خصائص نمو الطلبة
مفهوم النمو :
النمو لغة : هو " النَّماء ويعني الزيادة. نمى ينمى نميْاً ونُميّاً ونماءً : زاد وكثر وربما قالوا نُموَّاً ، وأنميت الشيء ونميِّته جعلته نامياَ.
والنمو في الاصطلاح هو : " تغيير مطرد في الكائن الحي يتجه به نحو النضج " .
والنمو بمعناه النفسي يتضمن التغيرات الجسمية والفسيولوجية من حيث الطول والوزن والحجم والتغيرات التي تحدث في أجهزة الجسم المختلفة والتغيرات العقلية المعرفية والتغيرات السلوكية الانفعالية ، والاجتماعية التي يمر بها الفرد في مراحل نموه المختلفة " .
ومما سبق يمكن القول : إن المقصود من النمو هو التغيرات التي تحدث للإنسان متجهة به إلى النضج الجسمي والعقلي والسلوك الانفعالي والعلاقات الاجتماعية وغيرها من خصائص النمو الأخرى .
أهمية دراسة النمو عند التربويين :
تتبين أهمية دراسة النمو عند التربويين بوجه خاص في مساعدتهم على التعرف على مكونات الشخصية عند طلابهم ومطالب النمو ، واحتياجاته التي تعد عاملا مؤثراً في توجيه سلوكياتهم فضلا عن معرفة ما لديهم من القدرات العقلية التي تتباين عند الطلاب ، وهو ما يعرف عند التربويين وعلماء النفس " بالفروق الفردية " ، وأثر ذلك في التعليم النشط والفعال ، وفي الإرشاد الطلابي والتوجيه الاجتماعي ، والإشراف التربوي التعليمي ، وهي جوانب أساسيه في حياة الطالب بوجه خاص .
مراحل النمو :
هناك تقسيمات كثيرة لمراحل النمو التي يمر بها الإنسان وتختلف هذه التقسيمات بحسب الهدف من دراستها أحيانا وبحسب الأعمار الزمنية أحيانا أخرى، وبحسب مناحي أخرى مثل النشاط العقلي المتضمن فيها أو النشاط العقلي المتضمن منها، أو النشاط التي تتضمنه الشخصية بأكملها. والشكل التالي يوضح مراحل النمو عند بعض التربويين
مــــراحــــل النمــــو
اريكسون Erikson بياجية Piaget
يقسمها على أساس النشاط المتضمن في الشخصية ككل من مرحلة سن المهد والطفولة المبكرة وعمر اللعب وعمر المدرسة والمراهقة والرشد وعمر النضج يقسمها من منظور الأنشطة العقلية في مرحلة حس حركية، ومرحلة ما قبل المفاهيم ومرحلة التفكير البديهي ومرحلة العمليات المحسوسة ومرحلة العمليات الشكلية.
شكل (1) يوضح مراحل النمو عد (اريكسون) و(بياجية)
أهم خصائص النمو في المرحلتين المتوسطة والثانوية :
هناك مجموعه من الخصائص المشتركة لنمو الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وسنقتصر على النمو المعرفي والاجتماعي والانفعالي :
النمو المعرفي :
1 ـ ينمو الذكاء العام بسرعة ، وتبدأ القدرات العقلية في التمايز، ويصل ذكاء الطالب إلى أقصى حد يمكن أن يصل إليه في نهاية هذه المرحلة .
2 ـ تظهر سرعة التحصيل، والميل إلى بعض المواد الدراسية دون الأخرى .
3 ـ تنمو القدرة على تعلم المهارات وكتساب المعلومات .
4 ـ يتطور الإدراك من المستوى الحسي إلى المستوى المجرد.
5 ـ يزداد مدى الانتباه وتطول مدته .
6 ـ يزداد الاعتماد على الفهم والاستدلال بدلاً من المحاولة والخطأ أو الحفظ المجرد .
7 ـ ينمو التفكير والقدرة على حل المشكلات واستخدام الاستدلال والاستنتاج ، وإصدار الأحكام على الأشياء ، وتظهر القدرة على التحليل والتركيب ، وتتكون القدرة على التخطيط والتصميم .
8 ـ تزداد القدرة على التعميم والتجريد .
9 ـ تتكون المفاهيم المعنوية عن الخير والشر والصواب والخطأ والعدل والظلم .
10ـ تظهر القدرة على الابتكار بشكل اكبر.
11 ـ تتضح طرق وعادات الاستذكار ، والتحصيل الذاتي والتعبير عن النفس .
12 ـ غالباً ما يميل الذكور إلى متابعة الموضوعات الميكانيكية والرياضية والعددية
النمو الاجتماعي :
ويمكن تلخيص أهم مظاهر النمو الاجتماعي في هذه المرحلة بما يلي :
1 ـ يتم في هذه المرحلة التطبيع الاجتماعي الفعلي الذي يؤدي إلى تكون المعايير السلوكية .
2 ـ يميل الطالب إلى الاتصال الشخصي ومشاركة الأقران في الأنشطة المختلفة .
3 ـ يميل الطالب إلى الاهتمام والعناية بالمظهر والأناقة.
4 ـ يميل الطالب إلى الاستقلال الاجتماعي وبصفة خاصة داخل الآسرة .
5 ـ مسايرة الجماعة والرغبة في تأكيد الذات.
6 ـ البحث عن القدوة والنموذج .
7 ـ نمو القدرة على فهم ومناقشة الأمور الاجتماعية .
8 ـ الحساسية للنقد والميل إلى الجدل مع الكبار .
9 ـ ظهور الشعور بالمسؤولية الاجتماعية .
10 ـ الميل إلى مساعدة الآخرين .
11 ـ لا يرضى أن توجه له الأوامر أمام الآخرين .
العوامل المؤثرة فيه :
* الاستعداد واتجاهات الوالدين وتوقعاتهما .
* الأسرة ومستواها الاجتماعي .
* الأصدقاء وآراؤهم .
* مفهوم الذات .
* المدرسة ومطالبها .
* النضج الجسمي والفسيولوجي .
* الخبرات الاجتماعية الأولى .
* المجتمع والثقافة العامة .
ما يجب على المعلمين مراعاته :
1 ـ الاهتمام بالتربية الاجتماعية .
2 ـ الاهتمام بتعليم القيم والمعايير السلوكية السليمة .
3 ـ تشجيع التعاون مع أفراد الأسرة والمؤسسات الاجتماعية .
4 ـ إشراك المراهق في مختلف الأنشطة .
5 ـ ترك الحرية له في اختيار أصدقائه ، مع توجيهه إلى حسن الاختيار .
6 ـ احترام ميله ورغبته في التحرر دون إهمال .
7 ـ توسيع خبراته ومعارفه بالنسبة للجماعات الفرعية في المجتمع الكبير .
النمو الانفعالي :
يظهر على المراهق في هذه السن انفعالات يلونها الحماس ، وتتطور لديه مشاعر الحب ، ونلاحظ عليه الحساسية الانفعالية ، وهي ردة فعل لا تتناسب مع المثير ( في الفرح أو الحزن) ، وفي هذه الحالة يراعى عدم المغالاة في التأنيب ، ومعالجة المشكلة بأسلوب تربوي .
ويميل المراهق إلى التمرد والاستقلالية ، ويغضب كثيرا ، وتنتابه حالات من الاكتئاب ، وتكون لديه ثنائية في المشاعر نحو نفس الشخص ، كما أنه يشعر كثيرا بالخجل والانطواء ، وفي هذه الحالة يجب منحه الثقة بالنفس من خلال تعزيز المواقف الإيجابية ، والأخذ برأيه إن كان صائبا ، وإشراكه في المناقشة وحل المشكلة المطروحة ، وتشجيعه ومشاركته في البرامج الإذاعية والثقافية .
ومن خصائص هذا الجانب أيضا : الشعور بالتفرد ، وفي هذه الحالة يجب مراعاة التالي:
ـ تكليف من يتصف بهذه الخاصية بالعمل في إطار الجماعة .
ـ توضيح أهمية العمل الجماعي ومردودة الإيجابي على مجموع الأقران .
ـ أن ينبه الطالب بما للعمل الفردي من مآخذ في كثير من الأحيان .
ومن مظاهر النمو الانفعالي أيضا : ظهور الخيال الخصب ، وأحلام اليقظة ، واتصاف الحياة الانفعالية بعدم الثبات الانفعالي والتناقض الوجداني ، ولشعور بالقلق والاستعداد لإثبات الذات والاستقلالية ، النظر إلى السلطة في كل صورها بعين الاعتبار .
العوامل المؤثرة فيه :
ـ التغيرات الجسمية الداخلية والخارجية .
ـ العمليات والقدرات العقلية .
ـ نمط التفاعل الاجتماعي .
ـ معايير الجماعة .
ـ المعايير الاجتماعية العامة .
ـ الشعور الديني .
ما يجب على المعلمين مراعاته :
1 ـ المبادرة بحل أي مشكلة انفعالية وقت حدوثها .
2 ـ العمل على التخلص من التناقض الانفعالي ، والاستغراق الزائد في أحلام اليقظة .
3 ـ مساعدته في تحقيق الاستقلال الانفعالي والفطام النفسي .
الممارسات التربوية :
ومن خلال المعرفة بالخصائص السابقة عن نمو المتعلمين في المرحلتين الأساسية والثانوية ، ينبغي على المعلم الاهتمام بمراعاة ما يلي :
1 ـ إتاحة الفرصة أمامهم لتنمية هواياتهم ، واختيار نوع الدراسة التي يتفوقون فيها .
2 ـ ضرورة وجود القدوة الصالحة من الآباء أو المعلمين .
3 ـ توفير فرص الاحتكاك والتفاعل الاجتماعي السليم ، وتعلم المعايير الاجتماعية السائدة .
4 ـ ضرورة وجود جماعات النشاط المختلفة بما يكفل شغل أوقات الفراغ .
انماط واساليب التعلم والتفكير
يعد بول تورانس أول من تنبه لدراسة أسلوب التفكير لدى الأطفال، مشيراً إلى التفاوت بين وظائف نصفي الدماغ الأيمن والأيسر، اللذين يكمل أحدهما الآخر، ولكن الغلبة تكون لأحد الجانبين .
وقد حدد غريغورك أربع قنوات للتفكير وقل بأن البيئات والميول الطبيعية هي التي تملي على المتعلم توظيف واحد أو أكثر من أساليب التفكير الآتية:
1- الأسلوب المحادي التتابعي Concrete Sequential.
2- الأسلوب المحادي التتابعي Concrete Random.
3- الأسلوب التجريدي التتابعي Abstract Sequential .
4- الأسلوب التجريدي العشوائي Abstract Random .
أساليب التفكير عند فيشر لويس وفيشر بري:
حدد فيشر وفيشر عشرة أساليب واقعية وأنماط من التعلم تغطي جميع فئات الطلاب، وقد يجمع طالب أكثر من أسلوب واحد في وقت واحد.
1- المتعلم المتنامي The Incremental Learner :
حيث يكتسب هذا النوع من الطلاب المعارف تدريجياً فيضيف إلى حصيلته المعرفية المعلومة تلو المعلومة كما يضع المهندس المعماري اللبنة فوق اللبنة ليبني بناءً ضخماً، وهؤلاء الطلبة تعلمهم سليم وراسخ.
2- المتعلم الحدسي The Intuitive Learner:
هذا النوع من الطلبة لا يتعلمون وفق المنطق التقليدي ولا يخضعون أنفسهم للتوالي الزمني وإنما يحصلون على المعلومات والخبرات بطريقة غير منظمة معتمدين على الحدس فينتقلون من مكان إلى مكان آخر ومن مرجع إلى غيره جرياً وراء تخمينات غريبة فيقعون في أخطاء تتطلب تدخلاً من المعلم.
3- المتخصص الحسّي The Sensory Specialist:
يوظف هذا النوع من الطلاب واحدة من حواسهم وخصوصاً السمع والبصر بشكل رئيسي لفهم ما يتعلمونه، فهم يوظفون البصر لفهم ما يقرؤون ويوظفون السمع للتعامل مع ما يسمعون.
4- المتخصص بالحواس عامة The Sensory Generalist:
يميل هؤلاء الطلاب لتوظيف جميع حواسهم في جمع المعلومات، وهم يجتنبون الأماكن التي يمكن أن تشوش على تعلمهم، ويكون جل اهتمامهم موجه للحصول على المعلومة.
5- المندمج عاطفياً The Emotionally Involved:
يميل هذا الصنف من الطلاب إلى تحصيل المعلومة عن طريق المناقشات الحيوية خصوصاً بين المعلم وتلميذه وتتعدد وجهات النظر وصولاً إلى الحقيقة، وتميل هذه الفئة من الطلاب لسماع الأشعار والمشاركة في الحوارات.
6- المحايد عاطفياً The Emotionally Neutral:
يعتمد هذا الصنف من المتعلم على العقل بعيدا عن العاطفة والمشاحنات والصراعات الشخصية، لذلك فإنّ معلمهم يتحاشى السلوك العاطفي ويعتمد على الأساليب الموضوعية في التدريس التي تستند على التحليل المنطقي، وبذلك فإنّ التعلم يكون أفضل.
7- واضح البناء Explicitly Structured:
يتطلب هذا النوع من التعلم وضوحاً في الأهداف والأساليب ويكون تعلم الطلاب أفضل عندما يشعرون بالأمن والطمأنينة، والمواقف الصفية المشوشة تعيق تعلمهم.
8- البناء مفتوح النهاية Open- Ended Structure :
الطالب الذي يتعلم بهذا الأسلوب:
- يربط بين ما يتعلمه وبين قضايا الحياة.
- يميل للبيئة التعليمية المفتوحة.
- يميل للتعبير عن أفكاره بأساليب جديدة.
- يكره إتباع الخطوات التقليدية وتوظيف الأنشطة المحددة في إنجاز عمله.
9- المتعلم التالف The Damaged Learner:
- يكره التعلم.
- يعتمد على غيره في تنفيذ الأنشطة والواجبات.
- ليس لديه أسلوب تعلم إيجابي.
- غير قادر على فهم ذاته.
- يحتاج لعون المعلم في تعديل أسلوبه في التعلم.
10- المتعلم الانتقائي Eclectic Learner:
- قادر على تكييف نفسه.
- يميل لتوظيف الأسلوب الذي يلائمه والذي يرى أنه أكثر فائدة له.
- يتعلم بطريقة مفيدة وبناءة.
يتفاوت الناس في طرائق تفكيرهم وفي قدرتهم على التعلم وفي الأساليب التي يوظفونها في التعلم، وهذه الحقائق تملي على المعلم أن يدرس أنماط سلوك طلبته وأن يفكر في الطريقة الملائمة لتعليم كل طالب يتتلمذ عليه.
والأسلوب الذي يعتمده المتعلم يؤثر في عملية تعلمه وهو يستند على مجموعة من العوامل المتكاملة وهي:
- مدى فهمه للقضية المثارة ودوافعها.
- التفكير في جوانب هذه القضية المطروحة.
- الاستجابة الانفعالية للقضية المطروحة.
- القيام بالعمل الملائم بناءً على الفهم.
مفهوم النمو :
النمو لغة : هو " النَّماء ويعني الزيادة. نمى ينمى نميْاً ونُميّاً ونماءً : زاد وكثر وربما قالوا نُموَّاً ، وأنميت الشيء ونميِّته جعلته نامياَ.
والنمو في الاصطلاح هو : " تغيير مطرد في الكائن الحي يتجه به نحو النضج " .
والنمو بمعناه النفسي يتضمن التغيرات الجسمية والفسيولوجية من حيث الطول والوزن والحجم والتغيرات التي تحدث في أجهزة الجسم المختلفة والتغيرات العقلية المعرفية والتغيرات السلوكية الانفعالية ، والاجتماعية التي يمر بها الفرد في مراحل نموه المختلفة " .
ومما سبق يمكن القول : إن المقصود من النمو هو التغيرات التي تحدث للإنسان متجهة به إلى النضج الجسمي والعقلي والسلوك الانفعالي والعلاقات الاجتماعية وغيرها من خصائص النمو الأخرى .
أهمية دراسة النمو عند التربويين :
تتبين أهمية دراسة النمو عند التربويين بوجه خاص في مساعدتهم على التعرف على مكونات الشخصية عند طلابهم ومطالب النمو ، واحتياجاته التي تعد عاملا مؤثراً في توجيه سلوكياتهم فضلا عن معرفة ما لديهم من القدرات العقلية التي تتباين عند الطلاب ، وهو ما يعرف عند التربويين وعلماء النفس " بالفروق الفردية " ، وأثر ذلك في التعليم النشط والفعال ، وفي الإرشاد الطلابي والتوجيه الاجتماعي ، والإشراف التربوي التعليمي ، وهي جوانب أساسيه في حياة الطالب بوجه خاص .
مراحل النمو :
هناك تقسيمات كثيرة لمراحل النمو التي يمر بها الإنسان وتختلف هذه التقسيمات بحسب الهدف من دراستها أحيانا وبحسب الأعمار الزمنية أحيانا أخرى، وبحسب مناحي أخرى مثل النشاط العقلي المتضمن فيها أو النشاط العقلي المتضمن منها، أو النشاط التي تتضمنه الشخصية بأكملها. والشكل التالي يوضح مراحل النمو عند بعض التربويين
مــــراحــــل النمــــو
اريكسون Erikson بياجية Piaget
يقسمها على أساس النشاط المتضمن في الشخصية ككل من مرحلة سن المهد والطفولة المبكرة وعمر اللعب وعمر المدرسة والمراهقة والرشد وعمر النضج يقسمها من منظور الأنشطة العقلية في مرحلة حس حركية، ومرحلة ما قبل المفاهيم ومرحلة التفكير البديهي ومرحلة العمليات المحسوسة ومرحلة العمليات الشكلية.
شكل (1) يوضح مراحل النمو عد (اريكسون) و(بياجية)
أهم خصائص النمو في المرحلتين المتوسطة والثانوية :
هناك مجموعه من الخصائص المشتركة لنمو الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وسنقتصر على النمو المعرفي والاجتماعي والانفعالي :
النمو المعرفي :
1 ـ ينمو الذكاء العام بسرعة ، وتبدأ القدرات العقلية في التمايز، ويصل ذكاء الطالب إلى أقصى حد يمكن أن يصل إليه في نهاية هذه المرحلة .
2 ـ تظهر سرعة التحصيل، والميل إلى بعض المواد الدراسية دون الأخرى .
3 ـ تنمو القدرة على تعلم المهارات وكتساب المعلومات .
4 ـ يتطور الإدراك من المستوى الحسي إلى المستوى المجرد.
5 ـ يزداد مدى الانتباه وتطول مدته .
6 ـ يزداد الاعتماد على الفهم والاستدلال بدلاً من المحاولة والخطأ أو الحفظ المجرد .
7 ـ ينمو التفكير والقدرة على حل المشكلات واستخدام الاستدلال والاستنتاج ، وإصدار الأحكام على الأشياء ، وتظهر القدرة على التحليل والتركيب ، وتتكون القدرة على التخطيط والتصميم .
8 ـ تزداد القدرة على التعميم والتجريد .
9 ـ تتكون المفاهيم المعنوية عن الخير والشر والصواب والخطأ والعدل والظلم .
10ـ تظهر القدرة على الابتكار بشكل اكبر.
11 ـ تتضح طرق وعادات الاستذكار ، والتحصيل الذاتي والتعبير عن النفس .
12 ـ غالباً ما يميل الذكور إلى متابعة الموضوعات الميكانيكية والرياضية والعددية
النمو الاجتماعي :
ويمكن تلخيص أهم مظاهر النمو الاجتماعي في هذه المرحلة بما يلي :
1 ـ يتم في هذه المرحلة التطبيع الاجتماعي الفعلي الذي يؤدي إلى تكون المعايير السلوكية .
2 ـ يميل الطالب إلى الاتصال الشخصي ومشاركة الأقران في الأنشطة المختلفة .
3 ـ يميل الطالب إلى الاهتمام والعناية بالمظهر والأناقة.
4 ـ يميل الطالب إلى الاستقلال الاجتماعي وبصفة خاصة داخل الآسرة .
5 ـ مسايرة الجماعة والرغبة في تأكيد الذات.
6 ـ البحث عن القدوة والنموذج .
7 ـ نمو القدرة على فهم ومناقشة الأمور الاجتماعية .
8 ـ الحساسية للنقد والميل إلى الجدل مع الكبار .
9 ـ ظهور الشعور بالمسؤولية الاجتماعية .
10 ـ الميل إلى مساعدة الآخرين .
11 ـ لا يرضى أن توجه له الأوامر أمام الآخرين .
العوامل المؤثرة فيه :
* الاستعداد واتجاهات الوالدين وتوقعاتهما .
* الأسرة ومستواها الاجتماعي .
* الأصدقاء وآراؤهم .
* مفهوم الذات .
* المدرسة ومطالبها .
* النضج الجسمي والفسيولوجي .
* الخبرات الاجتماعية الأولى .
* المجتمع والثقافة العامة .
ما يجب على المعلمين مراعاته :
1 ـ الاهتمام بالتربية الاجتماعية .
2 ـ الاهتمام بتعليم القيم والمعايير السلوكية السليمة .
3 ـ تشجيع التعاون مع أفراد الأسرة والمؤسسات الاجتماعية .
4 ـ إشراك المراهق في مختلف الأنشطة .
5 ـ ترك الحرية له في اختيار أصدقائه ، مع توجيهه إلى حسن الاختيار .
6 ـ احترام ميله ورغبته في التحرر دون إهمال .
7 ـ توسيع خبراته ومعارفه بالنسبة للجماعات الفرعية في المجتمع الكبير .
النمو الانفعالي :
يظهر على المراهق في هذه السن انفعالات يلونها الحماس ، وتتطور لديه مشاعر الحب ، ونلاحظ عليه الحساسية الانفعالية ، وهي ردة فعل لا تتناسب مع المثير ( في الفرح أو الحزن) ، وفي هذه الحالة يراعى عدم المغالاة في التأنيب ، ومعالجة المشكلة بأسلوب تربوي .
ويميل المراهق إلى التمرد والاستقلالية ، ويغضب كثيرا ، وتنتابه حالات من الاكتئاب ، وتكون لديه ثنائية في المشاعر نحو نفس الشخص ، كما أنه يشعر كثيرا بالخجل والانطواء ، وفي هذه الحالة يجب منحه الثقة بالنفس من خلال تعزيز المواقف الإيجابية ، والأخذ برأيه إن كان صائبا ، وإشراكه في المناقشة وحل المشكلة المطروحة ، وتشجيعه ومشاركته في البرامج الإذاعية والثقافية .
ومن خصائص هذا الجانب أيضا : الشعور بالتفرد ، وفي هذه الحالة يجب مراعاة التالي:
ـ تكليف من يتصف بهذه الخاصية بالعمل في إطار الجماعة .
ـ توضيح أهمية العمل الجماعي ومردودة الإيجابي على مجموع الأقران .
ـ أن ينبه الطالب بما للعمل الفردي من مآخذ في كثير من الأحيان .
ومن مظاهر النمو الانفعالي أيضا : ظهور الخيال الخصب ، وأحلام اليقظة ، واتصاف الحياة الانفعالية بعدم الثبات الانفعالي والتناقض الوجداني ، ولشعور بالقلق والاستعداد لإثبات الذات والاستقلالية ، النظر إلى السلطة في كل صورها بعين الاعتبار .
العوامل المؤثرة فيه :
ـ التغيرات الجسمية الداخلية والخارجية .
ـ العمليات والقدرات العقلية .
ـ نمط التفاعل الاجتماعي .
ـ معايير الجماعة .
ـ المعايير الاجتماعية العامة .
ـ الشعور الديني .
ما يجب على المعلمين مراعاته :
1 ـ المبادرة بحل أي مشكلة انفعالية وقت حدوثها .
2 ـ العمل على التخلص من التناقض الانفعالي ، والاستغراق الزائد في أحلام اليقظة .
3 ـ مساعدته في تحقيق الاستقلال الانفعالي والفطام النفسي .
الممارسات التربوية :
ومن خلال المعرفة بالخصائص السابقة عن نمو المتعلمين في المرحلتين الأساسية والثانوية ، ينبغي على المعلم الاهتمام بمراعاة ما يلي :
1 ـ إتاحة الفرصة أمامهم لتنمية هواياتهم ، واختيار نوع الدراسة التي يتفوقون فيها .
2 ـ ضرورة وجود القدوة الصالحة من الآباء أو المعلمين .
3 ـ توفير فرص الاحتكاك والتفاعل الاجتماعي السليم ، وتعلم المعايير الاجتماعية السائدة .
4 ـ ضرورة وجود جماعات النشاط المختلفة بما يكفل شغل أوقات الفراغ .
انماط واساليب التعلم والتفكير
يعد بول تورانس أول من تنبه لدراسة أسلوب التفكير لدى الأطفال، مشيراً إلى التفاوت بين وظائف نصفي الدماغ الأيمن والأيسر، اللذين يكمل أحدهما الآخر، ولكن الغلبة تكون لأحد الجانبين .
وقد حدد غريغورك أربع قنوات للتفكير وقل بأن البيئات والميول الطبيعية هي التي تملي على المتعلم توظيف واحد أو أكثر من أساليب التفكير الآتية:
1- الأسلوب المحادي التتابعي Concrete Sequential.
2- الأسلوب المحادي التتابعي Concrete Random.
3- الأسلوب التجريدي التتابعي Abstract Sequential .
4- الأسلوب التجريدي العشوائي Abstract Random .
أساليب التفكير عند فيشر لويس وفيشر بري:
حدد فيشر وفيشر عشرة أساليب واقعية وأنماط من التعلم تغطي جميع فئات الطلاب، وقد يجمع طالب أكثر من أسلوب واحد في وقت واحد.
1- المتعلم المتنامي The Incremental Learner :
حيث يكتسب هذا النوع من الطلاب المعارف تدريجياً فيضيف إلى حصيلته المعرفية المعلومة تلو المعلومة كما يضع المهندس المعماري اللبنة فوق اللبنة ليبني بناءً ضخماً، وهؤلاء الطلبة تعلمهم سليم وراسخ.
2- المتعلم الحدسي The Intuitive Learner:
هذا النوع من الطلبة لا يتعلمون وفق المنطق التقليدي ولا يخضعون أنفسهم للتوالي الزمني وإنما يحصلون على المعلومات والخبرات بطريقة غير منظمة معتمدين على الحدس فينتقلون من مكان إلى مكان آخر ومن مرجع إلى غيره جرياً وراء تخمينات غريبة فيقعون في أخطاء تتطلب تدخلاً من المعلم.
3- المتخصص الحسّي The Sensory Specialist:
يوظف هذا النوع من الطلاب واحدة من حواسهم وخصوصاً السمع والبصر بشكل رئيسي لفهم ما يتعلمونه، فهم يوظفون البصر لفهم ما يقرؤون ويوظفون السمع للتعامل مع ما يسمعون.
4- المتخصص بالحواس عامة The Sensory Generalist:
يميل هؤلاء الطلاب لتوظيف جميع حواسهم في جمع المعلومات، وهم يجتنبون الأماكن التي يمكن أن تشوش على تعلمهم، ويكون جل اهتمامهم موجه للحصول على المعلومة.
5- المندمج عاطفياً The Emotionally Involved:
يميل هذا الصنف من الطلاب إلى تحصيل المعلومة عن طريق المناقشات الحيوية خصوصاً بين المعلم وتلميذه وتتعدد وجهات النظر وصولاً إلى الحقيقة، وتميل هذه الفئة من الطلاب لسماع الأشعار والمشاركة في الحوارات.
6- المحايد عاطفياً The Emotionally Neutral:
يعتمد هذا الصنف من المتعلم على العقل بعيدا عن العاطفة والمشاحنات والصراعات الشخصية، لذلك فإنّ معلمهم يتحاشى السلوك العاطفي ويعتمد على الأساليب الموضوعية في التدريس التي تستند على التحليل المنطقي، وبذلك فإنّ التعلم يكون أفضل.
7- واضح البناء Explicitly Structured:
يتطلب هذا النوع من التعلم وضوحاً في الأهداف والأساليب ويكون تعلم الطلاب أفضل عندما يشعرون بالأمن والطمأنينة، والمواقف الصفية المشوشة تعيق تعلمهم.
8- البناء مفتوح النهاية Open- Ended Structure :
الطالب الذي يتعلم بهذا الأسلوب:
- يربط بين ما يتعلمه وبين قضايا الحياة.
- يميل للبيئة التعليمية المفتوحة.
- يميل للتعبير عن أفكاره بأساليب جديدة.
- يكره إتباع الخطوات التقليدية وتوظيف الأنشطة المحددة في إنجاز عمله.
9- المتعلم التالف The Damaged Learner:
- يكره التعلم.
- يعتمد على غيره في تنفيذ الأنشطة والواجبات.
- ليس لديه أسلوب تعلم إيجابي.
- غير قادر على فهم ذاته.
- يحتاج لعون المعلم في تعديل أسلوبه في التعلم.
10- المتعلم الانتقائي Eclectic Learner:
- قادر على تكييف نفسه.
- يميل لتوظيف الأسلوب الذي يلائمه والذي يرى أنه أكثر فائدة له.
- يتعلم بطريقة مفيدة وبناءة.
يتفاوت الناس في طرائق تفكيرهم وفي قدرتهم على التعلم وفي الأساليب التي يوظفونها في التعلم، وهذه الحقائق تملي على المعلم أن يدرس أنماط سلوك طلبته وأن يفكر في الطريقة الملائمة لتعليم كل طالب يتتلمذ عليه.
والأسلوب الذي يعتمده المتعلم يؤثر في عملية تعلمه وهو يستند على مجموعة من العوامل المتكاملة وهي:
- مدى فهمه للقضية المثارة ودوافعها.
- التفكير في جوانب هذه القضية المطروحة.
- الاستجابة الانفعالية للقضية المطروحة.
- القيام بالعمل الملائم بناءً على الفهم.
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري