الصفر الصحي
المقـــــــدمـــة
الحاجة الملحة للعمل في قّطّاع المرافق الصحية واضحة ،باعتبار 206 مليار نسمة في العالم لا تصلهم خدمات الصرف الصحي ،و2.2 مليون حالة وفاة سنوية(أغلبهم أطفال أقل من 5) بسبب أمراض متعلقة بالصرف الصحي والظروف الصحية السيئة. الأمم المتحدة في مؤتمر الألفية الجديدة في نيويورك عام2000 والقمة العالمية لدعم التنمية والتطوير في جوهانسبرغ عام 2002، قدم تسلسلة من المرامي الإنمائية للألفية للقضاء على الفقر وتحسين الصرف الصحي ،أما الهدف الأساسي لتوفير إمدادات المياه وخدمات الصرف الصرف الصحي هو خفض نسبة السكّان الذين لا يحصلون على مياه الشرب ومرافق الصرف الصحي الملائمة بحلول عام 2015. برنامج الرصد المشترك (Joint Monitor Program)JMP رقم 99 من منظمة الصحة العالمية اليونسيف صرح عام 2004 أن عدد الأشخاص الذين يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي ارتفع من 2.1 مليار في 2001 إلى 2.6 مليار في 2004. عندما صدر تقرير التنمية البشرية لبرنامج الرصد المشترك ولبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 2006 أظهر أن التقدم المحرز للوصول إلى الهدف المتعلق بتحسين الصرف الصحي بطيء جداً ،مع وجود فجوة هائلة بين التغطية المطلوبة والموجودة في الواقع ،لاسيما في صحراء جنوب أفريقيا وأجزاء من آسيا ،الذي يمكن النظر إليه من خلال خريطة تظهر الأحجام النسبية لكل بلد وأماكن بناء النشآت الضرورية لتحسين الصرف الصحي مع حلول عام 2015. وثمة مسألة رئيسية هي حقيقة ان الصرف الصحي نادراً ما يحصل على اهتمام سياسي بالمقارنة مع المواضيع الأخرى التي توليها اهتماماً بالإضافة للأهداف الإنمائية الأخرى. فقد كان الصرف الصحي مفتقداً في صدارة جدول أعمال التنمية الدولية ،ودفع هذا الصرف الصحي إلى ظلال مشاريع موارد المياه على سبيل المثال ،وابتكار محدود في هذا المجال. وهناك خريطة أيضاً تظهر المناطق التي تحتاج إلى تطوير الصرف الصحي وعدد المنشآت المطلوب بناؤها حتى عام 2015.
الهدف الرئيسي لنظام الصرف الصحي هو حماية وتعزيز صحة الإنسان من خلال توفير بيئة نظيفة وكسر دورة المرض. وحتى يتحسن الصرف الصحي يجب أن يكون مقبولاً ليس فقط اقتصادياً بل أجتماعياً وفنياً ومؤسسياً بشكل مناسب. وأن تحمي البيئة والموارد الطبيعية. عند تحسين النظام القديم أو/و تصميم نظام جديد ينبغي النظر في معايير الاستدامة التالية: (1)الصحة: وتشمل مخاطر التعرض لمسببات المرض التي يمكن أن تؤثر على الصحة العامة في كل نقاط نظام الصرف الصحي من المرحاض من خلال نظام المعالجة إلى نقطة إعادة الاستخدام أو التدوير. (2)البيئة والموارد الطبيعية: أي الطاقة اللازمة والمياه وغيرها من الموارد الطبيعية لبناء وتشغيل وصيانة النظام ،فضلاً عن احتمال وجود ملوثات هواء تطلق في البيئة ناتجة عن استخدام هذه الأنظمة. وتشمل أيضاً درجة إعادة التصنيع والاستخدام آثارها ،مثلاً إعادة استخدام مياه الصرف الصحي ،إعادة الموادالمغذية والعضوية في الزراعة ،وحماية الموارد الأخرى الغير قابلة للتجدد ،على سبيل المثال عن طريق إنتاج طاقة متجددة(مثال:غاز حيوي) أو وقود الخشب. (3)التكنولوجيا والعملية: تتضمن الوظائف والتسهيلات الممكن بناؤها في النظام وتشغيلها ،ومراقبة استخدام الموارد البشرية المتاحة (المجتمع المحلي ،الفريق الفني ،المؤسسات المحلية وغيرها) لتحقيق كفاءة الإدارة من الناحية الفنية. بالإضافة لذلك فإنه يقوم بتقييم قوة النظام ،الضعف تجاه الكوارث ،المرونة والقدرة على التكيف مع تقنية البنية التحتية والاجتماعية والديموغرافية والتطورات الاقتصادية وتغير المناخ. (4)المسائل المالية والاقتصادية: وتتعلق بقدرة الأسرة والمجتمعات المحلية على دفع تكاليف الصرف الصحي بما في ذلك بناء وصيانة وتشغيل النظام. بالإضافة غلى تقييم تكاليف البناء والصيانة والاستثمار ،ويأخذ بعين الاعتبار الفوائد الاقتصادية الممكن الحصول عليها من شبكات الصرف الصحي بما في ذلك إنتاج المواد القابلة للتدوير (هواء التؤبة ،السمادي) ،الطاقة ،المياه المستصلحة ،وخلق فرص عمل لزيادة الإنتاجية من خلال تحسين الصحة والحد من تكاليف الصحة العامة والبيئية. (5)الثقافة الاجتامعية والجوانب المؤسسية: المعايير التي تهم هذه الفئة هي ملائمة النظام ليكون مقبولاً في الثقافة الاجتماعية ،الراحة ،ملاحظات النظام ،قضايا الآثار على كرامة الإنسان للجنسين معاً ،والمساهمة في إقامة اقتصاد وأمن غذائي والجوانب القانونية المؤسسية. وقد تم تصميم معظم أنظمة الصرف الصحي بالأخذ بعين الاعتبار هذه الجوانب لكن الممارسة العملية فشلت في كثير من الأحيان لأنه لم يتم تلبية بعض المعايير. في الواقع ربما لا يوجد نظام مستدام على وجه الإطلاق. فمفهوم الاستدامة هو رحلة أكثر من كونه مرحلة للوصول إليها. ومع ذلك فمن الأهمية بمكان أن يتم تقييم شبكات الصرف الصحي بعناية بما يتعلق بجميع أبعاد الاستدامة ،حيث لا يوجد حل واحد لجميع أنظمة الصرف الصحي في ظل ظروف مختلفة ،فهذا النظام يعتمد على الغطار المحلي مع الأخذ بعين الاعتبار البيئة المحلية والظروف الفنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. من المهم أن نلاحظ مجموعة من المبادئ الأساسية عند تنخطيط وتنفيذ الصرف الصحي التي وضعت قبل عدة سنوات من قبل مجموعة من الخبراء وأيدها أعضاء المجلس التعاوني للصرف الصحي وإمدادات المياه باسم "مبادئ بيلاجو للصرف الصحي المستدام" خلال المنتدى العالمي الخامس للشركة عام2000: (1)كرامة الإنسان: يجب أن يكون في صميم منهج أي نظام للصرف الصحي نوعية الحياة والأمن البيئي على مستوى الأسرة. (2)تماشياً مع مبدأ الحكم الرشيد ينبغي اتخاذ القرارات بمشاركة جميع أصحاب المصلحة ولاسيما المستهلكين. (3)النفايات ينبغي النظر في مواردها وإدارتها فهي تشكل جزءاً مكملاً للموارد المائية ،وتدفق المواد الغذائية وعمليات إدارة المخلفات. (4)المجال الذي يتم فيه حل مشاكل الصرف الصحي يجب أن يشمل الحد الأدنى (الأسرة ،المجتمع ،المدينة ،الحي ،مستجمعات المياه( .
اضرار الصرف الصحي
تعتبر الأمراض الوبائية كالإسهالات والملاريا من الأسباب المرضية التي تستنزف الأطفال وتؤثر على قدراتهم التعليمية كما أنها تؤدي إلى استيطان هذه الأمراض في المناطق الموبوءة والتي يعد الإنسان احد الأسباب فيها , من خلال الممارسات الخاطئة والسلبية في تصريف مخالفاته خاصة في المناطق الريفية وبجوار مصادر المياه مما يساعد ذلك في انتشار التلوث البيئي والأمراض المعدية . ولهذه السبب وحتى يتمكن الأطفال من الالتحاق بالتعليم بالمد
الصرف الصحي في اليمن
تشهد مشكلة تلوث المياه تفاقماً كبيراً في كل أرجاء اليمن، حيث قالت فوزية إسماعيل من مديرية بني مطر بالقرب من العاصمة اليمنية صنعاء لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "توفي ابني البالغ من العمر ثلاثة أعوام بسبب إصابته بإسهال حاد. وقد أخبرني الطبيب أن السبب في إصابته هو تلوث المياه". وقد بدأت فوزية تغلي المياه التي تحصل عليها من البئر.
ويعتبر سوء الصرف الصحي وعدم توفر محطات معالجة المياه العادمة وكثرة استعمال المبيدات والأسمدة ومخلفات المصانع من أهم أسباب تلوث المياه.
وقد ألقت اللجنة البرلمانية للمياه والبيئة عام 2005 في تقرير لم يتم نشره الضوء على تأثير تلوث المياه على الصحة. وجاء في التقرير أن 75 بالمائة من السكان مهددون بالإصابة بأمراض منقولة عن طريق المياه تتسبب في وفاة 55,000 طفل سنوياً. كما أن ثلاثة ملايين شخص من سكان البلاد البالغ عددهم 21 مليون نسمة مصابون بالتهاب الكبد نتيجة استهلاك مياه غير نظيفة.
من جهته، أخبر عضو اللجنة صالح بوعشر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن محطات معالجة المياه العادمة تسببت في تلوث بعض الأحواض الكبرى، موضحاً أن "محطة المعالجة [ التي تم بناؤها عام 1990] قد أدت إلى تلوث الحوض في محافظة إب". كما قال أن مصادر المياه الرئيسية في حضرموت تعرضت للتلوث بسبب شركات النفط.
من جهته، أفاد علي قاسم، الخبير لدى الهيئة العامة للموارد المائية أن محطات معالجة مياه الصرف الصحي "غير كافية ويتم تحميلها فوق طاقتها"، كما أنها في بعض الأحيان لا تستطيع معالجة المخلفات الصناعية التي تحوي عناصر مثل الكروم والزئبق واليود.
وعادة ما يتم استعمال مياه الصرف الصحي للري مما يتسبب في تسرب معادن ثقيلة إلى المياه الجوفية، حسب الخبراء.
كما أخبر أحمد الصوفي، مسؤول إعلامي بالمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي التابعة للحكومة، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الآبار تعرضت هي الأخرى للتلوث بسبب قيام المزارعين بضخ المياه مباشرة من محطات الصرف لأغراض الري.
مياه الشبكات
وتعتبر الأنابيب التالفة نفسها سبباً رئيسياً لتلوث المياه، حيث تتسرب مياه الصرف الصحي من خزانات التعفين الخاصة بالمنازل إلى أنظمة تزويد المياه، وفقاً للصوفي الذي أوضح أن المياه التي تجري في الشبكات هي خليط من المياه الملوثة ومياه الآبار النظيفة. وقال أنه لا يتم تنظيف خزانات المياه الأسمنتية أو المعدنية على الأسطح بما فيه الكفاية مما يزيد من مخاطر التلوث.
ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة عام 2008 تحت عنوان "مياه الشرب والصرف الصحي" يحصل 34 بالمائة من السكان على مياه شرب غير محسنة (آبار وينابيع غير محمية وعربات محملة بخزانات صغيرة وحاويات متنقلة ومياه سطحية).
النترات
بدوره، أفاد محمد عبد السلام، وهو مسؤول في مشروع إدارة حوض صنعاء أن تركيز النترات في بعض أجزاء هذا الحوض يصل إلى أكثر من 50 مللغرام في اللتر الواحد، وهي نسبة مرتفعة وتنذر بالخطر.
وأضاف أن "المبيدات تحتوي على عناصر شديدة التركيز لقتل الآفات...وقد تسبب أمراض السرطان [للبشر]".
كما يشكل الفلوريد ملوثاً آخراً في أجزاء من حوض صنعاء مثل سنحان وحمدان وبني مطر – وجميعها في محافظة صنعاء - حيث قال عبد السلام: "لقد لوحظ ظهور مرض تليّن العظام وتبقع الميناء الفلوري الذي يصيب الأسنان في هذه المناطق بسبب تناول كميات زائدة عن المسموح من الفلوريد".
ملخص لمشكلة الصرف الصحي في الجمهورية اليمنية
الأبحاث التي أجريت على أنظمة ، المجاري في الجمهورية اليمنية وضحت أن هذه الأنظمة تحتاج إلى تطوير جذري وفعال، منشآت المعالجة القائمة لمياه الصرف الصحي في المدن كالأحواض البيولوجية تعتبر إقتصادية بشكل نسبي عند تشيدها وتشغيلها لكن كما هو معلوم هذه الطريقة لم تكفل المستوى الضروري من المعالجة ، ولذلك أحد المسائل الرئيسية لتطوير أنظمة الصرف الصحي في الجمهورية اليمنية هي رفع كفاءة عمل منشآت المعالجة عن طريق المعالجة البيولوجية العميقة لمياه الصرف الصحي وذلك عبر حقن لأحواض البيولوجية بالطحلب الميكروسكوبية (الكلوريلا) ، وتأسيساً على ذلك قام الباحث بإجراء التجارب المعملية والميدانية في إطار وحدات بحثية أعدت لهذا الغرض في كل من موسكو وصنعاء ،وأثناء عمل تلك التجارب تم تحليل عينات من مياه المجاري لعدد 1107 عنصراً من خلال تحليل نتائج تلك التجارب يتضح أن إدخال طحالب الكلوريلا في مياه الصرف الصحي كان هاماً وجوهرياً للتسريع بعمليات المعالجة ، وهكذا عند إضافة الكلوريلا إلى مياه الصرف الصحي بجرعة 80 ملجم /لتر ، حد من تلوث المياه لتخفيض قيم BOD5 حتى الدلائل المتكاملة للمعالجة البيولوجية 15ملجم/لتر انخفضت هذه المدة من ثمانية إلى خمسة ايام بالمقارنة م المعالجة بدون إضافة الكلوريلا ، وكذلك نمو الكلوريلا لم تثبطها المواد العضوية الموجودة في مياه الصرف الصحي . نتائج التجارب البحثية لدراسة تأثير قوة التمثيل الضوئي عند إضافة الكلوريلا بمياه الصرف الصحي ضمن تركيز الأكسجين الذائب إلى 16-24 ملجم/لتر من خلال الأبحاث الميدانية التي نفذت وضحت أنه عند خلط الكلوريلا بمياه الصرف الصحي في أحواض التجارب مقدار الأحمال العضوية في هذه الأحواض يمكن أن يرتفع إلى 612 ملجم /BOD5 هكتار في اليوم.
المؤشرات التكنو_اقتصادية وضحت أن مقدار النفقات الرأسمالية للتخلص من التلوث العضوي في الأحواض البيولوجية أقل بأربع مرات من نفقات أحواض التهوية الميكانيكية ، وكذلك النفقات التشغيلية للأحواض البيولوجية أقل من نفقات المرشحات البيولوجية وقنوات أكسدة بمعدل 4-7 مرات على التوالي ، العائد الاقتصادي من إستعمال مياه الصرف الصحي لري المزروعات لمنشاة ذات إنتاجية 8000م3 في اليوم يساوي 253 آلف دولارامريكي في العام.
المردود الإقتصادي من منع الضرار التي تلحق المسطحات المائية ومشاريع إعدادات المياه يساوي 348 آلف دولار امريكي في العام.
في ظروف اليمن يعتبر أكثر إقتصادية إستخدام لأحواض الطحلبية لمعالجة مياه الصرف الصحي المدنية منها والمنزلية في المنشئات ذات الإنتاجية المتغيرة والتي تتراوح من 20الى 110000 م3 في اليوم.
المياه الملوثة بأمانة العاصمة
.. كيف يمكن معالجتها..؟!: محطات الصرف الصحي خارج »الفورمة«.. وعملية التحليل فاشلة
البشة: معظم عينات الماء التي تم فحصها نتائجها سلبية
الماء نعمة عظيمة لا غنى عنها في أي حال من الأحوال فلماذا صارت مشكلة المياه الملوثة من أهم المشاكل التي تهدد معظم سكان مديريات ومناطق أمانة العاصمة الصحية وتقلق راحتهم وسكينتهم وتحملهم أعباء اقتصادية في شراء وايتات الماء وبحسب افادة رئيس الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس فإن هذه المياه غير صالحة للشرب أو للاستخدام الآدمي والزراعي.. مبيناً ذلك من خلال الفحوصات التي اجريت لعدة عينات للمياه اخذت من عدة مصادر للمياه من مديريات ومناطق أمانة العاصمة أثبتت تلك الفحوصات وجود ترسبات وآثار أملاح مرتفع عن الحمض الأقصى المسموح به للمواصفات القياسية المعتمدة، والتي تضر بصحة الإنسان رغم ان هناك استراتيجية وطنية لمدة 25عاماً في حصول المستهلك على مياه نظيفة ولكن لم يتم التركيز عليها، إلا أن المؤسسة المحلية للصرف الصحي أفادت ان لديها طموحات واستراتيجية في تغيير الشبكة القديمة بشكبة حديثة، وان هناك معالجة وتحلية لمعظم الآبار التي توجد بها مادة الحديد وأن أسباب التلوث ترجع الى ترسبات في المواصير و«صدأ»..
حول هذا الموضوع صحيفة «26سبتمبر» التقت بعدد من المسؤولين والمختصين والمواطنين وخرجت بهذا الاستطلاع:
تحقيق: يحيى النشي- عبدالقادر الشاطر
<المهندس أحمد أحمد البشه- رئيس الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس- تحدث عن دور الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس في الحد من تلوث مياه الشرب حيث قال:
<< دور الهيئة في هذا الجانب هو إعداد واصدار أكثر من 23 مواصفة تخص المياه بكافة انواعها بالفحص والاختبار، وأخذ عينات وقد ركزنا على مياه الشرب العامة الصالحة للاستخدام وللاستهلاك الآدمي أو مياه الشرب المعبأة والمعالجة جزئياً أو المعالجة كلياً بالاضافة الى مياه الصرف الصحي والعادمة المستخدمة في المصانع ومياه الري المستخدمة للري الزراعي، بالاضافة الى مواصفات خاصة بالمياه المعدنية وقد شارك في إعداد هذه المواصفات العديد من الجهات من ضمنها المؤسسات والوزارات المختصة ذات العلاقة بالمياه، وهناك قرار مجلس الوزراء الخاص بخصوص الرقابة على المياه وحدد في هذا القرار وما هي الجهات المسؤولة على الرقابة على المياه كالمياه الخاصة بالشرب الواصلة الى المنازل عبر المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي ووزارة المياه والمؤسسات الفرعية في إطار الإدارة المحلية، كما تم عمل مسح ميداني للمصادر كالآبار الارتوازية الموجودة حول صنعاء وأيضاً اخذ عينات مختلفة من اكثر من مصدر من مختلف المديريات والمناطق داخل أمانة العاصمة، وتم اجراء فحص لتلك العينات داخل الهيئة وكانت نتائج معظم هذه العينات سلبية أما لعدم صلاحيتها في الاستهلاك الآدمي أو وجود ترسبات وآثار أملاح مرتفعة عن الحمض الاقصى المسموح به للمواصفات القياسية المعتمدة، وقدمنا الكثير من الملاحظات والتصورات والمقترحات في وضع ومعالجة مثل هذا الموضوع كونه المنتج الرئيسي الوحيد الذي نعتمد عليه اعتماداً كلياً ولكن للأسف الشديد لم تتم معالجة هذا حتى الآن رغم ان هناك استراتيجية وطنية لمدة «25عاماً» ولكن لم يتم التركيز على هذا الجانب في حصول المستهلك على مياه نظيفة للاستخدام الآدمي وايضاً قدمنا تعديلاً في شروط المواصفات للوضع في اليمن في معالجة مياه الصرف الصحي لكن المحطات لا تقوم بواجبها بشكل كبير كما ان عملية المعالجة والتحليل لا تتم بالشكل الكامل نتيجة سعة المحطة خلال الفترة الماضية لأنها بنيت لتلقي كمية معينة للمعالجة، ولكن زيادة السكان الآن وزيادة الاستخدام والاستهلاك أيضاً أدى الى عدم قيام المحطة بدورها الكامل ونأمل من الأخوة في الجهات المختصة سواء مؤسسة المياه والصرف الصحي في إطار أمانة العاصمة في التركيز على هذا الموضوع كون الكثير من الشكاوى والبلاغات لازالت تاتي الينا وتقدم الينا الكثير من العينات المخالفة للمواصفات والتي اتضح انها غير صالحة للاستخدام الآدمي، ولكنها أيضاً غير صالحة للاستخدام الزراعي وكذلك للغسيل وغير ذلك لوجود ارتفاع سواءً في (HP) الحموضة في أصل الماء أو ارتفاع في الكبريت واحياناً في الحديد ناهيك عن تغير اللون والاستساغة لهذه المياه، فلابد من وضع معالجة كاملة ابتداءً من المصدر الآبار الارتوازية والمعالجة قبل ضغط المياه وضخها الى المنازل بالاضافة الى تغيير بعض شبكات الانابيب، حيث ان بعضها غير صالح للاستخدام.. أيضاً هناك أمر صيانة دورية لأن لدى المؤسسة محطات في كل المناطق لتلك المياه ويجب صيانتها بشكل دوري وتلقي الشكاوى من المستهلك وأخذها مأخذ الجد وليس فقط الاهتمام بها، وهذا ما نأمله خاصة وأننا قد سمعنا بأن المؤسسة لديها الكثير من الطموحات في وضع معالجات كثيرة وخصوصاً في ظل ندرة المياه وانخفاض مياه حوض صنعاء التي يتطلب فيها تكاتف الجهود من كل الجهات، بالاضافة الى ترشيد الانفاق.. جانب آخر هو ما لاحظناه أن عملية توقيف المياه اسبوعاً أو أياماً معينة في هذه الفترة يؤدي الى ترسب كثير من المياه نتيجه ارتفاع نسبة الاملاح وترسبات في الأنابيب (المواصير) مما يؤدي الى الأضرار بهذه الأنابيب وعند الفتح في المرة القادمة تنجرف هذه الترسبات بقوة الهواء الى المنازل والى الحزانات وهذه بدوره يؤدي الى عدم صلاحية هذه المياده والى ضرر صحي ومخاطر صحية على المستهلك.
خزانات المؤسسة
> الاستاذ إبراهيم المهدي- مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي تحدث بالقول:
>> نعم.. توجد لدينا «14» بئراً توجد بها مادة الحديد نتيجة زيادة العمق الذي يصل من «008» الى «0001» متر احياناً بسبب ندرة المياه الجوفية وشحتها في انخفاض حوض صنعاء، ولكننا نقوم باختبار هذه المياه أولاً في المختبر التابع لنا ثم نقوم بالمعالجة والتحلية في كل المحطات التي توجد فيها هذه الآبار بحيث يصل الماء الى المنازل نقياً ونظيفاً خالياً من أي مواد معدنية تضر بحياة الإنسان وبحيث تكون مطابقة للمواصفات والمقاييس المعتمدة واذا حصل هناك اي تغير في اللون كالأحمر مثلاً فهو نتيجة للصدأ والذحل الذي يحصل داخل المواصير نتيجة توقف الماء عن الضخ لمدة أسبوع، لاننا نقوم بجدولة الضخ لكل حي على حدة كما اننا نتلقى أحياناً بلاغات عن تلوث المياه بالمجاري نتيجة قرب غرف التفتيش من خطوط المياه، واذا حصل كسر لبعض هذه الخطوط فان المجاري تتسرب اليها وعند وصولنا بلاغ حول ذلك فاننا نبلغ الطوارئ وتقوم بواجبها باكمل وجه، حيث يتم قطع هذه الخطوط واخذ عينات لفحصها ويتم إصلاح الخلل وتعقيم المواصير فحياة المواطن وصحته تهمنا بالدرجة الأولى، أما بالنسبة للشبكة القديمة فقد قمنا بتغيير ما يقارب 04٪ منها بمواصير بلاستيكية لا تقبل الصدأ والذحل والترسبات تم عملها بمواصفات صحية عاليه، وعندنا استراتيجية لاستكمال باقي الشبكة لكن الظروف التي تمر بها المؤسسة هي التي تعيقنا ولكننا سنعمل على إيجاد حلول أخرى من أجل التمويل واستكمال باقي الشبكة الحديثة، أما بالنسبة للصيانة الدورية فنحن نقوم من حين الى آحر باخذ عينات من هذه المياه ونقوم بفحصها في المختبر للتأكد من صحتها وخلوها من أية شوائب قد تختلط بها.. ووأكد لكم وللأخوة المواطنين بأن المياه التي في خزانات المؤسسة هي مياه نقية وصحية وقد تمت معالجتها وتحليتها بشكل سليم، كما اتمنى من الاخوة المواطنين ان يتبعوا هذه الارشادات الصحية من باب الاحتياط في حالة حصول اي تلوث للمياة بألا يستعملوا المياه عند وصولها الى المنازل في نفس اللحظة بل يجب عليهم الانتظار ساعتين او ثلاث ساعات حتى تترسب هذه الشوائب في قاعة الخزانات ويصفا الماء ويعود الى لونه الطبيعي، كما يجب عليهم عدم ضخ المياه الى الخزانات التي على سطوح المنازل بل ملء الخزانات الأرضية أولاً كما ان عليهم وضع فلترات على حنفيات المياه وكذلك غسل الخزانات كل ثلاثة أشهر.
غرف التفتيش
> الاستاذ محمد عبدالله جغمان- أمين عام المجلس المحلي بمديرية آزال تحدث قائلاً:
>> بالنسبة لمشكلة المياه هي مشكلة عويصة ونحن نعاني منها معاناة كبيرة حيث أن منطقة المياه عندنا تشمل منطقة الصافية وصنعاء القديمة وشعوب وآزال ويمكن أنها تمتد الى مديريات أخرى، والمياه الآن أصبحت تستخرج من عمق يصل الى «008» متر بدلاً من (051-002) متر وعندما تكون المياه في هذا العمق الكبير عند الضخ تطلع معادن كثيرة مثل الحديد والكبريت والأملاح والفلوريدا الذي يسبب الكساح للأطفال، بالاضافة الى أن هناك تلوثاً يحصل في الانابيب عند بقاء بعض المياه راكدة فيها مما يؤدي الى الصدأ والذحل وعند ضخ المياه يصل الماء الى المنازل بلون أحمر أو أسود، عندما تشاهده تقول أن هذا الماء لا يصلح حتى للحيوان، بالاضافة الى ان هناك مواصير للمياه مختلطة بالمجاري وهذا في حد ذاته مشكلة كبيرة عندما تتقاطع مياه الشرب بغرف التفتيش او تتوازى مياه الشرب بمواصير المجاري، فالماء اصبح مشكلة تواجهنا ونتلقى شكاوى عديدة من المواطنين حتى اننا نضطر الى اغلاق تلفوناتنا ونغادر مكاتبنا من كثر الشكاوى وذلك يرجع الى عدم تجاوب الجهات المعنية بهذا الموضوع ممثلة بمؤسسة المياه، رغم اننا قد تواصلنا مع وزير الدولة ووزير المياه (مؤسسة المياه) لحل هذه المشكلة إلا أننا لا زلنا نتابع بصورة مستمرة ونتمنى من الجهات المختصة ان تتعاون وتتجاوب معنا، وان تأخذ هذا الموضوع مأخذ الجد وتحسن وضع المياه فالمواطن قد يتحمل انقطاع التيار الكهربائي ويستبدله بأشياء اخرى أما الماء فليس له بديل فهو شريان الحياة، ومعظم الناس الساكنين في هذه المديريات فقراء ومساكين لا يستطيعون شراء الوايت الماء بالاضافة الى ان معظم المناطق بنيت بشكل عشوائي لا تستطيع الوايتات احياناً الوصول الى هذه المنازل.. كما اننا نطالب الجهات المختصة ان تركز تركيزاً عالياً تحسين الشبكة بتغييرها ومعالجة وتحلية المياه وفحصها في المختبر للتأكد من خلوها من المعادن التي تضر بصحة الإنسان.
حرارة الأرض
> المهندس عبدالوهاب الفسيل- مدير المنطقة الأولى لمؤسسة المياه والصرف الصحي قال:
>> إن تغير لون المياه في بعض الأحياء ناتج عن ذحل المواصير لاننا لا نقوم بتشغيل الماء بشكل دائم أو يومي وإنما بشكل اسبوعي وعندما يبقى الخط فاضياً طوال الاسبوع فلابد من تأثر هذه المواصير بفعل حرارة الأرض، فيتغير لون المياه الى اللون الأحمر.. أما بالنسبة للون الأسود فهو بسبب المجاري عندما تختلط بمياه الشرب فيحصل تسرب أو كسر في مواصير المياه فعندما يأتي الينا بلاغ في مثل هذه المجالات فإننا نقوم بقطع الخط وحجز المنطقة ومتابعة المياه فيها ونقوم باخذ عينات وفحصها بعد ان نقوم بمعالجة الخلل وتعقيم مواصيرالمياه عن طريق إدارة المختبر، أما بالنسبة للآبار حقنا فهي سليمة إلا أن هناك بئراً واحداً يوجد به حديد ولكننا الآن عملنا له محطة تحلية تقوم بمعالجة المياه وتحليتها ولا تضخ للمواطن إلا بعد عملية التحلية والتنقية والمعالجة الكيميائية، وهي الآن تعتبر شغالة وفي احسن ما يكون وبإمكاننا إعطاءكم نتائج الأعمال بارقام عن هذا وتقومون بزيارة الى موقع البئر وتنظرون كيف تتم العملية وكيف يجري العمل فيها إما بالنسبة لتغير الشبكة الحالية.. فنحن حالياً إذا وجدنا خطوطاً جديدة يعاد سفلتتها نقوم بتغيير مواصير المياه من الحديد المجلفن الى دكتايم.. ومستقبلنا إن شاء الله معنا مواد بالبولدزيكم وهذه مواد غير قابلة للصدأ تدوم فترة طويلة وأكثر من الحديد.
ترسبات في الكلى
> الدكتور نجيب وازع أبو أصبع- رئيس قسم الكلى الزراعية بمستشفى الثورة: تحدث عما تسببه المياه الملوثة من مخاطر على صحة الإنسان وخاصة أمراض الكلى حيث قال:
>> لا شك إن من أسباب أمراض الكلى والفشل الكلوي تلوث المياه والملوحة الزائدة في المياه، وهذه تؤدي الى تكون املاح داخل الكلى ثم الى تكون حصوات.. ودور صحة البيئة لم يلاحظ في هذا الجانب من خلال التوعية والأبحاث والفحوصات التي تجرى للمياه، حيث أنها لم تقم بالواجب الصحيح والمناط بها، إذ تزداد الشكوك حول نقاوة المياه كما أن الشوائب الموجودة في المياه والمياه الراكدة بالذات عادة تؤدي الى وجود ترسبات في الكلى والمجاري البولية، مما يؤدي بالمريض الى الاستخدام غير المباشر للعلاجات بشكل منقطع يزيد من مشاكل الكلى نتيجه لعدم معرفة الأسباب، ونحن كاطباء عادة في مثل هذه الحالات ننصح المريض بشرب كميات كبيرة من المياه الصحية ولأن المياه الموجودة حالياً ملوثة فإنها تضاعف من الحالة عند المريض، بسبب عدم نقاوة المياه.. والشريحة العظمى من المواطنين لا تستطيع شراء المياه الصحيه بشكل مستمر نظراً لظروفهم الاقتصادية، وعلماً بأن دول العالم تستخدم المياه العادية الرئيسية والتي هي صحية وتجرى لها فحوصات دورية للتأكد من نقاوتها وخلوها من المعادن أو أية شوائب أخرى.
تلوث صحي
> دكتور بكيل الحسام- طبيب أسنان- تحدث بالقول:
>> إن تقدم الدول في عصرنا هذا يقاس بمدى إمكانية تلك الدول على التخلص من نفاياتها ومخلفات مجتمعاتها دون الاضرار بالبيئة وصحة المجتمعات، سواء كانت تلك المخلفات صناعية أو اجتماعية وقد سخرت منظمة الصحة العالمية للأمم المتحدة الإمكانيات الكبيرة لمعالجتها ووقعت لذلك الجوائز التشجيعية للدول والمدن المحافظة على البيئة، وتبقى مشكلة النفايات الاجتماعية الناتجة عن الشعوب وما لها من أثر سلبي انعكاسي على صحة الافراد والجماعات وبالذات في مجتمعاتنا العربية، التي يعاني فيها الفرد من مشاكل التلوث الصحي خصوصاً في الاحياء الفقيرة التي تفتقر الى الخدمات الصحية المطلوبة.. وفي بلادنا نجد اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب نتيجة لبعض الأهمال والاختلالات الفنية لأنظمة الصرف الصحي مع مشاريع المياه، فنجد الاحصائيات الطبية تبرز لنا مدى المشاكل الصحية نتيجة لذلك ابتداءً من مشاكل الكلى الصحية الناتجة عن ترسب الاملاح وتكون الحصوات، ثم التسممات المعدية وترسبات الاملاح والجير في الاسنان.. وفي بعض الدول النامية قد يكون تلوث مياه الشرب خطيراً لدرجة انه يكون مصحوباً ببعض المواد المسرطنة للجلد كما حدث في آبار مياه الشرب في دول شرق آسيا.. وفي السنوات الأخيرة حصلت عدة وفيات في بعض المناطق في محافظة حجة والحديدة نتيجة لاكتشاف بعض الآبار الملوثة.
لاتحسن في الحلول
< الاستاذ محمد علي حمود البخيتي- مدير مكتب الثقافة بمديرية آزال وأحد سكانها تحدث بالقول:
<< الماء من أفضل واعظم النعم التي انعم الله بها علينا والذي يحيا به الإنسان والحيوان والزرع وكل شيء يتنفس على وجه الأرض، ولكنه اليوم اصبح نقمة علينا يهدد صحتنا وحياتنا في معظم مديريات أمانة العاصمة بسبب التلوث الذي نراه بأم اعيننا.. تلوث غيرعادي وما نسمعه ونشاهده ونقرأه هذه الأيام في معظم وسائل الاعلام المختلفة يجعلنا نتوخى الحذر ونخاف جداً من استخدام هذه المياه ليس في الشرب فقط بل في الطبخ والغسيل، رغم انه المصدر الرئيسي لنا مما يضطرنا الى شراء المياه المعبأة وايتات الماء التي تحملنا من المال ما هو فوق طاقتنا، فمن الظلم ان تجتمع الحياة والموت في كأس واحد ومن العيب ان نتحمل مشكلة المياه والكهرباء معاً.. نعم قد نتحمل مشكلة الكهرباء لانه يمكن إيجاد بديل ولا نضر بصحة الإنسان رغم انه لا يصح ذلك ونحن في عاصمة البلاد، لكن الماء لا يوجد له بديل لأنه المصدر الرئيسي ونحن قد رفعنا عدة شكاوى ولكن لا فائدة.. لا ندري ما هي الأسباب لذلك؟! ولماذا الى الآن لم نجد اي تطور أوتحسن لحل مشكلة المياه الملوثة، وإننا نطالب جميع الجهات المعنية بالأمر ابتداءً بوزارة المياه والهيئة العامة للموارد المائية والمؤسسة المحلية للمياه ومناطق المياه اولمديريات بأمانة العاصمة والمسؤولون ذوي العلاقة بهذه المشكلة في الاسراع بايجاد الحلول الشافية لا التوقيتية، ونحن على ثقه تامه بأن هناك من ذوي القلوب الرحيمة والآذان الصاغية من سيستجيب لتداعينا وينظرون الى حالنا ومستقبلنا الصحي في حل مشلكة المياه الملوثة بكل جوانبها ومشاكلها المختلفة.
مصدر قلق
< المواطن وديع صالح الرياشي من ناحيته تحدث بالقول:-
<< أتمنى من الاخوة المسؤولين في مؤسسة المياه أن يقفوا وقفة جادة أمام هذه المشكلة التي تهدد حياة المواطنين في معظم مديريات امانه العاصمة.. تلوث مياه الشرب لأن الماء هو الحياة والحياة هي الماء فالإنسان قد يستغني عن شيء ثمين يخصه أو مشكلة تعطل مصالحة إلا أنه لا يستطيع الاستغناء عن الماء، وإذا كان هذا الماء قد أصبح مصدر القلق الذي يهدد صحتنا لعدم نظافته ونقاوته وتغير لونه فهو مشكلة نواجهها اليوم وإن استمرت سيلقى الجميع حتفهم، فإذا كانت هذه المياه لا تصلح للغسل أو الزرع فما هو حال الإنسان الضعيف.. ولكننا نتمنى من الاخوة المسؤولين أن يعجلوا بايجاد حل لهذه المشكلة الخطيرة قبل فوات الأوان وأن يقف الجميع تجاه هذا وقفة حقيقية وجادة والله يوفق الجميع.
تغير اللون
< المواطن محمد عبدالملك- أحد سكان مديرية آزال لكمة الزبيب تحدث قائلاً:
<< لنا مدة شهرين أو أكثر لم يصل الينا الماء إلا بقدر برميل اسبوعياً واذا وصل فإنه يصل وقد تغير لونه.. لا ندري ما الأسباب ونحن هنا في هذا الحي نواجه عدة مشاكل منها عدم وصول الماء الى منازلنا وكذلك مشكلة الذحل الذي يملأ خزناتنا كما اننا نتحمل اعباء اقتصادية في شراء وايتات الماء الذي قد تصل الى خمسة وايتات أو أكثر شهرياً, وذلك خوفاً على صحتنا وصحة أبنائنا لما نسمع عما تسببه المياه الملوثة من أمراض الكلى والفشل الكلوي لا قدر الله، ونحن نطالب مديرية آزال ومنطقة المياه ووزارة المياة وجميع الجهات المختصة والمسؤولين بسرعة إنجاز الحلول وحل مشكلة المياه، حيث أننا في اشد الحاجة الى هذه المياه التي لا يوجد لها بديل.
معايير لتحسين الصرف الصحي وفق برنامج الرصد المشترك
مرافق صرف صحي محسنة
هذه هي التسهيلات الغير مشتركة أو عامة:
تدفق مباشر في:
نظام أنابيب الصرف الصحي
خزان التعفن
حفرة المرحاض
تحسين تهوية حفرة المرحاض
حفرة مرحاض ببلط
تركيب المرحاض
مرافق صرف صحي غير محسنة
صب الدفق إلى مكان آخر (يتم غفراغ الصرف الصحي في الشارع ،ساحة أو فناء أو مجاري مفتوحة ،قناة ،شبكة تصريف المياه أو في أماكن أخرى)
حفرة مرحاض دون بلاط
دلو
مراحيض بستارة
في الحقول أو بين الشجيرات
مصادر الصرف الصحي في اليمن
تتعدد مصادر الصرف الصحي، فهناك الصرف المنزلي، والصرف الصناعي، وصرف مياه الأمطار، وماء الرشح (الخاص بتخفيض منسوب المياه الجوفية) إلخ. غالبا ما يتكون الصرف أساسًا من المواد العضوية السائلة من الحمامات، والمطابخ، والأحواض والتي يتخلص منها عن طريق أنابيب الصرف. كما أنه في مناطق كثيرة تضم مياه الصرف أيضا المخلفات السائلة من المصانع والمستشفيات والمطاعم وتؤثر هذه المخلفات تأثيراً سلبياً على أعمال المعالجة.
معالجة الصرف الصحي
معالجة مياه الصرف الصحي هي عملية تنقية مياه الصرف من الشوائب والمواد العالقة والملوثات والمواد العضوية لتصبح صالحة لإعادة الاستخدام (غير الآدمي) أو لتكون صالحة للتخلص منها في المجاري المائية دون أن تسبب تلوثا لها. تشمتل عملية معالجة الصرف على عدة مراحل فيزيائيةوكيماوية وبيولوجية.
إذا جرى التخلص من مياه المجاري مثلاً بدون معالجة بإلقائها في البحر أو النهر، إلخ فسيحدث الآتي:
تنتشر الميكروبات المسببة للأمراض التي تنتقل للإنسان عن طريق الاستحمام أو الشرب.
تقوم الميكروبات بتحليل المواد العضوية مستنفدة الأكسجين الذائب في المياه لزيادة الطلب على الأكسجين الحيوي ويؤدي ذلك إلى موتالأحياء المائية كالسمك والقشريات (ظاهرة الإغناء البيولوجي.
تنشيط الميكروبات اللاهوائية نتيجة استنفاد الأكسجين الذائب وتقوم بتخمير المواد العضوية مسببة روائح كريهة وعفونة للمياه.
مراحل معالجة الصرف الصحي
للمعالجة ثلاث مراحل رئيسية، تسمى مرحلة أولية، ومرحلة ثانوية ومرحلة ثالثة. أولا تفصل المواد الصلبة عن مياه الصرف السائلة، ثم تحول المواد العضوية الذائبة في المياه إلى مواد صلبة تدريجيا عن طريق ميكروبات دقيقة تتولد في المياه. في المرحلة الأخيرة يتخلص من المواد الصلبة البيولوجية أو يعاد استخدامها ويمكن عندها تطهير المياه كيميائيا أو فيزيائيا. تضخ المياه المعالجة بعد ذلك إلى أي مجري مائي أو نهر. من الممكن أيضا أن تستخدم في زراعة الغابات الخشبية، وملاعب الجولف، والحدائق العامة، كما أنه من الممكن ضخها تحت الأرض لإعادة ملء خزان المياه الجوفية.
المرحلة الأولية
المرحلة الأولية الميكانيكية: حيث تتجمع المياه القادمة من الشبكات الفرعية في أحياء المدن مثلاً والداخلة إلى المحطة الرئيسية وتمر خلال المصافي ثم الترسيب ثم الطرد المركزي.
فقبل المعالجة، تعالج أو تنظف المياه مبدئيا عن طريق إزالة الزيوت والشحوم والدهون والرمال والصخور والزلط، كما تحجز المواد العائمة الكبيرة (مثل الفوط الصحية أو قطع القماش التي يتخلص منها في مواسير الصرف). وتجهز محطات المعالجة الحديثة بمصفاة يتحكم فيها عن بعد يكون دورها حجز هذه المواد الصلبة وفصلها عن باقي المياه، أما المحطات الأقدم فيوجد بها مصافي يدوية.
التصفية
وتتم في المصافي وهي شبكات حديدية لحجز المواد العالقة كبيرة الحجم من الورق أو قطع القماش أو الخشب أو قطع الزجاج الصفيح ويتخلص منها بالردم أو التجفيف أو الحرق.
وتمر مياه الصرف على مصافي قبل أن تعالج لإزالة كل المواد الصلبة والعائمة والتي دخلت إلى مياه الصرف، مثل القطع الخشبية، الفوط، العلب المعدنية، الخ.. تصفى المياه من هذه الشوائب عن طريق مصافي آلية أو يدوية. تستخدم مصافي مزودة بقضبان بينها مسافات صغيرة مما يمنع مرور أي مواد صلبة كبيرة قد تتلف أو تتسبب في عطل أجهزة معالجة المياه بعد ذلك.
تنقية المياه من الرمال والصخور
هي في الواقع عملية الترسيب (بالإنجليزية : Sedimentation) حيث تمر مياه المخلفات في أحواض ترسيب أولية بسرعة بطيئة نسبياً 30 سم/دقيقة ؛ وذلك لترسيب المواد العالقة مثل الأتربة والرمال والقطع المعدنية فيتجمع في قعر الحوض ما يعرف بالحمأة الأولية Primary sludge وقد تضاف مواد كيميائية للمساهمة في عملية الترسيب مثل الشبة أو أملاح الحديد، وهي مكلفة نوعاً ما. ويطفو الزبد على السطح الذي يكشط من آن لآخر، وهو عبارة عن مواد دهنية.
كما أن المعالجة تضم مرحلة ما قبل المعالجة تنقية وتنظيف المياه من الصخور والرمال عن طريق التحكم في سرعة مياه الصرف حتى تصل لسرعة تسمح بترسب الصخور الصغيرة والرمال في القاع مع إبقاء أغلب المواد العضوية العالقة في مجرى المياه. من المهم إزالة الرمال والزلط والصخور الصغيرة مبكرا لتجنب الضرر بمعدات المحطة من مضخات وخلافه. في بعض الأحيان يكون هناك ما يسمى "مغسلة الرمل" والتي يتلوها ناقلة تنقل الرمل إلى مكان يمكن إعادة استخدامه فيه، ولكن غالبا ما يتخلص من الرمال والصخور بإلقاءها في مدفن قمامة.
الترسيب
خزان ترسيب أولي فارغ.
في مرحلة الترسيب الأولى، يضخ الصرف إلى خزانات ضخمة غالبا ما يطق عليها "خزانات الترسيب الأولية". تكون هذه الخزانات كبيرة بما يكفي بحيث تترسب المواد الموحلة والقذرة في القاع وتصعد المواد العائمة والشحوم والزيوت إلى السطح بحيث يمكن كشطها. الهدف من عملية الترسيب الأولية هي إنتاج سائل متجانس بشكل عامة يمكن معالجته بعد ذلك بيولوجيا أيضا استخلاص القاذورات بحيث يمكن التخلص منها بعد ذلك أو إعادة استخدامها. غالبا ما تضم خزانات الترسيب الأولية مكشطة ميكانيكية تقوم بطرد المواد القذرة بشكل مستمر إلى فتحة أسفل الخزان حيث تضخ لتعالج في مراحل أخرى.
الصـــــرف الصحـــــي في محافظـــــة تعــــــز
عبر المسافة من الباب الكبير إلى بئر باشا في مدينة تعز تكرر انسداد مجاري الصرف الصحي خلال شهور الأزمة وبسبب شلل الحياة والخدمات طالت فترة غضب الأرض على أحياء ومناطق المدينة وسرت الروائح الكريهة متحالفة مع أكوام القمامة في كل مكان.. وفي الأيام الأخيرة زاد التلوث واتسعت جزر المياه القادمة وأصبح البسطاء من الناس يقولون : إن الرعب من مشكلة المجاري لم يكن أقل من رعب الأيام الحمراء التي شهدتها بعض المناطق، لاسيما في مديرية المظفر بطول نحو خمسة كيلو مترات.. لماذا غضبت الأرض من تحت أقدام عشاق السلام؟ أم هو غضب ضد من جاءوا بعكس هوى العاشق وقداسة المعشوق؟!
ـ صحيح أن الوضع الأمني المرتبط بتداعيات الأحداث وما أدت إليه في الأيام الأخيرة من مناخات مرعبة هو أكثر ما يشد حواس الناس في المدينة بعد أن هجر الكثير منازلهم في الأحياء التي شهدت عنفاً وخراباً إلا أن هناك أمورا هامة للغاية تفرض التركيز على الوضع البيئي من باب ترك المياه العامة الطافحة وعجز الجهات الرسمية والشعبية عن احتواء مخاطر الحرب المعلنة من تحت الأرض؛ لأن من عليها تتركز حواسهم على النفق السياسي وما يمكن أن تؤدي إليه مخرجات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لعل النور في آخر هذا النفق يبدأ بظهور أول قبس منه مع ولادة حكومة الوفاق الوطني وإن كان الكثير من الناس لا يتوقعون أن تجد المجاري المسدودة من يصنع لها حلولاً نهائية في ظل هذه الحكومة لأن أولوياتها أكبر من إصلاح أمر هو شأن محلي ومشكلة عتيقة إلا الغالبية العظمى ممن يكتوون بنار الوضع الراهن يتوقعون تطبيع الأوضاع وتفعيل مهام وأدوار الأجهزة المعنية وإعادة الاعتبار لكل من يؤمن إيماناً صادقاً بأن الخدمات العامة لا يجوز أبداً أن تتوقف، خصوصاً وأن مشكلة المجاري خطر على البيئة وبالتالي على الحياة والإنسان إن شلل الحياة في ظلمة الأزمة آن له أن يتوقف من آثار الأزمة .
ـ وليست مشكلة طفح المجاري في تعز إلا صورة مخيفة من صور آثار الأزمة التي طالت كل جوانب الحياة في البلد ككل وربما كانت الدروس والعبر من الأحداث استجلاء لجوهر القيمة التي انتهكت والمبدع الذي غمرته الأحداث والعواطف وكشفت عورات شبكة الصرف الصحي عن جوانب مما ينبغي ستره بعمل جاد وليس بإبقاء الجمر تحت الرماد.. إن حيادية الوظيفة الخدمية أمر لا خلاف فيه في كل الظروف وتلك قيمة ربما اقتنع الجميع بأنها غابت في أتون دخان الوضع المتأزم وذكرتنا بها بشاعة ملامح الوضع البيئي اليوم.
وهناك من يرى مشاكل الوضع الراهن رغم كثرتها على المستوى المحلي يمكن التغلب عليها من قبل من يريد أن يعمل وحسنت نواياه حسب تعبير م. جميل المنصوري “مؤسسة المياه والصرف الصحي” إلا أن بعض مسئولي المؤسسة يرون أن إعاقة عمل جهة الاختصاص من قبل المجاميع المسلحة التي عمدت إلى الاستيلاء على سيارات مؤسسة المياه والصرف الصحي جعل المشكلة تتفاقم من فترة ليست بقصيرة. زد على ذلك أن عدد من الشوارع والأحياء أغلقت من قبل هؤلاء أو بسبب الأحداث الأمنية وهذا مايراه مدير فرع المؤسسة في مديرية المظفر الذي أضاف أن التوترات وصعوبة الحركة في الفترة الأخيرة وما شهدته بعض الأحياء من حوادث جعل من التواصل مع كوادر الفرع صعباً بعد أن سلبت منهم أربع سيارات والخامسة كانت قد توجهت في مهمة لإصلاح الشبكة في الباب الكبير والأجينات بعد ساعات من توقيع الهدنة عقب الاشتباكات في أحياء بئر باشا والحصب وحي المناخ.
صعوبة تحرك الفرق الفنية
مدير الفرع سامي جامل أكد أن الفريق اعتمد على التنقل من خلال الحافلات لإصلاح المشاكل في أكثر من مكان بعد يوم من الهدنة ولكن كانت أمامهم موانع.
منها أن البعض لايطمئن للوضع والبعض الآخر ينقل بواسطة الدراجات النارية وتتقطع بهم السبل ولعل الخوف مما حل بزملاء لهم من إصابات أثناء محاولة أداء مهامها أثر في نفوسهم.
اعتداءات على موظفي المؤسسة
وقد سبق أن اعتدى مسلح على أحد موظفي المؤسسة في الحصب وأصيب بطلق ناري في ظهره ثم تم اعتداء على آخر وأصابته شظية في الرأس وآخرون حصلت لهم اعتداءات وسلبت منهم السيارات.. هذه الحوادث في نظر المسئول جعلت دائرة مشكلة المجاري تتسع كما هو الحال في وادي القاضي والحصب والأجينات ووسط المدينة في الباب الكبير والقبة وغيرها، يضيف سامي جامل قائلاً:
أحداث الأيام الأخيرة وانتشار المتاريس وعدم القدرة على تمييز الأمور أضعف معنويات الناس جميعاً وقل الناس في الشوارع مابالك بمن هو على يقين أن زملاء له استهدفوا !
في النقاط للفرع تواجد المسئول وطاقمه بناء على بلاغ بعطب في شبكة المياه وتسرب المياه ولوجود أكوام متراكمة في القمامة الصلبة والسائلة ووصول المياه إليها انتشرت الروائح الكريهة لكن ذلك حسب قول المدير كان محل اهتمام وكان الوصول إلى الخلل عبر سيارة مستأجرة والعطب نتيجة كسر في أنبوب خزان منشأة لتحلية المياه وقال المسئول: العمل الذي تضرر كثيراً في ظلمة الأزمة وكون الفرع لم يعد يملك سيارة واحدة فقد بدأنا العمل من جديد ونتمنى أن تكون الهدنة في تعز دائمة وأن تنجلي الغمة في اليمن ككل.
ومثلما تم معالجة آثار الاعتداءات على شبكة المياه ومنع وصولها نحو شهرين في بعض المناطق يمكن أن يحكم الناس عقولهم ويبذلوا جهودهم لترك الجهات الخدمية تؤدي عملها وألايتخذ البعض من حوادث حصلت حجة للاختباء في بيته بينما طفح المجاري يبلغ حداً لايطاق.
ابتزاز للمشتركين
جميل المنصوري وهو مدير سابق لفرع مؤسسة المياه في مديرية صالة يرى أن لدى المؤسسة سيارات يمكن الاستفادة منها أو مواصلة تحمل أعباء تنقل العمال فلا ينبغي الخوف إزاء مايمكن أن يحصل في حال وجود سيارات رسمية مع الفرق.
من جانبه يرى محمد عقلان نائب مدير فرع المؤسسة بمديرية المظفر أن هناك من يحمل السلاح ويقوم بابتزاز الناس بدافع إجرامي وقبل ساعة من الآن كنا في مهمة قام خلالها مسلح باعتراض زميل لنا عندما أخرج فلوسا ليدفع لصاحب الدراجة النار وقام بسلب الزميل ما كان لديه من أوراق نقدية وعاد إلى موقعه في مدخل إحدى الحارات وهو يبتسم!! ويضيف عقلان: أظن أن هناك مشاكل مشابهة ليست فقط في مديريات مجاورة لنا في تعز وإنما في غير ما مكان وإن اختلفت طبيعة المشكلة والصعوبات وبإذن الله سنخرج من الأزمة عندما تستعاد السيارات المنهوبة منا واطمئنان الناس جميعاً ومساعدتهم لعمال المؤسسة ولأنفسهم.. انتشار التلوث في الشوارع والأحياء جراء الإرباك الحاصل بسبب الأحداث مسألة يعتبرها البعض موتا زاحفا سرعان ما يكتسب القدرة على التحليق مع الهواء وصولاً إلى البيوت والأماكن حيث يتواجد الناس وما يحمله الهواء لا يستطيع أحد أن يمنع وصوله إلى رئته وصدور أطفاله وإن أغلق الباب والنافذة، كما لا يمكن أن يكون المرء متوارياً في محيط قذر وطرق تحرك جزر المجاري وبؤر القمائم على تغيير خططك وإن كانت محكمة البناء في أجواء آمنة ومستقرة، لكن من يحمل هماً وطنياً لا يستصغر مشكلة كهذه أو يفصلها عن المشكلة الأم وبالتالي سيعمل جاهداً من أجل توسيع ثغرة للنور في وجه الجدار دون إعاقة عمال الصرف الصحي..
مخاطر استخدام مياة المجاري في ري المزروعات
حذر الدكتور عبد الرحمن الزبيري العميد السابق لكلية العلوم بجامعة تعز من المخاطر المتفاقمة من استخدام مياه المجاري في ري المزروعات باليمن .
وأضاف في محاضرة له في منتدى السعيد بتعز حول مخاطرمياه الصرف الصحي فيالزراعة أن المزارعون لجاءوا إلى استخدام مياه المجاري نتيجة لشحة المياه التي تعاني منها اليمن والتي ي
المقـــــــدمـــة
الحاجة الملحة للعمل في قّطّاع المرافق الصحية واضحة ،باعتبار 206 مليار نسمة في العالم لا تصلهم خدمات الصرف الصحي ،و2.2 مليون حالة وفاة سنوية(أغلبهم أطفال أقل من 5) بسبب أمراض متعلقة بالصرف الصحي والظروف الصحية السيئة. الأمم المتحدة في مؤتمر الألفية الجديدة في نيويورك عام2000 والقمة العالمية لدعم التنمية والتطوير في جوهانسبرغ عام 2002، قدم تسلسلة من المرامي الإنمائية للألفية للقضاء على الفقر وتحسين الصرف الصحي ،أما الهدف الأساسي لتوفير إمدادات المياه وخدمات الصرف الصرف الصحي هو خفض نسبة السكّان الذين لا يحصلون على مياه الشرب ومرافق الصرف الصحي الملائمة بحلول عام 2015. برنامج الرصد المشترك (Joint Monitor Program)JMP رقم 99 من منظمة الصحة العالمية اليونسيف صرح عام 2004 أن عدد الأشخاص الذين يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي ارتفع من 2.1 مليار في 2001 إلى 2.6 مليار في 2004. عندما صدر تقرير التنمية البشرية لبرنامج الرصد المشترك ولبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 2006 أظهر أن التقدم المحرز للوصول إلى الهدف المتعلق بتحسين الصرف الصحي بطيء جداً ،مع وجود فجوة هائلة بين التغطية المطلوبة والموجودة في الواقع ،لاسيما في صحراء جنوب أفريقيا وأجزاء من آسيا ،الذي يمكن النظر إليه من خلال خريطة تظهر الأحجام النسبية لكل بلد وأماكن بناء النشآت الضرورية لتحسين الصرف الصحي مع حلول عام 2015. وثمة مسألة رئيسية هي حقيقة ان الصرف الصحي نادراً ما يحصل على اهتمام سياسي بالمقارنة مع المواضيع الأخرى التي توليها اهتماماً بالإضافة للأهداف الإنمائية الأخرى. فقد كان الصرف الصحي مفتقداً في صدارة جدول أعمال التنمية الدولية ،ودفع هذا الصرف الصحي إلى ظلال مشاريع موارد المياه على سبيل المثال ،وابتكار محدود في هذا المجال. وهناك خريطة أيضاً تظهر المناطق التي تحتاج إلى تطوير الصرف الصحي وعدد المنشآت المطلوب بناؤها حتى عام 2015.
الهدف الرئيسي لنظام الصرف الصحي هو حماية وتعزيز صحة الإنسان من خلال توفير بيئة نظيفة وكسر دورة المرض. وحتى يتحسن الصرف الصحي يجب أن يكون مقبولاً ليس فقط اقتصادياً بل أجتماعياً وفنياً ومؤسسياً بشكل مناسب. وأن تحمي البيئة والموارد الطبيعية. عند تحسين النظام القديم أو/و تصميم نظام جديد ينبغي النظر في معايير الاستدامة التالية: (1)الصحة: وتشمل مخاطر التعرض لمسببات المرض التي يمكن أن تؤثر على الصحة العامة في كل نقاط نظام الصرف الصحي من المرحاض من خلال نظام المعالجة إلى نقطة إعادة الاستخدام أو التدوير. (2)البيئة والموارد الطبيعية: أي الطاقة اللازمة والمياه وغيرها من الموارد الطبيعية لبناء وتشغيل وصيانة النظام ،فضلاً عن احتمال وجود ملوثات هواء تطلق في البيئة ناتجة عن استخدام هذه الأنظمة. وتشمل أيضاً درجة إعادة التصنيع والاستخدام آثارها ،مثلاً إعادة استخدام مياه الصرف الصحي ،إعادة الموادالمغذية والعضوية في الزراعة ،وحماية الموارد الأخرى الغير قابلة للتجدد ،على سبيل المثال عن طريق إنتاج طاقة متجددة(مثال:غاز حيوي) أو وقود الخشب. (3)التكنولوجيا والعملية: تتضمن الوظائف والتسهيلات الممكن بناؤها في النظام وتشغيلها ،ومراقبة استخدام الموارد البشرية المتاحة (المجتمع المحلي ،الفريق الفني ،المؤسسات المحلية وغيرها) لتحقيق كفاءة الإدارة من الناحية الفنية. بالإضافة لذلك فإنه يقوم بتقييم قوة النظام ،الضعف تجاه الكوارث ،المرونة والقدرة على التكيف مع تقنية البنية التحتية والاجتماعية والديموغرافية والتطورات الاقتصادية وتغير المناخ. (4)المسائل المالية والاقتصادية: وتتعلق بقدرة الأسرة والمجتمعات المحلية على دفع تكاليف الصرف الصحي بما في ذلك بناء وصيانة وتشغيل النظام. بالإضافة غلى تقييم تكاليف البناء والصيانة والاستثمار ،ويأخذ بعين الاعتبار الفوائد الاقتصادية الممكن الحصول عليها من شبكات الصرف الصحي بما في ذلك إنتاج المواد القابلة للتدوير (هواء التؤبة ،السمادي) ،الطاقة ،المياه المستصلحة ،وخلق فرص عمل لزيادة الإنتاجية من خلال تحسين الصحة والحد من تكاليف الصحة العامة والبيئية. (5)الثقافة الاجتامعية والجوانب المؤسسية: المعايير التي تهم هذه الفئة هي ملائمة النظام ليكون مقبولاً في الثقافة الاجتماعية ،الراحة ،ملاحظات النظام ،قضايا الآثار على كرامة الإنسان للجنسين معاً ،والمساهمة في إقامة اقتصاد وأمن غذائي والجوانب القانونية المؤسسية. وقد تم تصميم معظم أنظمة الصرف الصحي بالأخذ بعين الاعتبار هذه الجوانب لكن الممارسة العملية فشلت في كثير من الأحيان لأنه لم يتم تلبية بعض المعايير. في الواقع ربما لا يوجد نظام مستدام على وجه الإطلاق. فمفهوم الاستدامة هو رحلة أكثر من كونه مرحلة للوصول إليها. ومع ذلك فمن الأهمية بمكان أن يتم تقييم شبكات الصرف الصحي بعناية بما يتعلق بجميع أبعاد الاستدامة ،حيث لا يوجد حل واحد لجميع أنظمة الصرف الصحي في ظل ظروف مختلفة ،فهذا النظام يعتمد على الغطار المحلي مع الأخذ بعين الاعتبار البيئة المحلية والظروف الفنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. من المهم أن نلاحظ مجموعة من المبادئ الأساسية عند تنخطيط وتنفيذ الصرف الصحي التي وضعت قبل عدة سنوات من قبل مجموعة من الخبراء وأيدها أعضاء المجلس التعاوني للصرف الصحي وإمدادات المياه باسم "مبادئ بيلاجو للصرف الصحي المستدام" خلال المنتدى العالمي الخامس للشركة عام2000: (1)كرامة الإنسان: يجب أن يكون في صميم منهج أي نظام للصرف الصحي نوعية الحياة والأمن البيئي على مستوى الأسرة. (2)تماشياً مع مبدأ الحكم الرشيد ينبغي اتخاذ القرارات بمشاركة جميع أصحاب المصلحة ولاسيما المستهلكين. (3)النفايات ينبغي النظر في مواردها وإدارتها فهي تشكل جزءاً مكملاً للموارد المائية ،وتدفق المواد الغذائية وعمليات إدارة المخلفات. (4)المجال الذي يتم فيه حل مشاكل الصرف الصحي يجب أن يشمل الحد الأدنى (الأسرة ،المجتمع ،المدينة ،الحي ،مستجمعات المياه( .
اضرار الصرف الصحي
تعتبر الأمراض الوبائية كالإسهالات والملاريا من الأسباب المرضية التي تستنزف الأطفال وتؤثر على قدراتهم التعليمية كما أنها تؤدي إلى استيطان هذه الأمراض في المناطق الموبوءة والتي يعد الإنسان احد الأسباب فيها , من خلال الممارسات الخاطئة والسلبية في تصريف مخالفاته خاصة في المناطق الريفية وبجوار مصادر المياه مما يساعد ذلك في انتشار التلوث البيئي والأمراض المعدية . ولهذه السبب وحتى يتمكن الأطفال من الالتحاق بالتعليم بالمد
الصرف الصحي في اليمن
تشهد مشكلة تلوث المياه تفاقماً كبيراً في كل أرجاء اليمن، حيث قالت فوزية إسماعيل من مديرية بني مطر بالقرب من العاصمة اليمنية صنعاء لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "توفي ابني البالغ من العمر ثلاثة أعوام بسبب إصابته بإسهال حاد. وقد أخبرني الطبيب أن السبب في إصابته هو تلوث المياه". وقد بدأت فوزية تغلي المياه التي تحصل عليها من البئر.
ويعتبر سوء الصرف الصحي وعدم توفر محطات معالجة المياه العادمة وكثرة استعمال المبيدات والأسمدة ومخلفات المصانع من أهم أسباب تلوث المياه.
وقد ألقت اللجنة البرلمانية للمياه والبيئة عام 2005 في تقرير لم يتم نشره الضوء على تأثير تلوث المياه على الصحة. وجاء في التقرير أن 75 بالمائة من السكان مهددون بالإصابة بأمراض منقولة عن طريق المياه تتسبب في وفاة 55,000 طفل سنوياً. كما أن ثلاثة ملايين شخص من سكان البلاد البالغ عددهم 21 مليون نسمة مصابون بالتهاب الكبد نتيجة استهلاك مياه غير نظيفة.
من جهته، أخبر عضو اللجنة صالح بوعشر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن محطات معالجة المياه العادمة تسببت في تلوث بعض الأحواض الكبرى، موضحاً أن "محطة المعالجة [ التي تم بناؤها عام 1990] قد أدت إلى تلوث الحوض في محافظة إب". كما قال أن مصادر المياه الرئيسية في حضرموت تعرضت للتلوث بسبب شركات النفط.
من جهته، أفاد علي قاسم، الخبير لدى الهيئة العامة للموارد المائية أن محطات معالجة مياه الصرف الصحي "غير كافية ويتم تحميلها فوق طاقتها"، كما أنها في بعض الأحيان لا تستطيع معالجة المخلفات الصناعية التي تحوي عناصر مثل الكروم والزئبق واليود.
وعادة ما يتم استعمال مياه الصرف الصحي للري مما يتسبب في تسرب معادن ثقيلة إلى المياه الجوفية، حسب الخبراء.
كما أخبر أحمد الصوفي، مسؤول إعلامي بالمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي التابعة للحكومة، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الآبار تعرضت هي الأخرى للتلوث بسبب قيام المزارعين بضخ المياه مباشرة من محطات الصرف لأغراض الري.
مياه الشبكات
وتعتبر الأنابيب التالفة نفسها سبباً رئيسياً لتلوث المياه، حيث تتسرب مياه الصرف الصحي من خزانات التعفين الخاصة بالمنازل إلى أنظمة تزويد المياه، وفقاً للصوفي الذي أوضح أن المياه التي تجري في الشبكات هي خليط من المياه الملوثة ومياه الآبار النظيفة. وقال أنه لا يتم تنظيف خزانات المياه الأسمنتية أو المعدنية على الأسطح بما فيه الكفاية مما يزيد من مخاطر التلوث.
ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة عام 2008 تحت عنوان "مياه الشرب والصرف الصحي" يحصل 34 بالمائة من السكان على مياه شرب غير محسنة (آبار وينابيع غير محمية وعربات محملة بخزانات صغيرة وحاويات متنقلة ومياه سطحية).
النترات
بدوره، أفاد محمد عبد السلام، وهو مسؤول في مشروع إدارة حوض صنعاء أن تركيز النترات في بعض أجزاء هذا الحوض يصل إلى أكثر من 50 مللغرام في اللتر الواحد، وهي نسبة مرتفعة وتنذر بالخطر.
وأضاف أن "المبيدات تحتوي على عناصر شديدة التركيز لقتل الآفات...وقد تسبب أمراض السرطان [للبشر]".
كما يشكل الفلوريد ملوثاً آخراً في أجزاء من حوض صنعاء مثل سنحان وحمدان وبني مطر – وجميعها في محافظة صنعاء - حيث قال عبد السلام: "لقد لوحظ ظهور مرض تليّن العظام وتبقع الميناء الفلوري الذي يصيب الأسنان في هذه المناطق بسبب تناول كميات زائدة عن المسموح من الفلوريد".
ملخص لمشكلة الصرف الصحي في الجمهورية اليمنية
الأبحاث التي أجريت على أنظمة ، المجاري في الجمهورية اليمنية وضحت أن هذه الأنظمة تحتاج إلى تطوير جذري وفعال، منشآت المعالجة القائمة لمياه الصرف الصحي في المدن كالأحواض البيولوجية تعتبر إقتصادية بشكل نسبي عند تشيدها وتشغيلها لكن كما هو معلوم هذه الطريقة لم تكفل المستوى الضروري من المعالجة ، ولذلك أحد المسائل الرئيسية لتطوير أنظمة الصرف الصحي في الجمهورية اليمنية هي رفع كفاءة عمل منشآت المعالجة عن طريق المعالجة البيولوجية العميقة لمياه الصرف الصحي وذلك عبر حقن لأحواض البيولوجية بالطحلب الميكروسكوبية (الكلوريلا) ، وتأسيساً على ذلك قام الباحث بإجراء التجارب المعملية والميدانية في إطار وحدات بحثية أعدت لهذا الغرض في كل من موسكو وصنعاء ،وأثناء عمل تلك التجارب تم تحليل عينات من مياه المجاري لعدد 1107 عنصراً من خلال تحليل نتائج تلك التجارب يتضح أن إدخال طحالب الكلوريلا في مياه الصرف الصحي كان هاماً وجوهرياً للتسريع بعمليات المعالجة ، وهكذا عند إضافة الكلوريلا إلى مياه الصرف الصحي بجرعة 80 ملجم /لتر ، حد من تلوث المياه لتخفيض قيم BOD5 حتى الدلائل المتكاملة للمعالجة البيولوجية 15ملجم/لتر انخفضت هذه المدة من ثمانية إلى خمسة ايام بالمقارنة م المعالجة بدون إضافة الكلوريلا ، وكذلك نمو الكلوريلا لم تثبطها المواد العضوية الموجودة في مياه الصرف الصحي . نتائج التجارب البحثية لدراسة تأثير قوة التمثيل الضوئي عند إضافة الكلوريلا بمياه الصرف الصحي ضمن تركيز الأكسجين الذائب إلى 16-24 ملجم/لتر من خلال الأبحاث الميدانية التي نفذت وضحت أنه عند خلط الكلوريلا بمياه الصرف الصحي في أحواض التجارب مقدار الأحمال العضوية في هذه الأحواض يمكن أن يرتفع إلى 612 ملجم /BOD5 هكتار في اليوم.
المؤشرات التكنو_اقتصادية وضحت أن مقدار النفقات الرأسمالية للتخلص من التلوث العضوي في الأحواض البيولوجية أقل بأربع مرات من نفقات أحواض التهوية الميكانيكية ، وكذلك النفقات التشغيلية للأحواض البيولوجية أقل من نفقات المرشحات البيولوجية وقنوات أكسدة بمعدل 4-7 مرات على التوالي ، العائد الاقتصادي من إستعمال مياه الصرف الصحي لري المزروعات لمنشاة ذات إنتاجية 8000م3 في اليوم يساوي 253 آلف دولارامريكي في العام.
المردود الإقتصادي من منع الضرار التي تلحق المسطحات المائية ومشاريع إعدادات المياه يساوي 348 آلف دولار امريكي في العام.
في ظروف اليمن يعتبر أكثر إقتصادية إستخدام لأحواض الطحلبية لمعالجة مياه الصرف الصحي المدنية منها والمنزلية في المنشئات ذات الإنتاجية المتغيرة والتي تتراوح من 20الى 110000 م3 في اليوم.
المياه الملوثة بأمانة العاصمة
.. كيف يمكن معالجتها..؟!: محطات الصرف الصحي خارج »الفورمة«.. وعملية التحليل فاشلة
البشة: معظم عينات الماء التي تم فحصها نتائجها سلبية
الماء نعمة عظيمة لا غنى عنها في أي حال من الأحوال فلماذا صارت مشكلة المياه الملوثة من أهم المشاكل التي تهدد معظم سكان مديريات ومناطق أمانة العاصمة الصحية وتقلق راحتهم وسكينتهم وتحملهم أعباء اقتصادية في شراء وايتات الماء وبحسب افادة رئيس الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس فإن هذه المياه غير صالحة للشرب أو للاستخدام الآدمي والزراعي.. مبيناً ذلك من خلال الفحوصات التي اجريت لعدة عينات للمياه اخذت من عدة مصادر للمياه من مديريات ومناطق أمانة العاصمة أثبتت تلك الفحوصات وجود ترسبات وآثار أملاح مرتفع عن الحمض الأقصى المسموح به للمواصفات القياسية المعتمدة، والتي تضر بصحة الإنسان رغم ان هناك استراتيجية وطنية لمدة 25عاماً في حصول المستهلك على مياه نظيفة ولكن لم يتم التركيز عليها، إلا أن المؤسسة المحلية للصرف الصحي أفادت ان لديها طموحات واستراتيجية في تغيير الشبكة القديمة بشكبة حديثة، وان هناك معالجة وتحلية لمعظم الآبار التي توجد بها مادة الحديد وأن أسباب التلوث ترجع الى ترسبات في المواصير و«صدأ»..
حول هذا الموضوع صحيفة «26سبتمبر» التقت بعدد من المسؤولين والمختصين والمواطنين وخرجت بهذا الاستطلاع:
تحقيق: يحيى النشي- عبدالقادر الشاطر
<المهندس أحمد أحمد البشه- رئيس الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس- تحدث عن دور الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس في الحد من تلوث مياه الشرب حيث قال:
<< دور الهيئة في هذا الجانب هو إعداد واصدار أكثر من 23 مواصفة تخص المياه بكافة انواعها بالفحص والاختبار، وأخذ عينات وقد ركزنا على مياه الشرب العامة الصالحة للاستخدام وللاستهلاك الآدمي أو مياه الشرب المعبأة والمعالجة جزئياً أو المعالجة كلياً بالاضافة الى مياه الصرف الصحي والعادمة المستخدمة في المصانع ومياه الري المستخدمة للري الزراعي، بالاضافة الى مواصفات خاصة بالمياه المعدنية وقد شارك في إعداد هذه المواصفات العديد من الجهات من ضمنها المؤسسات والوزارات المختصة ذات العلاقة بالمياه، وهناك قرار مجلس الوزراء الخاص بخصوص الرقابة على المياه وحدد في هذا القرار وما هي الجهات المسؤولة على الرقابة على المياه كالمياه الخاصة بالشرب الواصلة الى المنازل عبر المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي ووزارة المياه والمؤسسات الفرعية في إطار الإدارة المحلية، كما تم عمل مسح ميداني للمصادر كالآبار الارتوازية الموجودة حول صنعاء وأيضاً اخذ عينات مختلفة من اكثر من مصدر من مختلف المديريات والمناطق داخل أمانة العاصمة، وتم اجراء فحص لتلك العينات داخل الهيئة وكانت نتائج معظم هذه العينات سلبية أما لعدم صلاحيتها في الاستهلاك الآدمي أو وجود ترسبات وآثار أملاح مرتفعة عن الحمض الاقصى المسموح به للمواصفات القياسية المعتمدة، وقدمنا الكثير من الملاحظات والتصورات والمقترحات في وضع ومعالجة مثل هذا الموضوع كونه المنتج الرئيسي الوحيد الذي نعتمد عليه اعتماداً كلياً ولكن للأسف الشديد لم تتم معالجة هذا حتى الآن رغم ان هناك استراتيجية وطنية لمدة «25عاماً» ولكن لم يتم التركيز على هذا الجانب في حصول المستهلك على مياه نظيفة للاستخدام الآدمي وايضاً قدمنا تعديلاً في شروط المواصفات للوضع في اليمن في معالجة مياه الصرف الصحي لكن المحطات لا تقوم بواجبها بشكل كبير كما ان عملية المعالجة والتحليل لا تتم بالشكل الكامل نتيجة سعة المحطة خلال الفترة الماضية لأنها بنيت لتلقي كمية معينة للمعالجة، ولكن زيادة السكان الآن وزيادة الاستخدام والاستهلاك أيضاً أدى الى عدم قيام المحطة بدورها الكامل ونأمل من الأخوة في الجهات المختصة سواء مؤسسة المياه والصرف الصحي في إطار أمانة العاصمة في التركيز على هذا الموضوع كون الكثير من الشكاوى والبلاغات لازالت تاتي الينا وتقدم الينا الكثير من العينات المخالفة للمواصفات والتي اتضح انها غير صالحة للاستخدام الآدمي، ولكنها أيضاً غير صالحة للاستخدام الزراعي وكذلك للغسيل وغير ذلك لوجود ارتفاع سواءً في (HP) الحموضة في أصل الماء أو ارتفاع في الكبريت واحياناً في الحديد ناهيك عن تغير اللون والاستساغة لهذه المياه، فلابد من وضع معالجة كاملة ابتداءً من المصدر الآبار الارتوازية والمعالجة قبل ضغط المياه وضخها الى المنازل بالاضافة الى تغيير بعض شبكات الانابيب، حيث ان بعضها غير صالح للاستخدام.. أيضاً هناك أمر صيانة دورية لأن لدى المؤسسة محطات في كل المناطق لتلك المياه ويجب صيانتها بشكل دوري وتلقي الشكاوى من المستهلك وأخذها مأخذ الجد وليس فقط الاهتمام بها، وهذا ما نأمله خاصة وأننا قد سمعنا بأن المؤسسة لديها الكثير من الطموحات في وضع معالجات كثيرة وخصوصاً في ظل ندرة المياه وانخفاض مياه حوض صنعاء التي يتطلب فيها تكاتف الجهود من كل الجهات، بالاضافة الى ترشيد الانفاق.. جانب آخر هو ما لاحظناه أن عملية توقيف المياه اسبوعاً أو أياماً معينة في هذه الفترة يؤدي الى ترسب كثير من المياه نتيجه ارتفاع نسبة الاملاح وترسبات في الأنابيب (المواصير) مما يؤدي الى الأضرار بهذه الأنابيب وعند الفتح في المرة القادمة تنجرف هذه الترسبات بقوة الهواء الى المنازل والى الحزانات وهذه بدوره يؤدي الى عدم صلاحية هذه المياده والى ضرر صحي ومخاطر صحية على المستهلك.
خزانات المؤسسة
> الاستاذ إبراهيم المهدي- مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي تحدث بالقول:
>> نعم.. توجد لدينا «14» بئراً توجد بها مادة الحديد نتيجة زيادة العمق الذي يصل من «008» الى «0001» متر احياناً بسبب ندرة المياه الجوفية وشحتها في انخفاض حوض صنعاء، ولكننا نقوم باختبار هذه المياه أولاً في المختبر التابع لنا ثم نقوم بالمعالجة والتحلية في كل المحطات التي توجد فيها هذه الآبار بحيث يصل الماء الى المنازل نقياً ونظيفاً خالياً من أي مواد معدنية تضر بحياة الإنسان وبحيث تكون مطابقة للمواصفات والمقاييس المعتمدة واذا حصل هناك اي تغير في اللون كالأحمر مثلاً فهو نتيجة للصدأ والذحل الذي يحصل داخل المواصير نتيجة توقف الماء عن الضخ لمدة أسبوع، لاننا نقوم بجدولة الضخ لكل حي على حدة كما اننا نتلقى أحياناً بلاغات عن تلوث المياه بالمجاري نتيجة قرب غرف التفتيش من خطوط المياه، واذا حصل كسر لبعض هذه الخطوط فان المجاري تتسرب اليها وعند وصولنا بلاغ حول ذلك فاننا نبلغ الطوارئ وتقوم بواجبها باكمل وجه، حيث يتم قطع هذه الخطوط واخذ عينات لفحصها ويتم إصلاح الخلل وتعقيم المواصير فحياة المواطن وصحته تهمنا بالدرجة الأولى، أما بالنسبة للشبكة القديمة فقد قمنا بتغيير ما يقارب 04٪ منها بمواصير بلاستيكية لا تقبل الصدأ والذحل والترسبات تم عملها بمواصفات صحية عاليه، وعندنا استراتيجية لاستكمال باقي الشبكة لكن الظروف التي تمر بها المؤسسة هي التي تعيقنا ولكننا سنعمل على إيجاد حلول أخرى من أجل التمويل واستكمال باقي الشبكة الحديثة، أما بالنسبة للصيانة الدورية فنحن نقوم من حين الى آحر باخذ عينات من هذه المياه ونقوم بفحصها في المختبر للتأكد من صحتها وخلوها من أية شوائب قد تختلط بها.. ووأكد لكم وللأخوة المواطنين بأن المياه التي في خزانات المؤسسة هي مياه نقية وصحية وقد تمت معالجتها وتحليتها بشكل سليم، كما اتمنى من الاخوة المواطنين ان يتبعوا هذه الارشادات الصحية من باب الاحتياط في حالة حصول اي تلوث للمياة بألا يستعملوا المياه عند وصولها الى المنازل في نفس اللحظة بل يجب عليهم الانتظار ساعتين او ثلاث ساعات حتى تترسب هذه الشوائب في قاعة الخزانات ويصفا الماء ويعود الى لونه الطبيعي، كما يجب عليهم عدم ضخ المياه الى الخزانات التي على سطوح المنازل بل ملء الخزانات الأرضية أولاً كما ان عليهم وضع فلترات على حنفيات المياه وكذلك غسل الخزانات كل ثلاثة أشهر.
غرف التفتيش
> الاستاذ محمد عبدالله جغمان- أمين عام المجلس المحلي بمديرية آزال تحدث قائلاً:
>> بالنسبة لمشكلة المياه هي مشكلة عويصة ونحن نعاني منها معاناة كبيرة حيث أن منطقة المياه عندنا تشمل منطقة الصافية وصنعاء القديمة وشعوب وآزال ويمكن أنها تمتد الى مديريات أخرى، والمياه الآن أصبحت تستخرج من عمق يصل الى «008» متر بدلاً من (051-002) متر وعندما تكون المياه في هذا العمق الكبير عند الضخ تطلع معادن كثيرة مثل الحديد والكبريت والأملاح والفلوريدا الذي يسبب الكساح للأطفال، بالاضافة الى أن هناك تلوثاً يحصل في الانابيب عند بقاء بعض المياه راكدة فيها مما يؤدي الى الصدأ والذحل وعند ضخ المياه يصل الماء الى المنازل بلون أحمر أو أسود، عندما تشاهده تقول أن هذا الماء لا يصلح حتى للحيوان، بالاضافة الى ان هناك مواصير للمياه مختلطة بالمجاري وهذا في حد ذاته مشكلة كبيرة عندما تتقاطع مياه الشرب بغرف التفتيش او تتوازى مياه الشرب بمواصير المجاري، فالماء اصبح مشكلة تواجهنا ونتلقى شكاوى عديدة من المواطنين حتى اننا نضطر الى اغلاق تلفوناتنا ونغادر مكاتبنا من كثر الشكاوى وذلك يرجع الى عدم تجاوب الجهات المعنية بهذا الموضوع ممثلة بمؤسسة المياه، رغم اننا قد تواصلنا مع وزير الدولة ووزير المياه (مؤسسة المياه) لحل هذه المشكلة إلا أننا لا زلنا نتابع بصورة مستمرة ونتمنى من الجهات المختصة ان تتعاون وتتجاوب معنا، وان تأخذ هذا الموضوع مأخذ الجد وتحسن وضع المياه فالمواطن قد يتحمل انقطاع التيار الكهربائي ويستبدله بأشياء اخرى أما الماء فليس له بديل فهو شريان الحياة، ومعظم الناس الساكنين في هذه المديريات فقراء ومساكين لا يستطيعون شراء الوايت الماء بالاضافة الى ان معظم المناطق بنيت بشكل عشوائي لا تستطيع الوايتات احياناً الوصول الى هذه المنازل.. كما اننا نطالب الجهات المختصة ان تركز تركيزاً عالياً تحسين الشبكة بتغييرها ومعالجة وتحلية المياه وفحصها في المختبر للتأكد من خلوها من المعادن التي تضر بصحة الإنسان.
حرارة الأرض
> المهندس عبدالوهاب الفسيل- مدير المنطقة الأولى لمؤسسة المياه والصرف الصحي قال:
>> إن تغير لون المياه في بعض الأحياء ناتج عن ذحل المواصير لاننا لا نقوم بتشغيل الماء بشكل دائم أو يومي وإنما بشكل اسبوعي وعندما يبقى الخط فاضياً طوال الاسبوع فلابد من تأثر هذه المواصير بفعل حرارة الأرض، فيتغير لون المياه الى اللون الأحمر.. أما بالنسبة للون الأسود فهو بسبب المجاري عندما تختلط بمياه الشرب فيحصل تسرب أو كسر في مواصير المياه فعندما يأتي الينا بلاغ في مثل هذه المجالات فإننا نقوم بقطع الخط وحجز المنطقة ومتابعة المياه فيها ونقوم باخذ عينات وفحصها بعد ان نقوم بمعالجة الخلل وتعقيم مواصيرالمياه عن طريق إدارة المختبر، أما بالنسبة للآبار حقنا فهي سليمة إلا أن هناك بئراً واحداً يوجد به حديد ولكننا الآن عملنا له محطة تحلية تقوم بمعالجة المياه وتحليتها ولا تضخ للمواطن إلا بعد عملية التحلية والتنقية والمعالجة الكيميائية، وهي الآن تعتبر شغالة وفي احسن ما يكون وبإمكاننا إعطاءكم نتائج الأعمال بارقام عن هذا وتقومون بزيارة الى موقع البئر وتنظرون كيف تتم العملية وكيف يجري العمل فيها إما بالنسبة لتغير الشبكة الحالية.. فنحن حالياً إذا وجدنا خطوطاً جديدة يعاد سفلتتها نقوم بتغيير مواصير المياه من الحديد المجلفن الى دكتايم.. ومستقبلنا إن شاء الله معنا مواد بالبولدزيكم وهذه مواد غير قابلة للصدأ تدوم فترة طويلة وأكثر من الحديد.
ترسبات في الكلى
> الدكتور نجيب وازع أبو أصبع- رئيس قسم الكلى الزراعية بمستشفى الثورة: تحدث عما تسببه المياه الملوثة من مخاطر على صحة الإنسان وخاصة أمراض الكلى حيث قال:
>> لا شك إن من أسباب أمراض الكلى والفشل الكلوي تلوث المياه والملوحة الزائدة في المياه، وهذه تؤدي الى تكون املاح داخل الكلى ثم الى تكون حصوات.. ودور صحة البيئة لم يلاحظ في هذا الجانب من خلال التوعية والأبحاث والفحوصات التي تجرى للمياه، حيث أنها لم تقم بالواجب الصحيح والمناط بها، إذ تزداد الشكوك حول نقاوة المياه كما أن الشوائب الموجودة في المياه والمياه الراكدة بالذات عادة تؤدي الى وجود ترسبات في الكلى والمجاري البولية، مما يؤدي بالمريض الى الاستخدام غير المباشر للعلاجات بشكل منقطع يزيد من مشاكل الكلى نتيجه لعدم معرفة الأسباب، ونحن كاطباء عادة في مثل هذه الحالات ننصح المريض بشرب كميات كبيرة من المياه الصحية ولأن المياه الموجودة حالياً ملوثة فإنها تضاعف من الحالة عند المريض، بسبب عدم نقاوة المياه.. والشريحة العظمى من المواطنين لا تستطيع شراء المياه الصحيه بشكل مستمر نظراً لظروفهم الاقتصادية، وعلماً بأن دول العالم تستخدم المياه العادية الرئيسية والتي هي صحية وتجرى لها فحوصات دورية للتأكد من نقاوتها وخلوها من المعادن أو أية شوائب أخرى.
تلوث صحي
> دكتور بكيل الحسام- طبيب أسنان- تحدث بالقول:
>> إن تقدم الدول في عصرنا هذا يقاس بمدى إمكانية تلك الدول على التخلص من نفاياتها ومخلفات مجتمعاتها دون الاضرار بالبيئة وصحة المجتمعات، سواء كانت تلك المخلفات صناعية أو اجتماعية وقد سخرت منظمة الصحة العالمية للأمم المتحدة الإمكانيات الكبيرة لمعالجتها ووقعت لذلك الجوائز التشجيعية للدول والمدن المحافظة على البيئة، وتبقى مشكلة النفايات الاجتماعية الناتجة عن الشعوب وما لها من أثر سلبي انعكاسي على صحة الافراد والجماعات وبالذات في مجتمعاتنا العربية، التي يعاني فيها الفرد من مشاكل التلوث الصحي خصوصاً في الاحياء الفقيرة التي تفتقر الى الخدمات الصحية المطلوبة.. وفي بلادنا نجد اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب نتيجة لبعض الأهمال والاختلالات الفنية لأنظمة الصرف الصحي مع مشاريع المياه، فنجد الاحصائيات الطبية تبرز لنا مدى المشاكل الصحية نتيجة لذلك ابتداءً من مشاكل الكلى الصحية الناتجة عن ترسب الاملاح وتكون الحصوات، ثم التسممات المعدية وترسبات الاملاح والجير في الاسنان.. وفي بعض الدول النامية قد يكون تلوث مياه الشرب خطيراً لدرجة انه يكون مصحوباً ببعض المواد المسرطنة للجلد كما حدث في آبار مياه الشرب في دول شرق آسيا.. وفي السنوات الأخيرة حصلت عدة وفيات في بعض المناطق في محافظة حجة والحديدة نتيجة لاكتشاف بعض الآبار الملوثة.
لاتحسن في الحلول
< الاستاذ محمد علي حمود البخيتي- مدير مكتب الثقافة بمديرية آزال وأحد سكانها تحدث بالقول:
<< الماء من أفضل واعظم النعم التي انعم الله بها علينا والذي يحيا به الإنسان والحيوان والزرع وكل شيء يتنفس على وجه الأرض، ولكنه اليوم اصبح نقمة علينا يهدد صحتنا وحياتنا في معظم مديريات أمانة العاصمة بسبب التلوث الذي نراه بأم اعيننا.. تلوث غيرعادي وما نسمعه ونشاهده ونقرأه هذه الأيام في معظم وسائل الاعلام المختلفة يجعلنا نتوخى الحذر ونخاف جداً من استخدام هذه المياه ليس في الشرب فقط بل في الطبخ والغسيل، رغم انه المصدر الرئيسي لنا مما يضطرنا الى شراء المياه المعبأة وايتات الماء التي تحملنا من المال ما هو فوق طاقتنا، فمن الظلم ان تجتمع الحياة والموت في كأس واحد ومن العيب ان نتحمل مشكلة المياه والكهرباء معاً.. نعم قد نتحمل مشكلة الكهرباء لانه يمكن إيجاد بديل ولا نضر بصحة الإنسان رغم انه لا يصح ذلك ونحن في عاصمة البلاد، لكن الماء لا يوجد له بديل لأنه المصدر الرئيسي ونحن قد رفعنا عدة شكاوى ولكن لا فائدة.. لا ندري ما هي الأسباب لذلك؟! ولماذا الى الآن لم نجد اي تطور أوتحسن لحل مشكلة المياه الملوثة، وإننا نطالب جميع الجهات المعنية بالأمر ابتداءً بوزارة المياه والهيئة العامة للموارد المائية والمؤسسة المحلية للمياه ومناطق المياه اولمديريات بأمانة العاصمة والمسؤولون ذوي العلاقة بهذه المشكلة في الاسراع بايجاد الحلول الشافية لا التوقيتية، ونحن على ثقه تامه بأن هناك من ذوي القلوب الرحيمة والآذان الصاغية من سيستجيب لتداعينا وينظرون الى حالنا ومستقبلنا الصحي في حل مشلكة المياه الملوثة بكل جوانبها ومشاكلها المختلفة.
مصدر قلق
< المواطن وديع صالح الرياشي من ناحيته تحدث بالقول:-
<< أتمنى من الاخوة المسؤولين في مؤسسة المياه أن يقفوا وقفة جادة أمام هذه المشكلة التي تهدد حياة المواطنين في معظم مديريات امانه العاصمة.. تلوث مياه الشرب لأن الماء هو الحياة والحياة هي الماء فالإنسان قد يستغني عن شيء ثمين يخصه أو مشكلة تعطل مصالحة إلا أنه لا يستطيع الاستغناء عن الماء، وإذا كان هذا الماء قد أصبح مصدر القلق الذي يهدد صحتنا لعدم نظافته ونقاوته وتغير لونه فهو مشكلة نواجهها اليوم وإن استمرت سيلقى الجميع حتفهم، فإذا كانت هذه المياه لا تصلح للغسل أو الزرع فما هو حال الإنسان الضعيف.. ولكننا نتمنى من الاخوة المسؤولين أن يعجلوا بايجاد حل لهذه المشكلة الخطيرة قبل فوات الأوان وأن يقف الجميع تجاه هذا وقفة حقيقية وجادة والله يوفق الجميع.
تغير اللون
< المواطن محمد عبدالملك- أحد سكان مديرية آزال لكمة الزبيب تحدث قائلاً:
<< لنا مدة شهرين أو أكثر لم يصل الينا الماء إلا بقدر برميل اسبوعياً واذا وصل فإنه يصل وقد تغير لونه.. لا ندري ما الأسباب ونحن هنا في هذا الحي نواجه عدة مشاكل منها عدم وصول الماء الى منازلنا وكذلك مشكلة الذحل الذي يملأ خزناتنا كما اننا نتحمل اعباء اقتصادية في شراء وايتات الماء الذي قد تصل الى خمسة وايتات أو أكثر شهرياً, وذلك خوفاً على صحتنا وصحة أبنائنا لما نسمع عما تسببه المياه الملوثة من أمراض الكلى والفشل الكلوي لا قدر الله، ونحن نطالب مديرية آزال ومنطقة المياه ووزارة المياة وجميع الجهات المختصة والمسؤولين بسرعة إنجاز الحلول وحل مشكلة المياه، حيث أننا في اشد الحاجة الى هذه المياه التي لا يوجد لها بديل.
معايير لتحسين الصرف الصحي وفق برنامج الرصد المشترك
مرافق صرف صحي محسنة
هذه هي التسهيلات الغير مشتركة أو عامة:
تدفق مباشر في:
نظام أنابيب الصرف الصحي
خزان التعفن
حفرة المرحاض
تحسين تهوية حفرة المرحاض
حفرة مرحاض ببلط
تركيب المرحاض
مرافق صرف صحي غير محسنة
صب الدفق إلى مكان آخر (يتم غفراغ الصرف الصحي في الشارع ،ساحة أو فناء أو مجاري مفتوحة ،قناة ،شبكة تصريف المياه أو في أماكن أخرى)
حفرة مرحاض دون بلاط
دلو
مراحيض بستارة
في الحقول أو بين الشجيرات
مصادر الصرف الصحي في اليمن
تتعدد مصادر الصرف الصحي، فهناك الصرف المنزلي، والصرف الصناعي، وصرف مياه الأمطار، وماء الرشح (الخاص بتخفيض منسوب المياه الجوفية) إلخ. غالبا ما يتكون الصرف أساسًا من المواد العضوية السائلة من الحمامات، والمطابخ، والأحواض والتي يتخلص منها عن طريق أنابيب الصرف. كما أنه في مناطق كثيرة تضم مياه الصرف أيضا المخلفات السائلة من المصانع والمستشفيات والمطاعم وتؤثر هذه المخلفات تأثيراً سلبياً على أعمال المعالجة.
معالجة الصرف الصحي
معالجة مياه الصرف الصحي هي عملية تنقية مياه الصرف من الشوائب والمواد العالقة والملوثات والمواد العضوية لتصبح صالحة لإعادة الاستخدام (غير الآدمي) أو لتكون صالحة للتخلص منها في المجاري المائية دون أن تسبب تلوثا لها. تشمتل عملية معالجة الصرف على عدة مراحل فيزيائيةوكيماوية وبيولوجية.
إذا جرى التخلص من مياه المجاري مثلاً بدون معالجة بإلقائها في البحر أو النهر، إلخ فسيحدث الآتي:
تنتشر الميكروبات المسببة للأمراض التي تنتقل للإنسان عن طريق الاستحمام أو الشرب.
تقوم الميكروبات بتحليل المواد العضوية مستنفدة الأكسجين الذائب في المياه لزيادة الطلب على الأكسجين الحيوي ويؤدي ذلك إلى موتالأحياء المائية كالسمك والقشريات (ظاهرة الإغناء البيولوجي.
تنشيط الميكروبات اللاهوائية نتيجة استنفاد الأكسجين الذائب وتقوم بتخمير المواد العضوية مسببة روائح كريهة وعفونة للمياه.
مراحل معالجة الصرف الصحي
للمعالجة ثلاث مراحل رئيسية، تسمى مرحلة أولية، ومرحلة ثانوية ومرحلة ثالثة. أولا تفصل المواد الصلبة عن مياه الصرف السائلة، ثم تحول المواد العضوية الذائبة في المياه إلى مواد صلبة تدريجيا عن طريق ميكروبات دقيقة تتولد في المياه. في المرحلة الأخيرة يتخلص من المواد الصلبة البيولوجية أو يعاد استخدامها ويمكن عندها تطهير المياه كيميائيا أو فيزيائيا. تضخ المياه المعالجة بعد ذلك إلى أي مجري مائي أو نهر. من الممكن أيضا أن تستخدم في زراعة الغابات الخشبية، وملاعب الجولف، والحدائق العامة، كما أنه من الممكن ضخها تحت الأرض لإعادة ملء خزان المياه الجوفية.
المرحلة الأولية
المرحلة الأولية الميكانيكية: حيث تتجمع المياه القادمة من الشبكات الفرعية في أحياء المدن مثلاً والداخلة إلى المحطة الرئيسية وتمر خلال المصافي ثم الترسيب ثم الطرد المركزي.
فقبل المعالجة، تعالج أو تنظف المياه مبدئيا عن طريق إزالة الزيوت والشحوم والدهون والرمال والصخور والزلط، كما تحجز المواد العائمة الكبيرة (مثل الفوط الصحية أو قطع القماش التي يتخلص منها في مواسير الصرف). وتجهز محطات المعالجة الحديثة بمصفاة يتحكم فيها عن بعد يكون دورها حجز هذه المواد الصلبة وفصلها عن باقي المياه، أما المحطات الأقدم فيوجد بها مصافي يدوية.
التصفية
وتتم في المصافي وهي شبكات حديدية لحجز المواد العالقة كبيرة الحجم من الورق أو قطع القماش أو الخشب أو قطع الزجاج الصفيح ويتخلص منها بالردم أو التجفيف أو الحرق.
وتمر مياه الصرف على مصافي قبل أن تعالج لإزالة كل المواد الصلبة والعائمة والتي دخلت إلى مياه الصرف، مثل القطع الخشبية، الفوط، العلب المعدنية، الخ.. تصفى المياه من هذه الشوائب عن طريق مصافي آلية أو يدوية. تستخدم مصافي مزودة بقضبان بينها مسافات صغيرة مما يمنع مرور أي مواد صلبة كبيرة قد تتلف أو تتسبب في عطل أجهزة معالجة المياه بعد ذلك.
تنقية المياه من الرمال والصخور
هي في الواقع عملية الترسيب (بالإنجليزية : Sedimentation) حيث تمر مياه المخلفات في أحواض ترسيب أولية بسرعة بطيئة نسبياً 30 سم/دقيقة ؛ وذلك لترسيب المواد العالقة مثل الأتربة والرمال والقطع المعدنية فيتجمع في قعر الحوض ما يعرف بالحمأة الأولية Primary sludge وقد تضاف مواد كيميائية للمساهمة في عملية الترسيب مثل الشبة أو أملاح الحديد، وهي مكلفة نوعاً ما. ويطفو الزبد على السطح الذي يكشط من آن لآخر، وهو عبارة عن مواد دهنية.
كما أن المعالجة تضم مرحلة ما قبل المعالجة تنقية وتنظيف المياه من الصخور والرمال عن طريق التحكم في سرعة مياه الصرف حتى تصل لسرعة تسمح بترسب الصخور الصغيرة والرمال في القاع مع إبقاء أغلب المواد العضوية العالقة في مجرى المياه. من المهم إزالة الرمال والزلط والصخور الصغيرة مبكرا لتجنب الضرر بمعدات المحطة من مضخات وخلافه. في بعض الأحيان يكون هناك ما يسمى "مغسلة الرمل" والتي يتلوها ناقلة تنقل الرمل إلى مكان يمكن إعادة استخدامه فيه، ولكن غالبا ما يتخلص من الرمال والصخور بإلقاءها في مدفن قمامة.
الترسيب
خزان ترسيب أولي فارغ.
في مرحلة الترسيب الأولى، يضخ الصرف إلى خزانات ضخمة غالبا ما يطق عليها "خزانات الترسيب الأولية". تكون هذه الخزانات كبيرة بما يكفي بحيث تترسب المواد الموحلة والقذرة في القاع وتصعد المواد العائمة والشحوم والزيوت إلى السطح بحيث يمكن كشطها. الهدف من عملية الترسيب الأولية هي إنتاج سائل متجانس بشكل عامة يمكن معالجته بعد ذلك بيولوجيا أيضا استخلاص القاذورات بحيث يمكن التخلص منها بعد ذلك أو إعادة استخدامها. غالبا ما تضم خزانات الترسيب الأولية مكشطة ميكانيكية تقوم بطرد المواد القذرة بشكل مستمر إلى فتحة أسفل الخزان حيث تضخ لتعالج في مراحل أخرى.
الصـــــرف الصحـــــي في محافظـــــة تعــــــز
عبر المسافة من الباب الكبير إلى بئر باشا في مدينة تعز تكرر انسداد مجاري الصرف الصحي خلال شهور الأزمة وبسبب شلل الحياة والخدمات طالت فترة غضب الأرض على أحياء ومناطق المدينة وسرت الروائح الكريهة متحالفة مع أكوام القمامة في كل مكان.. وفي الأيام الأخيرة زاد التلوث واتسعت جزر المياه القادمة وأصبح البسطاء من الناس يقولون : إن الرعب من مشكلة المجاري لم يكن أقل من رعب الأيام الحمراء التي شهدتها بعض المناطق، لاسيما في مديرية المظفر بطول نحو خمسة كيلو مترات.. لماذا غضبت الأرض من تحت أقدام عشاق السلام؟ أم هو غضب ضد من جاءوا بعكس هوى العاشق وقداسة المعشوق؟!
ـ صحيح أن الوضع الأمني المرتبط بتداعيات الأحداث وما أدت إليه في الأيام الأخيرة من مناخات مرعبة هو أكثر ما يشد حواس الناس في المدينة بعد أن هجر الكثير منازلهم في الأحياء التي شهدت عنفاً وخراباً إلا أن هناك أمورا هامة للغاية تفرض التركيز على الوضع البيئي من باب ترك المياه العامة الطافحة وعجز الجهات الرسمية والشعبية عن احتواء مخاطر الحرب المعلنة من تحت الأرض؛ لأن من عليها تتركز حواسهم على النفق السياسي وما يمكن أن تؤدي إليه مخرجات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لعل النور في آخر هذا النفق يبدأ بظهور أول قبس منه مع ولادة حكومة الوفاق الوطني وإن كان الكثير من الناس لا يتوقعون أن تجد المجاري المسدودة من يصنع لها حلولاً نهائية في ظل هذه الحكومة لأن أولوياتها أكبر من إصلاح أمر هو شأن محلي ومشكلة عتيقة إلا الغالبية العظمى ممن يكتوون بنار الوضع الراهن يتوقعون تطبيع الأوضاع وتفعيل مهام وأدوار الأجهزة المعنية وإعادة الاعتبار لكل من يؤمن إيماناً صادقاً بأن الخدمات العامة لا يجوز أبداً أن تتوقف، خصوصاً وأن مشكلة المجاري خطر على البيئة وبالتالي على الحياة والإنسان إن شلل الحياة في ظلمة الأزمة آن له أن يتوقف من آثار الأزمة .
ـ وليست مشكلة طفح المجاري في تعز إلا صورة مخيفة من صور آثار الأزمة التي طالت كل جوانب الحياة في البلد ككل وربما كانت الدروس والعبر من الأحداث استجلاء لجوهر القيمة التي انتهكت والمبدع الذي غمرته الأحداث والعواطف وكشفت عورات شبكة الصرف الصحي عن جوانب مما ينبغي ستره بعمل جاد وليس بإبقاء الجمر تحت الرماد.. إن حيادية الوظيفة الخدمية أمر لا خلاف فيه في كل الظروف وتلك قيمة ربما اقتنع الجميع بأنها غابت في أتون دخان الوضع المتأزم وذكرتنا بها بشاعة ملامح الوضع البيئي اليوم.
وهناك من يرى مشاكل الوضع الراهن رغم كثرتها على المستوى المحلي يمكن التغلب عليها من قبل من يريد أن يعمل وحسنت نواياه حسب تعبير م. جميل المنصوري “مؤسسة المياه والصرف الصحي” إلا أن بعض مسئولي المؤسسة يرون أن إعاقة عمل جهة الاختصاص من قبل المجاميع المسلحة التي عمدت إلى الاستيلاء على سيارات مؤسسة المياه والصرف الصحي جعل المشكلة تتفاقم من فترة ليست بقصيرة. زد على ذلك أن عدد من الشوارع والأحياء أغلقت من قبل هؤلاء أو بسبب الأحداث الأمنية وهذا مايراه مدير فرع المؤسسة في مديرية المظفر الذي أضاف أن التوترات وصعوبة الحركة في الفترة الأخيرة وما شهدته بعض الأحياء من حوادث جعل من التواصل مع كوادر الفرع صعباً بعد أن سلبت منهم أربع سيارات والخامسة كانت قد توجهت في مهمة لإصلاح الشبكة في الباب الكبير والأجينات بعد ساعات من توقيع الهدنة عقب الاشتباكات في أحياء بئر باشا والحصب وحي المناخ.
صعوبة تحرك الفرق الفنية
مدير الفرع سامي جامل أكد أن الفريق اعتمد على التنقل من خلال الحافلات لإصلاح المشاكل في أكثر من مكان بعد يوم من الهدنة ولكن كانت أمامهم موانع.
منها أن البعض لايطمئن للوضع والبعض الآخر ينقل بواسطة الدراجات النارية وتتقطع بهم السبل ولعل الخوف مما حل بزملاء لهم من إصابات أثناء محاولة أداء مهامها أثر في نفوسهم.
اعتداءات على موظفي المؤسسة
وقد سبق أن اعتدى مسلح على أحد موظفي المؤسسة في الحصب وأصيب بطلق ناري في ظهره ثم تم اعتداء على آخر وأصابته شظية في الرأس وآخرون حصلت لهم اعتداءات وسلبت منهم السيارات.. هذه الحوادث في نظر المسئول جعلت دائرة مشكلة المجاري تتسع كما هو الحال في وادي القاضي والحصب والأجينات ووسط المدينة في الباب الكبير والقبة وغيرها، يضيف سامي جامل قائلاً:
أحداث الأيام الأخيرة وانتشار المتاريس وعدم القدرة على تمييز الأمور أضعف معنويات الناس جميعاً وقل الناس في الشوارع مابالك بمن هو على يقين أن زملاء له استهدفوا !
في النقاط للفرع تواجد المسئول وطاقمه بناء على بلاغ بعطب في شبكة المياه وتسرب المياه ولوجود أكوام متراكمة في القمامة الصلبة والسائلة ووصول المياه إليها انتشرت الروائح الكريهة لكن ذلك حسب قول المدير كان محل اهتمام وكان الوصول إلى الخلل عبر سيارة مستأجرة والعطب نتيجة كسر في أنبوب خزان منشأة لتحلية المياه وقال المسئول: العمل الذي تضرر كثيراً في ظلمة الأزمة وكون الفرع لم يعد يملك سيارة واحدة فقد بدأنا العمل من جديد ونتمنى أن تكون الهدنة في تعز دائمة وأن تنجلي الغمة في اليمن ككل.
ومثلما تم معالجة آثار الاعتداءات على شبكة المياه ومنع وصولها نحو شهرين في بعض المناطق يمكن أن يحكم الناس عقولهم ويبذلوا جهودهم لترك الجهات الخدمية تؤدي عملها وألايتخذ البعض من حوادث حصلت حجة للاختباء في بيته بينما طفح المجاري يبلغ حداً لايطاق.
ابتزاز للمشتركين
جميل المنصوري وهو مدير سابق لفرع مؤسسة المياه في مديرية صالة يرى أن لدى المؤسسة سيارات يمكن الاستفادة منها أو مواصلة تحمل أعباء تنقل العمال فلا ينبغي الخوف إزاء مايمكن أن يحصل في حال وجود سيارات رسمية مع الفرق.
من جانبه يرى محمد عقلان نائب مدير فرع المؤسسة بمديرية المظفر أن هناك من يحمل السلاح ويقوم بابتزاز الناس بدافع إجرامي وقبل ساعة من الآن كنا في مهمة قام خلالها مسلح باعتراض زميل لنا عندما أخرج فلوسا ليدفع لصاحب الدراجة النار وقام بسلب الزميل ما كان لديه من أوراق نقدية وعاد إلى موقعه في مدخل إحدى الحارات وهو يبتسم!! ويضيف عقلان: أظن أن هناك مشاكل مشابهة ليست فقط في مديريات مجاورة لنا في تعز وإنما في غير ما مكان وإن اختلفت طبيعة المشكلة والصعوبات وبإذن الله سنخرج من الأزمة عندما تستعاد السيارات المنهوبة منا واطمئنان الناس جميعاً ومساعدتهم لعمال المؤسسة ولأنفسهم.. انتشار التلوث في الشوارع والأحياء جراء الإرباك الحاصل بسبب الأحداث مسألة يعتبرها البعض موتا زاحفا سرعان ما يكتسب القدرة على التحليق مع الهواء وصولاً إلى البيوت والأماكن حيث يتواجد الناس وما يحمله الهواء لا يستطيع أحد أن يمنع وصوله إلى رئته وصدور أطفاله وإن أغلق الباب والنافذة، كما لا يمكن أن يكون المرء متوارياً في محيط قذر وطرق تحرك جزر المجاري وبؤر القمائم على تغيير خططك وإن كانت محكمة البناء في أجواء آمنة ومستقرة، لكن من يحمل هماً وطنياً لا يستصغر مشكلة كهذه أو يفصلها عن المشكلة الأم وبالتالي سيعمل جاهداً من أجل توسيع ثغرة للنور في وجه الجدار دون إعاقة عمال الصرف الصحي..
مخاطر استخدام مياة المجاري في ري المزروعات
حذر الدكتور عبد الرحمن الزبيري العميد السابق لكلية العلوم بجامعة تعز من المخاطر المتفاقمة من استخدام مياه المجاري في ري المزروعات باليمن .
وأضاف في محاضرة له في منتدى السعيد بتعز حول مخاطرمياه الصرف الصحي فيالزراعة أن المزارعون لجاءوا إلى استخدام مياه المجاري نتيجة لشحة المياه التي تعاني منها اليمن والتي ي
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري