تطوير برامج إعداد معلم العلوم باستخدام المدخل المنظومى
للتدريس والتعلم لمواجهة بعض منطلقات العصر"
إعداد
أ.د. محمد على نصر
أستاذ المناهج وطرق التدريس
وعميد كلية التربية الأسبق - جامعة المنيا
أولاً: مقدمة:
تشير أدبيات البحث العلمى والدراسات المستقبلية أن إعداد المعلم يمثل أحد الركائز الأساسية فى تطوير التعليم بوجه عام، ومواجهة بعض منطلقات العصر مثل التغيرات العلمية والتكنولوجية والاجتماعية بوجه خاص (1) .
وتعد طرائق التدريس التى يستخدمها معلمو العلوم حجر الزاوية فى تحقيق الكفاءة فى التدريس مؤديا إلى تطوير التعليم بوجه عام من خلال تطوير برامج الإعداد.
ولما كان إعداد المعلم بصفة عامة ومعلم العلوم بصفة خاصة يمثل أحد المدخلات الهامة فى عمليتى التعليم والتعلم حيث يقع عليه عبء توصيل الرسالة لأطفال وتلاميذ وطلاب العلوم من جهة ولما كان المجتمع المصرى يسوده بعض منطلقات العصر، مثل المعلومات الغزيرة، وظاهرة (حالة) العولمة، وتعدد مصادر المعرفة وغيرها من جهة أخرى، لذا كان الاهتمام بتطوير إعداده بكليات ومعاهد الإعداد لمواجهة التحديات المعاصرة والمستقبلية أمراً هاماً وضرورياً(2).
وقد أكد السيد رئيس الجمهورية على أن أبرز واحدة من القضايا الأساسية فى نظام التعليم المصرى هى قضية إعداد المعلمين القادرين على خطط إصلاح التعليم وتطويره، حيث أن تلك نقطة البداية فى أى إصلاح وبدونها تصبح الموضوعية حبرا على ورق (3)
ومن هنا تأتى أهمية هذه الدراسة التى تستهدف تطوير برامج إعداد معلم العلوم باستخدام مداخل حديثة للتدريس لمواجهة بعض منطلقات العصر.
ثانياً: أهداف الدراسة:
تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف التربوية التالية:
1- تعرف مبررات تطوير برامج إعداد معلم العلوم فى الوقت الحاضر.
2- تعرف بعض منطلقات العصر.
3- تفهم الوضع الحالى لبرامج إعداد معلم العلوم.
4- تصور رؤية مستقبلية عن سمات معلم علوم المستقبل.
5- تفهم بعض طرائق التدريس الحديثة للإسهام فى تطوير إعداد معلم العلوم.
6- تفهم كيفية تطوير برامج إعداد معلم علوم المستقبل.
7- إدراك أهمية المدخل المنظومى أحد طرائق تدريس العلوم الحديثة لمعلم علوم المستقبل.
8- عرض بعض توصيات الدراسة.
ثالثا : مبررات تطوير برامج إعداد معلم العلوم:
1- قصور كليات ومعاهد إعداد المعلم عن تحقيق الجودة الشاملة فى الإعداد والذى يمثل إعداد المعلم إحدى ركائزها الهامة.
2- ظهور بعض مداخل تدريس العلوم الحديثة:
ومن أمثلتها المدخل المنظومى، والمدخل البيئى، واستخدام المستحدثات التكنولوجية، والعصف الذهنى، والتعلم الذاتى... وغيرها التى تدعم الدراسات السابقة وأدبيات البحث العلمى مدى فعاليتها فى هذا الشأن.
3- ظهور بعض منطلقات العصر:
التى تمثل المعاصرة بوجهيها الموجب والسالب. والتى تستلزم ضرورة النهوض بإعداد المعلم بوجه عام ومعلم العلوم بوجه خاص لمواجهتها.
4- انخفاض مستوى التلاميذ والطلاب تخصص العلوم الذين يدرسون على أيدى معلمى العلوم بوجه عام.
5- قصور خريجى التعليم العام عن ممارسة الجوانب التطبيقية فى مواقف الحياة اليومية:
وذلك بسبب عدم الاهتمام بالجانب المهارى فى العملية التعليمية والذى يتمثل أحد مظاهره فى عدم الاهتمام بالجانب العملى بذات القدر من الاهتمام بالجانب النظرى.
6- انتشار الأمية الثقافية بين كثير من المعلمين:
وذلك أسوة بالمهن الأخرى.
رابعا: بعض منطلقات العصر (1):
هناك عديد من منطلقات العصر التى أثرت على المجتمع المصرى وقد ساعد على ذلك إن مصر دولة منفتحة على الدول الأخرى وليست بعيدة عنها لأنها تسعى نحو التقدم واللحاق بالدول المتقدمة.
وتتمثل هذه المنطلقات فى عدد من المتغيرات – العلمية والتكنولوجية والاجتماعية... وغيرها – نجم عنها عدة سمات منها انه يسمى عصر:
أ - السماوات المفتوحة.
ب- التكنولوجيا البيولوجية.
ج - الاستنساخ.
د - هندسة الجينات.
هـ- الخريطة الوراثية.
و - العلاج بالجينات (الجينوم).
ز - البرمجيات.
ح- شبكة الانترنت .. . . . الخ.
خامساً: الوضع الحالى لبرامج إعداد معلم العلوم:
يتمثل الوضع الحالى لبرامج إعداد معلم العلوم فى ثلاثة جوانب على النحو التالى(1):
1- الجانب المعرفى Cognitive Domain:
وهو هذا الجانب الذى يتمثل فى تدرس مقررات التخصص الأكاديمية:
ويوجه النقد الحالى لهذا الجانب فيما يأتى:
أ- عدم الاهتمام باكساب معلومات وظيفية بحيث يمكن توظيفها بما يعود على كل من الفرد والمجتمع بالنفع.
ب- استخدام طرائق تدريس معتادة فى تدريسها عادة ومن أهمها طريقة التدريس التقليدية.
جـ- عدم الاهتمام بالعمل على تنمية التفكير العلمى من خلال عدم استخدام الأسلوب العلمى فى التفكير.
د- القصور فى فهم المعلومات، وتطبيقها، وتحليلها، وتفسيرها، وتقويمها وانما التركيز على حفظ المعلومات.
هـ- إكساب معلومات مفككة لارابط بينها مما يتسبب فى قصور فى أعمال الفكر وسهولة نسيان تلك المعلومات.
و- الطالب المعلم يكون مجرد مستقبل للمعلومات وليس مشاركا فى الحصول عليها، وتناولها بالدراسة.
2- الجانب الوجدانى Affective Domain:
وهو الجانب الذى يتمثل فى تنمية اتجاهات وميول واهتمامات التلاميذ والطلاب.
ويتمثل الوضع الحالى فى قصور الاهتمام الكافى.
أ - بالاتجاهات الإيجابية للتلاميذ والطلاب.
ب- بميول واهتمامات التلاميذ والطلاب.
ج - بالقيم الاجتماعية الأصيلة.
د - بملاحظة سلوك التلاميذ والطلاب.
3- الجانب المهارى Psycomotor Domain:
وهذا الجانب يهتم بممارسة التلاميذ والطلاب بعض المواقف التعليمية بدقة وإتقان.
ويتمثل الوضع الحالى فى قصور الاهتمام.
أ - بممارسة التلاميذ والطلاب لبعض المواقف بطريقة إجرائية.
ب- بالجوانب العملية والتطبيقية لدى التلاميذ والطلاب.
ج - بتوجيه التلاميذ والطلاب نحو ممارسة الأنشطة المختلفة التى تعد جزءاً مكملاً للمنهج التعليمى.
د - بحث الطلاب على الإسهام فى إيجاد حلول لبعض قضايا المجتمع ومشكلاته.
ومن الملاحظ إن هناك جانباً هاماً لا يتم الاهتمام به فى التعليم بوجه عام وهو الجانب الثقافى بوجه عام، والثقافى العلمى بوجه خاص الذى يعد ركيزة أساسية من الإعداد، فكانت النتيجة انتشار الأمية الثقافية لدى كثير من التلاميذ والطلاب أسوة بباقى الخريجين فى تخصصات أخرى.
سادساً: رؤية مستقبلية لسمات معلم علوم المستقبل:
نحن نريد معلم علوم للمستقبل (1):
أ - ملماً بمعلومات المادة.
ب- راغباً فى تعلم العلوم.
ج - مزوداً بثقافة عامة.
د - مستخدماً أسلوب التفكير العلمى فى إيجاد حلول لبعض المشكلات.
هـ- مستخدماً التفكير الابتكارى للوصول إلى التجديد والإبداع.
و - مستخدماً عمليات العلم فى الوصول إلى الحقائق والمفاهيم والتعميمات. مثل الملاحظة - التفسير - إيجاد علاقات - إصدار الأحكام - القدرة على اتخاذ القرار ... إلخ.
ز - قادراً على ممارسة التعلم الذاتى.
ح - مستفيداً بالبيئة المحيطة.
Education About Environment.
Education Across Environment.
Education For Environment.
ط - قادراً على أن يكون صانع القرار Decision Maker.
ى - قادراً على كتابة التقارير العلمية Reporting.
سابعاً: طرائق ومداخل تدريس حديثة للإسهام فى تطوير إعداد معلم العلوم:
هناك عدة طرائق ومداخل حديثة عديدة من بينها.
أ - المدخل المنظومى فى التدريس والتعلم.
Systemic Approach in Teaching & Learning.
ب- مدخل العصف الذهنى.
Brain Storming Approach.
ج - التعلم الذاتى.
Self- Learning
د - ......... وغيرها.
ولا توجد طريقة أو مدخل بعينة يعد أفضل من غيره، ولكن المناسب منها هو ما يتمشى مع طبيعة الدرس، وأهداف التدريس.
ثامناً: المدخل المنظومى فى التدريس والتعلم - أحد طرق تدريس العلوم الحديثة لمعلم علوم المستقبل:
Systemic Approach in Teaching & Learning.
المدخل المنظومى فى التدريس والتعلم.
Systemic Approach in Teaching and Learning.
أحد طرائق تدريس العلوم الحديثة لمعلم علوم المستقبل.
يقصد بالمدخل المنظومى فى التدريس والتعلم "دراسة المفاهيم أو الموضوعات من خلال منظومة متكاملة تتضح فيها كافة العلاقات بين أى مفهوم أو موضوع وغيره من المفاهيم أو الموضوعات مما يجعل الطالب قادراً على ربط ما سبق دراسته مع ما سوف يدرسه فى أى مرحلة من مراحل الدراسة من خلال خطة محددة وواضحة لإعداده من خلال منهج معين أو تخصص معين.
المدخل المنظومى فى التدريس والتعلم"
ويختلف المدخل المنظومى بهذا المعنى عن المدخل الخطى فى التدريس والتعلم Linear Approach in Teaching and Learning (L.A.T.L.) حيث ان المدخل الخطى يهتـم بتدريس المفاهيـم أو الموضوعات بالتتابع(1).
"المدخل الخطى فى التدريس والتعلم"
ب- التدريس المنظومىSystemic Teaching :
يقصد بالتدريس المنظومى " أحد الأساليب التدريسيـة التى يتم تصميمها وفق مدخل النظم System Approach ، لذلك فان التدريس المنظومى يعتمد على التخطيـط المحكم الذى تتبع فيـه خطوات منطقيـة متسلسلة (3).
مميزات التدريس المنظومى:
يتسم التدريس المنظومى بعدة مميزات هامة، يمكن تناول بعضها على النحو التالى:
1- يهتم التدريس المنظومى بالمتعلم وينظر إليه على انه محور العملية التعليمية:
وبهذا يمكن أن يسهم فى حل إحدى المشكلات التعليمية والتى تتمثل فى الاهتمام بالتعليم اكثر من الاهتمام بالمتعلم (3).
2- يسعى التدريس المنظومى إلى تحقيق الجودة الشاملة للتعليم (4):
والجودة الشاملة تهتم بمدخلات العملية التعليمية والعمليات التعليمية للوصول إلى المخرجات التعليمية المناسبة.
حيث انه " وفقا لهذا المدخل فانه ينظر إلى التدريس على انه نظام له مدخلاته ومخرجاته، ويتكون من مجموعة من العناصر المرتبطة تبادليا، والمتكاملة وظيفيا، والتى تعمل وفق نسق معين لتحقيق أهداف محددة (أهداف النظام) (1).
3- يستهدف التدريس المنظومى تحسين عملية التدريس وتطويرها بما يحقق الأهداف المنشودة:
وفى هذا يسهم إسهاما فعالا فى معالجة أوجه القصور فى التدريس المعتاد الذى يستهدف أداء التلميذ فحسب. بينما نجد أن عملية التدريس اعم وأشمل من التلميذ.
4- يهتم التدريس المنظومى بوضع استراتيجية تدريسية تخضع للتقويم المستمر:
وهذه الاستراتيجية تستهدف تنظيم جميع عمليات تصميم التدريس بصورة منظمة تعمل معا على نحو متوافق ومتفاعل لتحقيق أهداف منظومة التدريس.
5- يسهم التدريس المنظومى فى تحقيق أهداف التدريس بصورة فعالة:
وهذا ما لا يستطيع التدريس المعتاد تحقيقـه.
ومن بين تلك الأهداف الهامـة التى يسهم التدريس المنظومى فى تحقيقها تنمية الأسلوب العلمى فى التفكير، والإسهام فى حل بعض المشكلات - التعليميـة وغير التعليميـة - وتنمية التفكير الابتكارى، وتنميـة المهـارات المتنوعة والتى من بينها المهارات اليدويـة، والعقليـة، ومهارات الاتصال.
6- يسهم التدريس المنظومى فى تطوير العملية التعليمية بوجه عام.
كيفية تصميم التدريس المنظومى:
- بالاطلاع على أدبيات البحث العلمى والدراسات السابقة فى مجال تصميم التدريس المنظومى، وجد ان هناك الكثير من التصميمات.
- ولغرض الدراسة سيتم عرض تصور واحد من تلك التصورات تتبناه الدراسة الحالية وهو نموذج:
" جيرلاش وإيلى “ Gerlach & Ely
للتدريس والتعلم لمواجهة بعض منطلقات العصر"
إعداد
أ.د. محمد على نصر
أستاذ المناهج وطرق التدريس
وعميد كلية التربية الأسبق - جامعة المنيا
أولاً: مقدمة:
تشير أدبيات البحث العلمى والدراسات المستقبلية أن إعداد المعلم يمثل أحد الركائز الأساسية فى تطوير التعليم بوجه عام، ومواجهة بعض منطلقات العصر مثل التغيرات العلمية والتكنولوجية والاجتماعية بوجه خاص (1) .
وتعد طرائق التدريس التى يستخدمها معلمو العلوم حجر الزاوية فى تحقيق الكفاءة فى التدريس مؤديا إلى تطوير التعليم بوجه عام من خلال تطوير برامج الإعداد.
ولما كان إعداد المعلم بصفة عامة ومعلم العلوم بصفة خاصة يمثل أحد المدخلات الهامة فى عمليتى التعليم والتعلم حيث يقع عليه عبء توصيل الرسالة لأطفال وتلاميذ وطلاب العلوم من جهة ولما كان المجتمع المصرى يسوده بعض منطلقات العصر، مثل المعلومات الغزيرة، وظاهرة (حالة) العولمة، وتعدد مصادر المعرفة وغيرها من جهة أخرى، لذا كان الاهتمام بتطوير إعداده بكليات ومعاهد الإعداد لمواجهة التحديات المعاصرة والمستقبلية أمراً هاماً وضرورياً(2).
وقد أكد السيد رئيس الجمهورية على أن أبرز واحدة من القضايا الأساسية فى نظام التعليم المصرى هى قضية إعداد المعلمين القادرين على خطط إصلاح التعليم وتطويره، حيث أن تلك نقطة البداية فى أى إصلاح وبدونها تصبح الموضوعية حبرا على ورق (3)
ومن هنا تأتى أهمية هذه الدراسة التى تستهدف تطوير برامج إعداد معلم العلوم باستخدام مداخل حديثة للتدريس لمواجهة بعض منطلقات العصر.
ثانياً: أهداف الدراسة:
تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف التربوية التالية:
1- تعرف مبررات تطوير برامج إعداد معلم العلوم فى الوقت الحاضر.
2- تعرف بعض منطلقات العصر.
3- تفهم الوضع الحالى لبرامج إعداد معلم العلوم.
4- تصور رؤية مستقبلية عن سمات معلم علوم المستقبل.
5- تفهم بعض طرائق التدريس الحديثة للإسهام فى تطوير إعداد معلم العلوم.
6- تفهم كيفية تطوير برامج إعداد معلم علوم المستقبل.
7- إدراك أهمية المدخل المنظومى أحد طرائق تدريس العلوم الحديثة لمعلم علوم المستقبل.
8- عرض بعض توصيات الدراسة.
ثالثا : مبررات تطوير برامج إعداد معلم العلوم:
1- قصور كليات ومعاهد إعداد المعلم عن تحقيق الجودة الشاملة فى الإعداد والذى يمثل إعداد المعلم إحدى ركائزها الهامة.
2- ظهور بعض مداخل تدريس العلوم الحديثة:
ومن أمثلتها المدخل المنظومى، والمدخل البيئى، واستخدام المستحدثات التكنولوجية، والعصف الذهنى، والتعلم الذاتى... وغيرها التى تدعم الدراسات السابقة وأدبيات البحث العلمى مدى فعاليتها فى هذا الشأن.
3- ظهور بعض منطلقات العصر:
التى تمثل المعاصرة بوجهيها الموجب والسالب. والتى تستلزم ضرورة النهوض بإعداد المعلم بوجه عام ومعلم العلوم بوجه خاص لمواجهتها.
4- انخفاض مستوى التلاميذ والطلاب تخصص العلوم الذين يدرسون على أيدى معلمى العلوم بوجه عام.
5- قصور خريجى التعليم العام عن ممارسة الجوانب التطبيقية فى مواقف الحياة اليومية:
وذلك بسبب عدم الاهتمام بالجانب المهارى فى العملية التعليمية والذى يتمثل أحد مظاهره فى عدم الاهتمام بالجانب العملى بذات القدر من الاهتمام بالجانب النظرى.
6- انتشار الأمية الثقافية بين كثير من المعلمين:
وذلك أسوة بالمهن الأخرى.
رابعا: بعض منطلقات العصر (1):
هناك عديد من منطلقات العصر التى أثرت على المجتمع المصرى وقد ساعد على ذلك إن مصر دولة منفتحة على الدول الأخرى وليست بعيدة عنها لأنها تسعى نحو التقدم واللحاق بالدول المتقدمة.
وتتمثل هذه المنطلقات فى عدد من المتغيرات – العلمية والتكنولوجية والاجتماعية... وغيرها – نجم عنها عدة سمات منها انه يسمى عصر:
أ - السماوات المفتوحة.
ب- التكنولوجيا البيولوجية.
ج - الاستنساخ.
د - هندسة الجينات.
هـ- الخريطة الوراثية.
و - العلاج بالجينات (الجينوم).
ز - البرمجيات.
ح- شبكة الانترنت .. . . . الخ.
خامساً: الوضع الحالى لبرامج إعداد معلم العلوم:
يتمثل الوضع الحالى لبرامج إعداد معلم العلوم فى ثلاثة جوانب على النحو التالى(1):
1- الجانب المعرفى Cognitive Domain:
وهو هذا الجانب الذى يتمثل فى تدرس مقررات التخصص الأكاديمية:
ويوجه النقد الحالى لهذا الجانب فيما يأتى:
أ- عدم الاهتمام باكساب معلومات وظيفية بحيث يمكن توظيفها بما يعود على كل من الفرد والمجتمع بالنفع.
ب- استخدام طرائق تدريس معتادة فى تدريسها عادة ومن أهمها طريقة التدريس التقليدية.
جـ- عدم الاهتمام بالعمل على تنمية التفكير العلمى من خلال عدم استخدام الأسلوب العلمى فى التفكير.
د- القصور فى فهم المعلومات، وتطبيقها، وتحليلها، وتفسيرها، وتقويمها وانما التركيز على حفظ المعلومات.
هـ- إكساب معلومات مفككة لارابط بينها مما يتسبب فى قصور فى أعمال الفكر وسهولة نسيان تلك المعلومات.
و- الطالب المعلم يكون مجرد مستقبل للمعلومات وليس مشاركا فى الحصول عليها، وتناولها بالدراسة.
2- الجانب الوجدانى Affective Domain:
وهو الجانب الذى يتمثل فى تنمية اتجاهات وميول واهتمامات التلاميذ والطلاب.
ويتمثل الوضع الحالى فى قصور الاهتمام الكافى.
أ - بالاتجاهات الإيجابية للتلاميذ والطلاب.
ب- بميول واهتمامات التلاميذ والطلاب.
ج - بالقيم الاجتماعية الأصيلة.
د - بملاحظة سلوك التلاميذ والطلاب.
3- الجانب المهارى Psycomotor Domain:
وهذا الجانب يهتم بممارسة التلاميذ والطلاب بعض المواقف التعليمية بدقة وإتقان.
ويتمثل الوضع الحالى فى قصور الاهتمام.
أ - بممارسة التلاميذ والطلاب لبعض المواقف بطريقة إجرائية.
ب- بالجوانب العملية والتطبيقية لدى التلاميذ والطلاب.
ج - بتوجيه التلاميذ والطلاب نحو ممارسة الأنشطة المختلفة التى تعد جزءاً مكملاً للمنهج التعليمى.
د - بحث الطلاب على الإسهام فى إيجاد حلول لبعض قضايا المجتمع ومشكلاته.
ومن الملاحظ إن هناك جانباً هاماً لا يتم الاهتمام به فى التعليم بوجه عام وهو الجانب الثقافى بوجه عام، والثقافى العلمى بوجه خاص الذى يعد ركيزة أساسية من الإعداد، فكانت النتيجة انتشار الأمية الثقافية لدى كثير من التلاميذ والطلاب أسوة بباقى الخريجين فى تخصصات أخرى.
سادساً: رؤية مستقبلية لسمات معلم علوم المستقبل:
نحن نريد معلم علوم للمستقبل (1):
أ - ملماً بمعلومات المادة.
ب- راغباً فى تعلم العلوم.
ج - مزوداً بثقافة عامة.
د - مستخدماً أسلوب التفكير العلمى فى إيجاد حلول لبعض المشكلات.
هـ- مستخدماً التفكير الابتكارى للوصول إلى التجديد والإبداع.
و - مستخدماً عمليات العلم فى الوصول إلى الحقائق والمفاهيم والتعميمات. مثل الملاحظة - التفسير - إيجاد علاقات - إصدار الأحكام - القدرة على اتخاذ القرار ... إلخ.
ز - قادراً على ممارسة التعلم الذاتى.
ح - مستفيداً بالبيئة المحيطة.
Education About Environment.
Education Across Environment.
Education For Environment.
ط - قادراً على أن يكون صانع القرار Decision Maker.
ى - قادراً على كتابة التقارير العلمية Reporting.
سابعاً: طرائق ومداخل تدريس حديثة للإسهام فى تطوير إعداد معلم العلوم:
هناك عدة طرائق ومداخل حديثة عديدة من بينها.
أ - المدخل المنظومى فى التدريس والتعلم.
Systemic Approach in Teaching & Learning.
ب- مدخل العصف الذهنى.
Brain Storming Approach.
ج - التعلم الذاتى.
Self- Learning
د - ......... وغيرها.
ولا توجد طريقة أو مدخل بعينة يعد أفضل من غيره، ولكن المناسب منها هو ما يتمشى مع طبيعة الدرس، وأهداف التدريس.
ثامناً: المدخل المنظومى فى التدريس والتعلم - أحد طرق تدريس العلوم الحديثة لمعلم علوم المستقبل:
Systemic Approach in Teaching & Learning.
المدخل المنظومى فى التدريس والتعلم.
Systemic Approach in Teaching and Learning.
أحد طرائق تدريس العلوم الحديثة لمعلم علوم المستقبل.
يقصد بالمدخل المنظومى فى التدريس والتعلم "دراسة المفاهيم أو الموضوعات من خلال منظومة متكاملة تتضح فيها كافة العلاقات بين أى مفهوم أو موضوع وغيره من المفاهيم أو الموضوعات مما يجعل الطالب قادراً على ربط ما سبق دراسته مع ما سوف يدرسه فى أى مرحلة من مراحل الدراسة من خلال خطة محددة وواضحة لإعداده من خلال منهج معين أو تخصص معين.
المدخل المنظومى فى التدريس والتعلم"
ويختلف المدخل المنظومى بهذا المعنى عن المدخل الخطى فى التدريس والتعلم Linear Approach in Teaching and Learning (L.A.T.L.) حيث ان المدخل الخطى يهتـم بتدريس المفاهيـم أو الموضوعات بالتتابع(1).
"المدخل الخطى فى التدريس والتعلم"
ب- التدريس المنظومىSystemic Teaching :
يقصد بالتدريس المنظومى " أحد الأساليب التدريسيـة التى يتم تصميمها وفق مدخل النظم System Approach ، لذلك فان التدريس المنظومى يعتمد على التخطيـط المحكم الذى تتبع فيـه خطوات منطقيـة متسلسلة (3).
مميزات التدريس المنظومى:
يتسم التدريس المنظومى بعدة مميزات هامة، يمكن تناول بعضها على النحو التالى:
1- يهتم التدريس المنظومى بالمتعلم وينظر إليه على انه محور العملية التعليمية:
وبهذا يمكن أن يسهم فى حل إحدى المشكلات التعليمية والتى تتمثل فى الاهتمام بالتعليم اكثر من الاهتمام بالمتعلم (3).
2- يسعى التدريس المنظومى إلى تحقيق الجودة الشاملة للتعليم (4):
والجودة الشاملة تهتم بمدخلات العملية التعليمية والعمليات التعليمية للوصول إلى المخرجات التعليمية المناسبة.
حيث انه " وفقا لهذا المدخل فانه ينظر إلى التدريس على انه نظام له مدخلاته ومخرجاته، ويتكون من مجموعة من العناصر المرتبطة تبادليا، والمتكاملة وظيفيا، والتى تعمل وفق نسق معين لتحقيق أهداف محددة (أهداف النظام) (1).
3- يستهدف التدريس المنظومى تحسين عملية التدريس وتطويرها بما يحقق الأهداف المنشودة:
وفى هذا يسهم إسهاما فعالا فى معالجة أوجه القصور فى التدريس المعتاد الذى يستهدف أداء التلميذ فحسب. بينما نجد أن عملية التدريس اعم وأشمل من التلميذ.
4- يهتم التدريس المنظومى بوضع استراتيجية تدريسية تخضع للتقويم المستمر:
وهذه الاستراتيجية تستهدف تنظيم جميع عمليات تصميم التدريس بصورة منظمة تعمل معا على نحو متوافق ومتفاعل لتحقيق أهداف منظومة التدريس.
5- يسهم التدريس المنظومى فى تحقيق أهداف التدريس بصورة فعالة:
وهذا ما لا يستطيع التدريس المعتاد تحقيقـه.
ومن بين تلك الأهداف الهامـة التى يسهم التدريس المنظومى فى تحقيقها تنمية الأسلوب العلمى فى التفكير، والإسهام فى حل بعض المشكلات - التعليميـة وغير التعليميـة - وتنمية التفكير الابتكارى، وتنميـة المهـارات المتنوعة والتى من بينها المهارات اليدويـة، والعقليـة، ومهارات الاتصال.
6- يسهم التدريس المنظومى فى تطوير العملية التعليمية بوجه عام.
كيفية تصميم التدريس المنظومى:
- بالاطلاع على أدبيات البحث العلمى والدراسات السابقة فى مجال تصميم التدريس المنظومى، وجد ان هناك الكثير من التصميمات.
- ولغرض الدراسة سيتم عرض تصور واحد من تلك التصورات تتبناه الدراسة الحالية وهو نموذج:
" جيرلاش وإيلى “ Gerlach & Ely
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري