دراسة في التصميم التعليمي

عيسى عبدالله

أثر ممارسة المعلم لمهارات تصميم التعليم
على أدائه، ودافعيته، وتحصيل طلبته
أ.د. أفنان دروزة
مديرة دائرة التخطيط والتطوير
جامعة النجاح الوطنية
كان الهدف من هذه الدراسة الإجابة عن ثلاثة أسئلة مستندة على ثلاث فرضيات: 1) هل ممارسة المعلم لمهارات تصميم التعليم تحسن من أدائه الوظيفي؟ 2) وهل ممارسة المعلم لمهارات تصميم التعليم ترفع من دافعيته نحو التعليم؟ 3) وهل ممارسة المعلم لمهارات تصميم التعليم تحسن من مستوى تحصيل طلبته الأكاديمي؟

وللإجابة عن هذه الأسئلة الثلاث، أخذت شعبة كاملة من شعب طلبة الماجستير والمسجلة مادة >تصميم المناهج وتطويرها< لدى الباحثة بلغت (12) طالبا وطالبة، وأخضعت خلال المساق للتدريب على مهارات تصميم التعليم وفق نموذج >دروزه< المعدل عن نموذج >ديك وكاري< لتصميم التعليم.

اقتصر تحليل النتائج على الطلبة الذين يعملون في مهنة التعليم ليبلغ عدد العينة (11) طالبا وطالبة، أربعة منهم ذكور، وثلاث إناث، وواحد لم يذكر جنسه على ورقة الإجابة.

استخدم المنهج الإحصائي المعروف بتحليل التباين لمتغيرين أحدهما المقياس المعاد، وذلك باستخدام اختبار >ف< أو >ت< للعينات المترابطة، على مستوى ثقة ( &=50،0) فأحسن فكانت النتائج التالية:

1ـ اظهر اختبار (ت) لعينتين مترابطتين أن ممارسة المعلمين لمهارات تصميم التعليم كانت قد تحسنت بعد التدريب وبفرق له دلالة احصائية { ت( 1:01) = 56،4 -، & = 9000،0}.

2ـ وأظهر اختبار (ف) أن ممارسة المعلمين للتصميم كان كتابيا وذهنيا معا ( م = 83،4) وبشكل أفضل إحصائيا من التصميم الذهني فقط ( م = 69،3 )وليس أفضل من الكتابي ( م = 43،4).

3ـ ولم يظهر اختبار >ف< تحسنا في دافعية المعلمين وفق مقياس > كيلر <الذين يمارسون مهارات تصميم التعليم من قبل التدريب (م=68،3) إلى بعده ( م=98،3) مع أن المتوسطات كانت لصالح بعد التدريب ،إلا أن إختبار >ف<أظهر فرقا إحصائيا ( & = 1000،0) على عناصر الدافعية كانت لصالح مناسبة مهارات تصميم التعليم للمعلمين ( م = 71،4) ، يليها ثقتهم بالنجاح في تعلمها ( م = 69،3 )، فتشوقهم وانتباهم لتعلمها عنها ( م = 87،3 )، أما الرضى عن المساق فحاز على أقل المتوسطات ( م = 66،3).

4ـ وأظهر معامل الارتباط أن تحصيل طلبة المعلمين كان قد ارتفع بعد تدربهم على مهارات تصميم التعليم، حيث كانت هذه العلاقة قبل التدريب تسادي ( ر = 24،0) وارتفعت إلى ( ر =36.0) بعد التدريب وبدلالة إحصائية (&=1000.0).

5ـ من ناحية أخرى فقد ارتفعت ممارسة المعلمين لمهارات تصميم التعليم وبفرق احصائي من قبل التدريب إلى بعده ( & = 10،0)، باعتبار المتغيرات التالية: الجنس، وسنوات الخبرة التعليمة، وعدد الدورات التأهيلية، والمادة التي يدرسها المعلم ومتخصص بها؛ إلا أنها لم تختلف هذه الممارسات باعتبار مستويات هذه المتغيرات، ولا للتفاعل بين هذه المتغيرات وبين توقيت التدريب (قبل وبعد ).


وبهذه النتائج، يمكن القول أن التدريب على مهارات تصميم التعليم له أثر ايجابي ليس فقط على تحسين أداء المعلم، بل وفي تحسين تحصيل طلبته الأكاديمي، ورفع دافعيته بشكل طفيف وخاصة فيما يتعلق برؤية المعلم لمناسبة تعلم هذه المهارات له.

عيسى عبدالله

فاعلية وحدة تعليمية مطورة في التربية الوقائية لمواجهة المخاطر الطبيعيةوأثرها على تحصيل بعض المفاهيم الجغرافية والاتجاه نحو مادة الجغرافيا لطالبات الصف الأول المتوسط بجدة
د. أسماء زين صادق الأهدل
أستاذ مساعد المناهج وطرق تدريس المواد الاجتماعية
كلية التربية للبنات – الأقسام الأدبية بمحافظة جدة
ملخص البحث :
هدف البحث إلى الكشف عن أثر استخدام وحدة تعليمية مطورة في تنمية مفاهيم التربية الوقائية، وأثرها على التحصيل وتنمية الاتجاه نحو الجغرافيا، ولتحقيق ذلك استخدمت المنهج التجريبي والذي اعتمد التصميم شبه التجريبي، وقد تكونت عينة البحث من 104 طالبة من الصف الأول المتوسط بمحافظة جدة موزعة على أربعة فصول ، وقد كان عدد طالبات العينة التجريبية 54 طالبة بينما عدد طالبات العينة الضابطة 50 طالبة.
وتكونت مواد البحث من الوحدة المطورة للعوامل المؤثرة في تشكيل سطح الأرض والمقرر تدريسها في مادة الجغرافيا لطالبات الصف الأول المتوسط بالمملكة العربية السعودية، وقد تم تضمين الإرشادات الضرورية لكيفية الاستعداد والتصرف في حال حدوث بعض المخاطر المرتبطة بموضوعات الوحدة ( الزلازل والبراكين والسيول والرياح والتجوية والأمواج والجليد) ومرجع الوحدة لمساعدة المعلمة في تدريس وتحقيق الأهداف المرجوة من الوحدة المطورة، أما أدوات البحث فهي اختبار التحصيل والهدف منه قياس معرفة الطالبات بالمحتوى المعرفي للوحدة التعليمية والذي تكون من نوعين من الأسئلة الموضوعية، النوع الأول: اختيار من متعدد وعدد عباراتها 20 عبارة ، النوع الثاني: اختبار الصواب والخطأ وعدد عباراتها 30 عبارة ، واختبار في كيفية مواجهة الكوارث الطبيعية والهدف منه قياس مدى معرفة الطالبات للصرف السليم في حال حدوث أي مخاطر نتيجة للظواهر الطبيعية المرتبطة بالوحدة، ويتكون الاختبار من ثلاث أنواع من الأسئلة اختيار من متعدد وعدد عبارتها 15 عبارة، والنوع الثاني : الصواب والخطأ وعدد عباراتها 10 عبارات، أما النوع ا لثالث فقد تضمن صور كاريكاتيرية لبعض الحوادث تعلق عليها الطالبة بعبارة لا تزيد عن سطر، ومقياس الاتجاه نحو المادة والهدف منه معرفة تأثير الوحدة المطورة في استجابة واستعداد الطالبات لتقبل الجغرافيا أو رفضها، وقد تكون 38 عبارة صنفت تحت ست محاور، وقد بلغت عدد العبارات الموجبة 19 عبارة، كما بلغت عدد العبارات السالبة 19 عبارة. وتم معالجة البيانات باستخدام الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) بحساب تحليل التباين في اتجاه واحد للمجموعات المستقلة ، واستخدام اختبار "ت" للمجموعات المرتبطة، تم حساب مربع "إيتا" لقياس الفاعلية .
وقد أسفرت نتائج البحث وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين التجريبيتين والمجموعتين الضابطتين في التطبيق البعدي اختبارات البحث ومقياس الاتجاه لصالح المجموعتين التجريبيتين. وأيضًا وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين التطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي في متوسطات درجات طالبات المجموعتين التجريبيتين في الاختبارات ومقياس الاتجاه. وخلص البحث إلى فاعلية الوحدة المطورة في رفع مستوى تحصيل الطالبات في الاختبارات وتعديل اتجاهاتهن نحو المادة.
وفي ضوء تلك النتائج أوصت الباحثة بمجموعة من التوصيات أهمها: تضمين التربية الوقائية في مناهج الجغرافيا لمراحل التعليم العام، وفي كليات التربية وإعداد المعلمات، وتضمين الجانب التطبيقي في تلك المناهج لكافة مراحل التعليم العام للموضوعات التي تحتويها كتب تلك المناهج وبما يناسب كل مرحلة تعليمية، والاهتمام بتنويع طرق التدريس وأساليب العرض، واستخدام الرسوم الكاريكاتيرية والصور في توضيح المادة العلمية بالكتب المقررة لتعليم الجغرافيا.