منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 
     

 

نتائج التربية البيئية لطلبة البيولوجي والانجليزي على هذا الرابط: http://abdulsalam.hostzi.com/resultterm2.htm

المواضيع الأخيرة

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
محضر اجتماع Icon_minitimeالخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
محضر اجتماع Icon_minitimeالخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد

» Ten ways to improve Education
محضر اجتماع Icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي

» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
محضر اجتماع Icon_minitimeالثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
محضر اجتماع Icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
محضر اجتماع Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي

» الواجبات خلال الترم 5
محضر اجتماع Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم4
محضر اجتماع Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم3
محضر اجتماع Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري

مكتبة الصور


محضر اجتماع Empty

التبادل الاعلاني


    محضر اجتماع

    avatar
    ياسمين صالح ناجي
    super 2


    عدد المساهمات : 389
    تاريخ التسجيل : 08/06/2012

    محضر اجتماع Empty محضر اجتماع

    مُساهمة من طرف ياسمين صالح ناجي الخميس يوليو 19, 2012 9:34 pm


    محضر اجتماع مجلس القسم رقم (7) للعام الجامعي 2011/2012م

    اجتمع مجلس قسم المناهج وطرائق التدريس يوم السبت الموافق 26/6/2012م في تمام الساعة التاسعة صباحاً وقد حضر الاجتماع كل من الأساتذة الآتية أسماؤهم :
    1. د. عبدالسلام دائل رئيساً
    2. د. عبدالله المخلافي عضواً
    3. د. سارة الحمادي عضواً
    4. د. محمد شوال عضواً
    5 د. عبدالله طالب عضواً
    6. د. عبدالحكيم الحكيمي عضواً
    7. د. عبدالسلام المليك عضواً
    8. د. جميل الحكيمي عضواً
    9. د. مصطفى الشهابي عضواً
    10 د. عبدالحفيظ مدهش عضواً
    وقد تغيب عن الاجتماع باقي الأعضاء حيث بدأ الأخ رئيس القسم الدكتور/ عبدالسلام دائل-الجلسة بالترحيب بالحضور ، وبعدها ناقش المجتمعون الموضوعات المدرجة في جدول أعماله واتخذوا إزاء كل منها القرار المناسب وعلى النحو الآتي:
    الموضوع الأول: إعتماد المحضر السابق.
    القرار: ناقش المجلس المحضر السابق وأقره.
    الموضوع الثاني: شكوى إحدى الطالبات بقسم الرياضيات المستوى الثاني بالأخ .الدكتور/ مهيوب هادي –والمحال إلى القسم من الأستاذ.الدكتور/ عميد الكلية.
    القرار: أطلع المجلس على شكوى الطالبة والمحولة إلى القسم من الأستاذ.الدكتور/ عميد الكلية وقرر المجلس استدعاء الدكتور/ مهيوب هادي-لاستيضاح الأمر ومن ثم يتم مناقشة الموضوع في الجلسة.
    الموضوع الثالث: ترقية الدكتورة/ جليلة الحكيمي-من درجة أستاذ مساعد إلى درجة أستاذ مشارك.
    القرار: أطلع المجلس على توصيات المحكمين التالية أسماؤهم:

    1. أ.د. حسن شحاتة جامعة القاهرة
    2. أ.د. محمد عبده خالد المخلافي جامعة إب
    3. أ.د. مصطفى عبدالسميع محمد جامعة القاهرة
    والذين أوصوا جميعاً باستكمال إجراءات بترقية الدكتورة / جليلة الحكيمي- من درجة أستاذ مساعد إلى درجة أستاذ مشارك طرق تدريس لغة عربية.
    الموضوع الرابع: موضوع طلبة قسم الفيزياء مستوى رابع في مقرر (تصميم التدريس ) الذي يدرسه الأخ. الدكتور/ عبدالله المخلافي.
    القرار: يؤكد القسم على بقاء الدكتور/ عبدالله المخلافي-في تدريس المقرر لطلبة القسم وهو المسئول عن وضع الامتحان وتصحيحه للطلبة أسوة بما يتم في تدريسه بقسم اللغة الانجليزية وعلى الطلبة الالتزام بذلك.
    الموضوع الخامس: إنهاء الإجازة بدون راتب للأخ الدكتور/ عبدالحفيظ سيف مدهش- وتمكينه من العودة لمباشرة مهامه في القسم.
    القرار: يوافق المجلس على إنهاء الإجازة بدون راتب للأخ الدكتور/ عبدالحفيظ سيف مدهش-والترحيب بعودته للقسم لمباشرة مهامه في القسم.
    الموضوع السادس: المقترحات المقدمة من الأخت الدكتورة/ سارة الحمادي- بشأن تحسين فاعلية مواد برنامج القسم.
    القرار: تعرض المقترحات على المجلس القادم للنظر فيها واتخاذ اللازم.

    هذا وقد انتهى الاجتماع في تمام الساعة العاشرة صباحاً من نفس اليوم،،،
    رئيس القسم
    د. عبدالسلام دائل




    avatar
    ياسمين صالح ناجي
    super 2


    عدد المساهمات : 389
    تاريخ التسجيل : 08/06/2012

    محضر اجتماع Empty رد: محضر اجتماع

    مُساهمة من طرف ياسمين صالح ناجي الخميس يوليو 19, 2012 9:35 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كل سنة وانت طيب يادكتور
    avatar
    ياسمين صالح ناجي
    super 2


    عدد المساهمات : 389
    تاريخ التسجيل : 08/06/2012

    محضر اجتماع Empty رد: محضر اجتماع

    مُساهمة من طرف ياسمين صالح ناجي الخميس يوليو 19, 2012 9:44 pm

    النظرية البنائية

    المقدمة:
    لقد تأثرت النظم التربوية في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي بالكثير من الأفكار والمبادئ التي تقود الممارسات التعليمية / التعلمية مثل الفكرة القائلة أن "الإلقاء اللفظي للمحتوى يعتبر دليلاً على التعلم" وأن "التعليم اللفظي المباشر يقود بالضرورة على التعلم" وانتشر ذلك في الأوساط التربوية حتى وكأن أسلوب المحاضرة "أصبح الأكثر انتشاراً والمفضل من المعلمين العرب في جميع المراحل التعليمية، وهذا الأسلوب هو ما يسمى في الأوساط التربوية " التعليم التقليدي " . ولعل السبب وراء هذا التوجه في استخدام الطريقة التقليدية كما يرى الكثير من المربيين هو تأثير الأيديولوجية السلوكية.
    وازداد الأمر سوءاً خلال العقود القليلة الماضية إذ تم إدخال كل المعلومات ذات الأهمية إلى المناهج والكتب المقررة في مرحلة التعليم الأساسي بدعوى أن المثير يستجر استجابة وأثر ذلك سلباً في نمو الأطفال بشكل عام ونموهم العقلي بشكل خاص الأمر الذي حدا ببعض المربين إلى اعتباره غير أخلاقي ويتنافى مع أسس التعامل العادل مع الأطفال بوصفهم متعلمين (حجاج,1978م: 15).
    وينقل المؤمني (2003) عن بعض المربين أمثال : (Lawrence , et al 1998 , Goodman , 1990 , shymmansky,1997) ينقل ملاحظاتهم حول كره الأطفال للمدرسة وللمواقف الأكاديمية وعدم قدرتهم على التفكير السليم وضعف تكيفهم مع المجتمع وغيرها من المشكلات العامة في مؤسساتنا التربوية كافة، وهذا كله راجع لأسباب رئيسية تتمثل في الافتراضات التي تقوم عليها العملية التعليمية من حيث أن جميع الأطفال متماثلون في خبراتهم وفي قدراتهم وما علينا إلا أن نحشو عقولهم بالمعلومات والمعارف المهمة من وجهة نظر لجان تأليف الكتب المدرسية.
    وبناءً على افتراض تساوي الأطفال في القدرات والخبرات فقد أصبح النمط السائد تعليم جميع الأطفال المحتوى نفسه، وبالطريقة ذاتها وفي زمن واحد هو النمط السائد في هذه العملية وذهب الأمر إلى أكثر من ذلك إذ برزت أصوات جديدة تنادي بموضوعية طرق القياس والتقويم للتعرف على مدى تحققه من أهداف من خلال الاختبارات المكتوبة والمقننة وأصبحت مثل هذه الاختبارات المكتوبة التي توزع فيها العلامات بطريقة عادلة الأساس في اتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبل المتعلم وتحديد مسؤولياته ((Passidomo,1994.
    ولكن إذا ما أُخذ نمو الطفل بالاعتبار فإن مثل هذه الطرق غير موضوعية وليست مناسبة مطلقاً لأنها كانت وبحكم انتشارها الكبير في الأوساط التعليمية وفي جميع المراحل سبباً في قتل قدرات المتعلمين الإبداعية خلال السبعينات والثمانينات من القرن العشرين.
    وعارض عدد كبير من كبار المربين مثل هذه الأفكار أمثال : بياجيه، وأوزبل، وبرونر(Piaget.1994 , Bredekamp, 1987 , Goodman, 1996 , Whitmore , 1992 , Shymansky .1996 الذين قالوا إن الحاجة ماسة لاعتماد أنماط اختبارات بديلة وحقيقية (authentic assessment atrategies) البورتفوليو ، والملاحظة ، والقراءة الجهرية ، وقراءة القصص ، والمقابلات العيادية ، وبناء النماذج التي تشجع الأطفال على استراتيجيات حل المشكلة ، وتحسن من أدائهم الفكري ( (Fromberg , 1989.
    وبناء على أتباع النظرية التقليدية في عملية التعلم والتعليم فإن على الأطفال ومعلميهم أن يكونوا فقط بمثابة أسرى يسيرون في طريق حددت لهم مسبقاً، وليس لهم الحق في التغيير أو حتى في التفكير بالتغيير، فطريق الوصول إلى المعرفة بحيثياتها تكون ثابتة، يميلها عادة اختصاصيون في المحتوى الأكاديمي (وليس بالطفل) أو تشتق من إدراكات الكبار حول ما تحتاجه الجماعة أو ما يحتاجه المجتمع، وبما أن التعلم في مثل هذا المنهاج يعني أن ينقل المعلم المعلومات إلى المتعلم، فقد اقتصرت نظرة المعلمين للتعليم على أنه وصفة تناسب جميع الأطفال أي أنه مقاس واحداً لجميع الأحجام وبذلك فإن دور المعلم الأساسي دور تنفيذي تقني وليسا قيادياً .
    وقد نتج عن هذا التركيز على الجزئيات الصغيرة دون أخذ الكل بالاعتبار ظهور عدد من المشكلات لدى خريجي المدارس العربية عبر الأجيال المختلفة مثل: انتشار الأمية وضعف التفكير الناقد وصعوبة التكيف وضعف القدرة على اتخاذ القرار وضعف التخطيط طويل الأمد وضياع العلاقة التي تربط الأجزاء بالكل وزيادة تقبل النمط الاستهلاكي السريع في الحياة وغيرها من المشكلات التي تعتبر جوهر الحياة والتطور . وقد قاد هذا كله إلى ضعف تنافس الخريجين مع متطلبات سوق العمل.
    ويذكر الخليلي (1993م) "...... أنه على الرغم من التبني والانتشار الواضح لمثل هذه التضمينات التربوية المشتقة من الفكر السلوكي خلال الخمسين سنة الماضية والانتشار واسع النطاق فقد ظهر تيار معاكس وجد تزامن مع هذه الموجه السلوكية بقيادة عدد من المربين المعرفيين الذين عارضوها، فمنذ أكثر من خمسين عاماً اعتقد المربي المعرفي بياجيه بأنه يجب ألا يبدأ التعليم حتى يكون الطلبة قد وصلوا إلى مرحلة من النضج وكانوا على أتم الاستعداد للقيام بذلك ......." .
    وقد اتفق مع بياجيه الكثير من أتباعه المربين (والكثير من المنظمات التربوية العالمية) إذ رأى بياجيه وأتباعه أن دفع الأطفال باتجاه تعلم مواضيع أكاديمية بسرعة يسبب لهم المتاعب النفسية، الأمر الذي يجعلهم متوترين وتعرضهم للمشكلات سيؤثر في شخصياتهم مستقبلاً وتترك آثاراً سلبية حتى على تعلمهم المستقبلي، كما رأوا أن الهدف من التعلم هو توليد الفهم وليس توفير القدرة على النجاح في امتحان موضوعي أو الإجابة على سؤال المعلم بما هو مكتوب في الكتاب.
    ونتيجة لهذه النداءات وبسبب الضعف الظاهر في مخرجات هذا المنهج التقليدي، فقد بدأت الأوساط التربوية ترفض هذا النهج وترجع مرة أخرى إلى أفكار بياجيه البنائية إذا أخذت تطفو على السطح النظرية البنائية. لكن ما هي البنائية وكيف تنظر للتعلم والتعليم (المؤمني, 2003م: 15).

    الجذور التاريخية للنظرية البنائية:
    اكتسبت النظرية البنائية شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة على الرغم أن فكرتها ليست حديثة إذ يمكن ملاحظة الاتجاهات نحو النظرية البنائية من خلال أعمال كل من سقراط، وأفلاطون، وأرسطو (من 320 ـ 470 ق. م)، الذين تحدثوا جميعاً عن "تكوين المعرفة". فمن خلال النظرية المعرفية التي أظهرت تحد للنظرية السلوكية والتي لعل جذورها (المعرفية) التاريخية تعود إلى الفيلسوف اليوناني أفلاطون الذي يؤمن بأن المعرفة الشخصية هي معرفة غير موروثة بمعنى أخر أن مهمة المعلمين تكمن في مساعده الطلاب على استذكار هذه المعرفة, والتذكر عند أفلاطون هو البحث واكتشاف الأفكار الحيوية حيث يتم إتباعها باستنباط مجموعه من المفاهيم الجديدة من خلال هذه الأفكار, كما أن سقراط الذي يؤمن بالتعليم المركب الذي يجعل فيه طلابه يستنبطون أفكاره دون أن يقول لهم شيئا. فأفكار أفلاطون وسقراط هي أساس الأفكار ألحديثه التي تعتبر التعليم عمليه استكشافيه وترى المعرفة تشتق من الحواس (ضمرة،2002م: 161).
    أما سنت أوغستين (منتصف 300 ب. م) فيقول: "يجب الاعتماد على الخبرات الحسية عندما يبحث الناس عن الحقيقة" (ceowther, 1997)، وقد علل ذلك في حالة عدم توازن مع الكنيسة في ذلك الوقت. ويقول جون لوك (من القرن السابع عشر وإلى القرن الثامن عشر): "لا يمكن لمعرفة الفرد أن تكون خلف خبرته". وكانت ( Cant ) في القرن التاسع عشر نشر أسس النظرية المعرفية إذا افترض أن الحواس وعلاقتها مع بعضها البعض غير كافيه للحصول على المعرفة وقد فسر كانت Kant ذلك بالقول: "التحليل المنطقي للأعمال والأشياء يؤدي إلى نمو المعرفة، وأن خبرات الفرد القديمة تكون سبباً في توليد معرفة جديدة".
    وعلى الرغم من أن الفلسفة الرئيسة للبنائية تنسب إلى جان بياجيه (1986 ـ 1980) ,إلا أن بستالوزي (1746 ـ 1827) قد أتى بنتائج مشابهة قبل أكثر من قرن على ذلك، إذ أكد ضرورة اعتماد الطرق التربوية على التطور الطبيعي للطفل وعلى مشاعره وأحاسيسه، وهو بذلك أكد أهمية الحواس كأدوات للتعلم، ونادى بربط مناهج التعليم بخبرات الأطفال التي تتوافق وحياتهم في بيوتهم وبيئاتهم العائلية (بركات,2006م: 23).
    إذن نستطيع القول أن البنائية تعد نظرية في المعرفة منذ زمن طويل يمتد عبر القرون, وليس غريباً رؤية هذا التكرار من عدة فلاسفة ومنظرين عبر هذا التاريخ والمنظر الحديث الوحيد الذي حاول تركيب هذه الأفكار المتعددة في نظرية متكاملة وشاملة – شكلت فيما بعد الأسس الحديثة لعلم نفس النمو – وابرز المنظرين فيه هو العالم جان بياجية، إذ قام بتوحيد الفلسفة وعلم النفس لتحويل انتباه الناس إلى الاهتمام بالتفكير والذكاء لدى الأطفال وفاتحاً الطريق إلى نظرة ومنظمة جديدة في التربية وعلم النفس (السليم,2004م: 35).

    وقد استندت البنائية مبدئيا إلى أربع نظريات وهي:
     نظرية بياجيه في التعلم المعرفي والنمو المعرفي.
     النظرية المعرفية في معالجة الطالب (المتعلم) للمعرفة وتركيزها على العوامل الداخلية المؤثرة في التعلم.
     النظرية الاجتماعية في التفاعل الاجتماعي في غرفة الصف أو المختبر أو الميدان.
     النظرية الإنسانية في إبراز أهمية (المتعلم) ودورها لفاعل في اكتشاف المعرفة وبنائها.
    (زيتون ,2007: 49)

    تعريف بجان بياجيه (Jean Piaget):
    ولد جان بياجيه عام 1896م بسويسرا وقد اهتم بالكتابة وهو لا يزال في سن مبكرة, وقد حصل على الدكتوراه وهو في سن الثانية والعشرين, وفي عام 1921م أصبح مديرا للدراسات في معهد جاك روسو في جنيف ونشر بعد ذلك عدد من الكتب منها كتاب اللغة والفكر عند الطفل وكتاب التفكير الاستدلالي عند الطفل وكانت تتحدث عن تطور النمو عند الطفل التي تهتم بنمو الطفل.
    وظهرت الأفكار البنائية في كتابات بياجيه الذي كرس حياته لدراسة في ابستومولوجية المعرفة (أو كيف يتعلم المتعلم ما يتعلمه)، وكان اهتمام بياجيه منصباً على هياكل التفكير (Mental Structures) لدى الأطفال، ولهذا سميت نظريته البنائية" بالهيكلة " (Structuralism) ولم تركز هيكلية بياجية على محتوى معين بل اقتصرت على التفكير وحيثياته. واقترح بياجيه أن الخبرات الجديدة يتم استقبالها من خلال المعرفة الموجودة في عمليتي التمثيل والمؤاءمة وتبنى المعرفة من عقل الفرد (الطالب) المتعلم عندما يتكون لديه حالة عدم اتزان (معرفي – مفاهيمي), وتتطور المعرفة بالطريقة التي تتطور(تنموا) بها الكائنات الحية (البيولوجية). وبعد أن بدأ المربون بتبني هذه الأفكار بتعليم الموضوعات المختلفة مثل : العلوم ، الرياضيات ، واللغة ، وغيرها فقد سميت هذه النظرية بالبنائية (Constructivism) نظراً للتشابه الكبير في البناء في علم العمارة وبين البناء في علم التعليم، فالمبادئ والشروط التي يجب أن تتوافر في تصميم عمارة وبنائها لتكون مناسبة للسكن تماثل المبادئ والشروط التي يجب أن تتوافر في تصميم المعرفة وبنائها في عقل المتعلم حتى يكون لهذه المعرفة معنى بالنسبة له (حجاج، 1978م: 22).

    تعريف النظرية البنائية:
    لقد ذكر زيتون وزيتون (1992) بأن البحث عن تعريف محدد للبنائية يعتبر إشكالية صعبة ومعقدة فالمعاجم الفلسفية والنفسية والتربوية قد خلت من الإشارة لهذا المصطلح باستثناء المعجم الدولي للتربية الذي قدم تعريفاً لا يوضح إلا القليل من معالم البنائية، كذلك فإن منظري البنائية المعاصرين لم يقدموا تعريفاً محدداً لها، وهناك احتمالات ثلاثة في محاولة تفسير عدم تناول منظري البنائية تعريفاً لها:
    أولـها: جدة لفظة البنائية نسبياً في الأدبيات الفلسفية والنفسية والتربوية، وقد تحتاج لسنوات عديدة قبل أن تستقر على معنى محدد لها .
    ثانيها: أن منظري البنائية ليسوا بفريق واحد ومن ثم فليس بينهم إجماع على تعريف محدد.
    ثالثها: أن منظري البنائية قد قصدوا ألا يعرفوها وأن يتركوا لكل منا ليكوّن معنى محدداً لها في ذهنه .
    (زيتون و زيتون,1992م: 62)
    وعموماً فإن هناك بعض الكتابات التي حاولت صياغة تعريفٍ للبنائية وأفادت بأنها :
    "رؤية في نظرية التعلم ونمو الطفل قوامها أن الطفل يكون نشطاً في بناء أنماط التفكير لديه نتيجة تفاعل قدراته الفطرية مع الخبرة ".
    ويرى معظم منظري البنائية الحديثين – وهم الذين نظروا للبنائية بعد بياجيه – أن جان بياجيه Jean Piaget هو واضع اللبنات الأولى لها فقد وضع نظرية متكاملة حول النمو المعرفي ( السليم، 2004م: 256).

    الافتراضات التي تقوم عليها النظرية البنائية:
    يمكن تحديد افتراضات النظرية البنائية في النقاط الآتية:
    1- أن بناء المعرفة يتم من الخبرة: بمعنى أن التعليم عملية بنائية يتم فيها قيام المتعلم بنفسه ببناء تمثيل داخلي للمعلومات مستخدماً في ذلك خبرته السابقة.
    2- المتعلم يقوم بعمل تفسير شخصي: فلكل متعلم تفسيره الخاص، وفى التعلم البنائي لا يشترك أكثر من شخص في تفسير واحد بنفس الطريقة للواقع الذي يحيط بكل منهما.
    3- التعلم تساهمى: بمعنى أن هذا النوع من التعلم يناقش المعنى المعروض من خلال أكثر من وجهة نظر واحدة (ويأتي النمو المفاهيمى من خلال المشاركة للموقف أو المفهوم استجابة لوجهات النظر هذه) والتعليم يجب أن يسمح فيه بالمساهمة مع الآخرين لعرض وجهات النظر المتعددة التي يمكن استحضارها للوصول إلى موقف تم اختياره ذاتياً.
    4- التعلم يحدث من خلال مواقف حقيقية: ينبغي أن يتم التعلم من خلال وضع المتعلم في مواقف تعليمية حقيقية يتم إعدادها وتجهيزها بحيث تقوم على أساس براهين قوية تعكس إحساس المتعلمين بالعالم الحقيقي ( صبري، 2000م: 66).

    مقتضيات ومتطلبات استخدام النظرية البنائية:
    إن استخدام النظرية البنائية يقتضى ما يلي:
    - من الضروري أن يعرف المعلم كيفية بناء كل متعلم لمعرفته حينئذ يمكن مساعدته أن يكتسب الخبرة الجديدة. ويتم ذلك بأن يقدم المعلم بعض الأسئلة الكاشفة التي توضح إن كان لديه خبرة سابقة وبنيات لها علاقة بالموضوع الجديد من عدمه.
    وهذا بالضرورة يستلزم قيام المعلم بتنفيذ بعض الأنشطة الكاشفة لذلك والتي تعد بمثابة استبانه توضح له مستوى المتعلمين ومدى خبراتهم السابقة.
    - ضرورة أن يتفاعل المعلم في العملية البنائية مع كل واحد من طلابه على حده لكي يرى كيف يقوم كل منهم ببناء المعرفة. ويساعد المتعلم على تشكيل المعلومة وإضافة صفة الذاتية عليها وبالطريقة التي تروق لكل منهم من خلال استخدام المعلم لبعض التوجيهات البسيطة (الخليلي وآخرون ,1993م: 115).
    و التعامل مع البنائية يستلزم الآتي:
    - ضرورة التعمق وعدم التعامل مع المفاهيم بطريقة سطحية.
    الاتجاه إلى التفسير والتأويل الصحيح للمفاهيم والابتعاد عن التفسيرات الخاطئة أو (البديلة).
    - عدم الإفراط في التمركز حول الذات أو الأنانية حيث تقوم هذه النظرية على استخدام الخبرة السابق بناؤها في عقول المتعلمين وقد يكون لكل منهم خبرة خاطئة يحاول تطبيقها على الآخرين.
    - وهنا يجب أن تزيد من التفاعلات الاجتماعية التي تمنع المفاهيم الانفرادية الخاطئة.

    الأسس التي تقوم عليها النظرية البنائية:
    عدّت منى عبد الصبور(2004م) أن النظرية البنائية تقوم على الأسس التالية:
    1- تبنى على التعلم وليس على التعليم.
    2- تشجع وتقبل استقلالية ومبادرة المتعلمين.
    3- تجعل المتعلمين كمبدعين .
    4- تجعل التعلم كعملية.
    5- تشجع البحث والاستقصاء للمتعلمين.
    6- تؤكد على الدور الناقد للخبرة في التعلم.
    7- تؤكد على حب الاستطلاع.
    8- تأخذ النموذج العقلي للمتعلم في الحسبان.
    9- تؤكد الأداء والفهم عند تقييم التعلم.
    10- تؤسس على مبادئ النظرية المعرفية.
    11- تعمل على استخدام المصطلحات المعرفية مثل (التنبؤ - الإبداع - التحليل).
    12- تأخذ في الاعتبار كيف يتعلم الطلاب.
    13- تشجع المتعلمين على الاشتراك في المناقشة مع المعلم أو فيما بينهم.
    14- ترتكز على التعلم التعاوني.
    15- تضع المتعلمين في مواقف حقيقية.
    16- تؤكد على المحتوى الذي يحدث التعلم.
    17- تأخذ في الاعتبار المعتقدات والاتجاهات للمتعلمين.
    18- تزود المتعلمين بالفرض المناسبة لبناء المعرفة الجديدة والفهم من الخبرات الواقعية.

    خصائص النظرية البنائية:
    وبناء على ما سبق يمكننا تحديد عدة خصائص بارزة لآراء البنائية والتي يمكن أن يكون لها تأثير في المواقف التعليمية:
    1- لا ينظر إلى المتعلم على انه سلبي ومؤثر فيه، ولكن ينظر إليه على انه مسئول مسئولية مطلقة عن تعليمه.
    2- تستلزم عملية التعلم عمليات نشطة، يكون للمتعلم دور فيها حيث تتطلب بناء المعنى.
    3- المعرفة ليست خارج المتعلم، ولكنها تبنى فردياً وجماعياً فهي متغيرة دائماً.
    4- يأتي المعلم إلى المواقف التعليمية ومعه مفاهيمه، ليس فقط المعرفة الخاصة بموضوع معين، ولكن أيضا آرائه الخاصة بالتدريس والتعلم وذلك بدوره يؤثر في تفاعله داخل الفصل.
    5- التدريس ليس نقل المعرفة، ولكنه يتطلب تنظيم المواقف داخل الفصل، وتصميم المهام بطريقة من شأنها أن تنمى التعلم.
    6- المنهج ليس ذلك الذي يتم تعلمه، ولكنه برنامج مهام التعلم والمواد والمصادر، والتي منها يبنى المتعلمين معرفتهم.
    7- تولد البنائية أراء مختلفة عن طرق التدريس والتعلم، وكيفية تنفيذها في الفصل، حتى تكون متسقة مع المتطلبات العالمية للمناهج والتي تنص على أن أفكار المتعلمين سوف تتغير مع اتساع خبراتهم، وهناك دور جوهري للمعلم في هذه العملية فالمعلم يمكنه أن يتفاعل مع المتعلم، ويثير الأسئلة ويستند على التحديات الحالية والخبرات.
    (عبدالصبور, 2004م:43).

    التعلم والتعليم في ضوء المنحى البنائي:
    نلاحظ أن النظرية البنائية تميزت بما يلي :
    • لا تنقل المعرفة بشكل سلبي من طرف المعلم، ولكن تبنى من قبل المتعلم نفسه.
    • إن وظيفة المعرفة وظيفة تكيفيه، وهذا يعني أن على المتعلم أن يذوت المعرفة حول الحقيقة الخارجية (Glasersfeld,1995).
    "....... ولهذا افترضت البنائية وجود بنى معرفية لدى الفرد المتعلم, يتم تطويرها ضمن مراحل نمائية من قبل المتعلم نفسه, وقد قسمها بياجيه إلى أربع مراحل لا يمكن تسريعها, ي: المرحلة الحسية الحركية, ومرحلة ما قبل العمليات , ومرحلة العمليات المادية, ومرحلة العمليات المجردة. ولحدوث التعلم يجب أن يحدث ثقب للاتزان العقلي للمتعلم بحيث يشعر أن ما لديه في بناه المعرفية لا يفسر ظاهرة ما, فيقوم بعمليتي التمثيل والمواءمة, وتعرف عملية التمثيل بأنها عملية عقلية تتضمن استقبال المعلومات من البيئة ووضعا في البنى المعرفية للمتعلم, أما عملية المواءمة فتعرف بأنها عملية عقلية تتضمن تعديل البنى المعرفية لكي تستطيع تفسير الخبرة الجديدة. وعليه فالتعلم هو التكيفات العقلية الحادثة نتيجة تكيف الفرد مع بيئته أو العالم الخارجي....." (زيتون,2007م: 28).
    وأيضا يتطلب التعلم البنائي انخراطاً نشطاً للمتعلمين في بناء المعنى، فبدلاً من أن ينظر المعلمون للمتعلمين بوصفهم مستقبلين سلبيين للمعرفة عليهم أن ينظروا لهؤلاء المتعلمين على أنهم بنائين حقيقيين للمعرفة ويقع هذا الدور للبنائية في إنتاج مناهج مناسبة للطلاب تتحدى فهمهم وتقوي التطور الأمثل لعقولهم.
    إن إحدى المقدمات المنطقية للبنائية هي أن الأطفال يبنون معرفتهم بشكل نشط وليس بتشرب الأفكار التي يقولها المعلم لهم فعلى سبيل المثال افترض بياجيه بأن الأطفال يكونون المعنى بطرق تختلف عن تلك الطرق التي يستخدمها الكبار ويتعلمون من خلال عملية يحاولون فيها جعل الأحداث تقع بتنظيمهم الذاتي لبيئاتهم.
    وفي ظل البنائية يحتاج المعلمون إلى تغيير معتقداتهم عن كيفية حدوث التعلم لتشجيعهم على اتخاذ قرارات حول المعاني المطلوبة لتنفيذ التدريس وتقييمه ( أي كيف يجب أن يمارسوا التعليم ) وفي هذا السياق تقترح النظرية البنائية ثلاث نقاط أساسية وصريحة حول ممارسة التعليم هي:
    أولاً : يهدف التعليم إلى فهم الطلبة للمعرفة وليس إلى تغيير السلوكيات الظاهرة أي أنها تركز على العمليات المفاهيمية وبناء عليه تختلف فكرة التدريس عن فكرة التدريب فالتدريب يركز على أداء المتدرب وهو السلوك الخارجي الملاحظ بينما يهدف التدريس ويركز على فهم المتعلم وهو العمليات المفاهيمية الداخلية التي تحدث داخل عقل المتعلم ففي الوقت الذي يتشابه فيه سلوك المتعلم الملاحظ مع سلوك دب في سيرك أو أفعى ترقص أمام فتى هندي يعزف الموسيقى! نجد أن هذه السلوكيات الظاهرة لا تعتبر فهماً مفاهيمياً ولا يحتاجها المتعلم في بناء المعرفة ومن المهم هنا أن نتذكر بأنه يمكن أن يقال للمتعلم ماذا يقول ولكن لا يمكن أن يقال له ماذا يفكر.
    ثانياً : تُعد المعرفة شبكة من الأبنية المفاهيمية ولهذا يصعب نقلها باستخدام الكلمات لأنها يجب أن تكون مبنية داخل عقل المتعلم كفرد فأحياناً تكون لدينا أفكار جيدة ولكن تنقصنا الكلمات المناسبة للتعبير عن هذه الأفكار لتكون ملاحظة من قبل الآخرين، ولذلك فإن ما يبني في العقل مختلف عما يمكن التعبير عنه بالكلمات، فعلى سبيل المثال لو أن المعلم أسهب في شرح عمليات الحساب للأطفال بالكلمات فقط هل يكفي ذلك كي يفهم (يطبق) الطفل هذه المفاهيم؟ ولكن الأفضل أن تترك المجال للأطفال كي يلعبوا بأدوات مادية مناسبة وعلى المعلم فقط طرح أسئلة تقودهم إلى فهم هذه المفاهيم كل على حده فالفهم قضية مفاهيمية وليست قضية سلوكية لها علاقة بالمعرفة وليست لها علاقة بالأداء يمكن للأداء أن يكون دلالة للمعرفة ولكن هذا دائما استنتاج ملاحظ بفرصة معينة .
    ثالثاً : التعليم هو نشاط اجتماعي يتضمن طلاباً ينوي المعلم أن يؤثر فيهم، وبالمقابل فإن التعلم هو نشاط خاص يأخذ مكانه في عقل التلميذ، وحتى يقود التعليم إلى التعلم، فعلى المعلم أن يمتلك فكرة عن الأفكار التي يحملها الطالب حول المحتوى قبل البدء بالتعلم وعن كيفية ربط هذه الأفكار مع بعضها بعضاً ((Lorsbach and Tobin,1992.

    انعكاس النظرية البنائية على عناصر المنهج:
    يتفق عايش زيتون(2007م) مع حسن زيتون وكمال زيتون (2003م) حول الرؤية في التعلم والتعليم المعرفي من خلال ستة عناصر هي:

    دور المعلم Teacher Role :
    تفرض البنائية على المعلم البنائي المعرفي أدواراً جديدة وفي هذا تغيرت أدوار المعلم من المعلم المباشر Directive / Instructive وله السلطة Authority إلى دور المعلم البنائي Constructive التفاعلي Interactive والتفاوضي Negotiation ، والميسّر Facilitator للتعلم والباحث Researcher وأحد المصادر (الاحتياطية) للمعرفة ومستشار Consultant (المعلومات والبحث) والمنظم لبيئة التعلم وإدارته، والديمقراطي Demogratic والمتقبل لذاتية الطلاب ومبادراتهم والمشجع للحوار والمناقشات والمناظرات العلمية والمستخدم لاستراتيجيات الاستقصاء العلمي ودورات التعلم البنائية والمغذي لطبيعة الفضول (الفطري) الطبيعي للإنسان لدى المتعلم والمستخدم لأساليب وأدوات التقييم البديل الحقيقي في مهمات التعلم وأنشطة تشغيل اليدين والعقل (الفكر) مفتوحة النهاية. وفي هذا كله يؤدي دور الأنموذج للطلاب في التعلم المعرفي في ما يسميه الباحثون بالتلمذة المعرفية Cognitive Apprenticeship بوجه عام (زيتون, 2008م: 112).
    هذا وقد تناولت العديد من الكتابات أداءات التدريس البنائي ومواصفات المعلم البنائي، فقد أوضحت سليم (2004م) نقلاً عن (Yager،2003م) في نموذجه بعض التوجيهات الخاصة بممارسات التدريس البنائي فيما يلي:
    • استخدم أسئلة المعلمين وأفكارهم لقيادة الدرس .
    • تقبل وشجع المتعلمين على استهلال الأفكار .
    • شجع المتعلمين على القيادة والتعلم التعاوني .
    • استخدم تفكير المتعلمين وخبراتهم واهتماماتهم لتوجيه الدرس .
    • شجع استخدام مصادر بديلة للمعلومات .
    • استخدم الأسئلة مفتوحة النهاية .
    • شجع المتعلمين على اقتراح أسباب للأحداث وتقديم التنبؤات .
    • شجع المتعلمين على اختبار أفكارهم .
    • ابحث عن أفكار المتعلمين قبل تقديم الأفكار لهم .
    • شجع المتعلمين على تحدي بعضهم البعض في المفاهيم والأفكار.
    • استخدم استراتيجيات التعلم التعاوني .
    • وفر الوقت الكافي لتحليل أفكار المتعلمين .
    • شجع المتعلمين على التحليل الذاتي وجمع الأحداث الحقيقية لدعم أفكارهم وإعادة صياغتها في ضوء أحداث وخبرات جديدة .
    كما أوضح Brooks and Brooks (2004 م) أن المعلم البنائي يمارس ما يلي :
    • يشجع ويقبل استقلالية المتعلمين ومبادراتهم من خلال :
    • صياغتهم للأسئلة والقضايا الخلافية .
    • البحث في الإجابات وتحليلها .
    • القدرة على حل المشكلات .
    • القدرة على إثارة المشكلات .
    • جمع المعلومات .
    • يستخدم البيانات الخام والمصادر الأولية والأدوات أثناء المعالجة والتفاعل من خلال:
    • عرضه لمشكلات حقيقية .
    • عرضه لمواقف معتادة ( شائعة ) وغير معتادة ( غير شائعة ) .
    • حثه المتعلمين على إيجاد الفروق بين هذه المواقف .
    • يصوغ المهام حول مصطلحات وأنشطة معرفية كالتحليل والتفسير والتنبؤ والتصنيف والتركيب .
    • يسمح لإجابات المتعلمين بقيادة الدرس ويغير ويبدل في إستراتيجيات التدريس والمحتوى .
    • يبحث في مدى فهم المتعلمين للمفاهيم من خلال:
    • امتناعه عن التوضيح المسبق للأفكار والمفاهيم .
    • تشجيع المتعلمين على تطوير أفكارهم .
    • يشجع المتعلمين على الاشتراك في الحوار معه ومع بعضهم البعض.
    • يساعد المتعلمين على البحث والاستقصاء من خلال طرح أسئلة تفكيرية وأسئلة مفتوحة النهاية وتشجيعهم على طرح الأسئلة .
    • يطلب من المتعلمين توضيح استجاباتهم الأولية وتفصيلها.
    • يشغل المتعلمين بخبرات قد تولد تناقضاً مع افتراضاتهم الأولية ويشجعهم على المناقشة من خلال:
    • طرح أسئلة تتحدى تفكير المتعلم .
    • استخدام المعلومات الخاصة بالتصورات الحالية للمتعلم لمساعدته على فهم الأفكار المتناقضة .
    • توجيه المناقشة باستخدام الأسئلة المتتابعة .
    • يسمح بوقت للانتظار بعد طرحه للأسئلة .
    • يتيح الوقت الكافي للمتعلمين لبناء العلاقات وإنشاء التشبيهات بحيث :
    • يقدّم أنشطة تساعد على بناء العلاقات.
    • يجهز المواد والأدوات التي تساعد المتعلمين على بناء العلاقات.
    • يشجع استخدام التشبيهات.
    • ينمي لدى المتعلمين حب الاستطلاع من خلال الاستخدام المتكرر لنموذج دائرة التعلم بحيث:
    • يقدم أنشطة مفتوحة تساعد المتعلمين على طرح الأسئلة والافتراضات.
    • يقدم دروساً تركز على أسئلة المتعلمين وترتبط بالمفردات الجديدة.
    • يساعد المتعلمين على صياغة خبراتهم المعملية.
    • يقدم مشكلات جديدة تثير لدى المتعلمين نظرة جديدة للمفاهيم التي تعلموها.
    دور الطالب (المتعلم) Student (Learner) Role :
    تقوم البنائية على مبدأ أن المعرفة Knowledge ليست شيئاً (أو حملاً) يمكن نقله من فرد إلى آخر، وبالتالي يجب أن (تبنى) من قبل الفرد (المتعلم) حدّده فيلبس Philips بنائياً بأدوار ثلاثة هي:
    (1) الفرد (المتعلم) النشط Active Learner
    (2) الفرد (المتعلم) الاجتماعي Social Learner
    (3) الفرد (المتعلم) المبدع Creative Learner.
    وبهذا تنقل البنائية الأفراد (الطلبة) المتعلمين بعيداً عن الحفظ الصم Rote memorization للحقائق والمفاهيم والمبادئ العلمية إلى الفهم الذاتي ذي المعنى الذي يفسّر ما يحدث والتنبؤ به، وبالتالي الاستخدام النشط للمعرفة ومهاراتها وممارسة التفكير العلمي (زيتون, 2008م: 114).

    الأهداف التعليمية Learning Goals :
    على الرغم أن البنائية في التعلم المعرفي قد لا تحقق أهداف التعليم المعرفي جميعها على النحو المنشود أو الغاية المتوخاة ولا تنمّي أنواع المعرفة كلها بالفاعلية نفسها، وبالتالي لا ينبغي أن تكون وحدها السائدة في التعليم المعرفي المدرسي وفق تحليل بعض الأدبيات، إلا أن الأهداف التعليمية تتم صياغتها في البنائية المعرفية في صورة مقاصد أو غايات Goals أو نتاجات Outcomes عامة تحدد من خلال عملية مفاوضة اجتماعية بين المعلم والطلبة بحيث تتضمن غايات عامة لمهمات التعلم Learning Tasks يسعى الطلبة جميعهم لتحقيقها بالإضافة إلى الغايات الذاتية الشخصية Personal Goals التي تخص كل طالب (متعلم) أو مجموعة من الطلاب كل على حده وذلك في ضوء الحاجات الشخصية التي يحتاجها الطلاب والتي بدورها تشعر الطلب المتعلمين بصلة ذلك شخصياً واجتماعياً وربما عالمياً.

    محتوى التعلم Learning Content :
    يكون محتوى التعلم وفقاً للبنائية المعرفية في صورة مهام Tasks أو مشكلات حقيقية Real Problems ذات صلة بحياة الطلبة ودافعيتهم، أو ظواهر Phenomena طبيعية. وفي هذا ينبغي لمهمات (مشكلات/ ظواهر) التعليم أن تكون:
    أ‌- غير مفرطة في التعقيد إلى درجة تسبب الانكفاء أو الإحباط Frustration لدى بعض الطلبة وربما تراجعهم عن الاهتمام واستكمال مهمات التعلم.
    ب‌- تتضمن موقفاً مشكلاً حقيقياً أو مهمة تعليمية لها أكثر من طريقة لمعالجتها وحلّها.
    ت‌- قابلة للتوسع والامتداد Extendable وتفتح مجالات لتوليد الأفكار والأسئلة البحثية لاستقصائها.
    وفي هذا كله ينبغي لمعلم أن يتذكر أن الإثارة Excitement وجذب الميل والاهتمام Interest ومن ثم الانخراط Involvement والانهماك في مهمات التعلم أو المشكلات والظواهر الحقيقية الواقعية يعد عاملاً حاسماً وجوهرياً في استكمال واستقصاء مهمات التعلم وبحثها وذلك باعتبار (الميول والاهتمامات) بمثابة الوقود Fuel الذي يغذّي خطى السير في البحث والاستقصاء واستكمال المهمات التعليمية وبالتالي الفهم وتحسن الشعور بمتعة تعلم العلوم وإثارتها وعلم (فعل) العلم Doing Science لا القراءة حول العلم About Science .
    وفي هذا كلّه فإننا نصطدم (بكم) المنهاج أو محتواه ومن ثم إنهاء المنهاج أو تغطيته Content coverage حيث تعد! (التغطية) أكبر (عدو) لفهم العلوم من جهة وللنظام التربوي عموماً من جهة أخرى. وهذا يتطلب التحوّل من (الكم) إلى (النوع) والأخذ بفلسفة القليل كثير Less is More في مناهج (محتوى) العلوم واستراتيجيات تدريسها (زيتون و زيتون, 1992م: 115).

    استراتيجيات التدريس Teaching Strategies :
    هذا وعلى الرغم أن البنائية لم تقدم استراتيجيات تدريسية محدّدة بذاتها ومن هنا تعددت الاستراتيجيات والطرائق والنماذج التدريسية المنبثقة منها، إلا أنها قدمت معايير ومقترحات للتدريس الفعّال. وفي هذا تعتمد استراتيجيات ونماذج التدريس وفقاً لمنظور البنائية وفكرها غالباً على مواجهة الطلبة بمشكلات حقيقية واقعية أو أسئلة بحثية قابلة للبحث والاختبار Testable (Researchable) لمعالجتها وإيجاد حلول لها في ضوء الاهتمام والانشغال فيها، ومن ثم البحث والاستقصاء والمفاوضة الاجتماعية Social Negotiation للوصول إلى هذه الحلول. ومن هذه الاستراتيجيات والنماذج التدريسية الاستقصاء العلمي، ودورات التعلم، وحل المشكلات، والتغير المفاهيمي، والتعلم التعاوني والتدريس وفق النموذج المنظومي.

    التقييم Assessment :
    تذكر أدبيّات البحث أن التقييم يعد من التحدّيات التي تواجه البنائيين. وفي هذا لا يتحمس (البنائيون) لنمطي التقييم سواء مرجعي المحك Criterion Referenced أو معياري المحك Norm- Referenced . كما أنهم غير متحمسين لفكرة الاقتصار على الامتحانات والاختبارات الموضوعية التي تقيس مدى معرفة الطالب المتعلم بالمعرفة الموضوعية التي درسها، وبالتالي ليس للاختبارات الموضوعية مكان لتقييم نواتج التعلم البنائي المعرفي. وفي هذا لا يلقى التقييم في ضوء أهداف التعلم المحدّد سلفاً (كالأهداف التعليمية في السلوكية) الحماس من البنائيين، بل أن جوناسين Jonassan دعا لتبني فكرة التقييم المحرّر من المقاصد أو الغايات Goal-Free Evaluation : وهي فكرة تعتمد على قيام المعلم (أو غيره) بتحديد مقاصد أو غايات مسبقة تقيّم في ضوئها أداء الطلبة المتعلمين، إذ تنبع الأهداف من واقع سياق عملية التعلم نفسها.
    هذا وعلى الرغم أنه لا توجد صيغة متكاملة معتمدة لتقييم التعلم البنائي، إلا أن ثمة اجتهادات واقتراحات تتناقلها أدبيات البحث تتعلق بتحديد أهداف التقييم، ونتاجات التعلم، وسياق التقييم (التقييم في سياق أنشطة التعلم)، ومعاييره (انتهاء المتعلم من مهام التعلم بنجاح)، ومسئولي (المشاركين) عملية التقييم والاهتمام بتقييم التعلم البديل الأصيل وبالتالي استخدام أساليب وأدوات التقييم الحقيقي Authentic Assessment الأصيل كما في تقييم الأداء Performance ، والبورتفوليو Portfolio ، والملاحظة Observations والمقابلات Interviews ، وكتابة التقارير Writing reports ، وقوائم الرصد Checklists ، والتقييم الذاتي Self-Assessment وتقييم الأقران Peer-Assessment ... إلخ. وفي هذا يتم تقييم نتاجات التعلم Learning outcomes ومخرجاته، ومجالات متجددة في الأهداف من بينها (فهم) المعرفة وطبيعة العلم والمفاهيم والعمليات والتطبيقات والإبداع والاتجاهات والقيم في ضوء أهداف التعلم المعرفي والبنائية في اكتساب المعرفة وفهمها والاحتفاظ بها واستخدامها والتأمل فيها وحل المشكلة والتفكير الناقد وتوظيفها النشط في المنظور الشخصي والاجتماعي في مواقف التعلم الجديدة.

    النقاط الايجابية والسلبية في النظرية البنائية:
    من خلال العرض السابق نجد أن البنائية تميزت بما يلي:
    • تبنى المعرفة من قبل المتعلم بنفسه ولا تنقل إلى المتعلم بشكل سلبي من قبل المعلم.
    • المعلم مساعد وموجه للطالب ومصمم للبيئة وليس ملقن ومحفظ للطالب.
    • تساعد الطالب على الاكتشاف والتفكير العلمي من خلال حل المشكلات.
    • تهتم بالفهم للمعارف وليس تغيير السلوكيات الظاهرة.
    • التعلم يقوم على الخبرات والمعارف السابقة عند المتعلم ونطلق عليها مخططات معرفية ويقوم المتعلم بربط جوهري بين السابق واللاحق.
    • لا يبدأ الطالب بالتعلم حتى يكون قد وصل إلى مرحلة النضج فدفع الطالب بسرعة إلى تعلم مواضيع أكاديمية قد يسبب له المتاعب ويعرضه إلى مشاكل مستقبلية.
    • لا ينتقل المتعلم إلى خبرة جديدة حتى يتقن الخبرة السابقة وبذلك يكون البناء لديه سليم.
    • التنوع في طرق التقويم.
    • تركز على المعرفة التي يمكن أن يوظفها المتعلم في حياته وليس على المعرفة الخاملة.
    • العملية التعلمية تتمحور حول الطالب.

    وهناك من ينقد على النظرية البنائية:
    • تجزئة مراحل النمو وفصلها عن بعضها البعض في شكل فترات مستقلة تعتمد أساسا التحديد العمري مرورا بالخصائص الذهنية لكل مرحلة وانتهاء بنواتجها المحتملة والمفترضة، وكأن الفرد موضوع هذه التجزئة ثابت لا يتغير مهما كانت الظروف المحيطة به، فبياجيه اعتبر تقسيمه العلمي نموذجا عالميا يحتذى به والواقع يناقض توجهه. ولذلك يمكن اعتبار النظرية البنائية مفتقرة إلى المرونة في هذا المستوى ولا تلاءم كل الأوساط الثقافية والاجتماعية وبالتالي لا يمكن اعتمادها في مجال التعلم الإنساني بمعناه الكوني وفيما عدا ذلك تظل أعمال بياجيه ذات قيمة ثابتة في مجال التربية والتعليم (خطايبة,2005م: 215).
    • عند الأخذ بهذه النظرية فنحن نحتاج إلى وقت كبير فلا يوجد طالبان لديهم معرفة واحدة.
    • صعوبة التعرف على المعارف السابقة عند المتعلم ومدى صحتها.




    المراجع:
    • بركات, إيمان: نظرية بياجية البنائية في النمو المعرفي. مكة المكرمة: جامعة أم القرى, 2006م.
    • بركات, معتصم حسني: درجة توظيف معلمي العلوم في الأردن لمبادئ النظرية البنائية. رسالة ماجستير غير منشورة, عمان: الجامعة الأردنية,2001م.
    • حجاج، على حسين: نظريات التعلم. الكويت, عالم المعرفة ، 1978م .
    • خطايبة. عبدالله محمد: تعليم العلوم للجميع. عمان: دار المسيرة,2005م.
    • الخليلي, خليل يوسف, وآخرون: مناهج العلوم العامة وأساليب تدريسها. صنعاء: وزارة التربية والتعليم,1993م.
    • الخليلي, خليل يوسف: مناهج العلوم والصحة في المرحلة الابتدائية وأساليب تدريسها. عمان: جامعة القدس, 1993م.
    • زيتون, عايش محمود : النظرية البنائية واستراتيجيات تدريس العلوم. عمان, دار الشروق, 2007م.
    • زيتون، حسن حسين و زيتون ، كمال عبدالحميد : البنائية منظور ابستمولوجي وتربوي. منشاة المعارف ، الإسكندرية ، مصر ، 1992م .
    • السليم، ملاك بنت محمد: فاعلية نموذج مقترح لتعليم البنائية في تنمية ممارسات التدريس البنائي لدى معلمات العلوم وأثرها في تعديل التصورات البديلة لمفاهيم التغيرات الكيميائية لدى طالبات الصف الأول المتوسط بمدينة الرياض. مجلة جامعة الملك سعود، المجلد (16) العلوم التربوية والدراسات الإسلامية (2)، الرياض، 2004م
    • صبري، ماهر إسماعيل ، وإبراهيم محمد تاج الدين: فعالية إستراتيجية مقترحة قائمة على بعض نماذج التعلم البنائي وخرائط أساليب التعلم في تعديل الأفكار البديلة حول مفاهيم ميكانيكا الكم وأثرها على أساليب التعلم لدى معلمات العلوم قبل الخدمة بالمملكة العربية السعودية. رسالة الخليج العربي ، مكتب التربية العربي لدول الخليج ، 77 ، 2000م .
    • عبد الصبور، منى: المدخل المنظومي وبعض نماذج التدريس القائمة على الفكر البنائي. ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العربي الرابع حول " المدخل المنظومي في التدريس والتعلم " 2004م .
    • المؤمني، إبراهيم: النظرية البنائية ودورها في تطوير الممارسات التدريسية لمرحلة التعليم الأساسي. المؤتمر العلمي بكلية التربية بجامعة دمشق ، 2003م .
    • Baker, D. R. & Piburn, M. D. (1997): Constructing Science in Middle and Secondary School Classrooms, Boston, London, Allyn and Bacon.
    • Carin, A. A. (1997): Teaching Modern Science, Seventh Edition, Upper Saddle River, New Jersey, Prentice -Hall, Inc.
    www.edunet.tn/structures/circonsprimaire_monastir



    الملحق
    جداول مقارنة بين:
     الصـفـوف التقـلـيـدية مقـابل الصفـوف البنائـية
     المعتقدات التقليدية والبنائية حول طبيعة العلم

    الصفوف التقليدية مقابل الصفوف البنائية

    الصفوف التقليدية
    الصفوف البنائية
    المنهج:
    • يقدم من الجزء إلى الكل، يجري التشديد على المهارات الأساسية.
    • منهاج ثابت.
    • الاعتماد على الكتب المدرسية وكتب النشاط العلمي.
    • يقدم من الكي إلى الجزء؛ يجري التأكيد على المفاهيم الكبيرة ومهارات التفكير.
    • مستجيب لأسئلة الطلاب واهتماماتهم.
    • يعتمد بشكل كبير على المصادر الأولية للمعطيات والمواد التي يجري التعامل معها.
    دور الطلاب
    • ألواح فارغة يكتب المعلم المعلومات عليها.
    • يعمل الطالب بمفرده.
    • مفكرون ينشؤن نظريات عن العالم.

    • العمل في مجموعات.
    دور المدرس
    • يسلك عموماً تلقينياً، ينقل المعلومات إلى الطلاب.

    • يبحث عن الجواب الصحيح لكي يثبت تعلم الطالب.
    • يتصرف المعلم بشكل عام بطريقة تفاعلية؛ ويجعل محيط التعلم ملائماً للطلاب.
    • يبحث عن وجهات نظر الطلاب لكي يستوعب مفاهيمهم الحالية لاستخدامها في دروس لاحقه.
    التقويم
    • يجري بشكل منفصل عن التدريس، غالباً ما يجري كلياً من خلال الاختبار.
    • يحدث الحبك مع التدريس من خلال مراقبة المعلم للطلاب وهم يعملون أو يقيمون المعارض أو يتقلدون المناصب.






    المعتقدات التقليدية والبنائية حول طبيعة العلم

    الصفوف التقليدية الصفوف البنائية
    الملاحظة هي ما نراه بالضبط، وعليه تبني النظريات. تتأثر الملاحظة بالنظريات التي يحملها العلماء.
    يكتشف العلماء النظريات الموجودة أصلاً في الطبيعة. النظريات تأتي من إبداع العقل.
    النظرية هي فرضية ثبتت صحتها بعد أن أخضعت لاختبار تجريبي. تصدق النظرية من ارتباطها بالنظريات الأخرى المقبولة من قبل العلماء.
    النموذج العلمي هو صورة طبق الأصل عن الواقع. النموذج العلمي لا يصف الواقع كما هو، بل هو أفكار يقدمه العلماء حول شيء لا يمكنهم مشاهدته.
    يفسر العلماء القانون العلم الموجود أصلاً في الطبيعة، ويحاولون إثباته ليكون صحيحاً بشكل مطلق. يبدع العلماء القانون العلمي في محاولة لتفسير جزء من الطبيعة.
    المعرفة العلمية نهائية وليست مؤقتة. المعرفة العلمية مؤقتة.
    المعرفة العلمية تراكمية وتزداد بزيادة الملاحظة. المعرفة العلمية ليست تراكمية ويمكن أن تتطور بقفزات.
    العالم شخص موضوعي عقله مفتوح على كل أفعاله، ويسجل البيانات كما يدركها بحواسه. العالم يتأثر بمجموعة عوامل منها المعرفة السابقة والمنطق والعوامل الاجتماعية.
    العالم يكافح لاكتشاف الحقيقة المطلقة. العالم يعمل ضمن مجتمع علمي لإيجاد أفضل الطرق لتفسير جزء من الطبيعة.
    استخدام العلماء للطريقة العلمية ضروري لاكتشاف النظريات والتثبت منها. يستخدم العلماء طرقاً مختلفة بحسب الظاهرة المدروسة للحصول على النتائج، والطريقة العلمية واحدة منها.
    الطريقة العلمية ينبغي تنفيذها خطوة خطوة. لا ينبغي للعالم إتباع الطريقة العلمية بتسلسلها خطوة خطوة.

    avatar
    ياسمين صالح ناجي
    super 2


    عدد المساهمات : 389
    تاريخ التسجيل : 08/06/2012

    محضر اجتماع Empty رد: محضر اجتماع

    مُساهمة من طرف ياسمين صالح ناجي الخميس يوليو 19, 2012 9:47 pm











    الاتجاهات التربوية لأعضاء هيئة التدريس بكليات المعلمين وعلاقتها بالتوافق المهني

    إعداد
    الدكتور / عبد اللطيف بن حمد الحليبي
    أستاذ الإدارة التعليمية المشارك


    مقدم إلى


















    مقدمة :
    إن الاهتمام بأعضاء هيئة التدريس بكليات المعلمين وإعدادهم وتدريبهم يحتل مكانة كبيرة ، لأن عضو هيئة التدريس يسهم إسهاماً فاعلاً وأساسياً في تحقيق أهداف العملية التعليمية ، وإن نجاح التربية في بلوغ أهدافها التربوية والتعليمية ، وتحقيق دورها في تطوير الحياة ، يتوقفان على مقومات عديدة ، مثل الاتجاهات التربوية لأعضاء هيئة التدريس ، وتوافقهم المهني ، وأهم الدورات التي يتلقونها خلال عملهم ، وكذلك الأمر تخصصاتهم إلى جانب التدريبات ، سواء أكانت تربوية أو غير تربوية .
    ولهذا ، فقد حظيت هذه الفئة بعناية المسئولين في المملكة ، مـن ولاة الأمر ، من دون إغفال لتقويم الدور التعليمي والتربوي لعضو هيئة التدريس ، بغية التنمية المهنية المستمرة من جهة ، وتحسين العمل التربوي وتطويره من جهة أخرى ، لأن النمو المهني المستمر لعضو هيئة التدريس يعد ضرورة لازمة تقتضيها طبيعة عمله ، فهو يتعامل مع أهداف متجددة ومتغيرة باستمرار . والإعداد الأكاديمي مهما بلغ مستواه وتنوعت أٍساليبه ، لا يلغي أو يقلل من الحاجة الملحة إلى النمو المهني المستمر ولا يقلل من أهميتها وفقاً للاتجاه التربوي ويجرى ذلك لعضو هيئة التدريس ، سواء أكان بالاعتماد على الجهد الذاتي ، أو بما توفره كليات المعلمين من برامج تدريبية وفرص تعليمية مناسبة ، لتلبية احتياجاته التربوية والمهنية .
    وانطلاقاً مما سبق فقد بذلت الوزارة على مدى السنوات الماضية جهوداً كبيرة ومكثفة ، وأعدت الخطط اللازمة للارتقاء بمستوى أداء عضو هيئة التدريس المهني والتربوي . ويأتي هذا البحث انسجاماً مع هذا الدور ليكشف عن الأثر الذي تحدثه الاتجاهات التربوية لأعضاء هيئة التدريس بكليات المعلمين وعلاقتها بتوافقهم المهني ، في ضوء بعض المتغيرات ، مثل سنوات الخبرة ، والتخصص ، وأنواع التخصص ؛ تربوية أو غير ذلك .
    مشكلة الدراسة وأهميتها :
    تسعى معظم الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في مختلف الدول العربية والأجنبية إلى تحقيق أهدافها ، وبلوغ غاياتها والوصول إلى المكانة العلمية المتميزة بين مختلف مؤسسات التعليم في العالم ، من خلال ما تقوم به من مهام ، وما تؤديه من وظائف بأعلى مستوى من الكفاءة والفاعلية ، معتمدة في ذلك على مجموعة من الركائز والدعائم ، لعل أهمها أعضاء هيئة التدريس ، ومدى قدرتهم على الاضطلاع بمسئولياتهم ومهامهم بالصورة المطلوبة .
    ومع تعدد أهداف كليات المعلمين وتطورها من مؤسسة تعليمية تربوية ، تلعب دوراً رئيساً في سد احتياجات المجتمع المهنية ، بإعداد المعلمين في المملكة ، إلى دورها القيادي بالإسهام في عمليات التنمية الاجتماعية والثقافية للمجتمع ودعم استمرارية التنمية والتقدم في أوجه الحياة كافة . ازدادت المهام والمسئوليات الملقاة على عاتق عضو هيئة التدريس ، وارتبطت بأدوار أكثر تعقيداً وأشد صعوبة، الأمر الذي استلزم توافر الإمكانات المناسبة ، والظروف الملائمة ، والإحاطة بمجموعة من المقومات الأساسية التي تكون له عونا في القيام بالمهام المناسبة والأدوار المطلوبة على أكمل وجه ، وتعينه كذلك في تحديد توافقه المهني (8 : 34) .
    في ضوء ذلك يمكن الجزم بأن البيئة التربوية والاجتماعية التي يتواجد فيها أعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي، وما يتوفر فيها من عناصر فعالة ومقومات داعمة، تمثل عاملا مهما من العوامل التي تساعد تلك المؤسسات على تأدية وظائفها وتحقيق أدوارها. في الوقت نفسه فإن عضو هيئة التدريس دون اتجاه تربوي أو في بيئة تربوية غير ملائمة، تكثر فيها المعوقات والمشكلات لا شك أنها تحد من مستوى أدائه الوظيفي وتقلل من فاعليته ودوره في بناء المجتـــــــمع وتحقيق التقدم له (2 : 76-82)، مما يستوجب التعرف على الاتجاهات التربويـة لأعضاء هيئة التدريس بكليات المعلمين ، وعلاقتها بتوافقهم المهني .
    ويمكن تحديد مشكلة هذه الدراسة في التساؤلات الآتية :
    س1 : هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أعضاء هيئة التدريس في الأقسام التعليمية بكليات المعلمين في اختبار الاتجاهات التربوية ؟
    س2 : هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أعضاء هيئة التدريس في الأقسام التعليمية بكليات المعلمين في اختبار التوافق المهني ؟
    س3 : هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أعضاء هيئة تدريس الأقسام التربوية والعلمية في اختبار التوافق واختبار الاتجاهات ؟
    س4 : هل هناك ارتباط معنوي بين درجات أعضاء هيئة التدريس بكليات المعلمين في الاتجاهات التربوية ، وبين درجاتهم في التوافق المهني ؟
    هدف الدراسة :
    هناك العديد من الأهداف التي ترتكز عليها الدراسة الحالية من أهمها :
    • دراسة الاتجاهات التربوية لأعضاء هيئة التدريس بكليات المعلمين .
    • دراسة التوافق المهني لأعضاء هيئة التدريس بكليات المعلمين .
    • دراسة الفروق بين أعضاء هيئة التدريس بالأقسام التعليمية في كل من الاتجاهات التربوية والتوافق المهني .
    • دراسة الاتجاهات التربوية وعلاقتها بالتوافق المهني لأعضاء هيئة التدريس بكليات المعلمين .
    فروض الدراسة :
    في ما يلي يمكن صياغة الفروض التالية ، ونسوقها بوصفها إجابات محتملة لتساؤلات الدراسة ، وذلك على النحو التالي :
    1 : توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أعضاء هيئة التدريس في الأقسام التعليمية بكليات المعلمين في اختبار الاتجاهات التربوية .
    2 : توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات أعضاء هيئة التدريس في الأقسام التعليمية بكليات المعلمين في اختبار التوافق المهني .
    3 : هناك فروق بين أعضاء هيئة تدريس الأقسام التربوية والعلمية في كل من الاتجاهات التربوية والتوافق المهني .
    4 : هناك ارتباط معنوي بين درجات أعضاء هيئة التدريس بكليات المعلمين في الاتجاهات التربوية وبين درجاتهم في التوافق المهني .
    حدود الدراسة :
    اقتصرت الدراسة على أعضاء هيئة التدريس من الذكور بكليات المعلمين ، إذ طبقت أدوات الدراسة عليهم في جميع الأقسام التربوية والعلمية .
    مصطلحات ومفاهيم الدراسة :
    1 -الاتجاهات التربوية :
    يحتل موضوع الاتجاهات أهمية خاصة في علم النفس الاجتماعي ، و علم النفس التربوي . فالاتجاهات التربوية والنفسية الاجتماعية من أهم نواتج عملية التنشئة الاجتماعية ، وهي في نفس الوقت من أهم دوافع السلوك التي تؤدي دورا أساسيا في ضبطه و توجيهه.
    و كما هو معلوم ، فأن من أهم وظائف التربية بصفة عامة ، أن تكون لدى الناشئة اتجاهات تساعدهم على التكيف مع مشكلات العصر ، وأن تعمل على تغيير الاتجاهات غير المرغوبة ، و التي قد تعوق تطور المجتمع (4 : 277) .
    لقد أصبح اهتمام الباحثين بهذا الموضوع ، يتجاوز حدود العملية التربوية في حد ذاتها ، إلى دراسة دور الكلية في الارتقـاء المعرفـي و الوجداني و الاجتماعي للفرد ، ومدى الصلة بين متغيرات البيئة التربوية ، و بين التنشئة الاجتماعية . وامتدت صورة الاهتمام لتشمل عملية اتخاذ القرار في القاعة الدراسـية ، وعمليات التعلم ، والأداء الجامعي و دور عضو هيئة التدريس باعتباره مؤثر هاماً في سلوك الطلاب ؛ بمعنى أنه ما دام المدرس يقضي جزءا كبيرا من وقت عمله في التعامل مع الطلاب على شكل جماعات ، فهو إذن في حاجة إلى فهم مبادئ السلوك الجماعي ، ليصبح أكثر قدرة على التعامل مع القوى والعوامل التي تؤثر في المواقف الجماعية ، والتي تسهل التعلم أو تعطله .
    ولا يوجد تعريف موحد لمفهوم الاتجاهات التربوية ، وعلى الرغم من عدم الاتفاق الكامل بين باحثي علم النفس الاجتماعي حول ما يسمى بالاتجاه ، إلا أن هناك قاسماً مشتركاً يجمع بين أكثر التعريفات المعاصرة لهذا المصطلح ، إذ أن معظمها يصب في المفهوم التالي " الاتجاه هو مجموعة من الأفكار والمشاعر والإدراكات والمعتقدات تدور حول موضوع ما ، توجه سلوك الفرد وتحدد موقفه من ذلك الموضوع " (19 : 22) .
    مفاهيم متصلة بالاتجاه التربوي :
    هناك العديد من المفاهيم ذات الصلة بمفهوم الاتجاه التربوي ، و هذه المفاهيم هي (15 : 21) :
    - مفهوم القيمة : إن الفرق بين القيم والاتجاهات هو الفرق بين العام (القيمة) والخاص (الاتجاه) . فالقيم تجريدات أو تعميمات تتضح أو تكشف عن نفسها من خلال تعبير الأفراد عن اتجاهاتهم نحو موضوعات محددة ؛ بمعنى آخر فإن مفهوم القيمة أعم و أشمل من مفهوم الاتجاه ، والقيم هي التي تقدم المضمون للاتجاهات.
    - مفهوم الميل : يرتبط مفهوما الميل والاتجاه ارتباطا وثيقا، و لكن الاتجاه أوسع في معناه، وتعتبر الميول اتجاهات نفسية تجعل الشخص يبحث عن أوجه نشاط متنوعة وفي ميادين مختلفة ، ومع ذلك فإن كل من الاتجاه و الميل، يصف استعداد الفرد للاستجابة لشيء ما بطريقة معينة.
    - مفهوم الرأي : فهو وسيلة التعبير اللفظي عن الاتجاه، وبالمقارنة فإن الرأي هو الوحدة البسيطة، والاتجاه هو الوحدة الأكثر تركيبا.
    مكونات الاتجاهـات التربوية :
    إن عملية تكون الاتجاهات التربوية أو اكتسابها هي عملية دينامية ، أو هي محصلة عمليات تفاعل معقدة بين الفرد وبين معالـم بيئتـه الفيزيقيـة و الاجتماعية؛ بحيث يمكن عبر القنوات المتعددة لهذا التفاعل، امتصاص الاتجاهات واكتسابها . و يمكن حصر مكونات الاتجاهات التربوية في ما يلي :
    * المكـون المعرفـي : يتمثل المكون المعرفي في كل ما لدى الفرد من عمليات إدراكية ومعتقدات و أفكار تتعلق بموضوع الاتجاه، ويشمل ما لديه من حجج تقف وراء تقبله لموضوع الاتجاه؛
    * المكـون العاطفـي (الانفعالي) : يتجلى من خلال مشاعر الشخص و رغباته نحو الموضوع ، و من إقباله عليه أو نفوره منه ، و حبه أو كرهه له .
    * المكـون السلوكـي : يتضح في الاستجابة العملية للاتجاه بطريقة ما، فالاتجاهات كموجهات سلوك للإنسان ، تدفعه إلى العمل على نحو سلبي عندما يمتلك اتجاهات سلبية لموضوعات أخرى.
    وظائف الاتجاهات التربوية :
    يمكن تحديد وظائف الاتجاه في ما يلي :
    * يحدد طريق السلوك و يفسره .
    * ينعكس على سلوك الفرد في أقواله و أفعاله وتفاعله مع العمليات الدفاعية والانفعالية والإدراكية و المعرفية حول بعض النواحي الموجودة في المجال الذي يعيش فيه الفرد .
    * ييسر للفرد القدرة على السلوك ، واتخاذ القرارات في المواقف النفسية المتعددة في شيء من الاتساق والتوحيد، من دون تردد أو تفكير في كل موقف ، و في كل مرة يفكر تفكيرا مستقلا .
    * يوضح صورة العلاقة بين الفرد وعالمه الاجتماعي .
    * يوجه استجابات الفرد للأشخاص والأشياء والموضوعات بطريقة تكاد تكون ثابتة .
    * تحمل الفرد على أن يحس و يدرك و يفكر بطريقة محددة إزاء موضوعات البيئة الخارجية .
    * يعبر الاتجاه المعلن عن مسايرة الفرد لما يسود مجتمعه من معايير وقيم ومعتقدات.
    مبادئ أساسية لتغيير الاتجاهات التربوية :
    من المعروف أن الاتجاهات التربوية يتم اكتسابها و تكونها عن طريق عمليات التعلم، وأنها تتسم بالاستقرار و الدوام النسبي.لكن ذلك لا يعني استحالة تغييرها أو تعديلها ؛ إذ يمكن تغيير الكثير من اتجـاهات الأفـراد نحو الموضوعات المختلفة من خلال برامج محددة ،تستهدف تغييرات معينة في الاتجاه النفسي للفرد بصورة أو بأخرى. و على هذا الأساس ينبغي مراعاة جملة من المبادئ الأساسية في أي محاولة تستهدف تغيير الاتجاهات للأفراد من بينها:
    * تقديم معلومة جديدة للفرد المراد التأثير فيه، تكون متصلة بشكل وثيق بموضوع الاتجاه المراد تحقيقه،و من أفضل الطرائق التي يمكن الاعتماد عليها لبلوغ ذلك، هو زيادة دافعية الشخص المستقبل، للتعامل مع المعلومة المقدمة،و إثارة رغبته في ذلك؛ بحيث يتسنى له فهمها و إدراك دلالتها المختلفة .
    * توجيه الرسالة مباشرة إلى موضوع الاتجاه،بالتنفير أو بالترغيب .
    * يجب أن تتعامل الرسالة أو المعلومة المقنعة ، المراد استخدامها في تغيير الاتجاهات بموضوعية مع كل من الخصائص الإيجابية والسلبية لموضوع الاتجاه المراد تغييره ، أو إحداث التأثير بصورة أو بأخرى .
    * التنبه إلى أن هناك اتجاهات قوية أو محورية لها ثقل كبير في تحديد أدوار الفرد في الحياة، وفي إدراكه لذاته وللآخرين، وفي تقييمه للعناصر المختلفة في بيئته. كما ينبغي أن نعلم بأن هناك اتجاهات أخرى هامشية أقل قوة وشدة (10 : 41) .
    2 – التوافق المهني :
    يوضح الباحث العديد من التعريفات حول التوافق المهني وذلك على النحو التالي :
    التوافق المهني هو نجاح السلوك المهني في إنجاز واجبات النمو مع رضاء الفرد لتحقيق أهدافه الاجتماعية (21 : 56) . كما عرف سكوت Scott التوافق المهني بأنه قيام الفرد بأداء عمله وفقاً للعوامل البيئية التي تحيط به في العمل (11 : 38) .
    ومن التعريفات أيضاً للتوافق المهني تعريف رينيه Rene حيث أكد على أنه العملية الدينامية المستمرة التي يقوم بها الفرد لتحقيق التلاؤم بينه وبين البيئة المهنية – المادية والاجتماعية ، والمحافظة على هذا التلاؤم (6 : 3) .
    وعرف آخرون التوافق المهني على أنه مدى ملائمة قدرات الفرد المطلوبة للعمل ، ومدى الإمكانيات الموجودة في بيئة العمل لحاجات الفرد (7 : 81) ، كما أن التوافق المهني هو حالة من التواؤم والانسجام بين الفرد وعمله ، تجعله راضياً عن عمله ومرضياً (6 : 111) .
    يلاحظ من التعريفات السابقة لمفهوم التوافق المهني أنها تشير إلى العديد من العوامل : منها ما يعود إلى الفرد ذاته ، رضاه عن عمله ، والذي ينعكس على نجاحه المهني ، سواء أكان ذلك سلوكه المهني أم كان إنجازاً لمهام عمله ، ومنها ما يعود إلى أهمية التلاؤم بينه وبين مجتمع عمله ، حيث وجد أن هناك تفاعلاً مستمراً بين النواحي الذاتية والمهنية والاجتماعية ، والتي يصعب فصلها داخل نطاق العمل .
    3 - الأقسام التربوية :
    يعرف الباحث إجرائيا هذه الأقسام لكونها أقسام ذات مقررات مسلكية .
    4 - الأقسام العلمية :
    يعرف الباحث إجرائيا هذه الأقسام لكونها أقسام ذات مقررات علمية بحتة .
    البحوث والدراسات السابقة :
    في ما يلي عرض لأهم البحوث والدراسات السابقة فـي مجال الدراسة الحالية ، وذلك على النحو التالي :
    أولاً : الدراسات العربية .
    1- أجرى "حامد بدر 1982" دراسته التي طبقت على أعضاء هيئة التدريس بكلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية "كلية العلوم الإدارية حاليا" – جامعة الكويت ، بهدف الوقوف على متوسط التوافق المهني لعدد من العوامل المحددة للدراسة . وقد أسفرت نتائج هذه الدراسة عن أن الأجور المرتفعة لأعضاء الهيئة التدريسية قد حظيت بأعلى درجة للرضا الوظيفي وكذلك الأمر في قلة الساعات التدريسية، وأقلها درجة في الرضا الوظيفي تمثل في دور الجامعة في تشجيع أعضاء هيئة التدريس لحضور المؤتمرات العلمية، يليها ضعف مستوى فصول الدراسة والتجهيزات المطلوبة لعملية التدريس.
    2- وهدفت دراسة "عادل محمد سودان 1983" إلى معرفة أهم المشكلات التي تواجه الأستاذ الجامعي ، وعلاقتها بالاتجاهات التربوية . وقد توصل الباحث في دراسته إلى أهم المشكلات وهي: زيادة عدد الساعات التدريسية وكثرة أعداد الطلاب في مجموعات التدريس مما يقلل من كفاءة أداء عضو هيئة التدريس ويقلل من إمكانية الاطلاع على المستجدات في مجال العلم والمعرفة، والبحث عنها ، كما أن ضعف الموارد المالية لعضو هيئة التدريس ، في العديد من الدول العربية تلزمه في كثير من الأحيان إلى زيادة أعبائه التدريسية لرفع موارده المالية مما يؤثر سلبا على قدراته العلمية وأوضاعه الاجتماعية .
    3- وأجرى "مروان كمال 1983" دراسة حول المشكلات المختلفة التي تواجه عضو هيئة التدريس بالجامعات العربية ، وتؤثر على أدائهم العلمي والفكري في مجالات التدريس والبحث العلمي والتوافق المهني ، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها: أن أبرز المشكلات في مجال العملية التدريسية كان ارتفاع أعداد الطلاب، وزيادة العبء الدراسي . أما بالنسبة لمشكلات البحث العلمي فقد تمثلت في نقص الأجهزة وعدم ملائمة المتوفر منها، وقلة الدعم المالي ، والنقص في أعداد مساعدي الباحثين، وأخيرا عدم توفر الكتب والمراجع العلمية اللازمة لإجراء البحوث . كما كشفت الدراسة عن مشكلات النمو المهني لعضو هيئة التدريس والتي تمثلت في عدم تقنين المرتبة العلمية ، وإجازة التفرغ العلمي ، وتوفير المناخ المناسب لعضو هيئة التدريس . وقد أوصى الباحث بضرورة إعادة النظر في قواعد الترقية ، ومنح أعضاء هيئة التدريس إجازات تفرغ علمي لإجراء الدراسات والبحوث برواتب شاملة، كما أكد على ضرورة إيجاد ظروف مناسبة ليتمكن عضو هيئة التدريس من القيام بمهام التدريس والبحث وخدمة المجتمع على أكمل وجه .
    4- أما دراسة "محمد عبد العليم مرسي" 1984 التي أجراها حول المشكلات التي تواجه عضو هيئة التدريس في الجامعات العربية ، فقد انتهت إلى مجموعة من المشكلات التي تؤدي إلى ضعف الإنتاجية ، وضعف اتجاهاتهم التربوية ، لعل من أهمها : عدم توافر الكتب العلمية، وعدم كفاية المجلات العلمية اللازمة لنشر بحوث ودراسات أعضاء هيئة التدريس، وعدم كفاية الأموال المخصصة لإجراء البحوث والنقص في أعداد مساعدي الباحثين، والندرة في حضور المؤتمرات والندوات ، سواء على المستوى العالمي أو المحلي ، وكذلك البيروقراطية الإدارية في العمل، وأخيرا ضعف العلاقات الاجتماعية بين الزملاء في العمل، وأكد الباحث في هذه الدراسة أن المشكلات السابقة من شأنها أن تؤثر على إنتاجية عضو هيئة التدريس العلمية والبحثية ، وأنها حتما أحد الأسباب الرئيسة وراء هجرة الكثير منهم إلى خارج الوطن العربي.
    5- كما أعد مكتب اليونسكو الإقليمي 1985 دراسة حول المشكلات التي تعيق عضو هيئة التدريس عن أداء مهامه الأساسية بالصورة المطلوبة وبالتالي تؤدي إلى ضعف اتجاهاتهم التربوية والمهنية . وأسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج تم تحديدها : أولا في مجال البحث العلمي، التي تمثلت في عدم توافر المراجع العلمية، وعدم كفاية المختبرات، وعدم ملائمة المكتبات، وأخيرا قلة الإنفاق على البحوث العلمية . أما بالنسبة لمشكلات الأداء التدريسي فقد تمثلت في: كثرة أعداد الطلاب بالنسبة لعضو هيئة التدريس، وزيادة العبء التدريسي ، الأمر الذي أدى إلى انصراف معظم جهد أعضاء هيئة التدريس ووقتهم في العملية التدريسية من دون الاهتمام بالمجالات الأخرى المطلوبة منهم . كما برزت مشكلات أخرى مثل تفشي البيروقراطية الإدارية ، وقلة إجازات التفرغ العلمي . وقد اقترحت الدراسة ضرورة تنشيط البحث العلمي وذلك بتوفير ضمان الحرية الأكاديمية لعضو هيئة التدريس.. بالإضافة إلى أهمية معالجة نواحي القصور في الجوانب العلمية والإدارية التي تؤثر على أداء عضو هيئة التدريس .
    6- وفي دراسة قام بها " خليل يوسف الخليلي 1990 " هدفت إلى تحديد أبرز الاتجاهات التربوية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة اليرموك في الأردن، وذلك من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيها. توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج حددت فيها أهم التوجهات المهنية التي يعايشها عضو هيئة التدريس ، منها ما يتعلق بالطلاب مثـــل: تدني المستوى العلمي والفكري للطلبة ، ثم اللامبالاة والإهمال من قبل الطلاب ، واتكالهم على عضو هيئة التدريس ، كذلك ضعف علاقة الطالب بأستاذه ، وبنائها على أساس المصلحة والنفاق. أما المشكلات التي تتعلق بعضو هيئة التدريس فقد جاء في مقدمتها مشكلة لغة التدريس ، وأوضح الباحث أنه من اللافت للانتباه أن تبرز مشكلة ضعف التأهيل التربوي لأعضاء هيئة التدريس ، وتأتى في المرتبة الثانية من بين المشكلات التي تتعلق بالأستاذ الجامعي ، يليها مشكلة انخفاض النسبة في أعضاء هيئة التدريس قياساً إلى عدد الطلاب ، ثم مشكلة تقويم الطلاب وما يترتب عليها من ضغوط ، و التي برزت في كلية التربية بالدرجة الأولى . وقد جاءت مشكلات أخرى مثل: زيادة العبء التدريسي ، والبحث العلمي ، وضيق الوقت المخصص له ، والاعتماد على المحاضرين غير المتفرغين . أما المشكلات المتعلقة بإدارة الجامعة ، والبيئة الاجتماعية، فكان أبرزها عدم وجود إستراتيجية للتعليم الجامعي تنسجم مع حاجات المجتمع المنظورة والمتوقعة في كلية الاقتصاد والتربية، يليها مشكلة النقص في التجهيزات الفنية والمخبرية والوسائل التعليمية في كلية التربية . وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة أعضاء هيئة التدريس في جامعة اليرموك بضرورة التركيز على إيجاد الحوافز التي تدعو الطلاب للاهتمام بالدراسة ، والارتقاء بمستوى الطالب الجامعي. ولمعالجة مشكلة الإهمال واللامبالاة أوصت الدراسة بأهمية الالتحاق ببرامج لتأهيل هيئة التدريس بأساليب التدريس وعلم النفس التربوي. وأخيرا أوصت بضرورة أن تقوم كل دولة عربية بعقد مؤتمر وطني تربوي حول التعليم العالي ، لرسم سياسة وطنية شاملة لتطوير هذا التعليم بما يخدم خطط التنمية الوطنية .
    7- وقد كشفت الدراسة التي أجراها "شرف الهادي 1991" في جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية وجامعة صنعاء باليمن عن أهم المشكلات التي تواجه عضو هيئة التدريس بالجامعة السعودية وجامعة صنعاء، ومدى تأثر التوافق المهني لديهم نتيجة تلك المعوقات . وكان أبرزها في المجال الأكاديمي: زيادة أعداد الطلاب، وضعف مستواهم العلمي، وكثرة المقررات الدراسية التي يقوم بتدريسها عضو هيئة التدريس ، والتي تبتعد أحيانا عن مجال التخصص ، وكذلك عدم توافر المراجع اللازمة لتلك المقررات، بالإضافة إلى عدم توافر الدعم الكافي لإجراء الأبحاث والدراسات، وندرة الدوريات اللازمة في المكتبات الجامعية . أما المشكلات الإدارية فتمثلت في نقص الكفاءة المهنية الإدارية لشاغلي تلك الوظائف والتي ظهرت في سوء المعاملة التي يلقاها عضو هيئة التدريس من الجهاز الإداري ، والمزاجية التي يتم بها تطبيق اللوائح والقرارات .
    8- بينما حصر (عنتر لطفي محمد 1994) المشكلات التي تواجه عضو هيئة التدريس في بعض كليات جامعة الإسكندرية ، ومدى تأثر التوافق المهني في الدراسة التي أجراها على عينة عشوائية ، اعتمدت على استبانة ، تضمنت عدة محاور هي: المناخ الجامعي والبحث العلمي، وأسلوب التدريس، والعبء التدريسي، والمكتبة وتجهيزاتها، والمشكلات الإدارية، والمشكلات الاجتماعية والثقافية، وأخيرا المشكلات المادية والمعنوية . وقد جاء المحور الثاني والذي يدور حول أسلوب التدريس ، والعبء التدريسي ، ومدى انعكاسه على إنتاجية عضو هيئة التدريس العلمية في المرتبة الأولى ، من حيث وزنه النسبي من وجهة نظر أفراد العينة الكلية ، وقد برز في حيز المحور عدد من المشكلات مثل : العبء التدريسي وحجمه الكبير، و أسلوب التدريس المتبع عند وجود الأعداد الكبيرة من الطلاب ؛ الذي لا يساعد على الابتكار والتجديد . أما المحور الأول الذي يدور حول المناخ الجامعي والبحث العلمي بالجامعة فقد احتل المرتبة الثانية ، وبرزت في هذا المحور بعض المشكلات التي تواجه عضو هيئة التدريس ، مثل عدم توافر الأجهزة والمعامل اللازمة للبحث العلمي ، وعدم وجود غرفة خاصة لكل عضو هيئة تدريس، وعدم وجود مجلة علمية مختصة لنشر الأبحاث العلمية. في حين احتل المحور الثالث الخاص بالمكتبة وتجهيزاتها المرتبة الثالثة، وحدد أفراد العينة أهم المشكلات ، والتي انحصرت في عدم تلبية المراجع العلمية الموجودة لاحتياجات البحث العلمي، وعدم توافر المجلات العلمية، وعدم مناسبة قاعات المكتبة، وعدم وجود حاسب آلي أو بنك معلومات. واحتل محور المشكلات الإدارية المرتبة الرابعة ، إذ أوضح أفراد العينة أن أهم المعوقات التي تواجههم في هذا المجال هي : سوء الأساليب الإدارية المتبعة في الجامعة والتي تعيق إنجاز معاملات أعضاء هيئة التدريس الإدارية، وعدم كفاءة الجهاز الإداري بالجامعة، وكذلك عدم مشاركة أعضاء هيئة التدريس للقيادات الإدارية في اتخاذ القرارات المتعلقة بهم . بينما احتلت المشكلات الاجتماعية والثقافية المرتبة الخامسة من وجهة نظر أفراد العينة ، وكان أبرزها مشكلة انخفاض المرتبات، وعدم تقديم مكافآت مالية مناسبة عند القيام بالمهام العلمية، أو نظير القيام بأعمال إضافية أو الإشراف على الرسائل العلمية . بينما احتلت المشكلات المادية والمعنوية المرتبة الأخيرة ، وأوصى الباحث بمجموعة من التوصيات التي من شأنها وضع الحلول المناسبة لمعالجة تلك المشكلات .
    ثانياً : الدراسات الأجنبية :
    1- أجرت روز ماري كليف Rose mary Cliff 1975 دراسة في جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية من أجل تحديد أهم المشكلات التي تواجه عضو هيئة التدريس ومدى تأثر الاتجاه التعليمي والتربوي لديهم من خلال ما يقومون به من مهام وأعمال ومسئوليات بالجامعة، وأوضحت نتائج الدراسة أن من أبرز المشكلات التي تواجه هيئة التدريس هي: انعزالهم عن بعضهم البعض وفقدان العلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى انعزال هيئة التدريس عن إدارة الجامعة، كما برزت مشكلة التفاوت في أسلوب التعامل مع أعضاء هيئة التدريس من قبل إدارة الجامعة مما أدي إلى شعور البعض بالإحباط والفشل المعنوي لعدم عدالة الجامعة في التعامل ، وعدم تقديرها للجهود التي يقوم بأدائها أعضاء هيئة التدريس .
    2- كما أجرت ليندا موكسليLinda Moxley 1977 دراسة هدفت إلى معرفة المشكلات التي تواجه التدريس ، وتسبب انعدام الرضا الوظيفي، وبالتالي يتأثر التوافق المهني لديهم . وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أفضت إلى ظهور المشكلات التالية : السياسات الإدارية الخاطئة في الجامعة، وانخفاض رواتب هيئة التدريس، وتدني مستوى الإرشاد العلمي، وعدم توافر الوقت الكافي لأعضاء هيئة التدريس للقيام بمهامهم الوظيفية المرتبطة بعملهم الجامعي .
    3- أما الدراسة التي أجراها جس سجنيلر Jesse Seegniller 1983 على أعضاء هيئة التدريس في كلية Eastren Utah University. لمعرفة مدى التوافق المهني لديهم ، فقد أسفرت عن نتائج عديدة نذكر منها: أن التدريب الذي يتلقاه أعضاء هيئة التدريس ليس مناسبا ولا يفي باحتياجاتهم الوظيفية، كما أن الكلية لا توفر الفرص الكافية لحضور المؤتمرات والندوات العلمية، وأن الكلية تواجه مشكلة فقدان الاتصال ، والتعاون بين الأقسام العلمية، وضعف الجهاز الإداري الجامعي ، وتخلفه عن القيام بالكثير من الأعمال والمسئوليات، أضف إلى ذلك انخفاض رواتب هيئة التدريس ، وعدم ملاءمتها مع متطلبات الحياة ، ومكانة المعلم الجامعي .
    4- واستهدفت دراسة أوراتا Orata – 1999 التعرف على مشكلات أعضاء هيئـة التدريـس في تدريس المقررات التربويـة بجامعة أوهــايو Ohio, University وارتباطها بالتوافق الوظيفي لديهم ، في ضوء تطبيق الطرق التقليدية ، ومنظومة النظريات التقليدية . وقد استطلع الباحث آراء أعضاء الهيئة التدريسية في سؤال مفتوح يستهدف المشكلات التي تواجههم في عملية التدريس، وقد تم التوصل إلى نتائج تفيد بأن أكثر المشكلات التي تواجه عضو هيئة التدريس ؛ هي أن بعض المجموعات الطلابية تكون بأعداد كبيرة إلى حد ما، مما يرهق عضو هيئة التدريس ، ويقلل فرص التدريس الفعال للمقرر، كما يواجه أيضا صعوبة تقويم الطلاب في بعض المقررات الدراسية، كما يرى أعضاء هيئة التدريس أن هناك بعض المقررات الدراسية التي يفرض تدريسها على الطلاب بصرف النظر عن ميولهم واهتماماتهم، مما يشكل صعوبة في تقبل الطلاب لمحتوى المقرر ، وهو أمرر لا يحقق التفاعل اللازم له. وأخيرا أوضحت الدراسة أن ضعف المستوى العلمي ، وخلفية إعداد الطلاب في مرحلة التعليم قبل الجامعي ، لا تساعد أعضاء هيئة التدريس على تنمية طرق التفكير الإبداعي لدى الطلاب أو إكسابهم مهارة استخدام التقنيات الحديثة لينعكس ذلك على مستوى أدائهم التعليمي بعد التخرج .
    5- ومن أحدث الدراسات الأجنبية في هذا المجال دراسة كل من: سوزان يونج، وديل شاو، Suzanne Young & Dale G.Shaw1999 التي هدفت إلى كشف الاتجاهات التربوية وعوامل فاعلية التدريس في الكليات الجامعية بجامعة كلورادو الشمالية North Clorado University وتعرضت في هذا السياق لمشكلات أعضاء هيئة التدريس في بيئة التعليم الجامعي ومشكلاتهم في تطبيق طرق التدريس التقليدية مقارنة بتطبيق الطرق المتقدمة في عمليتي التعليم والتعلم والبحث العلمي التي تعتمد على التقنيات الحديثة، فقد قام الباحثان بتصميم استبانه مكونة من (25) عبارة كأداة لجمع المعلومات الخاصة بالدراسة، طبقت على عينة مكونة من (912) طالبا لبيان مدى فاعلية أعضاء هيئة التدريس في تقديم المقررات التي يدرسونها واختيار أفضلهم لكل مقرر دراسي، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها أن أفضل أعضاء هيئة التدريس هم القادرون على إعطاء قيمة علمية ووظيفية للمقررات التي يقومون بتدريسها ويعملون على زيادة دافعية طلابهم وحماسهم للعملية التعليمية، كما أن هناك فئة من أعضاء هيئة التدريس يواجهون مشكلة التواصل والتفاعل مع الطلاب مما يقلل من فاعلية تدريسهم للمقررات، أما الفئة الأخيرة من أعضاء هيئة التدريس فهم الذين يواجهون مشكلة عدم القدرة على تنظيم محتوى المقرر الدراسي بما يتلاءم مع بيئة التعلم في الصف الدراسي والذين مازالوا يعتمدون الطرق التقليدية في التدريس ولا يستخدمون التقنيات التربوية المناسبة.
    ومن خلال العرض السابق للدراسات والبحوث التي أجريت في هذا الموضوع يمكن استخلاص الآتي :
    - توصلت نتائج كافة الدراسات العربية والأجنبية إلى وجود مجموعة من الاتجاهات التربوية لدى عضو هيئة التدريس في معظم الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والتي إذا تأثرت ببعض العوامل تؤدي إلى عدم التوافق المهني لدي فئة من أعضاء هيئة التدريس .
    - أكدت الدراسات والبحوث التي أجريت في هذا المجال أن معاناة عضو هيئة التدريس من تلك المشكلات المرتبطة بالاتجاهات التربوية ، تؤثر سلبا على مستوى أدائه الوظيفي ، وبالتالي على توافقه المهني .
    - اتفقت الدراسات العربية والأجنبية على ضرورة الاهتمام بالاتجاهات التربوية ، لارتباطها بالتوافق المهني لعضو هيئة التدريس .
    إجراءات الدراسة :
    المنهج : استخدم الباحث المنهج الوصفي لأنه يلائم وطبيعة الدراسة.
    العينة : تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العمدية من أعضاء هيئة التدريس بكليات " الأحساء ، الدمام ، الرياض ، التربية البدنية والرياضة " حيث إذ بلغ عدد الذين قاموا بالإجابة على الاستبيانات (187) عضواً ووصفهم كما يلي :


    جدول (1)
    عينة الدراسة
    أعضاء هيئة التدريس في كليات " الأحساء ، الدمام ، الرياض ، التربية البدنية والرياضة " ( ن = 187 )
    الكلية العدد
    الأحساء 88
    الدمام 41
    الرياض 36
    البدنية 22
    يتضح من جدول (1) أن أقل عدد من أعضاء هيئة التدريس من كلية التربية البدنية والرياضة ، حيث بلغ (22) عضو هيئة تدريس ، وأكبر عدد من كلية المعلمين في الأحساء ، حيث بلغ (88) عضو هيئة تدريس .
    وقد قام الباحث بتقسيم عينة الدراسة التي أخذت من أعضاء هيئة التدريس في الأقسام التعليمية إلى نوعين أقسام تربوية ، وأقسـام علمية ووصفهـم كما يلي :
    جدول (2)
    عدد أعضاء الهيئة التدريسية ونسبتهم المئوية في الأقسام التربوية وغير التربوية ( ن=187)
    القسم العدد النسبة
    الأقسام التربوية - تربية بدنية 29 15.5%
    - تربية وعلم نفس 34 18.2%
    - تربية فنية 3 1.6%
    - تقنيات تعليم 10 5.3%
    - المناهج وطرق التدريس 29 15.5%
    المجموع 105 56.1%
    الأقسام العلمية - لغة عربية 26 13.9%
    - علوم 22 11.8%
    - لغة إنجليزية 9 4.8%
    - إسلامية 3 1.6%
    - رياضيات 15 8 %
    - قرآنية 7 3.7%
    المجموع 82 43.9%
    يتضح من جدول (2) أقل عدد من أعضاء هيئة التدريس في عينة الدراسة من قسم التربية الفنية وقسم الدراسات الإسلامية حيث بلغ (3) أعضاء ، وأكبر عدد من قسم التربية وعلم النفس حيث بلغ (34) عضو هيئة تدريس ، وأن الأقسام التربوية بلغ عددها (105) عضو هيئة تدريس بينما بلغ عدد الأقسام العلمية (82) عضو هيئة تدريس.
    ثم قام الباحث باختيار (100) عضو من الهيئة التدريسية بالطريقة العشوائية من العينة الأساسية ، لإجراء تقنين للمقاييس المستخدمة في الدراسة.
    وسائل جمع البيانات : وتمثلت وسائل جمع البيانات في هذه الدراسة بما يلي
    * مقياس الاتجاهات التربوية :إعداد كاملا أرورا Camla Arora (1990) ، تعـريب وتقنين نبيل زايد ( 2003 ) . ملحق (1)
    * مقياس التوافق المهني إعداد مصطفى خليل ( 1981) . ملحق (2)
    أولاً : مقياس الاتجاهات التربوية :
    أعد المقياس كاملاً أرورا Camla Arora عام (1990) وذلك لقياس الاتجاهات التربوية للمعلمين ، وطلبة كليات التربية ، من خلال تسعة محاور ، تحتوي على 47 مفردة وقد قام الباحث بإجراء تعديل لهذا المقياس ، بحيث يتناسب مع الدراسة على النحو التالي :
    1ـ الاتجاهات نحو التدريس ، وأرقام عباراته : 1 ، 10 ، 17 ، 22 ، 31 ، 37 ، 46 .
    2ـ الاتجاهات نحو عضو الهيئة التدريسية والطالب : وأرقام عباراته : 2 ، 11 ، 18 ، 23 ، 32 ، 38.
    3ـ الاتجاهات نحو علاقة عضو هيئة التدريس بالطالب : وأرقام عباراته 3 ، 24 ، 39.
    4ـ الاتجاهات نحو ممارسة التدريس : وأرقام عباراته : 4 ، 12 ، 25 ، 33 ، 40.
    5ـ الاتجاهات نحو المنهج ، وحاجات الطلاب والفروق بينهما : وأرقام عباراته 5 ، 13 ، 19 ، 26 ، 34 ، 41 ، 47.
    6ـ الاتجاهات نحو الأداء الجامعي لعضو هيئة التدريس ، وأرقام عباراته : 6 ، 14 ، 27 ، 35 ، 42.
    7ـ الاتجاهات نحو الممارسات الديمقراطية في الكلية : وأرقام عباراته 7 ، 15 ، 20 ، 28 ، 36 ، 43.
    8ـ الاتجاهات نحو التطور التربوي ، وأرقام عباراته : 8 ، 29 ، 44.
    9ـ الاتجاهات نحو العقاب والواجبات المطلوبة ، وأرقام عباراته : 9، 16 ، 21 ، 30 ، 45.
    والعبارات ذات الاتجاه الموجب والتي تأخذ (3 درجات : أوافق ) ، و ( 2 : إلى حدٍّ ما )
    ( ودرجة واحدة لإجابة لا أوافق ) هي ( 3 ، 4 ، 7 ،10 ، 12 ، 13 ، 15 ، 19 ، 20 ،
    22 ، 24 ، 25 ، 26 ، 27 ، 28 ، 31 ، 33 ، 34 ، 37 ، 40 ، 41 ، 44 ، 47 )
    أما باقي العبارات فتأخذ الاتجاه السالب ، أي عكس الدرجات في الثلاث إجابات.
    ومن خلال تقنين نبيل زايد للمقياس على المجتمع المصري بلغ الصدق 0.71 والثبات 0.82. وقد قام الباحث بتقنين المقياس على المجتمع السعودي من خلال إيجاد المعاملات العلمية له ( الصدق ، الثبات ) كما يلي :-
    أ ـ الصدق:وقد تحقق الباحث من صدق المقياس باستخدام ( صدق التمييز، صدق الاتساق الداخلي ) :
    1ـ صدق التمييز ( المقارنة الطرفية ) : حيث قام الباحث بمقارنة درجات الارباعيين الأعلى ، ودرجات الارباعيين الأدنى لعينة التقنين والبالغ عددهم (100) عضو من هيئة تدريس ، أي مقارنة (25) عضو يمثلون أعلى الدرجات مع (25) عضو ، يمثلون أدنى الدرجات في الاتجاهات التربوية " المجموع والمحاور التسعة " ، وذلك لإيجاد دلالة
    الفروق باستخدام اختباراتT.Test بين الدرجات ، للدلالة على صدق المقياس في التمييز بين الدرجتين ، وهذا ما سيوضحه الجدول التالي :.
    جدول (3)
    دلالات الفروق بين درجات الارباعيين الأعلى والأدنى في المجموع والمحاور التسعة لمقياس الاتجاهات التربوية (ن =100)

    المقياس الارباعيين المتوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة ت المحسوبة الدلالة
    المجموع الأعلى 125.71 2.96 13.94 دال * *
    الأدنى 102.77 11.59
    المحور الأول الأعلى 20.37 1.05 9.05 دال * *
    الأدنى 15.63 3.04
    المحور الثاني الأعلى 15.51 1.59 6.27 دال * *
    الأدنى 12.03 2.88
    المحور الثالث الأعلى 5.91 1.19 2.16 دال * *
    الأدنى 5.23 1.11
    المحور الرابع الأعلى 14.02 0.74 2.61 دال * *
    الأدنى 12.94 2.22
    المحور الخامس الأعلى 20.02 1.40 7.96 دال * *
    الأدنى 16.20 2.84
    المحور السادس الأعلى 13.82 1.07 7.01 دال * *
    الأدنى 11.51 1.84
    المحور السابع الأعلى 16.82 0.78 5.42 دال * *
    الأدنى 14.54 2.48
    المحور الثامن الأعلى 7.42 1.48 5.54 دال * *
    الأدنى 5.63 1.63
    المحور التاسع الأعلى 11.77 1.95 6.50 دال * *
    الأدنى 9.06 2.60

    يوضح جدول (3) وجود فروق دالة إحصائية ، ولصالح درجات الارباعيين الأعلى في المجموع ، ودرجات المحاور التسعة ، مما يدل على قدرة المقياس على التمييز. وهذا يؤكد صدق المقياس.
    2ـ صدق الاتساق الداخلي : قام الباحث بإيجاد معامل الارتباط بين مجموع درجات المقياس ودرجات المحاور التسعة ، للدلالة على صدق المحاور في تمثيلها للمقياس ككل ، وذلك باستخدام درجات عينة التقنين على مقياس الاتجاهات التربوية.
    جدول ( 4 )
    معاملات الارتباط بين درجات المحاور التسعة والمجموع
    لمقياس الاتجاهات التربوية ( ن = 100)

    م المحاور التسعة معاملات الارتباط بين المجموع والمحور
    1 المحور الأول 731.**
    2 المحور الثاني 662.**
    3 المحور الثالث 407.**
    4 المحور الرابع 598.**
    5 المحور الخامس 688.**
    6 المحور السادس 688.**
    7 المحور السابع 684.**
    8 المحور الثامن 550.**
    9 المحور التاسع 653.**
    يوضح جدول (4) أن معاملات الارتباط بين المجموع ، ودرجات المحاور التسعة في مقياس الاتجاهات التربوية ، قد تراوحت بين 0.407 و 0.731 وجميعها دالة عند مستوى 01ر ، مما يدل على صدقها في قياس ما وضعت له .
    ب ـ الثبات : حيث استخدم الباحث طريقة التجزئة النصفية لدرجات المقياس لإيجاد معامل الارتباط بين الأرقام الزوجية والفردية لعينة التقنين في مقياس الاتجاهات التربوية ، للدلالة على ثبات المقياس جدول (5) .



    جدول (5)
    معاملات الارتباط بين الأرقام الفردية والزوجية لعينة التقنين
    في مقياس الاتجاهات التربوية ( ن = 100)

    المجموع ودرجة محاور المقياس الأرقام الفردية الأرقام الزوجية معامل الارتباط
    س ع س ع
    المحور الأول 18.01 2.92 17.83 2.43 697.**
    المحور الثاني 13.90 2.60 13.59 2.06 404.**
    المحور الثالث 5.57 1.13 5.84 1.20 249.**
    المحور الرابع 13.67 1.58 13.26 1.33 408.**
    المحور الخامس 18.30 2.47 18.19 2.21 716.**
    المحور السادس 12.78 1.75 13.15 1.47 611.**
    المحور السابع 15.76 1.92 15.65 1.86 684.**
    المحور الثامن 6.73 1.62 6.78 1.42 637.**
    المحور التاسع 10.90 2.47 11.46 1.96 777.**
    المجموع 115.67 11.97 115.69 7.81 828.**
    يوضح جدول (5) الارتباط بين الأرقام الفردية والزوجية للمقياس في المجموع والمحاور التسعة عند مستوى دلالة 01ر ، إذ تراوح معامل الارتباط بين 404ر و 828ر مما يدل على ثبات المقياس.
    ثانياً : مقياس التوافق المهني :
    أعد المقياس مصطفى خليل عام (1981) ، ثم قام بتعديله كل من الكرداني والعزب عام (1984) ، ليتلاءم وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات . وقد سجلت المعاملات العلمية للصدق 88ر ، والثبات 79ر ، ثم قام الباحث بإعادة تقنينه على المجتمع السعودي من خلال إيجاد المعاملات العلمية له ( الصدق ، الثبات ) كما يلي :-
    أ ـ الصدق : وقد تحقق الباحث من صدق المقياس باستخدام ( صدق التمييز ، صدق الاتساق الداخلي ) :
    1ـ صدق التميز ( المقارنة الطرفية ) : حيث قام الباحث بمقارنة درجات الارباعيين الأعلى ، ودرجات الارباعيين الأدنى لعينة التقنين على مقياس التوافق المهني ، وذلك بإيجاد دلالة الفروق ، باستخدام اختبار ت T.Test بين الدرجات ، للدلالة على صدق المقياس في التميز بين الدرجتين .
    جدول (6 )
    دلالة الفروق بين درجات الارباعيين الأعلى والأدنى
    في مقياس التوافق المهني (ن =100)

    المقياس الارباعيين س ع قيمة ت المحسوبة الدلالة
    درجة المقياس الأعلى 83.88 1.47 44.45 دال * *
    الأدنى 71.94 2.60

    يوضح جدول (6) وجود فروق دالة إحصائية ، ولصالح درجات الارباعيين الأعلى في درجات المقياس ، مما يدل على قدرة المقياس على التمييز . وهذا يؤكد صدقه.
    2ـ صدق الاتساق الداخلي : قام الباحث بإيجاد معامل الارتباط بين مجموع درجة المقياس ، ودرجات العبارات ، للدلالة على صدق العبارات في تمثيلها للمقياس ، وذلك باستخدام درجات عينة التقنين على مقياس التوافق المهني .
    جدول (7)
    معاملات الارتباط بين درجة المجموع ، ودرجات العبارات لمقياس التوافق المهني (ن =100)

    العبارة معامل الارتباط مع المجموع العبارة معامل الارتباط العبارة معامل الارتباط
    1 792.** 13 541.** 25 371.**
    2 592.** 14 356.** 26 514.**
    3 481.** 15 465.** 27 634.**
    4 776.** 16 549.** 28 557.**
    5 583.** 17 508.** 29 649.**
    6 874.** 18 602.** 32 568.**
    7 630.** 19 584.** 31 687.**
    8 757.** 20 608.** 32 491.**
    9 420.** 21 637.** 33 535.**
    10 537.** 22 697.** 34 372.**
    11 459.** 23 360.**
    12 458.** 24 390.**
    يوضح جدول (7) أن معامل الارتباط بين المجموع ودرجات العبارات في مقياس التوافق المهني قد تراوحت بين 356ر و 874ر وجميعها دالة عند مستوى 01ر ، مما يدل على صدقها في قياس ما وضعت من أجله .
    ب ـ الثبات : استخدم الباحث طريقة التجزئة النصفية لدرجات المقياس لإيجاد معامل الارتباط بين الأرقام الزوجية والفردية لعينة التقنين في مقياس التوافق المهني للدلالة على ثبات المقياس .
    جدول (8 )
    معامل الارتباط بين الأرقام الفردية والزوجية لعينة التقنين في مقياس التوافق المهني
    ن =100

    المقياس الأرقام الفردية الأرقام الزوجية معامل الارتباط
    س ع س ع
    درجة المقياس 78.39 5.31 78.77 4.62 842.**

    يوضح جدول (Cool الارتباط بين الأرقام الفردية والزوجية لأفراد عينة التقنين في مجموع درجة مقياس التوافق المهني عند مستوى دلالة 01ر ، مما يدل على ثبات المقياس.
    المعالجات الإحصائية :
    تحقيقاً لأهداف الدراسة ، والإجابة على تساؤلاتها ، تمت المعالجات الإحصائية آلياً عن طريق استخدام الحاسب الآلي ، مستخدماً الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية ، والمعروفة بالبرنامج الإحصائي (SPSS) إذ اشتملت المعالجات الإحصائية على ما يلي :-
    1ـ توصيف إحصائي :
    المتوسط الحسابي ، الانحراف المعياري ، معامل الالتواء ، النسبة المئوية.
    2ـ دلالة الفروق باستخدام ( تحليل التباين الأحادي ) one-Way ANOVA واختبار ت T Test .
    3ـ معاملات الارتباط باستخدام طريقة بيرسون.





    عرض النتائج وتفسيرها :
    أولاً : عرض النتائج :
    1ـ التوصيف الإحصائي :
    المتوسط الحسابي ، والانحراف المعياري ، والالتواء لدرجات كل من مقياس التوافق المهني ، ومقياس الاتجاهات التربوية " المجموع والمحاور" لعينة الدراسة في الأربع كليات " الأحساء ، الدمام ، الرياض ، التربية البدنية والرياضة ".
    جدول (9)
    التوصيف الإحصائي " المتوسط الحسابي ، الانحراف المعياري ، الالتواء "
    لمقياس التوافق المهني ومقياس الاتجاهات التربوية " المجموع المحاور" ن = 187
    المتغير المتوسط الحسابي الإشراف المعياري الالتواء
    التوافق 79.70 4.83 - 0.739
    مقياس الاتجاهات التربوية المحور الأول 12.03 2.16 -0.508
    المحور الثاني 7.05 1.45 -0.449
    المحور الثالث 15.59 2.12 -0.702
    المحور الرابع 13.24 1.57 -0.564
    المحور الخامس 18.07 2.47 -0.912
    المحور السادس 13.69 1.61 -1.652
    المحور السابع 5.87 1.09 0.143
    المحور الثامن 14.13 2.09 -0.243
    المحور التاسع 17.83 2.35 -0.215
    المجموع 117.49 -.10 -0.539
    يتضح من جدول (9) ما يلي :-
    أن جميع قيم المتوسطات الحسابية للمتغيرات قيد الدراسة ، تفوق قيم الانحرافات المعيارية لها ، وأن معامل الالتواء ينحصر بين + ، - 3 ، مما يدل على اعتدالية القياس.


    2ـ دلالة الفروق بين جميع الأقسام قيد الدراسة باستخدام تحليل التباين الأحادي One-Way ANOVA.
    جدول (10)
    تحليل التباين الأحادي لكل من مقياس التوافق المهني والاتجاهات التربوية
    "المجموع ، المحاور" بين جميع الأقسام قيد الدراسة
    المتغيرات مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية التباين ف المحسوبة الدلالة
    المحور الأول بين المجموعات
    داخل المجموعات
    التباين الكلي 213.295
    653.572
    866.866 10
    176
    186 21.329
    3.713 5.744 دال**
    المحور الثاني بين المجموعات
    داخل المجموعات
    التباين الكلي 53.149
    336.317
    389.465 10
    176
    186 5.315
    1.911 2.781 دال**
    المحور الثالث بين المجموعات
    داخل المجموعات
    التباين الكلي 119.752
    717.360
    837.112 10
    176
    186 11.975
    4.076 2.938 دال**
    المحور الرابع بين المجموعات
    داخل المجموعات
    التباين الكلي 58.756
    400.891
    459.647 10
    176
    186 5.876
    2.278 2.579 دال**
    المحور الخامس بين المجموعات
    داخل المجموعات
    التباين الكلي 384.002
    754.094
    1138.096 10
    176
    186 38.400
    4.285 8.962 دال**
    المحور السادس بين المجموعات
    داخل المجموعات
    التباين الكلي 112.646
    371.364
    484.011 10
    176
    186 11.265
    2.110 5.339 دال**
    المحور السابع بين المجموعات
    داخل المجموعات
    التباين الكلي 13.963
    207.695
    221.658 10
    176
    186 1.396
    1.180 1.183 دال**
    المحور الثامن بين المجموعات
    داخل المجموعات
    التباين الكلي 202.067
    610.852
    812.920 10
    176
    186 20.207
    3.471 5.822 دال**
    المحور التاسع بين المجموعات
    داخل المجموعات
    التباين الكلي 304.293
    722.231
    1026.524 10
    176
    186 30.429
    4.104 7.415 دال**
    المجموع بين المجموعات
    داخل المجموعات
    التباين الكلي 6429.971
    12152.767
    18582.738 10
    176
    186 642.997
    69.050 9.312 دال**
    التوافق بين المجموعات
    داخل المجموعات
    التباين الكلي 1350.671
    2988.559
    4339.230 10
    176
    186 135.067
    16.980 7.954 دال**

    يتضح من جدول (10) ما يلي :
    • وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين جميع الأقسام التربوية والعلمية عند مستوى دلالة 0.01في كل من " نحو التدريس ، الاتجاهات نحو عضو هيئة التدريس والطالب ، الاتجاهات نحو علاقة عضو الهيئة التدريسية بالطالب ،الاتجاهات نحو ممارسات التدريس, الاتجاهات نحو المنهج وحاجات الطلاب والفروق بينهم ، الاتجاهات نحو التطور التر

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 16, 2024 3:34 am