التلوث المائي.. خطــر يداهــم الإنسان والتنــوع الإحيائي
ان مشكلة تلوث المياه تواجه جميع دول العالم دون استثناء ،وتتسبب بوفاة اعداد كبيرة جدا من الناس سنويا وعلى الرغم من استفحال هذه المشكلة، الا انها تزداد سوءا يوما بعد يوم سواء في الدول النامية او الدول المتقدمة.
تعتبر المياه ملوثة عندما تحتوي على مكونات تفسدها بحيث لا تصلح للاستهلاك البشري كمياه الشرب أو بحيث تؤثر على الأحياء التي تعيش فيها كالأسماك والأحياء المائية الأخرى.
ان هذه المشكلة البيئية الخطيرة جدا والتي تمس المواطن بشكل مباشر ،لها اسباب متعددة ولابد من وضع الحلول الناجعة للتقليل من اثارها والقضاء عليها تماما، وللتعرف على هذا الموضوع اكثر التقى ملحق علوم وتقنيات بالاستاذ المهندس مثنى حسن سلومي مدير دائرة بيئة بغداد للحديث عنها:
- ان اكبر ملوث موجود في المياه هو مياه الصرف الصحي ،حيث ان مصادر المياه الموجودة مع انها سطحية الا انها تعاني من التلوث ،وهناك مشاكل خارجية تتعلق بالمياه تتمثل بدول المنبع التي تسيطر على كمية المياه الواصلة الى العراق ، ان جميع استخداماتنا المائية هي من دجلة والفرات وكان لمشروع الاناضول في تركيا دور في تقليل المياه الواصلة الينا ،يضاف الى ذلك وجود السدود في سوريا ما ادى الى قلة منسوب المياه التي تصلنا ،كما ان التغيرات المناخية وقلة الامطار وكذلك الاحتباس الحراري الذي اثر على كمية المياه ونوعيتها .
نعاني من مشاكل مائية داخلية تتمثل بسوء ادارة المياه ،حيث ان هناك ملوثات تطرح في الماء مباشرة.
لقد رصدنا في بغداد لوحدها وجود مايقارب المليون وربع متر مكعب من مياه الصرف الصحي التي تطرح الى نهر دجلة ، وبدون معالجة فضلا عن العديد من الانشطة والتجاوزات التي تطرح اما بشكل مباشر او غير مباشر عن طريق مياه المجاري متمثلة بالانشطة السكنية والصناعية ، وهناك بعض المستشفيات تطرح نشاطها الى المياه ايضا وبدون معالجة ، ان وجود هذه الملوثات ادى الى حدوث تغير في نوعية المياه وايضا اثر على التنوع الاحيائي في المياه.
تلوث الماء بالملوثات العضوية
ان مشاريع الماء الموجودة تعتمد على مصادر المياه التي لدينا ، لذا فأن الملوثات المائية لايتم فيها التخلص من المواد الكيمياوية الموجودة، كما ان وجود المواد العضوية تمثل النسبة الاكبر من مياه الصرف الصحي .
توجد ملوثات عضوية في الماء ،لذا حين يتم وضع الكلور يحصل تفاعل بينه وبين الملوثات ويؤدي الى تكون مواد مسرطنة اذا كانت نسبة الكلور عالية جدا، وعدم استخدام التقنيات الحديثة بالتصفية فلا يتم القضاء على الملوثات بشكل صحيح ،ايضا استخدام مادة الشب بصورة غير دقيقة يؤدي الى زيادة نسبة الالمنيوم والكبريت اذا لم تتم السيطرة عليها بشكل كبير ،وبالتالي يؤثر على نوعية المياه ففي بعض المشاريع المائية هناك ارتفاع بالكدرة ، وذلك لطبيعة المياه في بعض المواسم وخاصة تلك التي ترتفع فيها نسبة الكلور للتخلص من المواد الجرثومية والبكتيرية ،والامراض والحيلولة دون انتشارها مثل الاسهال والكوليرا وتكثر تلك الامراض لاسباب عديدة منها عدم نظافة المياه الواصلة للمستخدمين .
اضافة الى مشكلة الهدر في المياه حيث المواطن لايعي قيمة المياه الواصلة اليه ، بالرغم من الاسعار الزهيدة التي تأخذها دوائر اسالة المياه من المواطنين عوضا عن ذلك يقوم المواطن بالتجاوز على شبكات المياه ، وهذا يسبب وصول جزء من المياه الجوفية واندماجها بماء الاسالة واستخدام مضخات المياه حيث تسحب الضغط السالب ، يكون الضغط خارج الشبكة اقوى من الداخل لذا تقوم المضخات بسحب الملوثات المحيطة بالانابيب وتضخها للمواطن ، وعدم ادامة الخزانات بالرغم من وصول مياه مطابقة للمواصفات لكن سوء حال الخزانات وفتحها بشكل مستمر يؤدي الى تلوث المياه .
فيما يخص مياه الشرب ،هناك قانون الصحة العامة الذي القى مسؤولية الماء وصلاحيتها على وزارة الصحة ووزارة البلديات وامانة بغداد.
نحن كدائرة بيئة ليست لدينا اية رقابة على المشاريع المائية ، لدينا مشروع استثماري امده ثلاث سنوات وهونصب 12محطة مراقبة ورصد لنوعيات المياه الخام ، ونصب ثماني محطات على طول نهر دجلة ابتداء من شمال بغداد وحتى جنوبها لمراقبة نوعيات المياه ، ومحطتان في نهر ديالى وتقوم هذه المحطات برصد نوعيات المياه وارسالها بأشارات خاصة الى مقر دائرتنا ،حيث نستلم العينات المائية من المحطات الفرعية لتصب في المحطات الرئيسة ونحلل البيانات ونعرف نوعية المياه المتغيرة ، وبعد ذلك نعطي ايعازات للدوائر المسببة بالتلوث لتلافيه.
ارتفاع نسب الفوسفات والكبريت في الماء
لوحظ في الاونة الاخيرة ارتفاع كبير في نسبة الاملاح في الماء ، وذلك بسبب المصدر المائي نفسه اي من المنبع ، لكن بصورة عامة لاحظنا ارتفاع نسبة الفوسفات والكبريت ويعود سبب ذلك الى التلوث النفطي في شمال بغداد ،حيث تتعرض الانابيب الى مشكلة معينة على سبيل المثال تعرض الانبوب الى عمل ارهابي فتتسرب بقع نفطية الى الماء ، وفي حالات مماثلة كهذه تتعاون الموارد المائية وامانة بغداد لعلاج هذه المشكلة ففي احدى المرات صادفنا هكذا مشكلة ،لذا قامت الموارد المائية بتحويل اتجاه البقعة النفطية الى مياه الثرثار للحيلولة دون وصولها الى مياه النهر.
في حالات التسرب النفطي تقوم وزارة النفط بمجموعة من الاجراءات ،منها وضع حزام مطاطي يحاصر البقعة الزيتية وبعد ذلك يتم التعامل معها، وتكون الجهة المسؤولة عن التلوث كفيلة بأيجاد حل للمشكلة.
هناك مشكلة كبرى في المياه الخام ، والحفاظ عليها من اجل اعادة استخدامها وايجاد بدائل وحلول للمشاكل فعلى سبيل المثال استخدام مياه الصرف الصحي عوضا عن طرحها في المياه الخام ،واعادة استخدامها في سقي بعض النباتات لكن ليست التي تستخدم للاستهلاك البشري.
اجراءات رادعة للحفاظ على البيئة
تقوم دائرتنا بمجموعة من الاجراءات وتضع ضوابط معينة للحد من النشاطات المخالفة للشروط البيئية ،وفي حال ثبوت تجاوز اية جهة او وجود نشاط صناعي مخالف للشروط الموضوعة لذا تتم محاسبة المقصرين والمخالفين.
ندعو جميع اصحاب المشاريع الصناعية الى مراجعة دائرتنا للحصول على الموافقة، وللتعرف على الشروط البيئية الواجب توفرها في النشاط الصناعي علما ان ابوابنا مفتوحة للجميع.
اتوجه ايضا الى وسائل الاعلام وادعوهم الى توعية المواطنين، وايضاح المخاطر البيئية التي تتعرض لها بلادنا حيث ان حلول المشاكل البيئية تتطلب تعاون جميع الجهات وفي مقدمتها المواطنين ، والاهتمام بالبيئة مسؤولية تقع على عاتق الجميع،ولابد من ابراز المشاكل البيئية بشكل كبير جدا لنتمكن من ايجاد الحلول لها..
ان مشكلة تلوث المياه تواجه جميع دول العالم دون استثناء ،وتتسبب بوفاة اعداد كبيرة جدا من الناس سنويا وعلى الرغم من استفحال هذه المشكلة، الا انها تزداد سوءا يوما بعد يوم سواء في الدول النامية او الدول المتقدمة.
تعتبر المياه ملوثة عندما تحتوي على مكونات تفسدها بحيث لا تصلح للاستهلاك البشري كمياه الشرب أو بحيث تؤثر على الأحياء التي تعيش فيها كالأسماك والأحياء المائية الأخرى.
ان هذه المشكلة البيئية الخطيرة جدا والتي تمس المواطن بشكل مباشر ،لها اسباب متعددة ولابد من وضع الحلول الناجعة للتقليل من اثارها والقضاء عليها تماما، وللتعرف على هذا الموضوع اكثر التقى ملحق علوم وتقنيات بالاستاذ المهندس مثنى حسن سلومي مدير دائرة بيئة بغداد للحديث عنها:
- ان اكبر ملوث موجود في المياه هو مياه الصرف الصحي ،حيث ان مصادر المياه الموجودة مع انها سطحية الا انها تعاني من التلوث ،وهناك مشاكل خارجية تتعلق بالمياه تتمثل بدول المنبع التي تسيطر على كمية المياه الواصلة الى العراق ، ان جميع استخداماتنا المائية هي من دجلة والفرات وكان لمشروع الاناضول في تركيا دور في تقليل المياه الواصلة الينا ،يضاف الى ذلك وجود السدود في سوريا ما ادى الى قلة منسوب المياه التي تصلنا ،كما ان التغيرات المناخية وقلة الامطار وكذلك الاحتباس الحراري الذي اثر على كمية المياه ونوعيتها .
نعاني من مشاكل مائية داخلية تتمثل بسوء ادارة المياه ،حيث ان هناك ملوثات تطرح في الماء مباشرة.
لقد رصدنا في بغداد لوحدها وجود مايقارب المليون وربع متر مكعب من مياه الصرف الصحي التي تطرح الى نهر دجلة ، وبدون معالجة فضلا عن العديد من الانشطة والتجاوزات التي تطرح اما بشكل مباشر او غير مباشر عن طريق مياه المجاري متمثلة بالانشطة السكنية والصناعية ، وهناك بعض المستشفيات تطرح نشاطها الى المياه ايضا وبدون معالجة ، ان وجود هذه الملوثات ادى الى حدوث تغير في نوعية المياه وايضا اثر على التنوع الاحيائي في المياه.
تلوث الماء بالملوثات العضوية
ان مشاريع الماء الموجودة تعتمد على مصادر المياه التي لدينا ، لذا فأن الملوثات المائية لايتم فيها التخلص من المواد الكيمياوية الموجودة، كما ان وجود المواد العضوية تمثل النسبة الاكبر من مياه الصرف الصحي .
توجد ملوثات عضوية في الماء ،لذا حين يتم وضع الكلور يحصل تفاعل بينه وبين الملوثات ويؤدي الى تكون مواد مسرطنة اذا كانت نسبة الكلور عالية جدا، وعدم استخدام التقنيات الحديثة بالتصفية فلا يتم القضاء على الملوثات بشكل صحيح ،ايضا استخدام مادة الشب بصورة غير دقيقة يؤدي الى زيادة نسبة الالمنيوم والكبريت اذا لم تتم السيطرة عليها بشكل كبير ،وبالتالي يؤثر على نوعية المياه ففي بعض المشاريع المائية هناك ارتفاع بالكدرة ، وذلك لطبيعة المياه في بعض المواسم وخاصة تلك التي ترتفع فيها نسبة الكلور للتخلص من المواد الجرثومية والبكتيرية ،والامراض والحيلولة دون انتشارها مثل الاسهال والكوليرا وتكثر تلك الامراض لاسباب عديدة منها عدم نظافة المياه الواصلة للمستخدمين .
اضافة الى مشكلة الهدر في المياه حيث المواطن لايعي قيمة المياه الواصلة اليه ، بالرغم من الاسعار الزهيدة التي تأخذها دوائر اسالة المياه من المواطنين عوضا عن ذلك يقوم المواطن بالتجاوز على شبكات المياه ، وهذا يسبب وصول جزء من المياه الجوفية واندماجها بماء الاسالة واستخدام مضخات المياه حيث تسحب الضغط السالب ، يكون الضغط خارج الشبكة اقوى من الداخل لذا تقوم المضخات بسحب الملوثات المحيطة بالانابيب وتضخها للمواطن ، وعدم ادامة الخزانات بالرغم من وصول مياه مطابقة للمواصفات لكن سوء حال الخزانات وفتحها بشكل مستمر يؤدي الى تلوث المياه .
فيما يخص مياه الشرب ،هناك قانون الصحة العامة الذي القى مسؤولية الماء وصلاحيتها على وزارة الصحة ووزارة البلديات وامانة بغداد.
نحن كدائرة بيئة ليست لدينا اية رقابة على المشاريع المائية ، لدينا مشروع استثماري امده ثلاث سنوات وهونصب 12محطة مراقبة ورصد لنوعيات المياه الخام ، ونصب ثماني محطات على طول نهر دجلة ابتداء من شمال بغداد وحتى جنوبها لمراقبة نوعيات المياه ، ومحطتان في نهر ديالى وتقوم هذه المحطات برصد نوعيات المياه وارسالها بأشارات خاصة الى مقر دائرتنا ،حيث نستلم العينات المائية من المحطات الفرعية لتصب في المحطات الرئيسة ونحلل البيانات ونعرف نوعية المياه المتغيرة ، وبعد ذلك نعطي ايعازات للدوائر المسببة بالتلوث لتلافيه.
ارتفاع نسب الفوسفات والكبريت في الماء
لوحظ في الاونة الاخيرة ارتفاع كبير في نسبة الاملاح في الماء ، وذلك بسبب المصدر المائي نفسه اي من المنبع ، لكن بصورة عامة لاحظنا ارتفاع نسبة الفوسفات والكبريت ويعود سبب ذلك الى التلوث النفطي في شمال بغداد ،حيث تتعرض الانابيب الى مشكلة معينة على سبيل المثال تعرض الانبوب الى عمل ارهابي فتتسرب بقع نفطية الى الماء ، وفي حالات مماثلة كهذه تتعاون الموارد المائية وامانة بغداد لعلاج هذه المشكلة ففي احدى المرات صادفنا هكذا مشكلة ،لذا قامت الموارد المائية بتحويل اتجاه البقعة النفطية الى مياه الثرثار للحيلولة دون وصولها الى مياه النهر.
في حالات التسرب النفطي تقوم وزارة النفط بمجموعة من الاجراءات ،منها وضع حزام مطاطي يحاصر البقعة الزيتية وبعد ذلك يتم التعامل معها، وتكون الجهة المسؤولة عن التلوث كفيلة بأيجاد حل للمشكلة.
هناك مشكلة كبرى في المياه الخام ، والحفاظ عليها من اجل اعادة استخدامها وايجاد بدائل وحلول للمشاكل فعلى سبيل المثال استخدام مياه الصرف الصحي عوضا عن طرحها في المياه الخام ،واعادة استخدامها في سقي بعض النباتات لكن ليست التي تستخدم للاستهلاك البشري.
اجراءات رادعة للحفاظ على البيئة
تقوم دائرتنا بمجموعة من الاجراءات وتضع ضوابط معينة للحد من النشاطات المخالفة للشروط البيئية ،وفي حال ثبوت تجاوز اية جهة او وجود نشاط صناعي مخالف للشروط الموضوعة لذا تتم محاسبة المقصرين والمخالفين.
ندعو جميع اصحاب المشاريع الصناعية الى مراجعة دائرتنا للحصول على الموافقة، وللتعرف على الشروط البيئية الواجب توفرها في النشاط الصناعي علما ان ابوابنا مفتوحة للجميع.
اتوجه ايضا الى وسائل الاعلام وادعوهم الى توعية المواطنين، وايضاح المخاطر البيئية التي تتعرض لها بلادنا حيث ان حلول المشاكل البيئية تتطلب تعاون جميع الجهات وفي مقدمتها المواطنين ، والاهتمام بالبيئة مسؤولية تقع على عاتق الجميع،ولابد من ابراز المشاكل البيئية بشكل كبير جدا لنتمكن من ايجاد الحلول لها..
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري