جامعات (ولاية واشنطن، الملك سعود، تعز)

جامعات (ولاية واشنطن، الملك سعود، تعز) واقع.........ومقارنات
إن الحديث عن الجامعات في عصر يتسم بالسرعة والتغيير والتقدم المذهل في شتى مجالات الحياة يجعل من الضرورة الوقوف عند تلك الجامعات من أقصر الطرق المؤدية إليها في عصرنا هذا وهي المواقع الالكترونية،من أجل التعرف على ما وصل إليه الآخرون من تقدم علمي وتكنولوجي ومعرفي وكيف يوظف لخدمة العلم وطلابه، من هذا المنطلق كان لنا وقفة مع ثلاث جامعات(واشنطن، الملك سعود،تعز)، غصنا في ثنايا خباياها، نتعرف على ما حوته مواقعها من خدمات، وتلمسناها عن قرب لنجد الواقع المحبط والمبشر، و الجيد والسيئ في آن واحد، منه ما استفدنا منه برغم بعدنا عنه، ومنه ما تمنينا الاستفادة منه ولم يكن، برغم قربنا منه، وبين هذا وذاك يظل الأمل معقوداً على أن تشرق شمس التقدم والتطور والتكنولوجيا على جميع جامعات العالم ومواقعها ، ولكي لا نبتعد عن كنه الموضوع الذي نود الحديث عنه وهو مقارنة بسيطة بين مواقع الجامعات الثلاث كي نعرف مالنا وما علينا ومن أجل الإفادة من التجارب الناجحة نبدأ بالقول: عندما تفتح موقع جامعة واشنطن تجد نفسك أمام موقع يوحي منظره العام بالعملية والرغبة في خدمة العلم لذاته، إذ تنعدم الصور الشخصية لرئيس الجامعة وغيره، ويتم في المنظر العام استغلال المساحة بطريقة ممتازة، إذ يتم استعراض متحرك ودائم، لمقاطع لبرامج وقضايا واختراعات، بينما يظهر المنظر العام لجامعة الملك سعود بشكل جميل ويستعرض موقع جامعة الملك سعود العديد من الأمور الرئيسية والأمور الثانوية في نفس المكان مثل أماكن في الجامعة وفعاليات، وإعلانات وأخبار. أما موقع جامعة تعز يظهر المنظر العام بشكل جميل أيضاً يوحي بأهمية الموقع، من حيث المحتويات الرئيسية، وتستعرض الصفحة الرئيسية صور متحركة للمؤتمرات وندوات وورش وصور خاصة بالجامعة إن كانت ليست حديثة نوعا ما، وإذا ما عدنا إلى الصفحة الرئيسية وتكلمنا عما تحويه تلك الصفحة نجد أن جامعة واشنطن يوفر العديد من النوافذ التي توفر خدمات التواصل الاجتماعي ، كما يوفر الموقع روابط تطبيقية وفرص عمل وأحداث زيارات خرائط وأسواق، ويعطي الموقع صورة عن الحياة الجامعية بعامة لجميع من ينتمي إليها، محاولا رفع شأنها بين الجامعات،وفيها أيضا تسليط الضوء على مواضيع محلية متعددة، كما توضح جميع الأمور المالية ،تقديم مشورات وخدمات للطلاب متعددة الثقافات،تقديم الخدمات البريدية والوسائط المتعددة والتصوير، والخدمات الفنية (تعليم،بحوث)، ، كما يقدم الموقع شرح عن الكليات والمجالات الدراسية والدرجات والشهادات على الانترنت، ومعلومات عن المكتبات، والدراسة عبر الانترنت والبرامج الأكاديمية الإضافية وبرامج العاملين في الخدمة العسكرية،بالإضافة إلى تقديم أخبار متنوعة عن الجامعة وأنشطتها وفعالياتها وإنجازاتها. وبمقارنة ذلك مع ما تقدمه جامعة الملك سعود على نفس الخط نجد تقدم الصفحة الرئيسية العديد من الأوامر التي تحتوي على رؤية ورسالة الجامعة ومنشآتها وخدماتها، ومعلومات عن كل ما يخص الطلاب عدد، عمادات شؤون الطلاب، عمادات التعليم عن بعد ، كما يقدم معلومات عن الكليات العلمية والإنسانية والصحية والنسائية وكليات المجتمع وغيرها. ويقدم أيضاً معلومات عن المعاهد والمراكز البحثية والمعلوماتية، ويصف الإدارة وما تتضمنه من مكاتب وعمادات وإدارات، ويقدم أيضاً معلومات عن أخبار الجامعة، وكل ما يخص الطلاب روابطهم سيرهم، الشكاوي، القبول الالكتروني. كما يقدم كل ما يخص أعضاء هيئة التدريس عقود،تعيين، حضور مؤتمرات، دورات مواقع خاصة بهم، كما يقدم أيضاً الأخبار المهمة وأخبار الفعاليات المستقبلية. وبالمقابل نجد موقع جامعة تعز كما يظهر خدمات متعلقة بالجامعة بعامة(إدارة، كليات ، خدمات، مكتبة، مكتبة الكترونية، نظام التعليم الالكتروني. وتظهر الصفحة الرئيسية فيها خدمات التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، ودليل الخدمات الجامعية والمجلات والمؤتمرات والصحف واللوائح وكتيبات الجامعة، كما يقدم رؤية ورسالة الجامعة والهيكل الإداري، ويصف مجلس الجامعة والشؤون الأكاديمية والدراسات العليا والأمانة العامة، كما يصف كليات ومراكز الجامعة. كما يصف الخدمات الالكترونية المتمثلة في قاعدة بيانات الخريجين القناة الجامعية ومواقع ذات علاقة ودليل أعضاء هيئة التدريس، كما يظهر الصفحة الرئيسية المكتبة الالكترونية ونظام التعليم الالكتروني. ولعل ذلك في المواقع الثلاثة وكل حسب مستواه لشيء جميل بالفعل لكننا في هذا الشأن لا بد من التأكد من المظهر يساوي الجوهر كما يقال، من هنا كان لابد من الدخول إلى بعض الأوامر للتعرف على بعض الخدمات وقد كانت النتيجة فيما يخص مقررات اخترناها في قسم التربية الخاصة (السنة الأولى)أن المقررات متشابهة إلى حد ما في عموميتها، حيث وجدنا في جامعة واشنطن من مقررات التربية الخاصة :تعليم الأطفال. - تعليم الطلاب ذوي الإعاقة . - مناهج وتقييم الطلاب ذوي الإعاقات. - المهارات المهنية في التربية الخاصة. ووجدنا في جامعة الملك سعود مقررات مقدمة في التربية الخاصة. - التقييم والتشخيص في التربية الخاصة - الإعاقة البدنية - الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال غير العاديين. ووجدنا أيضاً في جامعة تعز مقررات مدخل إلى التربية الخاصة - الإعاقة الجسمية - علم نفس النمو- الإعاقة السمعية. ولما كان للمكتبة ذلك الدور الكبير في خدمة البحث العلمي والباحثين والدارسين على حد سواء فقد كان لابد من التوقف على الخدمات التي تقدمها تلك الجامعات وقد كانت النتيجة مذهلة ومبهرة فيما يخص جامعة واشنطن وجامعة الملك سعود، وللأسف غير مرضية فيما يخص جامعة تعز، ونسوق النتيجة التي توصلنا إليها لمزيد من الإنصاف، فجامعة واشنطن تقدم العديد من الخدمات المكتبية للطلاب والعاملين في الجامعة من تلك الخدمات قواعد البيانات في مختلف المجالات ، كما توفر الجامعة خدمات مباشرة أو عبر الانترنت وتقدم أنشطة تعليمية وبحثية للطلاب ولهيئة التدريس،والموظفين، فضلاً عن إحتوائهاعلى مجموعة واسعة من الأعداد المطبوعة والوسائط المتعددة والأشرطة، وتقدم المكتبة خدمات مثل خدمة البحث الذكي للأبحاث المعقدة والدقيقة، كما توفر المكتبة دليل المكتبة الذي يوفر بدوره خدمات الكتب المباشرة والاستعارة والحجز،والمجلات ودليل الحسابات، بالإضافة إلى ذلك توفر المكتبة خدمات الكترونية وخدمات القروض من مكتبات أخرى، كما تحتوي المكتبة على كتب وصحف الكترونية مفهرسة، ويمكن الاشتراك في خدمة توصيل الجديد إلى المشترك يومياً، عن طريق الفاكس أو البريد أو الإيميل، كما توفر خدمة الإستعارة التي تتطلب تعبئة استمارة فقط للمستعير. أما جامعة الملك سعود فتقدم خدمات مكتبية رائع منها المكتبة الرقمية السعودية، والمخطوطات والرسائل، والدوريات،كما توجد قاعدة بيانات الكترونية مجانية ضخمة من أجل الحصول على المصادر البحثية في شتى العلوم، وتقدم المكتبة خدمة الإعارة لجميع المنسوبين للجامعة أما غيرهم فيتم من خلال بطاقة العضوية ،و تجدد إعارة الكتب عن طريق الانترنت، بالإضافة إلى ذلك تقدم المكتبة برامج مثل برنامج تواصل الذي من خلاله يصل لأعضاء هيئة التدريس رسائل بالإيميل عن الكتب والدوريات الجديدة ، وهناك أيضاً برنامج وعي الذي يقدم من خلاله الندوات والمحاضرات والورش، وتوفر المكتبة خدمة الحاوية العلمية للبحث التي توفر البحث بسهولة ويسر، حيث وأنها مصنفة في وحدات ومجموعات، ويحتوي فهرس المكتبة على مكتبات مهمة وجمعيات ومنظمات عربية ودولية وإقليمية. أما ما يخص جامعة تعز فلديها صحة المكتبة الإلكترونية لكنها غير مفعلة ، أما المكتبة بعامة فتحتوي مكتبتها على كتب قليلة ومعدودة في بعض الكليات والتخصصات، وإذا ما نظرنا إلى برامج الدكتوراه في تلك المواقع نجد أنها تقد معلومات عن برامج الدكتوراه وقد خصصت لهل حيز كبير للحديث عن تفاصيله في الجامعتين الأوليين(واشنطن، والملك سعود) بينما كانت فقيرة فيما يخص موقع جامعة تعز لأن الصفحة قيد الإنشاء في الموقع، ولو وقفنا على تفاصيل ما استطعنا معرفته عن برامج الدكتوراه في تلك الجامعات نجد برامج الدكتوراه في جامعة واشنطن تقدم في مجالات متنوعة وفي غالبية التخصصات الدقيقة، وتتطلب حصول الطالب على شهادة الماجستير وموافقة لجنة القبول، وأن يكون حاصلا على معدل تراكمي كبير في الوثائق الأكاديمية تسمح له بالالتحاق ببرنامج الدكتوراه، كما يتطلب ممن هم من الخارج إجادة اللغة الإنجليزية، ولكل تخصص ملامح خاصة به، كأن يشترط دراسة عدد من الأبحاث إلى جانب مقررات، كما قد يطلب من الطالب في بعض التخصصات تقديم أبحاث تثبت أهليته لخوض مرحلة الدكتوراه، أيضاً يحصل أحيانا بعض الطلاب على منح مالية، أو إعفاء من الرسوم، كما تتطلب بعض برنامج الدكتوراه خطة لا تزيد عن 3 صفحات. وفي جامعة الملك سعود نجد أن لدى الجامعة 82 برنامج دكتوراه في مختلف التخصصات، وغالبتها تقليدية، يتم فحص المتقدمين في اختبار القدرات العامة(عربي- انجليزي) وفترة الدراسة صباحية ويشترط موافقة جهة العمل، ويشترط ألا يكون تقدير المتقدم أقل من جيد جدا، وأن يجتاز الاختبارات والمقابلة، وأن تنطبق عليه معايير القبول، كما تتطلب بعض البرامج اختبارات تحريرية ومقابلات شخصية، كما يتم دراسة مواد وعمل أبحاث أثناء فترة الدراسة. أما جامعة تعز فقد حصلنا من الموقع على معلومات قليلة عن البرنامج كتوفر دليل للدراسات العليا الذي يوضح متطلبات التسجيل في البرنامج ومتطلبات استخراج الوثائق أو تسجيل الرسائل. أما ما يخص الأمور والمعلومات المتعلقة ببرنامج الدكتوراه فالصفحة قيد الإنشاء كما أسلفنا. ولما كان للتعليم الإلكتروني واتعليم عن بعد ذلك الثقل في هذا العصر المتخم بالمعلومات والمذهل بالتقدم كان لا بد من الوقوف على التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد في تلك الجامعات لنرى ما تقدمه في هذا المجال وقد وجدناه في أبهى حلله في جامعة واشنطن تليه جامعة الملك سعود ، ولتفصيل ذلك نقول تقدم جامعة واشنطن ذلك النوع من التعليم بشكل كبير، حيث يتم نقل ما يدرس للطلاب عبر أجهزتهم الشخصية أينما يكونون، كما يمكنهم استلام جميع المهام عبر الانترنت، كما يتيح التعلم عن بعد في أوقات مختلفة تناسب الجميع وهي غير متزامنة، ويقدم هذا النوع من التعليم لمراعاة ظروف الطلاب كالموظفين والمعاقين ومراعاة الظروف الجغرافية. كما يقدم هذا النوع من التعليم في الدورات، وتحرص الجامعة على تقديم الخدمة وإشراك الطالب والمدرس والمحتوى في آن،علاوة على تقديمها التغذية الراجعة في الوقت المناسب،وتوفر الجامعة جداول وخدمات توضح كل ما يتعلق بالتعليم عن بعد، سواء كان دروس أو دورات وغيره. ومن باب الاهتمام بالتعليم عن بعد تقدم الجامعة روابط ومواقع ومجلات وأبحاث لتعميق الفهم، كما تهذب الجامعة ما تقدمه من خدمات التعليم عن بعد والالكتروني من خلال الالتزام بجميع معايير النشر، والحرص على أن يكون عمل الجامعة في الإطار المشروع بعيداً عن المخالفات. أما ما يخص جامعة تعز فلا يوجد شيء يخص التعليم الالكتروني في موقع جامعة تعز سوى رؤية مستقبلية وصفحات خاصة بهما دون أي تفاصيل عن نوعي التعليم .
وبعد هذه الوقفة على الجامعات الثلاث نقول هنيئاً لمن واكب التقدم وخدم وطنه وقدم صورة مشرّفة عنه، وعقبى لمن لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب، ولكم يحزنني عدم استفادتي من موقع جامعة تعز كما كنت أتمنى، لكن الأمل سيظل يحذونا بأن نجد موقع جامعة تعز يتربع على سماء التميز والإبداع، وليس ذلك بالمستحيل، "فإذا صح العزم وضح الطريق " كما يقال ، وأول الغيث قطرة، فإذا كان حقاً ما سمعناه بأن العمل جار حالياً على تحديث الموقع والارتقاء به، نتمنى أن نجد الثمرة عما قريب حينها سندرك أننا تخلصنا من جلباب الفقر التكنولوجي، وارتدينا جلباب التقدم والازدهار وحينها لن أضطر لاستخدام أدوات النفي كثيراً- كما هو الحال في هذا المقال- بل سأستلف أدوات الإثبات من جامعة واشنطن، فلديها الكثير منها، وحينها فقط سأفخر بجامعتي التي أحبها وسأرسل رابط موقعها لكل من أعرف، فهل ستتحقق أمنيتي هذه في قابل الأيام.؟؟؟