البيئة الصفية
أنماط التفاعل الصفي :
يعد التفاعل الصفي وما يسود الصف من مناقشة وحوار وتبادل آراء صورة مصغرة للحياة الواقعية التي بدأت تشكل طموحاً وتحدياً أمام التربويين والمنظرين للتدريس الصفي . إذ بدأت المجتمعات تشكو وتضيق بالأدوار التقليدية التي طغت فيها الممارسات التدريسية الصفية، ومرد هذه الشكوى إلى فشل المدرسة في تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله ، إذ بدأ الطلبة يظهرون سلوكيات غير مرغوب فيها نتيجة سلبيتهم وشرودهم اللاشعوري في غرفة الصف مثل الانسحاب من المواقف الاجتماعية ، والسلبية في إبداء الرأي ، وتدني سلوكيات المبادرة في المواقف التي يواجهونها.
لذلك بدأت المجتمعات تتطلع إلى المدارس لكي تتبنى أهدافاً أكثر واقعية تلبية لحاجاتها المختلفة في تطوير فاعلية الطلبة وتحسين صحتهم النفسية وتطوير اتجاهات ايجابية نحو أنفسهم ، وإعمال الذهن والتفكير في هموم المجتمع وقضاياه وحاجاته والمبادرة الاجتماعية والذهنية في المواقف التي يواجهونها في المدرسة وخارجها.
أهمية التفاعل الصفي :
يعتمد نجاح العملية التعليمية التعلمية بدرجة كبيرة على طبيعة التفاعل بين المعلم وطلابه ، وبين الطلاب والمعلم ، وبين الطلاب أنفسهم أيضاً ففي بعض الأحيان يحدث هذا التفاعل بطريقة طبيعية وفي أحيان أخرى لابد من إجراء التعديلات لتوفيره.
ويعتبر كثير من التربويين موضوع التفاعل الصفي في العملية التربوية من أهم الموضوعات التي يجب أن يعيها كل من الموجه التربوي والمعلم والتلميذ وذلك للأسباب التالية :
1. يعول على التفاعل الصفي في التخطيط للتعليم والتعلم وفي تنفيذ وتقويم ما خطط له.
2. للتفاعل الصفي أهمية في عمل المعلم فبعد أن كان ملقناً صاحب معروفة وحيد على عاتقه تقع مهمة التعليم أصبح موجهاً ومنظماً ومرشداً أما الطالب فقد أصبح مشاركاً بعد أن كان متلقياً فقط.
3. يطور الطلبة في عملية التفاعل الصفي أفكارهم وآراءهم بعناية المعلم الذي يحرص عل رفع مستواها وارتقائها.
4. يزيد حيوية الطلبة في الموقف التعليمي ، إذ يعمل على تحريرهم من حالة الصمت والسلبية والانسحابية إلى حالة البحث والمناقشة وتبادل وجهات النظر في القضايا التي تهمهم وتلبي حاجاتهم.
5. يساعد الطلبة على تطوير اتجاهات ايجابية نحو الآخرين ومواقفهم ، وأرائهم فيستمعون لرأي الآخر ويحترمونه.
6. يتيح التفاعل الصفي فرصاً أمام الطلبة للتعبير عن أبنيتهم المعرفية والمفاهيم التي يمتلكونها من خلال الإدلاء بآرائهم وعرض أفكار حول أي موضوع أو قضية صفية.
7. يتيح للطالب فرصاً للتدريب على الانتقال والتخلص تدريجياً من تمركز تفكيره حول ذاته والسير نحو ممارسة عضويته الاجتماعية مما يساعده على التقدم نحو الفرص التي يمارس فيها استقلاله في الرأي ويسهم ذلك في نهاية المطاف في تطوير شخصيته وتكاملها.
8. يقدم فرصاً مناسبة لقدرات الطلبة وإمكاناتهم الذهنية ليمارسوا التفكير المستقل في ظل ظروف قريبة من الظروف الطبيعية والحيوية إذ تتاح لهم فرص مناسبة كما هي الحال في الحياة الواقعية.
9. يهيئ التفاعل الصفي جواً تسوده الممارسات الديمقراطية ، ويمكن أن يظهر فيه الطلبة الأداءت التالية:
التعبير عن آرائهم بحرية.
أخذ أفكار الآخرين والبناء عليها.
ممارسة الطالب لفرديته (تطوير الرأي الفردي).
البدء في الحوار والاستمرار فيه.
الانضباط بصبر دون تهيج أو غيظ.
ويمكن تحديد ملامح الجو الصفي العام الذي يعتمد في ممارسته التفاعل اللفظي وتسود الممارسات الديمقراطية فيما يلي:-
تسود العلاقات الودية الإنسانية.
يسود التعاون بينهم لانجاز المهمات.
تسود دوافع الانجاز الفردي والجماعي.
تربطهم علاقات دائمة.
تسودهم اتجاهات إيجابية نحو الجماعة والأفراد.
يتحول الجو الصفي إلى بيئة غنية دافئة ، مثيرة سارة ، فيميل الطلبة إلى قضاء أكبر وقت فيه.
احترام آراء الطلاب وتقديرها مما يثير الإعجاب بينهم.
احترام العمل الجماعي من خلال تفاعل الآراء بين الأفراد تفاعلاً ايجابياً.
يعزز دور المعلم في الصف كقائد تربوي في الصف.
يتعاملون مع المعلم بود وبصفته كبيراً راشداً ينبغي أن يحترم.
ومن خلال أهمية التفاعل الصفي يمكن اعتبار الصف مختبراً بشرياً تجري بداخله تفاعلات كثيرة بين المعلم وتلاميذه وبين التلاميذ أنفسهم ينتج عن هذه التفاعلات أنماط سلوكية متنوعة تقتصر على التفاعل اللفظي ويكاد التفاعل الصفي في المواقف التعليمية يكون تفاعلاً لفظياً رغم ما يجرى في هذه المواقف من ألوان أخرى من التفاعل لا تعتمد على استخدام الألفاظ وإنما تستخدم وسائل أخرى كالإشارات والحركات والوسائل البصرية المتنوعة.
أنماط التفاعل الصفي :
يعتمد نجاح العملية التربوية على ما يجرى من اتصال بين المعلم والتلاميذ في المواقف التعلمية ويعد الكلام وسيلة هذا الاتصال إضافة إلى الإيماءات واستخدام الأيدي وتعابير الوجه وغيرها من الوسائل التي يعتمد عليها الاتصال غير اللفظي وما يهمنا في هذا التفاعل الصفي هو التفاعل اللفظي الذي يسود غالباً جو الصف والذي يمثل الحديث فيه أداة التعلم وجوهر الاتصال بين المعلم وتلاميذه.
الأنماط الأساسية للتفاعل الصفي :
أولاً : نمط الاتصال وحيد الاتجاه:
في هذا النمط يرسل المعلم ما يود قوله أو نقله إلى تلاميذه ولا يستقبل منهم وهذا النمط من الاتصال هو أقل الأنماط فاعلية ففيه يتخذ التلاميذ موقفاً سلبياً بينما يتخذ المعلم موقفاً إيجابياً ويشير هذا النمط إلى الأسلوب التقليدي في التدريس ومعالم هذا النمط يوضحها الشكل التالي :
شكل (2) يوضح نمط الاتصال وحيد الاتجاه
ثانيا : نمط الاتصال ثنائي الاتجاه :
وهذا النمط أكثر فاعلية من النمط الأول ففيه يسمح المعلم بأن ترد إليه إستجابات من التلاميذ ويسعى إلى تعرف صدى ما قاله أو ما حاول نقله إلى عقولهم ، ويشعر في كثير من الأحيان بأن ما يقوله ربما لا يكون قد وصل إلى عقول تلاميذه على النحو المطلوب ، ولذلك يسأل التلاميذ أسئلة تساعده على اكتشاف مدى الفائدة التي حققوها. ويؤخذ على هذا النمط أنه لا يسمح بالاتصال بين تلميذ وتلميذ آخر وأن المعلم فيه محور الاتصال وأن استجابات التلاميذ هي وسائل لتدعيم سلوك المعلم في الأداء التدريسي التقليدي وكما في الشكل التالي :
شكل (3) يوضح نمط الاتصال ثنائي الاتجاه
ثالثا نمط الاتصال ثلاثي الاتجاه :
هذا النمط أكثر تطوراً من سابقيه ، ففيه يسمح المعلم بأن يجري اتصالاً بين تلاميذ الصف وأن يتم تبادل الخبرات والآراء ووجهات النظر بينهم وبالتالي فإن المعلم فيه لا يكون المصدر الوحيد للتعلم ، ويتيح للجميع التعبير عن النفس والتدريب على كيفية عرض وجهات النظر باختصار وسهولة وكما يتضح في الشكل التالي:
شكل (4) يوضح نمط الاتصال ثلاثي الاتجاه
رابعا : نمط الاتصال رباعي الاتجاه :
يمتاز هذا النمط عن غيره من الأنماط السابقة وبخاصة النمط الثالث الذي كان يجري فيه اتصال بين العلم وعدد محدد من التلاميذ أنه في هذا النمط فرص الاتصال وتتعدد بين المعلم وبين التلاميذ أو بين التلاميذ بعضهم ببعض كما تتوافر فيه أفضل الفرص للتفاعل وتبادل الخبرات مما يساعد كل تلميذ على نقل فكره وخبراته إلى الآخرين.
ومعالم هذا النمط يوضحه الشكل التالي :
شكل (5) يوضح نمط الاتصال رباعي الاتجاه
تؤكد الأنماط السابقة حق التلاميذ في التحدث والتعبير عن أنفسهم وآرائهم بمنتهى الحرية والانطلاق. ومن ثم تبادل الآراء والخبرات بينهم مما يساعد على اكتساب مهارات الاتصال التي تعد من أهم أهداف التربية. كما تؤكد أن الموقف التعليمي الذي يسمح فيه للمتعلم بالتفاعل النشط مع زملائه ومع معلميه يؤدي إلى حصيلة تعلم أفضل. غير أن المشكلة التي يواجهها تطبيق هذه الأنماط تتمثل في أمرين هما:
ميل المعلم إلى النمط الذي يمكنه من إنهاء المادة الدراسية المقررة في الوقت المحدد له.
خشية بعض المعلمين من عدم قدرتهم على إدارة نمط من أنماط الاتصال المتطورة كالنمط الثالث أو الرابع بحجة الفوضى وارتفاع أصوات التلاميذ والذي قد يسبب له حرجاً أمام الإدارة المدرسية أو الموجهين.
أساليب تحسين التفاعل الصفي :
ينطوي التدريس الفعال على اتصال فعال ، ومن هنا لا يمكن التفريق بين الغرض من تحسين التدريس وبين الغرض من تحسين الاتصال أو التفاعل.
وفيما يلي اقتراحات يمكن أن تكون ذات فائدة للمعلمين في جهودهم الرامية لتحقيق الاتصال الناجح مع طلابهم:
- استخدام الألفاظ التي تشعر التلاميذ بالإقدام.
- حفظ أسماء الطلبة ومناداتهم بها.
- تقبل آراء التلاميذ وأفكارهم ومشاعرهم سواء أكانت سلبية أم إيجابية.
- استخدام أساليب التعزيز الإيجابي الذي يشجع على المشاركة من غير إسراف أو تقتير وفي الوقت المناسب.
- طرح أسئلة صفية متنوعة وشاملة.
- توجيه الأسئلة الصفية إلى جميع الطلاب ثم تحديد طالب للإجابة على السؤال وإذا تعثر يمكن تحويله لطالب آخر.
- تشجيع الطلاب على طرح الأسئلة والاستفسار والاهتمام بهذه الأسئلة.
- تقديم تغذية راجعة ودون الاعتماد على إصدار الأحكام.
- إعطاء التلاميذ الوقت الكافي للفهم والإجابة عن الأسئلة.
- الابتعاد عن الإشارات – حركات المعلم وإشاراته وتعابير وجهه – التي تشعر التلاميذ بالسخرية أو الاستهزاء.
أنماط التفاعل الصفي :
يعد التفاعل الصفي وما يسود الصف من مناقشة وحوار وتبادل آراء صورة مصغرة للحياة الواقعية التي بدأت تشكل طموحاً وتحدياً أمام التربويين والمنظرين للتدريس الصفي . إذ بدأت المجتمعات تشكو وتضيق بالأدوار التقليدية التي طغت فيها الممارسات التدريسية الصفية، ومرد هذه الشكوى إلى فشل المدرسة في تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله ، إذ بدأ الطلبة يظهرون سلوكيات غير مرغوب فيها نتيجة سلبيتهم وشرودهم اللاشعوري في غرفة الصف مثل الانسحاب من المواقف الاجتماعية ، والسلبية في إبداء الرأي ، وتدني سلوكيات المبادرة في المواقف التي يواجهونها.
لذلك بدأت المجتمعات تتطلع إلى المدارس لكي تتبنى أهدافاً أكثر واقعية تلبية لحاجاتها المختلفة في تطوير فاعلية الطلبة وتحسين صحتهم النفسية وتطوير اتجاهات ايجابية نحو أنفسهم ، وإعمال الذهن والتفكير في هموم المجتمع وقضاياه وحاجاته والمبادرة الاجتماعية والذهنية في المواقف التي يواجهونها في المدرسة وخارجها.
أهمية التفاعل الصفي :
يعتمد نجاح العملية التعليمية التعلمية بدرجة كبيرة على طبيعة التفاعل بين المعلم وطلابه ، وبين الطلاب والمعلم ، وبين الطلاب أنفسهم أيضاً ففي بعض الأحيان يحدث هذا التفاعل بطريقة طبيعية وفي أحيان أخرى لابد من إجراء التعديلات لتوفيره.
ويعتبر كثير من التربويين موضوع التفاعل الصفي في العملية التربوية من أهم الموضوعات التي يجب أن يعيها كل من الموجه التربوي والمعلم والتلميذ وذلك للأسباب التالية :
1. يعول على التفاعل الصفي في التخطيط للتعليم والتعلم وفي تنفيذ وتقويم ما خطط له.
2. للتفاعل الصفي أهمية في عمل المعلم فبعد أن كان ملقناً صاحب معروفة وحيد على عاتقه تقع مهمة التعليم أصبح موجهاً ومنظماً ومرشداً أما الطالب فقد أصبح مشاركاً بعد أن كان متلقياً فقط.
3. يطور الطلبة في عملية التفاعل الصفي أفكارهم وآراءهم بعناية المعلم الذي يحرص عل رفع مستواها وارتقائها.
4. يزيد حيوية الطلبة في الموقف التعليمي ، إذ يعمل على تحريرهم من حالة الصمت والسلبية والانسحابية إلى حالة البحث والمناقشة وتبادل وجهات النظر في القضايا التي تهمهم وتلبي حاجاتهم.
5. يساعد الطلبة على تطوير اتجاهات ايجابية نحو الآخرين ومواقفهم ، وأرائهم فيستمعون لرأي الآخر ويحترمونه.
6. يتيح التفاعل الصفي فرصاً أمام الطلبة للتعبير عن أبنيتهم المعرفية والمفاهيم التي يمتلكونها من خلال الإدلاء بآرائهم وعرض أفكار حول أي موضوع أو قضية صفية.
7. يتيح للطالب فرصاً للتدريب على الانتقال والتخلص تدريجياً من تمركز تفكيره حول ذاته والسير نحو ممارسة عضويته الاجتماعية مما يساعده على التقدم نحو الفرص التي يمارس فيها استقلاله في الرأي ويسهم ذلك في نهاية المطاف في تطوير شخصيته وتكاملها.
8. يقدم فرصاً مناسبة لقدرات الطلبة وإمكاناتهم الذهنية ليمارسوا التفكير المستقل في ظل ظروف قريبة من الظروف الطبيعية والحيوية إذ تتاح لهم فرص مناسبة كما هي الحال في الحياة الواقعية.
9. يهيئ التفاعل الصفي جواً تسوده الممارسات الديمقراطية ، ويمكن أن يظهر فيه الطلبة الأداءت التالية:
التعبير عن آرائهم بحرية.
أخذ أفكار الآخرين والبناء عليها.
ممارسة الطالب لفرديته (تطوير الرأي الفردي).
البدء في الحوار والاستمرار فيه.
الانضباط بصبر دون تهيج أو غيظ.
ويمكن تحديد ملامح الجو الصفي العام الذي يعتمد في ممارسته التفاعل اللفظي وتسود الممارسات الديمقراطية فيما يلي:-
تسود العلاقات الودية الإنسانية.
يسود التعاون بينهم لانجاز المهمات.
تسود دوافع الانجاز الفردي والجماعي.
تربطهم علاقات دائمة.
تسودهم اتجاهات إيجابية نحو الجماعة والأفراد.
يتحول الجو الصفي إلى بيئة غنية دافئة ، مثيرة سارة ، فيميل الطلبة إلى قضاء أكبر وقت فيه.
احترام آراء الطلاب وتقديرها مما يثير الإعجاب بينهم.
احترام العمل الجماعي من خلال تفاعل الآراء بين الأفراد تفاعلاً ايجابياً.
يعزز دور المعلم في الصف كقائد تربوي في الصف.
يتعاملون مع المعلم بود وبصفته كبيراً راشداً ينبغي أن يحترم.
ومن خلال أهمية التفاعل الصفي يمكن اعتبار الصف مختبراً بشرياً تجري بداخله تفاعلات كثيرة بين المعلم وتلاميذه وبين التلاميذ أنفسهم ينتج عن هذه التفاعلات أنماط سلوكية متنوعة تقتصر على التفاعل اللفظي ويكاد التفاعل الصفي في المواقف التعليمية يكون تفاعلاً لفظياً رغم ما يجرى في هذه المواقف من ألوان أخرى من التفاعل لا تعتمد على استخدام الألفاظ وإنما تستخدم وسائل أخرى كالإشارات والحركات والوسائل البصرية المتنوعة.
أنماط التفاعل الصفي :
يعتمد نجاح العملية التربوية على ما يجرى من اتصال بين المعلم والتلاميذ في المواقف التعلمية ويعد الكلام وسيلة هذا الاتصال إضافة إلى الإيماءات واستخدام الأيدي وتعابير الوجه وغيرها من الوسائل التي يعتمد عليها الاتصال غير اللفظي وما يهمنا في هذا التفاعل الصفي هو التفاعل اللفظي الذي يسود غالباً جو الصف والذي يمثل الحديث فيه أداة التعلم وجوهر الاتصال بين المعلم وتلاميذه.
الأنماط الأساسية للتفاعل الصفي :
أولاً : نمط الاتصال وحيد الاتجاه:
في هذا النمط يرسل المعلم ما يود قوله أو نقله إلى تلاميذه ولا يستقبل منهم وهذا النمط من الاتصال هو أقل الأنماط فاعلية ففيه يتخذ التلاميذ موقفاً سلبياً بينما يتخذ المعلم موقفاً إيجابياً ويشير هذا النمط إلى الأسلوب التقليدي في التدريس ومعالم هذا النمط يوضحها الشكل التالي :
شكل (2) يوضح نمط الاتصال وحيد الاتجاه
ثانيا : نمط الاتصال ثنائي الاتجاه :
وهذا النمط أكثر فاعلية من النمط الأول ففيه يسمح المعلم بأن ترد إليه إستجابات من التلاميذ ويسعى إلى تعرف صدى ما قاله أو ما حاول نقله إلى عقولهم ، ويشعر في كثير من الأحيان بأن ما يقوله ربما لا يكون قد وصل إلى عقول تلاميذه على النحو المطلوب ، ولذلك يسأل التلاميذ أسئلة تساعده على اكتشاف مدى الفائدة التي حققوها. ويؤخذ على هذا النمط أنه لا يسمح بالاتصال بين تلميذ وتلميذ آخر وأن المعلم فيه محور الاتصال وأن استجابات التلاميذ هي وسائل لتدعيم سلوك المعلم في الأداء التدريسي التقليدي وكما في الشكل التالي :
شكل (3) يوضح نمط الاتصال ثنائي الاتجاه
ثالثا نمط الاتصال ثلاثي الاتجاه :
هذا النمط أكثر تطوراً من سابقيه ، ففيه يسمح المعلم بأن يجري اتصالاً بين تلاميذ الصف وأن يتم تبادل الخبرات والآراء ووجهات النظر بينهم وبالتالي فإن المعلم فيه لا يكون المصدر الوحيد للتعلم ، ويتيح للجميع التعبير عن النفس والتدريب على كيفية عرض وجهات النظر باختصار وسهولة وكما يتضح في الشكل التالي:
شكل (4) يوضح نمط الاتصال ثلاثي الاتجاه
رابعا : نمط الاتصال رباعي الاتجاه :
يمتاز هذا النمط عن غيره من الأنماط السابقة وبخاصة النمط الثالث الذي كان يجري فيه اتصال بين العلم وعدد محدد من التلاميذ أنه في هذا النمط فرص الاتصال وتتعدد بين المعلم وبين التلاميذ أو بين التلاميذ بعضهم ببعض كما تتوافر فيه أفضل الفرص للتفاعل وتبادل الخبرات مما يساعد كل تلميذ على نقل فكره وخبراته إلى الآخرين.
ومعالم هذا النمط يوضحه الشكل التالي :
شكل (5) يوضح نمط الاتصال رباعي الاتجاه
تؤكد الأنماط السابقة حق التلاميذ في التحدث والتعبير عن أنفسهم وآرائهم بمنتهى الحرية والانطلاق. ومن ثم تبادل الآراء والخبرات بينهم مما يساعد على اكتساب مهارات الاتصال التي تعد من أهم أهداف التربية. كما تؤكد أن الموقف التعليمي الذي يسمح فيه للمتعلم بالتفاعل النشط مع زملائه ومع معلميه يؤدي إلى حصيلة تعلم أفضل. غير أن المشكلة التي يواجهها تطبيق هذه الأنماط تتمثل في أمرين هما:
ميل المعلم إلى النمط الذي يمكنه من إنهاء المادة الدراسية المقررة في الوقت المحدد له.
خشية بعض المعلمين من عدم قدرتهم على إدارة نمط من أنماط الاتصال المتطورة كالنمط الثالث أو الرابع بحجة الفوضى وارتفاع أصوات التلاميذ والذي قد يسبب له حرجاً أمام الإدارة المدرسية أو الموجهين.
أساليب تحسين التفاعل الصفي :
ينطوي التدريس الفعال على اتصال فعال ، ومن هنا لا يمكن التفريق بين الغرض من تحسين التدريس وبين الغرض من تحسين الاتصال أو التفاعل.
وفيما يلي اقتراحات يمكن أن تكون ذات فائدة للمعلمين في جهودهم الرامية لتحقيق الاتصال الناجح مع طلابهم:
- استخدام الألفاظ التي تشعر التلاميذ بالإقدام.
- حفظ أسماء الطلبة ومناداتهم بها.
- تقبل آراء التلاميذ وأفكارهم ومشاعرهم سواء أكانت سلبية أم إيجابية.
- استخدام أساليب التعزيز الإيجابي الذي يشجع على المشاركة من غير إسراف أو تقتير وفي الوقت المناسب.
- طرح أسئلة صفية متنوعة وشاملة.
- توجيه الأسئلة الصفية إلى جميع الطلاب ثم تحديد طالب للإجابة على السؤال وإذا تعثر يمكن تحويله لطالب آخر.
- تشجيع الطلاب على طرح الأسئلة والاستفسار والاهتمام بهذه الأسئلة.
- تقديم تغذية راجعة ودون الاعتماد على إصدار الأحكام.
- إعطاء التلاميذ الوقت الكافي للفهم والإجابة عن الأسئلة.
- الابتعاد عن الإشارات – حركات المعلم وإشاراته وتعابير وجهه – التي تشعر التلاميذ بالسخرية أو الاستهزاء.
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري