مقارنة غير عادلة بين ثلاث جامعات
كجزء من مقرر Advanced ICT use تعمد أستاذ المقرر- بمهارته المعهودة- أن يطلب منا الكتابة وبشكل حر وناقد ما سوف يدور بخلدنا من أفكار بعد أن نقوم بجولة واسعة على مواقع الجامعات اليمنية والعربية والعالمية, وبحركة تنم عن الخبرة والدراية في طرق التدريس طلب منا أن يكون ما سنكتبه عبارة عن مقارنة بين مواقع ثلاث جامعات إحداها عالمية ناطقة بالانجليزية والثانية عربية والثالثة جامعتنا (جامعة تعز), وفي عدد من الجوانب المهمة التي غالباً ما تكون هي أوجه التميز ومحاور المقارنة بين الجامعات على مستوى العالم ..
وكوني واحد من الطلبة الذين أسعدهم الحظ بدراسة المقرر بهذا الأسلوب العلمي الحديث, فقد حاولت أن أتقمص شخصية أستاذي للرد على طلبه بعكس ما يتوقع ولكن في حدود تعليماته ..
فقد قمت باختيار الجامعة العربية بحيث لم تكن هي الأفضل بين الجامعات العربية ولا حتى من الجامعات متوسطة المستوى وهي (الجامعة اللبنانية) ومقرها بيروت, كما قمت باختيار جامعة عالمية ناطقة باللغة الانجليزية بعناية فائقة بحيث تكون واحدة من أهم الجامعات وأشهرها على مستوى العالم وهي جامعة (برمنجهام) البريطانية التي تقع في مدينة برمنجهام .. طبعا بالإضافة إلى جامعتنا الغالية (جامعة تعز) الواقعة في مناطق متعددة من مدينة تعز وضواحيها.. ومن هذه النقطة بالتحديد سوف ابدأ المقارنة غير العادلة بين الجامعات المشار إليها أعلاه, فجامعة تعز إذا ما قورنت بالجامعة اللبنانية و وجامعة برمنجهام فهي ستكون الأسوأ وبصورة جلية, وكما سبق وأشرت فمن حيث الموقع يتضح مدى الفرق المهول فجامعة برمنجهام التي لن أبالغ لو وصفتها بالمدينة الكبيرة, تقع في سور واحد مغلق من جميع الجوانب فلا تقع بعض كلياتها في (حبيل لندن) مثلا أو في صالة أو الكمب, وبالمثل فالجامعة اللبنانية تقع في سور واحد .. قد يستغرب البعض وخاصة زملائي طلبة الدكتوراه في جامعة تعز عن العلاقة بين ما أكتبه وبين ما طلبه الدكتور وللجميع أقول : أنا فهمت طلب الدكتور بهذا الشكل فالمهمة قد أنجزت وأرسلت أما هذا المقال فالمطلوب من خلاله أن نعبر تعبيراً حراً وموضوعياً عن الحقيقة كما نراها وكما نحب أن نوصلها إلى كل مسئول وكل قادر على مد يد التغيير والتصليح في مرافق جامعة تعز وشقيقاتها الجامعات اليمنية ..
فعند اختياري للجامعة اللبنانية (عمداً وقصداً) كواحدة من أسوأ الجامعات العربية حالاً, كنت أتمنى أن أفاجئ الجميع قائلاً بأن جامعاتنا اليمنية ليست الأسوأ, ولكن للأسف خاب ضني وكانت الأسوأ وبجدارة ابتداء من موقعها الجغرافي مروراً بموقعها على الانترنت الذي يصعب على المرء أن يتكلم عنه بعد رؤية موقع جامعة برمنجهام .. وأنا في هذا المقال لن أخوض في المقارنة الفعلية بين الجامعات المشار إليها ولا في الجوانب الخمسة التي حددها أستاذنا بل سأترك كل ذلك لأتناول الموضوع عموماً من زاوية مختلفة وبعيدة ولكنها في نفس الوقت موضوعية وعقلانية وفي صميم النقاش .. وليكن منطلق الفكرة سؤال بسيط .. ما الذي تتميز به الجامعات العالمية ومنها غريمتنا في هذه المقارنة (برمنجهام) .. عن جامعة تعز وبقية الجامعات اليمنية؟
وحتى لا يطول حبل الحديث علينا وبدون أن نعلم .. فسأذكر المميز الرئيسي لتك الجامعات .. وحتى للجامعات العربية التي لا تشبه العالمية إلا في شكلها فقط ..
المميز الأول والرئيسي (وقد يكون الوحيد) أيها السادة الكرام هو .. الإنسان .. نعم الإنسان المسئول عن تلك الجامعات .. فهو إنسان انعم الله عليه بالعقل وزينه بالحياء .. نعم زينه بالحياء, ولتعلموا أهمية تلك الصفة تذكروا حديث الرسول الكريم عليه أزكى الصلاة والسلام والذي قال فيه "إذا لم تستح فاصنع ما شئت" أو كما قال الرسول المعصوم علية الصلاة والسلام ..
فالحياء صفة إذا نزعت من الإنسان أصبح مشوهاً بليداً عديم الإحساس والمشاعر تماماً كالقائمين على التعليم العالي في بلادنا والمسئولين عن الجامعات .. فجميعهم تقريباً يسافر كل فترة إلى دول مختلفة ويشاهد ما يحدث من تطورات .. وفي مختلف المجالات والأصعدة ومع ذلك يعودون إلى ممارسة أعمالهم سواء في الجامعات أو في وزارة التعليم العالي بكل جرأة وقلة حياء .. (كأني لا سمعت ولا رأيت)!!!!!!!
وهنا يكمن الفرق الجوهري فالإنسان في دول العالم الأول يعمل بجد ويبدع في عملة .. لأنه يستحي أن يقال عنه مقصر في واجبة .. وحتى الآخرين سواء كانوا طلابا أو أساتذة في دول الصف الأول يستطيعون التعبير بطريقتين, فهو إما أن يشكر القائمين على العمل أو يشتكيهم ويتكلم بشأنهم مع المسئولين الأعلى ويعمل على إصلاح الفساد بأي طريقة.
أما نحن في دول العالم السفلي .. فلا المسئول يعمل بضمير ولا المواطن يهمه الأمر .. فهما خلقا لبعضهما .. ولا نجد من ردة فعل على ما يحدث من سفه وإسفاف في التعامل مع مقدرات الوطن وأبناؤه إلا المزيد من الحشوش والكلام في الظهر ولا نجد أبداً كلمة حق تقال في مكانها الطبيعي ... وبما يرضي الله !!!!!!!!!؟
وفي نهاية الأمر .. هذا هو حالنا .. وهذا هو مكاننا الطبيعي في تلك المقارنة الظالمة بين ثلاث جامعات .. سواء على النت أو على ارض الواقع .. خربانه .. خربانه ,,
نسال الله ان يمن على هذا الوطن وعلى هذه الجامعات بأناس يعملون ويعقلون ويستحون مما يصنعون من أخطاء .. وان ينعم علينا كمواطنين وطلاب وأساتذة بالقدرة على قول كلمة حق فإذا قلنا تلك الكلمة جميعاً .. فقد يخاف اللصوص إن لم يستحوا .. والله الموفق
كجزء من مقرر Advanced ICT use تعمد أستاذ المقرر- بمهارته المعهودة- أن يطلب منا الكتابة وبشكل حر وناقد ما سوف يدور بخلدنا من أفكار بعد أن نقوم بجولة واسعة على مواقع الجامعات اليمنية والعربية والعالمية, وبحركة تنم عن الخبرة والدراية في طرق التدريس طلب منا أن يكون ما سنكتبه عبارة عن مقارنة بين مواقع ثلاث جامعات إحداها عالمية ناطقة بالانجليزية والثانية عربية والثالثة جامعتنا (جامعة تعز), وفي عدد من الجوانب المهمة التي غالباً ما تكون هي أوجه التميز ومحاور المقارنة بين الجامعات على مستوى العالم ..
وكوني واحد من الطلبة الذين أسعدهم الحظ بدراسة المقرر بهذا الأسلوب العلمي الحديث, فقد حاولت أن أتقمص شخصية أستاذي للرد على طلبه بعكس ما يتوقع ولكن في حدود تعليماته ..
فقد قمت باختيار الجامعة العربية بحيث لم تكن هي الأفضل بين الجامعات العربية ولا حتى من الجامعات متوسطة المستوى وهي (الجامعة اللبنانية) ومقرها بيروت, كما قمت باختيار جامعة عالمية ناطقة باللغة الانجليزية بعناية فائقة بحيث تكون واحدة من أهم الجامعات وأشهرها على مستوى العالم وهي جامعة (برمنجهام) البريطانية التي تقع في مدينة برمنجهام .. طبعا بالإضافة إلى جامعتنا الغالية (جامعة تعز) الواقعة في مناطق متعددة من مدينة تعز وضواحيها.. ومن هذه النقطة بالتحديد سوف ابدأ المقارنة غير العادلة بين الجامعات المشار إليها أعلاه, فجامعة تعز إذا ما قورنت بالجامعة اللبنانية و وجامعة برمنجهام فهي ستكون الأسوأ وبصورة جلية, وكما سبق وأشرت فمن حيث الموقع يتضح مدى الفرق المهول فجامعة برمنجهام التي لن أبالغ لو وصفتها بالمدينة الكبيرة, تقع في سور واحد مغلق من جميع الجوانب فلا تقع بعض كلياتها في (حبيل لندن) مثلا أو في صالة أو الكمب, وبالمثل فالجامعة اللبنانية تقع في سور واحد .. قد يستغرب البعض وخاصة زملائي طلبة الدكتوراه في جامعة تعز عن العلاقة بين ما أكتبه وبين ما طلبه الدكتور وللجميع أقول : أنا فهمت طلب الدكتور بهذا الشكل فالمهمة قد أنجزت وأرسلت أما هذا المقال فالمطلوب من خلاله أن نعبر تعبيراً حراً وموضوعياً عن الحقيقة كما نراها وكما نحب أن نوصلها إلى كل مسئول وكل قادر على مد يد التغيير والتصليح في مرافق جامعة تعز وشقيقاتها الجامعات اليمنية ..
فعند اختياري للجامعة اللبنانية (عمداً وقصداً) كواحدة من أسوأ الجامعات العربية حالاً, كنت أتمنى أن أفاجئ الجميع قائلاً بأن جامعاتنا اليمنية ليست الأسوأ, ولكن للأسف خاب ضني وكانت الأسوأ وبجدارة ابتداء من موقعها الجغرافي مروراً بموقعها على الانترنت الذي يصعب على المرء أن يتكلم عنه بعد رؤية موقع جامعة برمنجهام .. وأنا في هذا المقال لن أخوض في المقارنة الفعلية بين الجامعات المشار إليها ولا في الجوانب الخمسة التي حددها أستاذنا بل سأترك كل ذلك لأتناول الموضوع عموماً من زاوية مختلفة وبعيدة ولكنها في نفس الوقت موضوعية وعقلانية وفي صميم النقاش .. وليكن منطلق الفكرة سؤال بسيط .. ما الذي تتميز به الجامعات العالمية ومنها غريمتنا في هذه المقارنة (برمنجهام) .. عن جامعة تعز وبقية الجامعات اليمنية؟
وحتى لا يطول حبل الحديث علينا وبدون أن نعلم .. فسأذكر المميز الرئيسي لتك الجامعات .. وحتى للجامعات العربية التي لا تشبه العالمية إلا في شكلها فقط ..
المميز الأول والرئيسي (وقد يكون الوحيد) أيها السادة الكرام هو .. الإنسان .. نعم الإنسان المسئول عن تلك الجامعات .. فهو إنسان انعم الله عليه بالعقل وزينه بالحياء .. نعم زينه بالحياء, ولتعلموا أهمية تلك الصفة تذكروا حديث الرسول الكريم عليه أزكى الصلاة والسلام والذي قال فيه "إذا لم تستح فاصنع ما شئت" أو كما قال الرسول المعصوم علية الصلاة والسلام ..
فالحياء صفة إذا نزعت من الإنسان أصبح مشوهاً بليداً عديم الإحساس والمشاعر تماماً كالقائمين على التعليم العالي في بلادنا والمسئولين عن الجامعات .. فجميعهم تقريباً يسافر كل فترة إلى دول مختلفة ويشاهد ما يحدث من تطورات .. وفي مختلف المجالات والأصعدة ومع ذلك يعودون إلى ممارسة أعمالهم سواء في الجامعات أو في وزارة التعليم العالي بكل جرأة وقلة حياء .. (كأني لا سمعت ولا رأيت)!!!!!!!
وهنا يكمن الفرق الجوهري فالإنسان في دول العالم الأول يعمل بجد ويبدع في عملة .. لأنه يستحي أن يقال عنه مقصر في واجبة .. وحتى الآخرين سواء كانوا طلابا أو أساتذة في دول الصف الأول يستطيعون التعبير بطريقتين, فهو إما أن يشكر القائمين على العمل أو يشتكيهم ويتكلم بشأنهم مع المسئولين الأعلى ويعمل على إصلاح الفساد بأي طريقة.
أما نحن في دول العالم السفلي .. فلا المسئول يعمل بضمير ولا المواطن يهمه الأمر .. فهما خلقا لبعضهما .. ولا نجد من ردة فعل على ما يحدث من سفه وإسفاف في التعامل مع مقدرات الوطن وأبناؤه إلا المزيد من الحشوش والكلام في الظهر ولا نجد أبداً كلمة حق تقال في مكانها الطبيعي ... وبما يرضي الله !!!!!!!!!؟
وفي نهاية الأمر .. هذا هو حالنا .. وهذا هو مكاننا الطبيعي في تلك المقارنة الظالمة بين ثلاث جامعات .. سواء على النت أو على ارض الواقع .. خربانه .. خربانه ,,
نسال الله ان يمن على هذا الوطن وعلى هذه الجامعات بأناس يعملون ويعقلون ويستحون مما يصنعون من أخطاء .. وان ينعم علينا كمواطنين وطلاب وأساتذة بالقدرة على قول كلمة حق فإذا قلنا تلك الكلمة جميعاً .. فقد يخاف اللصوص إن لم يستحوا .. والله الموفق
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري