تقنيات التقويم الصفي

تقنيّات التّقويم في غرفة الصّفّ هي طرق للتّقويم التّكوينيّ، تؤدّي غرضَيْن أساسيَّيْن: فهي تساعد المعلم على تقدير مدى استيعاب الطّلاب لمحتوى المادّة الدّراسيّة، وتوفّر له معلومات حول فعاليّة طرق تدريسه. إنّ معظم هذه التّقنيّات سريعة وسهلة التّطبيق، وتقدّم كلٌّ منها معلومات مختلفة عمّا يجري في غرفة الصّفّ.

التّقويم التّكوينيّ

يساعد التّقويم التّكوينيّ على تحسين محتوى المادّة الدّراسيّة، وطرق تدريسها، وفي النّهاية، تعلّم الطّلاب. ويكون التّقويم التّكوينيّ فعّالًا إذا طبّق بشكل متكرّر، واستخدمت المعلومات التي يوفّرها في تعديل الإجراءات اليوميّة في التّدريس. ويوجد بعض المعلّمين الذين يستخدمون وسائل التّقويم التّكوينيّ في كلّ حصّة.

كيف تساعد تقنيّات التّقويم عمليّة التّعليم والتّعلّم؟

إذا استُخْدمت وسائل التّقويم بشكل متكرّر، فستُحقّق الفوائد التّالية للمعلّمين والطّلاب:

بالنّسبة للمعلّمين:
توفّر لهم تغذية راجعة يوميّة تمكّنهم من تطبيقها والاستفادة منها.
توفّر لهم معلومات مفيدة عمّا تعلّمه الطّلاب دون بذل المزيد من الجهد والوقت في إعداد اختبار، أو قراءة أوراق الطّلاب .... الخ.
تسمح بتصحيح سوء الفهم أو عدم الفهم لدى الطّلاب في الوقت المناسب.
تساعد على تطوير علاقات عمل جيّدة بين الطّلاب والمعلّمين، وتشجّعهم على إدراك أن التّعليم والتّعلّم هما عمليّتان مستمرّتان وتتطلّبان المشاركة الكاملة فيما بين المعلّم والطّلاب.

بالنّسبة للطّلاب:
تساعدهم على تطوير مهارات التّقويم الذّاتيّ وإدارة الذّات.
تساعدهم على التّخلّص من الشّعور بالعزلة والعجز، وخاصّة في الصّفوف ذات الأعداد الكبيرة.
تطوّر لديهم القدرة على استيعاب محتوى المادّة الدّراسيّة والتّفكير النّاقد فيه.
تنمّي اتّجاهًا يثمّن الفهم، والاحتفاظ طويل المدى بمحتوى المادّة الدّراسيّة.
تظهر اهتمام المعلّم وعنايته بنجاح الطّلاب.



أنواع التّقويم التي تحقّقها تقنيّات التّقويم الصّفّيّ
المعرفة والمهارات المتعلّقة بمحتوى المادّة الدّراسيّة، بما فيها المعلومات السّابقة، والاستذكار، والاستيعاب، والتّحليل والتّفكير النّاقد، والتّركيب، والتّفكير الإبداعيّ، وحلّ المشكلات، والتّطبيق، والأداء.
اتّجاهات الطّلاب، وقيمهم، ووعيهم الذّاتيّ، بما فيها وعي الطّلاب بقيمهم واتّجاهاتهم الخاصّة، ووعيهم بعمليّات تعلّمهم، وبمهارات التّعلّم المتعلّقة بالمادّة الدّراسيّة.
التّفاعل مع طرق التّدريس، بما فيها تفاعل الطّلاب وأقرانهم مع المعلّم وعمليّة التّعليم، والأنشطة الصّفّيّة، والواجبات، والمادّة الدّراسيّة.

بسمه عبده سعيد ثابت الزريقي