إن لفظ نظام يعني تجمعاً لعناصر وتفاعل بينها، يتم داخل إطار وفق قواعد معينة، أي أن النظام هو الكل الذي يتكون من مجموعة من الأجزاء، وهذا الكل يعمل من أجل تحقيق هدف ما. (الباش، 1998) .
تعريفه :
هو الكل المركب من عدد من العناصر ولكل عنصر وظيفة وعلاقات تبادلية ، وأي تأثير في أحد العناصر ينتقل إلى بقية العناصر الأخرى ، وللنظام هدف أو أهداف يسعى إلى تحقيقها وله حدود ويوجد في بيئة يؤثر فيها وتؤثر فيه ويكون النظام جزء من نظام اكبر منه وهو نفسه يكون كل عنصر فيه نظاما ويكون النظام مفتوحا إذا تحولت المدخلات بسهولة إلى عمليات بينما يكون مغلقا إذا لم يسمح بذلك وللنظام بعد زماني ومكاني ، ( مرعي ، 2000 ، 16).
ويعرف النظام System) بشكل عام بأنه :
• "كيان متكامل يتألف من مجموعة من العناصر المتداخلة والمترابطة تبادلياً وتكاملياً وظيفياً، تعمل بانسجام وتناغم على وفق نسق معين من أجل تحقيق أهداف مشتركة محددة، وأي تغيير أو تطوير وتعديل يطرأ على أي مكونات النظام يؤدي إلى تغيير وتعديل في عمل النظام" (الحيلة ، 2003 ،51) .
• "تجمع لعناصر ووحدات تتحدد في شكل أو آخر من أشكال التفاعل المنظم أو الاعتماد المتبادل" ، (عليان والدبس، 1999 ،282) .
ويعرف النظام في التعليم والتعلم :
• عملية نسقيه منتظمة لتصميم أنظمة التدريس لتعمل بأعلى درجة من الكفاءة والفاعلية لتسهيل التعلم لدى الطلاب ( زيتون 1999: 60) .
ويعرف النظام في التدريس والتعلم:
• دراسة المفاهيم أو الموضوعات من خلال منظومة متكاملة تتضح فيها كل العلاقات بين أي مفهوم أو موضوع وغيره من المفاهيم أو الموضوعات مما يجعل الطالب قادراً على ربط ما سبق دراسته مع ما سوف يدرسه في أي مرحلة من مراحل الدراسة خلال خطة محددة وواضحة لإعداده وفقاً لمنهج معين أو تخصص معين . (فهمي :2000: 28)
• "الوسائل التقنية التي تعتمد على التوجيه العلمي والمنطقي في أهدافه وبيئية وعناصر ضبطه، وعلاقاته ومداخلاته ونتائجه) ( قطامي وآخرون، 2003، 232).
• أما لوجان فقد عرفه نقلا عن ( قطامي، 2001 ) بأنه "مجموعة من العوامل المنتظمة معا في صيغ سيكولوجية وتربوية بحيث يتم تحقيق مجموعة من الأهداف المحددة لدى الطلبة بعد التفاعل معها وتوظيفها لديهم".
مكونات النظام :
1) بيئة النظام (environment ): تشير إلى المحيط المادي أو النفسي الذي يعمل النظام في إطاره ويشمل ذلك الفصل الدراسي والمدرسة التي يدرس فيها والمجتمع المحيط .
2) المدخلات ( Inputs ): تشير إلى مجموعة الجهود المادية و البشرية والموارد والأجهزة والأدوات والأشخاص المتفاعلين لتحقيق أهداف مرغوبة ؛ وتتمثل في الطلاب و الأهداف و المحتوى , والمعلم والأدوات والوسائل .
3) العمليات (Processes): هي حركة التفاعل المنظم الحاصل في النظام بين المدخلات المختلفة نحو تحقيق هدف النظام.
4) المخرجات (Outputs): : هي النتاج النهائي من جراء العمليات المختلفة التي تمثل الأهداف النهائية التي يسعى النظام إلى تحقيقها بمعنى حدوث التعلم لدى المتعلم وذلك باكتسابه للمفاهيم والقيم والاتجاهات المرغوبة .
5) التغذية الراجعة (Feedback): وهي التي تعطى مؤشراً عن مدى تحقق الأهداف وإنجازها وتوضيح مراكز القوة والضعف في أي مكون من المكونات الأربعة السابقة للنظام وفي ضوء هذه النتائج يمكن إجراء تعديلات للمدخلات والعمليات لتحقيق مستوى أعلى من الأهداف ، (عزمي : 1996 ، 167) ،( زيتون : 2007 ، 60-65) .
أهمية النظام في التدريس :
تكمن الأهمية النظرية للنظام في تقديم إطار نظري يصف عملية التدريس وبنيتها بشكل متكامل وتكمن الأهمية التطبيقية للنظام من خلال مساعدته في الوصول إلى الأهداف بطريقة علمية منظمة بعيدة عن الارتجالية في اتخاذ القرارات ، ويقصد من النظام تقديم نوع من التفكير مختلف جذريا عن الأسلوب التقليدي المتبع حاليا إذ ينظر إلى المعلم بأنه احد مكونات النظام ولا ينظر إلى النظام كأجزاء منفصلة وانما ككل متكامل متفاعل ، مؤثرة ومتأثرة ، ولذلك يعتبر النظام من أفضل الطرق والوسائل لتحديد متطلبات التعليم بدقة
المنـحى النظـامي(Systems Approach):
يعزى الفضل في ظهور المنحى النظامي إلى النظرية العامة للنظم لصاحبها عالم البيولوجى ( لودوج فون بيرتانفىLudwig Von Bertanffy)، وبرغم أن مجال هذه النظرية غير محدد تماما، إلا أنه يمكن النظر إليها على أنها ذات منحنى منطقى–رياضى مهمته الأساسية صياغة أو اشتقاق المبادئ أو القواعد العامة التي يمكن تطبيقها على النظم ككل، وليس على نظام بعينه، ومن أمثلة هذه المبادئ أو القواعد :
1- كل الأنشطة داخل النظام تتكامل مع بعضها البعض .
2- كل مكونات أو أجزاء النظام تكون معتمدة على بعضها البعض .
3- التغيرات التي تحدث في أحد أجزاء النظام تؤثر في باقي أجزائه الأخرى .
4- يجب إتاحة بعض طرق الاتصال داخل النظام ؛ لضمان بقائه كنظام قابل للبقاء فلا يضمحل ومن ثم ينتهي .
5- يجب تقويم مدخلات النظام لتحديد الظروف التي قد تؤثر في وظيفة النظام ، (زيتون: 1999 ، 43-45 ).
تطبيق استخدام المنحى النظامي في التصميم التدريسي:
مرت عملية التعليم بالكثير من الفوضى والعشوائية ، ولقد أدرك المهتمون في مجال تطوير التعليم وجوب وصف علمي مفصل لآلية التعليم ولقد وجدوا في المنحى النظامي الوسيلة المناسبة التي من شانها أن تبين للمعلمين كيف أن يصمموا ويطبقوا وينفذوا ثم التقويم ، وذلك من اجل التحسين المستمر للتدريس وذلك بإتباع منهج علمي منظم .
إن إتباع المنحى النظامي الذي يتألف من المدخلات والعمليات والمخرجات والتغذية الراجعة ساهم بشكل كبير في منع التخبط والعشوائية في العملية التعليمية ونقلها إلى مرحلة المنهجية النظامية والعملية المنظمة . ( الحيلة ، 1999، 86 ) .
مراحل تصميم التدريس وفق المحنى النظامي( Systematic Approach) :
إن أي نظام للتصميم التدريسي يتكون من عدة عمليات ( مراحل ) منتظمة ومنظمة تنظيما علميا ومنطقيا، ومراحل تصميم التدريس وفق المنحى النظامي كالآتي :
1. التحليل ( Analyze ) : مثل تحليل العمل وتحليل المهام وأهداف الطلبة واحتياجات المجتمع، وكذلك تحليل القوى العاملة ،ويتمثل ذلك بتحليل الأهداف, المحتوى ، الأنشطة، الوقت اللازم لكل نشاط والتدريب وخبرات المتعلمين السابقة , متطلبات التدريس , الشروط اللازمة لحدوث التعلم ،
2. التصميم ( Design) : ويتمثل ذلك في تحديد المحتوى ثم تحديد الاستراتيجيات ، والأساليب التدريسية المختلفة
3التطوير (Develop): في هذه المرحلة يقوم المصممون بتحسين التدريس بناء على التغذية الراجعة من خلال تلافي القصور و تعزيز جوانب القوة.لوسائط المساندة التي تعمل على تحقيق الأهداف المخطط لها .
4- التنفيذ ( Implement) : ويتمثل ذلك في التطبيق لإجراءات التدريس .
- 5 التقويم ( Evaluation) : يتضمن التقويم التكويني للمواد التعليمية ولكفاية التنظيم لمقرر معين وتقويم مدى فائدة هذا المقرر للمجتمع، ومن ثم إجراء التقويم الختامي. ( الحيلة ، 1999 ، 101- 102 ).
النموذج التدريسي :
خطة يمكن استخدامها في تنظيم عمل المعلم ومهامه التعليمية .
تمثيل مبسط لمجال من مجالات التدريس للخروج بعدد من الاستنتاجات ويتضمن علاقات بين مجموعة من العناصر التي يتألف منها المجال موضوع التدريس ”ويكون بشكل صورة ، مخططات ، شبكة علائقية ، أشكال توضيحية .
خصائص النموذج التدريسي :
1. الاختزال : يختزل النموذج الواقع المعقد والمتشابك ،تبسيط الواقع والتمكن من فك مكونات وإدراك طبيعة العلاقات المتحكمة فيه ، يتضمن الاختزال تحريفاً للواقع ، حيث لا يمكن تمثيل جميع جوانب الواقع التعليمي لأنه أشد تعقيد من التمثيل التخطيطي الذي يقدمه النموذج .
2. التركيز : النموذج يبرر بعض الخصائص وذلك بالتركيز على بعض المكونات والعلاقات .
3. الاكتشاف : ما يميز النموذج قيمته المنهجية الكشفية بالإضافة إلى وظيفته الوصفية التحليلية .حيث تم اكتشاف نماذج جديدة أكثر تعقيداً وبلورتها ، وهو أقرب إلى الواقع التعليمي حيث يمكن إدخال تعديلات على الأنموذج الأصل ، ليضم عدداً أكبر من المجالات التي تشمل عدداً من العلاقات الجديدة .
نماذج للتصميم التعليمي
هناك عدة نماذج للتصميم التعليمي ، بعضها معقد ، والآخر بسيط ، ومع ذلك فجميعها يتكون من عناصر مشتركة تقتضيها طبيعة العملية التربوية ، والاختلاف بينها ينشأ من انتماء مبتكري هذه النماذج إلى مدرسة تربوية معينة ( سلوكية ، أو معرفية ، أو بنائية ) وذلك بتركيزهم على عناصر كل مرحلة من مراحل التصميم بترتيب محدد ، فهناك مرونة في تناول هذه العناصر حسب ما يراه المصمم ، وحسب طبيعة التغذية الراجعة التي يتلقاها ، ومن ثم إجراء التعديل المطلوب ، وجميع النماذج اشتقت من مدخل النظم للتصميم التعليمي الذي يتكون من عدة عناصر منتظمة ، ومنظمة منطقيًا ، تتحدد في ( التحليل – التصميم – التطوير – التنفيذ – التقويم ) ، وفيما يأتي عرض لبعضًا من تلك النماذج ، التي تم ابتكارها ، أو تطويرها في مجال تصميم التعليم ، وفقًا لما وردت عليه في عدة مراجع وهي :
١ – نموذج جانييه وبرجز في التصميم التعليمي ( Gane & Briggs )
وهو من نماذج التصميم التعليمي المستندة إلى أصول سلوكية ، ويتكون النموذج من أربع عشرة مرحلة ، هي :
- تحديد الأهداف العامة للمساق الدراسي المراد تصميمه .
- تحليل المصادر التعليمية وطرق عرضها ، ونوعية الصعوبات التي تحيط بها .
- تحديد نطاق الموضوع المتعلم ، وطريقة عرضه للمتعلم .
- تحديد المهمات التعليمية الجزئية وترتيبها .
- تحليل الأهداف السلوكية الخاصة .
- تعريف هذه الأهداف السلوكية .
- تحضير مذكرة يومية .
- اختيار الأدوات والوسائل التعليمية .
- قياس أداء المتعلم .
- إعداد المتعلم للتعليم .
- إجراء التقويم التكويني .
- إجراء التعديلات ، بناء على عملية التقويم التكويني.
- إجراء عملية التقويم الجمعي .
- نشر المساق التعليمي المصمم .
٢ – نموذج تينسون في التصميم التعليمي ( Tenson )
وهو من نماذج تصميم التعليم المستندة إلى أصول معرفية ، حيث يفترض فيه أن التصميم القائم على أسس معرفية يتضمن المكونات التالية :
- المستقبلات الحسية .
- الضبط التنفيذي .
- المجالات الوجدانية للتعلم .
- الذاكرة العامة ، والذاكرة طويلة المدى .
ويفترض النموذج وجود مصدرين أساسيين للمعلومات ( مصدر داخلي – ومصدر خارجي) كما يفترض وجود عمليات ديناميكية ذات نظام تفاعلي ، يعمل على التكامل المستمر لمختلف المكونات .
٣ – نموذج ويلز في التصميم التعليمي ( Willis )
وهو من نماذج التصميم التعليمي المعتمدة على أصول بنائية ، وقد صمم ويلز نموذجه وأسماه بنموذج تصميم التعلم البنائي – التفسيري ، ويتسم بالخصائص التالية : -
- عملية التصميم دائرية ، وليست خطية ، وأحيانًا تتخذ شكل الفوضى المحكمة .
- عملية التصميم عضوية تطورية تأملية تعاونية .
- تنشأ الأهداف أثناء عملية التصميم والتطوير .
- خبراء التصميم التعليمي بصورة عامة لا وجود لهم .
- يؤكد التعليم على التعلم في سياقات ذات مغزى .
- التقويم التكويني له دور حاكم .
- البيانات الذاتية قد يكون لها قيمة كبرى في عملية التقويم .
٤ – نموذج ديك وكاري في التصميم التعليمي ( Dick & Carey )
يتكون هذا النموذج من ثمان خطوات إجرائية ، وبيانها كالتالي : -
- تحديد الأهداف العامة للمساق الدراسي المراد تصميمه .
- تحليل المهمات التعليمية الجزئية التي يتكون منها .
- تحديد المتطلبات السلوكية السابقة ، وخصائص المتعلم .
- بناء اختبار تقويمي أدائي المرجع ، أو محكي المرجع وتطويره .
- تطوير استراتيجيات التعليم .
- اختيار وتطوير المادة التعليمية .
- تصميم عملية التقويم التكويني ، وتطبيقها بهدف التحسين والتطوير .
- مراجعة البرنامج التعليمي ، بناء على ما توصلت إليه عمليات التقويم التكويني وتطبيق عمليات التقويم الختامي ( الجمعي ) من أجل الحكم على جودة البرنامج التعليمي المصمم.
٥ – نموذج المنحى المنظومي للتعليم ل جيرلاك وإيلي ( Gerlach & Ely )
تم تطوير هذا النموذج لتوضيح عملية التعليم ، واستخدام وسائل الاتصال التعليمية في تسهيل عملية التعلم ، ويتكون هذا النموذج من عدة خطوات ، هي :
- تحديد الأهداف التعليمية العامة ، والسلوكية ، والممكنة حيث تؤثر هذه الخطوة في بقية الخطوات اللاحقة تأثيرًا مباشرًا .
- تحديد المحتوى التعليمي المناسب لتحقيق الأهداف ، وهذا يختلف باختلاف الموضوع الدراسي ، وخصائص الفئة المستهدفة .
- تحديد مهارات المتطلبات السابقة التي يجب أن يكتسبها الطلاب قبل البدء بتعلم المحتوى والأهداف الجديدة .
- تحديد الاستراتيجيات والأساليب .
- تنظيم الطلاب في مجموعات ، سواء مجموعات كبيرة أم صغيرة ، من أجل تحقيق الأهداف التعليمية بشكل مناسب ، وبدرجة عالية من الإتقان .
- تحديد الوقت وتنظيمه ، وهذا يعتمد على طبيعة الأهداف ، والاستراتيجيات ، والأساليب اللازم استخدامها لتحقيق الأهداف .
- تحديد المكان الذي سيتم فيه التعلم .
- اختيار مصادر التعليم المناسبة من مواد وأجهزة تعليمية مختلفة .
- تقويم الأداء ، ويتم خلال التعليم ( تراكمي ) أو في نهايته ( ختامي ) . لقياس مدى تحقق الأهداف ، والتأكد من سلامة الإجراءات السابقة جميعها ، من أجل التحسين في حالة الاستعمال مرة أخرى للخطوات السابقة .
- التغذية الراجعة المرتدة ، وهي عملية مستمرة تشير إلى مدى فاعلية التعليم بجميع جوانبه ، ومن ثم إجراء التغيير ، أو التعديل في أي خطوة ، أو مرحلة من خطوات النموذج .
٦ – نموذج كمب في التصميم التعليمي ( Kemp )
يتصف هذا النموذج بالنظرة الشاملة التي تأخذ بعين الاعتبار جميع العناصر الرئيسة في عملية التخطيط للتعليم ، أو التدريب بمستوياته المختلفة ، ويساعد هذا النموذج المعلمين في رسم المخططات لاستراتيجيات التعليم ، بما في ذلك تحديد الأساليب ، والطرق ، والوسائل التعليمية من أجل تحقيق أهداف المساق أو المقرر .
ويحدد كمب في نموذجه ثمانية عناصر، يمكن استخدامها في التصميم التعليمي ، وهي :
- تحديد احتياجات المتعلم ، وصياغة الأهداف العامة ، واختيار الموضوعات ، ومهام العمل اللازمة في عملية التعليم .
- تحديد خصائص المتعلمين الواجب اعتبارها في أثناء التصميم التعليمي .
- تحديد الأهداف التعليمية بشكل سلوكي قابل للقياس والملاحظة .
- تحديد محتوى المادة التعليمية التي ترتبط بالأهداف التعليمية .
- التقدير القبلي ( الأولي ) لمدى ما يعرفه الطلاب من أهداف الموضوع الذين هم يصدده.
- تصميم نشاطات التعلم والتعليم ، واختيار المصادر والوسائل التعليمية التي تساعد في تحقيق الأهداف
- تحديد الإمكانات والخدمات المساندة ، مثل الميزانية ، والأفراد العاملين ، وجدول الدراسة والأجهزة ، والتسهيلات المادية التي تساعد في تنفيذ خطة التدريس .
- تقويم تعلم الطلاب ، والاستفادة من هذا التقويم في مراجعة ، وإعادة تقويم أي جانب من خطة التدريس يحتاج إلى تحسين .
٧ – نموذج استراتيجيات التصميم ل ليشن وبولوك ورايجليوث Leshin , Pollock & )
. ( Reigeluth
أعد كل من ليشن ، وبولوك ، ورايجليوث نموذجاً ، يتصف بأنه يتكون من خطوات إجرائية يمكن تطبيقها خطوة بخطوة ، بحيث يؤدي إتقان الخطوة الأولى إتقان الخطوة اللاحقة بها وقد بنيت جميع هذه الخطوات على أساس من البحث في العلوم الإنسانية ، حيث جاء تجميع نشاطاتها متناسقة ، ومترابطة كعملية تصميم متماسكة ، ويتكون هذا النموذج من عدة نشاطات متسلسلة منطقيًا ، اعتماداً على البحوث في مجال كل منها :
- تحليل الحاجات : ويتضمن تحليل المشكلة ، من حيث تحديدها وتقديم الحلول المقترحة كما يتضمن تحليل المجالات ( العمل أو الموضوعات التعليمية ) من حيث تحديد المهمات التي تشكل كل مجال ، وتحديد نواحي القصور ، وكتابة الأهداف السلوكية لكلمنها ، وتطوير أدوات القياس .
- اختيار المحتوى وتسلسله : ويتضمن تحليل كل مهمة وتتابع مكوناتها الأساسية ، وتحليل خصائص المتعلمين ، واختيار الوسائل ، وتدوين النتائج ، والتخطيط للمشروع .
- تطوير الدروس :ويتضمن تصميم كل درس وإعداده ، وتضمين جميع أنواع التعلم والاستراتيجيات ، والأساليب الفنية .
- استخدام وسائل الاتصال التعليمية .
- التقويم .
٨ – نموذج روبرتس في التصميم التعليمي ( Roberts )
وهو من أحدث نماذج التصميم التعليمي ، ويقدم هذا النموذج توضيحًا متى يبدأ التصميم التعليمي ، ومتى ينتهي . يحتوي النموذج أربعة عناقيد منفصلة ، الأكبر فيها هو التصميم التعليمي والعناقيد الثلاثة الأخرى ، تمثل إدارة المشروع ، وتصميم الدافعية ، وتطبيق التعليم وفي مجموعة التصميم التعليمي هناك خمس عشرة خطوة ، ست منها تتضمن التقويم ، ويعد مخرج كل خطوة مدخلا في التالية ، وبيانها كالتالي :
- تحديد الاحتياجات .
- تحديد الأهداف .
- إجراء التقويم التكويني للاحتياجات التعليمية ، والأهداف التعليمية .
- تحليل الهدف التعليمي .
- تحليل خصائص الطلاب .
- إجراء التقويم التكويني لتحليل الأهداف ، وخصائص الطلاب .
- كتابة الأهداف الأدائية .
- كتابة البنود الاختيارية .
- إجراء التقويم التكويني للأهداف الأدائية ، والبنود الاختيارية .
- تحديد الاستراتيجيات التعليمية .
- إجراء التقويم التكويني للاستراتيجيات التعليمية .
- تطوير المواد التعليمية .
- إجراء اختبار أولي ( استطلاعي ) للتعليم .
- تحديد التصميم حسب الحاجة .
- صياغة ( بلورة ) المواد التعليمية بشكل نهائي .
٩ – نموذج هانيك ومولندا ورسل وسمالدينو في التصميم التعليمي
( Smaldino Heinich , Molenda , Russell & )
يرى هانيك ، ومولندا ، ورسل ، وسمالدينو ، بأن التعليم الفعال يتطلب تخطيطًا دقيقًا ومن ضمن عناصر التخطيط للتعليم يدخل عنصر تقنيات التعليم ، ونموذجهم في ذلك كما يلي:
- تحليل خصائص المتعلم .
- صياغة الأهداف السلوكية ( الأدائية ) .
- اختيار المواد والوسائل التعليمية وتصميمها . ويتضمن ذلك اختيار مواد تعليمية متوفرة وتعديل مواد تعليمية متوفرة ، تصميم مواد تعليمية جديدة ، واستعمال المواد التعليمية ومشاركة المتعلم واستجابته من خلال أنشطة وغيرها ، وأخيرًا يتضمن التقويم والمراجعة.
١٠ – نموذج آشور في التصميم التعليمي ( Assure )
يدور هذا النموذج حول تحديد الإجراءات التي يقوم بها المعلمون لتخطيط نشاطاتهم التعليمية وتوصيلها من خلال الاستخدام الفعال للوسائل التعليمية ، فهو نموذج يستخدم على مستوى محدود من قبل معلم واحد للتخطيط اليومي لاستخدام الوسائل التعليمية في الغرفة الصفية بينما النماذج الأخرى تستخدم على نطاق واسع لتصميم أنظمة تعليمية كاملة . وتتحدد خطوات نموذج آرشو في النقاط التالية :
- تحليل خصائص المتعلمين ، ويتضمن تحديد خصائصهم العامة ، ومعرفة قدراتهم المدخلية.
- صياغة الأهداف .
- اختيار الوسائل ، والمواد التعليمية ، وتعديلها ، أو تصميمها .
- استخدام الوسائل التعليمية .
- ضمان مشاركة المتعلم .
- التقويم والتنقيح .
١١ – نموذج فان باتن في التصميم التعليمي ( Van Patten )
طبقًا لهذا النموذج ، يمكن استخدامه في إنتاج مواد تعليمية ورقية ، ويحتوي النموذج على تسع خطوات ، بيانها كالتالي :
- التحليل .
- التصميم .
- التطوير .
- الاختبار التجريبي .
- التنقيح .
- الإنتاج .
- النسخ .
- التنفيذ.
- المتابعة ، والإشراف .
١٢ – نموذج بيرجمان ومور في التصميم التعليمي ( Bergman & Moore )
يحتوي نموذج بيرجمان ومور ، ستة نشاطات رئيسة ، هي ( التحليل ، والتصميم والتطوير والإنتاج ، والتأليف ، والتحقق من الصلاحية ) ويحدد كل نشاط استراتيجيات المدخلات والمخرجات ، والتقويم ، وتوفر مخرجات كل نشاط مدخلات النشاط اللاحق .
١٣ – نموذج ونج ورولرسون في التصميم التعليمي (Wong & Raulerson )
يتكون هذا النموذج من عدة خطوات أساسية ، يتم تنفيذها بعد إجراء عمليات القياس القبلي للمتعلمين ، والاطلاع على الأهداف العامة المستقاة من المنهج ، ومن السياسة المدرسية وبيان خطوات النموذج كالتالي :
- تحديد الأهداف .
- تحليل مهام التعليم .
- تصنيف مهام التعليم ، وتحديد الظروف التي يتم فيها .
- اختيار طرق التدريس والوسائل التعليمية .
- إعداد خطط التدريس .
- تطبيق الخطط التدريسية ، والتقويم ، وتقديم بيانات التغذية الراجعة .
١٤ – نموذج كلارك وستار في التصميم التعليمي ( Clark & Starr )
يتضمن نموذجهما ، خمسة أبعاد ، تتحدد في النقاط التالية :
- تشخيص الموقف التعليمي ، للكشف عن مواطن القوة والضعف وحاجات الطلاب وقدراتهم واستعداداتهم لاختيار الخبرات التي تناسبهم .
- الإعداد للموقف التعليمي ، بحيث يتم توفير بيئة تعليمية تدعو الطلاب من خلالها إلى التعلم.
- أنشطة التعلم الإرشادي ، حيث يقوم بتلك الأنشطة الطلاب ، ودور المعلم دور توجيهي
وإرشادي .
- تقييم تعلم التلاميذ .
- المتابعة .
١٥ – نموذج المشيقح في التصميم التعليمي
ويتكون من خمس مراحل ، كما يلي :
- مرحلة التحليل ، تتضمن ( تحليل الاحتياجات – تحليل الأهداف – تحليل المادة العلمية
تحليل المتعلمين – تحليل البيئة التعليمية) .
- مرحلة الإعداد ، تتضمن ( إعداد أسلوب التدريس – إعداد الوسائل التعليمية – إعداد الإمكانات الطبيعية – إعداد أدوات التقويم ) .
- مرحلة التجريب ، تتضمن ( التجريب الإفرادي والتنقيح – التجريب مع مجموعات صغيرة – التجريب في مكان الاستخدام والتنقيح ) .
- مرحلة الاستخدام ، تتضمن ( أسلوب العرض للمجموعات الكبيرة – أسلوب الدراسات الحرة المستقلة – أسلوب التفاعل في المجموعات الصغيرة ) .
- مرحلة التقويم ، تتضمن ( تقويم تحصيل الطلاب – تقويم الخطة التعليمية ) .
١٦ – نموذج زيتون في التصميم التعليمي
يتحدد نموذج زيتون في التصميم التعليمي في العمليات الست التالية :
- معالجة محتوى التدريس .
- تحديد الأهداف التدريسية .
- اختيار استراتيجيات التدريس .
- اختيار الوسائل التعليمية .
- تحديد أساليب وأدوات التقويم .
- إعداد مخططات التدريس .
١٧ – نموذج سالم في التصميم التعليمي
وينقسم نموذجه إلى أربعة مكونات رئيسة متتابعة تمثل منظومة التدريس القائمة على مدخل النظم ، حيث يتضح من خلال هذه المكونات المهارات الأساسية التي من المفترض أن يتقنها الطالب المعلم ، أو المعلم لأداء دوره بفاعلية ، قبل وأثناء وبعد الموقف التعليمي . وهذه المكونات تتلخص في النقاط التالية :
- مدخلات الموقف التعليمي ، وتتضمن ( تحديد الأهداف التعليمية – تحديد محتوى المادة
التعليمية – تقييم السلوك المدخلي للطلاب – تحديد خصائص الطلاب – تحديد الاستراتيجيات والأنشطة التعليمية – اختيار الوسائل وتقنيات التعليم – تنظيم بيئة الفصل
إعداد مخطط الدرس ) .
- عمليات الموقف التعليمي .
- مخرجات الموقف التعليمي .
- التغذية الراجعة .
١٨ – نموذج الحيلة في التصميم التعليمي
وضع الحيلة نموذجًا يحدد الخطوات الرئيسة التي يمكن للمعلم اتباعها عند تصميم الوسائل التعليمية وإنتاجها ، وتتلخص خطواته في النقاط التالية :
- تحديد الأهداف التعليمية العامة .
- تحديد خصائص الفئة المستهدفة .
- تحليل المحتوى التعليمي .
- تحديد الأهداف السلوكية .
- تحديد الاستراتيجيات المستعملة في التعليم .
- تحديد محتوى الوسيلة التعليمية .
- عمل المخطط الأولي للوسيلة التعليمية وتحكيمه ، ثم إنتاجها وتجريبها .
- التقويم والمتابعة .
وباستقراء نماذج التصميم التعليمي ، الأجنبية منها والعربية السابق عرضها ، كأمثلة من نماذج التصميم التعليمي ، التي عرضت في أدبيات المجال ، يمكن تقديم بعض الملحوظات والاستنتاجات التالية :
- هناك تشابهًا كبيرًا بين مكونات النماذج سابقة الذكر ، ذلك نتيجة لاشتقاقها من المنحى المنظومي لتصميم التعليم ، ومن هذه العناصر المتشابهة ، تحديد الأهداف التعليمية وتحليل المحتوى ، ... إلخ .
- يسير كل نموذج منها في مراحل متتابعة .
- اهتمت غالبيتها بمرحلتي التصميم والتقويم ، في حين لم تعط اهتمامًا بمرحلة التنفيذ .
- معظم تلك النماذج صمم بطريقة دائرية تعتمد التغذية الراجعة .
- عدد كبير من نماذج التصميم الأجنبية ، صممت لتلاءم نظم التعليم غير المركزية ،حيث تتيح للمعلم حرية اختيار مفردات المحتوى الدراسي في ضوء أهداف محددة ،بينما في أنظمتنا التعليمية ننهج النظام المركزي الذي يحدد فيه المحتوى من قبل سلطات تعليمية عليا .
- معظم النماذج الأجنبية ، صممت لتلبية احتياجات تدريبية في المؤسسات العسكرية وليس كنماذج موجهة أصلا للتعليم المدرسي ، أو الجامعي .
المراجع :
1- الباش ، هاشم ( 1998) : المخرجات التعليمية ومنهج تحليل النظم ، مجلة العلوم الاجتماعية ، مج 16 ، ع 1.
2- جاستفسون كنت وبرانش ، روبرت ( ٢٠٠٣ ): استعراض نماذج التطوير التعليمي .(ترجمة بدر عبد الله الصالح )، ط ٣ ، الرياض: مكتبة العبيكان .
3- الحيلة ، محمد محمود ( 1999 ) : التصميم التعليمي : نظرية وممارسة . الأردن: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
4- الحيلة ، محمد محمود ( 2004 ) : تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق ، ط ٤ ، عمان ، الأردن: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
5- الحيلة ، محمد محمود (1999): التصميم التعليمي نظرية وممارسة ، عمان : دار المسيرة.
6- زيتون ، حسن حسين (2007): الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم , المفهومات والممارسات , الدار الصوتية للنشر والتوزيع , الرياض.
7- زيتون ، حسن حسين ( 1999): تصميم التدريس رؤية منظومية ، بيروت :عالم الكتب .
8- زيتون ، كمال عبد الحميد ( 2004 ) : تكنولوجيا التعليم في عصر المعلومات والاتصالات ، ط ٢ ، القاهرة : عالم الكتب.
9- سالم ، أحمد ( 2004 ) : تكنولوجيا التعليم والتعليم الإلكتروني ، الرياض : مكتبة الرشد ،
10- عبيد، ماجد السيد والشناوي،محمد وجودت،حزامة وشمعة،محمد عزت ومصطفى، نادية ( 2001 ) : أساسيات تصميم التدريس ، عمان ، الأردن: دار صفاء للنشر والتوزيع .
11- عزمي ، محمد سعيد (1996): أساليب تطوير وتنفيذ درس التربية الرياضية في مرحلة التعلم الأساسي بين النظرية والتطبيق ، الإسكندرية : منشأة المعرف،
12- عليان ، ربحي مصطفى و الدبس ، محمد عباس (1999) : وسائل الاتصال وتكنولوجيا التعليم , عما ن :دار صفاء للنشر والتوزيع .
13- فهمي ، فاروق و جولاجوسكي (2000 ): الاتجاه المنظومي في التدريس والتعلم للقرن الحادي والعشرين ، مصر، القاهرة: المؤسسة العربية الحديثة للطبع والنشر.
14- قطامي ، يوسف وآخرون (2002) : تصميم التدريس ، عمان : دار الفكر العربي.
15- مرعي ، توفيق احمد (2000 ) : تصميم المنهاج ، عمان : دار المسيرة
تعريفه :
هو الكل المركب من عدد من العناصر ولكل عنصر وظيفة وعلاقات تبادلية ، وأي تأثير في أحد العناصر ينتقل إلى بقية العناصر الأخرى ، وللنظام هدف أو أهداف يسعى إلى تحقيقها وله حدود ويوجد في بيئة يؤثر فيها وتؤثر فيه ويكون النظام جزء من نظام اكبر منه وهو نفسه يكون كل عنصر فيه نظاما ويكون النظام مفتوحا إذا تحولت المدخلات بسهولة إلى عمليات بينما يكون مغلقا إذا لم يسمح بذلك وللنظام بعد زماني ومكاني ، ( مرعي ، 2000 ، 16).
ويعرف النظام System) بشكل عام بأنه :
• "كيان متكامل يتألف من مجموعة من العناصر المتداخلة والمترابطة تبادلياً وتكاملياً وظيفياً، تعمل بانسجام وتناغم على وفق نسق معين من أجل تحقيق أهداف مشتركة محددة، وأي تغيير أو تطوير وتعديل يطرأ على أي مكونات النظام يؤدي إلى تغيير وتعديل في عمل النظام" (الحيلة ، 2003 ،51) .
• "تجمع لعناصر ووحدات تتحدد في شكل أو آخر من أشكال التفاعل المنظم أو الاعتماد المتبادل" ، (عليان والدبس، 1999 ،282) .
ويعرف النظام في التعليم والتعلم :
• عملية نسقيه منتظمة لتصميم أنظمة التدريس لتعمل بأعلى درجة من الكفاءة والفاعلية لتسهيل التعلم لدى الطلاب ( زيتون 1999: 60) .
ويعرف النظام في التدريس والتعلم:
• دراسة المفاهيم أو الموضوعات من خلال منظومة متكاملة تتضح فيها كل العلاقات بين أي مفهوم أو موضوع وغيره من المفاهيم أو الموضوعات مما يجعل الطالب قادراً على ربط ما سبق دراسته مع ما سوف يدرسه في أي مرحلة من مراحل الدراسة خلال خطة محددة وواضحة لإعداده وفقاً لمنهج معين أو تخصص معين . (فهمي :2000: 28)
• "الوسائل التقنية التي تعتمد على التوجيه العلمي والمنطقي في أهدافه وبيئية وعناصر ضبطه، وعلاقاته ومداخلاته ونتائجه) ( قطامي وآخرون، 2003، 232).
• أما لوجان فقد عرفه نقلا عن ( قطامي، 2001 ) بأنه "مجموعة من العوامل المنتظمة معا في صيغ سيكولوجية وتربوية بحيث يتم تحقيق مجموعة من الأهداف المحددة لدى الطلبة بعد التفاعل معها وتوظيفها لديهم".
مكونات النظام :
1) بيئة النظام (environment ): تشير إلى المحيط المادي أو النفسي الذي يعمل النظام في إطاره ويشمل ذلك الفصل الدراسي والمدرسة التي يدرس فيها والمجتمع المحيط .
2) المدخلات ( Inputs ): تشير إلى مجموعة الجهود المادية و البشرية والموارد والأجهزة والأدوات والأشخاص المتفاعلين لتحقيق أهداف مرغوبة ؛ وتتمثل في الطلاب و الأهداف و المحتوى , والمعلم والأدوات والوسائل .
3) العمليات (Processes): هي حركة التفاعل المنظم الحاصل في النظام بين المدخلات المختلفة نحو تحقيق هدف النظام.
4) المخرجات (Outputs): : هي النتاج النهائي من جراء العمليات المختلفة التي تمثل الأهداف النهائية التي يسعى النظام إلى تحقيقها بمعنى حدوث التعلم لدى المتعلم وذلك باكتسابه للمفاهيم والقيم والاتجاهات المرغوبة .
5) التغذية الراجعة (Feedback): وهي التي تعطى مؤشراً عن مدى تحقق الأهداف وإنجازها وتوضيح مراكز القوة والضعف في أي مكون من المكونات الأربعة السابقة للنظام وفي ضوء هذه النتائج يمكن إجراء تعديلات للمدخلات والعمليات لتحقيق مستوى أعلى من الأهداف ، (عزمي : 1996 ، 167) ،( زيتون : 2007 ، 60-65) .
أهمية النظام في التدريس :
تكمن الأهمية النظرية للنظام في تقديم إطار نظري يصف عملية التدريس وبنيتها بشكل متكامل وتكمن الأهمية التطبيقية للنظام من خلال مساعدته في الوصول إلى الأهداف بطريقة علمية منظمة بعيدة عن الارتجالية في اتخاذ القرارات ، ويقصد من النظام تقديم نوع من التفكير مختلف جذريا عن الأسلوب التقليدي المتبع حاليا إذ ينظر إلى المعلم بأنه احد مكونات النظام ولا ينظر إلى النظام كأجزاء منفصلة وانما ككل متكامل متفاعل ، مؤثرة ومتأثرة ، ولذلك يعتبر النظام من أفضل الطرق والوسائل لتحديد متطلبات التعليم بدقة
المنـحى النظـامي(Systems Approach):
يعزى الفضل في ظهور المنحى النظامي إلى النظرية العامة للنظم لصاحبها عالم البيولوجى ( لودوج فون بيرتانفىLudwig Von Bertanffy)، وبرغم أن مجال هذه النظرية غير محدد تماما، إلا أنه يمكن النظر إليها على أنها ذات منحنى منطقى–رياضى مهمته الأساسية صياغة أو اشتقاق المبادئ أو القواعد العامة التي يمكن تطبيقها على النظم ككل، وليس على نظام بعينه، ومن أمثلة هذه المبادئ أو القواعد :
1- كل الأنشطة داخل النظام تتكامل مع بعضها البعض .
2- كل مكونات أو أجزاء النظام تكون معتمدة على بعضها البعض .
3- التغيرات التي تحدث في أحد أجزاء النظام تؤثر في باقي أجزائه الأخرى .
4- يجب إتاحة بعض طرق الاتصال داخل النظام ؛ لضمان بقائه كنظام قابل للبقاء فلا يضمحل ومن ثم ينتهي .
5- يجب تقويم مدخلات النظام لتحديد الظروف التي قد تؤثر في وظيفة النظام ، (زيتون: 1999 ، 43-45 ).
تطبيق استخدام المنحى النظامي في التصميم التدريسي:
مرت عملية التعليم بالكثير من الفوضى والعشوائية ، ولقد أدرك المهتمون في مجال تطوير التعليم وجوب وصف علمي مفصل لآلية التعليم ولقد وجدوا في المنحى النظامي الوسيلة المناسبة التي من شانها أن تبين للمعلمين كيف أن يصمموا ويطبقوا وينفذوا ثم التقويم ، وذلك من اجل التحسين المستمر للتدريس وذلك بإتباع منهج علمي منظم .
إن إتباع المنحى النظامي الذي يتألف من المدخلات والعمليات والمخرجات والتغذية الراجعة ساهم بشكل كبير في منع التخبط والعشوائية في العملية التعليمية ونقلها إلى مرحلة المنهجية النظامية والعملية المنظمة . ( الحيلة ، 1999، 86 ) .
مراحل تصميم التدريس وفق المحنى النظامي( Systematic Approach) :
إن أي نظام للتصميم التدريسي يتكون من عدة عمليات ( مراحل ) منتظمة ومنظمة تنظيما علميا ومنطقيا، ومراحل تصميم التدريس وفق المنحى النظامي كالآتي :
1. التحليل ( Analyze ) : مثل تحليل العمل وتحليل المهام وأهداف الطلبة واحتياجات المجتمع، وكذلك تحليل القوى العاملة ،ويتمثل ذلك بتحليل الأهداف, المحتوى ، الأنشطة، الوقت اللازم لكل نشاط والتدريب وخبرات المتعلمين السابقة , متطلبات التدريس , الشروط اللازمة لحدوث التعلم ،
2. التصميم ( Design) : ويتمثل ذلك في تحديد المحتوى ثم تحديد الاستراتيجيات ، والأساليب التدريسية المختلفة
3التطوير (Develop): في هذه المرحلة يقوم المصممون بتحسين التدريس بناء على التغذية الراجعة من خلال تلافي القصور و تعزيز جوانب القوة.لوسائط المساندة التي تعمل على تحقيق الأهداف المخطط لها .
4- التنفيذ ( Implement) : ويتمثل ذلك في التطبيق لإجراءات التدريس .
- 5 التقويم ( Evaluation) : يتضمن التقويم التكويني للمواد التعليمية ولكفاية التنظيم لمقرر معين وتقويم مدى فائدة هذا المقرر للمجتمع، ومن ثم إجراء التقويم الختامي. ( الحيلة ، 1999 ، 101- 102 ).
النموذج التدريسي :
خطة يمكن استخدامها في تنظيم عمل المعلم ومهامه التعليمية .
تمثيل مبسط لمجال من مجالات التدريس للخروج بعدد من الاستنتاجات ويتضمن علاقات بين مجموعة من العناصر التي يتألف منها المجال موضوع التدريس ”ويكون بشكل صورة ، مخططات ، شبكة علائقية ، أشكال توضيحية .
خصائص النموذج التدريسي :
1. الاختزال : يختزل النموذج الواقع المعقد والمتشابك ،تبسيط الواقع والتمكن من فك مكونات وإدراك طبيعة العلاقات المتحكمة فيه ، يتضمن الاختزال تحريفاً للواقع ، حيث لا يمكن تمثيل جميع جوانب الواقع التعليمي لأنه أشد تعقيد من التمثيل التخطيطي الذي يقدمه النموذج .
2. التركيز : النموذج يبرر بعض الخصائص وذلك بالتركيز على بعض المكونات والعلاقات .
3. الاكتشاف : ما يميز النموذج قيمته المنهجية الكشفية بالإضافة إلى وظيفته الوصفية التحليلية .حيث تم اكتشاف نماذج جديدة أكثر تعقيداً وبلورتها ، وهو أقرب إلى الواقع التعليمي حيث يمكن إدخال تعديلات على الأنموذج الأصل ، ليضم عدداً أكبر من المجالات التي تشمل عدداً من العلاقات الجديدة .
نماذج للتصميم التعليمي
هناك عدة نماذج للتصميم التعليمي ، بعضها معقد ، والآخر بسيط ، ومع ذلك فجميعها يتكون من عناصر مشتركة تقتضيها طبيعة العملية التربوية ، والاختلاف بينها ينشأ من انتماء مبتكري هذه النماذج إلى مدرسة تربوية معينة ( سلوكية ، أو معرفية ، أو بنائية ) وذلك بتركيزهم على عناصر كل مرحلة من مراحل التصميم بترتيب محدد ، فهناك مرونة في تناول هذه العناصر حسب ما يراه المصمم ، وحسب طبيعة التغذية الراجعة التي يتلقاها ، ومن ثم إجراء التعديل المطلوب ، وجميع النماذج اشتقت من مدخل النظم للتصميم التعليمي الذي يتكون من عدة عناصر منتظمة ، ومنظمة منطقيًا ، تتحدد في ( التحليل – التصميم – التطوير – التنفيذ – التقويم ) ، وفيما يأتي عرض لبعضًا من تلك النماذج ، التي تم ابتكارها ، أو تطويرها في مجال تصميم التعليم ، وفقًا لما وردت عليه في عدة مراجع وهي :
١ – نموذج جانييه وبرجز في التصميم التعليمي ( Gane & Briggs )
وهو من نماذج التصميم التعليمي المستندة إلى أصول سلوكية ، ويتكون النموذج من أربع عشرة مرحلة ، هي :
- تحديد الأهداف العامة للمساق الدراسي المراد تصميمه .
- تحليل المصادر التعليمية وطرق عرضها ، ونوعية الصعوبات التي تحيط بها .
- تحديد نطاق الموضوع المتعلم ، وطريقة عرضه للمتعلم .
- تحديد المهمات التعليمية الجزئية وترتيبها .
- تحليل الأهداف السلوكية الخاصة .
- تعريف هذه الأهداف السلوكية .
- تحضير مذكرة يومية .
- اختيار الأدوات والوسائل التعليمية .
- قياس أداء المتعلم .
- إعداد المتعلم للتعليم .
- إجراء التقويم التكويني .
- إجراء التعديلات ، بناء على عملية التقويم التكويني.
- إجراء عملية التقويم الجمعي .
- نشر المساق التعليمي المصمم .
٢ – نموذج تينسون في التصميم التعليمي ( Tenson )
وهو من نماذج تصميم التعليم المستندة إلى أصول معرفية ، حيث يفترض فيه أن التصميم القائم على أسس معرفية يتضمن المكونات التالية :
- المستقبلات الحسية .
- الضبط التنفيذي .
- المجالات الوجدانية للتعلم .
- الذاكرة العامة ، والذاكرة طويلة المدى .
ويفترض النموذج وجود مصدرين أساسيين للمعلومات ( مصدر داخلي – ومصدر خارجي) كما يفترض وجود عمليات ديناميكية ذات نظام تفاعلي ، يعمل على التكامل المستمر لمختلف المكونات .
٣ – نموذج ويلز في التصميم التعليمي ( Willis )
وهو من نماذج التصميم التعليمي المعتمدة على أصول بنائية ، وقد صمم ويلز نموذجه وأسماه بنموذج تصميم التعلم البنائي – التفسيري ، ويتسم بالخصائص التالية : -
- عملية التصميم دائرية ، وليست خطية ، وأحيانًا تتخذ شكل الفوضى المحكمة .
- عملية التصميم عضوية تطورية تأملية تعاونية .
- تنشأ الأهداف أثناء عملية التصميم والتطوير .
- خبراء التصميم التعليمي بصورة عامة لا وجود لهم .
- يؤكد التعليم على التعلم في سياقات ذات مغزى .
- التقويم التكويني له دور حاكم .
- البيانات الذاتية قد يكون لها قيمة كبرى في عملية التقويم .
٤ – نموذج ديك وكاري في التصميم التعليمي ( Dick & Carey )
يتكون هذا النموذج من ثمان خطوات إجرائية ، وبيانها كالتالي : -
- تحديد الأهداف العامة للمساق الدراسي المراد تصميمه .
- تحليل المهمات التعليمية الجزئية التي يتكون منها .
- تحديد المتطلبات السلوكية السابقة ، وخصائص المتعلم .
- بناء اختبار تقويمي أدائي المرجع ، أو محكي المرجع وتطويره .
- تطوير استراتيجيات التعليم .
- اختيار وتطوير المادة التعليمية .
- تصميم عملية التقويم التكويني ، وتطبيقها بهدف التحسين والتطوير .
- مراجعة البرنامج التعليمي ، بناء على ما توصلت إليه عمليات التقويم التكويني وتطبيق عمليات التقويم الختامي ( الجمعي ) من أجل الحكم على جودة البرنامج التعليمي المصمم.
٥ – نموذج المنحى المنظومي للتعليم ل جيرلاك وإيلي ( Gerlach & Ely )
تم تطوير هذا النموذج لتوضيح عملية التعليم ، واستخدام وسائل الاتصال التعليمية في تسهيل عملية التعلم ، ويتكون هذا النموذج من عدة خطوات ، هي :
- تحديد الأهداف التعليمية العامة ، والسلوكية ، والممكنة حيث تؤثر هذه الخطوة في بقية الخطوات اللاحقة تأثيرًا مباشرًا .
- تحديد المحتوى التعليمي المناسب لتحقيق الأهداف ، وهذا يختلف باختلاف الموضوع الدراسي ، وخصائص الفئة المستهدفة .
- تحديد مهارات المتطلبات السابقة التي يجب أن يكتسبها الطلاب قبل البدء بتعلم المحتوى والأهداف الجديدة .
- تحديد الاستراتيجيات والأساليب .
- تنظيم الطلاب في مجموعات ، سواء مجموعات كبيرة أم صغيرة ، من أجل تحقيق الأهداف التعليمية بشكل مناسب ، وبدرجة عالية من الإتقان .
- تحديد الوقت وتنظيمه ، وهذا يعتمد على طبيعة الأهداف ، والاستراتيجيات ، والأساليب اللازم استخدامها لتحقيق الأهداف .
- تحديد المكان الذي سيتم فيه التعلم .
- اختيار مصادر التعليم المناسبة من مواد وأجهزة تعليمية مختلفة .
- تقويم الأداء ، ويتم خلال التعليم ( تراكمي ) أو في نهايته ( ختامي ) . لقياس مدى تحقق الأهداف ، والتأكد من سلامة الإجراءات السابقة جميعها ، من أجل التحسين في حالة الاستعمال مرة أخرى للخطوات السابقة .
- التغذية الراجعة المرتدة ، وهي عملية مستمرة تشير إلى مدى فاعلية التعليم بجميع جوانبه ، ومن ثم إجراء التغيير ، أو التعديل في أي خطوة ، أو مرحلة من خطوات النموذج .
٦ – نموذج كمب في التصميم التعليمي ( Kemp )
يتصف هذا النموذج بالنظرة الشاملة التي تأخذ بعين الاعتبار جميع العناصر الرئيسة في عملية التخطيط للتعليم ، أو التدريب بمستوياته المختلفة ، ويساعد هذا النموذج المعلمين في رسم المخططات لاستراتيجيات التعليم ، بما في ذلك تحديد الأساليب ، والطرق ، والوسائل التعليمية من أجل تحقيق أهداف المساق أو المقرر .
ويحدد كمب في نموذجه ثمانية عناصر، يمكن استخدامها في التصميم التعليمي ، وهي :
- تحديد احتياجات المتعلم ، وصياغة الأهداف العامة ، واختيار الموضوعات ، ومهام العمل اللازمة في عملية التعليم .
- تحديد خصائص المتعلمين الواجب اعتبارها في أثناء التصميم التعليمي .
- تحديد الأهداف التعليمية بشكل سلوكي قابل للقياس والملاحظة .
- تحديد محتوى المادة التعليمية التي ترتبط بالأهداف التعليمية .
- التقدير القبلي ( الأولي ) لمدى ما يعرفه الطلاب من أهداف الموضوع الذين هم يصدده.
- تصميم نشاطات التعلم والتعليم ، واختيار المصادر والوسائل التعليمية التي تساعد في تحقيق الأهداف
- تحديد الإمكانات والخدمات المساندة ، مثل الميزانية ، والأفراد العاملين ، وجدول الدراسة والأجهزة ، والتسهيلات المادية التي تساعد في تنفيذ خطة التدريس .
- تقويم تعلم الطلاب ، والاستفادة من هذا التقويم في مراجعة ، وإعادة تقويم أي جانب من خطة التدريس يحتاج إلى تحسين .
٧ – نموذج استراتيجيات التصميم ل ليشن وبولوك ورايجليوث Leshin , Pollock & )
. ( Reigeluth
أعد كل من ليشن ، وبولوك ، ورايجليوث نموذجاً ، يتصف بأنه يتكون من خطوات إجرائية يمكن تطبيقها خطوة بخطوة ، بحيث يؤدي إتقان الخطوة الأولى إتقان الخطوة اللاحقة بها وقد بنيت جميع هذه الخطوات على أساس من البحث في العلوم الإنسانية ، حيث جاء تجميع نشاطاتها متناسقة ، ومترابطة كعملية تصميم متماسكة ، ويتكون هذا النموذج من عدة نشاطات متسلسلة منطقيًا ، اعتماداً على البحوث في مجال كل منها :
- تحليل الحاجات : ويتضمن تحليل المشكلة ، من حيث تحديدها وتقديم الحلول المقترحة كما يتضمن تحليل المجالات ( العمل أو الموضوعات التعليمية ) من حيث تحديد المهمات التي تشكل كل مجال ، وتحديد نواحي القصور ، وكتابة الأهداف السلوكية لكلمنها ، وتطوير أدوات القياس .
- اختيار المحتوى وتسلسله : ويتضمن تحليل كل مهمة وتتابع مكوناتها الأساسية ، وتحليل خصائص المتعلمين ، واختيار الوسائل ، وتدوين النتائج ، والتخطيط للمشروع .
- تطوير الدروس :ويتضمن تصميم كل درس وإعداده ، وتضمين جميع أنواع التعلم والاستراتيجيات ، والأساليب الفنية .
- استخدام وسائل الاتصال التعليمية .
- التقويم .
٨ – نموذج روبرتس في التصميم التعليمي ( Roberts )
وهو من أحدث نماذج التصميم التعليمي ، ويقدم هذا النموذج توضيحًا متى يبدأ التصميم التعليمي ، ومتى ينتهي . يحتوي النموذج أربعة عناقيد منفصلة ، الأكبر فيها هو التصميم التعليمي والعناقيد الثلاثة الأخرى ، تمثل إدارة المشروع ، وتصميم الدافعية ، وتطبيق التعليم وفي مجموعة التصميم التعليمي هناك خمس عشرة خطوة ، ست منها تتضمن التقويم ، ويعد مخرج كل خطوة مدخلا في التالية ، وبيانها كالتالي :
- تحديد الاحتياجات .
- تحديد الأهداف .
- إجراء التقويم التكويني للاحتياجات التعليمية ، والأهداف التعليمية .
- تحليل الهدف التعليمي .
- تحليل خصائص الطلاب .
- إجراء التقويم التكويني لتحليل الأهداف ، وخصائص الطلاب .
- كتابة الأهداف الأدائية .
- كتابة البنود الاختيارية .
- إجراء التقويم التكويني للأهداف الأدائية ، والبنود الاختيارية .
- تحديد الاستراتيجيات التعليمية .
- إجراء التقويم التكويني للاستراتيجيات التعليمية .
- تطوير المواد التعليمية .
- إجراء اختبار أولي ( استطلاعي ) للتعليم .
- تحديد التصميم حسب الحاجة .
- صياغة ( بلورة ) المواد التعليمية بشكل نهائي .
٩ – نموذج هانيك ومولندا ورسل وسمالدينو في التصميم التعليمي
( Smaldino Heinich , Molenda , Russell & )
يرى هانيك ، ومولندا ، ورسل ، وسمالدينو ، بأن التعليم الفعال يتطلب تخطيطًا دقيقًا ومن ضمن عناصر التخطيط للتعليم يدخل عنصر تقنيات التعليم ، ونموذجهم في ذلك كما يلي:
- تحليل خصائص المتعلم .
- صياغة الأهداف السلوكية ( الأدائية ) .
- اختيار المواد والوسائل التعليمية وتصميمها . ويتضمن ذلك اختيار مواد تعليمية متوفرة وتعديل مواد تعليمية متوفرة ، تصميم مواد تعليمية جديدة ، واستعمال المواد التعليمية ومشاركة المتعلم واستجابته من خلال أنشطة وغيرها ، وأخيرًا يتضمن التقويم والمراجعة.
١٠ – نموذج آشور في التصميم التعليمي ( Assure )
يدور هذا النموذج حول تحديد الإجراءات التي يقوم بها المعلمون لتخطيط نشاطاتهم التعليمية وتوصيلها من خلال الاستخدام الفعال للوسائل التعليمية ، فهو نموذج يستخدم على مستوى محدود من قبل معلم واحد للتخطيط اليومي لاستخدام الوسائل التعليمية في الغرفة الصفية بينما النماذج الأخرى تستخدم على نطاق واسع لتصميم أنظمة تعليمية كاملة . وتتحدد خطوات نموذج آرشو في النقاط التالية :
- تحليل خصائص المتعلمين ، ويتضمن تحديد خصائصهم العامة ، ومعرفة قدراتهم المدخلية.
- صياغة الأهداف .
- اختيار الوسائل ، والمواد التعليمية ، وتعديلها ، أو تصميمها .
- استخدام الوسائل التعليمية .
- ضمان مشاركة المتعلم .
- التقويم والتنقيح .
١١ – نموذج فان باتن في التصميم التعليمي ( Van Patten )
طبقًا لهذا النموذج ، يمكن استخدامه في إنتاج مواد تعليمية ورقية ، ويحتوي النموذج على تسع خطوات ، بيانها كالتالي :
- التحليل .
- التصميم .
- التطوير .
- الاختبار التجريبي .
- التنقيح .
- الإنتاج .
- النسخ .
- التنفيذ.
- المتابعة ، والإشراف .
١٢ – نموذج بيرجمان ومور في التصميم التعليمي ( Bergman & Moore )
يحتوي نموذج بيرجمان ومور ، ستة نشاطات رئيسة ، هي ( التحليل ، والتصميم والتطوير والإنتاج ، والتأليف ، والتحقق من الصلاحية ) ويحدد كل نشاط استراتيجيات المدخلات والمخرجات ، والتقويم ، وتوفر مخرجات كل نشاط مدخلات النشاط اللاحق .
١٣ – نموذج ونج ورولرسون في التصميم التعليمي (Wong & Raulerson )
يتكون هذا النموذج من عدة خطوات أساسية ، يتم تنفيذها بعد إجراء عمليات القياس القبلي للمتعلمين ، والاطلاع على الأهداف العامة المستقاة من المنهج ، ومن السياسة المدرسية وبيان خطوات النموذج كالتالي :
- تحديد الأهداف .
- تحليل مهام التعليم .
- تصنيف مهام التعليم ، وتحديد الظروف التي يتم فيها .
- اختيار طرق التدريس والوسائل التعليمية .
- إعداد خطط التدريس .
- تطبيق الخطط التدريسية ، والتقويم ، وتقديم بيانات التغذية الراجعة .
١٤ – نموذج كلارك وستار في التصميم التعليمي ( Clark & Starr )
يتضمن نموذجهما ، خمسة أبعاد ، تتحدد في النقاط التالية :
- تشخيص الموقف التعليمي ، للكشف عن مواطن القوة والضعف وحاجات الطلاب وقدراتهم واستعداداتهم لاختيار الخبرات التي تناسبهم .
- الإعداد للموقف التعليمي ، بحيث يتم توفير بيئة تعليمية تدعو الطلاب من خلالها إلى التعلم.
- أنشطة التعلم الإرشادي ، حيث يقوم بتلك الأنشطة الطلاب ، ودور المعلم دور توجيهي
وإرشادي .
- تقييم تعلم التلاميذ .
- المتابعة .
١٥ – نموذج المشيقح في التصميم التعليمي
ويتكون من خمس مراحل ، كما يلي :
- مرحلة التحليل ، تتضمن ( تحليل الاحتياجات – تحليل الأهداف – تحليل المادة العلمية
تحليل المتعلمين – تحليل البيئة التعليمية) .
- مرحلة الإعداد ، تتضمن ( إعداد أسلوب التدريس – إعداد الوسائل التعليمية – إعداد الإمكانات الطبيعية – إعداد أدوات التقويم ) .
- مرحلة التجريب ، تتضمن ( التجريب الإفرادي والتنقيح – التجريب مع مجموعات صغيرة – التجريب في مكان الاستخدام والتنقيح ) .
- مرحلة الاستخدام ، تتضمن ( أسلوب العرض للمجموعات الكبيرة – أسلوب الدراسات الحرة المستقلة – أسلوب التفاعل في المجموعات الصغيرة ) .
- مرحلة التقويم ، تتضمن ( تقويم تحصيل الطلاب – تقويم الخطة التعليمية ) .
١٦ – نموذج زيتون في التصميم التعليمي
يتحدد نموذج زيتون في التصميم التعليمي في العمليات الست التالية :
- معالجة محتوى التدريس .
- تحديد الأهداف التدريسية .
- اختيار استراتيجيات التدريس .
- اختيار الوسائل التعليمية .
- تحديد أساليب وأدوات التقويم .
- إعداد مخططات التدريس .
١٧ – نموذج سالم في التصميم التعليمي
وينقسم نموذجه إلى أربعة مكونات رئيسة متتابعة تمثل منظومة التدريس القائمة على مدخل النظم ، حيث يتضح من خلال هذه المكونات المهارات الأساسية التي من المفترض أن يتقنها الطالب المعلم ، أو المعلم لأداء دوره بفاعلية ، قبل وأثناء وبعد الموقف التعليمي . وهذه المكونات تتلخص في النقاط التالية :
- مدخلات الموقف التعليمي ، وتتضمن ( تحديد الأهداف التعليمية – تحديد محتوى المادة
التعليمية – تقييم السلوك المدخلي للطلاب – تحديد خصائص الطلاب – تحديد الاستراتيجيات والأنشطة التعليمية – اختيار الوسائل وتقنيات التعليم – تنظيم بيئة الفصل
إعداد مخطط الدرس ) .
- عمليات الموقف التعليمي .
- مخرجات الموقف التعليمي .
- التغذية الراجعة .
١٨ – نموذج الحيلة في التصميم التعليمي
وضع الحيلة نموذجًا يحدد الخطوات الرئيسة التي يمكن للمعلم اتباعها عند تصميم الوسائل التعليمية وإنتاجها ، وتتلخص خطواته في النقاط التالية :
- تحديد الأهداف التعليمية العامة .
- تحديد خصائص الفئة المستهدفة .
- تحليل المحتوى التعليمي .
- تحديد الأهداف السلوكية .
- تحديد الاستراتيجيات المستعملة في التعليم .
- تحديد محتوى الوسيلة التعليمية .
- عمل المخطط الأولي للوسيلة التعليمية وتحكيمه ، ثم إنتاجها وتجريبها .
- التقويم والمتابعة .
وباستقراء نماذج التصميم التعليمي ، الأجنبية منها والعربية السابق عرضها ، كأمثلة من نماذج التصميم التعليمي ، التي عرضت في أدبيات المجال ، يمكن تقديم بعض الملحوظات والاستنتاجات التالية :
- هناك تشابهًا كبيرًا بين مكونات النماذج سابقة الذكر ، ذلك نتيجة لاشتقاقها من المنحى المنظومي لتصميم التعليم ، ومن هذه العناصر المتشابهة ، تحديد الأهداف التعليمية وتحليل المحتوى ، ... إلخ .
- يسير كل نموذج منها في مراحل متتابعة .
- اهتمت غالبيتها بمرحلتي التصميم والتقويم ، في حين لم تعط اهتمامًا بمرحلة التنفيذ .
- معظم تلك النماذج صمم بطريقة دائرية تعتمد التغذية الراجعة .
- عدد كبير من نماذج التصميم الأجنبية ، صممت لتلاءم نظم التعليم غير المركزية ،حيث تتيح للمعلم حرية اختيار مفردات المحتوى الدراسي في ضوء أهداف محددة ،بينما في أنظمتنا التعليمية ننهج النظام المركزي الذي يحدد فيه المحتوى من قبل سلطات تعليمية عليا .
- معظم النماذج الأجنبية ، صممت لتلبية احتياجات تدريبية في المؤسسات العسكرية وليس كنماذج موجهة أصلا للتعليم المدرسي ، أو الجامعي .
المراجع :
1- الباش ، هاشم ( 1998) : المخرجات التعليمية ومنهج تحليل النظم ، مجلة العلوم الاجتماعية ، مج 16 ، ع 1.
2- جاستفسون كنت وبرانش ، روبرت ( ٢٠٠٣ ): استعراض نماذج التطوير التعليمي .(ترجمة بدر عبد الله الصالح )، ط ٣ ، الرياض: مكتبة العبيكان .
3- الحيلة ، محمد محمود ( 1999 ) : التصميم التعليمي : نظرية وممارسة . الأردن: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
4- الحيلة ، محمد محمود ( 2004 ) : تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق ، ط ٤ ، عمان ، الأردن: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
5- الحيلة ، محمد محمود (1999): التصميم التعليمي نظرية وممارسة ، عمان : دار المسيرة.
6- زيتون ، حسن حسين (2007): الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم , المفهومات والممارسات , الدار الصوتية للنشر والتوزيع , الرياض.
7- زيتون ، حسن حسين ( 1999): تصميم التدريس رؤية منظومية ، بيروت :عالم الكتب .
8- زيتون ، كمال عبد الحميد ( 2004 ) : تكنولوجيا التعليم في عصر المعلومات والاتصالات ، ط ٢ ، القاهرة : عالم الكتب.
9- سالم ، أحمد ( 2004 ) : تكنولوجيا التعليم والتعليم الإلكتروني ، الرياض : مكتبة الرشد ،
10- عبيد، ماجد السيد والشناوي،محمد وجودت،حزامة وشمعة،محمد عزت ومصطفى، نادية ( 2001 ) : أساسيات تصميم التدريس ، عمان ، الأردن: دار صفاء للنشر والتوزيع .
11- عزمي ، محمد سعيد (1996): أساليب تطوير وتنفيذ درس التربية الرياضية في مرحلة التعلم الأساسي بين النظرية والتطبيق ، الإسكندرية : منشأة المعرف،
12- عليان ، ربحي مصطفى و الدبس ، محمد عباس (1999) : وسائل الاتصال وتكنولوجيا التعليم , عما ن :دار صفاء للنشر والتوزيع .
13- فهمي ، فاروق و جولاجوسكي (2000 ): الاتجاه المنظومي في التدريس والتعلم للقرن الحادي والعشرين ، مصر، القاهرة: المؤسسة العربية الحديثة للطبع والنشر.
14- قطامي ، يوسف وآخرون (2002) : تصميم التدريس ، عمان : دار الفكر العربي.
15- مرعي ، توفيق احمد (2000 ) : تصميم المنهاج ، عمان : دار المسيرة
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري