فاعلية استخدام المصورات في اداء طلبة الكيمياء في كلية التربية (ابن الهيثم) للمهارات العملية
الدكتورة : بسمة محمد احمد
استاذ مساعد في كلية التربية / ابن الهيثم
جامعة بغداد
مشكلة البحث:
من خلال ملاحظات الباحثة عند اشرافها على الطلبة المطبقين في كلية التربية
(ابن الهيثم) قسم الكيمياء، ان هناك ضعفاً او خطاءً في آداء الطلبة لمهارات عملية مختبرية بسيطة، فضلا عن هذه الملاحظات اجرت الباحثة اختباراً تشخيصياً لعينة من (20) طالباً وطالبة في المرحلة الرابعة وفي الكلية ذاتها باستخدام استمارة ملاحظة لاربعة مهارات شائعة الاستخدام في مختبرات الكيمياء، واظهرت نتائجه ان هناك ضعفاً في الاداء اذ وجد انها تتراوح بين (15% -40%) من العينة، لذلك ارتأت الباحثة اختيار واسطة اخرى بجانب التدريب العملي، خصوصاً ان بعض الدراسات اظهرت فاعلية استخدام وسيلتين في عملية التعلم مقابل وسيلة واحدة مثل دراسة (Meadows,1981:892)، ودراسة (Mann,1982:1915). لذلك جاء هذا البحث محاولة للتعرف على فاعلية استخدام المصورات في آداء طلبة الكيمياء للمهارات العملية.
اهمية البحث:
في مجال تدريس العلوم مصادر وأدوات تعليمية متنوعة فمن الكتاب المدرسي ودليل المعلم والدليل المختبري والادوات والاجهزة المختبرية الى الصور والرسوم والعينات والنماذج وأفلام صور ثابتة ومتحركة وتسجيلات صوتية وما إلى ذلك. ويمكن ان يطلق على كل هذه الادوات والمصادر في ظل مفهوم جديد والمسمى اسلوب المنظومة
(System approach ) بعلم تكنلوجيا التعليم (Instructional technology ) أو علم (Educational technology) الذي به تم تجاوز مفهوم الوسائل التعليمية في التعليم فاهتم بالعملية التعليمية منذ بدايتها في تحديد الاهداف التربوية حتى التقويم مع الاستفادة الكبيرة من عنصر التغذية الراجعة (Feed Back) على الدوام فنتج عن هذا التطور في مفهوم الوسائل التعليمية تسميات لعل أبرزها
1- الوسائل التكنولوجية المبرمجة للتعليم
(Technologically aided programmed learning)
2- الوسائل التكنولوجية التعليمية (Instructional technology).
3- الوسائط المتعددة او مايطلق عليه (Multi Media System). (أحمد، 1983)
ولعل التسمية الاخيرة هي الاعم والاكثر شمولاً في الدلالة على الاثر الوظيفي للوسائل التعليمية في ظل مفهوم (المنظومة) للعملية التعليمية في سياقها التربوي والوسائط المتعددة هي أفضل ما يعين المدرسين في العملية التعليمية وتمثل كل اداة يستخدمها المدرس لتحسين عملية التعلم والتعليم (ابراهيم،1974 :31)، وجاء المختصون بعدة نماذج لتصميم هذه الوسائط منها نموذج (هانيك ورفاقه) ونموذج (آشور) (الحيلة، 1998: 125–126). كما ظهرت عدة تصنيفات لهذه الوسائط تختلف بأختلاف الأسس التي أعتمدها المؤلفون في عملية التصنيف منها تصنيف بريتز (Bretz)، ودونكان Dunkan))، وادلينغ (Edleing)، وتصنيف ادجار ديل (Edjar dale). (الفرا، 1999: 47-51). ومن التصنيفات العملية التي تتميز بالبساطة والشمول التصنيف الذي أورده (محمد) وهو تصنيف ثنائي بطبيعته(عليمات وخالد،1993: 37) أنظر ملحق (2) الشكل (1).
يلاحظ من الشكل (1) ان الدروس العملية والصور من وسائل تكنولوجيا التعليم الغير آلية ففي الدروس العملية يلعب المختبر دوراً مهما في تعلم العلوم عامة والكيمياء خاصة اذا عن طريقه يستطيع المتعلمين الاندماج مع مدرسهم كما انه باستطاعتهم ان يشاهدوا الكيمياء وكأنها تأتي الى الحياة (Eastlnd, 1975: 393). بالاضافة الى تنمية بعض مهارات الاداء التي تتطلب تناسقا بين عمل اليد والعين (الخليلي وآخرون،1996 : 304). فضلاً عن التدريب على مهارات السلامة والامان في المختبر كتشغيل مطافي الحريق والقيام بالاسعافات الاولية وغيرها ((Renfrew, 1978: A71) (Alfread J, 1994: 225.
تتضح أهمية المهارات العملية المختبرية في تعلم الطلبة من خلال الدراسات المختلفة التي اجريت في هذا المجال منها دراسة (Mc Call & Others,1983:11-17)، ودراسة (Okebukola & Ogunniyi,1984:875-884)، ودراسة (Lock,1989:221-233)، ودراسة (Lock,1990:35-52)، ودراسة (Keister,1990).
واشارت بعض الادبيات انه لتركيز انتباه المتعلم للتدريب على المهارات استخدام انواع متعددة من النشاط فالمتعلم يفضل عادة مثل هذا التنوع في التدريبات العملية لتحقيق الاهداف المرجوة على درجة افضل كاستخدام العينات والنماذج والصور والرسوم التوضحية وغيرها
(احمد وسعد، 1973: 208)، (ابراهيم، 1974: 31).
أما المصورات فتعتبر من اقدم الوسائل البصرية لسهولة الحصول عليها كما انها اقتصادية وعرضها لايتطلب اجهزة. فقد استخدمها البابليون والمصريون وقدماء الاغريق على هيئة رسوم واشكال تصويرية على الصخور وجلود الحيوانات وارواق البردي (احمد وجابر، 1982: 34). كما استخدم العالم العربي عبد الله الادريسي (1099-1166م) الرسم المصور اداة دعم وتوضيح للمعارف المجردة (الخزرجى، 1985: 12-14) واكد كومينوس (1592 -1670) على أهمية استخدام الصور في تثبيت عملية الادراك وهو اول من الف كتاباً ودعمه بالصور اسماه (العالم المرئي في صور) (كلوب،1996 : 64)، وهي من وسائل التعليم البصرية التي لها قيمتها الجمالية والثقافية والفكرية التي تثير انتباه المتعلمين وتشوقهم للدرس وتنمي في الشخصية دقة الملاحظة وتترك في النفس البشرية اثراً بعيداً يدوم مدة اطول وتقلل من معدل النسيان (عزيز وتركي، 1987: 238 -239) (الفرجاني، 1995: 61)،
(الغوثاني، 1996: 193)، "فالفهم الكامل لشيء معين يتوقف على الخبرة البصرية التي بدونها يستحيل تكوين مخطط ادراكي" (احمد وجابر, 1982: 59).
وعلى هذه الاساس اجريت في مجال استخدام الصور في التعلم في اطار تكنولوجيا التعليم دراسات كثيرة ومتنوعة ففى هذا المجال كشفت دراسة (Golden, 1987) ان استخدام الصور الفوتوغرافية تركت اثراً على تذكر المعلومات لدى طلاب الجامعة في سيراكوس في مادة الانتاج الزراعي Golden, 1987:134))، اما دراسة هدفت التعرف على اثر وسائل تعليمية مختلفة في تعلم المهارة الحركية لدى طلاب المرحلة الثانوية في جامعة فلوريدا اظهرت احدى نتائجها تفوق المجموعة التي تستخدم المصورات ((Juair,1988:125، وفي السياق ذاته اظهرت دراسة (Gumbert,1988) تفوق المجموعة التي أستخدمت المصورات في التعلم الجراحي لطلبة كلية الطب على المجموعة التي استخدمت الشرائح التعليمية (Gumbert,1988:387).
يتبين من نتائج الدراسات ان للصورة أثراً في تغيير السلوك نحو استجابة اكثر مهارة. كما اشارت بعض الادبيات على أهمية المصورات في تعلم المهارات العملية فقد ذكر
(احمد وسعد،1973) بهذا الصدد "إن الصور تفيد في تعلم بعض المهارات العملية وخاصة مهارات الملاحظة والقياس وتناول الادوات والمواد والاجهزة" (احمد وسعد، 1973 :312). اما (امام واخرون، 2000) فيرون أنه من الضروري توفير صور ووسائل أيضاح وملصقات تحذيرية تبين تأثير المواد الكيمياوية على صحة الجسم أو توضح خطوات أداء الأسعافات الأولية في حالة الأصابة بجانب التدريب العملي على مهارات السلامة والامان في المختبر (امام واخرون 2000: 64).
ولندرة الدراسات في القطر العراقي وعلى حد علم الباحثة لم تجد من تطرق الى استخدام المصورات بجانب التدريب على المهارات العملية المختبرية في مادة الكيمياء ولعل لنتائج هذه الدراسة فوائد للقائمين على شؤون التربية والتعليم.
هدف البحث وفرضيته:
يهدف البحث الى تعرف فاعلية استخدام المصورات في أداء طلبة الكيمياء في كلية التربية (ابن الهيثم) للمهارات العملية من خلال التحقق من الفرضية الاتية (لايوجد فرق ذو دلاله احصائية عن مستوى (0.05) في مستوى أداء المهارات العملية بين المجموعة التجربيبة التي تستخدم المصورات بجانب التدريب العملي وبين المجموعة الضابطة التي تستخدم التدريب العملي فقط).
حدود البحث:
يحدد البحث بالآتي:
1. طلبة الصف الرابع في قسم الكيمياء / كلية التربية (ابن الهيثم) - جامعة بغداد.
2. الفصل الدراسي الأول و الثاني للعام الدراسي 2004- 2005.
3. مهارات الكيمياء الشائعة الأستعمال والضرورية والتي حددت من الباحثة.
4. كتب وملازم الكيمياء العملي من المرحلة الأولى وحتى الرابعة.
تحديد المصطلحات:
أ- الفاعلية (Effectiveness )
- يعرفها (ديواني، 1997) بانها: " القدرة على عمل شئ أو إحداث تغيير ".
(ديواني، 1997 :24)
- يعرفها (قطامي ونايفة، 1998) بانها: " مستوى تحصيل الطلبة على وفق أي جانب من جوانب النواتج التعلمية سواء أكانت معرفية ام نفسحركية ام عاطفية انفعالية ".
(قطامي ونايفة، 1998 :17)
التعريف الاجرائي للفاعلية: (هو قدره المصورات على تحسين مستوى أداء الطلبه في الجانب المهاري مع الاقتصاد في الوقت والجهد).
ب- المصورات:
- يعرفها (موريس، 1970) بانها: " صحيفة تقدم معلومات على هيئة رسوم أو جداول ".
(Morris ,1970 :227)
- يعرفها (فؤاد،1981) بانها: " تلخيصات بصرية مركزة لحقائق وافكار بقصد توضيح العلاقات وهي عبارة عن كلمات واشكال مرتبة ترتيباً خاصاً ". (فؤاد ،1981: 376 )
- يعرفها (احمد وجابر، 1982) بأنها: " وسائل بصرية تعبر عن فكرة أو موضوع معين بالصور والرسوم وكتابة الكلمات ". (احمد وجابر،1982 :273)
التعريف الاجرائي للمصورات: (هي رسوم تقوم الباحثة برسمها بالأستعانة بالكومبيوتر واعدادها قبل الدرس وأنزالها على ورق الكارتون وبحجم مناسب يبين تسلسل خطوات اداء كل مهارات من المهارات العملية)
جـ- الاداء (Performance )
- يعرفه (فريد، 1960) بانه: " انجاز عمل او احراز تفوق في مهارة ما او مجموعة من المعلومات". (فريد، 1960 :15)
- يعرفه (البزاز، 1989) بانه: " الفعل الايجابي النشط لاكتساب المهارة او القدرة او المعلومة والتمكن الجيد منها ". (البزاز،1989 :198)
- يعرفهُ (قطامي وآخرون ،2000 ) بانه: "وحدة قياس المعرفة التي يظهرها المتعلم في الموقف وهو نتاج التفاعل والفهم والتفكير الذي يوظفهُ المتعلم في الموقف ".
(قطامي وآخرون ،2000 :313)
ولما كان هدف الباحثة قياس الاداء العام للمهارات العملية الذي يشير الى المستوى النسبي للطالب فقد وضعت تعريفاً إجرائيا للاداء العام هو: ما ينجزه الطلبة من اعمال
(متعلقة باساليب تقنية التجارب) الذي يقوم على اساس متوسط اداء الطلبه للمهارات العملية للصفوف الرابعة في قسم الكيمياء وقياسه على وفق بطاقة الملاحظة التي أعدتها الباحثة لهذا الغرض.
د. المهارة العملية (Practical skill):
- يعرفها (Good,1973) بانها: " قدرة (talent) في تناول الأجهزة والأدوات وفي التخطيط واجراء العمليات، ورسم الأشكال وصنع الأشياء ". (Good,1973 :536)
- يعرفها (Terry,1977) بانها: " انماط من السلوك العقلي والجسمي تتميز بالتناسق وتشتمل على العمليات العقلية والحركية ". (Terry,1977 :277)
وبما انهُ في كل تجربة عملية مهارات فنية ينبغي على كل طالب اتقانها لذا ستعرف الباحثة المهارة العملية إجرائيا بانها: قدرة الطلبة على اجراء الخطوات المطلوبة لبعض الاعمال الفنية اللازمة لاجراء التجارب الكيميائية والمتعلقة باستعمال المواد والأدوات وتركيب الأجهزة وقراءة القياسات وغيرها، والتي تتطلب تناسقاً بين أعضاء الحس والحركة بالشكل الصحيح .
إجراءات البحث:
مجتمع البحث وعينته:
يتكون مجتمع البحث من طلبة الصفوف الرابعة في قسم الكيمياء / كلية التربية
(ابن الهيثم ) والبالغ عددهم (280) طالباً وطالبة بواقع اربعة شعب مقسمين الى مجموعات . اختارت الباحثة عشوائياً شعبة واحدة من طلبة الصف الرابع عينة للبحث والبالغ عددهم (56) طالباً و طالبة وزعوا على مجموعتين متكافئتين تجريبية وضابطه في كل مجموعة (28) طالباً وطالبة.
مستلزمات البحث:
اعتمدت الباحثة البرنامج التدريبي على وفق الإجراءات الاتية :ـ
- الاطلاع على الأهداف التربوية لقسم الكيمياء وبما انها كانت مقتضبة جداً قامت الباحثة بصياغة الاهداف الخاصة والسلوكية في المجالات المعرفية والمهارات والوجدانية وعرضتها على مجموعة من الخبراء المختصين في مجال طرائق التدريس والكيمياء .
- تحديد نوع التغذية المرتدة (Feed back): ستعتمد الباحثة التغذية المرتدة التعزيزية (Reinforcement feed back) والتغذية المرتدة التصحيحية (correcting feed back) (قطامي وآخرون ،2000 :288).
- تحديد المهارات الرئيسة وخطواتها الفرعية: وذلك بتحليل محتوى (content analysis) كتب وملازم الكيمياء المعتمدة في التدريس العلمي وعلى مستوى المهارات لجميع المراحل وعدت المهارة التي تتكرر في أكثرمن مرحلة شائعة الأستخدام وللتأكد والأطمئنان تم عرضهاعلى مجموعة من الخبراءفي مجال الكيمياء، كما أعدت قائمة مهارات مختلفة وطلب من الخبراء المختصين في الكيمياء أن يؤشروا مقابل كل مهارة على ضرورة أن يتدرب عليها الطلبة أم لا، وأعتمدت الباحثة أتفاق (75% - 80 %) من آراء الخبراء حول شيوع أستخدام المهارات أو ضرورتها بعد هذا الاجراء ثم اعتماد (10) مهارات رئيسة مشمولة بالبحث.
- تحليل كل مهارة من المهارات الرئيسة الى عدد من الخطوات السلوكية والتي يمكن ملاحظتها وقياسها مع تحديد مستويات الاداء امام كل فقره على وفق مقياس التدرج الرباعي وخصصت لكل منها درجة تتراوح بين(صفر- 3) درجات.
- التحقق من صدق استمارة الملاحظة وذلك بعرضها على مجموعة من الخبراء في مجال طرائق التدريس والمختصين في مجال الكيمياء وتراوحت قيمة الاتفاق على الفقرات ما بين (75٪ - 80٪)
- التحقق من ثبات الاداة وذلك بالاستعانة بملاحظتين مع الباحثة اذ ان وجود اكثر من ملاحظ لتقدير مستوى الاداء المراد قياسه يعد من المؤشرات الجيدة لايجاد الثبات
(احمد، 1998 :370) وقد بلغ متوسط نسبة الاتفاق (81٪) فالثبات يعد جيداً اذا كانت نسبته (70٪) فاكثر (Collins,1969:106) وبذلك تعد استمارة الملاحظة جاهزة للتطبيق (انظر الملحق 1)
- اعداد المصورات:اطلعت الباحثة على بعض المصادر ذات العلاقة بموضوع البحث والتي تحتوي على صور خطوات اداء كل مهارة من المهارات العملية(Skoog,1969:97-106) (ج. ماروب وروكيت، 1975: 208)، (البرتين، 1982: 81)، (بيترزيك وفرانك،1984 :682)، (فوﭼل،1984: 44). وبالاستعانة بالحاسوب ثم رسم كل خطوة من خطوات اداء كل مهارة من المهارات الواردة في البحث وبحجم واضح ثم انزالها على ورق مقوى ابيض بحجم مناسب عرضت هذه المصورات على ثلاثة خبراء في مجال الكيمياء للاطمئنان على صلاحيتها وابدى الخبراء موافقتهم عليها (أنظر الملحق 3)
- اعداد الخطط التدريبية: اعدت الباحثة خططاً تدريبية لكل مهارة من المهارات المشموله بالبحث وللمجموعتين التجريبية والضابطة وقد عرض انموذج من خطتين على مجموعة من الخبراء .
عرض النتائج:
لما كان هدف البحث التحقق من فاعلية استخدام المصورات من خلال اداء الطلبة للمهارات العملية وتعرف الفرق بين المجموعة التجربيية التي استخدمت المصورات بجانب التدريب العملي وبين المجموعة الضابطة التي استخدمت التدريب العملي فقط , لذا ستعرض النتائج الخاصة بهذا الهدف على وفق الفرضية المشتقة منه وهي:
" لا توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين متوسط اداء الطلبة للمهارات العملية بين المجموعة التجريبية التي تستخدم المصورات بجانب التدريب العملي وبين المجموعة الضابطة التي تستخدم التدريب العملي فقط " وللتعرف على اتجاه الفرق ولصالح اى مجموعة استخدم اختبارات (T-test) وكما ياتي:
- دقة آداء المهارات ككل:
يتبين من الجدول (1) ان الفرق بين متوسطي المجوعتين ذو دلالة احصائيةعند مستوى (0.05) ولصالح المجموعة التجريبية التي استخدت المصورات بجانب التدريب العملي، اذا بلغت قيمة التائية المحسوبة (2.80) زهي أكبر من القيمة التائية الجدولية والبالغة (2.01) وبدرجة حرية (54).
جدول (1)
المتوسط الحسابي والانحراف المعيارى والقيمة التائية المحسوبة بين المجموعة التجريبية والضابطة في ( دقة الاداء ) ككل
المجموع المتوسط الحسابي الانحراف المعيارى القيمة التائية الدلالة
المحسوبة الجدولية
التجربية 129.71 24.55 2.80 2.01 دال
الضابطة 110.11 27.68
وعند تحليل النتائج الخاصة. بكل مهارة للمجوعيتين المذكويتين انفاً اظهر اختبار
(T-test) ما يأتي كما موضح في الجدول (2).
جدول (2)
المتوسط الحسابي والانحراف المعيارى وقيمة المحسوبة بين المجموعة التجربيية والضابطة لكل مهارة في دقة الاداء
المهـــارات المجموعة التجربيية المجموعة الضابطة القيمة التائية المحسوبة الدلالة
المتوسط الحسابي الانحراف المعيارى المتوسط الحسابي الانحراف المعيارى
الاضافة والمزج 6.36 2.08 6.11 2.02 0.46 غير دال
تحضير جهاز الترشيح 10.61 2.11 8.86 3.23 2.4 دال
اجراء عملية الترشيح 14.32 3.32 12.21 4.22 2.08 دال
استخدام الماحة 10.29 3.24 7.86 3.27 2.79 دال
التسحيح 19.61 3.48 17.18 4.08 2.39 دال
التقطير 18.69 2.49 16.14 3.19 3.31 دال
جمع الغازات 16.43 4.37 12.32 3.42 3.92 دال
التسخين 12.32 3.42 11.46 3.54 0.92 غير دال
التكثيف 14.50 2.74 11.39 3.61 3.62 دال
الوزن 6.61 1.66 6.57 1.69 0.08 غير دال
* القيمة التائية الجدولية بدرجة حرية (54) = (2.01)
تفسير النتائج :
اظهرت نتائج البحث ان لأستخدام المصورات بجانب التدريب العملي على المهارات العملية في مختبرات الكيمياء اثراً كبيرا في تغيير سلوك المتعلمين نحو استجابة اكثر مهارة ، وربما يعزى ذلك الى ان:
1- عرض المصورات وشرح خطوات الاداء قبل بدء التدريب قد اثار اهتمام وشغف المتعلمين لكون هذا النهج جديد ويختلف عما هو متعارف عليه في مختبرات الكيمياء فقد بين وليم جيمس انه "على المدرس ان يبدأ في تقديم المادة العلمية وفق نهج يثير أهتمامهم وأختياره بداية تستثير فيهم الشغف والتركيزعلى الشيء الجديد في درس اليوم" (الأزيرجاوي، 1991: 32 ) وهذا نتج عنه تشويق وزيادة الدافعية واثارة الملاحظة.
2- تكرار مشاهدة المصورات من قبل المتعلمين قبل التدريب على المهارة وخلال التدريب عليها واثناء اداء المتعلمين للمهارة بانفسهم ادى الى تثبيت الاداء الصحيح فقد ذكر
(احمد وسعد ، 1973 ) بهذا الصدد " ان تكرار مشاهدة الصور التي توضح كيفية اداء المهارات العملية في خطوات عمل معينة او اداء معين تفيد في تعلم هذه المهارات "
(احمد وسعد ، 1973 : 302 ).
اما عن المهارات التي كانت نتائجها غير دالة فهي مهارة الاضافة والمزج والتسخين ومهارة الوزن ربما يعود ذلك ان هذه المهارات بسيطة في خطواتها السلوكية ولاتحتاج الى الكثير من الوسائل للتدريب عليها.
الاسنتاجات:
1- ان الاعتماد على المصورات التي تبين خطوات اداء المهارات العملية المختبرية بجانب التدريب له اثراً ايجابياً في رفع مستوى اداء الطلبة.
2- المصورات تفيد في تعلم المهارات العملية التي تمتاز بصعوبتها وتعقيدها اما المهارات العملية البسيطة فلا تحتاج الى مصورات.
3- تعدد التقينات والانماط والاساليب اكثر فاعلية في تدريب المتعلمين على المهارات العملية المختبرية.
التوصيات والمقترحات:
توصي الباحثة بـ:
1- اعداد دليل للطلبة يحتوى على الخطوات الادائية السلوكية لكل مهارة مدعماً بالصور التوضيحية لمراحل خطوات الاداء .
2- تجهيز مختبرات الكيمياء بمصورات وملصقات جاهزة.
3- حث مسؤولى مختبرات الكيمياء ومتابعتهم في استخدام المصورات والملصقات في التدريب على المهارات المختبرية.
واستكمالا لهذا البحث تقترح اجراء الدراسات الاتية:
1- فاعلية استخدام المصورات في الميل نحو العمل المختبرى.
2- فاعلية استخدام الصور والملصقات التحذيرية في تدريب الطلبة مهارات السلامة والامان في المختبر.
المصادر:
أولاً: المصادر العربية:
1- ابراهيم مطاوع (1974 ): الوسائل التعليمية، ط 2، القاهرة ، مكتبة النهضة المصرية.
2- احمد حامد منصور (1983): الكتاب الدورى في التقينات التربوية، الكويت ، المركز العربي للتقينات التربوية.
3- احمد خيرى كاظم وسعد يسي زكي (1973 ) : تدريس العلوم ، القاهرة ، دار النهضة
4- احمد خيرى كاظم وجابر عبد الحميد جابر (1982) : الوسائل التعليمية والمنهج ، ط3، القاهرة ، دار النهضة العربية.
5- احمد سليمان عودة (1998): القياس والتقويم في العملية التدريسية ط 2، اربد، دار الامل للنشر.
6- امام مختار حميدة واخرون (2000): مهارات التدريس ، القاهرة ، مكتبة زهراء الشرق
7- البزاز ، حكمة عبد الله (1989 ): "اتجاهات حديثة في اداء المعلمين " رسالة الخليج العربي ، العدد (28 ) ، القاهرة.
8- البرتين حبوش (1982): طرق الفصل في التحليل الكيميائي ، بغداد ، مطبعة جامعة بغداد.
9- بيتر زيك دونالد ج. وفرانك (1984): الكيماء التحليلية، ترجمة عبد المطلب جابر وسليمان سعسع ، ط1، عمان ، مجمع اللغة العربية الاردني للنشر.
10- ج 0 ماروب ، د. روكيت (1975): الكيمياء اللاعضوية العملية ، ترجمة طارق
عبد الكاظم وعلي فليح عجام ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جامعة البصرة.
11- الحيلة محمد محمود (1998) : تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق ، ط1، عمان، دار المسيرة
12- الخزرجي ، هاني جاسم (1985 ): الوسائل التعليمية ، انواعها ، معايير اختيارها ، قواعد استخدمها ، مجلة التربية ، العدد الثاني ، بغداد.
13- الخليلي ، خليل يوسف واخرون (1996): تدريس العلوم في مراحل التعليم العام ، ط1، دبي ، دار القلم للنشر والتوزيع 0
14- ديواني ، محمد عبد (1997 ): " فاعلية برنامج التأهيل التربوي للمعلمين في تحسين ممارساتهم التعليمية"، مجلة العلوم الاجتماعية والانسانية، المجلد (24) العدد (1)0
15- صبحي خليل عزيز وتركي خباز عيسى (1987) : التقينات التربوية ، الموصل ، دار الكتب للطباعة والنشر.
16- عليمات ، محمد مقبل وخالد يوسف القضاة (1993): تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية ، ط1، صنعاء ، مطابع الكتاب المدرسي.
17- الغوثاني، راتب (1996) : جدلية التوازن بين النص والرسم في كتاب الاطفال ، مجلة التربية، العدد 118.
18- الفرا، عبد الله (1999) : المدخل الى تكنولوجيا التعليم ، صنعاء ، دار النشر للجامعات
19- الفرجاني ، عبد العظيم عبد السلام (1995): قضايا الانتاج ومشكلاته في مجال تكنولوجيا التعليم ، مجلة التربية ، العدد 113.
20- فريد جبرائيل نجار (1960 ) : قاموس التربية وعلم النفس التربوى ، ط1، بيروت ، منشورات دائرة التربية في الجامعة الامريكية.
21- فؤاد سليمان قلادة (1981) : الاساسيات في تدريس العلوم الاسكندرية دار المطبوعات الجديدة.
22- فوجل ارثر (1984): التحليل الكيميائي النوعي شبه المايكروئي للمواد غير العضوية ترجمة اسماعيل خليل الهيتي ، الموصل ، مطبعة جامعة الموصل.
23- قطامي، يوسف ونايفة القطامي (1998) : نماذج التدريس الصفي ، ط2، عمان ، دار الشروق للنشر والتوزيع.
24- قطامي ، يوسف واخرون (2000) : تصميم التدريس ، ط1، عمان ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.
25- كلوب ، بشير عبد الرحيم (1996 ): الوسائل التعليمية ، اعدادها ، طرق استخدامها ، ط1، بيروت ، دار احياء العلوم.
26- محمد زياد حمدان (1989): وسائل تكنولوجيا التعليم ، عمان، دار التربية الحديثة.
ثانياً: المصادر الاجنبية :
1. Alfred J . collette, (1994 ): science & instruction in the middle and secondary schools , university of Honston, merrin Aninprient of Macmillan company third Edition.
2. Collins,H., (1969): Educational Measurement and Evaluation Frosman Co., illinoi scott.
3. Eastland, George, (1975): "Experimental chemistry (A course for high School teachers)" Journal of chemical Education Vol. (5), No. (6).
4. E . Dale, Audio, (1969 ): visual methods in teaching new York.
5. Golden, A.R, (1987): "The Effects of quality and clarity on recall of photographic illustration" Dissertation Abstracts Intentional, Vol.(48), No.(4), Oct.
6. Good G .V, (1973): Dictionary of Education 3rd Ed, Mc Grow-Hill, New York.
7. Gumbert, Marleit Vernon, (1088); "A study to Determine the Effectiveness of three Different Models of delivery on patient Education", Dissertation Abstract International. A. , Vol. (45), No. (02), August.
8. Juaire S.E., (1988); "the Effects of pictures used as an Instructional aid on the Acquisition of a novel motor task" Dissertation Abstract International", Vol. (48 ), No. (7), Jan.
9. kesiter, Jonathan N. (1990); '' the complexities of practical work in physics teaching: A case Study of three secondary schools in sierra Leone " ( من القرص المكتنز )
10. lock , Roger , (1989); "Assessment of practiat skills part l. the relationships between component skills"., Research in Science and Technological Education. Vol,(7), No. (2) .
11. _____________,(1990); Assessment of practical skills, part 2 context dependency and construct Validity" Research in Science and technological Education Vol. (, No (1)
12. man, franklin Zolotes (1982): "the Effect of visual and visual tactile Instructional marerials on the biology Achievement of junion College student with varying levels of reading Ability" Dissertation Abstract International, A , Vol. (43), No. (6).
13. Mc Call , J. & others , (1983):" Assessing foundation science practical skills in the classroom", programmed learning and Educational technology, Vol. (20). No. (1).
14. Meadows, charles Edward, (1981): "Development and Evaluation of Audio Visual Tap/ slide instructions for An undergrad / Graduate / chthyology course "Dissertation Abstracts International Vol. (41), No.(7) , Jan.
15. Morris William , (1970) : "the American heritage Dictionary of the English language, 4th. ed, American heritage publishing , New York.
16. Okebukola , peter A. & Ogunniyi, meshach B ., (1984); " cooperative ,competitive and Individualistic science Laboratory Interaction patterns-effects on students Achievement and Acquisition of practical skills" ,Journal of research in science Teaching ,Vol.(21) , No .(9).
17. Renfrew , Malcolm. M. (1978); "Safety in the chemical laboratory (safety practice in the Undergraduate organic chemistry Laboratory)", Journal of chemical Education, Idaho ,Vol. (55) , No.(2)
18. Terry G. pag & Thomas J. B., (1977 ); International Dictionary of Education, Nechols publishing .
الملاحق
ملحق (1)
أنموذج استمارات ملاحظة اداء الطلبة للمهارات العملية
رقم المهارة:
اسم المهارة : تحضير جهاز الترشيح
اسم الطالب :
الخطوات الادائية للمهارة يؤديها بمستوى دقة عال(3) يؤديها بمستوى دقة متوسط (2) يؤديها بمستوى دقة ضعيف (1) لايؤديها
(صفر) الدرجة
01 يحضر ورق ترشيح ، قمع ترشيح، ماسك مع حامل، بيكر زجاجي، عمود زجاجي.
02 يطوى ورقة الترشيح مرتين (إلى الربع ثم الى النصف) ومن دون استخدام الاضفر.
03 يضع ورقة الترشيح داخل قمع الترشيح بعد ان يفتحها باستخدام اصابع الابهام والسبابة ليكون منها قمعا احد جوانبه يتكون من ثلاثة طبقات والاخر يتكون من طبقة.
04 يثبت القمع والورقة في داخله على حامل.
05 يضع بيكرز زجاجي تحت القمع بحيث ان ساق القمع ملامسا للحافة الداخلية للبيكر الزجاجي
رقم المهارة
اسم المهارة : تقنية اجراء عملية الترشيح
اسم الطالب
الخطوات الادائية للمهارة يؤديها بمستوى دقة عال(3) يؤديها بمستوى دقة متوسط (2) يؤديها بمستوى دقة ضعيف (1) لايؤديها
(صفر) الدرجة
01 يضيف العامل المرسب ببطء مع التحريك المستمر باستخدام عمود زجاجي.
02 يترك الراسب يستقر لمدة زمنية محددة في التجربة.
03 يثبت الحافة العليا لورقة الترشيح على الجدار الداخلي لقمع الترشيح بمساعدة قطرة من المذيب المستخدم مع مراعاة عدم تكون فقاعة هوائية بين الورقة وجدار القمع.
04 يستخدم عمود زجاجي لغرض صب اكبر كمية من الرائق الموجود فوق الراسب الى ورقة الترشيح على ان لايتجاوز حجم الراشح ارتفاع ثلثي ورقة الترشيح.
05 ينقل الراسب الى ورقة الترشيح بآخر دفعة من الراشح الرائق.
06 يستخدم كمية قليلة من الراشح الاصلي او جزء من محلول الغسيل لازالة بقايا الرواسب الموجودة في اناء الترسيب.
ملحق (2)
وسائل
وتكنلوجيا
التعليم
غير آلية آلية
شكل (1)
تصنيف محمد (محمد، 1989: 23)
ملحق (3)
أنموذج مصورات يوضح خطوات آداء المهارة
شكل (2)
تحضير ورقة ترشيح Preparation of a filter paper
شكل (3)
تقنية إجراء عملية الترشيح The filtering operation
شكل (4)
تقنية استخدام الماصة Technique for use of a volumetric pipette
الدكتورة : بسمة محمد احمد
استاذ مساعد في كلية التربية / ابن الهيثم
جامعة بغداد
مشكلة البحث:
من خلال ملاحظات الباحثة عند اشرافها على الطلبة المطبقين في كلية التربية
(ابن الهيثم) قسم الكيمياء، ان هناك ضعفاً او خطاءً في آداء الطلبة لمهارات عملية مختبرية بسيطة، فضلا عن هذه الملاحظات اجرت الباحثة اختباراً تشخيصياً لعينة من (20) طالباً وطالبة في المرحلة الرابعة وفي الكلية ذاتها باستخدام استمارة ملاحظة لاربعة مهارات شائعة الاستخدام في مختبرات الكيمياء، واظهرت نتائجه ان هناك ضعفاً في الاداء اذ وجد انها تتراوح بين (15% -40%) من العينة، لذلك ارتأت الباحثة اختيار واسطة اخرى بجانب التدريب العملي، خصوصاً ان بعض الدراسات اظهرت فاعلية استخدام وسيلتين في عملية التعلم مقابل وسيلة واحدة مثل دراسة (Meadows,1981:892)، ودراسة (Mann,1982:1915). لذلك جاء هذا البحث محاولة للتعرف على فاعلية استخدام المصورات في آداء طلبة الكيمياء للمهارات العملية.
اهمية البحث:
في مجال تدريس العلوم مصادر وأدوات تعليمية متنوعة فمن الكتاب المدرسي ودليل المعلم والدليل المختبري والادوات والاجهزة المختبرية الى الصور والرسوم والعينات والنماذج وأفلام صور ثابتة ومتحركة وتسجيلات صوتية وما إلى ذلك. ويمكن ان يطلق على كل هذه الادوات والمصادر في ظل مفهوم جديد والمسمى اسلوب المنظومة
(System approach ) بعلم تكنلوجيا التعليم (Instructional technology ) أو علم (Educational technology) الذي به تم تجاوز مفهوم الوسائل التعليمية في التعليم فاهتم بالعملية التعليمية منذ بدايتها في تحديد الاهداف التربوية حتى التقويم مع الاستفادة الكبيرة من عنصر التغذية الراجعة (Feed Back) على الدوام فنتج عن هذا التطور في مفهوم الوسائل التعليمية تسميات لعل أبرزها
1- الوسائل التكنولوجية المبرمجة للتعليم
(Technologically aided programmed learning)
2- الوسائل التكنولوجية التعليمية (Instructional technology).
3- الوسائط المتعددة او مايطلق عليه (Multi Media System). (أحمد، 1983)
ولعل التسمية الاخيرة هي الاعم والاكثر شمولاً في الدلالة على الاثر الوظيفي للوسائل التعليمية في ظل مفهوم (المنظومة) للعملية التعليمية في سياقها التربوي والوسائط المتعددة هي أفضل ما يعين المدرسين في العملية التعليمية وتمثل كل اداة يستخدمها المدرس لتحسين عملية التعلم والتعليم (ابراهيم،1974 :31)، وجاء المختصون بعدة نماذج لتصميم هذه الوسائط منها نموذج (هانيك ورفاقه) ونموذج (آشور) (الحيلة، 1998: 125–126). كما ظهرت عدة تصنيفات لهذه الوسائط تختلف بأختلاف الأسس التي أعتمدها المؤلفون في عملية التصنيف منها تصنيف بريتز (Bretz)، ودونكان Dunkan))، وادلينغ (Edleing)، وتصنيف ادجار ديل (Edjar dale). (الفرا، 1999: 47-51). ومن التصنيفات العملية التي تتميز بالبساطة والشمول التصنيف الذي أورده (محمد) وهو تصنيف ثنائي بطبيعته(عليمات وخالد،1993: 37) أنظر ملحق (2) الشكل (1).
يلاحظ من الشكل (1) ان الدروس العملية والصور من وسائل تكنولوجيا التعليم الغير آلية ففي الدروس العملية يلعب المختبر دوراً مهما في تعلم العلوم عامة والكيمياء خاصة اذا عن طريقه يستطيع المتعلمين الاندماج مع مدرسهم كما انه باستطاعتهم ان يشاهدوا الكيمياء وكأنها تأتي الى الحياة (Eastlnd, 1975: 393). بالاضافة الى تنمية بعض مهارات الاداء التي تتطلب تناسقا بين عمل اليد والعين (الخليلي وآخرون،1996 : 304). فضلاً عن التدريب على مهارات السلامة والامان في المختبر كتشغيل مطافي الحريق والقيام بالاسعافات الاولية وغيرها ((Renfrew, 1978: A71) (Alfread J, 1994: 225.
تتضح أهمية المهارات العملية المختبرية في تعلم الطلبة من خلال الدراسات المختلفة التي اجريت في هذا المجال منها دراسة (Mc Call & Others,1983:11-17)، ودراسة (Okebukola & Ogunniyi,1984:875-884)، ودراسة (Lock,1989:221-233)، ودراسة (Lock,1990:35-52)، ودراسة (Keister,1990).
واشارت بعض الادبيات انه لتركيز انتباه المتعلم للتدريب على المهارات استخدام انواع متعددة من النشاط فالمتعلم يفضل عادة مثل هذا التنوع في التدريبات العملية لتحقيق الاهداف المرجوة على درجة افضل كاستخدام العينات والنماذج والصور والرسوم التوضحية وغيرها
(احمد وسعد، 1973: 208)، (ابراهيم، 1974: 31).
أما المصورات فتعتبر من اقدم الوسائل البصرية لسهولة الحصول عليها كما انها اقتصادية وعرضها لايتطلب اجهزة. فقد استخدمها البابليون والمصريون وقدماء الاغريق على هيئة رسوم واشكال تصويرية على الصخور وجلود الحيوانات وارواق البردي (احمد وجابر، 1982: 34). كما استخدم العالم العربي عبد الله الادريسي (1099-1166م) الرسم المصور اداة دعم وتوضيح للمعارف المجردة (الخزرجى، 1985: 12-14) واكد كومينوس (1592 -1670) على أهمية استخدام الصور في تثبيت عملية الادراك وهو اول من الف كتاباً ودعمه بالصور اسماه (العالم المرئي في صور) (كلوب،1996 : 64)، وهي من وسائل التعليم البصرية التي لها قيمتها الجمالية والثقافية والفكرية التي تثير انتباه المتعلمين وتشوقهم للدرس وتنمي في الشخصية دقة الملاحظة وتترك في النفس البشرية اثراً بعيداً يدوم مدة اطول وتقلل من معدل النسيان (عزيز وتركي، 1987: 238 -239) (الفرجاني، 1995: 61)،
(الغوثاني، 1996: 193)، "فالفهم الكامل لشيء معين يتوقف على الخبرة البصرية التي بدونها يستحيل تكوين مخطط ادراكي" (احمد وجابر, 1982: 59).
وعلى هذه الاساس اجريت في مجال استخدام الصور في التعلم في اطار تكنولوجيا التعليم دراسات كثيرة ومتنوعة ففى هذا المجال كشفت دراسة (Golden, 1987) ان استخدام الصور الفوتوغرافية تركت اثراً على تذكر المعلومات لدى طلاب الجامعة في سيراكوس في مادة الانتاج الزراعي Golden, 1987:134))، اما دراسة هدفت التعرف على اثر وسائل تعليمية مختلفة في تعلم المهارة الحركية لدى طلاب المرحلة الثانوية في جامعة فلوريدا اظهرت احدى نتائجها تفوق المجموعة التي تستخدم المصورات ((Juair,1988:125، وفي السياق ذاته اظهرت دراسة (Gumbert,1988) تفوق المجموعة التي أستخدمت المصورات في التعلم الجراحي لطلبة كلية الطب على المجموعة التي استخدمت الشرائح التعليمية (Gumbert,1988:387).
يتبين من نتائج الدراسات ان للصورة أثراً في تغيير السلوك نحو استجابة اكثر مهارة. كما اشارت بعض الادبيات على أهمية المصورات في تعلم المهارات العملية فقد ذكر
(احمد وسعد،1973) بهذا الصدد "إن الصور تفيد في تعلم بعض المهارات العملية وخاصة مهارات الملاحظة والقياس وتناول الادوات والمواد والاجهزة" (احمد وسعد، 1973 :312). اما (امام واخرون، 2000) فيرون أنه من الضروري توفير صور ووسائل أيضاح وملصقات تحذيرية تبين تأثير المواد الكيمياوية على صحة الجسم أو توضح خطوات أداء الأسعافات الأولية في حالة الأصابة بجانب التدريب العملي على مهارات السلامة والامان في المختبر (امام واخرون 2000: 64).
ولندرة الدراسات في القطر العراقي وعلى حد علم الباحثة لم تجد من تطرق الى استخدام المصورات بجانب التدريب على المهارات العملية المختبرية في مادة الكيمياء ولعل لنتائج هذه الدراسة فوائد للقائمين على شؤون التربية والتعليم.
هدف البحث وفرضيته:
يهدف البحث الى تعرف فاعلية استخدام المصورات في أداء طلبة الكيمياء في كلية التربية (ابن الهيثم) للمهارات العملية من خلال التحقق من الفرضية الاتية (لايوجد فرق ذو دلاله احصائية عن مستوى (0.05) في مستوى أداء المهارات العملية بين المجموعة التجربيبة التي تستخدم المصورات بجانب التدريب العملي وبين المجموعة الضابطة التي تستخدم التدريب العملي فقط).
حدود البحث:
يحدد البحث بالآتي:
1. طلبة الصف الرابع في قسم الكيمياء / كلية التربية (ابن الهيثم) - جامعة بغداد.
2. الفصل الدراسي الأول و الثاني للعام الدراسي 2004- 2005.
3. مهارات الكيمياء الشائعة الأستعمال والضرورية والتي حددت من الباحثة.
4. كتب وملازم الكيمياء العملي من المرحلة الأولى وحتى الرابعة.
تحديد المصطلحات:
أ- الفاعلية (Effectiveness )
- يعرفها (ديواني، 1997) بانها: " القدرة على عمل شئ أو إحداث تغيير ".
(ديواني، 1997 :24)
- يعرفها (قطامي ونايفة، 1998) بانها: " مستوى تحصيل الطلبة على وفق أي جانب من جوانب النواتج التعلمية سواء أكانت معرفية ام نفسحركية ام عاطفية انفعالية ".
(قطامي ونايفة، 1998 :17)
التعريف الاجرائي للفاعلية: (هو قدره المصورات على تحسين مستوى أداء الطلبه في الجانب المهاري مع الاقتصاد في الوقت والجهد).
ب- المصورات:
- يعرفها (موريس، 1970) بانها: " صحيفة تقدم معلومات على هيئة رسوم أو جداول ".
(Morris ,1970 :227)
- يعرفها (فؤاد،1981) بانها: " تلخيصات بصرية مركزة لحقائق وافكار بقصد توضيح العلاقات وهي عبارة عن كلمات واشكال مرتبة ترتيباً خاصاً ". (فؤاد ،1981: 376 )
- يعرفها (احمد وجابر، 1982) بأنها: " وسائل بصرية تعبر عن فكرة أو موضوع معين بالصور والرسوم وكتابة الكلمات ". (احمد وجابر،1982 :273)
التعريف الاجرائي للمصورات: (هي رسوم تقوم الباحثة برسمها بالأستعانة بالكومبيوتر واعدادها قبل الدرس وأنزالها على ورق الكارتون وبحجم مناسب يبين تسلسل خطوات اداء كل مهارات من المهارات العملية)
جـ- الاداء (Performance )
- يعرفه (فريد، 1960) بانه: " انجاز عمل او احراز تفوق في مهارة ما او مجموعة من المعلومات". (فريد، 1960 :15)
- يعرفه (البزاز، 1989) بانه: " الفعل الايجابي النشط لاكتساب المهارة او القدرة او المعلومة والتمكن الجيد منها ". (البزاز،1989 :198)
- يعرفهُ (قطامي وآخرون ،2000 ) بانه: "وحدة قياس المعرفة التي يظهرها المتعلم في الموقف وهو نتاج التفاعل والفهم والتفكير الذي يوظفهُ المتعلم في الموقف ".
(قطامي وآخرون ،2000 :313)
ولما كان هدف الباحثة قياس الاداء العام للمهارات العملية الذي يشير الى المستوى النسبي للطالب فقد وضعت تعريفاً إجرائيا للاداء العام هو: ما ينجزه الطلبة من اعمال
(متعلقة باساليب تقنية التجارب) الذي يقوم على اساس متوسط اداء الطلبه للمهارات العملية للصفوف الرابعة في قسم الكيمياء وقياسه على وفق بطاقة الملاحظة التي أعدتها الباحثة لهذا الغرض.
د. المهارة العملية (Practical skill):
- يعرفها (Good,1973) بانها: " قدرة (talent) في تناول الأجهزة والأدوات وفي التخطيط واجراء العمليات، ورسم الأشكال وصنع الأشياء ". (Good,1973 :536)
- يعرفها (Terry,1977) بانها: " انماط من السلوك العقلي والجسمي تتميز بالتناسق وتشتمل على العمليات العقلية والحركية ". (Terry,1977 :277)
وبما انهُ في كل تجربة عملية مهارات فنية ينبغي على كل طالب اتقانها لذا ستعرف الباحثة المهارة العملية إجرائيا بانها: قدرة الطلبة على اجراء الخطوات المطلوبة لبعض الاعمال الفنية اللازمة لاجراء التجارب الكيميائية والمتعلقة باستعمال المواد والأدوات وتركيب الأجهزة وقراءة القياسات وغيرها، والتي تتطلب تناسقاً بين أعضاء الحس والحركة بالشكل الصحيح .
إجراءات البحث:
مجتمع البحث وعينته:
يتكون مجتمع البحث من طلبة الصفوف الرابعة في قسم الكيمياء / كلية التربية
(ابن الهيثم ) والبالغ عددهم (280) طالباً وطالبة بواقع اربعة شعب مقسمين الى مجموعات . اختارت الباحثة عشوائياً شعبة واحدة من طلبة الصف الرابع عينة للبحث والبالغ عددهم (56) طالباً و طالبة وزعوا على مجموعتين متكافئتين تجريبية وضابطه في كل مجموعة (28) طالباً وطالبة.
مستلزمات البحث:
اعتمدت الباحثة البرنامج التدريبي على وفق الإجراءات الاتية :ـ
- الاطلاع على الأهداف التربوية لقسم الكيمياء وبما انها كانت مقتضبة جداً قامت الباحثة بصياغة الاهداف الخاصة والسلوكية في المجالات المعرفية والمهارات والوجدانية وعرضتها على مجموعة من الخبراء المختصين في مجال طرائق التدريس والكيمياء .
- تحديد نوع التغذية المرتدة (Feed back): ستعتمد الباحثة التغذية المرتدة التعزيزية (Reinforcement feed back) والتغذية المرتدة التصحيحية (correcting feed back) (قطامي وآخرون ،2000 :288).
- تحديد المهارات الرئيسة وخطواتها الفرعية: وذلك بتحليل محتوى (content analysis) كتب وملازم الكيمياء المعتمدة في التدريس العلمي وعلى مستوى المهارات لجميع المراحل وعدت المهارة التي تتكرر في أكثرمن مرحلة شائعة الأستخدام وللتأكد والأطمئنان تم عرضهاعلى مجموعة من الخبراءفي مجال الكيمياء، كما أعدت قائمة مهارات مختلفة وطلب من الخبراء المختصين في الكيمياء أن يؤشروا مقابل كل مهارة على ضرورة أن يتدرب عليها الطلبة أم لا، وأعتمدت الباحثة أتفاق (75% - 80 %) من آراء الخبراء حول شيوع أستخدام المهارات أو ضرورتها بعد هذا الاجراء ثم اعتماد (10) مهارات رئيسة مشمولة بالبحث.
- تحليل كل مهارة من المهارات الرئيسة الى عدد من الخطوات السلوكية والتي يمكن ملاحظتها وقياسها مع تحديد مستويات الاداء امام كل فقره على وفق مقياس التدرج الرباعي وخصصت لكل منها درجة تتراوح بين(صفر- 3) درجات.
- التحقق من صدق استمارة الملاحظة وذلك بعرضها على مجموعة من الخبراء في مجال طرائق التدريس والمختصين في مجال الكيمياء وتراوحت قيمة الاتفاق على الفقرات ما بين (75٪ - 80٪)
- التحقق من ثبات الاداة وذلك بالاستعانة بملاحظتين مع الباحثة اذ ان وجود اكثر من ملاحظ لتقدير مستوى الاداء المراد قياسه يعد من المؤشرات الجيدة لايجاد الثبات
(احمد، 1998 :370) وقد بلغ متوسط نسبة الاتفاق (81٪) فالثبات يعد جيداً اذا كانت نسبته (70٪) فاكثر (Collins,1969:106) وبذلك تعد استمارة الملاحظة جاهزة للتطبيق (انظر الملحق 1)
- اعداد المصورات:اطلعت الباحثة على بعض المصادر ذات العلاقة بموضوع البحث والتي تحتوي على صور خطوات اداء كل مهارة من المهارات العملية(Skoog,1969:97-106) (ج. ماروب وروكيت، 1975: 208)، (البرتين، 1982: 81)، (بيترزيك وفرانك،1984 :682)، (فوﭼل،1984: 44). وبالاستعانة بالحاسوب ثم رسم كل خطوة من خطوات اداء كل مهارة من المهارات الواردة في البحث وبحجم واضح ثم انزالها على ورق مقوى ابيض بحجم مناسب عرضت هذه المصورات على ثلاثة خبراء في مجال الكيمياء للاطمئنان على صلاحيتها وابدى الخبراء موافقتهم عليها (أنظر الملحق 3)
- اعداد الخطط التدريبية: اعدت الباحثة خططاً تدريبية لكل مهارة من المهارات المشموله بالبحث وللمجموعتين التجريبية والضابطة وقد عرض انموذج من خطتين على مجموعة من الخبراء .
عرض النتائج:
لما كان هدف البحث التحقق من فاعلية استخدام المصورات من خلال اداء الطلبة للمهارات العملية وتعرف الفرق بين المجموعة التجربيية التي استخدمت المصورات بجانب التدريب العملي وبين المجموعة الضابطة التي استخدمت التدريب العملي فقط , لذا ستعرض النتائج الخاصة بهذا الهدف على وفق الفرضية المشتقة منه وهي:
" لا توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين متوسط اداء الطلبة للمهارات العملية بين المجموعة التجريبية التي تستخدم المصورات بجانب التدريب العملي وبين المجموعة الضابطة التي تستخدم التدريب العملي فقط " وللتعرف على اتجاه الفرق ولصالح اى مجموعة استخدم اختبارات (T-test) وكما ياتي:
- دقة آداء المهارات ككل:
يتبين من الجدول (1) ان الفرق بين متوسطي المجوعتين ذو دلالة احصائيةعند مستوى (0.05) ولصالح المجموعة التجريبية التي استخدت المصورات بجانب التدريب العملي، اذا بلغت قيمة التائية المحسوبة (2.80) زهي أكبر من القيمة التائية الجدولية والبالغة (2.01) وبدرجة حرية (54).
جدول (1)
المتوسط الحسابي والانحراف المعيارى والقيمة التائية المحسوبة بين المجموعة التجريبية والضابطة في ( دقة الاداء ) ككل
المجموع المتوسط الحسابي الانحراف المعيارى القيمة التائية الدلالة
المحسوبة الجدولية
التجربية 129.71 24.55 2.80 2.01 دال
الضابطة 110.11 27.68
وعند تحليل النتائج الخاصة. بكل مهارة للمجوعيتين المذكويتين انفاً اظهر اختبار
(T-test) ما يأتي كما موضح في الجدول (2).
جدول (2)
المتوسط الحسابي والانحراف المعيارى وقيمة المحسوبة بين المجموعة التجربيية والضابطة لكل مهارة في دقة الاداء
المهـــارات المجموعة التجربيية المجموعة الضابطة القيمة التائية المحسوبة الدلالة
المتوسط الحسابي الانحراف المعيارى المتوسط الحسابي الانحراف المعيارى
الاضافة والمزج 6.36 2.08 6.11 2.02 0.46 غير دال
تحضير جهاز الترشيح 10.61 2.11 8.86 3.23 2.4 دال
اجراء عملية الترشيح 14.32 3.32 12.21 4.22 2.08 دال
استخدام الماحة 10.29 3.24 7.86 3.27 2.79 دال
التسحيح 19.61 3.48 17.18 4.08 2.39 دال
التقطير 18.69 2.49 16.14 3.19 3.31 دال
جمع الغازات 16.43 4.37 12.32 3.42 3.92 دال
التسخين 12.32 3.42 11.46 3.54 0.92 غير دال
التكثيف 14.50 2.74 11.39 3.61 3.62 دال
الوزن 6.61 1.66 6.57 1.69 0.08 غير دال
* القيمة التائية الجدولية بدرجة حرية (54) = (2.01)
تفسير النتائج :
اظهرت نتائج البحث ان لأستخدام المصورات بجانب التدريب العملي على المهارات العملية في مختبرات الكيمياء اثراً كبيرا في تغيير سلوك المتعلمين نحو استجابة اكثر مهارة ، وربما يعزى ذلك الى ان:
1- عرض المصورات وشرح خطوات الاداء قبل بدء التدريب قد اثار اهتمام وشغف المتعلمين لكون هذا النهج جديد ويختلف عما هو متعارف عليه في مختبرات الكيمياء فقد بين وليم جيمس انه "على المدرس ان يبدأ في تقديم المادة العلمية وفق نهج يثير أهتمامهم وأختياره بداية تستثير فيهم الشغف والتركيزعلى الشيء الجديد في درس اليوم" (الأزيرجاوي، 1991: 32 ) وهذا نتج عنه تشويق وزيادة الدافعية واثارة الملاحظة.
2- تكرار مشاهدة المصورات من قبل المتعلمين قبل التدريب على المهارة وخلال التدريب عليها واثناء اداء المتعلمين للمهارة بانفسهم ادى الى تثبيت الاداء الصحيح فقد ذكر
(احمد وسعد ، 1973 ) بهذا الصدد " ان تكرار مشاهدة الصور التي توضح كيفية اداء المهارات العملية في خطوات عمل معينة او اداء معين تفيد في تعلم هذه المهارات "
(احمد وسعد ، 1973 : 302 ).
اما عن المهارات التي كانت نتائجها غير دالة فهي مهارة الاضافة والمزج والتسخين ومهارة الوزن ربما يعود ذلك ان هذه المهارات بسيطة في خطواتها السلوكية ولاتحتاج الى الكثير من الوسائل للتدريب عليها.
الاسنتاجات:
1- ان الاعتماد على المصورات التي تبين خطوات اداء المهارات العملية المختبرية بجانب التدريب له اثراً ايجابياً في رفع مستوى اداء الطلبة.
2- المصورات تفيد في تعلم المهارات العملية التي تمتاز بصعوبتها وتعقيدها اما المهارات العملية البسيطة فلا تحتاج الى مصورات.
3- تعدد التقينات والانماط والاساليب اكثر فاعلية في تدريب المتعلمين على المهارات العملية المختبرية.
التوصيات والمقترحات:
توصي الباحثة بـ:
1- اعداد دليل للطلبة يحتوى على الخطوات الادائية السلوكية لكل مهارة مدعماً بالصور التوضيحية لمراحل خطوات الاداء .
2- تجهيز مختبرات الكيمياء بمصورات وملصقات جاهزة.
3- حث مسؤولى مختبرات الكيمياء ومتابعتهم في استخدام المصورات والملصقات في التدريب على المهارات المختبرية.
واستكمالا لهذا البحث تقترح اجراء الدراسات الاتية:
1- فاعلية استخدام المصورات في الميل نحو العمل المختبرى.
2- فاعلية استخدام الصور والملصقات التحذيرية في تدريب الطلبة مهارات السلامة والامان في المختبر.
المصادر:
أولاً: المصادر العربية:
1- ابراهيم مطاوع (1974 ): الوسائل التعليمية، ط 2، القاهرة ، مكتبة النهضة المصرية.
2- احمد حامد منصور (1983): الكتاب الدورى في التقينات التربوية، الكويت ، المركز العربي للتقينات التربوية.
3- احمد خيرى كاظم وسعد يسي زكي (1973 ) : تدريس العلوم ، القاهرة ، دار النهضة
4- احمد خيرى كاظم وجابر عبد الحميد جابر (1982) : الوسائل التعليمية والمنهج ، ط3، القاهرة ، دار النهضة العربية.
5- احمد سليمان عودة (1998): القياس والتقويم في العملية التدريسية ط 2، اربد، دار الامل للنشر.
6- امام مختار حميدة واخرون (2000): مهارات التدريس ، القاهرة ، مكتبة زهراء الشرق
7- البزاز ، حكمة عبد الله (1989 ): "اتجاهات حديثة في اداء المعلمين " رسالة الخليج العربي ، العدد (28 ) ، القاهرة.
8- البرتين حبوش (1982): طرق الفصل في التحليل الكيميائي ، بغداد ، مطبعة جامعة بغداد.
9- بيتر زيك دونالد ج. وفرانك (1984): الكيماء التحليلية، ترجمة عبد المطلب جابر وسليمان سعسع ، ط1، عمان ، مجمع اللغة العربية الاردني للنشر.
10- ج 0 ماروب ، د. روكيت (1975): الكيمياء اللاعضوية العملية ، ترجمة طارق
عبد الكاظم وعلي فليح عجام ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جامعة البصرة.
11- الحيلة محمد محمود (1998) : تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق ، ط1، عمان، دار المسيرة
12- الخزرجي ، هاني جاسم (1985 ): الوسائل التعليمية ، انواعها ، معايير اختيارها ، قواعد استخدمها ، مجلة التربية ، العدد الثاني ، بغداد.
13- الخليلي ، خليل يوسف واخرون (1996): تدريس العلوم في مراحل التعليم العام ، ط1، دبي ، دار القلم للنشر والتوزيع 0
14- ديواني ، محمد عبد (1997 ): " فاعلية برنامج التأهيل التربوي للمعلمين في تحسين ممارساتهم التعليمية"، مجلة العلوم الاجتماعية والانسانية، المجلد (24) العدد (1)0
15- صبحي خليل عزيز وتركي خباز عيسى (1987) : التقينات التربوية ، الموصل ، دار الكتب للطباعة والنشر.
16- عليمات ، محمد مقبل وخالد يوسف القضاة (1993): تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية ، ط1، صنعاء ، مطابع الكتاب المدرسي.
17- الغوثاني، راتب (1996) : جدلية التوازن بين النص والرسم في كتاب الاطفال ، مجلة التربية، العدد 118.
18- الفرا، عبد الله (1999) : المدخل الى تكنولوجيا التعليم ، صنعاء ، دار النشر للجامعات
19- الفرجاني ، عبد العظيم عبد السلام (1995): قضايا الانتاج ومشكلاته في مجال تكنولوجيا التعليم ، مجلة التربية ، العدد 113.
20- فريد جبرائيل نجار (1960 ) : قاموس التربية وعلم النفس التربوى ، ط1، بيروت ، منشورات دائرة التربية في الجامعة الامريكية.
21- فؤاد سليمان قلادة (1981) : الاساسيات في تدريس العلوم الاسكندرية دار المطبوعات الجديدة.
22- فوجل ارثر (1984): التحليل الكيميائي النوعي شبه المايكروئي للمواد غير العضوية ترجمة اسماعيل خليل الهيتي ، الموصل ، مطبعة جامعة الموصل.
23- قطامي، يوسف ونايفة القطامي (1998) : نماذج التدريس الصفي ، ط2، عمان ، دار الشروق للنشر والتوزيع.
24- قطامي ، يوسف واخرون (2000) : تصميم التدريس ، ط1، عمان ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.
25- كلوب ، بشير عبد الرحيم (1996 ): الوسائل التعليمية ، اعدادها ، طرق استخدامها ، ط1، بيروت ، دار احياء العلوم.
26- محمد زياد حمدان (1989): وسائل تكنولوجيا التعليم ، عمان، دار التربية الحديثة.
ثانياً: المصادر الاجنبية :
1. Alfred J . collette, (1994 ): science & instruction in the middle and secondary schools , university of Honston, merrin Aninprient of Macmillan company third Edition.
2. Collins,H., (1969): Educational Measurement and Evaluation Frosman Co., illinoi scott.
3. Eastland, George, (1975): "Experimental chemistry (A course for high School teachers)" Journal of chemical Education Vol. (5), No. (6).
4. E . Dale, Audio, (1969 ): visual methods in teaching new York.
5. Golden, A.R, (1987): "The Effects of quality and clarity on recall of photographic illustration" Dissertation Abstracts Intentional, Vol.(48), No.(4), Oct.
6. Good G .V, (1973): Dictionary of Education 3rd Ed, Mc Grow-Hill, New York.
7. Gumbert, Marleit Vernon, (1088); "A study to Determine the Effectiveness of three Different Models of delivery on patient Education", Dissertation Abstract International. A. , Vol. (45), No. (02), August.
8. Juaire S.E., (1988); "the Effects of pictures used as an Instructional aid on the Acquisition of a novel motor task" Dissertation Abstract International", Vol. (48 ), No. (7), Jan.
9. kesiter, Jonathan N. (1990); '' the complexities of practical work in physics teaching: A case Study of three secondary schools in sierra Leone " ( من القرص المكتنز )
10. lock , Roger , (1989); "Assessment of practiat skills part l. the relationships between component skills"., Research in Science and Technological Education. Vol,(7), No. (2) .
11. _____________,(1990); Assessment of practical skills, part 2 context dependency and construct Validity" Research in Science and technological Education Vol. (, No (1)
12. man, franklin Zolotes (1982): "the Effect of visual and visual tactile Instructional marerials on the biology Achievement of junion College student with varying levels of reading Ability" Dissertation Abstract International, A , Vol. (43), No. (6).
13. Mc Call , J. & others , (1983):" Assessing foundation science practical skills in the classroom", programmed learning and Educational technology, Vol. (20). No. (1).
14. Meadows, charles Edward, (1981): "Development and Evaluation of Audio Visual Tap/ slide instructions for An undergrad / Graduate / chthyology course "Dissertation Abstracts International Vol. (41), No.(7) , Jan.
15. Morris William , (1970) : "the American heritage Dictionary of the English language, 4th. ed, American heritage publishing , New York.
16. Okebukola , peter A. & Ogunniyi, meshach B ., (1984); " cooperative ,competitive and Individualistic science Laboratory Interaction patterns-effects on students Achievement and Acquisition of practical skills" ,Journal of research in science Teaching ,Vol.(21) , No .(9).
17. Renfrew , Malcolm. M. (1978); "Safety in the chemical laboratory (safety practice in the Undergraduate organic chemistry Laboratory)", Journal of chemical Education, Idaho ,Vol. (55) , No.(2)
18. Terry G. pag & Thomas J. B., (1977 ); International Dictionary of Education, Nechols publishing .
الملاحق
ملحق (1)
أنموذج استمارات ملاحظة اداء الطلبة للمهارات العملية
رقم المهارة:
اسم المهارة : تحضير جهاز الترشيح
اسم الطالب :
الخطوات الادائية للمهارة يؤديها بمستوى دقة عال(3) يؤديها بمستوى دقة متوسط (2) يؤديها بمستوى دقة ضعيف (1) لايؤديها
(صفر) الدرجة
01 يحضر ورق ترشيح ، قمع ترشيح، ماسك مع حامل، بيكر زجاجي، عمود زجاجي.
02 يطوى ورقة الترشيح مرتين (إلى الربع ثم الى النصف) ومن دون استخدام الاضفر.
03 يضع ورقة الترشيح داخل قمع الترشيح بعد ان يفتحها باستخدام اصابع الابهام والسبابة ليكون منها قمعا احد جوانبه يتكون من ثلاثة طبقات والاخر يتكون من طبقة.
04 يثبت القمع والورقة في داخله على حامل.
05 يضع بيكرز زجاجي تحت القمع بحيث ان ساق القمع ملامسا للحافة الداخلية للبيكر الزجاجي
رقم المهارة
اسم المهارة : تقنية اجراء عملية الترشيح
اسم الطالب
الخطوات الادائية للمهارة يؤديها بمستوى دقة عال(3) يؤديها بمستوى دقة متوسط (2) يؤديها بمستوى دقة ضعيف (1) لايؤديها
(صفر) الدرجة
01 يضيف العامل المرسب ببطء مع التحريك المستمر باستخدام عمود زجاجي.
02 يترك الراسب يستقر لمدة زمنية محددة في التجربة.
03 يثبت الحافة العليا لورقة الترشيح على الجدار الداخلي لقمع الترشيح بمساعدة قطرة من المذيب المستخدم مع مراعاة عدم تكون فقاعة هوائية بين الورقة وجدار القمع.
04 يستخدم عمود زجاجي لغرض صب اكبر كمية من الرائق الموجود فوق الراسب الى ورقة الترشيح على ان لايتجاوز حجم الراشح ارتفاع ثلثي ورقة الترشيح.
05 ينقل الراسب الى ورقة الترشيح بآخر دفعة من الراشح الرائق.
06 يستخدم كمية قليلة من الراشح الاصلي او جزء من محلول الغسيل لازالة بقايا الرواسب الموجودة في اناء الترسيب.
ملحق (2)
وسائل
وتكنلوجيا
التعليم
غير آلية آلية
شكل (1)
تصنيف محمد (محمد، 1989: 23)
ملحق (3)
أنموذج مصورات يوضح خطوات آداء المهارة
شكل (2)
تحضير ورقة ترشيح Preparation of a filter paper
شكل (3)
تقنية إجراء عملية الترشيح The filtering operation
شكل (4)
تقنية استخدام الماصة Technique for use of a volumetric pipette
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري