[size=18]عنوان البحث:
[/size]الاختبارات المقالية والموضوعية ومجموعة من أراء الباحثين والعلماء حولها.
المقدمة
تعتبر الاختبارات وسيلة من الوسائل الهامة التي يعول عليها في قياس وتقويم قدرات الطلاب ، ومعرفة مدى مستواهم التحصيلي ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى يتم بوساطتها أيضا الوقوف على مدى تحقيق الأهداف السلوكية ، أو النواتج التعليمية ، وما يقدمه المعلم من نشاطات تعليمية مختلفة تساعد على رفع الكفايات التحصيلية لدى الطلاب ، لذلك حرص المشرفون التربويون ، وغيرهم من التربويين على أن تكون هذه الاختبارت ذات كفاءة عالية في عملية القياس والتقويم ، وهذه الكفاءة لا تتأتى إلا من خلال إعداد اختبارات نموذجية وفاعلة تخلو من الملاحظات التي كثيرا ما نجدها في أسئلة الاختبارات التي يقوم بعض المعلمين بإعدادها . لذا يكره كثير من المعلمين إعداد الامتحانات وتصحيحها، ويُصاب كثير من الطلاب بالرعب عند التقدم لها. ومع ذلك فالامتحانات أدوات تربوية قوية تحقق أربعة أهداف على الأقل: أولاً، تساعد الاختبارات على تقويم الطلاب ومعرفة إن كانوا قد تعلموا ما تتوقع منهم أن يتعلموه. ثانيًا، تعمل الاختبارات المُعَدة جيدًا على حفز الطلاب ومساعدتهم في بناء جهودهم الأكاديمية؛ إذ تُشير الدراسات إلى أن الطلاب يدرسون بطرق تعكس تصورهم عن مادة الاختبار. فإذا توقعوا أن الاختبار سيركز على الحقائق، فإنهم سيحفظون الحقائق والتفاصيل. وإذا توقعوا أن الاختبار سيتطلب حل المشكلات أو تكامل المعرفة، فإنهم سيركزون جهودهم على فهم المعلومات وتطبيقها. ثالثًا، تساعدك الاختبارات في الكشف عن مدى نجاحك في عرض المادة الدراسية. وأخيرًا، يُمكن أن تعمل الاختبارات على دعم التعلم، وذلك بتزويد الطلاب بمؤشرات حول الموضوعات والمهارات التي لم يتقنوها حتى الآن ويجب عليهم التركيز عليها. وبالرغم من كل هذه الفوائد، فإن الاختبارات تشحن الطلاب انفعاليًا وتُثير قلقهم
أهمية الاختبارات
إن للاختبارات وظائف جوهرية في حياة الطالب والمدرس والمؤسسة التعليمية والمجتمع. فلا يمكن الاستغناء عن الاختبارات لما لها من أدوار مركبة في مجالات متعددة.
ويتفق التربويون على أهمية الاختبارات أسلوباً من أساليب تقويم العملية التعليمية المتمثلة في جميـع الأعمال التي يقوم بها المعلمون من أجل الحكم على مستوى الطلاب ، واستيعابهم للموضوعات التي درسوها. إن إعداد أي مهمة يجب أن تؤخذ بجدية وأن يخصـص لها الوقت الكافي ويجب أن يدرك المعلم وهو يهم بإعداد الاختبار أنه أمام إعداد أداة يحكم بواسطتها على الطلاب وأن لها تأثيرات نفسية وأبعاد تربوية تساهم في تشكيل شخصية الطالب وتدفعه إلى النجاح المستمر أو الفشل المتكرر. ومن هنا فإن هاجس العدل والدقة والحذر يجب أن يسيطر على فكر وعقل المعلم وهو يعد الاختبار ، وليتذكر كل منا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"
[color=red]أراء حول الاختبارات المقاليه والموضوعية
وفي هذا الموضوع يشير الدكتور نبيل عبد الهادي في كتابة" القياس والتقويم التربوي واستخدامه في مجال التدريس الصفي"،إلى أن الاختبارات المقاليه تعد من أدوات التقويم المهمة في تشخيص أراء الطالب،لاسيما أنها تحقق الأهداف المعرفية العليا ، كما أنها تكشف عن جانب التذكر والاستدعاء والفهم،كما أن الهدف من الربط بين الأسئلة والمحتوى لتحقيق الأهداف التي وضعت من أجل تحقيقها.وهذا جاء انسجاماً مع التربية الحديثة ،بأن هذه الاختبارات تؤدي إلى تطوير إمكانيات المتعلمين معرفيا من حيث التحليل والتركيب والتفسير ،وهذا بدوره يؤدي إلى تحقيق الأهداف بشكل متكامل.ويعرف الاختبار المقالي بأنة كل اختبار تتطلب إجابته على أسئلته بطريقه مقاليه إنشائية ،وفي السؤال المقالي ينتظر من الطالب أن يناقش ،أو يذكر أو يعدد أو يعلل أو يستنتج بلغته الخاصة .كما يطلق على الاختبارات المقاليه بالاختبارات التقليدية وذلك لان درجة شيوعها بين المعلمين عالية .أما بالنسبة للاختبارات الموضعية فيشير الدكتور نبيل عبد الهادي أيضاً إلى أن الاختبارات الموضوعية أطلق عليها هذا الاسم لأنها تخرج رأي المصحح أو حكمة من عملية التصحيح،وذلك بجعل الجواب محددا تماما بحيث لا يختلف على تصحيحه اثنان ،كما يمكننا أن نعد هذا النوع من الاختبارات موضوعيا لأنه يقيس قدرات الطلبة بدقة وموضوعية متناهية . فعلى سبيل المثال وجدنا اختبارات الاختيار المتعدد احد اشكال الاختبارات الموضوعية حيث أننا نستطيع وضع خمسين سؤالا يجيب عليها الطلبة في نصف ساعة بمعنى أننا نستطيع أن نحدد الوقت بدقة في هذا النوع من الأسئلة كما أن لهذه الاختبارات ميزات تكمن في التغطية التامة والشاملة لمحتوى مادة الاختبار.كما تشير الدراسات في مجال تصميم الاختبار إلى أن هذا النوع من الاختبارات إذا أعد إعدادا شاملا ودقيقا فان نجاح الطالب لا يخضع للصدفة أو الخطاء ،زد على ذلك أنة يوجد طرق وأساليب رياضية يمكن من خلالها إلغاء أثر الصدفة والتخمين.ويضيف الدكتور نبيل عبد الهادي إلى أن اسم الاختبارات الموضوعية يطلق على الأسئلة الحديثة وقد اشتهرت بهذا الاسم لأنها تمتاز بعدم تأثرها بذاتية المصحح.كما أن الاختبارات الموضوعية هي الاختبارات التي لا تسمح لأي عامل ذاتي أو خارجي أن يؤثر بالزيادة أو النقصان في علامة الطالب ،ويرى علماء القياس والتقويم في التربية أمثال :جيزدر،وجوتمان بأن الاختبارات الموضوعية تتصف بصفات لا تتوفر لأنواع الاختبارات الأخرى.
وفي نفس الموضوع يشير الدكتور نوري عباس العلواني في كتابة" مدخل إلى القياس والتقويم التربوي والنفسي" بأن الاختبارات المقالية هي أسئلة الامتحانات التحريرية وهي من أقدم وسائل الاختبارات وأكثرها شيوعا وهي إحدى وسائل التقويم وتحصل في مؤسساتنا التربوية من المدرسة إلى المعهد والكلية ،تقوم فيها قدرات الطلبة ومدى تحصيلهم وذلك عن طريق الحفظ والتسميع.أما عن الاختبارات الموضوعية فيشير الدكتور العلواني بأن الاختبارات التحصيلية الموضوعية هي اختبارات تحريرية يمكن تصحيحها ,ونتائجها تكون عادلة ،تغطي جانب كبير من المنهج وأن هذه الاختبارات لا يسمح بأن يكون الرأي المصحح أي دور في تقدير علامة المفحوص لان الجواب على فقراته محدد .وتصنف عبارات الاختبار إلى:1 ـ الاسترجاع من الطالب أو التلميذ أن يضيف عنصرا للإجابة الصحيحة.
2 ـ يتطلب من الطالب التعرف على أفضل إجابة من بين الإجابات المختلفة .
وتكملة لأراء الباحثين حول أنواع الاختبارات "المقالية والموضوعية " يشير كلا من William A. Mehrens وا Irvin J.Lehmnn في كتابهما" القياس والتقويم في التربية وعلم النفس" الذي ترجمة هيثم كامل الزبيري بأن الأسئلة المقالية هي أقدم أنواع الأسئلة الاختبارية الرائجة اليوم،باستثناء الاختبار الشفوي .أما الصفات المميزة للسؤال المقالي فهي :1ـ السماح للممتحنين بحرية الاستجابة.
2ـ تباين الإجابات في درجة الصحة.
ويصنف الأسئلة المقالية إلى نوعين رئيسين هما"أولا" الاستجابات الموسعة : وفي هذه الاستجابات ليس هناك من حدود نهائية توضع على الطالب بخصوص النقاط التي سيناقشها ،أو على التنظيم الذي سوف يستخدمه .تقابل هذه الفائدة الحسنة ،مع الأسف،حقيقة أن المرونة أو حرية الاختيار تسهم في :1ـ جعل المقال نوعا غير مهم أو فعال في قياس الأهداف التعليمية الخاصة.2ـ عدم ثبات التصحيح.
"ثانيا" الاستجابات الموجهة :في هذا النوع يكون الطالب مقيد في شكل جوابه ،لأنة يتلقى توجيهات محددة بخصوص السياق الذي سيتخذه جوابه .أما بالنسبة للاختبارات الموضوعية فيشير كلا من William and Irvin إلى أنة قد تم بناء وتطوير الفقرة الإختبارية الموضوعية استجابة للانتقادات التي وجهت للسؤال المقالي كالتمثيل الفقير للمحتوى،أو عدم الثبات، واستهلاك الوقت في التصحيح وتشجيع الإرباك......الخ
وأن إحدى امتيازات الفقرات الموضوعية هي أنها طريقة اقتصادية للحصول على المعلومات من التلميذ،لان الإجابة على فقرة موضوعية تحتاج عموما إلى وقت اقل للإجابة على سؤال مقالي .وبسبب قلة الوقت اللازم للتلاميذ للإستجابة للفقرات الموضوعية ،يمكن الإجابة عن العديد من الأسئلة في الوقت الامتحاني المحدد ، كما يمكن الحصول على تمثيل أكثر ودقة وصدق للمحتوى .وأكد بعض نقاد الفقرات الموضوعية أنها لا تقيس العمليات العقلية العليا ،بل تشجع الإستضهار الأصم والحزر والتخمين ، وتهمل قياس القدرة على الكتابة .
ومن هذة الاراء يشير الدكتور عبداللة منيزل وزكريا محمد الظاهر وجودت عزت عبدالهادي واخرون في كتاب" مبادىء القياس والتقويم في التربية" إلى أن الاختبارات المقالية تسمى بالاختبارات الانشائية أو التقليدية ،وهذا النوع من الاختبارات هو شائع في مدارسن حاليا .وهي تتطلب في العادة من الطالب أن يقارن,يناقش، يعلل,يلخص،يستنتج يذكر وهي إما محددة أو حرة "كما سبق وذكرنا".أما عن الاختبارات الموضوعية فيرى الدكتور المنيزل ومن معه بأنها تسمى بالاختبارات الحديثة مقارنة بالاختبارات المقالية .وقد اخذت اسم الموضوعية من طريقة تصحيحها ،فهي موضوعية لعدم تأثرها بذاتية المصحح.وإذا اردنا أن نوسع مفهوم الموضوعية نقول انها موضوعية لشمولها على عينة ممثلة لمختلف اجزاء المادة،وهي على اشكال متعددة اشهرها1ـ الصواب والخطاء
2ـ الاختيار من متعدد.
3ـ المقابلة.
2ـ التكميل.
وتتميز بارتفاع معاملي الصدق والثبات.ومع ذلك فمن عيوبها أن إعدادها صعب،وتعجز احيانا عن قياس بعض الاهداف التعليمية المعقدة كالتعبير والبتكار .كما أنها تسمح بالتخمين والغش،بالاضافة الى أنها مكلفة ماديا وتتطلب مجموعة اكبر من الورق ،ولذلك فانة ينصح أن يكون معها اختبارات مقالبية ،أي يتكون الاختبار التحصيلي من النوعين معا.
وتكملة للاراء حول الاختبارات المقالية والموضوعية يشير الدكتور محمد السيد علي إلى أن اختبارات المقال تسمى بهذا النوع ،لأن الطالب يكتب فية مقالا كاسجابة للموضوع أو المشكلة التي يطرحها السؤال ،كما يسمى احينا باختبارات التزويد ،حيث يطلب من الطالب أن يزودنا بإجابة مكتوبة لسؤال معين أو عدد من الاسئلة .وتستخدم اختبارات المقال لتقويم الاهداف التربوية التي يكون التعبير الكتابي فيها هاما كاجراء مقارنة بين شيئين أو تكوين رأي أو الدفاع عنة،أو بيان العلة أو السبب أو شرح المعاني أو المفاهيم،أو التلخيص أو التحليل .ولهذا النوع من الاختبارات مزايا وعيوب .ومن أبرز مزاياة سهولة الاعداد،المساعدة على قياس قدرات كثيرة ومتنوعة لا سيما القدرات المعرفية،وتشخيص القدرة التعبيرية عند الطلاب،وقدرتهم على حل المشكلات .أما أبرز عيوبة فتتمثل في قصورة عن قياس جميع القدرات ،وصعوبة تحديد معايير واضحة لقدرات الطلاب ،وما يتصف بة من الذاتية والبعد عن الموضوعية ونحو ذلك.
أما الاختبارات الموضوعية فيذكر الدكتور محمد السيد علي ايضا إلى أنها الاختبارات التي تشمل على اسئلة الصواب والخطاء ،الاختيار المتعدد،والتكميل،والتتمة،والترتيب ،والمزاوجة.
وتكملةلاراء العلماء حول هذا الموضوع يشير الاستاذ سامي محمد ملحم في كتابة القياس والتقويم في التربية وعلم النفس إلى أن الاختبارات الموضوعية استحدث اسمها لموضوعيتها ،سواء في التصميم ،حيث يفترض فيها وجود إجابة واحدة محددة ،وفي التصحيح لايكون هناك اثر لذاتية المصحح .وعن الاختبارات المقالية فيشير الاستاذ ملحم الى انها هي تلك الاختبارات التي يتأثر تصحيحها بذاتية المصحح.
[u]مقارنة بين اسئلة الاختبارات الموضوعية والمقالية
لقد جرت العادة على تفضيل الاسئلة المقاليه على الموضوعيه وذلك لسببين وهما :
الاول: الاعتقاد بأن الاستجابة المقاليه تتضمن عناصر في الاداء المتوقع من الطالب لا تتيسر في الاستجابة للأسئلة الموضوعيه .ومن هذه العناصر توليد الافكار وتنظيمها والتعبير عنها كتابه بكلمات وتراكيب وأساليب يفترض ان تكون اكثر صله بمواقف التعليم .
الثاني : افتقار كثير من المدرسين الى المعرفه والخبره بالاسئله الموضوعيه وخصائصها وطرق اعدادها .
ولكن مع هذه فلكل واحد منهما خصائصه المميزه به ولا يمكن اهمالها
لذلك سنسرد لكم خلال هذه الشرح البسيط الاختلافات بينهما
اولاً : =blue]مقارنه بين الاسئله الموضوعيه والمقاليه من حيث المفاهيم التعريفيه
الاسئله المقاليه :
1.الحريه في الاجابه : وهو ان يقرأ الطالب النص ويسرده للاجابه كما هو او ان يصوغه كما فهمه بطريقه مترابطه ومتناسقه ومنظمه .
2. ليس هناك نمط محدد للاجابه ويعتمد على حريه الطالب فيمكن ان يعطي الاجابه بشكل نص مترابط او على شكل نقاط .
3.يعتمد تقدير العلامه على المصحح حيث تختلف من مصحح لاخر كما تختلف بين وقت لآخر .
الاسئله الموضوعيه :
1.في هذا النوع من الاسئله تكون الاجابه مقيده . بحيث يرد في السؤال اجابات معطاه وعلى الطالب ان يحدد الصحيح منها بناءً على مادرسه .
2. اجابه السؤال تكون محدده وواضحه لجميع الطلبه عند السؤال وهنا لايتاح للطالب عرض قدراته في التعبير .
3. في هذه الحاله يستطيع أي شخص تصحيح الاجابات اذا اعطي له مفتاح الاجابه المتفق عليها وبعض الارشادات في عمليه التصحيح .
ثانياً :
من حيث الشمول لمجال التحصيل :
المقاليه :الاسئلة في هذا النوع من الامتحانات تكون قليله لأنها انشائية وتحتاج الاجابة عليها ال وقت طويل ، وبذلك لا تشمل الاسئلة جميع الماده لذلك يفتقر الامتحان لصفه الشموليه والتمثيل الاساسيتين لصدق المحتوى فإذا ركز الطالب دراسته على جزء من المده فيمكن ان تأتي الاسئلة من الجزء الاخر وبالتالي سينال الطالب علامة منخفضة ويشعر بالإحباط
الموضوعيه :هذا النوع من الاسئلة تكون شموليه وممثله لجميع اجزاء الماده ويكون عددها كبير وذلك لان السؤال لا يحتاج الى اكثر من نصف دقيقه او دقيقه للتفكير فيه .ويكون تحصيل الطالب في مثل هذا النوع من الاسئلة اكثر من الاسئلة المقاليه
ثالثاً :من حيث انواعالاسئله و الاهداف التدريسيه التي يمكن قياسها في كل نوع من المقاليه :تتميز الاسئلة المقاليه بالمرونة والقابلية لاحتواء مهام كثيرة ومتنوعة . مثل الحقائق او معاني مفردات او حل مسائل او ترجمه نص او كتابه مقاله انشائية يعبر فيها الطالب عن افكاره حول موضوع له قيمه ثقافيه او اجتماعيه .إلا ان فعاليه السؤال المقالي تعتمد على صياغة السؤال . حيث يمكن ان يكون مفهوم وجيد الصياغة فتكون الاجابة موضحه اكثر . او ان يكون السؤال ضعيف الصياغة .
الموضوعيه :الاسئلة الموضوعيه لا تصلح لقياس الاسئلة التي تعتمد على انتاج الافكار والتعبير عنها إلا انها تصلح لقياس انواع آخرى من الاهداف كما جاءت في تصنيف بلوم للأهداف المعرفة لكن فعالية الاهداف الموضوعيه في
قياس الاهداف تعتمد على أمرين :
1 _ شكل السؤال الموضوعي : فمثلاً يكاد يقتصر استعمال اسئلة الصواب والخطأ وأسئلة المقابلة ويقال ان شكل الاسئلة الاختيار من متعدد هي اكثر انواع الاسئلة طواعية في قياس الاهداف المركبة والبسيطة.
2_المهارة لدى كاتب السؤال و مالديه من خيال وإبداع ومرونة في انتاج فكرة السؤال وأبداله . وصياغته في بنيه لغوية سليمه خاليه من الغموض .
رابعاً :من حيث مصادر الخطأ والثبات
المقالية :
1_ المصدر الرئيسي للخطأ في الاسئلة المقالية يأتي في عملية التصحيح وتقدير العلامة وقد جرت دراسة بينت فيها نتائج التصحيح لعدة مصححين لنفس نوع الاسئلة وكانت النتائج كالتالي :
أ) وجود فروق واضحة في تقدير العلامة لنفس ورقة الاجابة بين المصححين .
ب) وجود فروق في تقديرات نفس المصحح لنفس ورقة الاجابة باختلاف وقت التصحيح .
ج) تزداد الفروق في تقدير العلامة سواء بين المصححين او باختلاف وقت التصحيح للمصحح الواحد كلما كان السؤال مفتوحاً ينتج قدراً اكبر من الحرية للطالب في الاستجابة للسؤال .
د)يختلف حجم الفروق في التقدير تبعاً لطبيعة المادة الدراسية والمهمة المطلوبة من السؤال .
2 – المصدر الثاني للخطأ يأتي في عملية اختيار الاسئلة أو موضوعاتها : حيث تكون الاسئلة المقالية طويلة فيكون عدد الاسئلة قليل لا يعطي جميع موضوعات المادة .
3_ المصدر الثالث هو ان تقدير علامة السؤال يكون اعتباطي ومبني على التقدير الذاتي .
الموضوعية :موضوعية التصحيح هي مايمييز الاختبارات الموضوعية . فإذا تم تحديد مفتاح الاجابة يمكن لأي شخص ان يقوم بعملية التصحيح و الحصول على نفس النتائج . وهناك امكانية التصحيح الآلي باستخدام القارئ الضوئي باستعمال اوراق خاصة للإجابة ويكون الخطأ في التصحيح نتيجة للسهو أو الإخمال عند تحديد الاجابات في مفتاح الحل او في عد الاجابات الصحيحة . ويمكن تفادي ذلك عن طريق استخدام اجرارت سبق التخطيط لها وتصحيحها بعناية .
اما اخطاء المعاينة وعدم شمولية الاسئلة لموضوع الدراسة يقل هنا لأن عدد الاسئلة الموضوعية كبير ويغطي موضوع التحصيل .
وهناك مصادر أخطاء أخرى مثل التباين بين الافراد في خصائص دائمة او مؤقته والتباين في ظروف التطبيق وانتقاء المهمات الاختياريه .
لكون مصادر الخطأ هذه تكاد تكون واحدة في الاختبارات المقالية والموضوعية ويظهر التباين بين الافراد في التطبيق أو الاجابة لو اجرينا الامتحان واعدناه مرة اخرى نلاحظ فروق كبيرة بين الاجابة الاولى والثانية وذلك لاختلاف المنحى الذي يتبعونه في الاستجابة لنفس اسؤال .
وهذا النوع من الخطأ يفسر لنا الانخفاض في ثبات الامتحانات المقالية وبسبب الطبيعة الخاصة للامتحانات المقالية لا توجد طريقة معتمدة في تقدير ثباتها .
ومن الجدير بالذكر ان مصادر الخطأ والثبات تؤثر على الثبات وتؤثر ايضاً على صدق الامتحان وخاصة صدق المحتوى الذي يتأثر مباشرة بأخطاء المعاينة .
[b]الخاتمة
من خلال المراجع التي عدت إليها في بحثي عن أنواع الاختبارات المقالية والموضوعية لاحظت أن لكل منها مميزات وفي نفس الوقت لها عيوب ،لاكن ومن الملاحظ أن كل الأراء اتفقت تقريبا على أن الأسئلة المقالية هي أقدم أنواع الاختبارات والأكثر شيوعا بين المعلمين وهي التي يمكن أن يطلق عليها الاختبارات التقليدية .أما عن الاختبارات الموضوعية فيتفق الباحثون بشكل أو بأخر على أنه تم بنائها وتطويرها استجابة للانتقادات التي وجهت للسؤال المقالي .ومن بين ما اتفق علية الباحثون بأن الاختبارات الموضوعية لا تقيس العمليات العقلية العليا لاكنها تعطي تمثيل أكبر للمحتوى ،بينما هذا ما تقوم به الأسئلة المقالية من تحليل وتركيب وتفسير والتعبير بلغة الطالب الخاصة .
[u]قائمة المراجع
1-منيزل،عبداللة منيزل،2002،مبادىء القياس والتقويم في التربية،الدار العلمية الدولية للنشر والتوزيع،عمان..
2-علي ،محمد السيد علي،2005،تقويم وقياس تعلم العلوم،الاولى،دار مكتبة الاسراء للطباعة والنشر..
3ـ ملحم،سامي محمد ملحم ،2005،القياس والتقويم في التربية وعلم النفس،الثالثة،دار المسيرة للنشر،عمان.
4-عبد الهادي،نبيل عبد الهادي،2001،القياس والتقويم التربوي واستخدمة في مجال التدريس الصفي،الثانية،دار وائل للنشر
5-العلواني،نوري عباس،2006،مدخل الى القياس والتقويم التربوي والنفسي،الاولى،مكتبة المتفوق والنشر،صنعاء
6-الزبيدي،هيثم كامل،2003،القياس والتقويم في التربية وعلم النفس،الاولى، دار الكتاب الجامعي للنشر،.
.
الاسم/سهى عدنان شائف محمد الحكيمي .
القسم/معلم مجال انجليزي /مستوى رابع <نظامي>
عدل سابقا من قبل سهى عدنان شائف ج في الثلاثاء يناير 18, 2011 4:12 pm عدل 5 مرات
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري