منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 
     

 

نتائج التربية البيئية لطلبة البيولوجي والانجليزي على هذا الرابط: http://abdulsalam.hostzi.com/resultterm2.htm

المواضيع الأخيرة

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
تنظيمات المناهج  وتصميماتها Icon_minitimeالخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
تنظيمات المناهج  وتصميماتها Icon_minitimeالخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد

» Ten ways to improve Education
تنظيمات المناهج  وتصميماتها Icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي

» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
تنظيمات المناهج  وتصميماتها Icon_minitimeالثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
تنظيمات المناهج  وتصميماتها Icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
تنظيمات المناهج  وتصميماتها Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي

» الواجبات خلال الترم 5
تنظيمات المناهج  وتصميماتها Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم4
تنظيمات المناهج  وتصميماتها Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم3
تنظيمات المناهج  وتصميماتها Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري

مكتبة الصور


تنظيمات المناهج  وتصميماتها Empty

التبادل الاعلاني


    تنظيمات المناهج وتصميماتها

    avatar
    وداد طه محمد قائد الصلوي
    super 2


    عدد المساهمات : 302
    تاريخ التسجيل : 14/05/2012
    العمر : 40

    تنظيمات المناهج  وتصميماتها Empty تنظيمات المناهج وتصميماتها

    مُساهمة من طرف وداد طه محمد قائد الصلوي السبت سبتمبر 01, 2012 6:38 pm

    تنظيمات المناهج
    وتصميماتها


    تنظيمات المناهج وتصميماتها :
    تتنوع تصنيفات المنهج تتداخل في كثير من الأحيان ، ولا تكاد تستقر في تصنيف موحد يتفق عليه التربويون . وقد تختلف مسمياتها الرئيسية والفرعية مما يسبب نوع من الارتباك لدي القارئ خاصة المبتدأ في مجال التربية ولذلك سيتم عرض التنظيمات المنهجية الأساسية وما يتفرع عنها من تصميمات للمنهج وتوضيح مميزات وعيوب كل تصميم والأساس الذي بني عليه وكذلك عرض مثال تطبيقي له قد يسهم في إزالة بعض الخلط عن هذا المجال . وثمة خمسة تنظيمات رئيسية للمناهج وهي :
    أولاً : تنظيمات المناهج القائمة علي المواد الدراسية Subjects Curriculu( الموضوعات المعرفية )
    أ- مناهج المعرفة المنفصلة :
    1- منهج المواد الدراسية المنفصلة .
    2- المنهج المتمركز حول النظام المعرفي .
    ب- منهج المعرفة المتصلة :
    1- منهج المواد الدراسية المترابطة .
    2- المنهج الحلزوني .
    3- المنهج المدمج .
    4- منهج المجالات الواسعة .
    5- منهج الوصلات القائم علي المواد الدراسية .
    ثانيا : تنظيمات المناهج القائمة علي احتياجات المتعلمين واهتماماتهم .
    1- منهج النشاط .
    2- منهج الوحدات القائم علي الخبرة .
    3- المنهج التكنولوجي .
    4- منهج الألعاب التعليمية .
    ثالثاً : تنظيمات المناهج المتمركزة حول المجتمع :
    1- منهج مجالات الحياة .
    2- منهج النشاط حول مشكلات اجتماعية .
    رابعاً : تنظيمات المنهج القائم علي المهارات العلمية :
    1- منهج المشروعات .
    خامساً : تنظيم المنهج القائم علي الكفايات المهنية :
    1- منهج الكفايات المهنية .
    سادسا : تنظيم المناهج القائمة علي المحاور :
    1- المنهج المحوري .
    أولا : تنظيمات المناهج القائمة علي الموضوعات المعرفية (مناهج المواد الدراسية) :
    هي أقدم التنظيمات المنهجية وأكثرها انتشارا علي كافة المراحل الدراسية وذلك لسهولة تصميمها وتنظيم المعرفة المطلوبة من أجل تحقيق التعلم ويوجد منها نوعان رئيسيان يتفرع عن كل منهما تصميمات فرعية نعرضها فيما يأتي :
    أ- مناهج المعرفة المنفصلة :
    يركز هذا النوع من التنظيمات المنهجية علي المعرفة في حد ذاتها وعرضها في صورة مواد دراسية منفصلة اعتمادا علي الفلسفة التي تنظر إلي عقل المتعلم علي أنه كالصفحة البيضاء يجب حشوها بالمعلومات ، أو أن العقل مكون من مجموعة من الملكات تحتاج كل ملكة منها إلي نوع خاص من المعرفة لتنمو ، وثمة شكلين أساسين من أشكال مناهج المعرفة المنفصلة هما (منهج المواد الدراسية المنفصلة ، والمنهج المتمركز حول النظام المعرفي) :
    1- منهج الموادّ الدراسيّة المنفصلة Subjects Curriculum Separate-
    ربما كان منهج الموادّ الدراسيّة المنفصلة من أقدم المناهج التي عرفتها النظم التربويّة , إذ يرجع تاريخ ظهور هذا المنهج إلى العصور الوسطى , حيث كان التركيز في تعليم الناشئة ينصبّ على مجالات معرفيّة محدّدة , أو ما يعرف بالفنون السبعة الحرّة ( اللغة , الرياضيّات , الموسيقى , البلاغة , المنطق , الهندسة , والفلك ) , ومع تطوّر المجتمعات , وتقدّم العلوم أخذت تشتقّ من هذه الفنون مجالات معرفيّة جديدة , وتخصّصات مستحدثة لم تكن من قبل , إلى أن وصل عدد هذه المجالات والتخصّصات الجديدة إلى العشرات , إذا لم نقل أكثر.
    ومع مرور الزمن " اكتسب هذا التقسيم للموادّ الدراسيّة ثباتاً وعمقاً , وارتبطت شخصيّات المعلّمين بالمادّة الدراسيّة التي يقومون بتدريسها , ونشأت جمعيّات المعلّمين المختلفة , ( جمعيّة معلمي الرياضيّات , جمعيّة معلمي التاريخ , وهكذا .. ) , وأصبح معلّمو كلّ مادّة يتعصّبون لها , ويحاولون زيادة عدد ساعاتها التدريسيّة , والدرجات المخصّصة لها في المجموع الكلّيّ للدرجات ويحاول معلّمو كلّ مادّة تحصين حدودها ؛ حتّى لا تذوب أو تندمج في مادّة أخرى , إذ يمكن أن يهدّد هذا الاندماج استقلالهم ".(شوقي السيد 2004 : 145-146)
    مفهوم منهج الموادّ الدراسيّة المنفصلة :
    تشكّل المعرفة وما تشتمل عليه من حقائق ومفاهيم وتعميمات ونظريّات لبّ هذا المنهج , وقد وزّعت على مجالات مختلفة , يستقلّ كلّ مجال عن الآخر استقلالاً تامّاً , ويأخذ اسماً يشير إلى طبيعة المعلومات المتضمّنة فيه , إنّه عمليّة تنظيم للمعلومات في صورة مقرّرات دراسيّة منفصلة بعضها عن بعض , موزّعة على مراحل الدراسة , وصفوف كلّ مرحلة , وبمعنى أكثر وضوحاً , إنّه " تنظيم بأخذ شكل المقرّرات الدراسيّة المعروفة مثل التاريخ والجغرافية والرياضيّات , وغيرها , وهذه التقسيمات قسمت إلى تقسيمات أخرى لتناظر السنوات الدراسيّة المختلفة "
    (عبد الله محمد 1982 : 155-156)



    " ويمتاز هذا المنهج بأنّه يحتوي على كلّ ما تّم اكتشافه تقريبا من علوم ومعارف , كما يدّعي خبراء الموادّ التعليميّة الذين يضعون مثل هذه المناهج , بالإضافة إلى أنّه يحتوي على التراث الثقافيّ للإنسان المتحضّر , ويمثّل المنهج نفسه المعارف المذكورة بشكلها المنطقيّ والاقتصاديّ والمفيد والواقعيّ والمتسلسل , والذي يعدّ الإنسان لمواجهة المشكلات الحياتيّة اليوميّة على أكمل وجه ومن هنا نجد أنّ مجال الموادّ التي تدرّس , وتنوّعها, يلعب الدور المهمّ في توسيع أفق التلميذ المتعلّم , فالتسلسل في محتوي هذا المنهج مضمون ؛ وذلك لأنّ المادّة نفسها منطقيّة ومتسلسلة ومتدرّجة في آن واحد 0"
    وبذلك يمكن تعريف منهج الموادّ الدراسيّة بأنّه تنظيم للمعرفة على شكل مجالات مستقلّة , يتناول كلّ منها نوعاً محدّداً من المعارف , تمّ توزيعها وترتيبها على مراحل الدراسة , وسنواتها , بشكل منطقيّ يضمن تدرّجها وتسلسلها وتتابعها .
    خصائص منهج الموادّ الدراسيّة المنفصلة:
    يمكن إيجاز أبرز خصائص هذا المنهج في النقاط الآتية :
    1- الفصل بين الموادّ الدراسيّة , حيث يتشكّل هذا المنهج من عدد من الموادّ الدراسيّة المنفصلة , وفي ظلّ هذا المنهج تدرّس كلّ مادّة حدة , فلها مدرّسها وكتابها وامتحانها الخاصّ .
    2- التنظيم المنطقيّ للمادّة العلميّة , من خلال التدرّج في تقديم المعلومات من البسيط إلى المعقّد , ومن الجزء إلى الكلّ , ومن المحسوس إلى المجرّد , وبناء الحقائق الجديدة على أساس حقائق سابقة , وترتيب الأحداث ترتيباً زمنيّاً .
    3- الإعداد المسبق للمنهج , إذ يتمّ إعداده مركزيّاً من قبل عدد من المتخصّصين قبل بداية العام الدراسيّ , وقلّما يؤخذ برأي المعلّمين أو المتعلّمين أو غيرهم عند ذلك الإعداد ؛ استناداً إلى الاعتقاد بأنّ رأي المتخصّص كاف ونهائيّ , فهو أعرف الناس , ولا بدّ من احترام رأيه .
    4- الكتاب المدرسيّ مصدر التعلّم الوحيد , فللكتاب المدرسيّ في هذا المنهج الدور الحاسم , فهو الذي يتضمّن المعلومات الأكيدة والكافية , وهو المرجع الذي يعود إليه كلّ من المعلّم والمتعلّم , فمنه يعدّ المعلّم امتحاناته , وإلى معلوماته يعود المتعلّم للإجابة عن أسئلة تلك الامتحانات .
    5- المعرفة في هذا المنهج غاية بحدّ ذاتها , فالتزوّد بالمعرفة وفق نظرة هذا المنهج كاف لإعداد مواطنين صالحين , بغض النظر عن دورها الوظيفيّ , أو أهميّتها العمليّة , إنّها الغاية التي يعمل هذا المنهج على وصول المتعلّمين إليها, واستظهارها.
    6- يقتصر دور المعلّم في هذا المنهج على التلقين , فعمله الأساس ينصبّ على شرح المعلومات الواردة في المنهج ؛ كي يتمكّن المتعلّمون من استيعابها , ووسيلته في ذلك طريقة الإلقاء , أمّا عمله على بناء شخصيّة المتعلّم المتكاملة , أو توجيهه من أجل تعديل سلوكه , أو تفجير الطاقات الكامنة لديه فأمر ثانويّ .
    7- يقتصر التقويم في هذا المنهج على التحصيل الدراسيّ , فنظراً لأنّ تحصيل المعرفة هي غاية هذا المنهج , فمن الطبيعيّ أن يتمّ تقويم المتعلّمين من خلال قياس قدرتهم على حفظ المعارف واسترجاعها , من خلال الاختبارات التحصيليّة , دون الاهتمام بقياس الجوانب الأخرى من جوانب نموّهم .
    8- التركيز على الخبرات غير المباشرة , وإهمال الخبرات المباشرة ؛ لأنّ الهدف الرئيس لهذا المنهج هو حفظ المادّة العلميّة النظريّة , واستظهارها كما وردت في الكتاب المدرسيّ , دون الاهتمام بإكساب المتعلّمين الخبرات المربّية التي غالباً ما تتشكّل من خلال احتكاك المتعلّم المباشر بمصدر المعرفة الطبيعيّ .
    9- التركيز على المعلومات , وإغفاله دراسة البيئة والمجتمع , وهذا الأمر ناتج عن التركيز على الجانب النظريّ الوارد في الكتاب المدرسيّ , وإغفال الخبرة المباشرة , الأمر الذي جعل المتعلّمين ينقطعون عن بيئتهم الطبيعيّة , ومجتمعهم المحليّ ؛ ممّا جعل المدرسة منعزلة عن كلّ ما يجري حولها .
    10- إغفال النشاط المدرسيّ أو تهميشه , وإذا حدثت بعض الأنشطة , فهي نشاطات غير منهجيّة , لا ترتبط بالمقرّرات الدراسيّة , إنّها نشاطات ثانويّة عشوائيّة , تتمّ غالباً باجتهادات فرديّة , وهدفها الترفيه,وقضاء أوقات الفراغ .
    11- عدم مراعاة ميول المتعلّمين واهتماماتهم ومشكلاتهم , وبالتالي إغفال الفروق الفرديّة فيما بينهم , فالموادّ الدراسيّة التي تقدّم في هذا المنهج موادّ ملزمة , تطبّق على المتعلّمين جميعهم , بصرف النظر عن مدى ملاءمتها لميولهم وقدراتهم .
    12- النظر إلي المعرفة كغاية في ذاتها : ينظر هذا التصميم إلي المعرفة كغاية في ذاتها دون النظر إلي واقعها التطبيقي لأنها السبيل الموصل للحقيقة التي توحد عالم المثل.
    13- اختيار محتوي المنهج وتنظيمه في إطار معرفي : يختار محتوي المنهج في ضوء طبيعة المعرفة ذاتها من حيث بنيتها التي تتركب منها (مفاهيم وحقائق وقوانين وتعميمات ) دون النظر للعوامل الأخرى التي تحكم هذا الاختيار . وينظم المحتوي المعرفي منطقيا بما يتمشي مع منطق المادة ذاتها كأن تعرض من القديم للحديث ، أو من السهل للصعب ، أو من المحس للمجرد وهكذا .
    14- الاعتماد علي التلقين في الموقف التعليمي : حيث أن هذا التصميم يهتم بالمعرفة وينظم وفق بنيتها ، فإنه من الطبيعي أن تسود طريقة التلقين في تدريس محتوي المادة الدراسية لأنها أنسب السبل لنقل أكبر قدر من المعلومات إلي المتعلمين .
    15- الفهم الشيق للوسائل التعليمية : إذ يتناولها علي أنها وسائل إيضاح فقط ويقتصر في استخدامها علي الصور ، والأشكال التوضيحية لتساعد المعلم علي توضيح بعض النقاط الغامضة .
    16- الاقتصار في التعليم علي ما يحدث داخل حجرة الدراسية : بمعني أنه لا يهتم ما يمكن أن يقوم به المتعلم من أوجه نشاط متنوعة تحت إشراف المدرسة سواء داخلها أو خارجها .
    17- تقييم المتعلمين عن طريق قياس قدرتهم علي الحفظ والاسترجاع ونجاح المتعلم في دراسة المادة الدراسية واجتيازها يقاس بما حفظه من معلومات ثم استرجعه وقت الامتحان ، ومن ثم يكون التقويم في صورة ضيقة لا يتوفر فيه الاستمرارية والشمول .
    18- يقتصر تخطيطه علي المتخصصين في المادة الدراسية :
    يخطط هذا المنهج علي المتخصصون في المادة الدراسية لأنهم أكثر دراية بطبيعة محتوي المادة وبناءها المعرفي ولا يشترك معهم خبراء المناهج وعلم النفس أو المعلمون وغيرهم ، ولذلك قد يكون المحتوي جافاً أو غامضاً ويقدم بصورة أكاديمية متخصصة .
    مزايا منهج الموادّ الدراسيّة المنفصلة :
    لعب منهج الموادّ الدراسيّة المنفصلة دوراً بارزاً في نقل التراث الإنسانيّ , ولا نغالي إذا قلنا إنّ بدايات الثورة المعرفيّة في العالم جاءت على يد أناس تعلّموا في ظلّ هذا المنهج , وللإنصاف نقول : إنّ لهذا المنهج مزايا كثيرة , من أبرزها: (احمد حسين اللقاني 1989: 249)
    1- يسهم هذا المنهج في نقل جانب كبير من التراث الثقافيّ عبر الأجيال , كما يسهم في تقديم الموادّ الدراسيّة إلى التلاميذ بطريقة أكثر عمقاً وتنظيماً , تساعدهم في اكتساب المعلومات .
    2- سهولة تخطيط هذا المنهج وتنفيذه وتقويمه وتطويره , فهو اقتصاديّ بالنسبة لغيره من المناهج , ويحتاج إلى الخطوات الآتية :
    - تحديد المعلومات التي يجب تزويد التلاميذ بها .
    - توزيع هذه المعلومات في صورة موادّ دراسيّة على سنوات الدراسة .
    - تحديد الطرائق والوسائل اللازمة لنقل هذه المعلومات إلى التلاميذ .
    - إعداد الكتب والنشرات والتوجيهات , وتوزيعها على المعلّمين .
    - تقويم التلاميذ عن طريق الاختبارات الشفويّة والتحريريّة .
    - تطوير هذا المنهج عن طريق الحذف أو الإضافة أو التعديل أو التغيير .
    3- اعتاد الآباء والأمّهات هذا التنظيم , فقد تعلّموا هم أنفسهم عن طريقه ؛ ولذلك يستطيعون استكمال دور المعلّم حينما يعود الأبناء إلى منازلهم .
    4- لا تحتاج عمليّة التقويم فيه إلى وقت , أو جهد , أو تكلفة كبيرة .
    5- " لا يحتاج هذا المنهج إلى معلّمين من نوع خاصّ , كما في المناهج الدراسيّة الحديثة , فهو لا يحتاج إلاّ إلى معلّم متقن للمادّة الدراسيّة , ولطريقة تدريس معيّنة "
    (حسن جعفر 2005 : 219)
    عيوب منهج الموادّ الدراسيّة المنفصلة :
    على الرغم من المزايا السابقة لهذا المنهج , إلاّ أنّه لم ينج من سهام النقد , وتسليط الضوء على عيوبه , ومشكلاته , ولعلّ أبرز تلك العيوب :
    - لا يساعد هذا المنهج على التنمية الشاملة المتكاملة للمتعلّمين ؛ لتركيزه على الاهتمام بالجانب المعرفيّ , وإهمال بقية الجوانب الأخرى للنموّ .
    - لا تقدّم المعرفة إلى التلميذ بشكلها الطبيعيّ من حيث التكامل والتفاعل , وإنّما تقدّم مجزّأة مفتّتة في صورة موادّ دراسيّة منفصلة , لا تكامل بينها , ولا تفاعل ؛ وهذا الأمر ينعكس سلباً على تكامل شخصيّة المتعلّم , وقدرته على مواجهة الحياة ومشكلاتها .
    - يحرم هذا المنهج المتعلّم من التفاعل الإيجابيّ في المواقف التعليميّة ؛ لأنّ دوره الوحيد هو الاستماع إلى المعلّم , واستظهار المادّة العلميّة , أو تسجيلها على ورقة الامتحان , دون أن يتلقّى أيّ مساعدة لحلّ مشكلاته , أو تعديل سلوكه .
    - لا يراعي هذا المنهج ميول المتعلّمين , وقدراتهم واستعداداتهم , فالمادّة العلميّة مقرّرة على المتعلّمين جميعهم , دون مراعاة لما بينهم من فروق أو تمايز .
    - المادّة العلميّة في هذا المنهج منظّمة بطريقة منطقيّة , فهي تخضع لطبيعة المادّة , ولا تراعي طبيعة المتعلّمين , وبالتالي فالتوازن بين التنظيم المنطقيّ والتنظيم السيكولوجيّ في هذا المنهج معدوم , وهذا مخالف لأسس تنظيم المحتوى .
    - يهمل هذا المنهج النشاط المدرسيّ , ويعدّه مضيعة للوقت , أو هروباً من الواجب , مع أنّه يشكّل عنصراً مهمّاً من عناصر المنهج الحديث ؛ وهذا ما أدّى إلى الشعور بجفاف المادّة العلميّة , وتسرّب الملل إلى نفوس المتعلّمين , وما ينتج عنه من ضيق بالمدرسة , ورغبة في التسرّب منها , إضافة إلى حرمانهم من فرص الحصول على الخبرات المباشرة , أو تنمية الجوانب الاجتماعيّة والمهاريّة لديهم .
    - على الرغم من ادّعاء أنصار هذا المنهج بأنّه يعمل على نقل التراث الثقافيّ عبر الأجيال , إلاّ أنّ نقله هذا كان مصبّاً على جانب واحد من هذا التراث , وهو الجانب المعرفيّ فقط , ولا يشكّل هذا الجانب إلاّ جزءاً من التراث الثقافيّ , ومعنى ذلك أنّ هذا المنهج لم يكن أميناً في نقل التراث الثقافيّ .
    مثال : الفصل في التدريس بين الفيزياء ، والكيمياء ، والإحصاء بالرغم من وجود موضوعات مشتركة بينهم كالذرة والعناصر التي يدرسها الطلاب في الفيزياء والكيمياء بشكل منفصل ، وكذلك الكيمياء الحيوية كموضوع مشترك بين الكيمياء والأحياء .


    2- المنهج المتمركز حول النظام المعرفي :
    يبني هذا التصميم علي أساس مأخوذ من النظم المعرفية الأساسية ، ويشير مفهوم البناء في النظم المعرفية إلي القواعد التي تحكم عملية التقصي ، وتحقق الصدق في النظم المعرفية ، وثمة ثلاث أنواع في بناء المعرفية :
    أ- البناء التنظيمي : ويشير إلي التعريفات التي توضح جوهريا كيفية اختلاف نظام معرفي عن أخر .
    ب- البناء التكويني : وهو يقصد به أنواع الأسئلة التي تطرح في مجال البحث أو الاستقصاء وكذلك البيانات المستخدمة في تفسير محتوي المنهج .
    ج- البناء التركيبي : الطريقة التي يستخدمها النظام المعرفي في جمع بياناته واختبار فروضه وتعميم نتائجه .
    ويقدم المنهج المتمركز حول فكرة النظام المعرفي المواد الدراسية بما يتمشي مع طبيعة النظام المعرفي من حيث ما يتناوله من موضوعات أو مشكلات أو ظواهر ، وكيفية معالجة ذلك باستخدام مناهج وطرق البحث المستخدمة في تفسير وفهم مجال النظام المعرفي كما ينظر إلي المتعلم علي أنه طالب متخصص . وجدير الذكر أن كل نظام معرفي يوجد داخله العديد من المقررات ، كما ينظر إلي كل نظام معرفي علي انه كيان مستقل أو متمايز ، فمثلا ليس هناك كيمياء عامة فقط ولكن توجد الكيمياء العضوية ، والكيمياء الحيوية ، وكيمياء التغذية ، والكيمياء الكهربية ، والكيمياء الطبيعية ، وغيرها .
    مميزات المنهج المتمركز حول النظام المعرفي :
    يمكن إجمال هذا التصميم المنهجي فيما يلي :
    1- يهتم مدخل النظم المعرفية بالشهادات التخصصية في ظل ازدياد العلاقات المتداخلة بين مجالات المعرفة وتطبيقها .
    2- يركز علي بناء المعرفة في كل مجال تخصص حسب طيعة وكذلك حسب طرق البحث والاستقصاء فيها .
    3- محاولة لمواجهة مشكلة الانفجار المعرفي عن طريق تمثيل كل مجال أو نظام معرفي بطرق للبحث مع التركيز علي المفاهيم والأفكار الأساسية التي تشكل البناء المعرفي لهذا المجال .


    عيوب المنهج المتمركز حول النظام المعرفي :
    1- تناول المعرفة علي أنها غاية في ذاتها لا يستفاد منها في خدمة الاحتياجات العملية في الحياة ، بحيث أصبحت فكرة نظم المعرفة موجهة لخدمة المكونات النظرية والمعلومات .
    2- تجاهل ميول المتعلمين ومشكلات المجتمع كمصدرين رئيسيين من مصادر بناء المنهج ، مع تجاهل المعرفة التطبيقية أو الوظيفية .
    3- غير كافي للتعامل مع مشكلات مثل التلوث البيئي والنمو السكاني ومصادر الغذاء وغيرها .
    ب- مناهج المعرفة المتصلة :
    تمثل مناهج المعرفة المتصلة محاولة للتغلب علي عيوب التنظيمات القائمة علي المعرفة المنفصلة ، ومن أمثلتها :
    منهج المواد الدراسية المترابطة ، المنهج المدمج ، منهج المجالات الواسعة ، المنهج الحلزوني ، منهج الوحدات القائمة علي المادة الدراسية ، وفيما يلي سيعرض كل نوع منها تفصيلا :
    1- منهج الموادّ الدراسيّة المترابطة Correlated Curriculum
    كان من أبرز الانتقادات التي وُجِّهت إلى منهج الموادّ الدراسيّة المنفصلة , تفتيته المعرفة , والفصل بين مجالاتها , الأمر الذي يخالف ما تهدف إليه التربية من تكامل في شخصيّة المتعلّم , يساعده على التكيّف مع الحياة , ومواجهة مشكلاتها .
    ولذلك اتّجهت جهود التربويين إلى محاولة تحسين منهج الموادّ الدراسيّة المنفصلة , من خلال إيجاد تنظيم جديد للمنهج يحدّ من الفصل بين الموادّ , ويقلّل من تجزئة المعرفة , وكان من نتيجة هذه الجهود ظهور ما يعرف بمنهج الموادّ المترابطة .
    مفهوم منهج الموادّ المترابطة :
    يهدف الترابط بين الموادّ الدراسيّة إلى إيجاد نوع من العلاقة بين مقرّرين أو أكثر من المقرّرات التي تقدّم للطلاّب ؛ بهدف تحسين تنظيم المادّة في المنهج , وتعميق المعرفة لدى المتعلّم من خلال إدراك العلاقة التي تربط موضوعات المجال الواحد , أو موضوعات من مجالات معرفيّة مختلفة , فالفكرة الأساسيّة للربط , هي إيجاد العلاقة الطوليّة والعرضيّة بين الموادّ الدراسيّة المختلفة , إذ يمكن أن يحدث الربط بين الموضوعات القديمة والموضوعات الجديدة , كما يمكن أن يحدث بين مادّتين , في موضوعات بينها رابط جغرافيّ أو تاريخيّ أو قواعديّ , فقد يتمّ الربط بين موضوعات الأدب الجاهليّ , وطبيعة الحياة التي عاشها العربيّ في الجاهليّة نتيجة الظروف البيئيّة السائدة , وقد يتمّ الربط بين جغرافية بلاد الشام الحاليّة , وتاريخ هذه البلاد في القرن العشرين , كما يمكن أن يتمّ الربط بين بعض موضوعات القواعد النحويّة في اللغتين العربيّة والإنجليزيّة , مثل موضوع الجملة ومكوّناتها في اللغتين .
    ومن خلال العرض السابق يمكن تعريف منهج الموادّ الدراسيّة المترابطة بأنّه : "منهج يقوم على مقرّرات دراسيّة بينها بعض الانفصال , لكنّه ليس انفصالاًَ تامّاً , إذ يحاول أن يقيم الروابط بين كلّ مقرّر أو أكثر, فالمقرّر يعدّ منفصلاً عن غيره , مع وجود قدر من الترابط بينه وبين المقرّرات الأخرى , اعتماداً على ما يوجد بينها من تشابه في طبيعة المعرفة التي تشتمل عليها ". (عبد الله إبراهيم ، رحب الكلزة : 162)
    إنّ منهج الموادّ الدراسيّة المترابطة , هو منهج موادّ دراسيّة منفصلة , يسعى إلى إقامة الترابط , وفتح النوافذ بين تلك الموادّ المنفصلة , من خلال إظهار العلاقات التي تربط بين بعضها .
    طرائق الربط بين الموادّ :
    يتمّ الربط بين موادّ هذا المنهج , أو موضوعاته بطريقتين :
    - الربط العَرَضيّ , وفيه يقوم المعلّم - وباجتهاد شخصيّ - بالربط بين المادّة التي يقوم بتدريسها , ومادّة أخرى يشعر بأنّ ثمّة رابطاً بينهما , والمشكلة في هذا الربط أنّه يتمّ وفق ظروف المعلّم , وطبيعة المادّة التي يدرّسها , فقد تسمح تلك الظروف بإيجاد هذا الربط , وقد لا تسمح , إضافة إلى أنّ المعلّمين قد يتفاوتون في قدرتهم على اكتشاف العلاقات بين الموادّ , كما أنّ دقّة هذا الربط – إذا حدث - تتوقّف على خبرة المعلّم , ومدى تعمّقه بالموادّ الدراسيّة الأخرى .
    - الربط المنظّم , ويعدّ هذا الربط أكثر فاعليّة من الربط العرضيّ , حيث يتمّ بالتعاون بين خبراء المناهج والمعلّمين , لتحديد الموادّ التي يمكن الربط بينها , والهدف من هذا الربط , والتأكّد من استخدام الطرائق المناسبة لنجاح الربط , ووضوحه في أذهان المتعلّمين .
    ويمكن أن يتمّ الربط بين موادّ متشابهة ( التاريخ والجغرافية ) , وموادّ غير متشابهة ( الأدب والتاريخ ) .




    مزايا منهج الموادّ الدراسيّة المترابطة , وعيوبه :
    ربما تكون عمليّة الربط بين بعض الموادّ الدراسيّة المنفصلة , من خلال إظهار العلاقات المشتركة فيما بينها , وتوضيحها في ذهن المتعلّم , الميزة الوحيدة لهذا المنهج الذي يحاول تقديم المعرفة إلى التلميذ متكاملة , بعكس منهج الموادّ الدراسيّة المنفصلة .
    وما عدا الميزة السابقة , فإنّ العيوب والانتقادات التي وجّهت إلى منهج الموادّ الدراسيّة المنفصلة , هي نفسها العيوب والانتقادات التي يمكن أن توّجه أيضاً إلى منهج الموادّ المترابط , من تركيز على المعرفة , إغفال لميول المتعلّم , وعدم مراعاة الفروق الفرديّة , وتحجيم لدور المعلّم , وتهميش للنشاط المدرسيّ , وغير ذلك من العيوب .
    وتتوقف عملية الربط ين المواد الدراسية علي مدي إيمان المعلمين بهذه الفكرة وقدرتهم علي إقامة خيوط أو علاقات مشتركة بين الموضوعات الدراسية ، وكذلك قدرتهم علي العمل بفاعلية كفريق تدريس واحد .
    وقد يثار تساؤل حول حول ما إذا كان الربط هنا أسلوب تدريس ام تنظيم منهجي ، والإجابة عن ذلك بسيطة جدا وهي أن الربط كأسلوب تدريس يكون نابعا من اجتهاد المعلم نفسه ، أما الربط تنظم منهجي فإنه يتحقق منذ مرحلة تخطيط المنهج بالاتفاق علي الموضوعات أو المشكلات التي يمكن معالجتها من جانب عدة مواد دراسية في ضوء
    طبيعة كل منها وتخطيط دليل المعلم يوضح كيفية معالجة تلك الموضوعات من خلال عملية الربط المنظم .
    مثال : هناك موضوعات مشتركة يدرسها طلاب المرحلة الثانوية في كل من الفيزياء والكيمياء ، مثل الذرة Atom فعند تخطيط المنهج منذ البداية يتم معالجة موضوع الذرة من الجانب الفيزيائي والكيميائي معاً ، مع قيام معلم الفيزياء ، ومعلم الكيمياء بتدريس هذا الموضوع معا للطلاب فيعرض الأول الخواص الفيزيائية للذرة في حين يعرض الثاني الخواص الكيميائية لها.
    2- المنهج الحلزوني :
    تعد الطريقة الحلزونية في تصميم المنهج من التصميمات الحديثة لتنظيم المنهج التعليمي وقد جاء نتيجة تراكم المعلومات والمعارف في شتي مجالات العلوم والآداب وتقوم فكرة المنهج الحلزوني علي تكرار نفس المفاهيم مع تقدم المنهج وفي كل مرة علي مستوي أكثر عمقا واتساعا كلما انتقل المتعلم من حين لأخر . ويتم تطوير المنهج بالرجوع دائما إلي تلك المفاهيم الرئيسية بحيث يضاف عليها جديداً حتى يتمكن المتعلم من فهم العلاقة أو الرابطة التي تحكم تلك المفاهيم أو الخبرات بما يتيح للمتعلم الفرصة للإفادة منها وتطبيقها في مواقف جديدة ، وهكذا تختلف المادة الدراسية وعمليات التعلم في الدرجة بالنسبة للمتعلم ولكنها لا تختلف في النوع .
    مميزات المنهج الحلزوني :
    يتميز هذا التصميم المنهجي بما يلي :
    1- انتقال مستوي إدراك الفرد وانفعالاته بالتدريج إلي مستوي أعلي ينتج عنه تنمية خبراته مكتسبة .
    2- يساعد المتعلم علي تذكر ما تعلمه بطريقة أسهل وأسرع .
    3- يساعد علي تحقيق التكامل الرأسي بين الموضوعات أو المفاهيم أو الخبرات وفهم العلاقة بينها .
    4- يساعد المتعلمين علي إدراك الأمور الأكثر تعقيداً تبعا لقدراتهم العقلية ومستوي نضجهم وتطور ميولهم واهتماماتهم .
    مثال : عند تصميم مناهج العلوم التي تتناول موضوع (مفهوم) الأكسدة والاختزال يمكن تدريسه علي مراحل دراسية متعددة .


    3- منهج الموادّ الدراسيّة المندمجة Fused Curriculum
    يعدّ منهج الموادّ الدراسيّة المندمجة مرحلة تالية من مراحل تطوّر منهج الموادّ الدراسيّة المتصلة , فعلى الرغم من ظهور منهج الموادّ الدراسيّة المترابطة , سعياً من التربويين لتجاوز أهمّ ثغرة من ثغرات منهج الموادّ الدراسيّة المنفصلة والمتمثّلة بالفصل بين الموادّ , الأمر الذي أدّى إلى تقديم المعرفة مفتّتة مجزّأة , إلاّ أنّ هذا الربط لم يحقّق أهدافه لأسباب تحدّثنا عن بعضها سابقاً , فلجأ التربويّون إلى بديل آخر من المناهج , وهو منهج الموادّ الدراسيّة المندمجة , وفي هذا المنهج يتمّ الدمج بين مادّتين متقاربتين أو أكثر للقضاء على الحدود الفاصلة بينها من جهة , وللتقليل من عدد الموادّ الدراسيّة – التي أخذت بالتزايد مؤخّراً نتيجة التطوّر المعرفيّ , ودقّة التخصّص - من جهة أخرى , ومن أمثلة هذا الدمج , ظهور مقرّر علم الأحياء بدلاً من مقرّري علم النبات , وعلم الحيوان .
    ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أنّ بعض التربويين , يضعون هذا النوع من المناهج ضمن ما يعرف بمنهج المجالات الدراسيّة الواسعة , غير أنّنا آثرنا وضعه تنظيماً آخر مستقلاًّ من تنظيمات منهج الموادّ الدراسيّة ؛ بهدف إلقاء الضوء على التحسينات والتطوّرات التي مرّ بها منهج الموادّ الدراسيّة المنفصلة .
    المفهوم :
    الموادّ الدراسيّة المندمجة هي : " تلك الموادّ التي تجمع وتتلاحم بهدف فهم مسألة , أو حلّ مشكلة " .(إبراهيم محمد الشافعي 1996 : 256)
    وهي " الموادّ الموحّدة , أي أنّ الدمج لا يراعي الفواصل والحدود بين الموادّ الدراسيّة ؛ وذلك يشتمل على تدريس مادّتين متقاربتين أو أكثر بعضها مع بعض في مقرّر واحد ".(محمد عبد الموجود 1981 : 201)
    فمنهج الموادّ الدراسيّة المندمجة , هو نوع متطوّر من أنواع منهج الموادّ الدراسيّة , يهدف إلى دمج أو تجميع أو توحيد فرعين متقاربين أو أكثر في مجال دراسيّ واحد , ضمن مقرّر واحد , مثل : دمج فروع الإملاء والخطّ والتعبير الكتابيّ في مقرّر واحد هو الكتابة العربيّة , أو دمج مادّتين متقاربتين في مجال دراسيّ واحد ضمن مقرّر واحد , مثل : دمج مادّتي علم الحيوان وعلم النبات في مقرّر واحد هو علم الأحياء , أو دمج مادّتين متقاربتين أو أكثر من مجالات دراسيّة مختلفة في مقرّر واحد , مثل : دمج مادّة العروض من مجال اللغة , ومادّة الموسيقى من مجال الفنون , وبعض موضوعات مادّة التاريخ في مقرّر واحد , يطلق عليه مقرّر تاريخ الموسيقى العربيّة .
    مزايا منهج الموادّ المندمجة وعيوبه :
    على الرغم من أنّ فكرة دمج الموادّ الدراسيّة كانت خطوة مهمّة على طريق التخلّص من الحدود الفاصلة بين الموادّ الدراسيّة , الأمر الذي يساعد على تقديم المعرفة إلى المتعلّم بشكل متكامل , وهذا ما ينعكس تكاملاً وانسجاماً في شخصيّته , إلاّ أنّ هذا المنهج ظلّ يعاني بعض الصعوبات , ويواجه كثيراً من الانتقادات , لعلّ أبرزها: (محمد المكاوي 2006 : 128)
    1- إنّ الموادّ المندمجة كثيراً ما تغفل عمليّة ربط الخبرات المجزّأة والموزّعة على الموادّ المتقاربة .
    2- إنّ هذا الدمج قد يجعل الدراسة على درجة كبيرة من السطحيّة .
    3- إنّ هذا الدمج يعطي تصوّراً عامّاً عن هذه الموادّ المندمجة , دون الوقوف على التفصيلات الأساسيّة الضروريّة .
    4- إنّ هذا الدمج يتطلّب نوعيّة خاصّة من المعلّمين لتدريس الموادّ المندمجة تكون قادرة على إدراك الصلات الوظيفيّة بين المعارف في المجالات الدراسيّة المختلفة ؛ ولذا فمن الصعب تطبيق مثل هذا التنظيم في مدارسنا .
    4- منهج المجالات الواسعة Broad Curriculum
    يعدّ منهج المجالات الواسعة محاولة أخرى لتلافي الثغرات التي وجدت في منهج الموادّ الدراسيّة المنفصلة , ولا سيّما الفصل بين الموادّ الدراسيّة , الذي كان من نتيجته تفتيت المعرفة , وعدم تكاملها , إذ لم تستطع المحاولة الأولى التي تمثّلت في منهج الموادّ المترابطة , تجاوز تلك الثغرة , على الرغم من أنّا كانت خطوة مهمّة إلى الأمام ؛ للحدّ من الانقطاع والانفصال بين مجالات المعرفة , غير أنّها لم تكن كافية للتخلّص من هذا الانفصام .
    ومن هنا توجّهت جهود التربويين لإيجاد تنظيم جديد يزيل الحواجز بين الموادّ الدراسيّة , فأثمرت جهودهم عن ظهور تنظيم جديد يضع الموادّ الدراسية المتشابهة في مجال واحد واسع , أو مقرّر واحد , وأطلق على هذا التنظيم الجديد للمنهج,منهج المجالات الواسعة .


    مفهوم منهج المجالات الواسعة :
    ظهرت عدّة تعريفات لمنهج المجالات الواسعة فهو " محاولة لإزالة الحواجز الفاصلة بين مجموعة من المقرّرات , سواء أكانت تنطوي تحت مجال واحد , أو أكثر من مجال . (الدمرداش سرحان 1985: 159)
    وهو " إيجاد ترابط كبير بين عدد من المقرّرات المنفصلة , ودمجها معاً في مقرّر واحد , بحيث تشكّل مجالاً أكثر اتّساعاً " (الهشام حسن 1990 : 139)
    وهو أيضاً " تجميع الموادّ الدراسيّة المتشابهة , ومزجها في مجال واحد , بحيث تزول الحواجز بينها تماماً , وعلى هذا الأساس يتكوّن المنهج من عدّة مجالات , ومن هتا اشتقّ اسمه المعروف بمنهج المجالات الواسعة , وأهمّ المجالات التي يتكوّن منها :
    - مجال العلوم العامّة , ويشمل : الفيزياء , الكيمياء , الأحياء , الجيولوجيا .
    - مجال الرياضيّات , ويشمل : الحساب , الجبر . الهندسة .
    - مجال العلوم الدينيّة , ويشمل : الفقه , الحديث , علوم القرآن ...إلخ .
    وقد استخدم منهج المجالات الواسعة على نطاق كبير في الصفوف الأخيرة من المرحلة الابتدائيّة , وكذلك في المرحلة المتوسّطة , وذلك لأنّ هاتين المرحلتين لا تحتاجان إلى تعمّق كبير في الموادّ الدراسيّة , أمّا في المرحلة الثانويّة , فقد نظّم هذا المنهج في صورة مشكلات سوف نتكلّم عنها بالتفصيل عند التعرّض لدراسة الوحدات الدراسيّة " .
    (حلمي الوكيل 1998 : 316- 317)
    ويلا حظ أنّ بعض التربويين أطلق عليه منهج المجالات الدراسيّة الواسعة أو المندمجة , في حين ذكر بعضهم أنّ منهج الموادّ الدراسيّة المندمجة تنظيم منهجيّ مختلف عن منهج المجالات الواسعة , كما أسلفنا .
    مزايا منهج المجالات الواسعة :
    � يمزج بين عدد من الموادّ المتشابهة لتشكّل مجالاً دراسيّاً واحداً ، فيزيل الحواجز بين الموادّ , ويقلّل من عددها, ويحقّق الترابط الأفقيّ فيما بينها , الأمر الذي يؤثّر إيجاباً وحدة المعرفة وترابطها .
    � يعطي مرونة للمعلّم في تدريس موضوعات المجال ؛ فقد يتوسّع في بعض الموضوعات التي تحتاج إلى وقت إضافيّ , على حساب موضوعات أخرى لا تحتاج إلاّ إلى وقت قصير .
    � يملي على المعلّم تنمية ثقافته , واتّباع دورات تربويّة وأكاديميّة ؛ للإحاطة بموضوعات المجال , وطرائق تدريسها , وتقويمها , فلا يبقى حبيس تخصّص ضيّق .
    � على الرغم من استمرار التركيز على الخبرات المعرفيّة في هذا المنهج , إلاّ أنّه أتاح للمتعلّم اكتساب خبرات وجدانيّة , وأخرى مهاريّة , لم يكن اكتسابها متاحاً في ظلّ منهج الموادّ الدراسيّة المنفصلة .
    � أدّى تنوّع الخبرات ضمن المجال الواحد إلى انفتاح المدرسة على المجتمع , والبيئة المحليّة , الأمر الذي سمح للمدرسة بالخروج من عزلتها .
    عيوب منهج المجالات الواسعة: (مها العجمي 2005 : 279 - 280)
    - عمليّة دمج بعض الموادّ في مجال واحد ليست سهلة , وتحتاج إلى خبراء ومتخصّصين في هذا المجال , وهؤلاء ما زالوا قلّة حتّى الآن .
    - هذا المنهج يركّز على الجانب المعرفيّ أكثر من تركيزه على الجوانب الأخرى .
    - هذا التنظيم لا يصلح إلاّ للإلمام بأساسيّات المعرفة , لذا فهو يناسب المرحلتين الابتدائيّة والمتوسّطة , ولا يناسب المرحلة الثانويّة .
    - عدم إتاحة الفرصة أمام التلاميذ للقيام بالأنشطة التربويّة اللازمة ؛ ولذا أصبح التلميذ سلبيّاً , مسلوب الإرادة في معظم المواقف .
    5- منهج الوحدات القائمة علي المادة الدراسية :
    الوحدات بنية تنظيمية تنظم فيها المادة التعليمية حول أحد الموضوعات الدراسية المستقاة من أحد التخصصات بحيث تختفي الفواصل بين مجالات المعرفة المختلفة التي تخدم موضوع الوحدة ، ويكون التركيز في تعليمها علي الأنشطة التي يمارسها المتعلمون تحت إشراف المعلم بهدف تحقيق أهداف تربوية معينة .
    خصائص الوحدات القائمة علي المادة الدراسية :
    يمكن إيجاز خصائص الوحدة القائمة علي المادة الدراسية فيما يلي :
    1- تدور حول أحد الموضوعات الدراسية تخطيطا وتنفيذا وتقويما .
    2- تشتق من المفاهيم أو المشكلات أو الظواهر ذات الصلة بالموضوعات الدراسية .
    3- يقوم بإعدادها خبراء متخصصون وربما أشركوا معهم بعض المعلمين .
    4- لا يشارك المتعلمون في التخطيط وإنما يشاركون بفاعلية في تنفيذ الوحدة .
    5- تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين ، ولكن في حدود ضيقه ، ربما تكون في تنوع ما يمارسونه من أنشطة عند تنفيذها .
    6- تتحرر من قيود المنهج التقليدي تحررا جزئيا .
    7- تسهم في الربط بين المدرسة والمجتمع .
    8- تحقق بعض الأهداف التربوية .
    9- تطور دور المعلم علي نطاق ضيق إذا ظل مرتبطاً إلي حد ما بالمادة الدراسية .
    بناء الوحدات الدراسية :
    تمر عملية بناء الوحدة القائمة علي المادة الدراسية بعدة مراحل يمكن عرضها فيما يلي ، وسيتم توضيح كل مرحلة منها بمثال تطبيقي يوضح كيفية إعداد وحدة دراسية في مادة العلوم بالصف الثاني الإعدادي .
    1- تحديد موضوع الوحدة : وهي المرحلة الأولي والأهم ، لأن موضوع الوحدة هو الذي سيحدد في ضوئه الإطار العام للموضوعات الفرعية التي ستعالج في هذه الوحدة ومثال علي ذلك بناء وحدة دراسية موضوعاتها الذرة والجزيئات .
    2- تحديد مجال الوحدة : وهو الإطار العام الذي سوف يحدد نوع الخبرات التعليمية المقدمة في الوحدة من حيث المفاهيم والتعميمات الأساسية المتضمنة موضوع الوحدة ، أو المهارات التي يمكن إكسابها للمتعلمين أو الاتجاهات والميول والقيم وأنماط السلوك التي يمكن تنميتها من خلال الوحدة وفي المثال الحالي :
    المفاهيم الأساسية : الذرة ، النواة ، الإلكترون ، البروتون ، الأيون ، العدد الكتلي ، العدد الذري ، مستويات الطاقة ، الجزئي ، أنواع الجزيئات .
    المهارات : تصور الشكل الفراغي ثلاثي البعد للذرة ومستويات الطاقة
    والجزئ والأيون ، رسم الشكل الفراغي للذرة والجزئ والأيون .
    الاتجاهات : تكوين اتجاهات إيجابية نحو تعلم العلوم .
    3- تحديد الأهداف التعليمية : يجب أن يراعي في تحديد أهداف الوحدة عدة معايير ، مثل وضوحها وشمولها وتنوعها ، وقابليتها للتحقيق في ضوء الإمكانات المتاحة ومن أهداف الوحدة موضع المثال :
    1- تعريف الذرة ، النواه ، الإلكترون ، البروتون ، الأيون ، العدد الذري ، العدد الكتلي ، العدد الذري ، مستويات الطاقة ، الجزئي ، أنواع الجزيئات.
    2- تصور الشكل الفراغي للذرة ، الإلكترون الأيون ، مستويات الطاقة ، الجزئ .
    3- التعبير عن تلك التصورات بالرسم .
    4- إكساب الطلاب إتجاه إيجابي نحو دراسة العلوم .
    4- إختيار الخبرات التعليمية وتنظيمها : وتشمل كل ما يمكن أن يقدم للمتعلمين من أنشطة تعليمية / تعلمية حول عناصر محتوي الوحدة ويراعي في اختيارها ارتباطها بالأهداف وإسهاما في تحقيق إيجابية المتعلمين ، وتنوعها وشمولها ، وتنمية قدرات المتعلمين ، ويجب أن يراعي في تنظيمها ما يراعي من معايير تنظيم المحتوي .
    ومن أمثلة أنشطة الوحدة موضوع المثال :
    أ- نشاط رسم النماذج العقلية .
    ب- نشاط جمع مادة علمية من مراجع مختلفة .
    ج- مناقشة المعلم للطلا فيما رسموه من نماذج .
    5- إعداد التصور المقترح لتنفيذ الوحدة : ويشمل كل ما هو شأنه أن يساعد في تنفيذ هذه الوحدة بحيث تتحقق جميع أهدافها ، وذلك بتحديد أهم طرق التدريس التي يمكن أن تتناسب مع موضوع الوحدة ، والوسائل التعليمية والأدوات والخامات ومن طرق تدريس الوحدة موضع المثال .
    - إستراتيجية رسم النماذج العقلية .
    - المناقشة .
    - التعلم التعاوني .
    - ومن وسائل التعليمية التي يمكن استخدامها .
    - الرسوم التخطيطية .
    - المحاكاة بالكمبيوتر .
    - النماذج المحسة .
    - الشفافيات .
    6- اقتراح تصور للتقويم : يتضمن الاختبارات أو الاستبيانات ، أو بطاقة الملاحظة وغيرها ولابد من أن تلتزم خطة التقويم المقترحة بكل معايير التقويم من حيث الاستمرار والشمول والاقتصاد في الوقت والجهد وبناء الأدوات علي أسس علمية ومن أمثلة أدوات التقويم المستخدمة في وحدة الذرة والجزيئات .
    1- اختبار تحصيلي .
    2- اختبار رسم النماذج العقلية .
    3- مقياس اتجاهات نحو تعلم العلوم .
    7- إعداد مرجع الوحدة : ويتضمن مرجع الوحدة عدة عناصر أساسية ، وهي :
    - عنوان الوحدة .
    - مقدمة للمعلم .
    - تحديد لمجال الوحدة .
    - قائمة بالأهداف المرجو تحقيقها .
    - قائمة بعناصر محتوي الوحدة .
    - طرق بأنواع الأنشطة التعليمية .
    - طرق التدريس المقترح استخدامها .
    - الوسائل التعليمية المقترحة .
    - قائمة المراجع والمصادر التي يمكن الرجوع إليها .
    - خطة التقويم المقترحة في الوحدة .
    مميزات منهج الوحدات القائمة علي المادة الدراسية :
    1- يقدم فرصا متنوعة للتعلم الذاتي لأنها تعتمد علي نشاط المتعلم .
    2- تراعي الفروق الفردية نوعا ما بين المتعلمين لأنها تقدم لهم أنشطة متنوعة .
    3- تقدم المعرفة في شكل تنظيمي يحقق تكاملها في البنية المعرفية للمتعلم .
    عيوب منهج الوحدات القائمة علي المادة الدراسية :
    1- قد لا تصلح للمتعلمين في جميع مراحل التعليم .
    2- يحتاج تنفيذها إلي إمكانيات وتجهيزات قد يصعب توفيرها .
    3- تحتاج إلي معلم معد إعدادا خاصا يمكنه من التخطيط للوحدة وتنفيذها وتقويمها .
    ثانياً : تنظيمات المناهج وفق احتياجات المتعلمين واهتماماتهم :
    جاءت هذه التنظيمات المنهجية للتغلب علي الانتقادات الموجهة لتصميمات المناهج القائمة علي الموضوعات المعرفية وكذلك للتغلب علي سلبية المتعلم في الموقف التعليمي ومن تلك التنظيمات منهج النشاط ومنهج الوحدات القائمة علي الخبرة ، والمنهج التكنولوجي ، ومنهج الألعاب التعليمية ، فيما يلي نعرض باختصار توضيح كل نوع منها :
    1- منهج النشاط :
    بنيت فكرة منهج النشاط علي إيجابية المتعلم في موقف التعلم وهذه الفكرة ليست بالجديدة تماماً في مجال التربية ولكنها تبلورت علي يد جون ديوي
    عام 1869 وقد أعتمد هذا المنهج علي عدة تبريرات مؤداها أن ، الناس يتعلمون فقط ما يكتسبونه من الخبرة ، وأن التعلم المرتبط أهداف نشطة يترجم تلقائيا في تغيرات سلوكية ، كما أن التعلم يحدث أثناء الحث عن حلول لمشكلات أو عند التفكير في الوصول إلي أهداف معينة .
    خصائص منهج النشاط :
    يتميز منهج النشاط عن غيره من التنظيمات الأخرى بما يلي :
    1- يستهدف تحقيق النمو المستمر في شخصية المتعلم .
    2- يختار المحتوي وينظم علي أساس سيكولوجي ( ميول واهتمامات المتعلم )
    3- تسود طريقة حل المشكلات هذا التنظيم المنهجي .
    4- يعتمد تنفيذه علي الطرق التي تحقق إيجابية المتعلم .
    5- يعمل علي تحقيق وحدة المعرفة وتكاملها وإزالة الحواجز بين جوانب المعرفة المختلفة .
    6- التخطيط لهذا المنهج يكون حسب المواقف التي يتعرض لها المتعلمون ، وبالتالي فهو لا يعد مسبقاً .
    7- يبني علي أساس العمل التعاوني والتخطيط المشترك .
    مميزات منهج النشاط :
    يمتاز منهج النشاط بما يلي :
    1- إيجابية المتعلم ونشاطه ومشاركته في اختيار الأنشطة والتخطيط لها وتنفيذاً وتقويما
    2- إتاحة فرصة النمو الشامل والمتكامل لمتعلم في جميع الجوانب .
    3- يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين لاهتمامه بميولهم واحتياجاتهم .
    4- ينقل المعلم من ناقل للمعرفة إلي كونه موجها ومرشداً .
    5- يساعد علي تحقيق كثير من الأهداف التربوية المهمة ، مثل : تنمية التفكير العلمي والقدرة علي التخطيط والتعلم الذاتي والتعلم الجماعي .
    عيوب منهج النشاط :
    علي الرغم من مميزات منهج النشاط فإنه لا يخلو من العيوب التي تمثل عقبات في سبيل تطبيقه ومنها :
    1- اعتماده علي ميول المتعلمين فقط قد لا يحقق النمو الشامل المتكامل الذي يشير إلي أهداف التربية . لأن موضوعاته قد لا تكون ذات قيمة تعليمية أو تربوية كبيرة .
    2- العلاقة بين الخيرات في منهج النشاط قد تكون عشوائية وغير مترابطة ارتباط جيد أو منتظم .
    3- تحديد ميول المتعلمين ورغباتهم عملية صعبة ومعقدة .
    4- يتطلب تنفيذه إعادة تأهيل المعلمين ، حتى يستطيعون العمل من خلاله ، وهذه عملية مكلفة .
    تطبيقات منهج النشاط :
    هناك عدة أفكار لتطبيق منهج النشاط بالشكل الذي يمكن التغلب فيه علي عوائق تطبيقه ومنها ، (أ) المشروعات. (ب) الاسترشاد بميول المتعلمين . (ج) تنظيم منهج النشاط حول مشكلات اجتماعية وستناقش تلك الأفكار فيما بعد في تنظيمات منهجية أخري .
    2- منهج الوحدات القائمة علي الخبرة :
    هو صورة مطورة من منهج النشاط ، لأنه يحاول التغلب علي التفتيت أو التجزئة الموجودة بين ألوان النشاط المتعددة فيه ، ويقدم هذا المنهج خبرات تقوم علي الترابط والتكامل والتتابع في صورة وحدات ، وهو بذلك يتفق مع مفهوم المنهج الحديث الذي ينظر إليه علي أنه مجموع الخبرات التي تقدمها المدرسة للمتعلمين لتحقيق النمو الشامل والمتكامل . كما يتفق أيضاً مع مفهوم الخبرة المربية .
    وتدور كل عمليات منهج الوحدات القائمة علي الخبرة تخطيطاً وتنفيذاً ، وتقويماً حول الخبرات التعليمية المبنية علي حاجات المتعلمين وميولهم ويهتم هذا المنهج بعملية التعلم التي تقوم علي مواجهة المتعلم لموقف حياتي حقيقي يتم من خلاله الإسهام في تحقيق الأهداف التي يرمي إليها .
    خصائص منهج الوحدات القائمة علي الخبرة :
    يمكن اختصار خصائص منهج الوحدات القائمة علي الخبرة في :
    1- يستهدف تحقيق نمو شخصية المتعلم بشكل متكامل .
    2- يختار المحتوي وينظم في ضوء ميول وحاجات المتعلمين واستعداداتهم .
    3- تسود طريقة حل المشكلات والاكتشاف .
    4- يتم تخطيطه مسبقاً .
    5- يتم تقويم المتعلم بشكل تربوي مناسب .
    مميزات منهج الوحدات القائمة علي الخبرة :
    تتمثل ايجابيات هذا التصميم المنهجي فيما يلي :
    1- ينظر للمتعلم علي أنه محور العملية التعليمية .
    2- يراعي الفروق بين المتعلمين .
    3- يحدث ربط بين المتعلم والمدرسة والمجتمع .
    4- يراعي أبعاد الزمن الثلاثة .
    5- يحقق معني الترابط أو التماسك في كل جوانبه ومكوناته .
    عيوب منهج الوحدات القائمة علي الخبرة :
    تتمثل سلبيات منهج الوحدات القائمة علي الخبرة في :
    1- لا يوفر العموم الكافي في المواد الدراسية المختلفة .
    2- يصعب في ظل هذا المنهج مراعاة مبادئ التنظيم الأفقي بين الخبرات التربوية علي مستوي المواد الدراسية داخل الصف الواحد .
    3- قد يؤدي إلي جمود في طرق التدريس لاعتماده علي حل المشكلات والاكتشاف في الغالب .
    4- لا يتناسب مع طبيعة اليوم المدرسي والجدول الدراسي في أنظمتنا التعليمية
    5- يتطلب إمكانيات مادية وبشرية ، كما يتطلب خبراء متخصصين في هذا النوع من المنهج لتخطيطه بالشكل المناسب .
    3- المنهج التكنولوجي :
    هو ممارسة وسائط تكنولوجيا التعليم دورا أساسيا في تصميم وتنفيذ وتقويم وتطوير الخبرات التعليمية التعلمية لمنهج وفي ظل هذا التعريف لا ينظر إلي تكنولوجيا التعليم علي أنها مجرد مجموعة من الأجهزة والمعدات ، بل أنها وسائط فاعلة في تحقيق الأهداف المرجوة في إطار العلاقة التفاعلية بين الجانب البشري والخبرات والأجهزة والأدوات لتقديم الكثير بالنسبة لعمليتي التعليم والتعلم والشكل يبين ذلك :



    طبيعة العلاقة التفاعلية بين جوانب عمليات التعليم والتعلم في المنهج التكنولوجي
    أهداف المنهج التكنولوجي لتحقيق الأهداف التالية :
    يرمي المنهج التكنولوجي لتحقيق الأهداف التالية :
    1- تنمية القدرات الفكرية والإجرائية لدي المتعلم .
    2- تعزيز الإدراك الحسي بعرض المفاهيم والمعارف والمبادئ المجرد بصيغ محسة
    3- تشجيع وتنمية الكفايات والمهارات الفردية في البحث والاطلاع والتعبير والتطبيق
    4- تنمية قدرة المتعلم علي توظيف معرفته في مواقف جديدة .
    5- تقوية رغبة المتعلمين للتعلم من خلال التفاعل مع مواقف تعليمية تكنولوجية .
    6- تأهيل المتعلمون للتعايش مع المستجدات التكنولوجية .
    7- تسر

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 2:18 am