مقارنة بين القياس والتقويم[/b]
مقدمـــــــة :
التقويم جزءاً أساسياً في العملية التعليمية فنتائج التقويم ضرورية للمعلم والمتعلم كونها توجه المعلم نحو اختيار أهداف تربوية معينة ونحو تحقيقها على مستويات معينة وبالنسبة للمتعلم فهي ضرورية لأنة يقوم أدائه وتحصيله . ويظهر أوجه المقارنة بين مستوى أدائه وأداء أقرانه وهذا يحفزه إلى المزيد من التحصيل الذي يتوافق مع درجة طموحة و إستعدادته .
ويعتبر التقويم من أساسيات الواجب المهني للمعلم والتربوي على وجه سواء بحسب مجاله ويعتمد التقويم على القياس . حيث أن التقويم والقياس لهما دوراً كبيراً في المدارس الحديثة بل يعتبران من ضروريات التعليم الحديث .
تهدف العملية التعليمية إلى أحدث تغيير في سلوك المتعلم ولتحقيق هذا التغيير لابد من مدخلات ومخرجات والمتمثلة في نتائج التعلم والأهداف المحققة منها وللتأكد من مدى تحقق النتائج والأهداف التعليمية لدى المتعلمين يقوم المعلمون بإجراءات مختلفة لقياس التغير الذي يحصل في سلوك المتعلم نتيجة عملية التعلم وتعرف هذه الإجراءات بعملية القياس والتقويم .
القياس :
هو العملية التي بواسطتها نحصل على صورة كمية لمقدار ما يوجد في الظاهرة عند الفرد ، من سمة معينة . وتتوقف دقة النتائج التي نحصل عليها بصورة رئيسية على دقة الأداة المستعملة . والقياس مهما كان دقيقاً لا يعطي سوى فكرة جزئية عن الشئ الذي يقاس . والتقويم هو الذي يزودنا بهذه الأحكام .
التقويم :
التقويم التربوي فهو يعني عملية إصدار حكم على مدى تقدم المتعلمين نحو بلوغ الأهداف التي تم تحديدها والتخطيط لها .
ويتولى المعلم تقويم أداء طلابه عن طريق إعطائهم قيمه ووزناً لمعرفة مدى التغيير الذي حصل في سلوكهم ، وفيما اكتسبوه من مهارات ، ومعارف ، واتجاهات نتيجة عمليتي التعليم والتعلم
القياس :
مفهوم القياس التربوي :
القياس لغة التقدير . نقول قاس الشئ بغيره أو على غيرة أي قدرة على مثاله .
والقياس في التربية يعرف بأنه عملية تكميم النوع على وفق قواعد معينة ، أو هو عملية إعطاء الأشياء أرقاماً على وقف قواعد محددة . يتضمن هذان التعريفان الجوانب الآتية :
- إن القياس هو عملية Process ، بمعنى أنه عمل مخطط وليس عفوياً أو عشوائياً يقوم به المعلم كيفما أتفق .
- إن تكميم النوع أو إعطاء الأشياء أرقاماً ، يعني تحويل النوع أو الكيف إلى أرقام ليكون التعامل معها سهلاً كأن نقول أن تحصيل أحمد في مادة الجغرافيا 60 وهذا جزء من عملية القياس ( تكميم النوع ) يسمى بالوصف حيث أن الأرقام السابقة لا معنى لها إلا إذا قورنت بمعيار معين وهو الجزء الثاني من التعريف ( على وفق قواعد محددة )
- مقارنة الأرقام التي حصلنا عليها في الخطوات السابقة بقواعد أو بمعايير معينة كأن نقول أن درجة أحمد الحاصل عليها هي 60 من 100
خصائص القياس التربوي :
يختلف القياس في العلوم التربوية عن القياس في العلوم الطبيعية مثل الفيزياء والكيمياء بسبب الاختلاف في طبيعة الخصائص أو الظواهر في كل منهما والتي تجعل القياس التربوي يتميز بما يأتي :
- القياس التربوي غير مباشر Indirect فهو غير ملموس ولكن يمكن أن نستدل علية من خلال السلوك الظاهري لها
- القياس التربوي نسبي Ratio فعندما يحصل الطالب على تقدير صفر فهذا لا يعني أنه لا يمتلك أي معلومة وإنما يدل على أن الصفر نسبي أو افتراضي
- أدوات القياس التربوي غير موحده destandradization حيث لا يوجد اتفاق موحد للذكاء من بلد إلى آخر
مبادئ القياس التربوي :
هناك العديد من المبادئ التي يجب أن نأخذها بالحسبان عند القيام بعملية القياس ، ويشير ثورندايك وهيجن 1989 إلى ستة مبادئ :
- لابد من اتخاذ القرارات
- تكون القرارات أفضل كلما كانت المعلومات أكثر دقة وأوثق صلة بالقرار
- إن وسائل القياس وأساليبه مهمة في تحسين المعلومات المتوفرة لصنع القرار
- إن كل من يستخدم بيانات في صنع قرار معين علية أن يعرف دلالاتها وإلى أي مدى يمكن الوثوق فيها
- إن الحقائق التي يتضمنها أي قرار نسبية
- إن الحكمة التي يتحلى بها صانع القرار ذات أهمية كبيرة
أنواع المقاييس :
للمقاييس أنواع متعددة منها :
- المقاييس الاسمية Labels : تعد من أبسط أنواع المقاييس ، وتعتمد على الأرقام أو الرموز في تحديد الشئ المراد قياسه مثل تصنيف الأشياء ، أو الأشخاص إلى فئات أ ، ب ، جـ ...الخ وتصنيفهم أيضاً إلى ناجح أو راسب ولا يمكن إجراء أي عمليات حسابية عليها
- مقياس الرتب Ordinal scales : وهذه المقاييس شائعة الإستعمال في مجلات الموسيقى والخط والغناء وتدل على إمتلاك الشخص لسمة معينة أكثر أو أقل من غيرة ولكن لاتدل على مقدار ما يمتلكه كل منهم
- مقاييس المسافة Interval scales : تصلح هذه المقاييس في الأمور التربوية والنفسية ، وهي أفضل من المقاييس السابقة وتمتاز بأنها تدل على ما في السمة بصورة كمية .
- المقاييس النسبية Ratio scales : تعد هذه المقاييس أرقى الأنواع وتمتاز بأن لها وحدات متساوية ، ولها صفر مطلق ، ويمكن إجراء العمليات الحسابية عليها
أدوات القياس التربوي :
أدوات القياس التربوي سواء كانت كتابية أو غير كتابية يمكن أن يقاس بها التحصيل الدراسي وتسمى باختبارات التحصيل ، ويمكن أن تقاس بها جوانب أخرى غير التحصيل الدراسي ومن هذه الأساليب :
* الأساليب الإختبارية : ويقص بها استخدام المعلم لأدوات القياس مثل القلم والورقة لاختبار التحصيل والشخصية والميول
* الإختبارات التحصيل : ويعرف بأنة طريقة منظمة لتحديد كمية ما تعلمه الطالب ، سواء مادة دراسية أو مجموعة من المواد ومن خلالها يمكن أن يحقق الكثير من الأغراض منها :
- قياس تحصيل الطالبة
- القبول والاختيار
- تحديد المستوى
- التشخيص
- زيادة الدافعية للتعلم
- التغذية الراجعة
- تقويم المناهج والبرامج الدراسية
- البحث التربوي
* مقاييس الشخصية :
يعني بها أدوات القياس التي تستخدم في معرفة السمات التي يتمتع بها الطالبة مثل : الثقة بالنفس ، المثابرة ، الوطنية ، الاعتماد على النفس
* إختبار القدرات :
يعتمد نجاح العملية التعليمية على مدى مراعاة المعلم لقدرات الطلبة لأن وجود طلبة متكافئين في العمر لا يعني تكافؤ قدراتهم
* اختبارات الميول :
وتعد من الإختبارات ذات الصلة الوثيقة بمجالات تطبيقية مهمة مثل التوجيه والإرشاد والاختيار المهني وعلى الرغم أن الميول هو العامل الوحيد المؤثر في اختيار الفرد لنوع التعليم أو المهنة التي يتجه إليها إلا أنه يبقى عاملاً مؤثراً يجب أن يؤخذ بالاعتبار عند توجية الطلبة وإرشادهم .
مفهوم التقويم التربوي :
التقويم لغة هو تقدير قيمة الشئ أو الحكم على قيمته وتصحيح أو تعديل ما أعوج فإذا قيل أن الشخص قوم الشئ أي ثمنه وأعطاه قيمة أما إذا قيل إن الشخص قوم الغصن أي عدله وجعله مستقيماً
أما في مجال التربية فالتقويم هو إصدار الأحكام على قيمة الأشياء أو الموضوعات أو الأشخاص
خطوات عملية التقويم :
إن إصدار الأحكام القيمية لا يتم جزافاً ، بل يمر بالعديد من الخطوات التي ينبغي إتباعها ، لتكون نتائج التقويم دقيقة ويمكن الإعتماد عليها كتغذية راجعة للعملية التعليمية وهذه الخطوات هي :
- تحديد هدف التقويم
- الإعداد والتخطيط
- جمع المعلومات
- تحليل البيانات وتفسيرها وإستخلاص النتائج
- إصدار القرارات
مبادئ التقويم التربوي :
تتطلب عملية التقويم توافر عدد من المبادئ التي يبنى عليها ليكون تقويماً سليماً ، ويحقق غاياته ، ينبغي على القائم بالتقويم مراعاتها وهذه المبادئ هي :
- أن يكون هادفاً
- أن يتصف بالشمول
- أن تتنوع أساليب التقويم وأدواته
- أن يكون مستمراً
- أن يكون عملاً تعاونياً
- أن يكون وسيلة وليس غاية
مجالات التقويم التربوي :
يتناول التقويم التربوي جميع عناصر العملية التعليمية ومكوناتها وهي :
- المتعلمون في مختلف جوانب سلوكهم وفي مختلف مراحلهم العمرية
- المعلمون من حيث أعدادهم ومستوى كفاءتهم وإنتاجياتهم ... الخ
- الخطة التربوية من خلال المقارنة بين الأهداف الموضوعة و بين ما أمكن تحقيقه من هذه الأهداف ودراسة أسباب التباين إن وجدت
- المناهج والطرق والأساليب والوسائل التعليمية المختلفة والمراحل التعليمية ومدى فعاليتها بالنسبة لنمو المتعلمين وبالنسبة لحاجات سوق العمل وخطط التنمية
- الإدارة التربوية بأساليبها المختلفة التقليدية أو الحديثة
- الأبنية المدرسية مدى الاستخدام الفعال للبناء وقاعات التدريس وما شابة ذلك
- وسائل القياس والتقويم كالامتحانات بأنواعها المختلفة
- كلفة التعليم
- الكفاءة الخارجية لنظام التعليم
نماذج التقويم التربوي :
تختلف نماذج التقويم التربوي تبعاً لاختلاف النظام المرجعي الذي يبنى علية تفسير النتائج التي يحصل عليها المعلم باستخدام أدوات القياس المختلفة
أولهما يعتمد على البيانات المستمدة من جماعة الطلبة وتكون خصائصها المميزة معلومة لمن يريد استخدام هذه الجماعة كمرجع ويسمى النظام جماعي المرجع
وثانيهما يعتمد على أداة القياس ذاتها وهو الاختبار ألتحصيلي، والاختبار هنا يبني بحيث يمثل المعلومات أو المهارات أو الاتجاهات التي يرى المسئولون عن برنامج تعليمي معين أنها ضرورية للنجاح في مجال معين من المجالات أو أنها ضرورية ليتمكن الطالب من أداء أنشطة معينة بدرجة عالية من الكفاءة بغض النظر عن مقارنة أداءه بأداء جماعة مرجعية كالزملاء أو الأفراد
وثالثهما يهدف إلى جعل القياس التربوي شبيهاً بالقياس الفيزيائي أي جعله نظاماً مطلقاً
أنواع التقويم حسب المراحل التي يتم فيها :
تمارس عملية التعليم عادة في جميع مراحل العملية التعليمية ، وهي على ثلاث أنواع هي :
أولاً التقويم ألتهميدي القبلي ويجري قبل لبدء بتطبيق البرنامج التربوي للحصول على المعلومات الأساسية القبلية التي تؤثر في تطبيقه ، ويهدف إلى قياس مدى استعداد المعلمين وامتلاكهم لمتطلبات التعليم السابق للتعليم اللاحق
ثانياً التقويم التكويني البائي وهو التقويم الذي يتم خلال عملية التعلم و التعليم ويركز هذا التقويم على ما أحرزه التلاميذ من تقدم وما فشلوا فيه خلال تعلم موضوع دراسي معين
الخاتمة
وفي الختام يتضح لنا مما سبق أن القياس والتقويم مصطلحان مختلفان لكل منهما إجراءاته الخاصة به إلا أنهما يرتبطان ببعضهما كونهما يخدمان هدف واحد وهو إصدار قرارات وأحكام تتعلق بأهداف موضوعة مسبقاً وهي الدليل إلى إعادة النظر في الأهداف و تعبر المنهاج وإجراء المزيد من الدراسات على خصائص المتعلمين إلا دليل على استخدام نتائج التقويم والقياس في تحسين العملية التعليمية وتطويرها نحو الأفضل .
ونأمل أن أكون قد وفقت في طرح ماهو مختصر ومفيد في عملية القياس و التقويم التربوية
المراجع
د / علي مهدي ( العلاقة بين القياس والتقويم )
د / زكريا
القياس والتقويم للدكتور أمين المقطري
القياس والتقويم للدكتور عبدالسلام دائل
بعض المواقع على الشبكة العنكبوتية
محمد عبده عبدا لخالق الشميري - معلم مجال إنجليزي – مستوى رابع
Alshamiry_55@yahoo.com
Alshamiry_007@hotmail.com
مقدمـــــــة :
التقويم جزءاً أساسياً في العملية التعليمية فنتائج التقويم ضرورية للمعلم والمتعلم كونها توجه المعلم نحو اختيار أهداف تربوية معينة ونحو تحقيقها على مستويات معينة وبالنسبة للمتعلم فهي ضرورية لأنة يقوم أدائه وتحصيله . ويظهر أوجه المقارنة بين مستوى أدائه وأداء أقرانه وهذا يحفزه إلى المزيد من التحصيل الذي يتوافق مع درجة طموحة و إستعدادته .
ويعتبر التقويم من أساسيات الواجب المهني للمعلم والتربوي على وجه سواء بحسب مجاله ويعتمد التقويم على القياس . حيث أن التقويم والقياس لهما دوراً كبيراً في المدارس الحديثة بل يعتبران من ضروريات التعليم الحديث .
تهدف العملية التعليمية إلى أحدث تغيير في سلوك المتعلم ولتحقيق هذا التغيير لابد من مدخلات ومخرجات والمتمثلة في نتائج التعلم والأهداف المحققة منها وللتأكد من مدى تحقق النتائج والأهداف التعليمية لدى المتعلمين يقوم المعلمون بإجراءات مختلفة لقياس التغير الذي يحصل في سلوك المتعلم نتيجة عملية التعلم وتعرف هذه الإجراءات بعملية القياس والتقويم .
القياس :
هو العملية التي بواسطتها نحصل على صورة كمية لمقدار ما يوجد في الظاهرة عند الفرد ، من سمة معينة . وتتوقف دقة النتائج التي نحصل عليها بصورة رئيسية على دقة الأداة المستعملة . والقياس مهما كان دقيقاً لا يعطي سوى فكرة جزئية عن الشئ الذي يقاس . والتقويم هو الذي يزودنا بهذه الأحكام .
التقويم :
التقويم التربوي فهو يعني عملية إصدار حكم على مدى تقدم المتعلمين نحو بلوغ الأهداف التي تم تحديدها والتخطيط لها .
ويتولى المعلم تقويم أداء طلابه عن طريق إعطائهم قيمه ووزناً لمعرفة مدى التغيير الذي حصل في سلوكهم ، وفيما اكتسبوه من مهارات ، ومعارف ، واتجاهات نتيجة عمليتي التعليم والتعلم
القياس :
مفهوم القياس التربوي :
القياس لغة التقدير . نقول قاس الشئ بغيره أو على غيرة أي قدرة على مثاله .
والقياس في التربية يعرف بأنه عملية تكميم النوع على وفق قواعد معينة ، أو هو عملية إعطاء الأشياء أرقاماً على وقف قواعد محددة . يتضمن هذان التعريفان الجوانب الآتية :
- إن القياس هو عملية Process ، بمعنى أنه عمل مخطط وليس عفوياً أو عشوائياً يقوم به المعلم كيفما أتفق .
- إن تكميم النوع أو إعطاء الأشياء أرقاماً ، يعني تحويل النوع أو الكيف إلى أرقام ليكون التعامل معها سهلاً كأن نقول أن تحصيل أحمد في مادة الجغرافيا 60 وهذا جزء من عملية القياس ( تكميم النوع ) يسمى بالوصف حيث أن الأرقام السابقة لا معنى لها إلا إذا قورنت بمعيار معين وهو الجزء الثاني من التعريف ( على وفق قواعد محددة )
- مقارنة الأرقام التي حصلنا عليها في الخطوات السابقة بقواعد أو بمعايير معينة كأن نقول أن درجة أحمد الحاصل عليها هي 60 من 100
خصائص القياس التربوي :
يختلف القياس في العلوم التربوية عن القياس في العلوم الطبيعية مثل الفيزياء والكيمياء بسبب الاختلاف في طبيعة الخصائص أو الظواهر في كل منهما والتي تجعل القياس التربوي يتميز بما يأتي :
- القياس التربوي غير مباشر Indirect فهو غير ملموس ولكن يمكن أن نستدل علية من خلال السلوك الظاهري لها
- القياس التربوي نسبي Ratio فعندما يحصل الطالب على تقدير صفر فهذا لا يعني أنه لا يمتلك أي معلومة وإنما يدل على أن الصفر نسبي أو افتراضي
- أدوات القياس التربوي غير موحده destandradization حيث لا يوجد اتفاق موحد للذكاء من بلد إلى آخر
مبادئ القياس التربوي :
هناك العديد من المبادئ التي يجب أن نأخذها بالحسبان عند القيام بعملية القياس ، ويشير ثورندايك وهيجن 1989 إلى ستة مبادئ :
- لابد من اتخاذ القرارات
- تكون القرارات أفضل كلما كانت المعلومات أكثر دقة وأوثق صلة بالقرار
- إن وسائل القياس وأساليبه مهمة في تحسين المعلومات المتوفرة لصنع القرار
- إن كل من يستخدم بيانات في صنع قرار معين علية أن يعرف دلالاتها وإلى أي مدى يمكن الوثوق فيها
- إن الحقائق التي يتضمنها أي قرار نسبية
- إن الحكمة التي يتحلى بها صانع القرار ذات أهمية كبيرة
أنواع المقاييس :
للمقاييس أنواع متعددة منها :
- المقاييس الاسمية Labels : تعد من أبسط أنواع المقاييس ، وتعتمد على الأرقام أو الرموز في تحديد الشئ المراد قياسه مثل تصنيف الأشياء ، أو الأشخاص إلى فئات أ ، ب ، جـ ...الخ وتصنيفهم أيضاً إلى ناجح أو راسب ولا يمكن إجراء أي عمليات حسابية عليها
- مقياس الرتب Ordinal scales : وهذه المقاييس شائعة الإستعمال في مجلات الموسيقى والخط والغناء وتدل على إمتلاك الشخص لسمة معينة أكثر أو أقل من غيرة ولكن لاتدل على مقدار ما يمتلكه كل منهم
- مقاييس المسافة Interval scales : تصلح هذه المقاييس في الأمور التربوية والنفسية ، وهي أفضل من المقاييس السابقة وتمتاز بأنها تدل على ما في السمة بصورة كمية .
- المقاييس النسبية Ratio scales : تعد هذه المقاييس أرقى الأنواع وتمتاز بأن لها وحدات متساوية ، ولها صفر مطلق ، ويمكن إجراء العمليات الحسابية عليها
أدوات القياس التربوي :
أدوات القياس التربوي سواء كانت كتابية أو غير كتابية يمكن أن يقاس بها التحصيل الدراسي وتسمى باختبارات التحصيل ، ويمكن أن تقاس بها جوانب أخرى غير التحصيل الدراسي ومن هذه الأساليب :
* الأساليب الإختبارية : ويقص بها استخدام المعلم لأدوات القياس مثل القلم والورقة لاختبار التحصيل والشخصية والميول
* الإختبارات التحصيل : ويعرف بأنة طريقة منظمة لتحديد كمية ما تعلمه الطالب ، سواء مادة دراسية أو مجموعة من المواد ومن خلالها يمكن أن يحقق الكثير من الأغراض منها :
- قياس تحصيل الطالبة
- القبول والاختيار
- تحديد المستوى
- التشخيص
- زيادة الدافعية للتعلم
- التغذية الراجعة
- تقويم المناهج والبرامج الدراسية
- البحث التربوي
* مقاييس الشخصية :
يعني بها أدوات القياس التي تستخدم في معرفة السمات التي يتمتع بها الطالبة مثل : الثقة بالنفس ، المثابرة ، الوطنية ، الاعتماد على النفس
* إختبار القدرات :
يعتمد نجاح العملية التعليمية على مدى مراعاة المعلم لقدرات الطلبة لأن وجود طلبة متكافئين في العمر لا يعني تكافؤ قدراتهم
* اختبارات الميول :
وتعد من الإختبارات ذات الصلة الوثيقة بمجالات تطبيقية مهمة مثل التوجيه والإرشاد والاختيار المهني وعلى الرغم أن الميول هو العامل الوحيد المؤثر في اختيار الفرد لنوع التعليم أو المهنة التي يتجه إليها إلا أنه يبقى عاملاً مؤثراً يجب أن يؤخذ بالاعتبار عند توجية الطلبة وإرشادهم .
مفهوم التقويم التربوي :
التقويم لغة هو تقدير قيمة الشئ أو الحكم على قيمته وتصحيح أو تعديل ما أعوج فإذا قيل أن الشخص قوم الشئ أي ثمنه وأعطاه قيمة أما إذا قيل إن الشخص قوم الغصن أي عدله وجعله مستقيماً
أما في مجال التربية فالتقويم هو إصدار الأحكام على قيمة الأشياء أو الموضوعات أو الأشخاص
خطوات عملية التقويم :
إن إصدار الأحكام القيمية لا يتم جزافاً ، بل يمر بالعديد من الخطوات التي ينبغي إتباعها ، لتكون نتائج التقويم دقيقة ويمكن الإعتماد عليها كتغذية راجعة للعملية التعليمية وهذه الخطوات هي :
- تحديد هدف التقويم
- الإعداد والتخطيط
- جمع المعلومات
- تحليل البيانات وتفسيرها وإستخلاص النتائج
- إصدار القرارات
مبادئ التقويم التربوي :
تتطلب عملية التقويم توافر عدد من المبادئ التي يبنى عليها ليكون تقويماً سليماً ، ويحقق غاياته ، ينبغي على القائم بالتقويم مراعاتها وهذه المبادئ هي :
- أن يكون هادفاً
- أن يتصف بالشمول
- أن تتنوع أساليب التقويم وأدواته
- أن يكون مستمراً
- أن يكون عملاً تعاونياً
- أن يكون وسيلة وليس غاية
مجالات التقويم التربوي :
يتناول التقويم التربوي جميع عناصر العملية التعليمية ومكوناتها وهي :
- المتعلمون في مختلف جوانب سلوكهم وفي مختلف مراحلهم العمرية
- المعلمون من حيث أعدادهم ومستوى كفاءتهم وإنتاجياتهم ... الخ
- الخطة التربوية من خلال المقارنة بين الأهداف الموضوعة و بين ما أمكن تحقيقه من هذه الأهداف ودراسة أسباب التباين إن وجدت
- المناهج والطرق والأساليب والوسائل التعليمية المختلفة والمراحل التعليمية ومدى فعاليتها بالنسبة لنمو المتعلمين وبالنسبة لحاجات سوق العمل وخطط التنمية
- الإدارة التربوية بأساليبها المختلفة التقليدية أو الحديثة
- الأبنية المدرسية مدى الاستخدام الفعال للبناء وقاعات التدريس وما شابة ذلك
- وسائل القياس والتقويم كالامتحانات بأنواعها المختلفة
- كلفة التعليم
- الكفاءة الخارجية لنظام التعليم
نماذج التقويم التربوي :
تختلف نماذج التقويم التربوي تبعاً لاختلاف النظام المرجعي الذي يبنى علية تفسير النتائج التي يحصل عليها المعلم باستخدام أدوات القياس المختلفة
أولهما يعتمد على البيانات المستمدة من جماعة الطلبة وتكون خصائصها المميزة معلومة لمن يريد استخدام هذه الجماعة كمرجع ويسمى النظام جماعي المرجع
وثانيهما يعتمد على أداة القياس ذاتها وهو الاختبار ألتحصيلي، والاختبار هنا يبني بحيث يمثل المعلومات أو المهارات أو الاتجاهات التي يرى المسئولون عن برنامج تعليمي معين أنها ضرورية للنجاح في مجال معين من المجالات أو أنها ضرورية ليتمكن الطالب من أداء أنشطة معينة بدرجة عالية من الكفاءة بغض النظر عن مقارنة أداءه بأداء جماعة مرجعية كالزملاء أو الأفراد
وثالثهما يهدف إلى جعل القياس التربوي شبيهاً بالقياس الفيزيائي أي جعله نظاماً مطلقاً
أنواع التقويم حسب المراحل التي يتم فيها :
تمارس عملية التعليم عادة في جميع مراحل العملية التعليمية ، وهي على ثلاث أنواع هي :
أولاً التقويم ألتهميدي القبلي ويجري قبل لبدء بتطبيق البرنامج التربوي للحصول على المعلومات الأساسية القبلية التي تؤثر في تطبيقه ، ويهدف إلى قياس مدى استعداد المعلمين وامتلاكهم لمتطلبات التعليم السابق للتعليم اللاحق
ثانياً التقويم التكويني البائي وهو التقويم الذي يتم خلال عملية التعلم و التعليم ويركز هذا التقويم على ما أحرزه التلاميذ من تقدم وما فشلوا فيه خلال تعلم موضوع دراسي معين
الخاتمة
وفي الختام يتضح لنا مما سبق أن القياس والتقويم مصطلحان مختلفان لكل منهما إجراءاته الخاصة به إلا أنهما يرتبطان ببعضهما كونهما يخدمان هدف واحد وهو إصدار قرارات وأحكام تتعلق بأهداف موضوعة مسبقاً وهي الدليل إلى إعادة النظر في الأهداف و تعبر المنهاج وإجراء المزيد من الدراسات على خصائص المتعلمين إلا دليل على استخدام نتائج التقويم والقياس في تحسين العملية التعليمية وتطويرها نحو الأفضل .
ونأمل أن أكون قد وفقت في طرح ماهو مختصر ومفيد في عملية القياس و التقويم التربوية
المراجع
د / علي مهدي ( العلاقة بين القياس والتقويم )
د / زكريا
القياس والتقويم للدكتور أمين المقطري
القياس والتقويم للدكتور عبدالسلام دائل
بعض المواقع على الشبكة العنكبوتية
محمد عبده عبدا لخالق الشميري - معلم مجال إنجليزي – مستوى رابع
Alshamiry_55@yahoo.com
Alshamiry_007@hotmail.com
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري