منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 
     

 

نتائج التربية البيئية لطلبة البيولوجي والانجليزي على هذا الرابط: http://abdulsalam.hostzi.com/resultterm2.htm

المواضيع الأخيرة

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الفرق بين التعليم والتدريس والتعلم : Icon_minitimeالخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الفرق بين التعليم والتدريس والتعلم : Icon_minitimeالخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد

» Ten ways to improve Education
الفرق بين التعليم والتدريس والتعلم : Icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي

» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الفرق بين التعليم والتدريس والتعلم : Icon_minitimeالثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الفرق بين التعليم والتدريس والتعلم : Icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الفرق بين التعليم والتدريس والتعلم : Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي

» الواجبات خلال الترم 5
الفرق بين التعليم والتدريس والتعلم : Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم4
الفرق بين التعليم والتدريس والتعلم : Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم3
الفرق بين التعليم والتدريس والتعلم : Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري

مكتبة الصور


الفرق بين التعليم والتدريس والتعلم : Empty

التبادل الاعلاني


    الفرق بين التعليم والتدريس والتعلم :

    avatar
    ياسمين صالح ناجي
    super 2


    عدد المساهمات : 389
    تاريخ التسجيل : 08/06/2012

    الفرق بين التعليم والتدريس والتعلم : Empty الفرق بين التعليم والتدريس والتعلم :

    مُساهمة من طرف ياسمين صالح ناجي الخميس أغسطس 16, 2012 6:09 pm

    التدريس :
    التدريس لغة:
    تشتق كلمة التدريس من الفعل (درس) فيقال درس الكتاب ونحوه أي قام
    بتدريسه وَتدارس الكتاب ونحوه :درسه وتعهده بالقراءة والحفظ لئلا ينسا ه.(وزارة التربية
    (٢٢٥: ٢١) (٢٢٥: والتعليم، ١٩٩٢
    في الانجليزية أن تعطي دروسا لطلاب لمساعدتهم علي teach ويقصد بالفعل درس
    (Oxford University , تعلم شيء ما بإعطائهم معلومات عنه ( 2000:1332
    علي الرغم من أن التعليم كمنظومة يتضمن العد يد من العلاقات القائمة وتبادلية التأثر
    بين جميع أطراف العملية التعليمية والتربوية من (معلم ومتعلم وإدارة مدرسة وبيئة تعليمية
    ونظم ولوائح تعليمية ... الخ) ، فان التعليم في حد ذاته بمثابة أحد الأهداف المهمة تحقيقها من
    خلال التدريس.
    فالتربية والتعليم هما أهم المردودات المهمة للتدريس ، إذ من خلال عملية التدريس التي
    يقوم بها المعلم يمكن إعطاء بعض المعلومات والمعارف وإكساب بعض المهارات ، ومن ثم
    يتعلم التلميذ مما يقوم المعلم بتدريسه ، بذا تتم عملية تعليم التلاميذ .
    بهذا المفهوم الضيق للتدريس – كان طبيعيا أن – يعتقد البعض خطأ أن عملية التدريس
    بمثابة العملية التي من خلالها يتم نقل المعلومات من ذهن المعلم إلي عقول التلاميذ الفارغة
    ليستوعبونها ويحصلونها ، وهذا الاعتقاد الخاطئ يجعل المعلم المصدر الأساسي والرئيسي
    للمعرفة ، ويجعل المتعلم مستقبلا سلبيا لها .
    وقد يعتقد ا لبعض خطأ أن التدريس " مهنة من لا مهنة له " بمعني أن أي شخص يملك
    قدرا من المعرفة وليس لديه أي وظيفة يعمل بها فيمكنه القيام بالتدريس .
    وقد يعتقد البعض ان التدريس فناً ! والبعض يره علما ! والبعض الأخر يره استعداد
    فطري !
    إذا ما التدريس ؟ نقل للمعرفة ؟ أم مهنة ؟ أم فنا ؟ أم علماً ؟ أم استعداد فطري ؟
    التدريس عملية إنسانية أصيلة تحدث أثرا معينا في القائمين فيها ، فهي عملية حياة وتفاهم
    كاملين بين معلم ومتعلم ، أو بين معلم ومتعلمين ، أو بين متعلم ومتعلمين ، من ناحية ، وبينهما
    وبين المعرفة والمعلومات والمهارات والقيم والاتجاهات والتكنولوجيا وغير ذلك من ناحية
    ( إستراتیجیات التدریس المتقدمة : عبد الحمید حسن شاھین ( ٢٠١٠
    ٦
    أخري ، وهذه العملية الديناميكية المعقدة تمتد إلي مصادر أرحب وأشمل من المادة الدراسية
    المقررة ، كما لا تقتصر علي قاعات الدراسة ، وإنما تشتمل كل ما في المدرسة ، وكل ما في
    خارج المدرسة لتتضمن مصادر التعلم في البيئة الخارجية ، وفي عصر السماوات المفتوحة ،
    والانترنت تتسع لتتضمن مصادر التعلم في العالم .
    إذا فان عملية التدريس عملية تفاهم واتصال بين طرفين ، أو أكثر من طرف – وفقا
    لنظرية الاتصال – فلابد أن يوجد مرسل ( معلم ) يرسل رسالة بطريقة معينة ، وأن تصل هذه
    الرسالة إلي م ن يستقبلها مستقبل ( متعلم ) ، وعن طريق وسيط معين ، وعلي ذلك لا يمكننا
    القول أن أي معلم قام بعملية تدريس ناجحة إذا لم يوجد من تعلم منه شيئا ، ولا يمكن وصف
    التدريس دون الحديث في نفس الوقت عن التعلم ، بمعني أن التعلم لا يتوقف حدوثه علي "
    التدريس " فهناك أشياء كثيرة مما نتعلمها في حياتنا ، إنما نتعلمها دون مساعدة معلم أو كما
    يقال نتعلمها من الحياة نفسها ، أو بالتجربة ، أو المحاولة والخطأ ، أو بالصدفة ، أو دون معلم
    فمثلا الآباء والامهات " يعلمون " أبنائهم ، وجماعة الرفاق يعلمون بعضهم البعض العادات
    والالفاظ ، وي تعلم الشاب من صديقه أساليب التعامل والتعاون والاخاء والمشاركة ... وقد يتعلم
    أشياء نافعة أو أشياء ضارة ، وكذلك يتعلم الآباء من أبنائهم مفاهيم ومعان جديدة كالتعبير عن
    النفس ، وتقبل الأفكار ، والقيم المتغيرة والمخالفة لقيمهم وأفكارهم .... وبعض ه ذا التعلم يكون
    تعلما مقصوداً واعيا ، وبعضه الآخر يحدث بدون تعمد ، أو دون وعي أو بدون تخطيط ،
    ومهما كان الأمر فقد وجد من علم الفرد شيئا ما ..... وقد نتجاوز قائلين لقد وجد معلم .
    موضوعنا هنا هو التدريس الذي يتم بوعي وبتعمد ، وبناء علي تخطيط مسبق ، والاهتمام هنا
    يتركز علي المعلم ، وما يتضمنه عمله من مسئوليات ومهارات ، وأكثر ما نهتم به هو
    المتعلم ، وما يحدث له عندما يتعلم .
    ماهية التدريس :
    يعتقد كثيرون أن " التدريس " فن ، وأن هناك من يولد ولديه موهبة فطرية للتدريس ،
    وأنه يكفي المعلم أن يلم بموضوعات تخصصه ، ويتفوق في مادته سو اء كانت رياضية أم
    اجتماعية أم فنونا ، ليكون معلما ناجحا أي أنه ( معلم بالفطرة ) ، وهذا الاعتقاد الخاطئ يستبعد
    عمليات الإعداد المهني للمعلم .
    وعلي الرغم من أن هذا الرأي يشوبه كثير من الخطأ ، إلا أن التدريس يتطلب توافر
    الموهبة لدي المعلم ، ولكن لا يمكن ممارس ة مهنة التدريس ، قبل الإعداد المهني للمعلم –
    ( إستراتیجیات التدریس المتقدمة : عبد الحمید حسن شاھین ( ٢٠١٠
    ٧
    الإعداد الكافي – والتأكد من إتقانه المهارات الأساسية اللازمة لضمان نجاحه ، هكذا يجب أن
    ننظر إلي التدريس ، إنه يتطلب مجموعة مهارات أساسية ، لابد من تحديدها ، وتعليمها لمعلم
    المستقبل ، والتأكد من إتقانه لها ، قبل السماح له بالتدريس ، وهذا يلاشك دور كليات إعداد
    المعلمين التي يجب أن تعيد النظر جذريا في برامجها ، والطرق المتبعة فيها ، لإعداد المعلم .
    فالتدريس لم يعد كما كان في الماضي " مهنة من لا مهنة له " بمعني أن أي شخص يملك قدرا
    من المعرفة وليس لديه أي وظيفة يعمل بها ف يمكنه القيام بالتدريس ، فمهنة التدريس كغيرها من
    المهن الأخرى ، كالطب أو الهندسة أو المحاما ة .... مثلاً ، لها شروط ومواصفات خاصة ،
    وعلي من يريد أن يمتهن التدريس يجب أن تتوفر فيه هذه الشروط والمواصفات .
    فالتدريس أصبح من المهن التي تتطلب إعداد جيداً ، و ليس مجرد أداء آلي يمارسه أي
    فرد ، فهي مهنة لها أصولها ، ولها أخلاقياتها ، وعلم له مقوماته ، وفن له موهبة ، ومن ثم
    فهو عملية تعليمية تربوية تقوم علي أسس وقواعد ونظريات ونماذج ، ولم تعد مهمة المعلم
    داخل الفصل مجرد تلقين المعلومات والحقائق والمفاهيم وسردها علي التلاميذ بل أصبح مهمته
    (٤٩-٤٧ : توجيه وإرشاد التلاميذ وملاحظاتهم وتقويمهم من جميع الجوانب .( ١٠
    مفهوم التدريس :
    يختلف مفهوم التدريس وفقا للفلسفة التربوية التي تنظم بها المناهج الدراسية في دول
    العالم المختلفة والتي غالبا ما ينظر إليها من اتجاهين أحدهما يط لق عليه الاتجاه التقليدي والآخر
    يطلق عليه الاتجاه التقدمي .
    وفي ضوء الاتجاه التقدمي أصبحت النظرة إلي التدريس تعرف بأنها كل الجهود المبذولة
    من المعلم من أجل مساعدة التلاميذ علي النمو المتكامل كل وفق ظروفه واستعداداته وإمكاناته .
    والمتابع لأدبيات البحث العلمي في مجال التربية يلاحظ اهتمام المربين النظر إلي
    التدريس كعملية وكنظام أو نسق يتكون من الأنشطة التي يقوم بها المعلم والتلاميذ لمساعدة
    التلاميذ علي تحقيق أهداف معينة ، ويمكن حصر اتجاهات تحديد معني التدريس فيما يلي كما
    أوردها حسن زيتون :
    ١- النظر إلي التدريس علي أنه عملية نقل معلومات من المعلم للتلاميذ .
    ( إستراتیجیات التدریس المتقدمة : عبد الحمید حسن شاھین ( ٢٠١٠
    ٨
    ٢- النظر إلي التدريس علي انه إحداث أو تيسير التعلم .
    ٣- النظر إلي التدريس علي أنه نشاط دينامكي ، ذي ثلاثة عناصر ( معلم تلميذ ،
    مادة دراسية )
    ٤- النظر إلي التدريس علي أنه حدث يتم في شروط معينة بين عناصر التدريس
    الثلاثة .
    ٥- النظر إلي التدريس علي انه عملية اتصال إنساني .
    ٦- النظر إلي التدريس علي انه نشاط عملي .
    ٧- النظر إلي التدريس علي انه منظومة من العلاقات والتفاعلات الدينامية لعدد من
    العناصر والمكونات .
    ٨- النظر إلي التدريس علي انه عملية صنع القرار .
    ٩- النظر إلي التدريس علي انه مهنة يمارسها من يعلمون التلاميذ .
    ١٠ - النظر إلي التدريس علي انه مجال معرفي منظم .
    التدريس كعلم وفن :
    تباينت وجهات النظر علي مر العصور حول ماهية التدريس وهل هو "فن" أم "علم " أم
    "علم و فن"
    فبعض التربويين يقولون بأن التدريس فن يكفي أن يلم المعلم به لكي يقوم بموضوعات
    المادة التي سيدرسها ولا حاجة إلي إعداده للقيام بتلك العملية .
    ويذكر البعض الآخر أن التدريس علم قائم علي مجموعة من الأسس العلمية والدراسات
    والبحوث في مجال التربية وعلم النفس وبذلك لا يقتصر علي إعطاء المعلومات للتلاميذ بل إنه
    يتعدي ذلك إلي البحث عن بعض التغيرات التعليمية الأخرى .
    ويمكن القول أن التدريس مهنة تحتاج إلي مجموعة من الكفاءات الأساسية التي يتطلب
    أن يتقنها الطالب المعلم قبل ممارسته لمهنة التدريس ، وبذلك أصبح التدريس علما وفنا في نفس
    الوقت .
    وهذا فإن تحديد ووضوح مفهوم التدريس لدي المعلمين من الأساسيات الهامة والتي تقوم
    عليها عملية التدريس ، وفي ضوء ذلك يمكن تعريف التدريس علي انه :
    " نظام أو نسق يتكون من مجموعة من الأنشطة التي يقوم بها المعلم بقصد مساعدة
    التلاميذ علي النمو المتكامل وفق أهداف معينة " .
    ( إستراتیجیات التدریس المتقدمة : عبد الحمید حسن شاھین ( ٢٠١٠
    ٩
    أو " هو نشاط هادف يرمي إلي إحداث تأثير في شخصية الت لميذ ويعد هذا النشاط وسيلة
    غايتها التعلم المرغوب "
    ويستند التعريفين السابقين علي مجموعة من الحقائق :
    أ- التدريس عملية ذات أبعاد ثلاثة ( مدرس ، وتلميذ ، وخبرة تربوية ) .
    ب- التدريس سلوك اجتماعي لا ينشأ من فراغ ولكن يتضمن تفاعلا بين المعلم والتلميذ
    والخبرة ا لتربوية ، وقد اقتضي هذا ضرورة اختيار الخبرات التربوية والطرق المناسبة
    لتدريسها .
    ج- التدريس سلوك يمكن ملاحظته وقياسه وبالتالي بمكن ضبطه وتقويمه وتحسينه ،
    لذا يميل التربويون إلي اعتبار التدريس علما أكثر منه فنا ويؤكدون أن المدرس يصنع
    ولا يولد .
    د- يشتمل ا لتدريس علي بعد إنساني يتمثل في التفاعل بين المعلم والتلميذ فالمدرس لا يمكن
    استبداله بأية آلة مهما بلغت دقتها والوسائل التعليمية والأجهزة لا تتعدي كونها أدوات
    مساعدة لا تمثل بديلا للمدرس بأي حال من الأحوال .
    ه- التدريس عملية حركية تشمل فاعلا ومنفعلاً وتأثرا ً وتأثيراً وثقة متبادلة ، فالمدرس يجب
    أن يسلم بأهمية تلميذه وأن يسعي لإشراكه في الموقف التعليمي ، والتلميذ يجب أن يشعر
    بقدرة أستاذه علي التأثير وتمكنه من مساعدته علي تحقيق أهدافه .
    و- التدريس عملية اتصال وسيلتها الرئيسية اللغة ، مما يتطلب من المعلم استخدام لغة ما
    لتوصيل رسالة معينة إلي مستقل معين ، وهذه اللغة ليست اللغة المقروءة والمكتوبة فقط
    وإنما تشمل اللمس والنظر والصمت والإشارة والإيماءة وغير ذلك .
    ز- إن عملية التدريس ليس فقط ما يقوم به المدرس داخل الفصل وإنما هي عملية تتضمن
    ( ٤٧ - ٤١ : أنشطة كثيرة قبل وأثناء وبعد لقاء المدرس مع تلاميذه . ( ١١
    مفهوم التدريس :
    التدريس بمفهومة الضيق هو تنفيذ الدرس ويقتصر علي أداء المعلم فقط دون الخوض
    في الكثير من المتغيرات ، ولكن المفهوم الشامل للتدريس يتعامل مع عملية التنفيذ علي أنها
    واسعة ذات أطراف متعددة لا تقتصر علي غ رفة الدراسة بل هناك عناصر سابقة وعناصر
    لاحقة تؤثر في عملية التدريس .
    ( إستراتیجیات التدریس المتقدمة : عبد الحمید حسن شاھین ( ٢٠١٠
    ١٠
    والتدريس هو ذلك الجهد الذي يبذله المعلم من اجل تعليم التلاميذ ويشمل أيضا كافة
    الظروف المحيطة المؤثرة في هذا الجهد ، مثل نوع النشاطات والوسائل المتاحة ودرجة
    الإضاءة ودرجة الحرارة والكتاب المدرسي والسبورة والأجهزة وأساليب التقويم وما قد يوجد
    ( بين عوامل جذب الانتباه والتشتت .( ٣
    فالتدريس لا يعتبر مجرد خطوات التنفيذ الإجرائية داخل غرفة الصف ، بل إن كافة
    المؤثرات الخارجية جزء من عملية التدريس التي تحتاج إلي ضابط كما هي الخطوات
    الإجرائية.
    ويضع زيتون مفهوما رباعيا للتدريس ، فحواه أن هناك أربعة منظورات لمعالجة
    مفهوم التدريس هي :
    ( Systematic process ) المنظور الأول : أن التدريس عملية منظومية
    (Communicative Process ) المنظور الثاني : أن التدريس عملية اتصالية
    (Educatinal Profession ) المنظور الثالث : أن التدريس مهنة تعليمية
    ٥ : ل ) ) . (Discipline) المنظور الرابع : أن التدريس مجال معرفي منظم
    والملاحظ علي المنظورات الأربعة أن الكاتب حاول أن يجمع ما بين الإجراءات التنفيذية
    والمهارة العملية من أجل الخروج بمفهوم شامل لعملية التدريس .
    والتدريس هو أيضا " مجموعة النشاطات التي يقوم بها المعلم في موقف تعليمي لمساعدة
    ( تلاميذه في الوصول إلي أهداف تربوية محددة " .( ١٣
    وقد أضاف هذا التعريف قضية النشاطات ، ولذا فمن الطبيعي أن يتطلب مهارات أدائية
    ومعلومات معرفية واتجاهات سلوكية ، وهذا المطلب ضروري لكي يحقق الم درس أهدافه
    بنجاح إذا ما كانت أهدافا واضحة محددة وإيجابية .
    مرتبط بأن بأنظمة (system) ويميل الكثيرين إلي التعامل مع التدريس علي أنه نظام
    سابقة وأنظمة لاحقة ، حيث يرون " إن التدريس (نظام) أو منظومة له مدخلات وعمليات
    ومخرجات وإذا كان التدريس منظومة فرعية من نظام أكبر هو التربية ، فلابد أن يتكون أيضا
    ( من منظومات " ( ٢٢
    ( إستراتیجیات التدریس المتقدمة : عبد الحمید حسن شاھین ( ٢٠١٠
    ١١
    التدريس كنظام أكثر وضوحا وثباتاً ويسهل من عملية الأداء التدريسي وعملية الضبط والمتابعة
    ، ويظهر التدريس كنظام وفق الشكل التالي :
    هذا الأسلوب يزيد من قوة التحكم والضبط لعملية التدريس حيث أنه منذ البداية تستطيع
    التحكم برتم الأداء التدريسي عن طريق التحكم بالمدخلات وتوجيهها وفق ما يحقق المخرجات
    المطلوبة .
    مدخلات
    بشرية
    مادية
    إدارية
    عمليات
    إستراتيجية
    طرق
    أساليب
    مخرجات
    معرفية
    مهارية
    وجدانية
    تغذية راجعة
    ( إستراتیجیات التدریس المتقدمة : عبد الحمید حسن شاھین ( ٢٠١٠
    ١٢
    
    معظم الباحثين في هذا المجال يفتقدون وجود معيار موحد يمكن الاعتماد عليه في
    تعريفهم التدريس.
    والواقع أن هناك أس ساً تركزت حولها تعريفات التدريس كما أوردها كمال زيتون لعل
    (٣٤ – ٣٠ : أهما: ( ١٥
    أولاً: التدريس باعتباره عمليه اتصال:
    وهو عمليه اتصال بين المعلم والتلاميذ – يحرص خلالها المعلم على نقل رسالة معينه
    إلى المتعلم في أحسن صوره ممكنة.
    ثانياً: التدريس باعتباره عمليه تعاون:
    فالتدريس سلوك اجتماعي فهو لا ينشا من فراغ – فهو عمله تعاونيه – قد يجرى
    التفاعل فيها بين معلم وتلميذ أو بين بعض التلاميذ وبعض.
    بیئة الفصل
    مادة تعلیمیة
    معلم
    متعلم
    تلميذ
    تلاميذ
    معلم
    ( إستراتیجیات التدریس المتقدمة : عبد الحمید حسن شاھین ( ٢٠١٠
    ١٣
    ثالثاً: التدريس باعتباره نظاماً
    فهو نظام متكامل له مدخلاته وعملياته ومخرجاته.
    ١- المدخلات : ( المعلم ، التلميذ ، المناهج ، بيئة التعلم ) .
    ٢ – العمليات : ( الأهداف ، المحتوى ، طرق التدريس ، التقويم ) .
    ٣- المخرجات: ( التغيرات المطلوب أحداثها في شخصيه التلاميذ ) .
    المفهوم الحديث للتدريس :
    - وسيلة لتنظيم المجال الخارجي الذي يحيط بالمتعلم لكي ينشط ، ويغير من سلوكه ، وذلك
    لأن التعليم يحدث للتفاعل بين المتعلم والظروف الخارجية ، ودور المعلم هو تهيئة هذه
    (٥٣-٢٤ : الظروف بحيث يستجيب لها المتعلم ، ويتفاعل معها .( ١٧
    (٥٣ : - " جملة من الأنشطة القصدية العمدية التي تستهدف الوصول إلي التعلم " ( ٨
    - هو الأسلوب الذي يستخدمه المعلم لترجمة محتويات المنهج علميا ، وتحقيق أهداف
    (١٥٣-١٤٣ : التعليم واقعيا في سلوك المتعلمين .( ٩
    - هو تفاعل بين المعلم والتلاميذ بغية تحقيق الأهداف المرجوة ، وهذا التفاعل قد يكون من
    خلال مناقشات أو توجيه أسئلة أو إثارة مشكلة أو تهيئة موقف مع ين ، ويدعو التلاميذ
    (١٨٨ : إلي التساؤل أو لمحاولة الاكتشاف أو غير ذلك .( ٤
    - التدريس بمفهومه الواسع العميق مصطلح يعبر عن عملية استخدام بيئة التعلم وإحداث
    تغير مقصود فيها عن طريق تنظيم أو إعادة تنظيم عناصرها ومكوناتها ، بحيث تستحث
    المتعلم وتمكنه من الاستجابة أو القيام بعمل ما أو أداء سلوك معين في ظروف معينة
    (١٣ : وزمن محدد لتحقيق أهداف مقصودة ومحددة . ( ١٩
    In – puts
    المدخلات
    Process
    العملیة
    Out – Puts
    المخرجات
    Feed Back التغذیة الراجعة
    ( إستراتیجیات التدریس المتقدمة : عبد الحمید حسن شاھین ( ٢٠١٠
    ١٤
    مسلمات يقوم عليها التدريس :
    - التدريس عملية ذات أبعاد ثلاثية ، تتألف من مدرس ، وتلميذ ، ومادة تعليمية أو خبرة
    تربوية ، ويحاول المدرس أن يحدث تغيرا حسنا منشودا في سلوك التلميذ .
    - التدريس سلوك اجتماعي ، أي لابد من وجود تلاميذ ومدرس ، ومن وجود قدر كبير
    نسبيا من التفاعل بينه وبين هؤلاء التلاميذ .
    - التدريس له بعد إنساني ، أي أن المدرس الآدمي لا يمكن استبداله بآله أو وسيلة مادية ،
    مهما ارتقت درجة كفايتها ، والوسائل التعليمية أدوات ، وليست بديله عن المدرس .
    - التدريس عملية ديناميكية ، أي فيها حركة ، وتفاعل ، وكل من المدرس والتلميذ يثق في
    قدرة الآخر علي التأثير والتأثر ، فالمدرس يسلم بضرورة مشاركة التلميذ في الموقف
    التعليمي ، والتلميذ يسلم بقدرة مدرسه علي التأثير ، ومساعدته علي تحقيق الأهداف
    التربوية .
    - التدريس عملية اتصال ، وسيلتها الرئيسة هي اللغة ، أي أن المدرس يتعين عليه إرسال
    رسالة معينة إلي تلميذ معين ، وفقا لخطة معينه ، تساير فلسفة بناءه لمجتمع أفضل .
    - من الخطأ الاعتقاد بصلاحية طريقة واحدة للتدريس في ظل اختلا فات البشر في النواحي
    العقلية والاجتماعية ولكن ذلك لا يعني بالضرورة عدم وجود إستراتيجية
    واضحة لل تدريس ، كما لا يعني عدم وجود خطط م شتركة في طرق التدريس بصفة
    (١٩-١٠ : عامه .( ٦
    ( إستراتیجیات التدریس المتقدمة : عبد الحمید حسن شاھین ( ٢٠١٠
    ١٥
    ( ٤٧ - ٤١ : العملية التدريسية : ( ١١
    تهدف عملية التدريس إلي إحداث تغيرات سلوكية مر غوبة لدي التلاميذ سواء من الناحية
    العقلية كالمعرفة ، والاستنتاج والنقد ، وطرق التفكير ، أو من الناحية الانفعالية : كالتذوق
    والتقدير ، والاستمتاع بالفنون أو في الناحية الحركية وما تشمله من المهارات .وتتوقف فعالية
    التدريس علي ما يحدث من تغيرات في سلوك التلاميذ في الاتجاه المرغوب فقط .
    أركان عملية التدريس :
    لعملية التدريس أركان أربعة هي : الأهداف التدريسية أو التعليمية وحاجات
    واستعدادات التلاميذ أو ما يطلق عليه المدخلات السلوكية ، ثم الخبرات والأنشطة
    التعليمية ، ثم القياس والتقييم ويمكن توضيح تلك الأركان .
    ١- الأهداف التدريسية :
    وفيها يحدد التغيرات المرغوبة في سلوك التلاميذ والتي تعد بمثابة نواتج تحصيل
    للتعلم وهي أيضا وصف للأداء المطلوب من التلميذ في نهاية الموقف التعليمي والشروط
    التي تم فيها الأداء والحد الادني من الأداء المطلوب .
    ٢- المدخلات السلوكية :
    وتشمل خصائص التلاميذ وحاجاتهم إذ لا فائدة من تدريس شيئا يعرفه التلميذ ولا
    يحتاجه بالإضافة إلي ضرورة تحديد خصائص التلاميذ العقلية ومستوي ذكائهم وقدراتهم
    وتحصيلهم وميولهم ودوافعهم ومستوي نموهم ونضجهم بالإضافة إلي الخلفية الثقافية
    والحضارية والظروف الاجتماعية للتلميذ وهذا ما يطلق عليه بمحددات التعلم .
    ٣- الخبرات والأنشطة التدريسية :
    وتشمل الخبرات Process Variables وهو ما يطلق عليه المتغيرات التنفيذية
    المنتقاة والمصممة والمخططة والتي يتم من خلالها تحقيق الأهداف المرغو ب ة وتظهر
    الخبرات التعليمية للتلاميذ في صورة المنه ج والوسائل التعليمية التي تساعد علي تحقيقه
    بالإضافة إلي الإجراءات والأنشطة التدريسية التي يقوم بها المعلم والتلاميذ بقصد تحقيق
    الأهداف ، والتي يمكن أن تختلف من هدف لآخر تبعا للخبرات والأنشطة فالدروس
    النظرية تتطلب طرقا محددة في تحقيق أهدافها أما المهارات الأ دائية فتتطلب طرقا
    أخري بينما إكساب الاتجاهات والمبادئ يتطلب طرقا وأنشطة تدريسية أخري .
    ( إستراتیجیات التدریس المتقدمة : عبد الحمید حسن شاھین ( ٢٠١٠
    ١٦
    ٤- القياس والتقويم :
    وتشمل الجانب Product Variables ويطلق عليها متغيرات الإنتاج والتحصيل
    القياسي و التقييمي والتقويمي وهو ما يبين نوع ومقدار التعليم والتعلم الذي حصل من
    خلال عملية التدريس والذي يقاس من خلال الأهداف السلوكية المحددة كما تدخل عملية
    من خلال Pressage Variables القياس والتقويم في تحديد المتغيرات السابقة للتدريس
    تحديد حاجات ومهارات والقدرة التحصيلية وقابلية التلميذ للتعلم ومدي استعداداته
    وقدراته ، ولذا تصنف عم لية القياس والتقويم إلي عدة مستويات منها التقييم المبدئي
    والتقييم التكويني والتقييم النهائي .
    وترتبط أركان عملية التدريس ارتباطا عضويا ومتفاعلاً فالأهداف هي محور
    عملية التدريس ، والموجه لها ، وفي الوقت نفسه ، تتطلب خبرات وأنشطة تعليمية
    تعلمية كما تصاغ في ض وء خصائص التلميذ كما تبين لنا قياس مدي تحقق الأهداف
    حصيلة عملية التدريس . وبالتالي يمكن التعبير عن التدريس كعملية كالاتي :
    المتعلم
    من أدرس لھ ؟
    LEARNER
    Who am I
    instructing ?
    المحتوي : ماذا
    أدرس ؟
    CONTENT:
    What am I
    teaching ?
    المبادئ والمفاھیم
    لماذا أدرسھا ؟
    Why am I
    teaching it?
    البیئة التعلیمیة
    أین أدرس ؟
    CONTEXT:
    Where is it used ?
    طرق التدریس: كیف أدرس
    ؟
    INSTRUCTIONAL
    APPROACHES:
    How am I teaching
    ?
    عملية
    التدريس
    Teaching
    Process
    ( إستراتیجیات التدریس المتقدمة : عبد الحمید حسن شاھین ( ٢٠١٠
    ١٧
    ( Who am I instructing ? LEARNER ؟ ١- المتعلم ( من أدرس له
    يجب أن يبدأ المعلم التدريس من حيث توقف الم تعلمين وهذا لن يتأتي إلا بمعرفة
    مستوي وخصائص ا لمتعلمين فكل متعلم يدخل العملية التعليمية ولديه ثروة معرفية سابقة
    وكذلك خبرات وأهداف ونمط تعلم في الفهم ، لذلك فالمعلم لابد أن يكون علي علم
    بأنماط التعلم ونظريات الذكاءات المتعددة وكذلك علي علم بثقافة المجتمع من خلال
    الاندماج في نشاطات المجتمع والاطلاع علي الصحف والاخبار .
    ( CONTENT : What am I teaching ?) ؟ ٢- المحتوي : ماذا أدرس
    بعض المتعلمين يستطيع أن ينتقل من مستوي إلي مستوي أعلي مباشرة وفقا
    لقدراته وإمكاناته وبالتالي نجد تنوع وفروق فردية بين المتعلمين في ا لخبرات السابقة
    والتي بدورها تجعل بعض الطلاب بأخذ وقت أطول في فهم الأساسيات التي سبق تعلمها
    في حين أن آخرون يحتاجون الي مراجعة سريعة ، وبالتالي عندما يكون المعلم متمرس
    في مهارات التدريس ومعرفة نواتج التعلم يكون من السهل عليه استخدام خطط التعليم
    الفردي والجماعي .
    ٣- طرق التدريس : كيف أدرس ؟
    INSTRUCTIONAL APPROACHES :How am I teaching ?
    يخص هذا الجزء طرق وإستراتيجيات التدريس التي يستخدمها المدرس وتلعب
    طرق وإستراتيجيات التدريس دور هام في إثارة الطالب وتوليد دوافع لديه من خلال
    الطرق المستخدمة والأنشطة والوسائل التعليمية التي يستخدمها المعلم ، وبالتالي هناك
    مجموعة من الأسئلة يحتاج المعلم أن يسالها لنفسه ؟
    - هل أنا أدرس بشكل تقليدي أن تكنولوجي ؟
    - هل أنوع إستراتيجيات التدريس أم لا ؟
    CONTEXT : Where is it used ? ؟ ٤- البيئة التعليمية : أين أدرس
    البيئة والمن اخ الذي تدرس فيه يلعب دوراً كبير في عملية التعلم ، فمثلا
    الرياضيات تدخل في كل مناشط الحياة وقد يندهش المتعلم إذا عرف أن كم التطبيقات
    الرياضية التي يمارسها في الحياة وهو لا يدري أنها رياضيات وكذلك عندما يدرك
    العلاقة بين الحساب والمعرفة الرياضية .
    ( إستراتیجیات التدریس المتقدمة : عبد الحمید حسن شاھین ( ٢٠١٠
    ١٨
    CONCEPTS : Why am I teaching it? ؟ ٥- المبادئ والمفاهيم " لماذا أًدرسها
    في الرياضيات مثلا المتعلم يمكن أن يعطي استجابتين (إجابتين ) لأي سؤال
    رياضي ، الاستجابة الأولي يكون المتعلم بالفعل مدرك لها من خلال تطبيقات
    الرياضيات في الحياة العملية ، والإجابة الأخرى تكون مرت بطة بالمفاهيم والنظريات
    الرياضية ويجب أن يستخدم المدرس الطريقتين أثناء التدريس ليثري خبرات المتعلم .
    ونأتي هنا إلي السؤال الذي يجب أن يوجهه المدرس إلي نفسه :
    IS my teaching effective? ؟ هل التدريس الذي أقوم به فعال
    السؤال عن فاعلية التدريس تعود بنا إلي س ؤال إلي من أدرس فالمتعلمون يحتاجون إلي
    عملية تعلم نشط كما أنهم يحتاجون إلي تغذية راجعة ، ولتحقيق التدريس الفعال يحتاج المتعلم
    إلي خبرات إيجابية وأنشطة معدة جيداً في الحياة العملية وأيضا يحتاج إلي إستراتيجيات تدريس
    وطرق تقييم متنوعة
    (2010\10\ بتاریخ 7 http://www.aeei.gov.sk.ca/evergreen/mathematics/part4/portion02.shtml : ( ترجمة
    المقصود بعملية التدريس :
    التدريس عملية تعليم مقصودة ومخططة تتكون من عناصر ديناميكية تتفاعل م ع بعضها البعض
    بهدف إحداث تعلم جيد لدي التلاميذ والشكل التالي يوضح عناصر عملية التدريس :
    فالتدريس هو كل ما يقوم به المعلم من إجراءات وعمليات مع تلاميذه ليحقق الأهداف المرجوة
    وهو عملية تفاعل حيوي بين الأفراد تتمثل في التفاعل بين المعلمين بعضهم البعض م ن ناحية
    (٨٥ : والتلاميذ والمعلمين من ناحية ثانية والتلاميذ بعضهم البعض من ناحية ثالثة .( ٢٣
    مكونات وعناصر عملیة التدریس
    المعلم التلمیذ أھداف
    الموقف
    التدریسي
    المحتوي
    التعلیمي
    مصادر
    التعلم
    الطرق
    والاستراتیجیات
    بیئة
    التعلم
    طرق وأدوات
    التقییم
    ( إستراتیجیات التدریس المتقدمة : عبد الحمید حسن شاھین ( ٢٠١٠
    ١٩
    تعقيب الباحث :
    الفرق بين التعليم والتدريس والتعلم :
    يختلط الأمر علي الكثير من المعلمين والطلاب في بعض المصطلحات التربوية كالتعليم
    والتعلم والتدريس . والملاحظ للكت ابات النفسية والتربوية يتبين عمومية وشمول مصطلح التعليم
    عن مصطلح التدريس .
    فمصطلح التعليم يقصد به عملية مقصودة أو غير مقصودة تتم داخل المدرسة أو
    خارجها في أي وقت ويقوم بها المعلم أو غير المعلم .
    أما مصطلح التدريس فيمكن القول أنه عملية مقصودة ومخططة يقوم به ا المعلم داخل
    المدرسة أو خارجها تحت إشرافها بقصد مساعدة التلاميذ علي تحقيق أهداف معينة.
    ومن خلال ملاحظة كلا من التعريفين السابقين يلاحظ أن الفرق بين كل من التدريس
    والتعليم يتحدد في :
    - السلوك المراد تعلمه ، وكيفية حدوثه .
    - درجة التحكم في بيئة المتعلم داخل المدرسة أو أي مكان آخر .
    - الشخص القائم بالتعليم والتدريس .
    أما مصطلح التعلم فكما تناولته البحوث النفسية في مجال علم النفس التربوي فيقصد به :
    " تغير ثابت نسبيا في السلوك أو الخ برة ينجم عن النشاط الذاتي للفرد لا نتيجة للنضج
    الطبيعي أو ظروف عارضة "أو هو مفهوم فرضي يستدل عليه من خلال نتائج عملية التعليم .
    إن النظرة الحديثة للتدريس تلغي ما كان سائدا عنه قديما فلم تعد عملية نقل المعلومات
    هي المهمة الوحيدة للتدريس ، ولكنه نشاط مخطط يهدف إلى تحقيق نواتج تعليمية مرغوبة لدى
    الطلاب ، حيث يقوم المعلم بتخطيط وإدارة هذا ال نشاط. وبالتالي أصبح للمعلم والمتعلم أدوارا
    جديدة وفق النظرة الحديثة لعملية التدريس ، فالمعلم لن يقتصر عمله على إلقاء المعلومات ،
    والطلاب لن يقتصر دورهم على حفظ تلك المعلومات استعدادا لتسميعه ا. وقد أظهرت الدراسات
    ضرورة العناية بدوافع الأفراد للتعلم والمعرفة وبالتالي استغلالها لزيادة التعلم وتوجيهه وبهذه
    النظرة الحديثة للتدريس يزداد دور المتعلم في مقابل تقليل دور المعلم فالطالب هو المستهدف
    والمستفيد .
    وبالنظر إلي التدريس نجد أنه علم تنطبق عليه وتتحقق فيه شروط العلم ، التدريس مهنه
    وليس حرف وتتطلب إعداد أكاديمي نظري وتطبيقي ، التدريس عملية يحدث فيها تفاعل بين
    المدرس والتلميذ والطالب ، التدريس يحدث فقط داخل حجرات الدراسة .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 2:30 am