المقابلة
مقدمة :
لا تركز المدرسة الحديثة علي الجانب المعرفي للمتعلم فقط بل تهتم بجميع جوانب النمو ، من منطلق التكامل و التوازن في شخصية المتعلم ، و لعلى شيوع هذه العبارات على الألسنة التربويين في المدرسة التقليدية و الحركية أيضاً ، و هناك الكثير من الأهداف في هذين المجال لا تقاس بالاختبارات بالمعنى المشار إليه هذا يعني باختصار جمع المعلومات المتعلقة بالبرامج المختلفة في العملية التعليمية بأدوات غير الاختبارات سواء كانت معلومات كمية أو معلومات نوعية و يمكن تقسيم هذه الأدوات بعدة طرق ، كأن تقسم حسب ما تقيسه الأداة ، أو حسب طريقة الإجابة أو حسب الجهة التي تلاحظ السلوك ، فقد يكون المعلم هو الملاحظ لسلوك الطالب ، وقد يكون الطالب هو الملاحظ ، أما طبيعة الملاحظة فقد تكون مباشرة أو غير مباشرة ، و قد يشعر المعلم بضرورة استخدام أسلوب المقابلة لجمع المعلومات ، أو بأدوات أخرى مثل السجلات ، و مقاييس العلاقات الاجتماعية ، بالرغم من قلة استخدامها مقارنة بالاختبارات ، و على أي حال فلكل منها مزايا وعيوب ، و هي أدوات قد تتمتع بدرجة من الدقة ، وقد تقدم أحياناً معلومات مضللة إذا لم تطور و تستخدم بشي من الاهتمام و الحذر .
تعتبر المقابلة من الأدوات الرئيسية في جمع البيانات ، وتشمل المقابلة التبادل اللفظي بين شخصين أو أكثر عن طريق أسئلة بقصد الوصول إلى معلومات معينة مع الاهتمام بمعنى الألفاظ واستجابات المفحوص كما تشمل أيضاً ملاحظة المظاهر التعبيرية والحركية لأنا توسع معنى العنصر اللفظي .
مميزات المقابلة :
1- تمتاز طريقة المقابلة على طريقة الملاحظة في بحث الأمور التي ليس بها وجود محسوس كالتماسك الأسري والعلاقات الجنسية .
2- تمتاز طريقة المقابلة على الاستبيان ،بأنه يمكن عن طريق المقابلة شمول قطاعات من أبناء المجتمع الذي لا يســتطيعون قراءة الاستبيان مثل الأميين وأصحاب المستويات الضعيفة من التعليم .
3- يمكن عن طريق المقابلة الحصول على إجابات لكل الأسئلة أما في الاستبيان وخاصة إذا أرسل بالبريد ، فهناك عدد من الأسئلة يهمله المفحوص
4- تساعد المقابلة في شرح الأمور الغامضة بالنسبة للمفحوص
5- تساعد المقابلة في تكوين صورة متكاملة وسريعة عن خصية المفحوص .
أهداف المقابلة :
ويمكن أن تستخدم المقابلة لتحقيق الأهداف التالية :-
1- الإرشاد والعلاج النفسي .
2- تشخيص الحالات المرضية.
3- الاختيار التعليمي والمهني حيث يتم اختيار أفضل التلاميذ المتقدمين للمدرسة أو الكلية في ضوء خصائص معينة.
4- التوجيه التعليمي والمهني ، حيث التلميذ الواحد إلى نوع التعليم الذي يناسبه ،حسب قدراته وخصائص شخصيته .
5- التأهيل المهني ،أي تدريب ذوي العاهات والعجزة على بعض الأعمال.
المقابلة ومزاياها وعيوبه:-
تعتبر المقابلة طريقة من طرق جمع المعلومات في عملية التقويم وقد لا يكون هناك بديلاً عنها في بعض المواقف ، فالاختبارات الشفوية نوع من أنوع المقابلة التي يكثر استخدامها في المرحلة الابتدائية وفي بعض المواد من المراحل المختلفة ، فهي مهمة عندما لا يكون الطفل قادراً على الكتابة أو عندما يكون غرض المعلم من التقويم هو التعرف على مدى تمكن الطالب من بعض القدرات الخاصة أو بعض الخصائص الشخصية أو عند ما يكون من الضروري التعمق في دراسة الحالة والتي قد تتطلب طرح الأسئلة في ضوء إجابات الطالب عن أسئلة أخرى ،ولذلك تعتبر المقابلة من الأساليب الهامة في العملية الإرشادية .
مزايا هامة في القابلة :-
1- الكشف عن سلامة النطق ،والتمييز بين الأحرف ،ومخارج الأصوات هذا بالإضافة إلى للحصول المعلم على معلومات غير لفظية.
2- الكشف عن مستوى الارتباك أو الخجل في مواقف معينة مقابل الجرأة ومواصلة الحوار.
3- دراسة الحالة الاقتصادية أو الاجتماعية للطالب أو مدى تأثيرها على تحصيله الدراسي و تقبله للمدرسة و قدرته على التكيف المدرسي .
عيوب المقابلة ما يلي :
رغم أهمية المقابلة كأسلوب لجمع البيانات إلا أن هناك بعض الأخطاء التي تؤثر في نتائج ها ،ومن هذه الأخطاء :
1- قد يتأثر الفاحص في علاقته بالمفحوص ببعض الخبرات الاقترانية فإذا كانت طريقة المفحوص في الكلام تشبه كلام والد الفاحص أو تشبه طريقه أعدائه ،فإنه يتأثر بالقبول أو النفور تبعا لارتباط هذا المظهر بحياته الخاصة .
2- قد يتأثر الفاحص في تفسير البيانات التي حصل عليها ببعض العوامل الذاتية مثل ميوله ومعتقداته واتجاهاته.
3- اعتقاد الفاحص أن العادات السلوكية عادات عامة وليست عادات نوعية. فنظافة الملابس تدل على النظافة في كل شيء والبطء في الكلام دليل على بطء الحركة في العمل ، ولكن هذه العادات نوعية والتعميم فيها خاطئ فقد يكون الفرد بطيئاً في الكلام ولكنه سريع الحركات.
4- عدم فهم بعض الكلمات المستخدمة في المقابلة ، فقد يستخدم الفاحص كلمة معينة وقد يفهمها المفحوص بمعنى آخر.
5- في أثناء المقابلة يلتقي المفحوص بشخص لأول مرة مما قد يشعره بالاضطراب والخوف ، و قد يؤدي ذلك إلى اضطراب استجاباته.
أنواع المقابلة :
وتوجد أنواع مختلفة للمقابلة . فمن حيث عدد المفحوصين توجد المقابلة الفردية والمقابلة الجماعية ومن حيث المضمون توجد المقابلة (أ)الاستفهامية فقط (وهو النوع التقليدي) والمقابلة الاستفهامية مع الملاحظة (ب)والمقابلة التأثيرية وتهدف إلى استثارة الفرد لمعرفة مدى قدرته على الحكم في انفعالاته ،وكذلك مدى قدرته على استعادة هدوئه.
ومن حيث ميدان المقابلة توجد(أ)المقابلة العلاجية التي تهدف إلى التأثير في بعض العمليات النفسية بقصد العلاج في حالات الاضطرابات السلوكية، كما تستعمل بقصد التشخيص ، وتوجد المقابلة في ميدان التفاعلات الاجتماعية السوية .
ومن حيث التقنين نجد أن المقابلة تتفاوت مابين المقابلة الحرة والمقابلة المقننة (محدد الأسئلة) ففي المقابلة الإكلينيكية مــثـلاًًًًًً يفضل النوع الحر ،وفي المراحل التمهيدية لدراسة بعض التفاعلات الاجتماعية والمرحلة الأخيرة من البحث تستخدم المقابلة نصف المقننة أو الحرة ، أما في بحوث المسح فتفضل المقابلة التي تتصف بدرجة عاليه من التقنين .
القابلة الإكلينيكية :
أهم ما يميز القابلة الإكلينيكية الحرية والمرونة ،لأنها تسمح للعميل أن يعبر أثناء هذه المقابلة عن آرائه ومشاعر ه وأفكاره واتجاهاته ،ومن خلال مثل هذه المقابلات يمكن للأخصائي النفسي التعرف على بعض جوانب شخصية هذا العميل .
وقد اقترح كارل روجرز طريقة إزالة الحواجز والموانع التي تعوق انطلاق أفكار المفحوصين وانفعالاتهم وذلك عن طريق خلق جو من القبول والتسامح .
ففي المواقف الاجتماعية لا يميل الفرد إلى التعبير عن مشاعر ه الحقيقية وذالك لأنه إذا عبر عنها فسوف تكون محل نقدهم أو نصحهم وعلى ذلك فانه يؤثر الصمت ولا يفصح إلا عن تلك الشاعر التي لا تجلب عليه اللوم أو النقد ولذلك فإن الباحث والمرشد الكفء يتعلم كيف يصغي جيداً وكيف يقنع المفحوص أنه مهتم به وان حديثة شيق بالنسبة له، ويعيد بعض الفقرات التي يقولها المفحوص ، ومن ثم فاه يقنعه أنه يفهـمه وأنه مهتم به أن حديثه شيق ،كذلك فان سمع المفحوص لأفكاره ومشاعره من الفاحص يعطي فرصة
للمفحوص لكي يصبح أكثر وعياً وإدراكاً بأفكاره ومشاعره . ويعد قبول الفاحص للمفحوص من الأهمية بمكان ، ذلك لأنه سوف يشجع المفحوص على أن يبوح بمزيد من الأفكار والمشاعر ،كما ان ذلك يعطي الباحث قدرة على التأثير في المفحوص .
وفي أثناء المقابلة يلاحظ الباحث انفعالات المفحوص ويحاول أن يستشف منها حقائق لم يتحدث عنها المفحوص .
المقابلة المقيدة:
وفيها يتقيد الباحث بعدد من الأسئلة المكتوبة التي لا يحيد عنها ومن مزايا هذا النوع من المقابلة:-
1- أنها لا تتطلب أخصائيا متمرنا ليجمع المعلومات المطلوبة،إذ يكفي أن يكون قادرا على اكتساب ثقة الفرد و معاونته.
2- يسهل فيها عملية جمع المعلومات وتحديد كميتها ونوعها .
3- تضمن الحصول على إجابات لأسئلة موجهة ذات صلة مباشرة بالموضوع .
4- تعتبر موفرة للوقت، لأن الأسئلة موجهة رأساً للأمور الهامة.
5- تسمح بمقارنة إجابات الأفراد المختلفين على نفس الأسئلة.
ومن عيوبها الجمود الذي يسودها ,الدكتاتورية التي تطبعها والتي تحول دون اكتساب تعاون الأفراد مع الأخصائي،كما أن فيها إهدار الفرصة الحصول على معلومات يود المفحوص التبرع بها.
المقابلة الحرة:
وفيها تترك الحرية للمفحوص لكي يعبر عن مشاعر ه و انفعالاته وآلامه 95 وآماله ومن مزايا هذا النوع من المقابلة :-
1- تسمح باستيفاء المعلومات المطلوبة بطريقة غير مباشرة دون معرفة الفرد لمدى أهميتها ولذلك يصعب علية تحوير استجاباته
2- تسير فيها المناقشة بين الفاحص والمفحوص سيرا طبيعيا تلقائيا بتوجيه الفاحص .
3- تسمح بملاحظة تعبيرات المفحوص وانفعالاته وعاداته في الكلام وسلوكه .
وهذا النوع من المقابلة يتطلب خبرة ووقتا ومرانا طويلا ,وإلا كانت مضيعة للوقت والجهد، ولذلك فان فنون المقابلة بطرقها المختلفة تعتبر من المواد الدراسية التي يجب أن تدرس للمتخصصين في علم النفس .
القواعد العامة التي ينبغي إتباعها في المقابلة:
ليست المقابلة عملية سهلة ، يمكن القيام بها بنجاح وقد اقترح علماء النفس والتحليل النفسي بعض القواعد التي ينبغي إتباعها في المقابلة منها:
1. تحديد الأهداف والمعلومات والحقائق المراد الحصول عليها من المقابلة.
2. معرفة بعض المعلومات الضرورية عن المفحوص قبل القيام بالمقابلة وذلك عن طريق المصادر الأخرى كبطاقة التقدير المدرسية مثلاً.
3. يجب أن يكون موعد ومكان المقابلة محدداً ومعروفاً بالنسبة للمفحوص.
4. القدرة على فهم الأمور من وجهة نظر المفحوص.
5. تجنب الفاحص للعوامل الذاتية كالتحيز أو التعصب أو الآراء أو الأهواء الشخصية.
6. اكتساب ثقة المفحوص وذلك من خلال إقامة علاقة ودية بين الفاحص والمفحوص حتى يفصح عن استجاباته ويتعاون مع الفاحص.
7. أن تبدأ المقابلة بمقدمة تتناول موضوع شيق وسهل يساعد المفحوص على الاستعداد للكلام ، وأن يألف جو المقابلة.
8. أن يصغي الفاحص إصغاء تاماً للمفحوص أثناء المقابلة، كما لا ينبغي أن يتعجله بل يجب تخصيص الوقت الكافي اللازم للمقابلة لكل فرد.
9. لا ينبغي ضياع الوقت دون فائدة ولذلك يجب على الفاحص أن يوجه الحديث نحو الموضوعات المطلوبة.
10. يجب أن يحذر الفاحص من الانطباع الأول الذي يتركه الفرد على الأخصائي لأن هذا الانطباع الأول عادة ما يكون غير صادق وغير صحيح ، لأنه عادة ما يرتبط بالشكل العام للفرد وملبسه ومظهره الخارجي. وكثيراً لا يدل المظهر على المخبر، مما يجعل الأخصائي يخطئ في الحكم على شخصية الفرد.
المرجع :
القياس و التقويم النفسي التربوي :
د. ممدوح عبد المنعم
د. عيسى عبدالله خالد
الطبعة الأولى 1995م – 1415ه مكتبة الفلاح للنشر و التوزيع
إعداد الطالبة : أحلام عبدالأله مرشد
مجال انجليزي نظامي
مقدمة :
لا تركز المدرسة الحديثة علي الجانب المعرفي للمتعلم فقط بل تهتم بجميع جوانب النمو ، من منطلق التكامل و التوازن في شخصية المتعلم ، و لعلى شيوع هذه العبارات على الألسنة التربويين في المدرسة التقليدية و الحركية أيضاً ، و هناك الكثير من الأهداف في هذين المجال لا تقاس بالاختبارات بالمعنى المشار إليه هذا يعني باختصار جمع المعلومات المتعلقة بالبرامج المختلفة في العملية التعليمية بأدوات غير الاختبارات سواء كانت معلومات كمية أو معلومات نوعية و يمكن تقسيم هذه الأدوات بعدة طرق ، كأن تقسم حسب ما تقيسه الأداة ، أو حسب طريقة الإجابة أو حسب الجهة التي تلاحظ السلوك ، فقد يكون المعلم هو الملاحظ لسلوك الطالب ، وقد يكون الطالب هو الملاحظ ، أما طبيعة الملاحظة فقد تكون مباشرة أو غير مباشرة ، و قد يشعر المعلم بضرورة استخدام أسلوب المقابلة لجمع المعلومات ، أو بأدوات أخرى مثل السجلات ، و مقاييس العلاقات الاجتماعية ، بالرغم من قلة استخدامها مقارنة بالاختبارات ، و على أي حال فلكل منها مزايا وعيوب ، و هي أدوات قد تتمتع بدرجة من الدقة ، وقد تقدم أحياناً معلومات مضللة إذا لم تطور و تستخدم بشي من الاهتمام و الحذر .
تعتبر المقابلة من الأدوات الرئيسية في جمع البيانات ، وتشمل المقابلة التبادل اللفظي بين شخصين أو أكثر عن طريق أسئلة بقصد الوصول إلى معلومات معينة مع الاهتمام بمعنى الألفاظ واستجابات المفحوص كما تشمل أيضاً ملاحظة المظاهر التعبيرية والحركية لأنا توسع معنى العنصر اللفظي .
مميزات المقابلة :
1- تمتاز طريقة المقابلة على طريقة الملاحظة في بحث الأمور التي ليس بها وجود محسوس كالتماسك الأسري والعلاقات الجنسية .
2- تمتاز طريقة المقابلة على الاستبيان ،بأنه يمكن عن طريق المقابلة شمول قطاعات من أبناء المجتمع الذي لا يســتطيعون قراءة الاستبيان مثل الأميين وأصحاب المستويات الضعيفة من التعليم .
3- يمكن عن طريق المقابلة الحصول على إجابات لكل الأسئلة أما في الاستبيان وخاصة إذا أرسل بالبريد ، فهناك عدد من الأسئلة يهمله المفحوص
4- تساعد المقابلة في شرح الأمور الغامضة بالنسبة للمفحوص
5- تساعد المقابلة في تكوين صورة متكاملة وسريعة عن خصية المفحوص .
أهداف المقابلة :
ويمكن أن تستخدم المقابلة لتحقيق الأهداف التالية :-
1- الإرشاد والعلاج النفسي .
2- تشخيص الحالات المرضية.
3- الاختيار التعليمي والمهني حيث يتم اختيار أفضل التلاميذ المتقدمين للمدرسة أو الكلية في ضوء خصائص معينة.
4- التوجيه التعليمي والمهني ، حيث التلميذ الواحد إلى نوع التعليم الذي يناسبه ،حسب قدراته وخصائص شخصيته .
5- التأهيل المهني ،أي تدريب ذوي العاهات والعجزة على بعض الأعمال.
المقابلة ومزاياها وعيوبه:-
تعتبر المقابلة طريقة من طرق جمع المعلومات في عملية التقويم وقد لا يكون هناك بديلاً عنها في بعض المواقف ، فالاختبارات الشفوية نوع من أنوع المقابلة التي يكثر استخدامها في المرحلة الابتدائية وفي بعض المواد من المراحل المختلفة ، فهي مهمة عندما لا يكون الطفل قادراً على الكتابة أو عندما يكون غرض المعلم من التقويم هو التعرف على مدى تمكن الطالب من بعض القدرات الخاصة أو بعض الخصائص الشخصية أو عند ما يكون من الضروري التعمق في دراسة الحالة والتي قد تتطلب طرح الأسئلة في ضوء إجابات الطالب عن أسئلة أخرى ،ولذلك تعتبر المقابلة من الأساليب الهامة في العملية الإرشادية .
مزايا هامة في القابلة :-
1- الكشف عن سلامة النطق ،والتمييز بين الأحرف ،ومخارج الأصوات هذا بالإضافة إلى للحصول المعلم على معلومات غير لفظية.
2- الكشف عن مستوى الارتباك أو الخجل في مواقف معينة مقابل الجرأة ومواصلة الحوار.
3- دراسة الحالة الاقتصادية أو الاجتماعية للطالب أو مدى تأثيرها على تحصيله الدراسي و تقبله للمدرسة و قدرته على التكيف المدرسي .
عيوب المقابلة ما يلي :
رغم أهمية المقابلة كأسلوب لجمع البيانات إلا أن هناك بعض الأخطاء التي تؤثر في نتائج ها ،ومن هذه الأخطاء :
1- قد يتأثر الفاحص في علاقته بالمفحوص ببعض الخبرات الاقترانية فإذا كانت طريقة المفحوص في الكلام تشبه كلام والد الفاحص أو تشبه طريقه أعدائه ،فإنه يتأثر بالقبول أو النفور تبعا لارتباط هذا المظهر بحياته الخاصة .
2- قد يتأثر الفاحص في تفسير البيانات التي حصل عليها ببعض العوامل الذاتية مثل ميوله ومعتقداته واتجاهاته.
3- اعتقاد الفاحص أن العادات السلوكية عادات عامة وليست عادات نوعية. فنظافة الملابس تدل على النظافة في كل شيء والبطء في الكلام دليل على بطء الحركة في العمل ، ولكن هذه العادات نوعية والتعميم فيها خاطئ فقد يكون الفرد بطيئاً في الكلام ولكنه سريع الحركات.
4- عدم فهم بعض الكلمات المستخدمة في المقابلة ، فقد يستخدم الفاحص كلمة معينة وقد يفهمها المفحوص بمعنى آخر.
5- في أثناء المقابلة يلتقي المفحوص بشخص لأول مرة مما قد يشعره بالاضطراب والخوف ، و قد يؤدي ذلك إلى اضطراب استجاباته.
أنواع المقابلة :
وتوجد أنواع مختلفة للمقابلة . فمن حيث عدد المفحوصين توجد المقابلة الفردية والمقابلة الجماعية ومن حيث المضمون توجد المقابلة (أ)الاستفهامية فقط (وهو النوع التقليدي) والمقابلة الاستفهامية مع الملاحظة (ب)والمقابلة التأثيرية وتهدف إلى استثارة الفرد لمعرفة مدى قدرته على الحكم في انفعالاته ،وكذلك مدى قدرته على استعادة هدوئه.
ومن حيث ميدان المقابلة توجد(أ)المقابلة العلاجية التي تهدف إلى التأثير في بعض العمليات النفسية بقصد العلاج في حالات الاضطرابات السلوكية، كما تستعمل بقصد التشخيص ، وتوجد المقابلة في ميدان التفاعلات الاجتماعية السوية .
ومن حيث التقنين نجد أن المقابلة تتفاوت مابين المقابلة الحرة والمقابلة المقننة (محدد الأسئلة) ففي المقابلة الإكلينيكية مــثـلاًًًًًً يفضل النوع الحر ،وفي المراحل التمهيدية لدراسة بعض التفاعلات الاجتماعية والمرحلة الأخيرة من البحث تستخدم المقابلة نصف المقننة أو الحرة ، أما في بحوث المسح فتفضل المقابلة التي تتصف بدرجة عاليه من التقنين .
القابلة الإكلينيكية :
أهم ما يميز القابلة الإكلينيكية الحرية والمرونة ،لأنها تسمح للعميل أن يعبر أثناء هذه المقابلة عن آرائه ومشاعر ه وأفكاره واتجاهاته ،ومن خلال مثل هذه المقابلات يمكن للأخصائي النفسي التعرف على بعض جوانب شخصية هذا العميل .
وقد اقترح كارل روجرز طريقة إزالة الحواجز والموانع التي تعوق انطلاق أفكار المفحوصين وانفعالاتهم وذلك عن طريق خلق جو من القبول والتسامح .
ففي المواقف الاجتماعية لا يميل الفرد إلى التعبير عن مشاعر ه الحقيقية وذالك لأنه إذا عبر عنها فسوف تكون محل نقدهم أو نصحهم وعلى ذلك فانه يؤثر الصمت ولا يفصح إلا عن تلك الشاعر التي لا تجلب عليه اللوم أو النقد ولذلك فإن الباحث والمرشد الكفء يتعلم كيف يصغي جيداً وكيف يقنع المفحوص أنه مهتم به وان حديثة شيق بالنسبة له، ويعيد بعض الفقرات التي يقولها المفحوص ، ومن ثم فاه يقنعه أنه يفهـمه وأنه مهتم به أن حديثه شيق ،كذلك فان سمع المفحوص لأفكاره ومشاعره من الفاحص يعطي فرصة
للمفحوص لكي يصبح أكثر وعياً وإدراكاً بأفكاره ومشاعره . ويعد قبول الفاحص للمفحوص من الأهمية بمكان ، ذلك لأنه سوف يشجع المفحوص على أن يبوح بمزيد من الأفكار والمشاعر ،كما ان ذلك يعطي الباحث قدرة على التأثير في المفحوص .
وفي أثناء المقابلة يلاحظ الباحث انفعالات المفحوص ويحاول أن يستشف منها حقائق لم يتحدث عنها المفحوص .
المقابلة المقيدة:
وفيها يتقيد الباحث بعدد من الأسئلة المكتوبة التي لا يحيد عنها ومن مزايا هذا النوع من المقابلة:-
1- أنها لا تتطلب أخصائيا متمرنا ليجمع المعلومات المطلوبة،إذ يكفي أن يكون قادرا على اكتساب ثقة الفرد و معاونته.
2- يسهل فيها عملية جمع المعلومات وتحديد كميتها ونوعها .
3- تضمن الحصول على إجابات لأسئلة موجهة ذات صلة مباشرة بالموضوع .
4- تعتبر موفرة للوقت، لأن الأسئلة موجهة رأساً للأمور الهامة.
5- تسمح بمقارنة إجابات الأفراد المختلفين على نفس الأسئلة.
ومن عيوبها الجمود الذي يسودها ,الدكتاتورية التي تطبعها والتي تحول دون اكتساب تعاون الأفراد مع الأخصائي،كما أن فيها إهدار الفرصة الحصول على معلومات يود المفحوص التبرع بها.
المقابلة الحرة:
وفيها تترك الحرية للمفحوص لكي يعبر عن مشاعر ه و انفعالاته وآلامه 95 وآماله ومن مزايا هذا النوع من المقابلة :-
1- تسمح باستيفاء المعلومات المطلوبة بطريقة غير مباشرة دون معرفة الفرد لمدى أهميتها ولذلك يصعب علية تحوير استجاباته
2- تسير فيها المناقشة بين الفاحص والمفحوص سيرا طبيعيا تلقائيا بتوجيه الفاحص .
3- تسمح بملاحظة تعبيرات المفحوص وانفعالاته وعاداته في الكلام وسلوكه .
وهذا النوع من المقابلة يتطلب خبرة ووقتا ومرانا طويلا ,وإلا كانت مضيعة للوقت والجهد، ولذلك فان فنون المقابلة بطرقها المختلفة تعتبر من المواد الدراسية التي يجب أن تدرس للمتخصصين في علم النفس .
القواعد العامة التي ينبغي إتباعها في المقابلة:
ليست المقابلة عملية سهلة ، يمكن القيام بها بنجاح وقد اقترح علماء النفس والتحليل النفسي بعض القواعد التي ينبغي إتباعها في المقابلة منها:
1. تحديد الأهداف والمعلومات والحقائق المراد الحصول عليها من المقابلة.
2. معرفة بعض المعلومات الضرورية عن المفحوص قبل القيام بالمقابلة وذلك عن طريق المصادر الأخرى كبطاقة التقدير المدرسية مثلاً.
3. يجب أن يكون موعد ومكان المقابلة محدداً ومعروفاً بالنسبة للمفحوص.
4. القدرة على فهم الأمور من وجهة نظر المفحوص.
5. تجنب الفاحص للعوامل الذاتية كالتحيز أو التعصب أو الآراء أو الأهواء الشخصية.
6. اكتساب ثقة المفحوص وذلك من خلال إقامة علاقة ودية بين الفاحص والمفحوص حتى يفصح عن استجاباته ويتعاون مع الفاحص.
7. أن تبدأ المقابلة بمقدمة تتناول موضوع شيق وسهل يساعد المفحوص على الاستعداد للكلام ، وأن يألف جو المقابلة.
8. أن يصغي الفاحص إصغاء تاماً للمفحوص أثناء المقابلة، كما لا ينبغي أن يتعجله بل يجب تخصيص الوقت الكافي اللازم للمقابلة لكل فرد.
9. لا ينبغي ضياع الوقت دون فائدة ولذلك يجب على الفاحص أن يوجه الحديث نحو الموضوعات المطلوبة.
10. يجب أن يحذر الفاحص من الانطباع الأول الذي يتركه الفرد على الأخصائي لأن هذا الانطباع الأول عادة ما يكون غير صادق وغير صحيح ، لأنه عادة ما يرتبط بالشكل العام للفرد وملبسه ومظهره الخارجي. وكثيراً لا يدل المظهر على المخبر، مما يجعل الأخصائي يخطئ في الحكم على شخصية الفرد.
المرجع :
القياس و التقويم النفسي التربوي :
د. ممدوح عبد المنعم
د. عيسى عبدالله خالد
الطبعة الأولى 1995م – 1415ه مكتبة الفلاح للنشر و التوزيع
إعداد الطالبة : أحلام عبدالأله مرشد
مجال انجليزي نظامي
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري