الإنفجار السكاني هو الزيادات الكبيرة في أعداد السكان بالمقارنة مع الموارد المتاحة. فاذا كانت مساحة معينة من الأرض يعيش بها عشرة اشخاص ولكن كمية الماء والغذاء في هذه الأرض (ما يسمي بالسعة الحاملة للارض (بالإنجليزية: carrying capacity of land)) تكفي تسعة اشخاص فقط فان هذه المنطقة تعاني من زيادة في الكثافة السكانية. توماس مالتوس هو الذي اكتشف تلك الظاهرة في القرن الثامن عشر، وفي الوقت الحاضر هي منتشرة في أفريقيا جنوب الصحاري.
يطلق مصطلح تضخم السكان أو الانفجار السكاني عندما يبلغ عدد السكان حداً يختل فيه التوازن بين عدد السكان وحاجاتهم وبين الموارد الطبيعية والاقتصادية المتوفرة. لقد حظيت مسألة التوازن بين عدد السكان والموارد اهتمام العلماء والمفكرين فنادى بعضهم بوضع سياسة سكانية تهدف إلى تنظيم الأسرة وقد أولت الأمم المتحدة هذا الموضوع اهتماماً كبيراً فعقدت عدداً من المؤتمرات في بلغراد وبوخارست ومكسيكو والقاهرة لدراسة المشكلات والأزمات الاقتصادية الناجمة عن هذا النمو وصولاً لتامين مستقبل أفضل للبشرية.
ترتب على النمو السكاني الكبير عدد من النتائج أهمها:
أ)اختلال توزع السكان وانقسام العالم إلى مجموعتين هما:
ــ مجموعة الدول الصناعية المتقدمة اقتصادياً: ذات المستوى المعاشي المرتفع وتضم: دول أمريكا الشمالية وغربي أوربة وبعض دول أوربة الشرقية واليابان وقد حافظت هذه الدول على نسب تزايد معتدلة تراوح بين 1؛10بالألف سنوياً وتشكل هذه المجموعة نحو20% من سكان العالم فيما تتحكم بنحو80% من موارده.
ــ مجموعة الدول النامية:
ذات المستوى المعاشي المنخفض وتضم معظم دول آسيا وإفريقية وأمريكا اللاتينية وتتراوح نسبة التزايد فيها بين 30؛35 بالألف وتضم نحو 80% من سكان العالم وهي بمعظمها تعتمد على الزراعة وتربية الحيوان بإنتاجية ضعيفة وصناعة استهلاكية محدودة وتستمر ثرواتها الباطنية بمعظمها لصالح مجموعة الدول الأولى.
ب) بروز ظاهرتي الفقر والجوع:
إن النتيجة الطبيعية للتزايد الكبير في سكان منطقة ما الفقر التدريجي الذي يسوق إلى مجاعة محتومة وهذا ما يلاحظ في بعض مناطق إفريقية وأمريكا اللاتينية.
ج) ارتفاع معدل الإعالة .
د) انخفاض المستوى الصحي :
يلاحظ في معظم المناطق التي تعاني تزايداً سكانياً كبيراً انخفاض في مستوى الخدمات العامة وأساليب الوقاية والوعي الصحي نجم عنه انتشار الأوبئة والأمراض السارية.
هـ) النمو الحضري وتضخم المدن: ترتب على النمو السكاني الكبير هجرة واسعة نحو المدن أدى إلى تضخمها وبروز مشكلات كبيرة .
و) الأزمات الاقتصادية مثل: انتشار البطالة وانخفاض الأجور .
ز) زيادة الطلب على الموارد وتحكم بعض الدول في مقدراتها .
وفي خلال الأربعين عاما الماضية حدثت بعض المجاعات في أماكن متفرقة من العالم وخصوصا تلك التي حدثت بوسط وشرق القارة الأفريقية في عام 84-1988م
وراح ضحيتها الآلاف من سكان تلك المناطق وفشل العالم فشلا ذريعا في إنقاذ أرواح أولئك الضحايا .
ووفقا للتقارير الحديثة التي أعدتها منظمات الأمم المتحدة المتخصصة في هذا المجال فإن الزيادة في كمية الغذاء قد ازدادت بنسبة تصل إلى نحو 26.5% في الفترة ما بين عامي "1968-2005م" بينما انخفض عدد الذين يعانون من المجاعة إلى نحو 41ألفا في عام 1977م إلى نحو 24ألفا حاليا .
وتعزي معظم المنظمات العاملة بالأمم المتحدة هذا النقص في المحاصيل الغذائية إلى موجة الجفاف التي عمت بعض المناطق مما تسبب إلى تصحر تلك المناطق , هذا ألي جانب بعض السياسات الخاطئة التي تتبعها بعض الحكومات ممثلة في الحروب بجانب لجوء بعض الدول المنتجة للمحاصيل لإنتاج الوقود الحيوي لاستخدامه كطاقة بديله للبترول .
ولقد حوي كتاب العالم اهرلش " قنبلة السكان الموقوتة " حوي تحذيرا للعالم من الغازات السامة " غاز ثاني أكسيد الكربون " الذي ينبعث نتيجة الصناعات الضخمة والذي لديه خاصية زيادة درجة حرارة الكرة الأرضية مما يتسبب في إذابة الجليد المتواجد بالقطبين الشمالي والجنوبي وبالتالي يتسبب في ارتفاع مستوي مياه المحيطات والبحار ليصل لنحو " 250" قدما وبالتالي تصبح معظم المدن الساحلية في خطر وكذلك الجزر .
ويحذر أهرلش بأن خطر فيضان تلك البحار ربما يهدد معظم المباني العالية التي توجد في تلك الجزر , ويتساءل بعض العلماء لماذا لم يحدث ما هدد به أهرلش من ارتفاع لمستوي البحر حيث منذ عام 1961م ألي عام 2003م لم يرتفع مستوي البحر عن " 6..,. "بوصة في العام الواحد وهذا باعتباره رقما بسيطا جدا . وهذا الرقم تؤكده منظمة الأمم المتحدة العاملة في مجال التغييرات المناخية بالعالم .
وفي كتابه أقترح العالم أهرلش ضرورة تقليل سكان العالم حتى يتلافى العالم الكوارث التي سوف تحدث له , واقترح أهرلش بأن تزود الحكومات بعقار كيماوي لتتجرعه النساء ليعمل علي منع النساء من عملية الحمل ."
وأقترح أيضا كبديل أن ينجح الاقتراح الأول بأن تتبني الحكومات ممثلة في وزارة السكان وشؤون البيئة قانونا صارما لتحديد النسل
ويهدف اهرلش لتحديد سكان العالم بحيث لا يتعدي نحو " 2بليون نسمة " بحيث يعتقد بأنهم سوف يعيشوا عيشة سعيدة بحيث يتوفر لهم الغذاء الكافي لمدة قد تصل لنحو ألف سنة قادمة , ويضيف , أذا ما أزداد سكان العالم ليصل لنحو " 4-5بليون نسمة " فأنهم سوف يعانوا من المجاعات وبالتالي سوف يعيش معظمهم حياة غير سعيدة
ويتساءل العلماء حاليا هل يشهد العالم ما توقعه العالم أهرلش ؟ لقد توقع بأن يتضاعف سكان العالم وبالتالي يتضاعف أعداد الجوعى والذي أحصاهم بنحو 900مليون في عام 1968م , ولكن رغما عن الزيادة التي طرأت علي حجم التعداد السكاني لنسبة تصل للنصف ولكن تعداد الجوعى قد أنخفض
للنصف .
ويعزو العلماء هذا للنهضة التكنولوجية والصناعية والاقتصادية التي يشهدها العالم في هذا العصر والتي قلبت كل موازين التنبؤات التي أوردها العالم أهرلش .
الجدير بالذكر أن العالم أهرلش قد نال عضوية العديد من اللجان العالمية الهامة ومن ضمن المؤسسات التي نال عضويتها مجموعة زيرو لزيادة السكان والتي تم تغيير أسمها مؤخرا ليصبح " جمعية التواصل السكاني في عام 2002م . وباحتفال الجمعية بعيد ميلادها الأربعين حذر أهرلش العالم من مغبة التنامي السكاني , وإذا لم يرعوي العالم من هذا فإن كل سكان العالم سوف يعانون ".
وأضاف أهرلش " أن إضافة أي مولود جديد للعالم سوف يزيد من كمية الضغوط المفروضة علي حياة المجموعة , ورغما من أن أمريكا تمتلك مصادر ضخمة لإنتاج الطاقة ومصادر الإنتاج ألا وأنها لن تستثني من تلك المعادلة "
ويعتقد الكثير من سكان العالم عكس ما نادي به المفكر العالمي أهرلش , بأن عملية إضافة مواليد جدد للعالم يحدث بهجة وسرورا للعالم بدلا من الانفجار الخطير الذي نادي به أهرلش , ويعتبروا أن إضافة مواليد جدد يعمل علي الازدهار الاقتصادي والصناعي بالعالم , ويتساءلون : ماذا سوف يحدث للعالم في ظل ولادة أطفال يتمتعون بالإرادة والذكاء والتغيير للأحسن ؟ وبين الرأي الذي يتبناه العالم أهرلش ؟
ونقول ما هو رأي العالم أهرلش في الكثافة السكانية التي تشهدها دولة الصين ؟ وهل يدري بأن الصين تطمح لأن تصبح أكبر قوة اقتصادية وتكنولوجية وصناعية في العالم بحلول عام 2025م كما تنبأ معظم علماء العالم .
وتعكس المؤشرات الإحصائية الخاصة بالنمو السكاني على مستوى العالم أرقاما مذهلة عن مدى التضخم الذي وصل إليه سكان العالم والذين وصل تعدادهم إلى (6.464.7) مليار نسمة عام 2005م، بمعدل نمو(1.2%) سنوي، وفي حال إذا ما استمر ذلك المعدل على حالة فان من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى نحو (9.075.9) مليار نسمة بحلول عام 2050.
وتشكل هذه الحالة ما يسمى بالانفجار السكاني. وأفاد تقرير دولي صادر مؤخراً، أنه من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى سبعة مليارات شخص، في عام 2011، حيث ستكون معظم الزيادة السكانية ضمن الدول النامية، وفي بعض الحالات في الدول الأكثر فقرا.
وأشار التقرير الصادر عن "مكتب المرجع السكاني،" وهي منظمة مستقلة غير ربحية، أن 97 في المائة من الزيادة السكانية عالميا، خلال الـ40 عاما المقبلة، ستكون في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي. وقال "كارل هوب" أحد مؤلفي التقرير، "إن الكتلة الأساسية من شباب اليوم البالغ عددهم، 1.2 مليار شخص، أي بنسبة 90 في المائة من الشباب حول العالم، هم في الدول النامية"، مشيرا إلى أن إفريقيا وآسيا تضمان ثمانية من كل عشرة من الشباب حول العالم.
وبيّن التقرير أن ارتفاع معدلات الخصوبة، والتواجد الأساسي للشباب الصغار سيكونان في الدول النامية، وسيشكلان القسم الأكبر من معدلات النمو السكاني حول العالم، خصوصا في إفريقيا، حيث تنجب النساء في الكثير من الأحيان من ستة إلى سبعة أبناء، بينما تشير الإحصاءات أن معدل إنجاب السيدات في الولايات المتحدة وكندا هو 1.5.
و فيما يلي مخطط يوضح تزايد عدد سكان العالم بين عامي 1000م ــ 2000م
وهذه الخريطة تبين الاختلاف في التوزيع السكاني في مختلف مناطق العالم
اسباب حدوث زيادة في الكثافة السكانية
زيادة في اعداد المواليد، قلة اعداد الوفيات نتيجة تحسن الخدمة الطبية، زيادة في اعداد المهاجرين الي منطقة معينة تؤدي الي زيادة الكثافة السكانية في هذه المنطقة، أو نقص كمية الموارد. تتخد الآن عده اجراءات في محاولة للحد من أو ايقاف اخطار الانفجار السكاني. فعلي المستوي الدولي ومنذ عام1974 وكل عشرة سنوات تعقد الأمم المتحدة مؤتمر لكثافة العالم السكانية حيث يتم مناقشة أسباب المشكلة ونتائجها.وعلي المستوي الإقليمي قامت بعض الدول بوضع بعض الاسس لفرض الضرائب كنوع من محاولة تقييد اعداد السكان. نعم الانفجار السكاني المتزايد يمثل كارثة بكل المعايير، وذلك أن هذا الانفجار وما يقابله من خلل في الموارد وقصور في الإنتاج إذا ترك يتصاعد بمعدلاته الحالية فإن هذا سيعجل بالانفجار الذي تدفع إليه أمور وعوامل أخرى كثيرة. وإذا أردنا أن نعالج مشكلة الانفجار السكاني معالجة علمية فإن الأمر يقتضي أن ندرس تجارب الأمم التي نجحت في مواجهة هذه المشكلة، وأن نتبني كما تبنت حزمة من السياسات المتكاملة والقادرة علي تقديم حلول مواتية وناجزة. ولابد أن ندرك جميعاً أن مواجهة هذه الكارثة لابد أن تكون مواجهة مجتمعية شاملة لا تقتصر علي أجهزة الدولة وحدها وإنما في جوار أجهزة الدولة فإن المجتمع المدني بفروعه كافة مدعو إلي المشاركة الفاعلة. وقد كان الخطاب المكتوب الذي قرأه رئيس الجمهورية في افتتاح المؤتمر القومي الثاني للسكان معداً إعداداً جيداً، ولمس جوهر المشكلة، وأوضح أن مواجهة هذه المشكلة العويصة تتمثل في عدة أمور، في مقدمتها قضية التعليم وإعادة رسم الخريطة السكانية لمصر، ذلك أن المصريين يعيشون علي أقل من ستة في المائة من المساحة الجغرافية. وإذا كان الرئيس قد
دعا الكتاب والمفكرين وأجهزة الإعلام ورجال الدين المستنيرين إلي التصدي لهذه المشكلة وقيادة الحملة القومية التي تحاول مواجهتها، وصولاً إلي الوسائل الناجحة في هذا السبيل فإن هذه الدعوة لابد أن تلقي استجابة وعملاً وجهدا
: الحلول الموضوعة لتحقيق المواءمة بين عدد السكان والموارد
أ) الحل الديموغرافي:
ويتمثل في تخفيض معدل المواليد وتتجه الآن غالبية الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة نحو تنظيم الأسرة وتقوم بحملات توعية نشطة للإقناع بتحديد النسل .
ب) التنمية الاقتصادية:
وتعد عاملاً رئيسيا في حل الانفجار السكاني مما دعا معظم الدول لوضع الخطط الكفيلة بالتنمية التي تهدف إلى تأمين الغذاء وتحقيق الرفاهية وذلك بالإفادة من التكنولوجيا الزراعية لرفع مستوى الإنتاجية بفضل مكننة الزراعة واستخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية واستخدام أنواع جديدة من الفصائل النباتية و
إعمار المناطق الخالية واستغلال الثروات الجديدة فيها
ج) التنمية البشرية:
وذلك بتكوين القدرات البشرية (تحسين الصحة والمعرفة والمهارات) واستخدام هذه القدرات في الأغراض الإنتاجية.
وفي 31 اكتوبر من عامنا هذا 2011 وصل عدد سكان العالم الى سبعة مليارات نسمة و ان لم نستطع معالجة هذا النمو السريع فإننا سنحتاج لكوكب اخر لنعيش عليه ..............و اي كوكب اخر كالارض ؟؟؟
يطلق مصطلح تضخم السكان أو الانفجار السكاني عندما يبلغ عدد السكان حداً يختل فيه التوازن بين عدد السكان وحاجاتهم وبين الموارد الطبيعية والاقتصادية المتوفرة. لقد حظيت مسألة التوازن بين عدد السكان والموارد اهتمام العلماء والمفكرين فنادى بعضهم بوضع سياسة سكانية تهدف إلى تنظيم الأسرة وقد أولت الأمم المتحدة هذا الموضوع اهتماماً كبيراً فعقدت عدداً من المؤتمرات في بلغراد وبوخارست ومكسيكو والقاهرة لدراسة المشكلات والأزمات الاقتصادية الناجمة عن هذا النمو وصولاً لتامين مستقبل أفضل للبشرية.
ترتب على النمو السكاني الكبير عدد من النتائج أهمها:
أ)اختلال توزع السكان وانقسام العالم إلى مجموعتين هما:
ــ مجموعة الدول الصناعية المتقدمة اقتصادياً: ذات المستوى المعاشي المرتفع وتضم: دول أمريكا الشمالية وغربي أوربة وبعض دول أوربة الشرقية واليابان وقد حافظت هذه الدول على نسب تزايد معتدلة تراوح بين 1؛10بالألف سنوياً وتشكل هذه المجموعة نحو20% من سكان العالم فيما تتحكم بنحو80% من موارده.
ــ مجموعة الدول النامية:
ذات المستوى المعاشي المنخفض وتضم معظم دول آسيا وإفريقية وأمريكا اللاتينية وتتراوح نسبة التزايد فيها بين 30؛35 بالألف وتضم نحو 80% من سكان العالم وهي بمعظمها تعتمد على الزراعة وتربية الحيوان بإنتاجية ضعيفة وصناعة استهلاكية محدودة وتستمر ثرواتها الباطنية بمعظمها لصالح مجموعة الدول الأولى.
ب) بروز ظاهرتي الفقر والجوع:
إن النتيجة الطبيعية للتزايد الكبير في سكان منطقة ما الفقر التدريجي الذي يسوق إلى مجاعة محتومة وهذا ما يلاحظ في بعض مناطق إفريقية وأمريكا اللاتينية.
ج) ارتفاع معدل الإعالة .
د) انخفاض المستوى الصحي :
يلاحظ في معظم المناطق التي تعاني تزايداً سكانياً كبيراً انخفاض في مستوى الخدمات العامة وأساليب الوقاية والوعي الصحي نجم عنه انتشار الأوبئة والأمراض السارية.
هـ) النمو الحضري وتضخم المدن: ترتب على النمو السكاني الكبير هجرة واسعة نحو المدن أدى إلى تضخمها وبروز مشكلات كبيرة .
و) الأزمات الاقتصادية مثل: انتشار البطالة وانخفاض الأجور .
ز) زيادة الطلب على الموارد وتحكم بعض الدول في مقدراتها .
وفي خلال الأربعين عاما الماضية حدثت بعض المجاعات في أماكن متفرقة من العالم وخصوصا تلك التي حدثت بوسط وشرق القارة الأفريقية في عام 84-1988م
وراح ضحيتها الآلاف من سكان تلك المناطق وفشل العالم فشلا ذريعا في إنقاذ أرواح أولئك الضحايا .
ووفقا للتقارير الحديثة التي أعدتها منظمات الأمم المتحدة المتخصصة في هذا المجال فإن الزيادة في كمية الغذاء قد ازدادت بنسبة تصل إلى نحو 26.5% في الفترة ما بين عامي "1968-2005م" بينما انخفض عدد الذين يعانون من المجاعة إلى نحو 41ألفا في عام 1977م إلى نحو 24ألفا حاليا .
وتعزي معظم المنظمات العاملة بالأمم المتحدة هذا النقص في المحاصيل الغذائية إلى موجة الجفاف التي عمت بعض المناطق مما تسبب إلى تصحر تلك المناطق , هذا ألي جانب بعض السياسات الخاطئة التي تتبعها بعض الحكومات ممثلة في الحروب بجانب لجوء بعض الدول المنتجة للمحاصيل لإنتاج الوقود الحيوي لاستخدامه كطاقة بديله للبترول .
ولقد حوي كتاب العالم اهرلش " قنبلة السكان الموقوتة " حوي تحذيرا للعالم من الغازات السامة " غاز ثاني أكسيد الكربون " الذي ينبعث نتيجة الصناعات الضخمة والذي لديه خاصية زيادة درجة حرارة الكرة الأرضية مما يتسبب في إذابة الجليد المتواجد بالقطبين الشمالي والجنوبي وبالتالي يتسبب في ارتفاع مستوي مياه المحيطات والبحار ليصل لنحو " 250" قدما وبالتالي تصبح معظم المدن الساحلية في خطر وكذلك الجزر .
ويحذر أهرلش بأن خطر فيضان تلك البحار ربما يهدد معظم المباني العالية التي توجد في تلك الجزر , ويتساءل بعض العلماء لماذا لم يحدث ما هدد به أهرلش من ارتفاع لمستوي البحر حيث منذ عام 1961م ألي عام 2003م لم يرتفع مستوي البحر عن " 6..,. "بوصة في العام الواحد وهذا باعتباره رقما بسيطا جدا . وهذا الرقم تؤكده منظمة الأمم المتحدة العاملة في مجال التغييرات المناخية بالعالم .
وفي كتابه أقترح العالم أهرلش ضرورة تقليل سكان العالم حتى يتلافى العالم الكوارث التي سوف تحدث له , واقترح أهرلش بأن تزود الحكومات بعقار كيماوي لتتجرعه النساء ليعمل علي منع النساء من عملية الحمل ."
وأقترح أيضا كبديل أن ينجح الاقتراح الأول بأن تتبني الحكومات ممثلة في وزارة السكان وشؤون البيئة قانونا صارما لتحديد النسل
ويهدف اهرلش لتحديد سكان العالم بحيث لا يتعدي نحو " 2بليون نسمة " بحيث يعتقد بأنهم سوف يعيشوا عيشة سعيدة بحيث يتوفر لهم الغذاء الكافي لمدة قد تصل لنحو ألف سنة قادمة , ويضيف , أذا ما أزداد سكان العالم ليصل لنحو " 4-5بليون نسمة " فأنهم سوف يعانوا من المجاعات وبالتالي سوف يعيش معظمهم حياة غير سعيدة
ويتساءل العلماء حاليا هل يشهد العالم ما توقعه العالم أهرلش ؟ لقد توقع بأن يتضاعف سكان العالم وبالتالي يتضاعف أعداد الجوعى والذي أحصاهم بنحو 900مليون في عام 1968م , ولكن رغما عن الزيادة التي طرأت علي حجم التعداد السكاني لنسبة تصل للنصف ولكن تعداد الجوعى قد أنخفض
للنصف .
ويعزو العلماء هذا للنهضة التكنولوجية والصناعية والاقتصادية التي يشهدها العالم في هذا العصر والتي قلبت كل موازين التنبؤات التي أوردها العالم أهرلش .
الجدير بالذكر أن العالم أهرلش قد نال عضوية العديد من اللجان العالمية الهامة ومن ضمن المؤسسات التي نال عضويتها مجموعة زيرو لزيادة السكان والتي تم تغيير أسمها مؤخرا ليصبح " جمعية التواصل السكاني في عام 2002م . وباحتفال الجمعية بعيد ميلادها الأربعين حذر أهرلش العالم من مغبة التنامي السكاني , وإذا لم يرعوي العالم من هذا فإن كل سكان العالم سوف يعانون ".
وأضاف أهرلش " أن إضافة أي مولود جديد للعالم سوف يزيد من كمية الضغوط المفروضة علي حياة المجموعة , ورغما من أن أمريكا تمتلك مصادر ضخمة لإنتاج الطاقة ومصادر الإنتاج ألا وأنها لن تستثني من تلك المعادلة "
ويعتقد الكثير من سكان العالم عكس ما نادي به المفكر العالمي أهرلش , بأن عملية إضافة مواليد جدد للعالم يحدث بهجة وسرورا للعالم بدلا من الانفجار الخطير الذي نادي به أهرلش , ويعتبروا أن إضافة مواليد جدد يعمل علي الازدهار الاقتصادي والصناعي بالعالم , ويتساءلون : ماذا سوف يحدث للعالم في ظل ولادة أطفال يتمتعون بالإرادة والذكاء والتغيير للأحسن ؟ وبين الرأي الذي يتبناه العالم أهرلش ؟
ونقول ما هو رأي العالم أهرلش في الكثافة السكانية التي تشهدها دولة الصين ؟ وهل يدري بأن الصين تطمح لأن تصبح أكبر قوة اقتصادية وتكنولوجية وصناعية في العالم بحلول عام 2025م كما تنبأ معظم علماء العالم .
وتعكس المؤشرات الإحصائية الخاصة بالنمو السكاني على مستوى العالم أرقاما مذهلة عن مدى التضخم الذي وصل إليه سكان العالم والذين وصل تعدادهم إلى (6.464.7) مليار نسمة عام 2005م، بمعدل نمو(1.2%) سنوي، وفي حال إذا ما استمر ذلك المعدل على حالة فان من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى نحو (9.075.9) مليار نسمة بحلول عام 2050.
وتشكل هذه الحالة ما يسمى بالانفجار السكاني. وأفاد تقرير دولي صادر مؤخراً، أنه من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى سبعة مليارات شخص، في عام 2011، حيث ستكون معظم الزيادة السكانية ضمن الدول النامية، وفي بعض الحالات في الدول الأكثر فقرا.
وأشار التقرير الصادر عن "مكتب المرجع السكاني،" وهي منظمة مستقلة غير ربحية، أن 97 في المائة من الزيادة السكانية عالميا، خلال الـ40 عاما المقبلة، ستكون في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي. وقال "كارل هوب" أحد مؤلفي التقرير، "إن الكتلة الأساسية من شباب اليوم البالغ عددهم، 1.2 مليار شخص، أي بنسبة 90 في المائة من الشباب حول العالم، هم في الدول النامية"، مشيرا إلى أن إفريقيا وآسيا تضمان ثمانية من كل عشرة من الشباب حول العالم.
وبيّن التقرير أن ارتفاع معدلات الخصوبة، والتواجد الأساسي للشباب الصغار سيكونان في الدول النامية، وسيشكلان القسم الأكبر من معدلات النمو السكاني حول العالم، خصوصا في إفريقيا، حيث تنجب النساء في الكثير من الأحيان من ستة إلى سبعة أبناء، بينما تشير الإحصاءات أن معدل إنجاب السيدات في الولايات المتحدة وكندا هو 1.5.
و فيما يلي مخطط يوضح تزايد عدد سكان العالم بين عامي 1000م ــ 2000م
وهذه الخريطة تبين الاختلاف في التوزيع السكاني في مختلف مناطق العالم
اسباب حدوث زيادة في الكثافة السكانية
زيادة في اعداد المواليد، قلة اعداد الوفيات نتيجة تحسن الخدمة الطبية، زيادة في اعداد المهاجرين الي منطقة معينة تؤدي الي زيادة الكثافة السكانية في هذه المنطقة، أو نقص كمية الموارد. تتخد الآن عده اجراءات في محاولة للحد من أو ايقاف اخطار الانفجار السكاني. فعلي المستوي الدولي ومنذ عام1974 وكل عشرة سنوات تعقد الأمم المتحدة مؤتمر لكثافة العالم السكانية حيث يتم مناقشة أسباب المشكلة ونتائجها.وعلي المستوي الإقليمي قامت بعض الدول بوضع بعض الاسس لفرض الضرائب كنوع من محاولة تقييد اعداد السكان. نعم الانفجار السكاني المتزايد يمثل كارثة بكل المعايير، وذلك أن هذا الانفجار وما يقابله من خلل في الموارد وقصور في الإنتاج إذا ترك يتصاعد بمعدلاته الحالية فإن هذا سيعجل بالانفجار الذي تدفع إليه أمور وعوامل أخرى كثيرة. وإذا أردنا أن نعالج مشكلة الانفجار السكاني معالجة علمية فإن الأمر يقتضي أن ندرس تجارب الأمم التي نجحت في مواجهة هذه المشكلة، وأن نتبني كما تبنت حزمة من السياسات المتكاملة والقادرة علي تقديم حلول مواتية وناجزة. ولابد أن ندرك جميعاً أن مواجهة هذه الكارثة لابد أن تكون مواجهة مجتمعية شاملة لا تقتصر علي أجهزة الدولة وحدها وإنما في جوار أجهزة الدولة فإن المجتمع المدني بفروعه كافة مدعو إلي المشاركة الفاعلة. وقد كان الخطاب المكتوب الذي قرأه رئيس الجمهورية في افتتاح المؤتمر القومي الثاني للسكان معداً إعداداً جيداً، ولمس جوهر المشكلة، وأوضح أن مواجهة هذه المشكلة العويصة تتمثل في عدة أمور، في مقدمتها قضية التعليم وإعادة رسم الخريطة السكانية لمصر، ذلك أن المصريين يعيشون علي أقل من ستة في المائة من المساحة الجغرافية. وإذا كان الرئيس قد
دعا الكتاب والمفكرين وأجهزة الإعلام ورجال الدين المستنيرين إلي التصدي لهذه المشكلة وقيادة الحملة القومية التي تحاول مواجهتها، وصولاً إلي الوسائل الناجحة في هذا السبيل فإن هذه الدعوة لابد أن تلقي استجابة وعملاً وجهدا
: الحلول الموضوعة لتحقيق المواءمة بين عدد السكان والموارد
أ) الحل الديموغرافي:
ويتمثل في تخفيض معدل المواليد وتتجه الآن غالبية الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة نحو تنظيم الأسرة وتقوم بحملات توعية نشطة للإقناع بتحديد النسل .
ب) التنمية الاقتصادية:
وتعد عاملاً رئيسيا في حل الانفجار السكاني مما دعا معظم الدول لوضع الخطط الكفيلة بالتنمية التي تهدف إلى تأمين الغذاء وتحقيق الرفاهية وذلك بالإفادة من التكنولوجيا الزراعية لرفع مستوى الإنتاجية بفضل مكننة الزراعة واستخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية واستخدام أنواع جديدة من الفصائل النباتية و
إعمار المناطق الخالية واستغلال الثروات الجديدة فيها
ج) التنمية البشرية:
وذلك بتكوين القدرات البشرية (تحسين الصحة والمعرفة والمهارات) واستخدام هذه القدرات في الأغراض الإنتاجية.
وفي 31 اكتوبر من عامنا هذا 2011 وصل عدد سكان العالم الى سبعة مليارات نسمة و ان لم نستطع معالجة هذا النمو السريع فإننا سنحتاج لكوكب اخر لنعيش عليه ..............و اي كوكب اخر كالارض ؟؟؟
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري