تعريف التجديد :
التجديد لغة : تصيير الشيء جديداً وجَّ الشيء ، أي صار جديدا. ويعني وجود شيء كان على حالة ما ، ثم طرأ عليه ما غيره وأبلاه ، فإذا أعيد على مثل حالته الأولى التي كان عليها قبل أن يصيبه البلىَ والتغير كان ذلك تجديداً.
أما التجديد شرعاً فهو : التجديد اللغوي عينه ، مضافاًَ إليه ماتقتضيه طبيعة الإضافة إلى الشرع من مدلول خاص ومعنى جديد.
س- لماذا التجديد؟
إن التجديد في الفكر التربوي الإسلامي حاجة تحتمها طبيعة هذا الدين ، وتفرضها الخصائص التي خص الله بها هذه الشريعة الغراء ، ويمكننا أن ندرك هذه الحقيقة ، ونتأكد من لزومها من خلال التوقف عند بعض الخصائص التي يتلازم وجودها وبقاؤها على وجود التجديد وإستمراريته ، وهذه الخصائص هي :
1- الخلود :
كانت شرائع الأنبياء السابقين على سيدنا محمد ينسخ المتأخر منها المتقدم ، وكان النبي اللاحق يجدد ما أنطمس من معالم الدين السابق ، وكان تصويب تصرفات البشر وتقويم ما أعوج في حياتهم يتم عبر وحي السماء ، فلما بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم شاء الله أن يختم به الأنبياء ، وأن يختم بشريعته الشرائع قال صلى الله عليه وسلم (وانا خاتم النبيين) وقال أيضاً (لا نبي بعدي)
فشريعة الإسلامي هي الشريعة الممتدة الخالدة إلى قيام الساعة ، والتي لا يلحقها ولا تبديل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. من هنا كان لابد من التجديد للسببين ما يستجد من أحداث ، وتغير في أحوال الناس وتقادم الزمان وبعد الناس عن مصدر الوحي يؤدي بدوره على اندثار كثير من معالم الدين ، وكثرة الفساد ، وإتساع رقعة الإنحراف ، وتفشي البدع والضلالات ، عندها تصبح الحاجة ملحة ، إلى بعثة المجددين ، وبروز قيادات إسلامية متميزة تعمل على إظهار الإسلام وتقديمه كما أنزله الله ، وتبعد عنه كل العناصر والجزئيات الدخيلة عليه ، والتي تحول دون تفاعل النفوس مع الوحي الإلهي ، وتحيي ما أندرس من معالمه وأحكامه.
2- الشمول :
الشمول الذي تتصف به الشريعة يتناول الزمان والمكان والإنسان ، أما شمولية الشريعة للمكان فتعني : أن الرسالة الإسلامية رسالة عالمية ليست خاصة ببقعة من بقاع الأرض ، ولا مقصورة على شعب من الشعوب ، بل هي لكل البشرية على إختلاف أجناسها وتنوع أعراقها. قال تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعاملين ) الأنبياء :107. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (وكان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت على الناس كافة) ، وقال أيضاً ( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ، ولم يؤمن بالذي ارسلت به إلا كان من أصحاب النار)
وشمولية الإنسان تعني : إستيعاب الشريعة لكل شأن من شؤون حياة الإنسان الخاصة والعامة في دنياه وأخراه ، فما من حادثة تقع في جميع الأمصار والأحوال إلا ولله فيها حكم ، قال تعالى : (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) النحل : 89.
وهذا ما يؤكد على الحاجة الماسة إلى وجود المجددين والمجتهدين الذين يدلون الناس على صراط ربهم المستقيم ، ويرشدونهم إلى أحكام الشرع في كل ما يجد من شؤون حياتهم ، أو يتغير من أحوال بيناتهم ومجتمعاتهم ، ذلك أن طبية تركيب الأمة الإسلامية من أجناس شتى ، ودخول الناس في الإسلام بإستمرار ينشئ وضعاً صعباً وخطيراً ، إذا لم توجد الضمانات الكافية لتقديم الإسلام بصورته الصحيحة التي نزل بها وحمايته من تحريف العقائد والفلسفات الوافدة ، ولئن كان تحريف الديانات السماوية السابقة شيئاً قبيحاً ، فإن تحريف الإسلام أشد قبحاً وأفدح خطورة ، نظراً لكونه خاتم الأديان والرسالات ، فلو حرف لظل على تحريفه ، لأنه لن يأتي بعده ما يصححه.
التجديد لغة : تصيير الشيء جديداً وجَّ الشيء ، أي صار جديدا. ويعني وجود شيء كان على حالة ما ، ثم طرأ عليه ما غيره وأبلاه ، فإذا أعيد على مثل حالته الأولى التي كان عليها قبل أن يصيبه البلىَ والتغير كان ذلك تجديداً.
أما التجديد شرعاً فهو : التجديد اللغوي عينه ، مضافاًَ إليه ماتقتضيه طبيعة الإضافة إلى الشرع من مدلول خاص ومعنى جديد.
س- لماذا التجديد؟
إن التجديد في الفكر التربوي الإسلامي حاجة تحتمها طبيعة هذا الدين ، وتفرضها الخصائص التي خص الله بها هذه الشريعة الغراء ، ويمكننا أن ندرك هذه الحقيقة ، ونتأكد من لزومها من خلال التوقف عند بعض الخصائص التي يتلازم وجودها وبقاؤها على وجود التجديد وإستمراريته ، وهذه الخصائص هي :
1- الخلود :
كانت شرائع الأنبياء السابقين على سيدنا محمد ينسخ المتأخر منها المتقدم ، وكان النبي اللاحق يجدد ما أنطمس من معالم الدين السابق ، وكان تصويب تصرفات البشر وتقويم ما أعوج في حياتهم يتم عبر وحي السماء ، فلما بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم شاء الله أن يختم به الأنبياء ، وأن يختم بشريعته الشرائع قال صلى الله عليه وسلم (وانا خاتم النبيين) وقال أيضاً (لا نبي بعدي)
فشريعة الإسلامي هي الشريعة الممتدة الخالدة إلى قيام الساعة ، والتي لا يلحقها ولا تبديل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. من هنا كان لابد من التجديد للسببين ما يستجد من أحداث ، وتغير في أحوال الناس وتقادم الزمان وبعد الناس عن مصدر الوحي يؤدي بدوره على اندثار كثير من معالم الدين ، وكثرة الفساد ، وإتساع رقعة الإنحراف ، وتفشي البدع والضلالات ، عندها تصبح الحاجة ملحة ، إلى بعثة المجددين ، وبروز قيادات إسلامية متميزة تعمل على إظهار الإسلام وتقديمه كما أنزله الله ، وتبعد عنه كل العناصر والجزئيات الدخيلة عليه ، والتي تحول دون تفاعل النفوس مع الوحي الإلهي ، وتحيي ما أندرس من معالمه وأحكامه.
2- الشمول :
الشمول الذي تتصف به الشريعة يتناول الزمان والمكان والإنسان ، أما شمولية الشريعة للمكان فتعني : أن الرسالة الإسلامية رسالة عالمية ليست خاصة ببقعة من بقاع الأرض ، ولا مقصورة على شعب من الشعوب ، بل هي لكل البشرية على إختلاف أجناسها وتنوع أعراقها. قال تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعاملين ) الأنبياء :107. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (وكان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت على الناس كافة) ، وقال أيضاً ( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ، ولم يؤمن بالذي ارسلت به إلا كان من أصحاب النار)
وشمولية الإنسان تعني : إستيعاب الشريعة لكل شأن من شؤون حياة الإنسان الخاصة والعامة في دنياه وأخراه ، فما من حادثة تقع في جميع الأمصار والأحوال إلا ولله فيها حكم ، قال تعالى : (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) النحل : 89.
وهذا ما يؤكد على الحاجة الماسة إلى وجود المجددين والمجتهدين الذين يدلون الناس على صراط ربهم المستقيم ، ويرشدونهم إلى أحكام الشرع في كل ما يجد من شؤون حياتهم ، أو يتغير من أحوال بيناتهم ومجتمعاتهم ، ذلك أن طبية تركيب الأمة الإسلامية من أجناس شتى ، ودخول الناس في الإسلام بإستمرار ينشئ وضعاً صعباً وخطيراً ، إذا لم توجد الضمانات الكافية لتقديم الإسلام بصورته الصحيحة التي نزل بها وحمايته من تحريف العقائد والفلسفات الوافدة ، ولئن كان تحريف الديانات السماوية السابقة شيئاً قبيحاً ، فإن تحريف الإسلام أشد قبحاً وأفدح خطورة ، نظراً لكونه خاتم الأديان والرسالات ، فلو حرف لظل على تحريفه ، لأنه لن يأتي بعده ما يصححه.
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري