تلوث المياه في اليمن
بواسطة الطالبة / نسيم محمد يحي محمد – قسم الرياضيات – مستوى ثالث
الماء هو أهم مقومات الحياة على سطح الأرض بالنسبة للإنسان والحيوان والنبات، إلا أنه قد يكون سبباً في تهديد الحياة على الأرض إذا كان ملوثاً. وقد عرفت مشكلة تلوث المياه منذ الأزل، إلا أن تلوث المياه بدأ يأخذ منحى خطير كماً وكيفاً منذ بداية الثورة الصناعية خلال القرنين الماضيين. ومن أقدم الدلائل التاريخية على تلوث المياه ما وصف عن تحول مياه نهر النيل إلى اللون الأحمر في فترات موسم الفيضانات، نتيجة لزيادة العناصر الغذائية الأساسية المحمولة في النهر خلال هذا الموسم، ما يؤدي إلى زيادة كبيرة في معدل تكاثر الطافيات النباتية Phytoplankton. ومع ازدياد عدد السكان في العالم المصاحب للثورة الصناعية تسارع تلوث مياه الأنهار والبحيرات والبحار والمحيطات والمياه الجوفية، حتى وصل إلى درجة أن الكثير من هذه الأوعية لم يعد قادراً على التنقية الذاتية. ويُعد الماء ملوثاً إذا تغيرت خصائصه الطبيعية، أو الكيماوية، أو البيولوجية بطريق مباشر، أو غير مباشر، بسبب نشاط الإنسان بحيث تصبح هذه المياه أقل صلاحية للاستعمالات الطبيعية المخصصة لها مثل الشرب والاستخدام المنزلي والصناعي والزراعي، وغيره.
وتشير الدراسات في الربع الأخير من القرن العشرين إلى أنه يصرف في الأنهار حوالي 160 كم3 من المياه الصناعية سنوياً. وهذه الكمية تكفل تلوث أكثر من 2000 كم3 من مياه الأنهار النقية. أما مجمل كمية مياه الفضلات السنوية التي تلقى في الأنهار والبحيرات، فقد كانت حوالي 470كم3 سنوياً؛ ما يكفل تلوث حوالي 5580كم3 من مياه الأنهار والبحيرات سنوياً خلال الثمانينات من القرن العشرين. أما في عام 2000م فقد زاد معدل تصريف مياه الفضلات إلى حوالي 6000كم3 سنوياً، والكافية لتلويث 38000كم3 من المياه العذبة في الأنهار والبحيرات سنوياً. وهذا يعني أنه إذا استمر تلوث المياه بهذا المعدل في المستقبل، فإن العالم سيواجه أزمة.
75 % من السكان في اليمن مهددون بالإصابة بأمراض منقولة عن طريق المياه الملوثه
50% من وفيات الأطفال سببها الأمراض ذات العلاقة بتلوث المياه
يقف المواطن اليمني عاجزاً عن الحصول على شربة ماء مأمونة، حتى المياه التي تتم تنقيتها في مصانع المياه أو محطات التنقية الصغيرة معرضة للخطر ولا تخضع للرقابة بسبب عدم وجود جهة منظمة او رقابية على مقدمي تلك الخدمات . .. فيما تشهد مصادر المياه العذبة تفاقماً كبيراً في مقابل عدم اعتراف الحكومة اليمنية بحجم التلوث الموجود حالياً ومدى خطورته ..
ففي ظل التحذيرات من مخاطر تلوث المياه في اليمن وانعدام الدراسات المتعلقة بذلك وعدم ايلاء هذه المشكلة ايه اهتمام وغياب الرقابة على محطات المعالجة التى تقد خدماتها للمواطن اليمني .. لا تعترف الحكومة بأن نسبة التلوث في المياه مرتفعة ومخيفة أو بأن معظم المواطنين يشربون مياهاً ملوثة مستندة الى أن معظم سكان اليمن يعيش في الريف على اعتبار أن مياه الريف غير ملوثة لكنها تقر بوجود تلوث في مياه المدن الرئيسية.
احصائيات
تشير الإحصائية التى أجراها المشروع العربي لصحة الأسرة فإن عدد الأسرة اليمنية في الحضر والريف التي تستخدم شبكة صرف صحي ما نسبته 12.1% فقط من إجمالي عدد الأسر، وأن نسبة الأسر التي تستخدم شبكة مياه صالحة للشرب 29.3% فقط.
كما أشارت الإحصائيات أن 75 بالمائة من السكان مهددون بالإصابة بأمراض منقولة عن طريق المياه تتسبب في وفاة اكثر من 50,000 طفل سنوياً ، كما أن ثلاثة ملايين شخص من سكان البلاد البالغ عددهم 22 مليون نسمة مصابون بالتهاب الكبد نتيجة استهلاك مياه غير نظيفة.
فيما أكدت احدث دراسة للبنك الدولي أن مشاكل المياه تزداد في الريف اليمني الذي يعيش فيه ما نسبته 81% من السكان بينهم شريحة واسعة من الفقراء .الشي الذي اكده تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة عام 2008 م فان 34 بالمائة من السكان في اليمن يحصلون على مياه شرب غير محسنة (آبار وينابيع غير محمية وعربات محملة بخزانات صغيرة وحاويات متنقلة ومياه سطحية).
واعتبر تقرير برلماني أن التلوث المائي في اليمن المصدر الرئيسي للأمراض والأوبئة المنتشرة بين السكان، مشيراً إلى أن 75% من اليمنيين يعانون من إصابات تتعلق بتلوث المياه أو بالأمراض ذات العلاقة بالمياه - أي ما يقارب 12 مليوناً من السكان - وأن 60% من المواطنين يعيشون في مناطق موبوءة بالملاريا.
وعلى نفس الصعيد كشف تقرير للجنة المختصة بالمياه والبيئة في مجلس النواب اليمني عن وجود حوالي ثلاثة ملايين مواطن مصاب بالتهاب الكبد الوبائي، وأن 50% من وفيات الأطفال سببها الأمراض ذات العلاقة بتلوث المياه منها 30% بسبب الاسهالات و30% سببها الملاريا والتيفوئيد ويتوفى (55) ألف طفل سنوياً في اليمن بسبب هذه الأمراض - بمعدل (151) طفل يومياً – 93% من اليمنيين يستخدمون وسائل صرف غير آمنة ولاتوجد رقابة على أداء محطات التنقية .
وأشار التقرير الى تدني الشبكة العامة للصرف الصحي، إذ لا تتجاوز نسبة المنتفعين منها 7% من إجمالي السكان أما النسبة الباقية المقدرة بـ 93% فإنهم يستخدمون وسائل صرف غير آمنة، وتبلغ أعلى نسبة تغطية للشبكة العامة للصرف الصحي في محافظات (عدن وأبين ولحج) جنوب اليمن مجتمعة إلى ما نسبته 19.5% ونسبة تلك المحافظات على التوالي (7.3%، 3.5%، 3.4%).
بواسطة الطالبة / نسيم محمد يحي محمد – قسم الرياضيات – مستوى ثالث
الماء هو أهم مقومات الحياة على سطح الأرض بالنسبة للإنسان والحيوان والنبات، إلا أنه قد يكون سبباً في تهديد الحياة على الأرض إذا كان ملوثاً. وقد عرفت مشكلة تلوث المياه منذ الأزل، إلا أن تلوث المياه بدأ يأخذ منحى خطير كماً وكيفاً منذ بداية الثورة الصناعية خلال القرنين الماضيين. ومن أقدم الدلائل التاريخية على تلوث المياه ما وصف عن تحول مياه نهر النيل إلى اللون الأحمر في فترات موسم الفيضانات، نتيجة لزيادة العناصر الغذائية الأساسية المحمولة في النهر خلال هذا الموسم، ما يؤدي إلى زيادة كبيرة في معدل تكاثر الطافيات النباتية Phytoplankton. ومع ازدياد عدد السكان في العالم المصاحب للثورة الصناعية تسارع تلوث مياه الأنهار والبحيرات والبحار والمحيطات والمياه الجوفية، حتى وصل إلى درجة أن الكثير من هذه الأوعية لم يعد قادراً على التنقية الذاتية. ويُعد الماء ملوثاً إذا تغيرت خصائصه الطبيعية، أو الكيماوية، أو البيولوجية بطريق مباشر، أو غير مباشر، بسبب نشاط الإنسان بحيث تصبح هذه المياه أقل صلاحية للاستعمالات الطبيعية المخصصة لها مثل الشرب والاستخدام المنزلي والصناعي والزراعي، وغيره.
وتشير الدراسات في الربع الأخير من القرن العشرين إلى أنه يصرف في الأنهار حوالي 160 كم3 من المياه الصناعية سنوياً. وهذه الكمية تكفل تلوث أكثر من 2000 كم3 من مياه الأنهار النقية. أما مجمل كمية مياه الفضلات السنوية التي تلقى في الأنهار والبحيرات، فقد كانت حوالي 470كم3 سنوياً؛ ما يكفل تلوث حوالي 5580كم3 من مياه الأنهار والبحيرات سنوياً خلال الثمانينات من القرن العشرين. أما في عام 2000م فقد زاد معدل تصريف مياه الفضلات إلى حوالي 6000كم3 سنوياً، والكافية لتلويث 38000كم3 من المياه العذبة في الأنهار والبحيرات سنوياً. وهذا يعني أنه إذا استمر تلوث المياه بهذا المعدل في المستقبل، فإن العالم سيواجه أزمة.
75 % من السكان في اليمن مهددون بالإصابة بأمراض منقولة عن طريق المياه الملوثه
50% من وفيات الأطفال سببها الأمراض ذات العلاقة بتلوث المياه
يقف المواطن اليمني عاجزاً عن الحصول على شربة ماء مأمونة، حتى المياه التي تتم تنقيتها في مصانع المياه أو محطات التنقية الصغيرة معرضة للخطر ولا تخضع للرقابة بسبب عدم وجود جهة منظمة او رقابية على مقدمي تلك الخدمات . .. فيما تشهد مصادر المياه العذبة تفاقماً كبيراً في مقابل عدم اعتراف الحكومة اليمنية بحجم التلوث الموجود حالياً ومدى خطورته ..
ففي ظل التحذيرات من مخاطر تلوث المياه في اليمن وانعدام الدراسات المتعلقة بذلك وعدم ايلاء هذه المشكلة ايه اهتمام وغياب الرقابة على محطات المعالجة التى تقد خدماتها للمواطن اليمني .. لا تعترف الحكومة بأن نسبة التلوث في المياه مرتفعة ومخيفة أو بأن معظم المواطنين يشربون مياهاً ملوثة مستندة الى أن معظم سكان اليمن يعيش في الريف على اعتبار أن مياه الريف غير ملوثة لكنها تقر بوجود تلوث في مياه المدن الرئيسية.
احصائيات
تشير الإحصائية التى أجراها المشروع العربي لصحة الأسرة فإن عدد الأسرة اليمنية في الحضر والريف التي تستخدم شبكة صرف صحي ما نسبته 12.1% فقط من إجمالي عدد الأسر، وأن نسبة الأسر التي تستخدم شبكة مياه صالحة للشرب 29.3% فقط.
كما أشارت الإحصائيات أن 75 بالمائة من السكان مهددون بالإصابة بأمراض منقولة عن طريق المياه تتسبب في وفاة اكثر من 50,000 طفل سنوياً ، كما أن ثلاثة ملايين شخص من سكان البلاد البالغ عددهم 22 مليون نسمة مصابون بالتهاب الكبد نتيجة استهلاك مياه غير نظيفة.
فيما أكدت احدث دراسة للبنك الدولي أن مشاكل المياه تزداد في الريف اليمني الذي يعيش فيه ما نسبته 81% من السكان بينهم شريحة واسعة من الفقراء .الشي الذي اكده تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة عام 2008 م فان 34 بالمائة من السكان في اليمن يحصلون على مياه شرب غير محسنة (آبار وينابيع غير محمية وعربات محملة بخزانات صغيرة وحاويات متنقلة ومياه سطحية).
واعتبر تقرير برلماني أن التلوث المائي في اليمن المصدر الرئيسي للأمراض والأوبئة المنتشرة بين السكان، مشيراً إلى أن 75% من اليمنيين يعانون من إصابات تتعلق بتلوث المياه أو بالأمراض ذات العلاقة بالمياه - أي ما يقارب 12 مليوناً من السكان - وأن 60% من المواطنين يعيشون في مناطق موبوءة بالملاريا.
وعلى نفس الصعيد كشف تقرير للجنة المختصة بالمياه والبيئة في مجلس النواب اليمني عن وجود حوالي ثلاثة ملايين مواطن مصاب بالتهاب الكبد الوبائي، وأن 50% من وفيات الأطفال سببها الأمراض ذات العلاقة بتلوث المياه منها 30% بسبب الاسهالات و30% سببها الملاريا والتيفوئيد ويتوفى (55) ألف طفل سنوياً في اليمن بسبب هذه الأمراض - بمعدل (151) طفل يومياً – 93% من اليمنيين يستخدمون وسائل صرف غير آمنة ولاتوجد رقابة على أداء محطات التنقية .
وأشار التقرير الى تدني الشبكة العامة للصرف الصحي، إذ لا تتجاوز نسبة المنتفعين منها 7% من إجمالي السكان أما النسبة الباقية المقدرة بـ 93% فإنهم يستخدمون وسائل صرف غير آمنة، وتبلغ أعلى نسبة تغطية للشبكة العامة للصرف الصحي في محافظات (عدن وأبين ولحج) جنوب اليمن مجتمعة إلى ما نسبته 19.5% ونسبة تلك المحافظات على التوالي (7.3%، 3.5%، 3.4%).
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري