ملخص البحث
يهدف البحث الحالي الكشف عن فاعلية استخدام الوسائل المتعددة بالكمبيوتر على تحصيل الطلبة لمادة الفيزياء واتجاهاتهم نحو استخدام الكمبيوتر في التعلم والتعليم
ولتحقيق هدف الدراسة وضعت الباحثة فرضيتين صفريتين هما:
1. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي الدرجات التحصيلية لطالبات المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام الوسائل المتعددة بالكمبيوتر وطالبات المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية.
2. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام الوسائل المتعددة بالكمبيوتر وطالبات المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية على مقياس الاتجاه نحو استخدام الكمبيوتر في التعلم والتعليم.
وتطلب التحقق من الفرضيات اجراء تجربة اعدت لها الباحثة المستلزمات التالية:
أ . برنامج تعليمي للعروض التوضيحية باستخدام الوسائل المتعددة بالكومبيوتر باستخدام تطبيقي (Photo Shop) و( Microsoft Power Point ) المناسبان للبرنامج اعتماداً على التحليل والتصميم وكذلك برنامج (JetAudio) لتسجيل التعليق الصوتي .
ب . خطط تدريسية لمجموعتي البحث لتدريس موضوع الميكانيك في كتاب الفيزياء المقرر للصف الخامس العلمي.
ج . اختبار تحصيلي في مادة الفيزياء مكون من ( 45) فقرة (30 فقرة موضوعية و 15 فقرة مقالية)، وقد حسبت الصدق والثبات والتمييز والصعوبة وفعالية البدائل لهذا الاختبار.
د . مقياس الاتجاه نحو استخدام الكومبيوتر في التعلم والتعليم مكون من (30) فقرة وقد تحققت من صدقه وصدق فقراته، ومن خلال التطبيق الاستطلاعي حسبت ثبات الاختبار ومعامل تمييز فقرات المقياس.
واختارت عينة البحث عشوائياً من مدرسة الثانوية الشرقية للبنات التابعة للمديرية العامة لتربية بغداد / الرصافة الثانية، موزعة على شعبتين دراسيتين.و اختيرت شعبة (أ) عشوائياً لتكون المجموعة التجريبية التي درست باستخدام الوسائل المتعددة بالكومبيوتر فضلا عن الطريقة الاعتيادية وتحوي(29) طالبة، وشعبة (ب) لتكون المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة الاعتيادية وتحوي (27) طالبة.
وتم إجراء التكافؤ بين المجموعتين بمتغيرات الذكاء والتحصيل الدراسي للسنة السابقة في الفيزياء والرياضيات وكذلك في اختبار المعلومات السابقة في الفيزياء.
درسَّت مدرسة الفيزياء المجموعتين على وفق الخطط التدريسية التي أعدتها الباحثة للمجموعتين ، كما أشرفت الباحثة على العروض العلمية بالكومبيوترللمجموعة التجريبية، وعند الانتهاء من تدريس جميع مفردات الموضوع طبق الاختبار التحصيلي ومقياس الاتجاه نحو استخدام الكومبيوتر في التعلم والتعليم على المجموعتين.
ولمعرفة دلالة الفروق بين متوسطات درجات التحصيل ودرجات مقياس الاتجاه استخدمت الاختبار التائي (t-test) لعينتين مستقلتين فوجد أن هناك فروق ذات دلالة معنوية عند مستوى دلالة ( 0.05) ودرجة حرية (54) لصالح المجموعة التجريبية مما يدل على أن طالبات هذه المجموعة اللواتي درسن باستخدام الوسائل المتعددة بالكومبيوترتفوقن على طالبات المجموعة الضابطة اللواتي درسن بالطريقة الاعتيادية مما يدل على أن استخدام الوسائل المتعددة بالكومبيوتر له أثر واضح في زيادة تحصيل طالبات المجموعة التجريبية وتنمية اتجاههن نحو استخدام الكومبيوتر في التعلم والتعليم قياساً بطالبات المجموعة الضابطة. وللكشف عن مقدار تنمية الاتجاه عند المجموعة التجريبية تم حساب النسبةالمئوية للفرق بين متوسط درجات الاختبار القبلي .
وبناءاً على نتائج التجربة وضعت الباحثة بعض المقترحات والتوصيات.
1ولاً: مشكلة البحث
الفيزياء من العلوم التجريبية التي تعتمد الظواهر الطبيعية موضوعاً، والتجربة والقياس وسيلة، والفكر العلمي المحلل والمركب أسلوباً ومنهجاً، والغاية من تدريس هذا العلم في المرحلة الإعدادية تزويد الطالب بالمعلومات الأساسية التي تساعده في فهم الظواهر الطبيعية وإكسابه دقة الملاحظة وشمولها وتعويده الأسلوب العلمي الذي يربط النتائج بالأسباب ، والواقع بالنظريات، والذي يعتمد الاستقراء والاستنتاج.
وفي ضوء ما جمعته الباحثة من معلومات من الأدبيات والدراسات والتقارير السابقة وجدت أن تدريس الفيزياء في المرحلة الثانوية في العراق يواجه صعوبات كثيرة. متمثلة في طرائق التدريس المستخدمة، و طبيعة الكتاب المدرسي، و المحتوى الدراسي، وقلة الأجهزة والأدوات، وقلة استعمال المختبر، وعدم استخدام التقنيات التعليمية الحديثة، وأساليب التقويم التقليدية . ومما لاشك فيه ان اي قصور في جانب من الجوانب السابقة يؤدي إلى صعوبة فهم الطلبة لهذه المادة، ، ومن خلال تبادل الآراء مع المدرسين والاختصاصيين التربويين وأولياء الأمور فضلاً عن استطلاع اراء بعض الطلبة الذين أجمعوا على وجود هذه الصعوبات وخاصة ما يتعلق بمادة الصف الخامس العلمي التي تعّد من أكثر المواد صعوبة قياساً بالمواد الدراسية الأخرى في هذه المرحلةو للمادة نفسها في المراحل الأخرى.
إن هذا الوصف الشائع عن مادة الفيزياء- بأنها من المواد الصعبة- له تأثير سلبي على تدريسها ودافعية الطلبة لتعلمها ، لذا بات من الضروري التفكير في حل المشكلة من مداخل كثيرة منها تطوير أساليب تدريس هذه المادة وتحديثها واستخدام تقنيات تعليمية حديثة وفعالة لكي تصبح أكثر وضوحاً وإمتاعاً وأن تزول عنها تلك الصفة.
وبما أن الاتجاهات الحديثة في التدريس بصورة عامة وتدريس العلوم بصورة خاصة تدعو إلى مغادرة الأساليب التقليدية المستخدمة حالياً في المدارس والتي تركز على دور المعلم كملقن للمادة التعليمية، وتهمش دور الطالب وتحد من تفاعله داخل غرفة الصف وخارجه، وتستثمربعض من حواسه في العملية التعليمية ،وبالتالي لا تؤدي الغرض المنشود في تحقيق الأهداف التربوية والمعرفية والمهارية والوجدانية وتحقيق التعلم الفعال.
ونتيجة التوسع المعرفي والتقني وما تركه من آثار في العملية التربوية ورفده لها بكثير من التقنيات التعليمية ومنها الكومبيوتر والبرامج التعليمية المنفذة بوساطته، أصبح من الضروري اختيار أساليب حديثة للتدريس تحقق أهداف التربية العلمية وترفع من التحصيل الدراسي، وكذلك استثمار التقنيات التعليمية التقليدية المتوافرة في مدارسنا فضلاً عن استخدام ما يستجد من تقنيات ووسائل حديثة يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعلم ، وتماشياً مع ما أكده المختصون في التربية إذ "أن مهارات التعليم يمكن تحسينها باستخدام التقنيات التعليمية، وأن البيئة التعليمية الغنية بهذه التقنيات يمكن أن توجد الدافع للتعلم وتحث على الإبداع والتعلم الفعال وتنمي الاتجاهات الايجابية نحو المادة ، وبذلك يتحسن التحصيل ، وأن تكامل التقنيات التعليمية مع التعليم يمكن أن يوجد تغيراً وتجديداً في نوعية التعليم.
ومن الطبيعي ان الكومبيوتر واحد من هذه التقنيات الحديثة.اذ يرى(Skinner) ان تحسين اتجاهات الطلبة نحو استخدام الكومبيوتر في المواقف التعليمية يعتبر عاملا اساسيا لتبرير كلفة استخدامه في التعلم والتعليم في معاهد التعليم والجامعات (Skinner,175).
من هنا تبلورت مشكلة البحث لدى الباحثة ودفعتها لاستخدام الوسائل المتعددة بالكومبيوتر في تدريس الميكانيك للصف الخامس العلمي بوصفه وسيلة مساعدة للمعلم في تقديم المفاهيم العلمية المجردة بشكل واضح لتجعل الطالبات أكثر مشاركة في العملية التعليمية قياساً بالطرائق التقليدية زيادت دافعيتهن نحو تعلم الفيزياء مما قد يؤدي إلى رفع مستوى تحصيل الطالبات.
لذا يمكن إجمال مشكلة البحث في السؤالين الآتيين:
1- ما أثر استخدام الوسائل المتعددة بالكومبيوترفي تحصيل طالبات الصف الخامس العلمي في مادة الفيزياء.
2- هل لاستخدام الوسائل المتعددة بالكومبيوترفي تدريس مادة الفيزياء أثر في تنمية اتجاهات الطالبات نحو استخدام الكومبيوتر في التعلم والتعليم .
ثانياً: اهمية البحث:
اما أهمية البحث الحالي فيمكن اجمالها في أنه:
1. يهتم باستخدام الوسائل المتعددة بالكومبيوترباعتباره من التقنيات الحديثة التي تعمل على مساعدة المعلم في تحقيق تعلم فعال وتوضيح المفاهيم الفيزياوية الغامضةمما قد يرفع التحصيل الدراسي للطالبات.
2. يوفر معلومات عن امكانية اسثمار الوسائل المتعددة بالكومبيوترفي تنمية الاتجاهات نحو استخدام الكومبيوتر في التعلم والتعليم.
3. يوفر برنامج تعليمي بالكومبيوتر جيد يمكن أن تستفيد منه وزارة التربية في رفد مكتبات المدارس الثانوية في القطر.
4. يهتم بتحسين تدريس الفيزياء في المرحلة الثانوية لما لهذه المادة من أهمية كبيرة كونها من المواد العلمية ذات الصلة بالعلوم الصرفة والتطبيقية الأخرى وأن فهم الطالبة للمفاهيم الفيزياوية في هذه المرحلة سيترتب عليه كثير من الأمور المتعلقة بدراستها مستقبلاً خاصة وأن مادة الفيزياء تدخل ضمن مفردات معظم الكليات العلمية التي قد تتخصص بها الطالبة بعد انتقالها إلى مرحلة التعليم الجامعي فضلاً عما تزودها به من معلومات وقدرات على تفسير الظواهر الطبيعية المحيطة بها وفهمها.
ثالثاً:أهداف البحث وفرضياته:
يهدف البحث الحالي تعرف (فاعلية استخدام الوسائل المتعددة بالكمبيوتر على تحصيل الطلبة لمادة الفيزياء واتجاهاتهم نحو استخدام الكمبيوتر في التعلم والتعليم .
من خلال التحقق من الفرضيات الآتية:
3. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي الدرجات التحصيلية لطالبات المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام الوسائل المتعددة بالكمبيوتر وطالبات المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية.
4. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام الوسائل المتعددة بالكمبيوتر وطالبات المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية على مقياس الاتجاه نحو استخدام الكمبيوتر في التعلم والتعليم.
رابعاً: حدود البحث :
يقتصر البحث على:
1. طالبات الصف الخامس العلمي في الإعدادية الشرقية للبنات والتابعة للمديرية العامة لتربية بغداد/ الرصافة الثانية.
2. أربعة فصول من كتاب الفيزياء للصف الخامس العلمي المقرر للعام الدراسي 2005/2006 .
خامساً: تحديد المصطلحات
الفاعلية:
يعرفها القلا "بانها مدى نجاح النظام التدريسي وتحقيق الاغراض التدريسية الموضوعة" (القلا،1979،49)
التعريف الاجرائي:هو مدى قدرة البرنامج التعليمي المعد باستخدام الوسائل المتعددة المتعددة بالكومبيوتر على تحقيق الاهداف التعليمية المتمثلة بتحصيل مادة الفيزياء وتنمية الاتجاه الايجابي للطالبات نحو استخدام الكومبيوتر في التعلم والتعليم.
الكومبيوتر
نظام متكامل من الأجهزة الإلكترونية تعمل بشكل متناسق استخدمته الباحثة لتنفيذ البرنامج التعليمي أعدته ليستخدم في تدريس مادة الفيزياءالمقررة للصف الخامس الإعدادي في العراق كتقنية تربوية .
الوسائل المتعددة بالكومبيوتر
التعريف الاجرائي: هي طريقة لتنظيم العرض قائمة على استثارة حاستي السمع والبصر في الانسان. من خلال البرنامج التعليمي الذي اعدته الباحثة والذي يجمع بين المحتوى والصوت والصورة الثابتة والمتحركة والفديو في برنامج تعليمي واحد في اطار تفاعلي بين البرنامج والطالبة مما يجعلها محور العملية التعليمية وليس المعلمة ويجعل الموقف التعليمي اكثر ثراء وتكاملا وفاعلية.
التحصيل
عرّفه كود Good (1973) بأنه "إنجاز أو كفاءة في الأداء في مهارة أو معرفة معينة" (Good, 1973, P. 7)
وعرّفه علاّم (2000) بأنه "درجة الاكتساب التي يحققها فرد، أو مستوى النجاح الذي يحرزه أو يصل إليه في مادة دراسية أو مجال تعليمي أو تدريبي معين" (علام، 2000، ص305).
التعريف الاجرائي : هو مجموع الدرجات التي تحصل عليها الطالبة من خلال الاجابة على فقرات الاختبار التحصيلي الذي اعدته الباحثة لهذا الغرض.
الاتجاه Attitude:
هناك الكثير من التعريفات التي قدمت لمفهوم الاتجاه:
عرّفته موسوعة علم النفس (1972) بأنه "نزعة إدراكية وتهيؤ واستعداد للاستجابة عن موضوع معين أو عدة موضوعات" (Eysenck & et. Al, 1972, P. 95)
وعرّفه قاموس العلوم السلوكية (1973) بأنه "استعداد مكتسب للاستجابة بشكل ثابت [نسبيًا] بأسلوب معين سلبًا أو إيجابا نحو بعض الأشخاص أو الأشياء أو المفاهيم" (Wolman, 1973, P. 34)
أما قاموس وبستر (1978) فيعرفه بأنه "أسلوب التصرف والشعور والتفكير الذي يعبر عن ميل الفرد وآرائه" (Webster, 1978, P. 122) .
الاتجاه نحو شيء معين:
فقد عرفه نشوان 1989"انه مشاعر خاصة تتولد لدى الشخص نتيجة مروره بالخبرات بشكل رغبة اوعدم رغبة في دراسة موضوع ما .وهذه المشاعر تتصف بالرفض او القبول ،الحب او الكراهية، يمكن ان يطلق عليها اتجاهات نحو موضوع "(نشوان،ص268 )
التعريف الاجرائي :
هو مجموع استجابات القبول او الرفض (التايد او المعارضة) لدى الطالبات نحو استخدام الكومبيوتر في التعلم والتعليم مقاس بمجموع الدرجات التي تحصل عليها الطالبة من الاجابة عن فقرات المقياس الذي اعدته الباحثة لهذا الغرض.
يهدف البحث الحالي الكشف عن فاعلية استخدام الوسائل المتعددة بالكمبيوتر على تحصيل الطلبة لمادة الفيزياء واتجاهاتهم نحو استخدام الكمبيوتر في التعلم والتعليم
ولتحقيق هدف الدراسة وضعت الباحثة فرضيتين صفريتين هما:
1. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي الدرجات التحصيلية لطالبات المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام الوسائل المتعددة بالكمبيوتر وطالبات المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية.
2. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام الوسائل المتعددة بالكمبيوتر وطالبات المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية على مقياس الاتجاه نحو استخدام الكمبيوتر في التعلم والتعليم.
وتطلب التحقق من الفرضيات اجراء تجربة اعدت لها الباحثة المستلزمات التالية:
أ . برنامج تعليمي للعروض التوضيحية باستخدام الوسائل المتعددة بالكومبيوتر باستخدام تطبيقي (Photo Shop) و( Microsoft Power Point ) المناسبان للبرنامج اعتماداً على التحليل والتصميم وكذلك برنامج (JetAudio) لتسجيل التعليق الصوتي .
ب . خطط تدريسية لمجموعتي البحث لتدريس موضوع الميكانيك في كتاب الفيزياء المقرر للصف الخامس العلمي.
ج . اختبار تحصيلي في مادة الفيزياء مكون من ( 45) فقرة (30 فقرة موضوعية و 15 فقرة مقالية)، وقد حسبت الصدق والثبات والتمييز والصعوبة وفعالية البدائل لهذا الاختبار.
د . مقياس الاتجاه نحو استخدام الكومبيوتر في التعلم والتعليم مكون من (30) فقرة وقد تحققت من صدقه وصدق فقراته، ومن خلال التطبيق الاستطلاعي حسبت ثبات الاختبار ومعامل تمييز فقرات المقياس.
واختارت عينة البحث عشوائياً من مدرسة الثانوية الشرقية للبنات التابعة للمديرية العامة لتربية بغداد / الرصافة الثانية، موزعة على شعبتين دراسيتين.و اختيرت شعبة (أ) عشوائياً لتكون المجموعة التجريبية التي درست باستخدام الوسائل المتعددة بالكومبيوتر فضلا عن الطريقة الاعتيادية وتحوي(29) طالبة، وشعبة (ب) لتكون المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة الاعتيادية وتحوي (27) طالبة.
وتم إجراء التكافؤ بين المجموعتين بمتغيرات الذكاء والتحصيل الدراسي للسنة السابقة في الفيزياء والرياضيات وكذلك في اختبار المعلومات السابقة في الفيزياء.
درسَّت مدرسة الفيزياء المجموعتين على وفق الخطط التدريسية التي أعدتها الباحثة للمجموعتين ، كما أشرفت الباحثة على العروض العلمية بالكومبيوترللمجموعة التجريبية، وعند الانتهاء من تدريس جميع مفردات الموضوع طبق الاختبار التحصيلي ومقياس الاتجاه نحو استخدام الكومبيوتر في التعلم والتعليم على المجموعتين.
ولمعرفة دلالة الفروق بين متوسطات درجات التحصيل ودرجات مقياس الاتجاه استخدمت الاختبار التائي (t-test) لعينتين مستقلتين فوجد أن هناك فروق ذات دلالة معنوية عند مستوى دلالة ( 0.05) ودرجة حرية (54) لصالح المجموعة التجريبية مما يدل على أن طالبات هذه المجموعة اللواتي درسن باستخدام الوسائل المتعددة بالكومبيوترتفوقن على طالبات المجموعة الضابطة اللواتي درسن بالطريقة الاعتيادية مما يدل على أن استخدام الوسائل المتعددة بالكومبيوتر له أثر واضح في زيادة تحصيل طالبات المجموعة التجريبية وتنمية اتجاههن نحو استخدام الكومبيوتر في التعلم والتعليم قياساً بطالبات المجموعة الضابطة. وللكشف عن مقدار تنمية الاتجاه عند المجموعة التجريبية تم حساب النسبةالمئوية للفرق بين متوسط درجات الاختبار القبلي .
وبناءاً على نتائج التجربة وضعت الباحثة بعض المقترحات والتوصيات.
1ولاً: مشكلة البحث
الفيزياء من العلوم التجريبية التي تعتمد الظواهر الطبيعية موضوعاً، والتجربة والقياس وسيلة، والفكر العلمي المحلل والمركب أسلوباً ومنهجاً، والغاية من تدريس هذا العلم في المرحلة الإعدادية تزويد الطالب بالمعلومات الأساسية التي تساعده في فهم الظواهر الطبيعية وإكسابه دقة الملاحظة وشمولها وتعويده الأسلوب العلمي الذي يربط النتائج بالأسباب ، والواقع بالنظريات، والذي يعتمد الاستقراء والاستنتاج.
وفي ضوء ما جمعته الباحثة من معلومات من الأدبيات والدراسات والتقارير السابقة وجدت أن تدريس الفيزياء في المرحلة الثانوية في العراق يواجه صعوبات كثيرة. متمثلة في طرائق التدريس المستخدمة، و طبيعة الكتاب المدرسي، و المحتوى الدراسي، وقلة الأجهزة والأدوات، وقلة استعمال المختبر، وعدم استخدام التقنيات التعليمية الحديثة، وأساليب التقويم التقليدية . ومما لاشك فيه ان اي قصور في جانب من الجوانب السابقة يؤدي إلى صعوبة فهم الطلبة لهذه المادة، ، ومن خلال تبادل الآراء مع المدرسين والاختصاصيين التربويين وأولياء الأمور فضلاً عن استطلاع اراء بعض الطلبة الذين أجمعوا على وجود هذه الصعوبات وخاصة ما يتعلق بمادة الصف الخامس العلمي التي تعّد من أكثر المواد صعوبة قياساً بالمواد الدراسية الأخرى في هذه المرحلةو للمادة نفسها في المراحل الأخرى.
إن هذا الوصف الشائع عن مادة الفيزياء- بأنها من المواد الصعبة- له تأثير سلبي على تدريسها ودافعية الطلبة لتعلمها ، لذا بات من الضروري التفكير في حل المشكلة من مداخل كثيرة منها تطوير أساليب تدريس هذه المادة وتحديثها واستخدام تقنيات تعليمية حديثة وفعالة لكي تصبح أكثر وضوحاً وإمتاعاً وأن تزول عنها تلك الصفة.
وبما أن الاتجاهات الحديثة في التدريس بصورة عامة وتدريس العلوم بصورة خاصة تدعو إلى مغادرة الأساليب التقليدية المستخدمة حالياً في المدارس والتي تركز على دور المعلم كملقن للمادة التعليمية، وتهمش دور الطالب وتحد من تفاعله داخل غرفة الصف وخارجه، وتستثمربعض من حواسه في العملية التعليمية ،وبالتالي لا تؤدي الغرض المنشود في تحقيق الأهداف التربوية والمعرفية والمهارية والوجدانية وتحقيق التعلم الفعال.
ونتيجة التوسع المعرفي والتقني وما تركه من آثار في العملية التربوية ورفده لها بكثير من التقنيات التعليمية ومنها الكومبيوتر والبرامج التعليمية المنفذة بوساطته، أصبح من الضروري اختيار أساليب حديثة للتدريس تحقق أهداف التربية العلمية وترفع من التحصيل الدراسي، وكذلك استثمار التقنيات التعليمية التقليدية المتوافرة في مدارسنا فضلاً عن استخدام ما يستجد من تقنيات ووسائل حديثة يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعلم ، وتماشياً مع ما أكده المختصون في التربية إذ "أن مهارات التعليم يمكن تحسينها باستخدام التقنيات التعليمية، وأن البيئة التعليمية الغنية بهذه التقنيات يمكن أن توجد الدافع للتعلم وتحث على الإبداع والتعلم الفعال وتنمي الاتجاهات الايجابية نحو المادة ، وبذلك يتحسن التحصيل ، وأن تكامل التقنيات التعليمية مع التعليم يمكن أن يوجد تغيراً وتجديداً في نوعية التعليم.
ومن الطبيعي ان الكومبيوتر واحد من هذه التقنيات الحديثة.اذ يرى(Skinner) ان تحسين اتجاهات الطلبة نحو استخدام الكومبيوتر في المواقف التعليمية يعتبر عاملا اساسيا لتبرير كلفة استخدامه في التعلم والتعليم في معاهد التعليم والجامعات (Skinner,175).
من هنا تبلورت مشكلة البحث لدى الباحثة ودفعتها لاستخدام الوسائل المتعددة بالكومبيوتر في تدريس الميكانيك للصف الخامس العلمي بوصفه وسيلة مساعدة للمعلم في تقديم المفاهيم العلمية المجردة بشكل واضح لتجعل الطالبات أكثر مشاركة في العملية التعليمية قياساً بالطرائق التقليدية زيادت دافعيتهن نحو تعلم الفيزياء مما قد يؤدي إلى رفع مستوى تحصيل الطالبات.
لذا يمكن إجمال مشكلة البحث في السؤالين الآتيين:
1- ما أثر استخدام الوسائل المتعددة بالكومبيوترفي تحصيل طالبات الصف الخامس العلمي في مادة الفيزياء.
2- هل لاستخدام الوسائل المتعددة بالكومبيوترفي تدريس مادة الفيزياء أثر في تنمية اتجاهات الطالبات نحو استخدام الكومبيوتر في التعلم والتعليم .
ثانياً: اهمية البحث:
اما أهمية البحث الحالي فيمكن اجمالها في أنه:
1. يهتم باستخدام الوسائل المتعددة بالكومبيوترباعتباره من التقنيات الحديثة التي تعمل على مساعدة المعلم في تحقيق تعلم فعال وتوضيح المفاهيم الفيزياوية الغامضةمما قد يرفع التحصيل الدراسي للطالبات.
2. يوفر معلومات عن امكانية اسثمار الوسائل المتعددة بالكومبيوترفي تنمية الاتجاهات نحو استخدام الكومبيوتر في التعلم والتعليم.
3. يوفر برنامج تعليمي بالكومبيوتر جيد يمكن أن تستفيد منه وزارة التربية في رفد مكتبات المدارس الثانوية في القطر.
4. يهتم بتحسين تدريس الفيزياء في المرحلة الثانوية لما لهذه المادة من أهمية كبيرة كونها من المواد العلمية ذات الصلة بالعلوم الصرفة والتطبيقية الأخرى وأن فهم الطالبة للمفاهيم الفيزياوية في هذه المرحلة سيترتب عليه كثير من الأمور المتعلقة بدراستها مستقبلاً خاصة وأن مادة الفيزياء تدخل ضمن مفردات معظم الكليات العلمية التي قد تتخصص بها الطالبة بعد انتقالها إلى مرحلة التعليم الجامعي فضلاً عما تزودها به من معلومات وقدرات على تفسير الظواهر الطبيعية المحيطة بها وفهمها.
ثالثاً:أهداف البحث وفرضياته:
يهدف البحث الحالي تعرف (فاعلية استخدام الوسائل المتعددة بالكمبيوتر على تحصيل الطلبة لمادة الفيزياء واتجاهاتهم نحو استخدام الكمبيوتر في التعلم والتعليم .
من خلال التحقق من الفرضيات الآتية:
3. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي الدرجات التحصيلية لطالبات المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام الوسائل المتعددة بالكمبيوتر وطالبات المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية.
4. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية التي تدرس باستخدام الوسائل المتعددة بالكمبيوتر وطالبات المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية على مقياس الاتجاه نحو استخدام الكمبيوتر في التعلم والتعليم.
رابعاً: حدود البحث :
يقتصر البحث على:
1. طالبات الصف الخامس العلمي في الإعدادية الشرقية للبنات والتابعة للمديرية العامة لتربية بغداد/ الرصافة الثانية.
2. أربعة فصول من كتاب الفيزياء للصف الخامس العلمي المقرر للعام الدراسي 2005/2006 .
خامساً: تحديد المصطلحات
الفاعلية:
يعرفها القلا "بانها مدى نجاح النظام التدريسي وتحقيق الاغراض التدريسية الموضوعة" (القلا،1979،49)
التعريف الاجرائي:هو مدى قدرة البرنامج التعليمي المعد باستخدام الوسائل المتعددة المتعددة بالكومبيوتر على تحقيق الاهداف التعليمية المتمثلة بتحصيل مادة الفيزياء وتنمية الاتجاه الايجابي للطالبات نحو استخدام الكومبيوتر في التعلم والتعليم.
الكومبيوتر
نظام متكامل من الأجهزة الإلكترونية تعمل بشكل متناسق استخدمته الباحثة لتنفيذ البرنامج التعليمي أعدته ليستخدم في تدريس مادة الفيزياءالمقررة للصف الخامس الإعدادي في العراق كتقنية تربوية .
الوسائل المتعددة بالكومبيوتر
التعريف الاجرائي: هي طريقة لتنظيم العرض قائمة على استثارة حاستي السمع والبصر في الانسان. من خلال البرنامج التعليمي الذي اعدته الباحثة والذي يجمع بين المحتوى والصوت والصورة الثابتة والمتحركة والفديو في برنامج تعليمي واحد في اطار تفاعلي بين البرنامج والطالبة مما يجعلها محور العملية التعليمية وليس المعلمة ويجعل الموقف التعليمي اكثر ثراء وتكاملا وفاعلية.
التحصيل
عرّفه كود Good (1973) بأنه "إنجاز أو كفاءة في الأداء في مهارة أو معرفة معينة" (Good, 1973, P. 7)
وعرّفه علاّم (2000) بأنه "درجة الاكتساب التي يحققها فرد، أو مستوى النجاح الذي يحرزه أو يصل إليه في مادة دراسية أو مجال تعليمي أو تدريبي معين" (علام، 2000، ص305).
التعريف الاجرائي : هو مجموع الدرجات التي تحصل عليها الطالبة من خلال الاجابة على فقرات الاختبار التحصيلي الذي اعدته الباحثة لهذا الغرض.
الاتجاه Attitude:
هناك الكثير من التعريفات التي قدمت لمفهوم الاتجاه:
عرّفته موسوعة علم النفس (1972) بأنه "نزعة إدراكية وتهيؤ واستعداد للاستجابة عن موضوع معين أو عدة موضوعات" (Eysenck & et. Al, 1972, P. 95)
وعرّفه قاموس العلوم السلوكية (1973) بأنه "استعداد مكتسب للاستجابة بشكل ثابت [نسبيًا] بأسلوب معين سلبًا أو إيجابا نحو بعض الأشخاص أو الأشياء أو المفاهيم" (Wolman, 1973, P. 34)
أما قاموس وبستر (1978) فيعرفه بأنه "أسلوب التصرف والشعور والتفكير الذي يعبر عن ميل الفرد وآرائه" (Webster, 1978, P. 122) .
الاتجاه نحو شيء معين:
فقد عرفه نشوان 1989"انه مشاعر خاصة تتولد لدى الشخص نتيجة مروره بالخبرات بشكل رغبة اوعدم رغبة في دراسة موضوع ما .وهذه المشاعر تتصف بالرفض او القبول ،الحب او الكراهية، يمكن ان يطلق عليها اتجاهات نحو موضوع "(نشوان،ص268 )
التعريف الاجرائي :
هو مجموع استجابات القبول او الرفض (التايد او المعارضة) لدى الطالبات نحو استخدام الكومبيوتر في التعلم والتعليم مقاس بمجموع الدرجات التي تحصل عليها الطالبة من الاجابة عن فقرات المقياس الذي اعدته الباحثة لهذا الغرض.
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري