التلوث البحري
إعداد الطالبة
مروى عبدالرقيب طارش
مستوى ثالث ( إنجليزي )
إشراف الدكتور
عبدالسلام دائل
التلـــــوث البحـــــري
المـواضـيـــــع:
1) البيئة البحرية.
2) دور البحار والمحيطات.
3) التلوث البحري
4) معاناة البيئة البحرية من اعتداءات الإنسان.
5) ظاهرة البحار والمحطات والأنهار.
6) نلوث البحر الأبيض المتوسط.
7) آثار تسرب النفط إلى البيئة البحرية.
بقع الزيت.
9) بعض حوادث تسرب النفط إلى البحار.
التلوث البحري
Marene Pollution
ظلت البحار والمحطات والأنهار على مدى العقود الماضية تعاني من جور الإنسان وتعسفه وظلمه لها، نفس غمرة الزهو وبانتصاراته وإنجازاته الصناعية نسى أو تناسى الإنسان فضل البيئة البحرية عليه وعلى كل الكائنات في هذه المعمورة، فبدأ بل واستمر يلقي بمخلفاته وفضلاته المنزلية والصناعية والزراعية والنفطية والمعدنية والإشعاعية إلى الأنهار والبحار والمحيطات وكأنها صندوق زبالة متناسياً أن هذه البيئة البحرية هي مصدر غذاء وماء وهواء وتسلية وغيرها.
o البيئة البحرية:
تتكون البيئة البحرية من البحار والمحيطات والأنهار وما يحيط بها من مناطق ساحلية وما تحتويه من كائنات متنوعة نباتية أم حيوانية ودخول أي مادة ملوثة إلى البيئة البحرية يفسد العلاقة المتزنة في هذه البيئة المائية ويؤدي إلى خلل في نظامها البيئي.
o دور البحار والمحيطات:
تعتبر مياه البحار والمحيطات 75% من مساحة الكرة الأرضية كما تعتبر البحار والمحيطات مصادر رئيسية للغذاء كما يطلق على البحار والمحيطات رئة العالم لما تقوم من دور في الحفاظ على التوازن الغازي بين الأكسجين وغاز ثاني أكسيد الكربون اللازم للحفاظ على التوازن البيئي.
o التلوث البحري:
طبقاً لمؤتمر الأمم المتحدة الذي عقد في استوكهلم عام 1972م، الذي عرف التلوث البحري بالآتي: إدخال الإنسان بشكل مباشر أو غير مباشر لاي مواد على البيئة البحرية مما يؤدي إلى خلق آثار جانبية تسبب أضرار لمصادر الحياة وأخطاراً على صحة الإنسان وإعاقته للأنشطة البحرية لما في ذلك صيد السمك وما يسببه من إفساد لنوعية ماء البحر والحد من الفرص في مجالات الترفية.
أما هيئة علماء البيئة في الاتحاد الإداري فعرفت التلوث البحري: التلوث هو تغيير في التوازن الطبيعي للبحر الذي قد يؤدي إلى تعريض صحة الإنسان للخطر والأضرار بالثروات البيولوجية والنباتات والحيوانات البحرية والحد من الاستمتاع بالبحر أو إعاقة الاستخدامات الأخرى للبحر.
o معاناة البيئة البحرية من اعتداءات الإنسان:
تعاني مكونات البيئة البحرية من اعتداءات الإنسان المستمرة عليها حيث يتم استقطاع مئات بالآلاف الكيلو مترات من شواطئ المدن الساحلية كل عام لغرض بناء المدن مما يؤدي إلى تدمير كبير للبيئة البحرية مثل الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية، كما يتم جرف الرمال من على الشواطئ لاستخدامها في أعمال البناء الأمر الذي يؤدي إلى تآكل السواحل وتشوهها وإتلاف المناطق المخصصة للسباحة فتصبح غير صالحة لأغراض الترفيه وتشوه صورة المنتجعات الساحلية، أما الكائنات المائية فتكمن معاناتها في الصيد الجائر لها من قبل الإنسان باستخدام أساليب وحشية مثل استخدام المفرقعات وأجهزة توجيه حرادية وحامضية.
o ظاهرة التنقية الذاتية للبحار والمحيطات:
تتميز البحار والمحيطات بتياراتها وأمواجها وميلها بأعماقها المختلفة بآلية عجيبة فتعمل على تخفيف تراكيز النفايات الملقاة فيها وبشكل أساسي نفايات الصرف الصحي للمدن ويعثرتها وتحللها بيولوجياً إلى عناصر الأولية وظلت الأمور لآلاف السنين على هذه الحال وأطلق على هذه الظاهرة " التنقية الذاتية " الطبيعة للبحار والمحيطات وعندما زادت نسبة ما يصب من مخلفات المجاري زيادة كبيرة وخاصة في المياه السطحية القريبة من الشواطئ (8-15 كم) زيادة جاوزت قدرة البحار والمحيطات على التنقية الذاتية وبدأت تتراكم كميت هائلة من المخلفات وتلحق الضرر بالمسطحات المائية وما بها من كائنات مائية.
o الملوثات الطبيعية الناتجة من البحار والمحيطات:
تكون أسطح البحار والمحيطات مشبعة ببعض الملوثات الطبيعية التي تنتجها هي ذاتها، فمثلاً يحتوي الهواء فوق سطح البحار والمحيطات على نسب مختلفة بحسب الأحوال الجوية من كلوريد الصوديوم تتراوح ما بين 4-22 ميكرو جرام / مكعب، كما يتواجد غاز Hcl بكميات لا تقل عن 200 مليون طن في العام ويتراوح تركيز اليود في حدوده و 800 ميكرو جرام / لتر مكعب، بالإضافة إلى بعض الأملاح والأكاسيد.
o تلوث البحار والمحيطات والأنهار:
يمكن حصر ملوثات البحار والمحيطات والأنهار فيما يلي:
1- مياه الصرف الصحي:
وما تحتويه من الفضلات الجماعية للمياه اليومية وقد أدى تزايد كميات مياه الصرف الصحي حتى وصلت إلى 600 لتر للشخص الواحد كمعدل عالمي ويعتبر إلقاء النفايات وخاصة قبل معالجتها من أكثر عمليات التلوث خطورة على البيئة البحرية لما تحتويه من مخلفات وفضلات وبكتيريا تحول الشواطئ على بؤر مناسبة لنمو الفيروسات والبكتيريا يمكن أن تصل درجة التلوث للمياه في بعض الشواطئ القريبة من مخارج مياه الصرف الصحي على درجة عالية بحيث تحتوي على نصف مليون مستعمرة بكتيرية قولونية / 100 متر من ماء البحر كما في بعض المناطق في البحرين والكويت مجاوزة المستويات العالمية المسموح بها 100-200 مستعمرة بكتيرية / 100 مل من ماء البحر. ومن البحار الأكثر تلوثاً في العالم تلك المحاطة بالشواطئ ذات الكثافة السكانية العالية مثل الباكستان والهند حيث يعيش الملايين من الناس في أكواخ بحرية تلوث بشكل قوارب ويقتاتون على ما يمدهم به البحر من غذاء، ذلك المشكلة هي أنهم لا يدركون أو لا يعبئون بتلوث مصدر رزقهم بالفضلات الآدمية غير مدركين الأخطار التي يمكن لها أن نحتك بهم.
تلوث البحر الأبيض المتوسط:
أما البحر الأبيض المتوسط فيعتبر من أكثر البحار تلوثاً حيث تلقى في مياهه حوالي 90% من فضلات المجاري والنفايات من سكان 120 مدينة، كما تلقى فيه حوالي 33 ألف طن من نفايات المعادن الثقيلة و 800 ألف طن من الزيوت المختلفة وغير ذلك.
2- التلوث النفطي:
نشكل صناعة النفط بمختلف عملياتها من حفر واستراخ ونقل وتسويق وسائر العمليات المتعلقة مصدر رئيسياً لتلوث البيئة بشكل عام وبالذات البحرية ومن مصادر التلوث المختلفة للبيئة البحرية.
أ- تسرب النفط أثناء عمليات الاستكشاف واستخراجه من الآبار البحرية وكذلك أثناء نقلة في خطوط الأنابيب البحرية ومن صهاريج النفط الساحلية.
ب- يتسرب النفط إلى البحار والمحيطات من ناقلات النفط العمالقة نتيجة جنحها أو اصطدامها وانشطارها أو اندلاع الحريق فيها. كما يتسرب النفط أيضاً من مصافي النفط أو عند إلقاء المخلفات النفطية أو اشتعال آبار النفط الساحلية أو في أعماق البحار.
o آثار تسرب النفط إلى البيئة البحرية:
1- عندما يتسرب النفط إلى البحر أو المحيطات فإنه ينتشر على هيئة طبقة متماسكة تغطي مساحات مائية كبيرة والتي بدورها تعمل كجدار عازل يعيق تشبع مياه البحر بالأكسجين الهواء مما يقلل نسبة الأكسجين المذابة في الماء وتعيق ضوء الشمس من النفاذ إلى مياه البحر وبالتالي تعمل على إبطاء علمية التمثيل الضوئي اللازمة لاستمرار الحياة البحرية وتجددها.
2- تتلوث الطرق البحرية التي تسلكها ناقلات النفط والتي تكون قريبة من السواحل مما تؤثر على البيئة البحرية وكائناتها كما أنها تلوث السواحل الصالحة للسباحة وأنشطة الترفية والمنتزهات.
3- يؤدي تلوث البيئة البحرية بالنفط إلى انخفاض كميات الأسماك التي يتم اصطيادها سنوياً إلى انخفاض المحصول السمكي السنوي كما يحدث تدهور كبير في المخزون السمكي على مستوى العالم كما انخفض الإنتاج السمكي في أمريكا وهذا من 4.5 مليون طن إلى عام 1973م إلى 3.0 مليون طن عام 1977م.
4- ينفذ النفط وما يحتويه من مواد كيميائية خطيرة مثل المركبات الكبريتية النيتروجينية والهيدروكربونية الخطيرة مثل بنزوبايريق إلى الأسماك نسبة لا تقل عن 12% تؤدي إلى تسمم الأسماك وهلاكها والتي عادة ما نزاها صافية على المياه بأعداد هائلة.
o بقع الزيت:
من المعروف أن ناقلات النفط هي المسئولة في المقام الأول عن بقع الزيت التي تلوث البحار فهذه السفن قد تصطدم وتنشطر وتندلع فيها النيران وتدفق منها كميات كبيرة من النفط كما أن هناك كثير من السفن والناقلات تلقي ببقايا حمولتها من المواد البترولية في عرض البحر بقصد تنظيف مخازنها حيث تصبح هذه البقع تهدد الحياة البحرية بالخطر والانقراض.
o بعض حوادث تسرب النفط إلى البحار:
تحدث العديد من حوادث ناقلات النفط كل عام في مختلف بحار العالم ينج عن ذلك تسرب الزيوت الخاصة إلى المياه ومن أشهر حوادث التلوث النفطي للبحار والمحيطات ما يلي:
1- الناقلة توري كونيون Torry Canyon :
بدأ تسرب النفط من هذه الناقلة على الشواطئ البريطانية في 18 مارس 1967م، ثم اتجه بعد ذلك نحو الشواطئ الفرنسية وتكونت بقعة زيتية سوداء استقرت على المناطق الساحلية تسببت في هلاك آلاف الطيور البحرية والأسماك والمحاره ويقدر ما تسرب من الزيت الخام بحوالي 119 ألف طن.
2- الناقلة بحر إبجة Aegeansea :
كانت الناقلة ذات الحمولة المقدرة بأكثر من 571 ألف برميل من نفط بحر الشمال الخام في طريقها إلى ميناء لاكورونا الأسباني ولكنها لم تدركه فلقد جنحت في أوائل ديسمبر 1992م، بالقرب من ميناء المذكور ليبدأ تسرب النفط من خزانين من جملة الخزانات التسعة ثم عقب ذلك سلسلة من الإنفجارات أدى إلى انشطارها وغرقها.
o بعض حوادث تسرب النفط من حقول البترول:
1- تسرب 33 ألف طن من البترول من حقل ايكونسك في بحر الشمال وذلك في إبريل 1977م.
2- إشعال الحرائق في آبار النفط وصب ملايين البراميل في مياه الخليج.
3- اشتعال أحد الحقول النفطية الحرية ف منطقة الخليج العربي عام 1980م. وتدفقت منه حوالي 80 ألف برميل.
o معاناة اليمن:
واليمن شأنها شأن الكثير من الدول النامية تعاني من جراء عبث ناقلات النقط وما تسربه من خزاناتها من مخلفات النفط إلى مياه البحر ولابد من إنشاء شرطة مرور بحرية وكذلك دعم خفر السواحل اليمنية بحيث تظل تعمل ليلاً ونهاراً وتكون مهمتها مراقبة ناقلات النفط عند دخولها الحدود اليمنية ومرافقتها حتى خروجها من المياه البحرية اليمنية ومنها من صب مخلفاتها النفطية.
المصــــــــادر
• قضايا البيئة والتلوث في اليمن ( الكيمياء والبيئة ).
الدكتور: محمد أحمد – جامعة صنعاء 1997م.
• التلوث وحماية البيئة.
الدكتور: محمد عبدو العودات
الدكتور: عبدالله بن يحيى باصهي – جامعة الملك سعود 1985م.
إعداد الطالبة
مروى عبدالرقيب طارش
مستوى ثالث ( إنجليزي )
إشراف الدكتور
عبدالسلام دائل
التلـــــوث البحـــــري
المـواضـيـــــع:
1) البيئة البحرية.
2) دور البحار والمحيطات.
3) التلوث البحري
4) معاناة البيئة البحرية من اعتداءات الإنسان.
5) ظاهرة البحار والمحطات والأنهار.
6) نلوث البحر الأبيض المتوسط.
7) آثار تسرب النفط إلى البيئة البحرية.
بقع الزيت.
9) بعض حوادث تسرب النفط إلى البحار.
التلوث البحري
Marene Pollution
ظلت البحار والمحطات والأنهار على مدى العقود الماضية تعاني من جور الإنسان وتعسفه وظلمه لها، نفس غمرة الزهو وبانتصاراته وإنجازاته الصناعية نسى أو تناسى الإنسان فضل البيئة البحرية عليه وعلى كل الكائنات في هذه المعمورة، فبدأ بل واستمر يلقي بمخلفاته وفضلاته المنزلية والصناعية والزراعية والنفطية والمعدنية والإشعاعية إلى الأنهار والبحار والمحيطات وكأنها صندوق زبالة متناسياً أن هذه البيئة البحرية هي مصدر غذاء وماء وهواء وتسلية وغيرها.
o البيئة البحرية:
تتكون البيئة البحرية من البحار والمحيطات والأنهار وما يحيط بها من مناطق ساحلية وما تحتويه من كائنات متنوعة نباتية أم حيوانية ودخول أي مادة ملوثة إلى البيئة البحرية يفسد العلاقة المتزنة في هذه البيئة المائية ويؤدي إلى خلل في نظامها البيئي.
o دور البحار والمحيطات:
تعتبر مياه البحار والمحيطات 75% من مساحة الكرة الأرضية كما تعتبر البحار والمحيطات مصادر رئيسية للغذاء كما يطلق على البحار والمحيطات رئة العالم لما تقوم من دور في الحفاظ على التوازن الغازي بين الأكسجين وغاز ثاني أكسيد الكربون اللازم للحفاظ على التوازن البيئي.
o التلوث البحري:
طبقاً لمؤتمر الأمم المتحدة الذي عقد في استوكهلم عام 1972م، الذي عرف التلوث البحري بالآتي: إدخال الإنسان بشكل مباشر أو غير مباشر لاي مواد على البيئة البحرية مما يؤدي إلى خلق آثار جانبية تسبب أضرار لمصادر الحياة وأخطاراً على صحة الإنسان وإعاقته للأنشطة البحرية لما في ذلك صيد السمك وما يسببه من إفساد لنوعية ماء البحر والحد من الفرص في مجالات الترفية.
أما هيئة علماء البيئة في الاتحاد الإداري فعرفت التلوث البحري: التلوث هو تغيير في التوازن الطبيعي للبحر الذي قد يؤدي إلى تعريض صحة الإنسان للخطر والأضرار بالثروات البيولوجية والنباتات والحيوانات البحرية والحد من الاستمتاع بالبحر أو إعاقة الاستخدامات الأخرى للبحر.
o معاناة البيئة البحرية من اعتداءات الإنسان:
تعاني مكونات البيئة البحرية من اعتداءات الإنسان المستمرة عليها حيث يتم استقطاع مئات بالآلاف الكيلو مترات من شواطئ المدن الساحلية كل عام لغرض بناء المدن مما يؤدي إلى تدمير كبير للبيئة البحرية مثل الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية، كما يتم جرف الرمال من على الشواطئ لاستخدامها في أعمال البناء الأمر الذي يؤدي إلى تآكل السواحل وتشوهها وإتلاف المناطق المخصصة للسباحة فتصبح غير صالحة لأغراض الترفيه وتشوه صورة المنتجعات الساحلية، أما الكائنات المائية فتكمن معاناتها في الصيد الجائر لها من قبل الإنسان باستخدام أساليب وحشية مثل استخدام المفرقعات وأجهزة توجيه حرادية وحامضية.
o ظاهرة التنقية الذاتية للبحار والمحيطات:
تتميز البحار والمحيطات بتياراتها وأمواجها وميلها بأعماقها المختلفة بآلية عجيبة فتعمل على تخفيف تراكيز النفايات الملقاة فيها وبشكل أساسي نفايات الصرف الصحي للمدن ويعثرتها وتحللها بيولوجياً إلى عناصر الأولية وظلت الأمور لآلاف السنين على هذه الحال وأطلق على هذه الظاهرة " التنقية الذاتية " الطبيعة للبحار والمحيطات وعندما زادت نسبة ما يصب من مخلفات المجاري زيادة كبيرة وخاصة في المياه السطحية القريبة من الشواطئ (8-15 كم) زيادة جاوزت قدرة البحار والمحيطات على التنقية الذاتية وبدأت تتراكم كميت هائلة من المخلفات وتلحق الضرر بالمسطحات المائية وما بها من كائنات مائية.
o الملوثات الطبيعية الناتجة من البحار والمحيطات:
تكون أسطح البحار والمحيطات مشبعة ببعض الملوثات الطبيعية التي تنتجها هي ذاتها، فمثلاً يحتوي الهواء فوق سطح البحار والمحيطات على نسب مختلفة بحسب الأحوال الجوية من كلوريد الصوديوم تتراوح ما بين 4-22 ميكرو جرام / مكعب، كما يتواجد غاز Hcl بكميات لا تقل عن 200 مليون طن في العام ويتراوح تركيز اليود في حدوده و 800 ميكرو جرام / لتر مكعب، بالإضافة إلى بعض الأملاح والأكاسيد.
o تلوث البحار والمحيطات والأنهار:
يمكن حصر ملوثات البحار والمحيطات والأنهار فيما يلي:
1- مياه الصرف الصحي:
وما تحتويه من الفضلات الجماعية للمياه اليومية وقد أدى تزايد كميات مياه الصرف الصحي حتى وصلت إلى 600 لتر للشخص الواحد كمعدل عالمي ويعتبر إلقاء النفايات وخاصة قبل معالجتها من أكثر عمليات التلوث خطورة على البيئة البحرية لما تحتويه من مخلفات وفضلات وبكتيريا تحول الشواطئ على بؤر مناسبة لنمو الفيروسات والبكتيريا يمكن أن تصل درجة التلوث للمياه في بعض الشواطئ القريبة من مخارج مياه الصرف الصحي على درجة عالية بحيث تحتوي على نصف مليون مستعمرة بكتيرية قولونية / 100 متر من ماء البحر كما في بعض المناطق في البحرين والكويت مجاوزة المستويات العالمية المسموح بها 100-200 مستعمرة بكتيرية / 100 مل من ماء البحر. ومن البحار الأكثر تلوثاً في العالم تلك المحاطة بالشواطئ ذات الكثافة السكانية العالية مثل الباكستان والهند حيث يعيش الملايين من الناس في أكواخ بحرية تلوث بشكل قوارب ويقتاتون على ما يمدهم به البحر من غذاء، ذلك المشكلة هي أنهم لا يدركون أو لا يعبئون بتلوث مصدر رزقهم بالفضلات الآدمية غير مدركين الأخطار التي يمكن لها أن نحتك بهم.
تلوث البحر الأبيض المتوسط:
أما البحر الأبيض المتوسط فيعتبر من أكثر البحار تلوثاً حيث تلقى في مياهه حوالي 90% من فضلات المجاري والنفايات من سكان 120 مدينة، كما تلقى فيه حوالي 33 ألف طن من نفايات المعادن الثقيلة و 800 ألف طن من الزيوت المختلفة وغير ذلك.
2- التلوث النفطي:
نشكل صناعة النفط بمختلف عملياتها من حفر واستراخ ونقل وتسويق وسائر العمليات المتعلقة مصدر رئيسياً لتلوث البيئة بشكل عام وبالذات البحرية ومن مصادر التلوث المختلفة للبيئة البحرية.
أ- تسرب النفط أثناء عمليات الاستكشاف واستخراجه من الآبار البحرية وكذلك أثناء نقلة في خطوط الأنابيب البحرية ومن صهاريج النفط الساحلية.
ب- يتسرب النفط إلى البحار والمحيطات من ناقلات النفط العمالقة نتيجة جنحها أو اصطدامها وانشطارها أو اندلاع الحريق فيها. كما يتسرب النفط أيضاً من مصافي النفط أو عند إلقاء المخلفات النفطية أو اشتعال آبار النفط الساحلية أو في أعماق البحار.
o آثار تسرب النفط إلى البيئة البحرية:
1- عندما يتسرب النفط إلى البحر أو المحيطات فإنه ينتشر على هيئة طبقة متماسكة تغطي مساحات مائية كبيرة والتي بدورها تعمل كجدار عازل يعيق تشبع مياه البحر بالأكسجين الهواء مما يقلل نسبة الأكسجين المذابة في الماء وتعيق ضوء الشمس من النفاذ إلى مياه البحر وبالتالي تعمل على إبطاء علمية التمثيل الضوئي اللازمة لاستمرار الحياة البحرية وتجددها.
2- تتلوث الطرق البحرية التي تسلكها ناقلات النفط والتي تكون قريبة من السواحل مما تؤثر على البيئة البحرية وكائناتها كما أنها تلوث السواحل الصالحة للسباحة وأنشطة الترفية والمنتزهات.
3- يؤدي تلوث البيئة البحرية بالنفط إلى انخفاض كميات الأسماك التي يتم اصطيادها سنوياً إلى انخفاض المحصول السمكي السنوي كما يحدث تدهور كبير في المخزون السمكي على مستوى العالم كما انخفض الإنتاج السمكي في أمريكا وهذا من 4.5 مليون طن إلى عام 1973م إلى 3.0 مليون طن عام 1977م.
4- ينفذ النفط وما يحتويه من مواد كيميائية خطيرة مثل المركبات الكبريتية النيتروجينية والهيدروكربونية الخطيرة مثل بنزوبايريق إلى الأسماك نسبة لا تقل عن 12% تؤدي إلى تسمم الأسماك وهلاكها والتي عادة ما نزاها صافية على المياه بأعداد هائلة.
o بقع الزيت:
من المعروف أن ناقلات النفط هي المسئولة في المقام الأول عن بقع الزيت التي تلوث البحار فهذه السفن قد تصطدم وتنشطر وتندلع فيها النيران وتدفق منها كميات كبيرة من النفط كما أن هناك كثير من السفن والناقلات تلقي ببقايا حمولتها من المواد البترولية في عرض البحر بقصد تنظيف مخازنها حيث تصبح هذه البقع تهدد الحياة البحرية بالخطر والانقراض.
o بعض حوادث تسرب النفط إلى البحار:
تحدث العديد من حوادث ناقلات النفط كل عام في مختلف بحار العالم ينج عن ذلك تسرب الزيوت الخاصة إلى المياه ومن أشهر حوادث التلوث النفطي للبحار والمحيطات ما يلي:
1- الناقلة توري كونيون Torry Canyon :
بدأ تسرب النفط من هذه الناقلة على الشواطئ البريطانية في 18 مارس 1967م، ثم اتجه بعد ذلك نحو الشواطئ الفرنسية وتكونت بقعة زيتية سوداء استقرت على المناطق الساحلية تسببت في هلاك آلاف الطيور البحرية والأسماك والمحاره ويقدر ما تسرب من الزيت الخام بحوالي 119 ألف طن.
2- الناقلة بحر إبجة Aegeansea :
كانت الناقلة ذات الحمولة المقدرة بأكثر من 571 ألف برميل من نفط بحر الشمال الخام في طريقها إلى ميناء لاكورونا الأسباني ولكنها لم تدركه فلقد جنحت في أوائل ديسمبر 1992م، بالقرب من ميناء المذكور ليبدأ تسرب النفط من خزانين من جملة الخزانات التسعة ثم عقب ذلك سلسلة من الإنفجارات أدى إلى انشطارها وغرقها.
o بعض حوادث تسرب النفط من حقول البترول:
1- تسرب 33 ألف طن من البترول من حقل ايكونسك في بحر الشمال وذلك في إبريل 1977م.
2- إشعال الحرائق في آبار النفط وصب ملايين البراميل في مياه الخليج.
3- اشتعال أحد الحقول النفطية الحرية ف منطقة الخليج العربي عام 1980م. وتدفقت منه حوالي 80 ألف برميل.
o معاناة اليمن:
واليمن شأنها شأن الكثير من الدول النامية تعاني من جراء عبث ناقلات النقط وما تسربه من خزاناتها من مخلفات النفط إلى مياه البحر ولابد من إنشاء شرطة مرور بحرية وكذلك دعم خفر السواحل اليمنية بحيث تظل تعمل ليلاً ونهاراً وتكون مهمتها مراقبة ناقلات النفط عند دخولها الحدود اليمنية ومرافقتها حتى خروجها من المياه البحرية اليمنية ومنها من صب مخلفاتها النفطية.
المصــــــــادر
• قضايا البيئة والتلوث في اليمن ( الكيمياء والبيئة ).
الدكتور: محمد أحمد – جامعة صنعاء 1997م.
• التلوث وحماية البيئة.
الدكتور: محمد عبدو العودات
الدكتور: عبدالله بن يحيى باصهي – جامعة الملك سعود 1985م.
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري