حتى تكون عملية التدريس منظمة وناجحة, فلا بد أن يبني الدرس على أهداف محددة وواضحة يسعى المعلم وطلابه إلى تحقيقها. وعادة ما يعبر عن الهدف بعبارة مكتوبة تصف التغير الذي تتوقع أن يحدث في تعلم أو فكر أو سلوك الطالب. لذلك كانت أُولى الخطوات التي يقوم بها المصمم التعليمي لتصميم المواقف التعليمية هي تحديد الأهداف التعليمية يتوقع أن يحققها الطالب بعد انتهائه من تعلم وحدة دراسية كاملة. وتكمن أهمية الأهداف التعليمية العامة في أنها تساعد المعلم في اختيار المادة العلمية المناسبة واستراتيجيات تعليمها وتقويمها, كما أن الأهداف العامة تسهل على مسئولي التعليم معرفة مدى نجاح عملية التعليم.
مصادر الأهداف التعليمية العامة:
هناك عدة مصادر يمكن للمعلم في مجال التعليم العام أن يستعين بها لتحديد الأهداف العامة لوحدة دراسية, ومن أهم تلك المصادر:
1- تحليل المادة العلمية التي يرغب في تقديمها للطلبة. فيقوم المعلم بمراجعة المادة العلمية كاملة وملاحظة الوحدات الرئيسية فيها وكذلك تسلسل تلك الوحدات, لتصبح المواضيع العلمية لتلك الوحدات وخطوات أو تسلسل عرض تلك الوحدات هي الأهداف العامة للمقرر الدراسي.
2- الاستعانة بالخبراء و المختصين في المادة العلمية. وليس شرطاً أن يكون هؤلاء الخبراء من العاملين في مجال التربية و التعليم, فغزارة علم هؤلاء الخبراء, بالإضافة إلى خبرتهم في التخصص العلمي تؤهلهم ليكونوا خير معين للمعلم في تحديد الأهداف العامة لوحدة دراسية أو مقرر دراسي.
3- عملية تحديد الاحتياج, والتي يقوم فيها المعلم بالتعرف على المهارات التي ينبغي على الطلاب تعلمها أو اكتسابها لسد ثغرة في تعلمهم.
أنواع الأهداف:
1- الأهداف المعرفية.
تشير هذه الأهداف إلى اكتساب الطالب المعارف و المهارات العقلية وتنميتها, ومن تلك المهارات: التذكر, والفهم, والتحليل, والتفسير ومن الأمثلة على هذه الأهداف: أن يذكر الطالب قانون العلاقة بين السرعة والمسافة والزمن.
2- الأهداف الوجدانية.
وتشير هذه الأهداف إلى اكتساب الطالب الميول والقيم والرغبات الإيجابية, ويندرج تحت ذلك تقدير الطالب للسلوك السوي ورغبته في التبرع للجمعيات الخيرية, أو رغبة الطالب في الرسم الفني.
3- الأهداف الحركية.
وتشير هذه الأهداف إلى المهارات الحركية والعضلية التي يكتسبها الطالب, كمعلم رمي كرة التنس, أو إرسال الكرة الطائرة.
و تجدر الإشارة إلى أن الأهداف المعرفية الإدراكية مرتبطة ارتباطا وثيقاً بالأهداف الوجدانية, كما أن المعلم يسعى عند تنميته للمهارات العقلية للطالب إلى إكسابه الاتجاهات الإيجابية نحو السلوك الجيد. فمعلم العلوم على سبيل المثال لا يقتصر عمله على تقديم المعارف في مجال الأحياء أو الكيمياء فقط , إنما يتعدى ذلك إلى تنمية وعي الطالب بأهمية المحافظة على البيئة من الملوثات وما إلى ذلك من السلوكيات الإيجابية المشتقة من مادة العلوم.
مستويات الأهداف التدريسية:
صنف علماء التربية الأهداف التعليمية إلى عدة مستويات حسب عموميتها, وذلك التصنيف كالتالي:
1- الأهداف العامة.
هذه أهداف تتحقق في فترة زمنية طويلة, كأهداف المرحلة الابتدائية أو ألمتوسطه أو الثانوية, والغرض منها هو تركيز انتباه المصممين لتلك المراحل على تنمية مهارات عامة أساسية, ومعارف وثقافة شامله, وقيم إيجابية. ومن الأمثلة على تلك الأهداف أن يناقش طالب المرحلة الثانوية أحد الموضوعات بموضوعية.
2- الأهداف المتوسطة.
هذه الأهداف أكثر تخصصاً من الأهداف ألعامه ولكنها لا تزال أعم من أن تصبح أهدافاً لدرس أو وحدة. فالغرض من هذه الأهداف هو تنمية مهارات لوحدة تعليمية أو فصل دراسي. ومن الأمثلة على هذه الأهداف, أن يحفظ طالب الصف الثاني الثانوي سورة آل عمران.
3- الأهداف الخاصة (السلوكية).
و هذه أهداف يسعى المعلم إلى تحقيقها في فترة زمنية قصيرة (حصة دراسية). وتكون هذه الأهداف مفصلة تفصيلاً دقيقاَ وقابلة للملاحظة والقياس, وقد تجتمع عدة أهداف سلوكية لتحقيق هدف تعليمي (عام) واحد.
معايير كتابة الأهداف التعليمية:
يجب أن يراعي المصمم التعليمي النقاط التالية عند كتابة الأهداف التعليمية:
1- يجب أن ينص الهدف صراحة على المعرفة أو المهارات التي سيتعلمها الطالب. فسيساعد ذلك المعلمين على التخطيط لتحقيق ذلك الهدف عن طريق اختيار استراتيجيات التدريس الملائمة وكذلك الوسائل التعليمية المناسبة. كما أن على المصمم أن يراعي الدقة في اختيار المهارات والمعارف التي ستقدم للطالب, فاختيار المهارات التي تركز على مهارات التفكير العليا فقط يتطلب من المعلم بذل جهد من أجل أن يحقق الطالب ذلك الهدف, وعليه مراعاة التنوع في الأهداف العامة التي يحددها لطلابه.
2- يجب أن يكون الهدف على ارتباط وثيق بحاجات الطالب, فإن لم يكن الهدف كذلك, فلن توجد لدى الطالب الدافعية لتحقيق الهدف واكتساب السلوك أو المهارة.
3- يجب أن يعكس الهدف المحتوى التعليمي الذي سيقدم للطالب. بعبارة أخرى, يجب أن يكون للهدف محتوى تعليمي يحققه.
4- يجب أن يراعي المصمم القدرة الزمنية المخصصة للتعلم عند تحديد الأهداف التعليمية.
5- يجب أن يتناسب الهدف مع المستوى التعليمي للطالب الذي يسعى لتحقيق الهدف, فلا جدوى من كتابة أهداف لا يمكن لطالب بمستواه التعليمي الحالي تحقيقها. فحينئذ, يجب إعادة كتابة الهدف ليتناسب مع قدرات الطالب التحصيلية.
6- يجب أن يراعي المصمم عند كتابة الأهداف البيئة التعليمية التي سيقدم فيها الهدف, وهذا يشمل توفر الوسائل التعليمية, وتوفر المعدات العلمية, وتوفر المعلم المناسب.
7- كما في جميع خطوات التصميم التعليمي, يجب على المصمم مراجعة الأهداف وتجربتها على عينة من الفئة المستهدفة قبل تطبيقها فعلياً في ميدان التعليم, وذلك للتأكد من صحة الأهداف ومناسبة الظروف التعليمية والوقت لتنفيذ تلك الأهداف.
مصادر الأهداف التعليمية العامة:
هناك عدة مصادر يمكن للمعلم في مجال التعليم العام أن يستعين بها لتحديد الأهداف العامة لوحدة دراسية, ومن أهم تلك المصادر:
1- تحليل المادة العلمية التي يرغب في تقديمها للطلبة. فيقوم المعلم بمراجعة المادة العلمية كاملة وملاحظة الوحدات الرئيسية فيها وكذلك تسلسل تلك الوحدات, لتصبح المواضيع العلمية لتلك الوحدات وخطوات أو تسلسل عرض تلك الوحدات هي الأهداف العامة للمقرر الدراسي.
2- الاستعانة بالخبراء و المختصين في المادة العلمية. وليس شرطاً أن يكون هؤلاء الخبراء من العاملين في مجال التربية و التعليم, فغزارة علم هؤلاء الخبراء, بالإضافة إلى خبرتهم في التخصص العلمي تؤهلهم ليكونوا خير معين للمعلم في تحديد الأهداف العامة لوحدة دراسية أو مقرر دراسي.
3- عملية تحديد الاحتياج, والتي يقوم فيها المعلم بالتعرف على المهارات التي ينبغي على الطلاب تعلمها أو اكتسابها لسد ثغرة في تعلمهم.
أنواع الأهداف:
1- الأهداف المعرفية.
تشير هذه الأهداف إلى اكتساب الطالب المعارف و المهارات العقلية وتنميتها, ومن تلك المهارات: التذكر, والفهم, والتحليل, والتفسير ومن الأمثلة على هذه الأهداف: أن يذكر الطالب قانون العلاقة بين السرعة والمسافة والزمن.
2- الأهداف الوجدانية.
وتشير هذه الأهداف إلى اكتساب الطالب الميول والقيم والرغبات الإيجابية, ويندرج تحت ذلك تقدير الطالب للسلوك السوي ورغبته في التبرع للجمعيات الخيرية, أو رغبة الطالب في الرسم الفني.
3- الأهداف الحركية.
وتشير هذه الأهداف إلى المهارات الحركية والعضلية التي يكتسبها الطالب, كمعلم رمي كرة التنس, أو إرسال الكرة الطائرة.
و تجدر الإشارة إلى أن الأهداف المعرفية الإدراكية مرتبطة ارتباطا وثيقاً بالأهداف الوجدانية, كما أن المعلم يسعى عند تنميته للمهارات العقلية للطالب إلى إكسابه الاتجاهات الإيجابية نحو السلوك الجيد. فمعلم العلوم على سبيل المثال لا يقتصر عمله على تقديم المعارف في مجال الأحياء أو الكيمياء فقط , إنما يتعدى ذلك إلى تنمية وعي الطالب بأهمية المحافظة على البيئة من الملوثات وما إلى ذلك من السلوكيات الإيجابية المشتقة من مادة العلوم.
مستويات الأهداف التدريسية:
صنف علماء التربية الأهداف التعليمية إلى عدة مستويات حسب عموميتها, وذلك التصنيف كالتالي:
1- الأهداف العامة.
هذه أهداف تتحقق في فترة زمنية طويلة, كأهداف المرحلة الابتدائية أو ألمتوسطه أو الثانوية, والغرض منها هو تركيز انتباه المصممين لتلك المراحل على تنمية مهارات عامة أساسية, ومعارف وثقافة شامله, وقيم إيجابية. ومن الأمثلة على تلك الأهداف أن يناقش طالب المرحلة الثانوية أحد الموضوعات بموضوعية.
2- الأهداف المتوسطة.
هذه الأهداف أكثر تخصصاً من الأهداف ألعامه ولكنها لا تزال أعم من أن تصبح أهدافاً لدرس أو وحدة. فالغرض من هذه الأهداف هو تنمية مهارات لوحدة تعليمية أو فصل دراسي. ومن الأمثلة على هذه الأهداف, أن يحفظ طالب الصف الثاني الثانوي سورة آل عمران.
3- الأهداف الخاصة (السلوكية).
و هذه أهداف يسعى المعلم إلى تحقيقها في فترة زمنية قصيرة (حصة دراسية). وتكون هذه الأهداف مفصلة تفصيلاً دقيقاَ وقابلة للملاحظة والقياس, وقد تجتمع عدة أهداف سلوكية لتحقيق هدف تعليمي (عام) واحد.
معايير كتابة الأهداف التعليمية:
يجب أن يراعي المصمم التعليمي النقاط التالية عند كتابة الأهداف التعليمية:
1- يجب أن ينص الهدف صراحة على المعرفة أو المهارات التي سيتعلمها الطالب. فسيساعد ذلك المعلمين على التخطيط لتحقيق ذلك الهدف عن طريق اختيار استراتيجيات التدريس الملائمة وكذلك الوسائل التعليمية المناسبة. كما أن على المصمم أن يراعي الدقة في اختيار المهارات والمعارف التي ستقدم للطالب, فاختيار المهارات التي تركز على مهارات التفكير العليا فقط يتطلب من المعلم بذل جهد من أجل أن يحقق الطالب ذلك الهدف, وعليه مراعاة التنوع في الأهداف العامة التي يحددها لطلابه.
2- يجب أن يكون الهدف على ارتباط وثيق بحاجات الطالب, فإن لم يكن الهدف كذلك, فلن توجد لدى الطالب الدافعية لتحقيق الهدف واكتساب السلوك أو المهارة.
3- يجب أن يعكس الهدف المحتوى التعليمي الذي سيقدم للطالب. بعبارة أخرى, يجب أن يكون للهدف محتوى تعليمي يحققه.
4- يجب أن يراعي المصمم القدرة الزمنية المخصصة للتعلم عند تحديد الأهداف التعليمية.
5- يجب أن يتناسب الهدف مع المستوى التعليمي للطالب الذي يسعى لتحقيق الهدف, فلا جدوى من كتابة أهداف لا يمكن لطالب بمستواه التعليمي الحالي تحقيقها. فحينئذ, يجب إعادة كتابة الهدف ليتناسب مع قدرات الطالب التحصيلية.
6- يجب أن يراعي المصمم عند كتابة الأهداف البيئة التعليمية التي سيقدم فيها الهدف, وهذا يشمل توفر الوسائل التعليمية, وتوفر المعدات العلمية, وتوفر المعلم المناسب.
7- كما في جميع خطوات التصميم التعليمي, يجب على المصمم مراجعة الأهداف وتجربتها على عينة من الفئة المستهدفة قبل تطبيقها فعلياً في ميدان التعليم, وذلك للتأكد من صحة الأهداف ومناسبة الظروف التعليمية والوقت لتنفيذ تلك الأهداف.
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري