذي يعد إعدادا شاملا ودقيقاً لقياس قدرات طلبة الصف المذكور ، ومن ثم يطبق عليهم ويصحح توزيع درجاتهم تبعا لقدراتهم التحصيلية وبذلك نستطيع القول إن هذا الاختبار يعد صادقاً على أية حال يمكن إجمال خصائص الصدق في النقاط التالية:
1. تتوقف خصائص الصدق على عاملين هما الغرض من الاختبار ، بمعنى ما هي وظيفة الاختبار التي سيقيسها ، والفئة الطلابية التي سيطبق عليها ، ولذلك إذا لم يكن هناك بين هذين العاملين فإن صدق نتائج الاختبار تكون ضعيفة ، إذ لا بد أن يكون هناك اتساق بين العاملين، فعلى سبيل المثال إذا أراد معلم تطبيق اختبار في موضوع الكيمياء على طلبة الصف السادس فإنه حتماً ستكون نتائج الصدق ضعيفة جداً ، لذلك لابد أ، يناسب محتوى الاختبار قدرات الطلبة المعرفية ، ويمكن توضيح ذلك عن طريق الأشكال :
2. إن الصدق نسبي : أي أن الاختبار يمكن أن يكون صادقاً لقياس سلوك طلبة صف ما في بيئة ما ، وليس صادقاً في قياس سلوك طلبة من نفس الصف في بيئة أخرى، فالصدق يعتمد على طبيعة الجماعة التي تطبق عليها الاختبار ، فالاختبار الذي يكون صادقا في بيئة مدينه قد لا يكون صادقا بنفس الدرجه إذا استخدمناه في بيئة ريفية ، والاختبار الذي يكون صادقاً في قياس سلوك الطلبة الذكور قد لا يكون صادقاً بنفس الدرجة في قياس سلوك الطلبة الإناث.
3. إن الصدق قد يكون نوعياً : فالاختبار الصادق الذي يقيس معارف الطلبة في مادة التربية البيئية والمهارات الحركية الرياضية ولا يكو صادقاً إلا إذا استخدمناه في قياس السلوك الذي اعد من أجل قياسه.
4. الصدق يتضمن الثبات : الاختبار الصادق يقيس سلوكاً ما بدقه ، فإذا استخدم معلم اللغة العربية اختباراً صادقاً لقياس القراءة لدى طلبة الصف الأول الابتدائي ، فإن هذا الاختبار لا يكون إذا أعطى نتائج مختلفة في حالة استخدامه مرة ثانية في قياس الأداء أو السلوك نفسه ، بينما إذا أعطى نفس النتائج يكون صادقاُ ويمتاز بالثبات.
5. الصدق ليس درجة مطلقة ولا يكون صدقاً تاماً ، فالاختبار الصادق ليس صادقاً بدرجة كاملة فقد ترتفع درجة صدق اختبار القياس الذكاء إلى (0.90) ويكون اختباراً صادقاً ، وقد تصل درجة صدق اختبار لقياس الذاكرة إلى (0.70) ويطلق عليها اختبارات صادقة فالفهم هو درجة صدق الاختبار، فالاختبار الذي يتمتع بدرجة عالي من الصدق هو اختبار موثوق به، لأن درجاته التي يعطيها لا تعتمد على الصدفة بل على مقياس دقيق لقياس السلوك مع مراعاة أن بعض المهتمين بالقياس ، قد أشاروا إلى أن هناك حداً أدنى كلي يعتبر الاختبار صادقاً ، وهذا الحد يتراوح بين (0.64 – 0.66) أما إذا كان دون ذلك فتعتبر درجة الصدق مشكوك فيها.
طرق تحديد الصدق:
الصدق كما تحدثنا عنه بأنه ملائمة الاختبار للاستخدام في المجالات التي أعد من أجلها ويتمثل ذلك بأن هدف الاختبار الكشف عن مقدار ما حصله الطالب في مجال معين ، أو التنبؤ عن قدرته بالنجاح في دراسة موضوع محدد أو متشابه ذلك ، ولذلك فإن الصدق في حالته الأولى يختلف في غايته عن الحالة الثانية ونستطيع القول إن الباحثين حددوا حالتين لطرق قياس الصدق ممثلاً ذلك بالكشف، أو التنبؤ عن قدرات النجاح، ولذلك يمكن توضيح ما سبق من خلال المثال التالي:
لنفترض أنه أعد اختبار عام لقياس القدرات والإمكانيات الحسابية المتوفرة لدى طلبة الصف الرابع الأساسي في مدارس مدينة اربد ، فإن هذا الاختبار حتماً إذا كان معد إعداداً سليماً سينمي القدرات الحسابية ومهاراتهم في مجال الرياضيات ، ومن خلال ذلك يمكن أن نقيس قدراتهم بشكل دقيق ويعد الاختبار صادق لاسيما أنه سيعطينا مؤشراً تشخيصياً عن قوة الطلبة وضعفهم الذين كانوا قد حصلوا على علامات عالية في هذا الاختبار.
يتضح مما سبق إمكانية تحديد الصدق من خلال الشكل التالي:
من خلال عرض الشكل السابق ، نصل إلى أن تحديد صدق الاختبار يتوقف على قدرته على تشخيص قوة الطلبة وضعفهم في اختبار معين، أو التنبؤ في مستوى تحصيلهم ولذلك تحدد طرق تحديد الصدق في ناحيتين هما:
أ- إذا كان الاختبار قادراً على تشخيص قدرات الطلبة المعرفية والتحصيلية ، فإن ذلك يحدد مستوى صدق الاختبار.
ب- إذا كان الاختبار تنبأ بالقدرات التحصيلية للطلبة فإن ذلك يحدد صدق الاختبار بشكل مباشر.
أنواع الصدق
1. الصدق الظاهري أو السطحي (Face Validity)
يطلق عليه في بعض الأحيان بالصدق الصوري أو الشكلي، حيث نقصد بهذا النوع أن الاختبار يبدو صادقاً للآخرين خاصة إذا لم ينظروا إلى محتواه بشكل متمعن، ولذلك ينبغي للاختبار أن يكون عنوانه متناسباً مع المحتوى ، وقد يكون الاختبار صادقاً ظاهرياً إذا كان عنوانه يدل على السلوك الذي يقيسه ، فإذا كان الاختبار تحت عنوان أو موضوع اختبار الذكاء ، فإن ذلك ينبغي أن تكون فقراته أعدت لقياس الذكاء ، ولابد لفقراته وتعليماته وشكله ومظهره أن ترتبط باسم الاختبار فإن ذلك يعني بأن الاختبار صادق ظاهرياً.
2. صدق المحتوى أو المضمون (Content Validity)
يصمم الباحث اختباراً يغطي المادة التي درسها طلبة صف معين، بحيث يغطي الاختبار جميع الأهداف التي وضع من أجلها الاختبار ، وحتى نحقق هذا النوع من الصدق في اختباراتنا، يجب أن تكون الأسئلة المطروحة ممثلة تمثيلاً صادقاً لمختلف أجزاء المادة، وخير مثال على ذلك أنه لو حدد أستاذ علم النفس التربوي اختباراً تحصيلياً فلا بد لهذا الاختبار أن يمثل المحتوى المراد تمثيلاً صادقاً.
3. الصدق التجريبي والاحصائي (Empirical or Statistical Validity)
تقوم طريقة هذا النوع من الصدق في تحديد مدى الاتفاق والارتباط بين علامات الاختبار الذي نود الكشف عن صدقه مرتبطاً بذلك في امتحان آخر ، أو الكشف عن معدل الطالب الفصلي أو السنوي أو التراكمي أو معدل التخرج، فعلى سبيل المثال يمكن الربط بين معدل الامتحان التجريبي الذي تعقده المدرسة للكشف والتنبؤ عن معدلات طلبة التوجيهي في امتحان الثانوية العامة والاختبار نفسه. ولذلك يمكن القول إن هذا النوع من الاختبارات يرتبط بمحك (Criterion) أو الأداة التي نكشف من خلالها عن مدى ارتباط اللامات ، ولابد من القول إن هذا الاختبار يتصف بالموضوعية والصدق والثبات، وهذا الصدق مرتبط بمعاملات الارتباط وعلى هذا يمكن القول إن أنواع الصدق والثبات، وعلة هذا القول إن أنواع الصدق التجريبي تندرج تحت عدة أنواع:
أ- الصدق التنبؤي (Predictive valditiy)
تعتمد هذه الطريقة في تحديد مدى نتائج الاختبار ومدى ارتباطه في اختبار آخر ، كما يستخدمه المعلمون في التنبؤ بالنتائج التي سيحصل عليها الطالب مستقبلاً ، فعلى سبيل المثال كلية الطب لا تقبل الطلبة ذوي المعدلات المنخفضة في حين تقبل الطلبة ذوي المعدلات المرتفعة في شهادة الدراسة الثانوية العامة، كما تنظر إلى هذا الامتحان أنه صادق في التنبؤ بنجاح المؤسسات المهنية بإجراء الاختبارات وتعد قدرات تنبؤية في الكشف عن مدى مناسبة الأشخاص المتقدمين للوظيفة المطلوبة، وهذا لا يتم إلا من تحليلهم للاختبار حيث يعد اختباراً تنبؤياً .
ب- الصدق التلازمي ( Conguent Validity)
يحسب الصدق الملازم بإيجاد معامل الارتباط بين نتائج الاختبار الجديد ونتائج المحك الذي يكون نتائج الاختبار الجديد أو يكون اختباراً آخر معدلاً .
ويمكن القول بأن الصدق التلازمي هو بيئة بالصدق التنبؤي مع فارق واحد هو أن المحك يطبق في الزمن الذي يطبق فيه الاختبار ، ولكن يمكن إثارة السؤال التالي: مادام المعلم يملك محكاً (اختباراً صادقاً) فلماذا يلجأ إلى إعداد اختبار آخر يقيس نفس السلوك الذي يقيسه المحك، والجواب على ذلك ، أن المحك غالباً ما يكون اختباراً مكلفاً أو معقداً ، ولذلك يلجأ الباحث إلى استخدام اختبار يكون أقل كلفة.
وعلى الرغم من تشابه بين الصدق التنبؤي والتلازمي أن بعض المهتمين في مجال القياس يؤكدون بأنهما وجهان لموضوع واحد ، وهو الصدق التجريبي أو الإحصائي، إلا أن هناك فرقا آخر هو أ، الصدق التلازمي صورة عن واقع السلوك في الحاضر ، وهذا يعني أن الصدق التنبؤي يمكن أن يفيد في حالان التنبؤ بالنجاح المهني أو الدراسي أو في تشخيص الوضع الحالي سواء في مجال التحصيل الدراسي أو صعوبات التعلم.
ج- الصدق العاملي Factorial Validity:
هذا النوع من الصدق يبحث لإيجاد العوامل المشتركة التي تقيسها عدة اختبارات تكون صادقة ، وحتى تحدد هذه الاشتراكات في قياس العوامل، لابد أن نجد معامل الصدق العاملي ، وهو عامل مشترك يكون بين أي اختبار آخر أو مجموعة اختبارات أخرى تقيس نفس الشيء، فعلى سبيل المثال إذا أردنا تحديد الصدق العاملي لاختبار ما لابد أن نحدد صفاته ومن ثم نقوم بتحليلها وبالتالي نجد عدة عوامل له وقد تكون مشتركة.
ما هي العوامل المؤثرة على صدق الاختبار؟
أ- عوامل تتعلق بالتلميذ:
يمكن أن نتحدث هذه النقطة بشيء من التفصيل ، فقد يؤثر اضطراب التلميذ وخوفه من الاختبار، وقد يشمل خوفه قدراته التفكيرية ، فيحصل على نتيجة لا تمثل قدرته الفعلية وهذا يؤثر على صدق الاختبار،بحيث يغيب الصدق المطلوب عن الاختبار.
وتشير الدراسات في مجال تصميم البحث وإعداده ,إلى إلى أ، العادات السيئة عند الإجابة على الاختبار كالغش، أو عدم تحديد الطالب الإجابة بشكلها الصحيح أو اتخاذ صفة الإسهاب والمماطلة في الأسئلة المقالية ، تؤثر سلباً على صدق الاختبار.
ب- عوامل متعلقة بالاختبار
يتصل ذلك بلغة الاختبار فقد تكون مترابطة مما يؤثر سلبياً على إدراك وفهم الطالب (المفحوص) للسؤال، وأن عدم فهم السؤال بحد ذاته يؤثر سلبياً على إجابته، وبالتالي على درجة السؤال، كما أن لغموض الأسئلة أثر على استيعاب الطلبة المفحوصين، وهذا بحد ذاته يؤثر سلبياً على صدق الاختبار، مما يحجب مقدرة الطالب الحقيقية على الإجابة وهذا بدوره يؤثر سلبياُ على صدق الاختبار وينطبق ذلك على استخدام الاختبار في غير ما وضع له ، كأن يستخدم المعلم اختبار ترتيب الأرقام لقياس مقدرة الطلبة في التعامل مع العمليات الحسابية ككل. وأن يستخدم الاختبار مع فئة من التلاميذ ليسوا ممن أعد لهم الاختبار، فإن كل ما سبق يؤثر سلباً على صدق الاختبار.
ومن ناحية ، فإن صعوبة فقرات الاختبار تؤثر سلبياً على صدق الاختبار ولذلك لابد من وضع فقرات الاختبار بالتدريج آخذين بعين الاعتبار الفروق الفردية بين التلاميذ حيث نبدأ من السهل إلى الصعب، وهذا بدوره يؤثر سلبياً على صدق الاختبار.
ج- عوامل تتعلق بإدارة الاختبار
وتشمل هذه العوامل عدة نقاط ، ممثلاً ذلك بالعوامل البيئية كالحرارة الشديدة والبرودة الشديدة وضيق المكان كما أن المراقبة المشددة تؤثر على داء الطالب مما يسبب له الخوف وهذا يؤثر على صدق الاختبار.
حساب صدق الاختبار:
ولحساب صدق الاختبار عدة طرق يمكن تصنيفها على النحو التالي:
أ- طرق غير احصائية:
وتشمل الطرق التي تتناول الحكم على صدق الاختبار من خلال المحتوى الدراسي ، حيث تتأكد من فقرات الاختبار تمثل جميع المادة المطروحة من ناحية والأهداف من ناحية أخرى ، فعلى سبيل المثال لو أردنا أ، نتأكد من صدق اختبار في قواعد اللغة العربية للصف السادس الأساسي فإننا نتأكد من أن جميع الأسئلة تمثل المحتوى والأهداف التي نريد أن نحققها.
ب- الطرق الإحصائية
وتشمل هذه الطرق الحكم على صدق الاختبار من خلال الطلاب فيه كما تشمل هذه الطرق عدة مقاييس يمكن ذكرها على النحو التالي:
• مقاييس النزعة المركزية
حيث تهتم هذه المقاييس بمعرفة تكتل علامات التحصيل حو قيمة وسيطة وتشمل هذه القيم الوسط الحسابي الذي يستخرج من حاصل قسمة مجموعة علامات الطلبة على عددها وسيتم شرحها في الوحدات القادمة.
تفسير معامل الصدق
تشير الدراسات بأن معمال صدق الاختبار يحسب إيجاد معامل الصدق، وهو معامل ارتباط بين نتائج الاختبار الجدي واختبار آخر الذي يقيس نفس الفة. وحيث يكون معامل الارتباط من الواحد الصحيح، حيث كما كان معامل الصدق قرباً من الواحد الصحيح يمتاز بدرجة صدق عالية، أما إذا كان أقل يكون معامل الارتباط ضعيفاً.
وعموماً فإن معامل الصدق يحسب من خلال الارتباط بين فقرات الاختبار، أو الارتباط بين اختبارين. ويتم ذلك بإيجاد معاملات التمييز بين فقرات الاختبارين.
المرجع: القياس والتقويم التربوي واستخدامه في مجال التدريس الصفي ، د/ نبيل عبد الهادي ، الطبعة الثانية ، كلية العلوم التربوي
إعداد الطالبة : نوره عبدالسلام سيف
قسم مجال انجليزي نظامي
مقدمة
يعتبر الصدق من أهم مظاهر الاختبار الجيد، وصدق الاختبار معناه أن يقيس ما هو مفروض منه أن يقيسه، فإذا كان الاختبار يقيس التحصيل الدراسي فينبغي أن يقيس التحصيل وليس أي شيء آخر ، مثلا القدرة اللغوية أو القدرة الفنية.
ويمكن تعريف الصدق بأنه الدرجة التي من خلالها يستطيع الاختبار أن يحقق أهدافاً معينة. والصدق يعني الصادقية Truthfulness (كون الشيء صادقاً) بمعنى هل الاختبار يقيس ما يفهم منه ظاهرياً أن يقيسه؟
وحتى يكون الاختبار صادقاً وصحيحاً منه ظاهريا أن يقيسه؟
وحتى يكون الاختبار صادقا وصحيحا ، يجب أن يتمتع أولا بالثبات ، بمعنى إذا كان الميزان لا يعطينا نتائج ثابتة ومستقرة، فكيف له أن يكون صحيحاً ودقيقاً. لاحظ أيضاً أن القياس قد يكون ذا ثبات جيد، إلا أنه غير صادق في قياسه، بمعنى آخر أن الثبات مفيد ولكنه ليس شرطاُ كافياُ للصدق. ولكي الاختبار ذا صدق وصحة وصلاحية يجب أن يكون ذا ثبات عال، إذ كيف يمكن الحكم على ميزان بأنه صحيح وصادق في قياسه إذا هو لم يعطينا وزناً ثابتاُ، ومن هنا يجب ملاحظة أن معامل ثبات الاختبار مرتبط بصحة وصدق الاختبار. فالاختبار الذي يتصف بصدق عال فلابد أن يتصف بمعامل ثبات مرتفع أيضاً، ولكن أن للاختبار ثبات عال ومع ذلك يكون غير صادق في قياسه.
الصدق Validity
يرتبط مفهوم صدق الاختبار بصحة صلاحيته للاستخدام ، فالاختبار الصادق هو الاختبار الذي يصلح للاستخدام في ضوء الأهداف التي وضع من أجلها .
ويمكن أن نعني بالاختبار الصادق بأنه ذلك المصمم لقياس سلوك معين أو سلوك ما ، كما أن فقرات الاختبار ترتبط كلها ترتبط كلها بالسلوك المراد قياسه ، فاختبار الحساب يكون صادقاً إذا قاس قدرة الطالب على استخدام المهارات الحسابية ، أما إذا احتوى هذا الاختبار على فقرات أو أسئلة تمثل قواعد اللغة العربية أو الإنجليزية فإن هذا الاختبار لا يكون صادقاً ، لأنه خالف ذلك.
ويعرف أيضاً بأنه الدقة المتناهية التي يقيس بها الفاحص ما يجب أن يقيسه ويمكن أن يعرف أيضاً مدى تأدية الفحص للوظيفة التي استخدم من أجل تأديتها أو مدى شموليه الاختبار للفرض الذي يجب أن يحققه أو مدى قيامه بالوظيفة المفترض قيامه بها عندما يطبق على فئة وضع من أجلها .
في ضوء ما سبق يمكن أن نطرح الأمثلة التالية:
• أراد معلم الرياضيات أن يقيس قدرة طلاب الصف الرابع الابتدائي في معرفة المفاهيم الرياضية وبالذات في تحصيل مادة الحساب ، فأعد لهم اختبار مكوناً من عشرين سؤلاً يغطي جميع المادة التي درسها الطلبة في الصف المذكور.
• أراد معلم اللغة العربية أن يقيس قدرات طلبة الصف الرابع الابتدائي في مادة اللغة العربية ، فوضع لهم اختباراً موضوعياً من نوع اختيار من متعدد غطى فيه جميع المادة التي تم تحديد الاختبار بها للصف المذكور .
يمكن القول بأن الاختبارين صادقان ، فالأول غطى المطلوب حيث شمل المهارات الحسابية ، بينما الثاني عد صادقا لأنه قاس مهارات لغوية شمل فيها مجموعة القدرات اللغوية التي وضع من أجلها .
خصائص الصدق
الاختبار الصادق يقيس السلوك الذي وضع لقياسه ، فهو يعطي درجه دقيقة من الصدق لقياس القدرة الحقيقية للطالب (المفحوص) من ناحية تحصيلية في موضوع ما ، فعلى سبيل المثال يمكن القول إن اختبار الحساب الصادق الشامل لمادة صف ما ، هو ذلك الاختبار الذي يعد إعدادا شاملا ودقيقاً لقياس قدرات طلبة الصف المذكور ، ومن ثم يطبق عليهم ويصحح توزيع درجاتهم تبعا لقدراتهم التحصيلية وبذلك نستطيع القول إن هذا الاختبار يعد صادقاً على أية حال يمكن إجمال خصائص الصدق في النقاط التالية:
1. تتوقف خصائص الصدق على عاملين هما الغرض من الاختبار ، بمعنى ما هي وظيفة الاختبار التي سيقيسها ، والفئة الطلابية التي سيطبق عليها ، ولذلك إذا لم يكن هناك بين هذين العاملين فإن صدق نتائج الاختبار تكون ضعيفة ، إذ لا بد أن يكون هناك اتساق بين العاملين، فعلى سبيل المثال إذا أراد معلم تطبيق اختبار في موضوع الكيمياء على طلبة الصف السادس فإنه حتماً ستكون نتائج الصدق ضعيفة جداً ، لذلك لابد أ، يناسب محتوى الاختبار قدرات الطلبة المعرفية ، ويمكن توضيح ذلك عن طريق الأشكال :
2. إن الصدق نسبي : أي أن الاختبار يمكن أن يكون صادقاً لقياس سلوك طلبة صف ما في بيئة ما ، وليس صادقاً في قياس سلوك طلبة من نفس الصف في بيئة أخرى، فالصدق يعتمد على طبيعة الجماعة التي تطبق عليها الاختبار ، فالاختبار الذي يكون صادقا في بيئة مدينه قد لا يكون صادقا بنفس الدرجه إذا استخدمناه في بيئة ريفية ، والاختبار الذي يكون صادقاً في قياس سلوك الطلبة الذكور قد لا يكون صادقاً بنفس الدرجة في قياس سلوك الطلبة الإناث.
3. إن الصدق قد يكون نوعياً : فالاختبار الصادق الذي يقيس معارف الطلبة في مادة التربية البيئية والمهارات الحركية الرياضية ولا يكو صادقاً إلا إذا استخدمناه في قياس السلوك الذي اعد من أجل قياسه.
4. الصدق يتضمن الثبات : الاختبار الصادق يقيس سلوكاً ما بدقه ، فإذا استخدم معلم اللغة العربية اختباراً صادقاً لقياس القراءة لدى طلبة الصف الأول الابتدائي ، فإن هذا الاختبار لا يكون إذا أعطى نتائج مختلفة في حالة استخدامه مرة ثانية في قياس الأداء أو السلوك نفسه ، بينما إذا أعطى نفس النتائج يكون صادقاُ ويمتاز بالثبات.
5. الصدق ليس درجة مطلقة ولا يكون صدقاً تاماً ، فالاختبار الصادق ليس صادقاً بدرجة كاملة فقد ترتفع درجة صدق اختبار القياس الذكاء إلى (0.90) ويكون اختباراً صادقاً ، وقد تصل درجة صدق اختبار لقياس الذاكرة إلى (0.70) ويطلق عليها اختبارات صادقة فالفهم هو درجة صدق الاختبار، فالاختبار الذي يتمتع بدرجة عالي من الصدق هو اختبار موثوق به، لأن درجاته التي يعطيها لا تعتمد على الصدفة بل على مقياس دقيق لقياس السلوك مع مراعاة أن بعض المهتمين بالقياس ، قد أشاروا إلى أن هناك حداً أدنى كلي يعتبر الاختبار صادقاً ، وهذا الحد يتراوح بين (0.64 – 0.66) أما إذا كان دون ذلك فتعتبر درجة الصدق مشكوك فيها.
طرق تحديد الصدق:
الصدق كما تحدثنا عنه بأنه ملائمة الاختبار للاستخدام في المجالات التي أعد من أجلها ويتمثل ذلك بأن هدف الاختبار الكشف عن مقدار ما حصله الطالب في مجال معين ، أو التنبؤ عن قدرته بالنجاح في دراسة موضوع محدد أو متشابه ذلك ، ولذلك فإن الصدق في حالته الأولى يختلف في غايته عن الحالة الثانية ونستطيع القول إن الباحثين حددوا حالتين لطرق قياس الصدق ممثلاً ذلك بالكشف، أو التنبؤ عن قدرات النجاح، ولذلك يمكن توضيح ما سبق من خلال المثال التالي:
لنفترض أنه أعد اختبار عام لقياس القدرات والإمكانيات الحسابية المتوفرة لدى طلبة الصف الرابع الأساسي في مدارس مدينة اربد ، فإن هذا الاختبار حتماً إذا كان معد إعداداً سليماً سينمي القدرات الحسابية ومهاراتهم في مجال الرياضيات ، ومن خلال ذلك يمكن أن نقيس قدراتهم بشكل دقيق ويعد الاختبار صادق لاسيما أنه سيعطينا مؤشراً تشخيصياً عن قوة الطلبة وضعفهم الذين كانوا قد حصلوا على علامات عالية في هذا الاختبار.
يتضح مما سبق إمكانية تحديد الصدق من خلال الشكل التالي:
من خلال عرض الشكل السابق ، نصل إلى أن تحديد صدق الاختبار يتوقف على قدرته على تشخيص قوة الطلبة وضعفهم في اختبار معين، أو التنبؤ في مستوى تحصيلهم ولذلك تحدد طرق تحديد الصدق في ناحيتين هما:
أ- إذا كان الاختبار قادراً على تشخيص قدرات الطلبة المعرفية والتحصيلية ، فإن ذلك يحدد مستوى صدق الاختبار.
ب- إذا كان الاختبار تنبأ بالقدرات التحصيلية للطلبة فإن ذلك يحدد صدق الاختبار بشكل مباشر.
أنواع الصدق
1. الصدق الظاهري أو السطحي (Face Validity)
يطلق عليه في بعض الأحيان بالصدق الصوري أو الشكلي، حيث نقصد بهذا النوع أن الاختبار يبدو صادقاً للآخرين خاصة إذا لم ينظروا إلى محتواه بشكل متمعن، ولذلك ينبغي للاختبار أن يكون عنوانه متناسباً مع المحتوى ، وقد يكون الاختبار صادقاً ظاهرياً إذا كان عنوانه يدل على السلوك الذي يقيسه ، فإذا كان الاختبار تحت عنوان أو موضوع اختبار الذكاء ، فإن ذلك ينبغي أن تكون فقراته أعدت لقياس الذكاء ، ولابد لفقراته وتعليماته وشكله ومظهره أن ترتبط باسم الاختبار فإن ذلك يعني بأن الاختبار صادق ظاهرياً.
2. صدق المحتوى أو المضمون (Content Validity)
يصمم الباحث اختباراً يغطي المادة التي درسها طلبة صف معين، بحيث يغطي الاختبار جميع الأهداف التي وضع من أجلها الاختبار ، وحتى نحقق هذا النوع من الصدق في اختباراتنا، يجب أن تكون الأسئلة المطروحة ممثلة تمثيلاً صادقاً لمختلف أجزاء المادة، وخير مثال على ذلك أنه لو حدد أستاذ علم النفس التربوي اختباراً تحصيلياً فلا بد لهذا الاختبار أن يمثل المحتوى المراد تمثيلاً صادقاً.
3. الصدق التجريبي والاحصائي (Empirical or Statistical Validity)
تقوم طريقة هذا النوع من الصدق في تحديد مدى الاتفاق والارتباط بين علامات الاختبار الذي نود الكشف عن صدقه مرتبطاً بذلك في امتحان آخر ، أو الكشف عن معدل الطالب الفصلي أو السنوي أو التراكمي أو معدل التخرج، فعلى سبيل المثال يمكن الربط بين معدل الامتحان التجريبي الذي تعقده المدرسة للكشف والتنبؤ عن معدلات طلبة التوجيهي في امتحان الثانوية العامة والاختبار نفسه. ولذلك يمكن القول إن هذا النوع من الاختبارات يرتبط بمحك (Criterion) أو الأداة التي نكشف من خلالها عن مدى ارتباط اللامات ، ولابد من القول إن هذا الاختبار يتصف بالموضوعية والصدق والثبات، وهذا الصدق مرتبط بمعاملات الارتباط وعلى هذا يمكن القول إن أنواع الصدق والثبات، وعلة هذا القول إن أنواع الصدق التجريبي تندرج تحت عدة أنواع:
أ- الصدق التنبؤي (Predictive valditiy)
تعتمد هذه الطريقة في تحديد مدى نتائج الاختبار ومدى ارتباطه في اختبار آخر ، كما يستخدمه المعلمون في التنبؤ بالنتائج التي سيحصل عليها الطالب مستقبلاً ، فعلى سبيل المثال كلية الطب لا تقبل الطلبة ذوي المعدلات المنخفضة في حين تقبل الطلبة ذوي المعدلات المرتفعة في شهادة الدراسة الثانوية العامة، كما تنظر إلى هذا الامتحان أنه صادق في التنبؤ بنجاح المؤسسات المهنية بإجراء الاختبارات وتعد قدرات تنبؤية في الكشف عن مدى مناسبة الأشخاص المتقدمين للوظيفة المطلوبة، وهذا لا يتم إلا من تحليلهم للاختبار حيث يعد اختباراً تنبؤياً .
ب- الصدق التلازمي ( Conguent Validity)
يحسب الصدق الملازم بإيجاد معامل الارتباط بين نتائج الاختبار الجديد ونتائج المحك الذي يكون نتائج الاختبار الجديد أو يكون اختباراً آخر معدلاً .
ويمكن القول بأن الصدق التلازمي هو بيئة بالصدق التنبؤي مع فارق واحد هو أن المحك يطبق في الزمن الذي يطبق فيه الاختبار ، ولكن يمكن إثارة السؤال التالي: مادام المعلم يملك محكاً (اختباراً صادقاً) فلماذا يلجأ إلى إعداد اختبار آخر يقيس نفس السلوك الذي يقيسه المحك، والجواب على ذلك ، أن المحك غالباً ما يكون اختباراً مكلفاً أو معقداً ، ولذلك يلجأ الباحث إلى استخدام اختبار يكون أقل كلفة.
وعلى الرغم من تشابه بين الصدق التنبؤي والتلازمي أن بعض المهتمين في مجال القياس يؤكدون بأنهما وجهان لموضوع واحد ، وهو الصدق التجريبي أو الإحصائي، إلا أن هناك فرقا آخر هو أ، الصدق التلازمي صورة عن واقع السلوك في الحاضر ، وهذا يعني أن الصدق التنبؤي يمكن أن يفيد في حالان التنبؤ بالنجاح المهني أو الدراسي أو في تشخيص الوضع الحالي سواء في مجال التحصيل الدراسي أو صعوبات التعلم.
ج- الصدق العاملي Factorial Validity:
هذا النوع من الصدق يبحث لإيجاد العوامل المشتركة التي تقيسها عدة اختبارات تكون صادقة ، وحتى تحدد هذه الاشتراكات في قياس العوامل، لابد أن نجد معامل الصدق العاملي ، وهو عامل مشترك يكون بين أي اختبار آخر أو مجموعة اختبارات أخرى تقيس نفس الشيء، فعلى سبيل المثال إذا أردنا تحديد الصدق العاملي لاختبار ما لابد أن نحدد صفاته ومن ثم نقوم بتحليلها وبالتالي نجد عدة عوامل له وقد تكون مشتركة.
ما هي العوامل المؤثرة على صدق الاختبار؟
أ- عوامل تتعلق بالتلميذ:
يمكن أن نتحدث هذه النقطة بشيء من التفصيل ، فقد يؤثر اضطراب التلميذ وخوفه من الاختبار، وقد يشمل خوفه قدراته التفكيرية ، فيحصل على نتيجة لا تمثل قدرته الفعلية وهذا يؤثر على صدق الاختبار،بحيث يغيب الصدق المطلوب عن الاختبار.
وتشير الدراسات في مجال تصميم البحث وإعداده ,إلى إلى أ، العادات السيئة عند الإجابة على الاختبار كالغش، أو عدم تحديد الطالب الإجابة بشكلها الصحيح أو اتخاذ صفة الإسهاب والمماطلة في الأسئلة المقالية ، تؤثر سلباً على صدق الاختبار.
ب- عوامل متعلقة بالاختبار
يتصل ذلك بلغة الاختبار فقد تكون مترابطة مما يؤثر سلبياً على إدراك وفهم الطالب (المفحوص) للسؤال، وأن عدم فهم السؤال بحد ذاته يؤثر سلبياً على إجابته، وبالتالي على درجة السؤال، كما أن لغموض الأسئلة أثر على استيعاب الطلبة المفحوصين، وهذا بحد ذاته يؤثر سلبياً على صدق الاختبار، مما يحجب مقدرة الطالب الحقيقية على الإجابة وهذا بدوره يؤثر سلبياُ على صدق الاختبار وينطبق ذلك على استخدام الاختبار في غير ما وضع له ، كأن يستخدم المعلم اختبار ترتيب الأرقام لقياس مقدرة الطلبة في التعامل مع العمليات الحسابية ككل. وأن يستخدم الاختبار مع فئة من التلاميذ ليسوا ممن أعد لهم الاختبار، فإن كل ما سبق يؤثر سلباً على صدق الاختبار.
ومن ناحية ، فإن صعوبة فقرات الاختبار تؤثر سلبياً على صدق الاختبار ولذلك لابد من وضع فقرات الاختبار بالتدريج آخذين بعين الاعتبار الفروق الفردية بين التلاميذ حيث نبدأ من السهل إلى الصعب، وهذا بدوره يؤثر سلبياً على صدق الاختبار.
ج- عوامل تتعلق بإدارة الاختبار
وتشمل هذه العوامل عدة نقاط ، ممثلاً ذلك بالعوامل البيئية كالحرارة الشديدة والبرودة الشديدة وضيق المكان كما أن المراقبة المشددة تؤثر على داء الطالب مما يسبب له الخوف وهذا يؤثر على صدق الاختبار.
حساب صدق الاختبار:
ولحساب صدق الاختبار عدة طرق يمكن تصنيفها على النحو التالي:
أ- طرق غير احصائية:
وتشمل الطرق التي تتناول الحكم على صدق الاختبار من خلال المحتوى الدراسي ، حيث تتأكد من فقرات الاختبار تمثل جميع المادة المطروحة من ناحية والأهداف من ناحية أخرى ، فعلى سبيل المثال لو أردنا أ، نتأكد من صدق اختبار في قواعد اللغة العربية للصف السادس الأساسي فإننا نتأكد من أن جميع الأسئلة تمثل المحتوى والأهداف التي نريد أن نحققها.
ب- الطرق الإحصائية
وتشمل هذه الطرق الحكم على صدق الاختبار من خلال الطلاب فيه كما تشمل هذه الطرق عدة مقاييس يمكن ذكرها على النحو التالي:
• مقاييس النزعة المركزية
حيث تهتم هذه المقاييس بمعرفة تكتل علامات التحصيل حو قيمة وسيطة وتشمل هذه القيم الوسط الحسابي الذي يستخرج من حاصل قسمة مجموعة علامات الطلبة على عددها وسيتم شرحها في الوحدات القادمة.
تفسير معامل الصدق
تشير الدراسات بأن معمال صدق الاختبار يحسب إيجاد معامل الصدق، وهو معامل ارتباط بين نتائج الاختبار الجدي واختبار آخر الذي يقيس نفس الفة. وحيث يكون معامل الارتباط من الواحد الصحيح، حيث كما كان معامل الصدق قرباً من الواحد الصحيح يمتاز بدرجة صدق عالية، أما إذا كان أقل يكون معامل الارتباط ضعيفاً.
وعموماً فإن معامل الصدق يحسب من خلال الارتباط بين فقرات الاختبار، أو الارتباط بين اختبارين. ويتم ذلك بإيجاد معاملات التمييز بين فقرات الاختبارين.
المرجع: القياس والتقويم التربوي واستخدامه في مجال التدريس الصفي ، د/ نبيل عبد الهادي ، الطبعة الثانية ، كلية العلوم التربوي
إعداد الطالبة : نوره عبدالسلام سيف
قسم مجال انجليزي نظامي
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري