تلوث المياه
كــــــارثة أعـــــم وأشمــــل
أصبحت مشكلة المجاري ومخلفات الصرف الصحي للمدينة كارثة على كل المصادر المائية التي يتم تغذية مدينة تعز من مياهها.. حتى الأحواض المائية الرئيسية التي تقوم المؤسسة المحلية للمياه بإمداد المدينة بالمياه منها أضحت أيضاً ملوثة وغير صالحة للاستهلاك الأدمى بفعل المجاري ومخلفات النشاطات السكانية والصناعية من الصرف الصحي وحسب تقارير ودراسات وبحوث نستعرض أهم ماجاء في بعضها تالياً.
مصادر ملوثة
في دراسة علمية جيو كيميائية أجراها الباحث سمير قائد سعيد ناصر حول تلوث المصادر المائية بتعز أكدت النتائج أن جميع المصادر المائية المدروسة وهي المصادر التي يتم تزويد مدينة تعز من مياهها هي مصادر غير صالحة للشرب أو الاستخدامات المنزلية الأخرى كالطباخة وغيرها بنوعيتها الحالية غير المعالجة طبقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية أو المعايير اليمنية للمياه.
Cartelli, Antonio. (2006). Teaching in the Knowledge Society:New Skills and Instruments for Teachers. USA: Idea Group Inc.
وكان الباحث قد جمع «16» عينة مياه لغرض تحليلها كيميائياً وتلك العينات أخذت من مختلف المصادر المائية في منطقة الحوجلة وسد العامرة ومعظمها من الآبار الارتوازية التابعة للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي تعز، وبعض الآبار الأهلية اليدوية، ومن سد العامرة ـ ومن الجريان السطحي تحت السد.. واتضح من خلال دراستها أن جميع المصادر المائية المدروسة ذات عسارة عالية وعسارتها أعلى من الحد المسموح به وأنها ذات ملوحة عالية حيث تتراوح قيمة TDS بين «1000ـ 10000» جزء بالمليون أي أنها ذات نوعية مختلطة كما اتضح أن تركيز النترات يزداد باتجاه وادي عصيفرة ووادي كلابة واللذين تصرف فيهما مياه الصرف الحضري غير المعالجة والتي تنساب باتجاه تلك المصادر وتصل إليها على شكل جريان سطحي.
وأوضحت الدراسة أن جميع المصادر المائية تلك تتميز بنوعية مياه رديئة تتركز فيها النترات بشكل عال.. وأن مياه الصرف الصحي غير المعالجة والتي يتم تصريفها إلى وادي عصيفرة ووادي كلابة تعتبر مصدراً من مصادر المياه المغذية لخزان آبار الحوجلة الرسوبي وهي الآبار التي يتم إمداد مدينة تعز بالمياه منها بواسطة المؤسسة المحلية للمياه.. وأشارت الدراسة أن مياه الصرف الصحي تصل إلى تلك الآبار على شكل جريان تحت سطحي «أي جريان تحت سطح التربة»، وبذلك تعد مصدراً رئيسياً لتلوثها وقد أثرت سلباً على نوعية المياه التي يتم تزويد المدينة بها، وفي حالة عدم تصريف المجاري بعيداً عن منطقة آبار الحوجلة أو عدم معالجتها فإن احتمالية تدهور نوعية المياه سوف يزداد باستمرار.
تلوث عال
وفي ورقة أخرى أعدت سابقاً أشار المهندس عادل مغارف المدير السابق لمشروع المياه بتعز أن جميع المخلفات والنفايات وبقايا الأجسام الصلبة وأجسام الحيوانات الميتة ومخلفات المجاري وغيرها من الملوثات تنجرف بفعل السيول والأمطار باتجاه منطقة سد العامرة ومنطقة الحوجلة التي تعتبر أحد أهم حقول الآبار التي تزود مدينة تعز بالمياه لأكثر من أربعين عاماً مضت ومازالت إلى يومنا هذا.
وأكد مغارف أن حقل آبار الحوجلة الذي يعتبر أحد أهم مصادر المياه الذي تقوم المؤسسة بضخ المياه منه إلى خزانات المدينة ومنها إلى البيوت للاستخدامات المنزلية المختلفة ومنها الشرب ـ تتغذى من مصادر ملوثة مشيراً إلى أن جميع نتائج التحاليل الكيميائية والبترولوجية الجرثومية لعينات من مياه تلك الآبار أوضحت أنها مياه ملوثة ولاتصلح بوضعها الحالي للاستخدام الأدمى ـ إذ إن تركيز الاصلاح فيها يزيد عن «3500» ملي جرام في اللتر وأن مركب النيترات «NO3» يزيد عن «300» ملي جرام في اللتر وهو مؤشر واضح على وجود تلوث ناتج عن مكونات فضلات بشرية وحيوانية عن طريق مباشر أو غير مباشر.. وهو مايؤدي إلى حدوث كثير من أمراض الكبد المعروفة والكوليرا، والتيفود والبلهارسيا والدودة الشريطية والملاريا وغيرها من الأمراض ذات المنشأ المائي.
ونوه مغارف إلى أن المؤسسة تقوم بإضافة مادة الكلور بشكل مستمر لضمان القضاء على تلك الملوثات البكتيرية وغيرها إلا أن تلك الإجراءات غير كافية إذ إن نسبة الملوحة تظل عالية جداً إذا ما قورنت بما هو مصرح به لدى منظمة الصحة العالمية ـ مضيفاً: لذلك فإن أزمة تلوث المياه تحتاج إلى مراجعة شاملة وسريعة لجميع السياسات والاجراءات المتبعة في تطوير وتشغيل وصيانة مصادر المياه ووضع سياسات بديلة تهتم بالحفاظ على ماتبقى من تلك المصادر لأطول فترة زمنية ممكنة.
الجميع معنيون
طرحنا هذا الموضوع أمام الدكتور/عبداللطيف المنيفي ـ مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بتعز والذي استهل رده بالتأكيد على أن هذه المشكلة لا تعني المؤسسة وحدها فقط بل إن الجميع مواطنين وباحثين ومؤسسات حكومية معنيون بهذا الأمر كل في مجال عمله.. فالمشكلة كما يقول أكبر من حجم ومهام المؤسسة.. مشيراً إلى أن قضية الصرف الصحي والمجاري وتلويثها للبيئة والمصادر المائية في تعز مشكلة لايمكن انكارها وتحتاج إلى جهود جبارة لمعالجتها وقال المنيفي: بالضرورة إن الصرف الصحي إذا لم يتم معالجته بطريقة سليمة وإذا لم يتم نقله عبر شبكة إلى أماكن ومحطات تؤمن المعالجة المناسبة فإنه يتحول إلى ضرر كبير يهدد المصادر المائية.. وكما هو معروف أن جزءاً كبيراً من المدينة بدون شبكة مجار حضرية وبدون محطة معالجة ولذلك فإنه من المؤكد أن ما تنتجه المدينة من صرف صحي ومجار فهو يشكل مصدراًَ لتلويث المصادر المائية القريبة.. ولذا فإنه من المفترض أن تكون الأحواض المائية في مأمن من مخاطر التلوث وبعيدة عن مصادر التلوث ومصارف المجاري.. وهذا يعود إلى سوء التخطيط الحضري.
تخطيط رديء
ويضيف المنيفي: هذه المشكلة لها علاقة أيضاً بجهات أخرى عديدة منهت على سبيل المثال التخطيط الحضري.. فلماذا لا تعمل تخطيطاً لكل شيء تبين فيه أين المدن والمنشآت السكنية.. وأين تقف من الاحواض المائية وأين تقف من التجمعات الصناعية.. الخ فمن الضروري أن يضع التخطيط الحضري كل شيء في مكانه الصحيح حتى لا تقع مثل هذه المشاكل.. فاقتراب النشاط السكني من الاحواض المائية يهدد هذه الاحواض ويعرضها للتلوث وبالضرورة أنها تتأثر من المجاري.. وخصوصاً إذا كانت الطبقات الجيولوجية نفاذية تساعد على وصول مياه الصرف الصحي للحوض.. وكافة الاحواض المائية يجب أن تكون بعيدة عن أي نشاط من النشاطات الزراعية التي يجب أن تكون على مسافة معينة من الحوض.. وكان من المفترض على الأجهزة المعنية أن تحدد الأنشطة المختلفة وتحدد نطاقها سواء كانت انشطة عمرانية أو صناعية أو غيرها بحيث تكون بعيدة عن الاحواض.
مخاطر محدقة
وحول مدى تأثر حوض الحوجلة قال المنيفي: بالنسبة لحوض آبار الحوجلة الذي يغذي مدينة تعز منذ الستينيات كان من المفترض منذ ذلك الوقت أن يحمى بحزم يمنع فيه أي نشاط إذ كان يجب على الدولة أن تصدر قراراً أن هذا الحوض حرم مائي يجب الابتعاد عنه بمسافات معينة ويجب أن تمنع أي أنشطة بالقرب منه بمعنى أنه كان يجب أن يكون هناك حزام معين يحميه من أي نشاط لكن الذي يحدث الآن هو تحصيل حاصل بالضرورة أن يتأثر هذا الحوض بالمخاطر التي تحيط به ومنها الصرف الصحي والنشاطات العمرانية والصناعية التي تعمل على تلويثه.
تلويث صناعي
إضافة إلى ذلك هناك مشكلة تتعلق بالممنشآت الصناعية «الكبيرة والصغيرة والمتوسطة» ومخلفاتها من صرف صحي أو بقايا استخداماتها الكيماوية والعضوية، أو ماتبعثه من ادخنة وغازات تتسبب فيما يسمى بالأمطار الحمضية التي تعد المهدد الأكبر في تلوث مصادر مياه الشرب والعدو الأول للبيئة.
وفي مدينة تعز تتضاعف مشكلة تلويث المنشآت الصناعية ومخالفاتها للمصادر المائية وللاحواض الجوفية، كون تعز تضم أكبر المنشآت الصناعية التي تنتج كميات كبيرة من مخلفات مياه الصرف الصحي.
وبالرغم من أن معظم المصانع أنشئت في السابق خارج المدينة إلا أنها ـ ومع التوسع العمراني الزاحف نحو الاطراف ـ أصبحت احواضاً مائية مهمة بل إن بعضها تقبع في قلب أحواض مائية مما يجعل تواجدها بهذا الشكل أكثر خطورة وأكثر ضرراً على مصادرنا المائية إذ إن أي تصريف لمخلفات صرفها الصحي يتسرب مباشرة إلى المياه الجوفية حاملاً معه الكثير من السموم والملوثات الكيماوية والمعادن الثقيلة الضارة.
[center]
كــــــارثة أعـــــم وأشمــــل
أصبحت مشكلة المجاري ومخلفات الصرف الصحي للمدينة كارثة على كل المصادر المائية التي يتم تغذية مدينة تعز من مياهها.. حتى الأحواض المائية الرئيسية التي تقوم المؤسسة المحلية للمياه بإمداد المدينة بالمياه منها أضحت أيضاً ملوثة وغير صالحة للاستهلاك الأدمى بفعل المجاري ومخلفات النشاطات السكانية والصناعية من الصرف الصحي وحسب تقارير ودراسات وبحوث نستعرض أهم ماجاء في بعضها تالياً.
مصادر ملوثة
في دراسة علمية جيو كيميائية أجراها الباحث سمير قائد سعيد ناصر حول تلوث المصادر المائية بتعز أكدت النتائج أن جميع المصادر المائية المدروسة وهي المصادر التي يتم تزويد مدينة تعز من مياهها هي مصادر غير صالحة للشرب أو الاستخدامات المنزلية الأخرى كالطباخة وغيرها بنوعيتها الحالية غير المعالجة طبقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية أو المعايير اليمنية للمياه.
Cartelli, Antonio. (2006). Teaching in the Knowledge Society:New Skills and Instruments for Teachers. USA: Idea Group Inc.
وكان الباحث قد جمع «16» عينة مياه لغرض تحليلها كيميائياً وتلك العينات أخذت من مختلف المصادر المائية في منطقة الحوجلة وسد العامرة ومعظمها من الآبار الارتوازية التابعة للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي تعز، وبعض الآبار الأهلية اليدوية، ومن سد العامرة ـ ومن الجريان السطحي تحت السد.. واتضح من خلال دراستها أن جميع المصادر المائية المدروسة ذات عسارة عالية وعسارتها أعلى من الحد المسموح به وأنها ذات ملوحة عالية حيث تتراوح قيمة TDS بين «1000ـ 10000» جزء بالمليون أي أنها ذات نوعية مختلطة كما اتضح أن تركيز النترات يزداد باتجاه وادي عصيفرة ووادي كلابة واللذين تصرف فيهما مياه الصرف الحضري غير المعالجة والتي تنساب باتجاه تلك المصادر وتصل إليها على شكل جريان سطحي.
وأوضحت الدراسة أن جميع المصادر المائية تلك تتميز بنوعية مياه رديئة تتركز فيها النترات بشكل عال.. وأن مياه الصرف الصحي غير المعالجة والتي يتم تصريفها إلى وادي عصيفرة ووادي كلابة تعتبر مصدراً من مصادر المياه المغذية لخزان آبار الحوجلة الرسوبي وهي الآبار التي يتم إمداد مدينة تعز بالمياه منها بواسطة المؤسسة المحلية للمياه.. وأشارت الدراسة أن مياه الصرف الصحي تصل إلى تلك الآبار على شكل جريان تحت سطحي «أي جريان تحت سطح التربة»، وبذلك تعد مصدراً رئيسياً لتلوثها وقد أثرت سلباً على نوعية المياه التي يتم تزويد المدينة بها، وفي حالة عدم تصريف المجاري بعيداً عن منطقة آبار الحوجلة أو عدم معالجتها فإن احتمالية تدهور نوعية المياه سوف يزداد باستمرار.
تلوث عال
وفي ورقة أخرى أعدت سابقاً أشار المهندس عادل مغارف المدير السابق لمشروع المياه بتعز أن جميع المخلفات والنفايات وبقايا الأجسام الصلبة وأجسام الحيوانات الميتة ومخلفات المجاري وغيرها من الملوثات تنجرف بفعل السيول والأمطار باتجاه منطقة سد العامرة ومنطقة الحوجلة التي تعتبر أحد أهم حقول الآبار التي تزود مدينة تعز بالمياه لأكثر من أربعين عاماً مضت ومازالت إلى يومنا هذا.
وأكد مغارف أن حقل آبار الحوجلة الذي يعتبر أحد أهم مصادر المياه الذي تقوم المؤسسة بضخ المياه منه إلى خزانات المدينة ومنها إلى البيوت للاستخدامات المنزلية المختلفة ومنها الشرب ـ تتغذى من مصادر ملوثة مشيراً إلى أن جميع نتائج التحاليل الكيميائية والبترولوجية الجرثومية لعينات من مياه تلك الآبار أوضحت أنها مياه ملوثة ولاتصلح بوضعها الحالي للاستخدام الأدمى ـ إذ إن تركيز الاصلاح فيها يزيد عن «3500» ملي جرام في اللتر وأن مركب النيترات «NO3» يزيد عن «300» ملي جرام في اللتر وهو مؤشر واضح على وجود تلوث ناتج عن مكونات فضلات بشرية وحيوانية عن طريق مباشر أو غير مباشر.. وهو مايؤدي إلى حدوث كثير من أمراض الكبد المعروفة والكوليرا، والتيفود والبلهارسيا والدودة الشريطية والملاريا وغيرها من الأمراض ذات المنشأ المائي.
ونوه مغارف إلى أن المؤسسة تقوم بإضافة مادة الكلور بشكل مستمر لضمان القضاء على تلك الملوثات البكتيرية وغيرها إلا أن تلك الإجراءات غير كافية إذ إن نسبة الملوحة تظل عالية جداً إذا ما قورنت بما هو مصرح به لدى منظمة الصحة العالمية ـ مضيفاً: لذلك فإن أزمة تلوث المياه تحتاج إلى مراجعة شاملة وسريعة لجميع السياسات والاجراءات المتبعة في تطوير وتشغيل وصيانة مصادر المياه ووضع سياسات بديلة تهتم بالحفاظ على ماتبقى من تلك المصادر لأطول فترة زمنية ممكنة.
الجميع معنيون
طرحنا هذا الموضوع أمام الدكتور/عبداللطيف المنيفي ـ مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بتعز والذي استهل رده بالتأكيد على أن هذه المشكلة لا تعني المؤسسة وحدها فقط بل إن الجميع مواطنين وباحثين ومؤسسات حكومية معنيون بهذا الأمر كل في مجال عمله.. فالمشكلة كما يقول أكبر من حجم ومهام المؤسسة.. مشيراً إلى أن قضية الصرف الصحي والمجاري وتلويثها للبيئة والمصادر المائية في تعز مشكلة لايمكن انكارها وتحتاج إلى جهود جبارة لمعالجتها وقال المنيفي: بالضرورة إن الصرف الصحي إذا لم يتم معالجته بطريقة سليمة وإذا لم يتم نقله عبر شبكة إلى أماكن ومحطات تؤمن المعالجة المناسبة فإنه يتحول إلى ضرر كبير يهدد المصادر المائية.. وكما هو معروف أن جزءاً كبيراً من المدينة بدون شبكة مجار حضرية وبدون محطة معالجة ولذلك فإنه من المؤكد أن ما تنتجه المدينة من صرف صحي ومجار فهو يشكل مصدراًَ لتلويث المصادر المائية القريبة.. ولذا فإنه من المفترض أن تكون الأحواض المائية في مأمن من مخاطر التلوث وبعيدة عن مصادر التلوث ومصارف المجاري.. وهذا يعود إلى سوء التخطيط الحضري.
تخطيط رديء
ويضيف المنيفي: هذه المشكلة لها علاقة أيضاً بجهات أخرى عديدة منهت على سبيل المثال التخطيط الحضري.. فلماذا لا تعمل تخطيطاً لكل شيء تبين فيه أين المدن والمنشآت السكنية.. وأين تقف من الاحواض المائية وأين تقف من التجمعات الصناعية.. الخ فمن الضروري أن يضع التخطيط الحضري كل شيء في مكانه الصحيح حتى لا تقع مثل هذه المشاكل.. فاقتراب النشاط السكني من الاحواض المائية يهدد هذه الاحواض ويعرضها للتلوث وبالضرورة أنها تتأثر من المجاري.. وخصوصاً إذا كانت الطبقات الجيولوجية نفاذية تساعد على وصول مياه الصرف الصحي للحوض.. وكافة الاحواض المائية يجب أن تكون بعيدة عن أي نشاط من النشاطات الزراعية التي يجب أن تكون على مسافة معينة من الحوض.. وكان من المفترض على الأجهزة المعنية أن تحدد الأنشطة المختلفة وتحدد نطاقها سواء كانت انشطة عمرانية أو صناعية أو غيرها بحيث تكون بعيدة عن الاحواض.
مخاطر محدقة
وحول مدى تأثر حوض الحوجلة قال المنيفي: بالنسبة لحوض آبار الحوجلة الذي يغذي مدينة تعز منذ الستينيات كان من المفترض منذ ذلك الوقت أن يحمى بحزم يمنع فيه أي نشاط إذ كان يجب على الدولة أن تصدر قراراً أن هذا الحوض حرم مائي يجب الابتعاد عنه بمسافات معينة ويجب أن تمنع أي أنشطة بالقرب منه بمعنى أنه كان يجب أن يكون هناك حزام معين يحميه من أي نشاط لكن الذي يحدث الآن هو تحصيل حاصل بالضرورة أن يتأثر هذا الحوض بالمخاطر التي تحيط به ومنها الصرف الصحي والنشاطات العمرانية والصناعية التي تعمل على تلويثه.
تلويث صناعي
إضافة إلى ذلك هناك مشكلة تتعلق بالممنشآت الصناعية «الكبيرة والصغيرة والمتوسطة» ومخلفاتها من صرف صحي أو بقايا استخداماتها الكيماوية والعضوية، أو ماتبعثه من ادخنة وغازات تتسبب فيما يسمى بالأمطار الحمضية التي تعد المهدد الأكبر في تلوث مصادر مياه الشرب والعدو الأول للبيئة.
وفي مدينة تعز تتضاعف مشكلة تلويث المنشآت الصناعية ومخالفاتها للمصادر المائية وللاحواض الجوفية، كون تعز تضم أكبر المنشآت الصناعية التي تنتج كميات كبيرة من مخلفات مياه الصرف الصحي.
وبالرغم من أن معظم المصانع أنشئت في السابق خارج المدينة إلا أنها ـ ومع التوسع العمراني الزاحف نحو الاطراف ـ أصبحت احواضاً مائية مهمة بل إن بعضها تقبع في قلب أحواض مائية مما يجعل تواجدها بهذا الشكل أكثر خطورة وأكثر ضرراً على مصادرنا المائية إذ إن أي تصريف لمخلفات صرفها الصحي يتسرب مباشرة إلى المياه الجوفية حاملاً معه الكثير من السموم والملوثات الكيماوية والمعادن الثقيلة الضارة.
[center]
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري