منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 
     

 

نتائج التربية البيئية لطلبة البيولوجي والانجليزي على هذا الرابط: http://abdulsalam.hostzi.com/resultterm2.htm

المواضيع الأخيرة

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
   تلوث المياه في تعز Icon_minitimeالخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
   تلوث المياه في تعز Icon_minitimeالخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد

» Ten ways to improve Education
   تلوث المياه في تعز Icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي

» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
   تلوث المياه في تعز Icon_minitimeالثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
   تلوث المياه في تعز Icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
   تلوث المياه في تعز Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي

» الواجبات خلال الترم 5
   تلوث المياه في تعز Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم4
   تلوث المياه في تعز Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم3
   تلوث المياه في تعز Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري

مكتبة الصور


   تلوث المياه في تعز Empty

التبادل الاعلاني


    تلوث المياه في تعز

    avatar
    ريم عبدالله حسن


    عدد المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 23/10/2011

       تلوث المياه في تعز Empty تلوث المياه في تعز

    مُساهمة من طرف ريم عبدالله حسن الخميس أكتوبر 27, 2011 3:25 am

    تلوث المياه في تـــعــز

    مدينة تعز من أكثر المدن معاناة من مشكلة المياه، وشحه مواردها المائية المتاحة، إذ تتسم مدينة تعز بزيادة النمو السكاني وزيادة الهجرة من الريف إلى المدينة والتوسع العمراني يقابله شحه في الموارد المائية والتناقص فيها هو متاح من هذه الموارد.
    ومنذ سنوات وهناك عجز مائي يتراكم عاماً بعد عام حتى اتسعت الفجوة بشكل كبير بين الاحتياج اليومي للمدينة من المياه ووصل العجز إلى أكثر من “70 %” فالمدينة تحتاج إلى “60000” متر مكعب يومياً من المياه بينما الإنتاج اليومي لمؤسسة المياه ليتجاوز “20000” متر مكعب يومياً، أي إن هناك فجوة مقدارها “40000” متر مكعب لاتستطيع المؤسسة توفيرها، الأمر الذي هبط بنصيب الفرد من المياه بانخفاض يصل إلى 2 % من مستوى خط الفقر المائي.. من ملامح المشكلة المائية في تعز عدم توفر المعالجات المناسبة للمياه العادمة للاستفادة منها ولو في الجانب الزراعي وغياب الإدارة المتكاملة لإدارة مياه تعز وتلوث الأحواض المائية السطحية والجوفية.
    أوضحت دراسة كانت من ضمن الأوراق التي قدمت إلى حلقة (تفعيل إدارة المياه العادة ) بتعز والتي نظمتها الهيئة العامة للموارد المائية أن حوض مياه تعز يواجه مشكلة تلوث خطيرة وقد أثرت الملوثات السطحية على المياه الجوفية وأظهرت التحاليل الكيميائية والبكترولوجية بأن معظم المعاملات المذكورة لها تركيز أكبر بكثير من معدلات منظمة الصحة العالمية وأن المياه الجوفية في المناطق القريبة والأسفل من مصادر التلوث كما في الحوجلة والحوبان وحذران أصبحت غير صالحة للشرب أو الزراعة بل وتضر التربة والنباتات .. وأكدت الدراسة على ضرورة إنشاء محطة معالجة لمياه المجاري والمصانع وبناء شبكة مجاري تفصل المياه الملوثة عن مجاري السيول والوديان، وتفعيل قانون حماية حوض وادي رسيان وضرورة معالجة مياه الشرب من آبار الحوبان والحوجلة قبل خلطها بمياه آبار الحيمة والمدينة .. وحسب الدراسة التي قام بها عبد الحي فراج ، واحمد سفيان الجابري ، وأحمد عبد العزيز عبد القادر أنه تم رصد ودراسة أهم مصادر التلوث وأثرها على المياه الجوفية في خزان رواسب الوديان والبركانيات المشققة في الوديان القريبة وأسفل مصادر التلوث … وبحسب التقرير المقدم من مركز الدراسات البيئية بجامعة تعز حول (إدارة الموارد المائية العادمة- المعوقات والحلول) أكد أن مدينة تعز تستهلك مايقارب 7 مليون متر مكعب من المياه وتصل احتياجات قطاع الصناعة إلى حوالي 4,5 مليون متر مكعب ، ونتيجة لذلك انخفضت دورة إمداد المياه في المدينة عام 1995م لتصل إلى مرة واحدة كل أربعين يوماً متسببة في المعاناة الشديدة لسكانها وعانت الصناعة من عجز حاد في متطلباتها المائية واضمحلت الزراعة المروية في الكثير من المناطق بسبب جفاف الآبار.
    الهيئة العامة للموارد المائية قدرت الاحتياجات الحضرية من المياه عام 2020 م بمعدل 36 إلى 41 مليون متر مكعب وبالمقابل فان الصناعة تحتاج إلى 11 مليون متر مكعب .. وحسب الورقة فانه تم البحث عن بدائل لحل الأزمة وكانت إحدى البديل هي المياه العارمة التي إذا ما تم استخدامها في الري فإنها تعمل على تخفيف العبء على المياه العذبة وتعمل على زيادة الإنتاج الزراعي في مواجهة تزايد إعداد السكان .
    والمياه العارمة تتمثل في استخدام مياه السيول ومياه الصرف الصحي ومياه الوضوء من المساجد … ومعالجة مياه الصرف الصحي تشمل مجموعة من العمليات الطبيعية والكيميائية والإحيائية التي يتم فيها إزالة المواد الصلبة والعضوية والكائنات الدقيقة أو تقليلها إلى درجة مقبولة …
    وتتضمن هذه المراحل (معالجة تمهيدية – معالجة أولية- معالجة ثانوية – معالجة متقدمة وعملية تطهير )حيث يتم استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في أغراض زراعية 60 % ، وأغراض صناعية 30 % ، وأغراض أخرى كتغذية المياه الجوفية 10% …
    ولعلمية معالجة مياه الصرف الصحي محاسن ومساوئ ومن محاسنها إنها تحافظ على احتياطي المياه وتقلل من التكاليف المتعلقة بالأسمدة (إنتاجا واستعمالاً) وتقلل من تكاليف الحصول على المياه في الزراعة ، أما من مساوئها أنها تسبب مشاكل صحية إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح … وهناك محاولات أخرى لاستخدام المياه المعالجة منها : للشرب وللمرافق الترفيهية والزراعة.. وحسب الدراسة فان استهلاك المسلمين المقدر عددهم بحوالي 1,2 مليار نسمة على مستوى العالم يتراوح بحدود 32,22 لتر يومياً من المياه المستخدمة في عملية الوضوء ، حيث أن متوسط حجم المياه التي يستهلكها الفرد الواحد في عملية الوضوء تبلغ 5,37 لتر لـ( الفرد الواحد )

    وحدة المياه بمكتب صحة البيئة بتعز والمعنونة بـ ( الأضرار الصحية للمياه العادمة ) حيث أكد أن مشكلة معالجة المياه العادمة تعتبر من اكبر العقبات التي تحول دون خلق بيئة صحية سليمة وتشكل تهديداً حقيقياً لكافة قطاعات المجتمع من الناحية البيئية والصحية ، ومشاكل المياه العادمة تأتي من ثلاثة مصادر هي : المياه العادمة الناتجة عن الاستخدامات البشرية الخاصة – المياه العادمة الصناعية –المياه العادمة الطبية … ولذلك فالأضرار الصحية والبيئية ( مصدر لانتشار الأمراض المختلفة – مصدر لتكاثر الحشرات – مصدر تلوث التربة وزيادة نسبة الأملاح الضارة – مصدر تلوث مياه الخزان الجوفي ) .

    وأشارت بعض الدراسات إلى أن التوسع العمراني والصناعي تفاقم من مشكلة تلوث وتدهور نوعية مياه نظراً لغياب إدارة المياه العادمة والنفايات الصلبة وخدمات المياه والصرف الصحي في منطقة ، منوهة أن هناك أربع مناطق رئيسية يتركز فيها التلوث بشكل عال وتتضح فيها علامات تدهور المياه وهذه المناطق هي “المجمع الصناعي، كلابة، النجدين، وحديقة الحوبان”لم نبلغ حد الاستعصاء




    هل استعصت أزمة ومشكلة المياه ذات الملامح الحائرة في تعز على الحلول وإذا ما كان هناك حلول ناجحة.. فماهي؟ ولماذا لا يتم الإسراع بتبنيها إذا كانت موجودة وممكنة؟ لأنه إذا وجد الحل ولم ينفذ فبالتأكيد ستصبح هذه الأزمة مشكلة شبه مستعصية وتتراكم تأثيراتها السلبية مع مرور الوقت ف100%” ستغدو مشكلة مستعصية تماماً على أي حلول نحاول تنفيذها فهل وصل الوضع حالياً مرحلة الاستعصاء؟
    فالمشكلة الأساسية كما يقول تكمن في سوء إدارة الموارد المائية، فالموارد المائية مهما بدت لنا قليلة إلا أننا بحسن إدارتها لن تمثل لنا مشكلة مؤكداً أن الحل يتمثل في حسن وتطوير إدارة الموارد المائية وهي مهمة مناطا بكل الجهات وبكل شرائح وقطاعات المجتمع، والحرص على الحفاظ على كل قطرة ماء وترشيد الاستهلاك وإنجاز التدابير اللازمة للحد والتقليل من مصادر التلويث للمياه الجوفية.
    وقد أوضحت هذه الدراسة كيفية الحفاظ على كميات المياه وكيفية الحفاظ على نوعيتها ففي جانب الحفاظ على كميات المياه أوصت الدراسة بوقف الزحف العمراني على أحواض المياه وعمل مدرجات في مصبات جبل صبر التي تصب في المدينة وتنفيذ مشاريع حصاد الأمطار عن طريق دعم بعض المواطنين لتنفيذها وتأهيل جميع العيون المتواجدة من خلال البحث عن المصادر الرئيسية لها وتجميع كل ماينبع منها وحفظها في خزانات تمنع عنها التلوث والتقليل من فاقد شبكة المياه بشقيه الفني والإداري وإعادة النظر في أعمال الرصف وبناء القنوات بما يحقق تغذية للمخزن المائي بدلاً عن تصريف كل الكمية خارج مناطق الحوض المائي.
    أما بشأن التدابير اللازمة للحفاظ على نوعية المياه في تعز فقد قال مدير عام الهيئة: هناك عدد من التوصيات ومنها تفعيل دور الرقابة على السراويس وورش تغيير الزيوت وعمل حل لمشاكل المجاري التي تصب في العبارات وإلزام المواطنين بعدم تصريف المجاري ورمي المخلفات إلى العبارات وتحديد مقلب خاص بالمخرجات الخطيرة مثل زيوت السيارات وتشجيع القطاع الخاص للقيام بعمل معامل تدوير المخلفات الصلبة.
    نوعية المياه وإبراز أهمية ونوعية الموارد المائية:
    بهدف إذكاء الوعي بشأن استخدامه نظم ايكولوجية صحية ورفاهية الإنسان من خلال التصدي للتحديات المتزايدة في مجال إدارة المياه في سبيل تحقيق نوعية المياه والتي يُسلط الضوء عليها لتشجيع الجهات المعنية على الاضطلاع بأدوار استباقية بشأنها، والقيام بأنشطة من قبيل منع التلوث وأنشطة التنظيف والإصلاح.
    محافظة تعز التي تعتبر الأكثر معاناة من شحة وندرة وتلوث المياه وتزامناً مع هذه نحن بدورنا قررنا أن نستعرض لكم في المادة التالية بعضاً من الملامح الحائرة لأزمة المياه في تعز.
    يعتبر شح الموارد المائية واستنزاف خزاناتها الجوفية كنتيجة للعجز المائي المتزايد عاماً بعد عام وتعرض العديد من المصادر المائية للتلوث، مشكلة من أعقد المشكلات التي يواجهها اليمن بشكل عام وهذا الواقع الذي يمثل من أهم التحديات التنموية يفرض على البلاد تخفيض الاستخدام الحالي غير المستدام للموارد المائية عن طريق تحسين إدارة هذه الموارد وتخطيط استغلالها بصورة عقلانية والعمل على تحقيق المشاركة المجتمعية في إدارة الموارد المائية.

    هذه المشكلة تتعاظم بكل تجلياتها في تعز لتبدو كأزمة ذات ملامح حائرة مما يتطلب تكثيف الجهود وفرض الحلول اللازمة للمعالجة.

    أعالي رسيان :
    تعتمد مدينة تعز وضواحيها من المديريات الريفية على مياه حوض أعالي وادي رسيان كمصدر أساسي للتزود بالماء، ويمتد هذا الحوض في مساحة واسعة من محافظة تعز ويدخل في أجزاء من محافظة إب، وكل الحقول والآبار التي يتم تزويد مدينة تعز بالمياه واقعة في إطار حوض أعالي وادي رسيان، حيث تتغذى تعز حالياً من ستة حقول رئيسية هي حقل الحيمة وحقل حبير وحقل الحوبان وحقل الحوجلة وحقل المدينة وحقل الضباب، وكلها تدخل في نطاق حوض أعالي رسيان الذي يعاني من مشاكل عدة أهمها قلة التغذية الراجعة مقارنة بما يتم سحبه واستنزافه من مياهها، وهي مشكلة كبيرة ذات أبعاد عدة وتأثيرات سلبية على المدى الطويل والمتوسط بل والقصير أيضاً، فحسب الدراسات التي نفذتها الهيئة العامة للموارد المائية لحوض أعالي وادي رسيان تشير التقريرات إلى أن حجم التغذية للمياه الجوفية مقدرة بـ 15مليون متر مكعب في السنة بينما يبلغ معدل الاستخدام أو السحب من الحوض 43 مليون متر مكعب في السنة منها 41مليون متر مكعب من المياه الجوفية و2 مليون متر مكعب من المياه السطحية أي إن مخزون الحوض يتناقص باطراد وسيقود ذلك إلى نفاده على المدى الطويل وارتفاع نسبة التلوث فيها على المدى المتوسط والقصير.. وبحسب الدراسات فإن “65 %” من المياه المسحوبة من الحوض تستخدم للزراعة و”7 %” للاستخدامات المنزلية للمناطق الريفية و”17 %” للاستخدامات المنزلية للمناطق الحضرية بما فيها مدينة تعز، و”11 %” للاستخدامات الصناعية.
    نفاد شبه أبدي
    وأوضحت الدراسات الجيولوجية لأعالي وادي رسيان أن هذا الحوض يتكون من رسوبيات الوديان الرباعية والصخور البركانية والصخور الرسوبية والصخور النارية.. فيما أفادت الدراسات الهيدرولوجية أن حوض أعالي وادي رسيان يتراوح سقوط الأمطار في مناطقه بين “550ـ600” مم في المتوسط حيث تزداد في المرتفعات الجبلية وتقل في المناطق الوسطى الأقل ارتفاعاً وتتواجد العيون والغيول في منطقة أعالي وادي رسيان في الجزء العلوي شمال وادي رسيان “الجعاشن والسهلة” وفي الجزء الغربي الجنوبي من أعالي الحوض “الضباب وصبر” ومعظمها موسمية تتعرض للجفاف شتاءً الأمر الذي يقلل من معدل التغذية الرجعية ويزيد من معدل التناقص الحاد للحوض، كما بينت الدراسات أن الخزانات الجوفية لحوض أعالي وادي رسيان تتوزع بين ثلاثة أنواع هي خزانات رسوبيات الوديان الرباعية وخزانات البركانيات المتشققة المحصورة وخزانات الحجر الرملي التابعة لمتكون الطويلة، وهي في أغلبها غير قابلة للتعويض ونفادها سيكون نفاداً شبه أبدي.


    إنتاج أقل ومشاكل أكثر:
    وفيما أشرنا أن مدينة تعز تتغذى حالياً من ستة حقول رئيسة فقد أشارت الدراسات أن كمية المياه المنتجة من قبل المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي لاتتماشى مع كمية احتياج المدينة للمياه حيث يبلغ معدل الإنتاج السنوي من تلك الحقول “7.3” ملايين متر مكعب في السنة بينما الاحتياج السنوي للمدينة يقدر ب22 مليون متر مكعب في السنة.
    ويبلغ عدد الآبار العاملة لدى المؤسسة 51 بئراً في الحقول الستة المشار إليها والموزعة على حوض أعالي وادي رسيان.
    وللتعرف أكثر على حجم المشكلة المائية في تعز وملامح أزمتها الحائرة وخصوصاً فيما يتعلق بنوعية المياه الموضوع المحتفى به سنستعرض في الفقرات التالية وضع أحد الحقول الستة المغذية للمدينة وهو حقل الحوبان لنقربكم أكثر من تفاصيل ملامح الأزمة الحائرة للمياه في تعز.
    كما نبهت الدراسات إلى أن غياب التشريعات البيئية الواضحة والإجراءات الصارمة “إجراءات الضبط القضائي” شجع على التمادي في انتهاك حرمة البيئة وارتكاب الجرائم البيئية ومشيرة إلى بعض الممارسات الخاطئة والعشوائية والضارة مثل تصريف المياه العادمة في المجرى المائي للحقل بطريقة أو بأخرى والاستخدام العشوائي للمبيدات والري بالمياه المالحة، وغياب التخطيط العمراني السليم الذي يراعي الجوانب البيئية، وكل ذلك يمثل مسببات رئيسية في المشكلة التي تعاني منها منطقة حقل الحوبان ومياهها الجوفية.
    حقل الحوبان:
    حقل الحوبان أحد الحقول الرئيسية الستة التي تمد مدينة تعز بالمياه وقد نفذت الهيئة العامة للموارد المائية، فرع تعز وإب دراسة لتقييم نوعية المياه وحصر نقاط التلوث في هذا الحقل حيث هدفت الدراسة إلى تحديد طبيعة المصادر المائية للحقل والمستجمعة من أعالي وادي رسيان وحصر نقاطها ومصادر التلوث في الحقل وتعيين حجم تأثير الملوثات الحضرية على مصادر الحقول المائية.. ونفذت الدراسة في منطقة يتراوح ارتفاعها بين “1720ـ1360” متراً وتقدر مساحتها بحوالي 57 متراً، ومنطقة الحقل تقع إدارياً ضمن مديريتي التعزية وصالة “68 %” منها في مدينة التعزية و”32 %” في مديرية صالة.
    وخلصت الدراسة إلى أن المياه الجوفية في معظم أنحاء الحقل هي مياه ملوثة وغير صالحة للشرب بسبب احتوائها على بكتيريا الكولي فورم وتركيز المادة العضوية وارتفاع نسبة الملوحة بسبب زيادة الكاتيونات والأنيونات إلى المستويات التي تسبب ضرراً بالغاً بالإنسان والنبات والتربة، وأكدت الدراسات أن هناك مخاطر حقيقية لإصابة الإنسان بالأمراض الفتاكة.



    إصابة أكثر من100 شخص بسبب تلوث المياه في حلية بشرعب الرونة:
    تسبب نضوب المياه بعزلة حلية مديرية شرعب الرونة إصابة أكثر من 100 شخص من أبناء العزلة بأمراض الكلى والحصى وأمراض المسالك البولية والبلهارسيا خلال فصل الشتاء جراء استخدامهم للمياه الضحلة والملوثة التي لم يجدوا لها بديلاً غير الاعتماد عليها في الشرب والاستخدام الآدمي والمنزلي.
    كما تسبب نضوب المياه في العزلة وانعدام المرعى جراء شحة الأمطار نفوق أكثر من 300 رأس من الماشية (أبقار – أغنام – ماعز(
    حيث بلغ عدد الآبار والعيون التي نضبت مياهها في العزلة أكثر من 25 بئر وعين ماء كان يعتمد عليها سكان العزلة البالغ عددهم أكثر من 8000 نسمة في شربهم واستخدامهم المنزلي وسقاية مواشيهم ولم يتبق أمامهم سوى ثلاثة آبار وشيكة النضوب ضحلة وملوثة المياه يتقاطرون "يتساربون" أمامها على مدار 24 ساعة حتى أن فترة انتظار الفرد الواحد "السرب" أصبحت أكثر من 15 ساعة لكي يتمكن من الحصول على نصيبه من المياه .



    avatar
    ريم عبدالله حسن


    عدد المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 23/10/2011

       تلوث المياه في تعز Empty رد: تلوث المياه في تعز

    مُساهمة من طرف ريم عبدالله حسن الخميس أكتوبر 27, 2011 3:32 am

    مدينة تعز من أكثر المدن معاناة من مشكلة المياه، وشحه مواردها المائية المتاحة، إذ تتسم مدينة تعز بزيادة النمو السكاني وزيادة الهجرة من الريف إلى المدينة والتوسع العمراني يقابله شحه في الموارد المائية والتناقص فيها هو متاح من هذه الموارد.
    ومنذ سنوات وهناك عجز مائي يتراكم عاماً بعد عام حتى اتسعت الفجوة بشكل كبير بين الاحتياج اليومي للمدينة من المياه ووصل العجز إلى أكثر من “70 %” فالمدينة تحتاج إلى “60000” متر مكعب يومياً من المياه بينما الإنتاج اليومي لمؤسسة المياه ليتجاوز “20000” متر مكعب يومياً، أي إن هناك فجوة مقدارها “40000” متر مكعب لاتستطيع المؤسسة توفيرها، الأمر الذي هبط بنصيب الفرد من المياه بانخفاض يصل إلى 2 % من مستوى خط الفقر المائي.. من ملامح المشكلة المائية في تعز عدم توفر المعالجات المناسبة للمياه العادمة للاستفادة منها ولو في الجانب الزراعي وغياب الإدارة المتكاملة لإدارة مياه تعز وتلوث الأحواض المائية السطحية والجوفية.
    أوضحت دراسة كانت من ضمن الأوراق التي قدمت إلى حلقة (تفعيل إدارة المياه العادة ) بتعز والتي نظمتها الهيئة العامة للموارد المائية أن حوض مياه تعز يواجه مشكلة تلوث خطيرة وقد أثرت الملوثات السطحية على المياه الجوفية وأظهرت التحاليل الكيميائية والبكترولوجية بأن معظم المعاملات المذكورة لها تركيز أكبر بكثير من معدلات منظمة الصحة العالمية وأن المياه الجوفية في المناطق القريبة والأسفل من مصادر التلوث كما في الحوجلة والحوبان وحذران أصبحت غير صالحة للشرب أو الزراعة بل وتضر التربة والنباتات .. وأكدت الدراسة على ضرورة إنشاء محطة معالجة لمياه المجاري والمصانع وبناء شبكة مجاري تفصل المياه الملوثة عن مجاري السيول والوديان، وتفعيل قانون حماية حوض وادي رسيان وضرورة معالجة مياه الشرب من آبار الحوبان والحوجلة قبل خلطها بمياه آبار الحيمة والمدينة .. وحسب الدراسة التي قام بها عبد الحي فراج ، واحمد سفيان الجابري ، وأحمد عبد العزيز عبد القادر أنه تم رصد ودراسة أهم مصادر التلوث وأثرها على المياه الجوفية في خزان رواسب الوديان والبركانيات المشققة في الوديان القريبة وأسفل مصادر التلوث … وبحسب التقرير المقدم من مركز الدراسات البيئية بجامعة تعز حول (إدارة الموارد المائية العادمة- المعوقات والحلول) أكد أن مدينة تعز تستهلك مايقارب 7 مليون متر مكعب من المياه وتصل احتياجات قطاع الصناعة إلى حوالي 4,5 مليون متر مكعب ، ونتيجة لذلك انخفضت دورة إمداد المياه في المدينة عام 1995م لتصل إلى مرة واحدة كل أربعين يوماً متسببة في المعاناة الشديدة لسكانها وعانت الصناعة من عجز حاد في متطلباتها المائية واضمحلت الزراعة المروية في الكثير من المناطق بسبب جفاف الآبار.
    الهيئة العامة للموارد المائية قدرت الاحتياجات الحضرية من المياه عام 2020 م بمعدل 36 إلى 41 مليون متر مكعب وبالمقابل فان الصناعة تحتاج إلى 11 مليون متر مكعب .. وحسب الورقة فانه تم البحث عن بدائل لحل الأزمة وكانت إحدى البديل هي المياه العارمة التي إذا ما تم استخدامها في الري فإنها تعمل على تخفيف العبء على المياه العذبة وتعمل على زيادة الإنتاج الزراعي في مواجهة تزايد إعداد السكان .
    والمياه العارمة تتمثل في استخدام مياه السيول ومياه الصرف الصحي ومياه الوضوء من المساجد … ومعالجة مياه الصرف الصحي تشمل مجموعة من العمليات الطبيعية والكيميائية والإحيائية التي يتم فيها إزالة المواد الصلبة والعضوية والكائنات الدقيقة أو تقليلها إلى درجة مقبولة …
    وتتضمن هذه المراحل (معالجة تمهيدية – معالجة أولية- معالجة ثانوية – معالجة متقدمة وعملية تطهير )حيث يتم استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في أغراض زراعية 60 % ، وأغراض صناعية 30 % ، وأغراض أخرى كتغذية المياه الجوفية 10% …
    ولعلمية معالجة مياه الصرف الصحي محاسن ومساوئ ومن محاسنها إنها تحافظ على احتياطي المياه وتقلل من التكاليف المتعلقة بالأسمدة (إنتاجا واستعمالاً) وتقلل من تكاليف الحصول على المياه في الزراعة ، أما من مساوئها أنها تسبب مشاكل صحية إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح … وهناك محاولات أخرى لاستخدام المياه المعالجة منها : للشرب وللمرافق الترفيهية والزراعة.. وحسب الدراسة فان استهلاك المسلمين المقدر عددهم بحوالي 1,2 مليار نسمة على مستوى العالم يتراوح بحدود 32,22 لتر يومياً من المياه المستخدمة في عملية الوضوء ، حيث أن متوسط حجم المياه التي يستهلكها الفرد الواحد في عملية الوضوء تبلغ 5,37 لتر لـ( الفرد الواحد )

    وحدة المياه بمكتب صحة البيئة بتعز والمعنونة بـ ( الأضرار الصحية للمياه العادمة ) حيث أكد أن مشكلة معالجة المياه العادمة تعتبر من اكبر العقبات التي تحول دون خلق بيئة صحية سليمة وتشكل تهديداً حقيقياً لكافة قطاعات المجتمع من الناحية البيئية والصحية ، ومشاكل المياه العادمة تأتي من ثلاثة مصادر هي : المياه العادمة الناتجة عن الاستخدامات البشرية الخاصة – المياه العادمة الصناعية –المياه العادمة الطبية … ولذلك فالأضرار الصحية والبيئية ( مصدر لانتشار الأمراض المختلفة – مصدر لتكاثر الحشرات – مصدر تلوث التربة وزيادة نسبة الأملاح الضارة – مصدر تلوث مياه الخزان الجوفي ) .

    وأشارت بعض الدراسات إلى أن التوسع العمراني والصناعي تفاقم من مشكلة تلوث وتدهور نوعية مياه نظراً لغياب إدارة المياه العادمة والنفايات الصلبة وخدمات المياه والصرف الصحي في منطقة ، منوهة أن هناك أربع مناطق رئيسية يتركز فيها التلوث بشكل عال وتتضح فيها علامات تدهور المياه وهذه المناطق هي “المجمع الصناعي، كلابة، النجدين، وحديقة الحوبان”لم نبلغ حد الاستعصاء




    هل استعصت أزمة ومشكلة المياه ذات الملامح الحائرة في تعز على الحلول وإذا ما كان هناك حلول ناجحة.. فماهي؟ ولماذا لا يتم الإسراع بتبنيها إذا كانت موجودة وممكنة؟ لأنه إذا وجد الحل ولم ينفذ فبالتأكيد ستصبح هذه الأزمة مشكلة شبه مستعصية وتتراكم تأثيراتها السلبية مع مرور الوقت ف100%” ستغدو مشكلة مستعصية تماماً على أي حلول نحاول تنفيذها فهل وصل الوضع حالياً مرحلة الاستعصاء؟
    فالمشكلة الأساسية كما يقول تكمن في سوء إدارة الموارد المائية، فالموارد المائية مهما بدت لنا قليلة إلا أننا بحسن إدارتها لن تمثل لنا مشكلة مؤكداً أن الحل يتمثل في حسن وتطوير إدارة الموارد المائية وهي مهمة مناطا بكل الجهات وبكل شرائح وقطاعات المجتمع، والحرص على الحفاظ على كل قطرة ماء وترشيد الاستهلاك وإنجاز التدابير اللازمة للحد والتقليل من مصادر التلويث للمياه الجوفية.
    وقد أوضحت هذه الدراسة كيفية الحفاظ على كميات المياه وكيفية الحفاظ على نوعيتها ففي جانب الحفاظ على كميات المياه أوصت الدراسة بوقف الزحف العمراني على أحواض المياه وعمل مدرجات في مصبات جبل صبر التي تصب في المدينة وتنفيذ مشاريع حصاد الأمطار عن طريق دعم بعض المواطنين لتنفيذها وتأهيل جميع العيون المتواجدة من خلال البحث عن المصادر الرئيسية لها وتجميع كل ماينبع منها وحفظها في خزانات تمنع عنها التلوث والتقليل من فاقد شبكة المياه بشقيه الفني والإداري وإعادة النظر في أعمال الرصف وبناء القنوات بما يحقق تغذية للمخزن المائي بدلاً عن تصريف كل الكمية خارج مناطق الحوض المائي.
    أما بشأن التدابير اللازمة للحفاظ على نوعية المياه في تعز فقد قال مدير عام الهيئة: هناك عدد من التوصيات ومنها تفعيل دور الرقابة على السراويس وورش تغيير الزيوت وعمل حل لمشاكل المجاري التي تصب في العبارات وإلزام المواطنين بعدم تصريف المجاري ورمي المخلفات إلى العبارات وتحديد مقلب خاص بالمخرجات الخطيرة مثل زيوت السيارات وتشجيع القطاع الخاص للقيام بعمل معامل تدوير المخلفات الصلبة.
    نوعية المياه وإبراز أهمية ونوعية الموارد المائية:
    بهدف إذكاء الوعي بشأن استخدامه نظم ايكولوجية صحية ورفاهية الإنسان من خلال التصدي للتحديات المتزايدة في مجال إدارة المياه في سبيل تحقيق نوعية المياه والتي يُسلط الضوء عليها لتشجيع الجهات المعنية على الاضطلاع بأدوار استباقية بشأنها، والقيام بأنشطة من قبيل منع التلوث وأنشطة التنظيف والإصلاح.
    محافظة تعز التي تعتبر الأكثر معاناة من شحة وندرة وتلوث المياه وتزامناً مع هذه نحن بدورنا قررنا أن نستعرض لكم في المادة التالية بعضاً من الملامح الحائرة لأزمة المياه في تعز.
    يعتبر شح الموارد المائية واستنزاف خزاناتها الجوفية كنتيجة للعجز المائي المتزايد عاماً بعد عام وتعرض العديد من المصادر المائية للتلوث، مشكلة من أعقد المشكلات التي يواجهها اليمن بشكل عام وهذا الواقع الذي يمثل من أهم التحديات التنموية يفرض على البلاد تخفيض الاستخدام الحالي غير المستدام للموارد المائية عن طريق تحسين إدارة هذه الموارد وتخطيط استغلالها بصورة عقلانية والعمل على تحقيق المشاركة المجتمعية في إدارة الموارد المائية.

    هذه المشكلة تتعاظم بكل تجلياتها في تعز لتبدو كأزمة ذات ملامح حائرة مما يتطلب تكثيف الجهود وفرض الحلول اللازمة للمعالجة.

    أعالي رسيان :
    تعتمد مدينة تعز وضواحيها من المديريات الريفية على مياه حوض أعالي وادي رسيان كمصدر أساسي للتزود بالماء، ويمتد هذا الحوض في مساحة واسعة من محافظة تعز ويدخل في أجزاء من محافظة إب، وكل الحقول والآبار التي يتم تزويد مدينة تعز بالمياه واقعة في إطار حوض أعالي وادي رسيان، حيث تتغذى تعز حالياً من ستة حقول رئيسية هي حقل الحيمة وحقل حبير وحقل الحوبان وحقل الحوجلة وحقل المدينة وحقل الضباب، وكلها تدخل في نطاق حوض أعالي رسيان الذي يعاني من مشاكل عدة أهمها قلة التغذية الراجعة مقارنة بما يتم سحبه واستنزافه من مياهها، وهي مشكلة كبيرة ذات أبعاد عدة وتأثيرات سلبية على المدى الطويل والمتوسط بل والقصير أيضاً، فحسب الدراسات التي نفذتها الهيئة العامة للموارد المائية لحوض أعالي وادي رسيان تشير التقريرات إلى أن حجم التغذية للمياه الجوفية مقدرة بـ 15مليون متر مكعب في السنة بينما يبلغ معدل الاستخدام أو السحب من الحوض 43 مليون متر مكعب في السنة منها 41مليون متر مكعب من المياه الجوفية و2 مليون متر مكعب من المياه السطحية أي إن مخزون الحوض يتناقص باطراد وسيقود ذلك إلى نفاده على المدى الطويل وارتفاع نسبة التلوث فيها على المدى المتوسط والقصير.. وبحسب الدراسات فإن “65 %” من المياه المسحوبة من الحوض تستخدم للزراعة و”7 %” للاستخدامات المنزلية للمناطق الريفية و”17 %” للاستخدامات المنزلية للمناطق الحضرية بما فيها مدينة تعز، و”11 %” للاستخدامات الصناعية.
    نفاد شبه أبدي
    وأوضحت الدراسات الجيولوجية لأعالي وادي رسيان أن هذا الحوض يتكون من رسوبيات الوديان الرباعية والصخور البركانية والصخور الرسوبية والصخور النارية.. فيما أفادت الدراسات الهيدرولوجية أن حوض أعالي وادي رسيان يتراوح سقوط الأمطار في مناطقه بين “550ـ600” مم في المتوسط حيث تزداد في المرتفعات الجبلية وتقل في المناطق الوسطى الأقل ارتفاعاً وتتواجد العيون والغيول في منطقة أعالي وادي رسيان في الجزء العلوي شمال وادي رسيان “الجعاشن والسهلة” وفي الجزء الغربي الجنوبي من أعالي الحوض “الضباب وصبر” ومعظمها موسمية تتعرض للجفاف شتاءً الأمر الذي يقلل من معدل التغذية الرجعية ويزيد من معدل التناقص الحاد للحوض، كما بينت الدراسات أن الخزانات الجوفية لحوض أعالي وادي رسيان تتوزع بين ثلاثة أنواع هي خزانات رسوبيات الوديان الرباعية وخزانات البركانيات المتشققة المحصورة وخزانات الحجر الرملي التابعة لمتكون الطويلة، وهي في أغلبها غير قابلة للتعويض ونفادها سيكون نفاداً شبه أبدي.


    إنتاج أقل ومشاكل أكثر:
    وفيما أشرنا أن مدينة تعز تتغذى حالياً من ستة حقول رئيسة فقد أشارت الدراسات أن كمية المياه المنتجة من قبل المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي لاتتماشى مع كمية احتياج المدينة للمياه حيث يبلغ معدل الإنتاج السنوي من تلك الحقول “7.3” ملايين متر مكعب في السنة بينما الاحتياج السنوي للمدينة يقدر ب22 مليون متر مكعب في السنة.
    ويبلغ عدد الآبار العاملة لدى المؤسسة 51 بئراً في الحقول الستة المشار إليها والموزعة على حوض أعالي وادي رسيان.
    وللتعرف أكثر على حجم المشكلة المائية في تعز وملامح أزمتها الحائرة وخصوصاً فيما يتعلق بنوعية المياه الموضوع المحتفى به سنستعرض في الفقرات التالية وضع أحد الحقول الستة المغذية للمدينة وهو حقل الحوبان لنقربكم أكثر من تفاصيل ملامح الأزمة الحائرة للمياه في تعز.
    كما نبهت الدراسات إلى أن غياب التشريعات البيئية الواضحة والإجراءات الصارمة “إجراءات الضبط القضائي” شجع على التمادي في انتهاك حرمة البيئة وارتكاب الجرائم البيئية ومشيرة إلى بعض الممارسات الخاطئة والعشوائية والضارة مثل تصريف المياه العادمة في المجرى المائي للحقل بطريقة أو بأخرى والاستخدام العشوائي للمبيدات والري بالمياه المالحة، وغياب التخطيط العمراني السليم الذي يراعي الجوانب البيئية، وكل ذلك يمثل مسببات رئيسية في المشكلة التي تعاني منها منطقة حقل الحوبان ومياهها الجوفية.
    حقل الحوبان:
    حقل الحوبان أحد الحقول الرئيسية الستة التي تمد مدينة تعز بالمياه وقد نفذت الهيئة العامة للموارد المائية، فرع تعز وإب دراسة لتقييم نوعية المياه وحصر نقاط التلوث في هذا الحقل حيث هدفت الدراسة إلى تحديد طبيعة المصادر المائية للحقل والمستجمعة من أعالي وادي رسيان وحصر نقاطها ومصادر التلوث في الحقل وتعيين حجم تأثير الملوثات الحضرية على مصادر الحقول المائية.. ونفذت الدراسة في منطقة يتراوح ارتفاعها بين “1720ـ1360” متراً وتقدر مساحتها بحوالي 57 متراً، ومنطقة الحقل تقع إدارياً ضمن مديريتي التعزية وصالة “68 %” منها في مدينة التعزية و”32 %” في مديرية صالة.
    وخلصت الدراسة إلى أن المياه الجوفية في معظم أنحاء الحقل هي مياه ملوثة وغير صالحة للشرب بسبب احتوائها على بكتيريا الكولي فورم وتركيز المادة العضوية وارتفاع نسبة الملوحة بسبب زيادة الكاتيونات والأنيونات إلى المستويات التي تسبب ضرراً بالغاً بالإنسان والنبات والتربة، وأكدت الدراسات أن هناك مخاطر حقيقية لإصابة الإنسان بالأمراض الفتاكة.



    إصابة أكثر من100 شخص بسبب تلوث المياه في حلية بشرعب الرونة:
    تسبب نضوب المياه بعزلة حلية مديرية شرعب الرونة إصابة أكثر من 100 شخص من أبناء العزلة بأمراض الكلى والحصى وأمراض المسالك البولية والبلهارسيا خلال فصل الشتاء جراء استخدامهم للمياه الضحلة والملوثة التي لم يجدوا لها بديلاً غير الاعتماد عليها في الشرب والاستخدام الآدمي والمنزلي.
    كما تسبب نضوب المياه في العزلة وانعدام المرعى جراء شحة الأمطار نفوق أكثر من 300 رأس من الماشية (أبقار – أغنام – ماعز(
    حيث بلغ عدد الآبار والعيون التي نضبت مياهها في العزلة أكثر من 25 بئر وعين ماء كان يعتمد عليها سكان العزلة البالغ عددهم أكثر من 8000 نسمة في شربهم واستخدامهم المنزلي وسقاية مواشيهم ولم يتبق أمامهم سوى ثلاثة آبار وشيكة النضوب ضحلة وملوثة المياه يتقاطرون "يتساربون" أمامها على مدار 24 ساعة حتى أن فترة انتظار الفرد الواحد "السرب" أصبحت أكثر من 15 ساعة لكي يتمكن من الحصول على نصيبه من المياه .




      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 2:43 pm