الأولويات الاساسية لتصميم التعليم:

إن الغرض الرئيس من مرحلة التحليل هو جمع المعلومات والبيانات الدقيقة التي يمكن أن تساعد أصحاب القرار والمعلم في اتخاذ قرارات صائبة وصحيحة وعليه فبعد تحليل الحاجات وصياغة أهداف عامة للبرنامج أو المساق من أجل إعادة تنظيمه أو تعديله أو تخطيط برنامج جديد أو اتخاذ قرار بمواصلة البرنامج كما هو.
وإذا تضمن القرار مراجعة أو تخطيط مساق جديد يجب تحديد الأولويات والمحددات التي يمكن أن تؤثر في تخطيط البرنامج وينبغي اعتبار إجابات للأسئلة الآتية عند تحديد الأولويات والمحددات:
1/كيف سيتم ربط البرنامج بالأنشطة المختلفة في المؤسسة؟
2/ما الإطار الزمني الذي ينبغي خلاله تحقيق البرنامج وانجازه؟
3/ما التمويل اللازم للتخطيط والتطوير؟
4/ما الكوادر المطلوبة للتخطيط والتطوير؟
5/ما الخدمات المتوافرة لتطوير البرنامج(وسائل الإعلام،مطبوعات....الخ.
6/ما مستوى الدعم الإداري المتوقع للتخطيط والتطوير
و تساعد الإجابة عن هذه الأسئلة المصمم على تحديد أولويات البرنامج مرتبة حسب أهميتها، كما تساعد في تحديد المحددات وفق الاطارالذي يتم تصميمه. كذلك ينبغي أن لاننسى أن تحديد حاجات الأفراد سواء كانوا طلبة أو موظفين يتطلب خبرة ودراية في طبيعة دوافع التعلم وفي طبيعة الإنسان عموماً.
لذلك يعتبر مصمموا التعليم معنيين بمعرفة دوافع التعلم إذ يقبل المتعلم على التعلم إذا وجد أنه يتحقق له بعض الأغراض:-
1-إشباع حاجة ملحة لديه.
2-إسهام موقف التعلم في نموه وتطويره.
3-مساعدة موقف التعلم على حل مشكلة تعلميه أو حياتية يواجهها.
4-مساعدة موقف التعلم المتعلم على اكتشاف أو اختراع شيء جديد نافع له.
5-إسهام التعلم في مساعدة المتعلم الحصول على معارف وخبرات جديدة.
6-مساعدة موقف التعلم في تنظيم الظروف البيئية وفهم متغيراتها.
وعليه فإن معرفة مصممي التعليم لهذه الدوافع والحاجات ستسهم في بناء أهداف تساعد على تحقيق التعلم .إذ أن مراعاة دوافع وحاجات التعلم في البرنامج التعليمي أو التدريبي تسهم في نمو المتعلم وتجعل البرنامج أكثر حيوية ونشاطاً وإثارة للإبداع والابتكار
الأهداف التعليمية:
الهدف التعليمي عبارة أو جملة خبرية تصف السلوك النهائي الذي يتوقع أن يحققه المتعلم بعد مروره بخبرة تعلميه جديدة.ويتضمن الهدف التعليمي جملة خبرية تم صياغتها بدقة وعناية تشمل سلوكاً قبلاً للملاحظة ومحتوى ومعياراً للأداء.وعليه يمكن القول أن البرنامج الدقيق هو الذي يمكن فيه تحديد المعايير التي تعد قياسات لقبول النتائج أو البدء بإجراء خطة تحسينية أو علاجية لتصحيح مسار البرنامج أو المساق الحالي.
إن مصمم التعليم بما توفر له من خبرات وإمكانات وما تم تحديده من أهداف يستطيع تحديد الأولويات التي أظهرت عمليات التقدير الداخلية والخارجية والحاجة لها،ووضعها موضع التخطيط وتنفيذ،كما يتسنى له كذلك تحديد المحددات التي يمكن أن تحول دون تحقيق أهداف عامة أو طموحة يصعب تحقيقها،وتقلل الجهد المبذول سدى دون تحقيق أو تلبية لحاجة لوجود معيق يحول دون ذلك.
كذلك أن وعي مصمم التعليم لهذه المحددات تقلل من ضياع الإمكانات والطاقات التي يمكن أن تبذل دون أن تحقق هدفاً.
إن مراعاة المصمم التعليمي لهذه الجوانب يمكن أن تسهم في بناء مصمم تدريسي قادر على تحقيق أهدافه وملم لحاجات التعلم لدى المتعلمين،وتجعل الجهد المبذول في سبيل ذلك جهداً نافعاً وبناءً
بما يوجد لدى المتعلم من حاجات وقدرات واستعدادات
ولأن مصمم التعليم معني بتقصي حاجات المتعلمين عن طريق الإجابة عن الأسئلة الآتية:
1/ما الذي يريدون معرفته؟
2/ما الذي يرغبون في النجاح في أدائه؟
3/ما الذي يحتاجون إليه لإشباع حاجاتهم؟
4/ما الذي يتمنون تحقيقه في البرنامج التعليمي؟
وتعد إجابات الأسئلة السابقة أحد المصادر التي تزود مصمم التعليم بما يوجد لدى المتعلم من حاجات وقدرات واستعدادات وما يوجد في المؤسسة التعليمية من تسهيلات وإمكانات ومواد وتجهيزات حتى يمكن المطابقة بين حاجات المتعلمين وقدراتهم بالإمكانات المتوافرة لدى المؤسسة التعليمية وبناء برنامج أو وحدة دراسية مناسبة فاعلة وتلبي حاجات التعلم لدى المتعلمين.