أدوار التقويم في العملية التدريسية

أدوار التقويم في العملية التدريسية



الدور القبلي Readiness Role :

فاستعداد الطالب أو تهيؤه للبدء في خبرة تعلم جديدة بفاعلية وفعالية يتطلب أن يتعرف المعلم قبل بدء العملية التدريسية على مدى الطالب من معارف ومهارات سابقة تتعلق بالمادة الدراسية التي سوف يقدم بتدريسها . وهذا يستند إلى مبدأ أن التعلم عملية متتابعة ومتواصلة حيث يعد التعلم السابق أساساً للتعلم الحالي واللاحق فمثلاً :

فأستعداد الطفل للقراءة يتطلب معرفة المهارات المطلوبة للبدء في القراءة وذلك يتقيه معرفته للحروف الهجائية وأصوات الكلمات وتآزر العين واليد وغيرها من المهارات المتعلقة بهذا الاستعداد. ويعتمد هذا التقويم القياسي على تطبيق اختبارات تهيؤ أو استعدادات مناسبة من أجل تعرف الأطفال أو الطلاب الذين يحتمل أن يواجهوا صعوبات في تعلم مواد دراسية معينة وتحليل أخطائهم في هذه الاختبارات يمكن أن يساعد المعلمة في تحديد أفضل إجراءات العلاج فالطفل الذي لا يستطيع التميز بين الحروف الهجائية يمكن معاونته على إجراءات تمييزات دقيقة يبين هذه الحروف وهكذا يعد التقويم القياسي يعد أمراً ضرورياً لتحديد مكتسبات الطالب السابقة التي تؤثر تأثيراً جوهرياً في قدرته على تعلم مادة جديدة. كما يساعد المعلمة في مراجعة خطة تدريسية وتكيفيها بما يتلائم مع المستوى الراهن للطلاب. ويفي باحتياجاتهم .






الدور البنائي Formative Role :



يستخدم المعلمون التقويم البنائي في مراقبة ومتابعة عملية تعليم الطلاب كأفراد ومجموعات ويقدم هذا التقويم معلومات مستمرة يمكن أن يستفيد منها المعلم في تعديل العملية التدريسية. وتصميم خطواتها التالية استجابة لحاجات الطلاب مما يبينه تعلمهم. وبذلك يكون التقويم البنائي جزءاً متكاملاً من العملية التدريسية بما تقدمه نتائج هذا التقويم المستمر من تغذية راجعه Feed back . وتغذية أمامية Feed forward .

فما زالت ممارسات التقويم الصفي الجيد تتطلب من المعلم إحداث توازن بين ملاحظاته عن الطلاب أثناء الدرس. وهذا بدوره يساعد المعلم في إعادة توضيح المهام أو المفاهيم وإعطاء الطلاب مزيداً من التدريبات المتعلقة بهذه المهام أو الانتقال إلى المهام التالية. والمعلومات التي يحصل عليها المعلم أثناء ذلك تكون بمثابة تغذية راجعة له ولطلابه حيث توضح لهم جوانب قوتهم وضعفهم في المجال الدراسي. وتكون أيضاً بمثابة تغذية أمامية لتعديل العملية التدريسية بما يحقق الأهداف أو المستويات التعليمية المحددة. مما يحث الآباء على متابعة التقدم الدراسي لأبنائهم ويجعل الطلاب على دراية مستمرة بمستوى تحصيلهم مما يشجعهم على بذل مزيد من الجهد لتحقيق المستويات التربوية المتوقعة .




الدور الختامي Summative Role :



يجري المعلم تقويماً ختامياً عقب الانتهاء من مقرر دراسي أو وحده تعليمية الهدف من هذا التقويم يكون عادة وضع تقديرات رقمية تشير إلى الفاعلية الكلية للمقرر أو الوحدة التعليمية المعينة. ويقصد بكلمة "الختامي" تجميع جميع المعلومات المتاحة للمعلم فيما يتعلق بالمقرر الدراسي في نهايته وعادة يجري المعلم أيضاً اختياراً في نهاية المدة التعليمية يقيس جميع الأهداف أو المستويات المتوقع أن يحققها الطالب من هذا المقرر. ويمكن للمعلم أن يستند إلى هذه التقديرات في تعرف المستوى التحصيلي العام للطلاب في مجال دراسي معين بالنسبة للمعارف والمهارات المتعلقة بهذا المجال وذلك لاتخاذ قرار يتعلق بنقلهم إلى صف أعلى أو منحهم شهادات دراسية والحقيقة أن يعد الدور الختامي الذي يقتصر على اختبارات آخر العام هو السائد في المدارس التقليدية مما يجعل الطلاب يركزون جهودهم في الحصول على تقديرات مرتفعة بغض النظر عن نوعية ومستوى تعلمهم. لذلك ينبغي على المعلم إحداث توازن بيني والتقويم الختامي في العملية التدريسية. حيث أنه يحتاج إلى كل من الدورين في إجراء تقويم أكثر إخباراً عن طلابه .