البيئة مصطلح شائع الاستخدام في الأوساط العلمية ، كما يشيع استخدامه أيضا عند عامة الناس، وفي ضوء تلك العمومية نجد تعاريف عديدة تختلف باختلاف علاقة الإنسان بالبيئة، فالمدرسة بيئة، والجامعة بيئة، والمصنع بيئة، والمجتمع بيئة، والعالم كله بيئة.
كذلك يمكن النظر إلى البيئة من خلال النشاطات البشرية المختلفة، كأن نقول، البيئة الزراعية، الصناعية، الثقافية، الصحية، الاجتماعية، السياسية، الروحية .
ومهما كانت النظرة إلى البيئة ومجالاتها، فإن التعاريف الواردة بشأنها هي كالآتي:
1.البيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان، ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء ومأوى، ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من بني البشر.
2.نعني بالبيئة كل ما هو خارج عن كيان الإنسان، وكل ما يحيط به من موجودات، فتشمل الهواء الذي يتنفسه، والماء الذي يشربه، والأرض التي يسكن عليه ويزرعها، وما يحيط به من كائنات أو جماد. وباختصار هي الإطار الذي يمارس فيه حياته وأنشطته المختلفة.
3.البيئة بالمعنى العلمي المتداول تتمثل في ثلاث جوانب رئيسية، جانب اقتصادي واجتماعي، وجانب فيزيائي (طبيعي.(
ومن خلال التعاريف السابقة يتضح لنا مدى العلاقة الوثيقة بين الإنسان والبيئة، فهي إطار وجوده، ومحددة أنشطته ومستويات معيشته، ولذا ينبغي على الإنسان أن يكون عاملا إيجابيا، يؤثر في البيئة حتى يحافظ على ذاته ومحيطه.
ومن هذا المنظور، تأتي ضرورة تنمية الوعي البيئي عند الفرد من خلال التربية البيئية، فمساهمة التربية عموما من خلال نشر المعلومات الخاصة بها من منطلق التعريف بالمشكلات البيئية والدعوة إلى استخدام مواردها استخداما سليما وغير هدام يشكل أهمية بالغة في تنمية الوعي. فهذه الموارد وذلك الاستخدام إنما يتعرضان لمشكلات هي من صنع الإنسان نفسه. وما دام الأمر كذلك، فلا بد من حماية هذه البيئة من الإنسان ذاته. وهذا يتطلب تنمية الوعي البيئي لديه.
ولا سبيل إلى ذلك إلا بالتربية البيئية التي من خلالها نستطيع خلق إدراك واسع للعلاقة بين البيئة والإنسان على أن لا تكون إدراكية فحسب، وإنما ينبغي أن تكون سلوكية أيضا تشعر الإنسان بمسئوليته في المشاركة في حماية البيئة الطبيعية وتحسينها وتجنب الإخلال بها، وذلك بتبني سلوك ملائم يمارس بصفة دائمة على المستوى الفردي والجماعي .
ولأهمية الموضوع عملت العديد من الدول إلى تدريب الكوادر اللازمة التي تقوم على نشر وتنمية الوعي البيئي لدى المتعلمين، وإشباع صفة الممارسة البناءة لسلوكيات الأداء لديهم تجاه مواردهم وبيئتهم.
وأخيراً؛ فالتربية البيئية، هي مفهوم تربوي أساسا، يجعل من عناصر البيئة مجتمعة موردا علميا وجماليا في آن واحد، ومن ثم ينبغي استخدامه في كل فروع التربية حتى يكون المتعلم مدركا للمعارف حول البيئة ولدوره حيال عناصرها.
لمحة عن البيئة
انتقلت قضية البيئة خلال السبعينات من مشكلة تتعاطى معها مجموعات ضيقة من العلماء والخبراء إلى مشكلة سياسية عامة تتطلب معرفة وتحركاً أساسيين من قبل الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والجمهور العام بصورة أشمل. لقد ظلت البشرية لآلاف السنين تسعى لأهدافها في التنمية والتوسع من دون المبالاة بالخطر الذي أوجدته على التوازن الطبيعي في العالم؛ ففي الواقع، معظم معارك الإنسان للتقدم كانت معارك ضد الطبيعة - ضد المرض وضد الغابات المقتحمة وضد الحيوانات المفترسة وضد قسوة المناخ وما شابه - أو معارك لانتزاع ما يحتاج البشر إليه من الطبيعة - معادن وطاقة وموارد…الخ مع التصنيع والنمو المذهل في الإنتاج وفي السكان في جميع أنحاء العالم، وصلت البشرية في الواقع - أو تخطت - حدود التوازن بينها وبين محيطها الطبيعي. وكان ثمن النجاح الصناعي تلوث الهواء والماء والأرض واستنـزاف الموارد الطبيعية وانقراض المئات من الفصائل الأخرى فضلاً عن الاختلال الخطير في توازن نظام الكوكب البيئي. وحتى الآن لم تلحق الأيديولوجيا ولا القيم ولا الدين ولا السياسة بعد، بالحاجات والوقائع الجديدة للأزمة البيئية. فأيديولوجيا العالم الحديث، سواء أكانت رأسمالية أم اشتراكية، تركز على الإنسان وحاجاته وليس لديها مكان للمتطلبات الطبيعية. وأنظمة قيمنا هي أيضاً استهلاكية ومادية ولا تعطي أهمية كبرى للتوازن الطبيعي والنظام البيئي على المدى البعيد.
إن موجة التمدن السريع والهجرة الداخلية والنمو الاقتصادي والآثار التخريبية للحرب؛ وغياب الرقابة والتخطيط على صعيد إدارة النفايات وتصريف المياه وتلوث الهواء وتآكل التربة والتوسع العمراني وإزالة الأحراج والتصحر والصيد وعمليات أخرى، أدت كلها إلى تدهور سريع وكارثي في الوضع البيئي. إن نتائج الدراسات والأبحاث يجب أن تترجم إلى سياسات واضحة يجب أن تتبع ليس من قبل الدولة والجهات التابعة لها فقط بل من قبل رواد القطاع الخاص كذلك ومن قبل قياديي المجتمع المدني وأعضاء المجتمع بوجه عام. إن الوعي البيئي يجب أن يصبح طريقة عيش، يجب أن يندمج بوعينا العام، بنظم قيمنا وتصرفاتنا اليومية، ويجب أن ينعكس على التخطيط والتحرك في كل قطاعات المجتمع المدني والقطاع الخاص والدولة. وهو في الواقع، يتطلب أيديولوجيا جديدة وربما قراءة جديدة لتراثنا الأخلاقي والروحي لتكييفه مع بقاء الحياة على الأرض.
التعليم البيئي
التعليم البيئي هو نظام تعليمي يهدف إلى تطوير القدرات والمهارات البيئية للأفراد المهتمين بالبيئية وقضاياها، والذي من خلاله يحصلون على المعرفة العلمية البيئية والتوجيهات الصحيحة واكتساب المهارات اللازمة للعمل بشكل فردي أو جماعي في حل المشكلات البيئية القائمة والعمل أيضا قدر الإمكان للحيلولة دون حدوث مشكلات بيئية جديدة.
أهداف التعليم البيئي حسب بيان Tbilisi لعام 1977.
التوعية: مساعدة الأفراد والجماعات فياكتساب الوعي والحس البيئي في التعامل مع الأمور والقضايا البيئية.
المعرفة: مساعدة الأفراد والجماعات في اكتساب الخبرات البيئية المتنوعة والحصول على المعلومات الأساسية حول البيئية، مفاهيمها ومشكلاتها.
التوجيهات: مساعدة الأفراد والجماعات في اكتساب مجموعة من القيم والمبادئ ذات العلاقة بالبيئة، والتحفيز على المشاركة الفعالة في تحسين وتطوير وحماية البيئة.
المهارات: مساعدة الأفراد والجماعات في اكتساب المهارات اللازمة لتمكينهم من تحديد وتعريف المشكلات البيئية وإيجاد الحلول المناسبة لها.
المشاركة: المساعدة في تطوير قدرات الأفراد والجماعات على المشاركة الفعالة وعلى كافة المستويات في حل المشكلات والقضايا البيئية المختلفة.
مبادئ التوجيه والإرشاد في التعليم البيئي حسب بيان Tbilisi لعام 1977.
على التعليم البيئي أن…
1.يهتم بكافة جوانب البيئة ويأخذ بعين الاعتبار جميع أنواعها وعناصرها – البيئية الطبيعية والمشيدة[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل], مع مراعاة الأمور الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والتاريخية والأخلاقية والجمالية.
2.يكون عملية متواصلة ومستمرة حيث يبدأ في المرحلة ما قبل المدرسة ويستمر في جميع المراحل.
3.يحوي على مواضيع متعددة ومترابطة ومنسجمة مع بعضها البعض.
4.يتفحص ويوضح القضايا البيئية الرئيسية من وجهة نظر محلية، وطنية، إقليمية وعالمية حتى يتسنى للطالب التعرف على الظروف البيئية في مختلف بقاع الأرض.
5.يركز على الأوضاع البيئية الراهنة والكامنة مع الأخذ بعين الاعتبار الجانب التاريخي لها.
6.تعزيز وتوضيح قيمة وأهمية التعاون المحلي والإقليمي والدولي في حل المشكلات والقضايا البيئية والعمل على منع تكرارها أو الحيلولة دون وقوعها.
7.يأخذ بعين الاعتبار الجوانب البيئية وبشكل واضح وصريح في مخططات التطور والنمو.
8.يمنح المتعلمين فرصة لتخطيط وتطوير طرق وأساليب تعليمهم وإفساح المجال أمامهم في المشاركة في إبداء الرأي صنع القرار.
9.يربط بين حساسية البيئة، المعرفة، المقدرة على حل المشاكل وتوضيح القيم البيئية لكل جيل، ولكن مع تركيز خاص في المراحل الأولى على حساسية البيئة التي يعيش فيها المتعلمين.
10.يساعد المتعلمين على اكتشاف وإدراك الأسباب الرئيسية لتدهور البيئة وعلامات هذا التدهور.
11.إظهار مدى تفاقم المشكلات والقضايا البيئية وتعقدها، وبالتالي مدى الحاجة إلى تطوير طرق التفكير والتعامل مع هذه القضايا وطرق حلها.
12.يتم استخدام طرق متنوعة للتعلم عن ومن البيئة،واستخدام وأنظمة متعددة لتسهل بلوغ الهدف مع زيادة في التركيز على التطبيقات العملية والمواد الحديثة.
الأهداف
يهدف هذا البرنامج إلى مساعدة مدرسي علوم البيئة أو مدرسي المواد التي تعنى بشكل أو بأخر بأحد جوانب البيئة ورفع قدراتهم وكفاءاتهم في تفهم وعرض وشرح العلوم البيئة لما يوفره من المعلومات الأساسية حول معظم القضايا والاهتمامات البيئية الراهنة وما يقدمه من المهارات والتوجيهات البيئية المختلفة، ولهذا فهو يعتبر مرجع ومعين للمدرسين بشكل خاص وللطلاب بشكل عام.
أن العلوم البيئية تعتبر من المواد المتشعبة ومتعددةالعلاقات والفروع وترتبط من قريب أو من بعيد مع معظم مواد المنهاج الدراسي مثل الأحياء، العلوم، الكيمياء، الفيزياء، العلوم الاجتماعية، التاريخ وغيرها. وبالتالي فإن هذا البرنامج هو بحد ذاته محفزا للمدارس على تبني مواضيع العلوم البيئية في منهاجها الدراسي وفسح المجال أمامهم من عرضها وشرحها بطرق حديثة وسليمة في ظل غياب المواضيع البيئية من المنهاج الدراسي في معظم الدول العربية الشرق أوسطية.
أن عملية طرح المعلومات خلال هذا البرنامج وطريقة عرض الخطوط العريضة التي تم الاعتماد عليها يمكن تلخيصها في المبادئ التالية:
1.الاعتدال والدقة
2.القدرة المعلوماتية
3.القدرة المهاراتية
4.تنسيق الأعمال
5.التعليم والتدريب السليم والشامل
6.الصلاحية للاستعمال والتطبيق
بالاعتماد على ما سبق، سوف يتم عرض وشرح مواضيع التعليم البيئي التالية بنفس الطريقة. لقد تم اختيار المواضيع التالية للتعليم البيئي لأنها تشكل القضايا البيئية الرئيسية الراهنة و تحظى باهتمام خاص على المستوى المحلى والإقليمي والدولي، وهذه المواضيع هي:
1.المياه
2.التنوع الحيوي
3.جودة الهواء
4.تغير المناخ العالمي (الاحتباس الحراري (
5.الطاقة
6.الغابات
7.الزراعة والغذاء
8.التربة
9.المصادر المعدنية
10.النمو السكاني
11.إدارة النفايات
12.السمية والمخاطر
13.صناعة القرار
إن هذه المواضيع سوف تسهل على المدرسين عملية التثقيف والتعليم البيئي ويفسح المجال أمامهم في تقديم مواضيع بيئية متقاربة وغير متناقضة، ويساعد أيضا في تقريب وجهات النظر البيئية للمدرسين.
هاجر مجاهد السياغي
المستوى/ الثالث
كذلك يمكن النظر إلى البيئة من خلال النشاطات البشرية المختلفة، كأن نقول، البيئة الزراعية، الصناعية، الثقافية، الصحية، الاجتماعية، السياسية، الروحية .
ومهما كانت النظرة إلى البيئة ومجالاتها، فإن التعاريف الواردة بشأنها هي كالآتي:
1.البيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان، ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء ومأوى، ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من بني البشر.
2.نعني بالبيئة كل ما هو خارج عن كيان الإنسان، وكل ما يحيط به من موجودات، فتشمل الهواء الذي يتنفسه، والماء الذي يشربه، والأرض التي يسكن عليه ويزرعها، وما يحيط به من كائنات أو جماد. وباختصار هي الإطار الذي يمارس فيه حياته وأنشطته المختلفة.
3.البيئة بالمعنى العلمي المتداول تتمثل في ثلاث جوانب رئيسية، جانب اقتصادي واجتماعي، وجانب فيزيائي (طبيعي.(
ومن خلال التعاريف السابقة يتضح لنا مدى العلاقة الوثيقة بين الإنسان والبيئة، فهي إطار وجوده، ومحددة أنشطته ومستويات معيشته، ولذا ينبغي على الإنسان أن يكون عاملا إيجابيا، يؤثر في البيئة حتى يحافظ على ذاته ومحيطه.
ومن هذا المنظور، تأتي ضرورة تنمية الوعي البيئي عند الفرد من خلال التربية البيئية، فمساهمة التربية عموما من خلال نشر المعلومات الخاصة بها من منطلق التعريف بالمشكلات البيئية والدعوة إلى استخدام مواردها استخداما سليما وغير هدام يشكل أهمية بالغة في تنمية الوعي. فهذه الموارد وذلك الاستخدام إنما يتعرضان لمشكلات هي من صنع الإنسان نفسه. وما دام الأمر كذلك، فلا بد من حماية هذه البيئة من الإنسان ذاته. وهذا يتطلب تنمية الوعي البيئي لديه.
ولا سبيل إلى ذلك إلا بالتربية البيئية التي من خلالها نستطيع خلق إدراك واسع للعلاقة بين البيئة والإنسان على أن لا تكون إدراكية فحسب، وإنما ينبغي أن تكون سلوكية أيضا تشعر الإنسان بمسئوليته في المشاركة في حماية البيئة الطبيعية وتحسينها وتجنب الإخلال بها، وذلك بتبني سلوك ملائم يمارس بصفة دائمة على المستوى الفردي والجماعي .
ولأهمية الموضوع عملت العديد من الدول إلى تدريب الكوادر اللازمة التي تقوم على نشر وتنمية الوعي البيئي لدى المتعلمين، وإشباع صفة الممارسة البناءة لسلوكيات الأداء لديهم تجاه مواردهم وبيئتهم.
وأخيراً؛ فالتربية البيئية، هي مفهوم تربوي أساسا، يجعل من عناصر البيئة مجتمعة موردا علميا وجماليا في آن واحد، ومن ثم ينبغي استخدامه في كل فروع التربية حتى يكون المتعلم مدركا للمعارف حول البيئة ولدوره حيال عناصرها.
لمحة عن البيئة
انتقلت قضية البيئة خلال السبعينات من مشكلة تتعاطى معها مجموعات ضيقة من العلماء والخبراء إلى مشكلة سياسية عامة تتطلب معرفة وتحركاً أساسيين من قبل الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والجمهور العام بصورة أشمل. لقد ظلت البشرية لآلاف السنين تسعى لأهدافها في التنمية والتوسع من دون المبالاة بالخطر الذي أوجدته على التوازن الطبيعي في العالم؛ ففي الواقع، معظم معارك الإنسان للتقدم كانت معارك ضد الطبيعة - ضد المرض وضد الغابات المقتحمة وضد الحيوانات المفترسة وضد قسوة المناخ وما شابه - أو معارك لانتزاع ما يحتاج البشر إليه من الطبيعة - معادن وطاقة وموارد…الخ مع التصنيع والنمو المذهل في الإنتاج وفي السكان في جميع أنحاء العالم، وصلت البشرية في الواقع - أو تخطت - حدود التوازن بينها وبين محيطها الطبيعي. وكان ثمن النجاح الصناعي تلوث الهواء والماء والأرض واستنـزاف الموارد الطبيعية وانقراض المئات من الفصائل الأخرى فضلاً عن الاختلال الخطير في توازن نظام الكوكب البيئي. وحتى الآن لم تلحق الأيديولوجيا ولا القيم ولا الدين ولا السياسة بعد، بالحاجات والوقائع الجديدة للأزمة البيئية. فأيديولوجيا العالم الحديث، سواء أكانت رأسمالية أم اشتراكية، تركز على الإنسان وحاجاته وليس لديها مكان للمتطلبات الطبيعية. وأنظمة قيمنا هي أيضاً استهلاكية ومادية ولا تعطي أهمية كبرى للتوازن الطبيعي والنظام البيئي على المدى البعيد.
إن موجة التمدن السريع والهجرة الداخلية والنمو الاقتصادي والآثار التخريبية للحرب؛ وغياب الرقابة والتخطيط على صعيد إدارة النفايات وتصريف المياه وتلوث الهواء وتآكل التربة والتوسع العمراني وإزالة الأحراج والتصحر والصيد وعمليات أخرى، أدت كلها إلى تدهور سريع وكارثي في الوضع البيئي. إن نتائج الدراسات والأبحاث يجب أن تترجم إلى سياسات واضحة يجب أن تتبع ليس من قبل الدولة والجهات التابعة لها فقط بل من قبل رواد القطاع الخاص كذلك ومن قبل قياديي المجتمع المدني وأعضاء المجتمع بوجه عام. إن الوعي البيئي يجب أن يصبح طريقة عيش، يجب أن يندمج بوعينا العام، بنظم قيمنا وتصرفاتنا اليومية، ويجب أن ينعكس على التخطيط والتحرك في كل قطاعات المجتمع المدني والقطاع الخاص والدولة. وهو في الواقع، يتطلب أيديولوجيا جديدة وربما قراءة جديدة لتراثنا الأخلاقي والروحي لتكييفه مع بقاء الحياة على الأرض.
التعليم البيئي
التعليم البيئي هو نظام تعليمي يهدف إلى تطوير القدرات والمهارات البيئية للأفراد المهتمين بالبيئية وقضاياها، والذي من خلاله يحصلون على المعرفة العلمية البيئية والتوجيهات الصحيحة واكتساب المهارات اللازمة للعمل بشكل فردي أو جماعي في حل المشكلات البيئية القائمة والعمل أيضا قدر الإمكان للحيلولة دون حدوث مشكلات بيئية جديدة.
أهداف التعليم البيئي حسب بيان Tbilisi لعام 1977.
التوعية: مساعدة الأفراد والجماعات فياكتساب الوعي والحس البيئي في التعامل مع الأمور والقضايا البيئية.
المعرفة: مساعدة الأفراد والجماعات في اكتساب الخبرات البيئية المتنوعة والحصول على المعلومات الأساسية حول البيئية، مفاهيمها ومشكلاتها.
التوجيهات: مساعدة الأفراد والجماعات في اكتساب مجموعة من القيم والمبادئ ذات العلاقة بالبيئة، والتحفيز على المشاركة الفعالة في تحسين وتطوير وحماية البيئة.
المهارات: مساعدة الأفراد والجماعات في اكتساب المهارات اللازمة لتمكينهم من تحديد وتعريف المشكلات البيئية وإيجاد الحلول المناسبة لها.
المشاركة: المساعدة في تطوير قدرات الأفراد والجماعات على المشاركة الفعالة وعلى كافة المستويات في حل المشكلات والقضايا البيئية المختلفة.
مبادئ التوجيه والإرشاد في التعليم البيئي حسب بيان Tbilisi لعام 1977.
على التعليم البيئي أن…
1.يهتم بكافة جوانب البيئة ويأخذ بعين الاعتبار جميع أنواعها وعناصرها – البيئية الطبيعية والمشيدة[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل], مع مراعاة الأمور الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والتاريخية والأخلاقية والجمالية.
2.يكون عملية متواصلة ومستمرة حيث يبدأ في المرحلة ما قبل المدرسة ويستمر في جميع المراحل.
3.يحوي على مواضيع متعددة ومترابطة ومنسجمة مع بعضها البعض.
4.يتفحص ويوضح القضايا البيئية الرئيسية من وجهة نظر محلية، وطنية، إقليمية وعالمية حتى يتسنى للطالب التعرف على الظروف البيئية في مختلف بقاع الأرض.
5.يركز على الأوضاع البيئية الراهنة والكامنة مع الأخذ بعين الاعتبار الجانب التاريخي لها.
6.تعزيز وتوضيح قيمة وأهمية التعاون المحلي والإقليمي والدولي في حل المشكلات والقضايا البيئية والعمل على منع تكرارها أو الحيلولة دون وقوعها.
7.يأخذ بعين الاعتبار الجوانب البيئية وبشكل واضح وصريح في مخططات التطور والنمو.
8.يمنح المتعلمين فرصة لتخطيط وتطوير طرق وأساليب تعليمهم وإفساح المجال أمامهم في المشاركة في إبداء الرأي صنع القرار.
9.يربط بين حساسية البيئة، المعرفة، المقدرة على حل المشاكل وتوضيح القيم البيئية لكل جيل، ولكن مع تركيز خاص في المراحل الأولى على حساسية البيئة التي يعيش فيها المتعلمين.
10.يساعد المتعلمين على اكتشاف وإدراك الأسباب الرئيسية لتدهور البيئة وعلامات هذا التدهور.
11.إظهار مدى تفاقم المشكلات والقضايا البيئية وتعقدها، وبالتالي مدى الحاجة إلى تطوير طرق التفكير والتعامل مع هذه القضايا وطرق حلها.
12.يتم استخدام طرق متنوعة للتعلم عن ومن البيئة،واستخدام وأنظمة متعددة لتسهل بلوغ الهدف مع زيادة في التركيز على التطبيقات العملية والمواد الحديثة.
الأهداف
يهدف هذا البرنامج إلى مساعدة مدرسي علوم البيئة أو مدرسي المواد التي تعنى بشكل أو بأخر بأحد جوانب البيئة ورفع قدراتهم وكفاءاتهم في تفهم وعرض وشرح العلوم البيئة لما يوفره من المعلومات الأساسية حول معظم القضايا والاهتمامات البيئية الراهنة وما يقدمه من المهارات والتوجيهات البيئية المختلفة، ولهذا فهو يعتبر مرجع ومعين للمدرسين بشكل خاص وللطلاب بشكل عام.
أن العلوم البيئية تعتبر من المواد المتشعبة ومتعددةالعلاقات والفروع وترتبط من قريب أو من بعيد مع معظم مواد المنهاج الدراسي مثل الأحياء، العلوم، الكيمياء، الفيزياء، العلوم الاجتماعية، التاريخ وغيرها. وبالتالي فإن هذا البرنامج هو بحد ذاته محفزا للمدارس على تبني مواضيع العلوم البيئية في منهاجها الدراسي وفسح المجال أمامهم من عرضها وشرحها بطرق حديثة وسليمة في ظل غياب المواضيع البيئية من المنهاج الدراسي في معظم الدول العربية الشرق أوسطية.
أن عملية طرح المعلومات خلال هذا البرنامج وطريقة عرض الخطوط العريضة التي تم الاعتماد عليها يمكن تلخيصها في المبادئ التالية:
1.الاعتدال والدقة
2.القدرة المعلوماتية
3.القدرة المهاراتية
4.تنسيق الأعمال
5.التعليم والتدريب السليم والشامل
6.الصلاحية للاستعمال والتطبيق
بالاعتماد على ما سبق، سوف يتم عرض وشرح مواضيع التعليم البيئي التالية بنفس الطريقة. لقد تم اختيار المواضيع التالية للتعليم البيئي لأنها تشكل القضايا البيئية الرئيسية الراهنة و تحظى باهتمام خاص على المستوى المحلى والإقليمي والدولي، وهذه المواضيع هي:
1.المياه
2.التنوع الحيوي
3.جودة الهواء
4.تغير المناخ العالمي (الاحتباس الحراري (
5.الطاقة
6.الغابات
7.الزراعة والغذاء
8.التربة
9.المصادر المعدنية
10.النمو السكاني
11.إدارة النفايات
12.السمية والمخاطر
13.صناعة القرار
إن هذه المواضيع سوف تسهل على المدرسين عملية التثقيف والتعليم البيئي ويفسح المجال أمامهم في تقديم مواضيع بيئية متقاربة وغير متناقضة، ويساعد أيضا في تقريب وجهات النظر البيئية للمدرسين.
هاجر مجاهد السياغي
المستوى/ الثالث
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري