منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 
     

 

نتائج التربية البيئية لطلبة البيولوجي والانجليزي على هذا الرابط: http://abdulsalam.hostzi.com/resultterm2.htm

المواضيع الأخيرة

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
تلوث البيئي في اليمن   سماح علي يحيى مهدي Icon_minitimeالخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
تلوث البيئي في اليمن   سماح علي يحيى مهدي Icon_minitimeالخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد

» Ten ways to improve Education
تلوث البيئي في اليمن   سماح علي يحيى مهدي Icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي

» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
تلوث البيئي في اليمن   سماح علي يحيى مهدي Icon_minitimeالثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
تلوث البيئي في اليمن   سماح علي يحيى مهدي Icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
تلوث البيئي في اليمن   سماح علي يحيى مهدي Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي

» الواجبات خلال الترم 5
تلوث البيئي في اليمن   سماح علي يحيى مهدي Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم4
تلوث البيئي في اليمن   سماح علي يحيى مهدي Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم3
تلوث البيئي في اليمن   سماح علي يحيى مهدي Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري

مكتبة الصور


تلوث البيئي في اليمن   سماح علي يحيى مهدي Empty

التبادل الاعلاني


    تلوث البيئي في اليمن سماح علي يحيى مهدي

    avatar
    سماح علي


    عدد المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 18/10/2011

    تلوث البيئي في اليمن   سماح علي يحيى مهدي Empty تلوث البيئي في اليمن سماح علي يحيى مهدي

    مُساهمة من طرف سماح علي الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 8:31 am

    تقرير وضع البيئة في اليمن لعام ٢٠٠١ م
    الفصل السادس : البيئة البحرية والساحلية
    ٥٤
    ٦- البيئة البحرية والساحلية
    ١- مقدمة: -٦
    تضم البحار والمحيطات أكثر من ٩٠ % من أنواع الحيوانات الموجودة على كوكب الأرض وتمثل
    مساحة كبيرة من هذا الكون، حيث تغطى ما يقرب من ٧١ % من سطح الكرة الأرضية حتى سمى كوكب
    الأرض بالكوكب المائي . وعند الحديث عن البيئة البحرية والس احلية لابد أو ً لا من توضيح أهميتها كموارد
    طبيعية ومتجددة للبيئة وبالتالي ضرورة حمايتها من الأخطار المدمرة من قبل الجهات ذات العلاقة
    والاختصاص، ومنذ فترة قريبة بدأت تأخذ البيئة البحرية جزءًا من حقها الطبيعي في الرعاية والاهتمام
    والبحث العلمي من قبل الهيئة ا لعامة لحماية البيئة ، وذلك من خلال إقامة المشاريع البيئية المختلفة،
    بالمشاركة الجماهيرية للحفاظ على البيئة والكائن الحي، وهذه خطوة ممتازة نحو الطريق الصحيح لمستقبل
    جيد ومتوازن مع الألفية الجديدة.
    تتميز الجمهورية اليمنية بموقع جغرافي بحري هام واستراتيجي، ح يث تشرف سواحلها الطويلة
    (التي تقدر بأكثر من ٢٠٠٠ كيلومتر طو ً لا ) على البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، بالإضافة إلى
    العديد من الجزر الهامة المنتشرة في هذه البحار التي تقدر بحوالي ( ١٥٠ جزيرة ).
    هذه الشواطئ الواسعة تحوي النظام البيئي الساحلي الذي يعتبر من أه م الأنظمة البحرية المتميزة
    بالإنتاجية العالية نظرًا لوفرة وتعدد الأحياء في هذا النظام، فهي تهيئ ظروفًا طبيعية ملائمة لنمو وتكاثر
    الأحياء البحرية والمواطن البيئية البحرية والساحلية المختلفة كالشعاب المرجانية، والأعشاب البحرية،
    وأشجار الشورى والحشائش البحرية وغيره ا. كما يعتمد حوالي ثلث عدد أنواع الأسماك على البيئات
    الساحلية في حياتها وتكاثره ا. وتشكل هذه البيئات نظامًا مترابطًا ومتجددًا ومتحدًا فيما بينها البين مكونة
    نظامًا فريدًا وخلابًا ومعقدًا، يتطلب حمايته من العبث وتغيير ملامحه بسبب التطوير العشوائي في مج ال
    الصناعة والاستثمار.
    على مجموعة العوامل الفيزيائية مثل التيارات والإضاءة ( marine ecosystem ) ويعتمد هذا النظام
    والعمق متحدة مع العوامل الكيميائية كالتغذية، والأوكسجين، ودرجة الملوحة، ودرجة نقاء المياه، إضافة إلى
    العمليات الجيولوجية المتعلقة بأنواع الطب قات. وتتفاعل هذه العوامل مع بعضها البعض لتعطي بيئات فريدة
    من نوعه ا. وتعتبر ذات أهمية بيئية واقتصادية واجتماعية تدعم معظم المصايد اليمنية بتوفير تنوع حيوي
    كبير، إلا انه من حيث عدد الأنواع والكثافة فأن البيئات ذات التنوع الحيوي لكل البيئات غير معروف عددها
    الحقيقي بدقة حتى الآن، بسبب قله المعلومات والإحصائيات الخاصة بتلك البيئات والأنواع وأماكن تواجدها
    وأعدادها في البيئة البحرية والساحلية.
    والبيئة البحرية والساحلية تعتبر ثروة قومية لليمن يجب الحفاظ عليها لغناها بالمخزون البحري
    (اسماك، أحياء بحرية وغيره ا) والتي قد تكون من أهم مصادر الدخل القومي . وليس هذا فحسب، بل انها
    تشكل مصدرًا مهمًا للغذاء وفرص العمل، ولهذا فهي جديرة بأن تنال اهتمام المواطن والدولة وكذا اهتمام
    المنظمات الدولية المعنية في المحافظة عليها واستثماره ا. ويلاحظ هذا الاهتمام من خلال اتفاقية الأمم المتحدة
    لقانون البحار لعام ١٩٨٢ م التي أعطت الأولوية للدول الساحلية لاستغلال وتنظم استثمار الثروات الكامنة في
    مياهها الإقليمية لبحارها والتي تقدر بحوالي ( ١٢ مي ً لا بحري ًا) ومنطقتها الاقتصادية الخالصة المقدرة بحوالي
    ٢٠٠ ميل بحري ) وهنا تكمن أهمية الجزر بالنس بة لليمن حيث أن القانون الدولي يعطي الجزر نفس الامتداد )
    البحري للمياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة التي تعطى للشواطئ الرئيسية في كل الاتجاهات، لكن
    بشرط عدم المساس بحق الدول المجاورة منعًا للمشاكل والنزاعات والحروب فيما بينه ا. وكل هذا بحاجة
    ماسة إلى خلق إدارة جيدة ومؤهلة لهذه البيئات البحرية والساحلية ومواردها الطبيعية.
    ٢- الإدارة البيئية للمناطق الساحلية:- -٦
    لا تزال الجمهورية اليمنية في بداية مراحل التنمية وخاص ً ة التنمية السياحية والاستثمارية
    والصناعية. وهناك بعض من الدول العربية والأجنبية التي سبق تنا في هذا المجال، إلا أنها قد تخطئ في حق
    البيئة والمواطن مما يكلفها ذلك الكثير من الأموال والجهد لتصحيح ما يحدث من دمار للبيئة، والبعض يجد
    تقرير وضع البيئة في اليمن لعام ٢٠٠١ م
    الفصل السادس : البيئة البحرية والساحلية
    ٥٥
    نفسه عاجزًا عن اتخاذ أي إجراء على الإطلاق . ونظرًا لما ينتظر بلادنا اليمن من تنمية في كافة المجالات
    وخاصة في المناط ق البحرية والساحلية فمن الضروري اتخاذ إجراءات مناسبة من الآن لضمان التنمية
    المستدامة والصحيحة على أسس علمية مدروسة ومستفيدة من تجارب الآخرين، لكي تعود بالنفع والفائدة على
    الجميع (بيئة،كائن،خلافه)، ولن يتحقق هذا إلا بتصحيح الوضع الحالي الذي تشوبه بعض الس لبيات
    والاختلالات بسبب ازدواجية القرار بين الأجهزة المختلفة في الدولة ، فلا توجد جهة واحدة مسئوله، كليًا عن
    إدارة المناطق الساحلية اليمنية، وتتحمل تلك المسئولية فتحاسب على أخطائها وتجازى على أعمالها مع الأخذ
    في الاعتبار عنصر التعاون المثمر للمساعدة عند الح اجة من جميع الشرائح المختلفة. وإذا لم تتخذ إجراءات
    وخطوات ضرورية في هذا الجانب (إدارة المناطق الساحلية ) تحد من هذه السلبيات فأننا ولاشك سوف
    نواجه كثيرًا من المشكلات التي لا تحمد عقباها كما حدث في بعض الدول التي تطل على سواحل بحرية
    والتي قد تلحق ضررًا با لغًا بالبيئة البحرية والساحلية وبالتالي على الإنسان لا نستطيع التكهن به حاليًا، وعليه
    نؤكد على ضرورة وجود التنسيق بين الجهات ذات العلاقة بإدارة المناطق الساحلية للوصول إلى التنمية
    المستدامة والاستغلال الأمثل.
    ١- المنطقة الساحلية : -٢-٦
    يطلق هذا المصطلح (المنطقة ا لساحلية) لوصف المساحة أو منطقة التحول الواقعة بين اليابسة
    والبحر ، وهي تشمل المياه القريبة من الشاطئ، ومناطق المد والأراضي الواسعة، حيث تستطيع العديد من
    الأحياء والكائنات التأقلم مع هذه الظروف البيئية الفريد ة. وعليه ينبغي علينا استخدام مفهوم المنطقة
    الساحلية كوسيلة لتركيز الاهتمام على أهمية إيجاد استراتيجية أو تحديث خطط وترتيبات أداريه تأخذ بعين
    الاعتبار الترابط القائم بين النظم البيئية والساحلية والأراضي الجافة . ولهذا الغرض تعقد العديد من الندوات
    والمؤتمرات في العالم للاستفادة منها لإنشاء إدارة واعية للعلا قات المتبادلة بين معظم العوامل الجغرافية
    الحيوية حتى يتم من خلالها اتخاذ القرارات بشأن حماية البيئة، والمحافظة على الاستخدام المستدام للموارد
    الساحلية وموارد الأراضي الجافة لمنع حدوث مزيد من التدهور في النظم البيئية، وذلك بإرساء القواعد
    المناسبة للحماية التي نوجزها في الآتي:
    -تحديد المحميات الطبيعية الوطنية في المناطق الساحلية ووضع خطط إدارية لكل منها.
    -توفير البنية التحتية المصاحبة لها.
    -إصدار اللوائح والقوانين والسياسات الخاصة بالمنشآت الساحلية.
    -اشتراط إجراء تقييم للأثر البيئي قبل البدء في إنشاء أي مشروع في محيط المناطق الساحلية.
    -الاستفادة من التجارب السابقة في هذا المجال محليًا وخارجيًا.
    -الأخذ في الاعتبار العوامل المناخية والطبيعية والبشرية.
    ٣- التنوع الحيوي للبيئة البحرية والساحلية في اليمن. -٦
    لقد دلت الدراسات على أن التنوع الحيوي البحري على السواحل ا ليمنية يتميز بتنوع بيولوجي
    وكذلك تتنوع التراكيب الجغرافية على طول سواحلها البحرية، حيث أن هناك الشواطئ الصخرية، والرملية ،
    والطينية والمسطحات الساحلية . وهذا التنوع في الشواطئ هو أحد الأسباب التي أدت إلى تكوين وازدهار
    العديد من البيئات والتجمعات الحية مثل بيئة الشعاب المرجانية، وقيعان الحشائش البحرية، وبيئة أشجار
    الشورى، وبيئة المياه المفتوحة والبيئة الساحلية . وتشكل هذه الموائل البيئية نظامًا مترابطًا ومتحدًا فيما بينها
    كما تعتبر ذات أهمية بيئية واقتصادية كبيرة.
    تقرير وضع البيئة في اليمن لعام ٢٠٠١ م
    الفصل السادس : البيئة البحرية والساحلية
    ٥٦
    ومن أهم هذه المواطن ( الموائل )البيئية البحرية والساحلية ما يلي:-
    Mangroves. ١- أشجار الشورى -٣-٦
    تعتبر أشجار الشورى من الصفات البيولوجية الهامة في الساحل اليمني وأساسًا مهمًا للسلسلة
    الغذائية –الإنتاجية الأولية، وهي أيضًا مواقع حضانة وحماية للكثير من صغار الأحياء و الطيور البحرية
    والساحلية وتشكل أحد الموائل البحرية المعرضة للخطر في اليمن جراء عملية التحطيب والرعي الجائر
    عليها. ويوجد نوعان من هذه النباتات (الشورى) على السواحل اليمنية هما:-
    . Avicennia marina . نباتات الشورى السوداء
    . Rhizophora mucronarta . نباتات الشورى الحمراء
    ويبلغ معدل مساحة أشج ار الشورى في الساحل اليمني على البحر الأحمر ١٧ % من الشريط
    الساحلي، وأغلبية أشجار الشورى تتواجد في شمال العرج، ومنطقة اللحية، وبحر أبن عباس وبالقرب من
    شمال باب المندب وايضًا بالقرب من بير علي في خليج عدن، ومجموعة جزر سقطرى.
    : Coral reefs . ٢- الشعاب المرجانية -٣-٦
    تعتبر الشعاب المرجانية من الموائل البيئية المميزة للمياه البحرية اليمنية تحت المدارية، وتتواجد
    الشعاب المرجانية في اليمن على طول ساحل البحر الأحمر من الحدود السعودية وحتى باب المندب وعلى
    الساحل الجنوبي تتواجد الشعاب المرجانية من جزيرة بريم رأس العارة، ورأس عمران، وشقرا، وأيضًا
    بالقرب من جزيرة سقطرى . وتعتبر الشعاب المرجانية مناطق ذات إنتاجية عالية . و تتواجد ثلاثة أنواع من
    أشكال الشعاب المرجانية على طول الخط الساحلي اليمني على النحو التالي:-
    . (Patch reefs) : قطع مرجانية
    . (Fringing) : شعاب هامشية
    (Bottom reefs): مراجين قاعية
    و يوجد في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر شعاب مرجانية بشكل غير كثيف نظرًا لوجود ظاهرة
    الانبثاق.(ظاهرة صعود الماء من اسفل الى أعلى ) ومن أهم العوامل التي تحد من نمو الشعاب المرجانية في
    اليمن ما يلي:
    -ندرة القيعان المناسبة لتثبت الشعاب عليها بسبب الرواسب الطينية.
    -الأعماق الضحلة في المنطقة مع الرياح الموسمية الجنوبية –الجنوبية الغربية التي تسبب عكرًا
    عاليًا في المياه.
    -وهناك نسبة عالية من الملوحة المتمركزة في بعض الأماكن مع الرواسب.
    -وجود المستويات ذات النسبية العالية من المغذيات التي تسمح للطحالب بالنمو ومنافسة الشعاب.
    أما في خليج عدن فإننا نجد الشعاب المرجانية منتشرة بنسبة قليلة بسبب ظاهرة الانبثاق )
    المحملة بالمواد الغذائية الأساسية لازدهار الطحالب بشكل واسع وخاصة في محافظتي (upwelling)
    حضرموت والمهرة إلى جانب تدني حرارة هذه المياه.
    : Sea Grass. ٣- الحشائش البحرية -٣-٦
    هي نباتات زهرية جذرية توجد على القيعان الطينية، وتتميز بأوراقها الطويلة الخضراء . وتبرز
    أهمية الحشائش البحرية بسبب الإنتاجية الأولية العالية مقارنة بالنباتات الهوائية، وأيضا تعتبر ملجأ ومنطقة
    حضانة لصغار القشريات والأسماك وغيره ا. كما تشكل أهم مناطق الرعي للسلاحف البحرية والثدييات
    المهددة بالانقراض . وقد رصدت تسعة أنواع من الحشائش البحرية في البحر الأحمر، وأربعة منها في خليج
    عدن.
    تقرير وضع البيئة في اليمن لعام ٢٠٠١ م
    الفصل السادس : البيئة البحرية والساحلية
    ٥٧
    Algae . ٤- الطحالب البحرية -٣-٦
    الطحالب البحرية تختلف من بيئة إلى أخرى في الحجم والنوع، حيث تتدرج في الحجم ابتد اءً من
    السوطيات الميكروسكوبية وحيدة الخلية إلى أعشاب بحرية عملاقة . وقد رصد في البحر الأحمر ٣٩ نوعًا
    من الطحالب البحرية، بينما في خليج عدن وبسبب ارتفاع الإنتاجية الأولية لظاهرة الانبثاق رصد حوالي ٥٣
    نوعًا في المنطقة الواقعة بين المكلا وحتى قصيعر في محافظة حضر موت، ورصد ٢٤ نوعًا في مجموعة
    جزر سقطرى.
    Fresh water vegetation ٥- نباتات المياه العذبة -٣-٦
    نباتات المياه العذبة تشمل النباتات التي لها القدرة على التكيف مع الانخفاض النسبي للملوحة
    وتحتاج غالبا إلى مصدر مستمر من المياه العذبة لنمو هذه الأنواع من النباتات في ساحل الشريط اليمني .
    وهناك أربعة أنواع سجلت في السواحل اليمنية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن هي:-
    نخيل التمر: ويغطي مناطق ما بين الحديده ويختل في البحر الأحمر وأحور في خليج عدن.
    نخيل الدوم(البهش): وقد سجلت في العرج وشمال الحديده.
    نخيل شبيهة بالأشجار: سجلت فقط في المجيليس والفازة على ساحل البحر الأحمر.
    أشجار الأراك(المسواك). تسود ما بين رأس قعوة وخور عميرة وجنوب المخا.
    تقرير وضع البيئة في اليمن لعام ٢٠٠١ م
    الفصل السادس : البيئة البحرية والساحلية
    ٥٨
    ١) يبين أهم انواع النباتات والحيوانات الساحلية والبحرية في اليمن - جدول رقم ( ٦
    م الاسم العربي الاسم الإنجليزي عدد الأنواع
    ٢ Mangroves ١ أشجار الشورى
    ٤ Fresh water vegetation ٢ نباتات المياه العذبة
    ١٩٧ Coral s ٣ المرجان
    ٩ Sea - grass ٤ الحشائش البحرية
    ١٥٣ Seaweeds ٥ الأعشاب البحرية
    ٢٨٣ Phyto plankton ٦ الهائمات النباتية
    ١٣٩ Zoo plankton ٧ الهائمات الحيوانية
    ٧٢٩ Molluscas ٨ الرخويات
    ١٢٢ Crustaceas ٩ القشريات
    ٤ Polychaetes ١٠ عديد الأشواك
    ٧٢ Echinoderms ١١ الجلد شوكيات
    ١٦٧ Sea Birds ١٢ الطيور
    ٤ Turtles ١٣ السلاحف البحرية
    ٥٨٥ Fishes ١٤ الأسماك
    ١١٦ Algae ١٥ الطحالب
    ٢ Marine Mammals ١٦ الثدييات البحرية
    المصدر : الهيئة العامة لحماية البيئة ١٩٩٩ م
    Sea Birds. ٦- الطيور البحرية -٣-٦
    تعتبر شبه الجزيرة العربية جسرًا أرضيًا مهمًا ما بين أفريقيا واسيا وأوربا، ومياهها البحرية غنية
    بالكائنات الحية والمواد العضوية والعوالق البحرية مما يجعلها من أهم مناطق تغذية الطيور البحرية أثناء
    عبورها لمنطقة الشرق الأوسط، حيث تكون أحد محطات هجرتها عند رحلتها من الشمال إلى الجنوب
    والعكس، وهذا الكم الكبير من الطيور قد يصل إلى حوالي ثلاثة بليون طائر سنوي ًا. ولذلك يمكن أن يلاحظ
    تواجد عدد من الطيور على طول الساحل اليمني، فقد سجل على البحر الأحمر ٨٢ نوعًا، منها ١٤ نوعًا
    مستوطنة في المنطقة، كما سجل في خليج عدن ١٥ نوعًا وفي مجموعة جزر سقطرى تم رصد ٧٠ نوعًا من
    الطيور البحرية، وهذا ناتج عن توافر المواطن البيئية الملائمة والمناسبة لتواجد هذه الطيور . وهنالك طيور
    توصف في بعض المناطق من العالم على أنها أرضية، وفي مناطق أخرى على أ نها بحرية نظرًا لارتباط
    غذائها بالبحر . وخلاصة القول أن جميع الطيور البحرية هي أيضًا طيور أرضية، لأنها تتكاثر على اليابسة،
    ولما كانت تقضي معظم وقت التغذية في البحر وصفت بأنها طيور بحرية . وتنقسم هذه الطيور إلى طيور
    مقيمة، وهي التي لا تبرح مكانها صيفًا وشتاءً، وطيور مهاجرة وهي التي تهاجر من وطنها الى مكان آخر
    للتغذية أو التكاثر . ولقد كانت الطيور تقوم بهذه الهجرة منذ آلاف السنين ومازالت تقوم بها إلى وقتنا
    الحاضر.
    ونظرًا لأن الطيور من أهم الظواهر في النظام البيئي البحري وأكثر عناصره وضوحًا اعتبرت
    ذلك أن البيئات البحرية إذا أصابها أي تدهور كان (Zonneveld , المؤشر الحقيقي على صحة البيئات ( 1983
    فيزيائيًا أو كيميائيًا أو بيولبوجيًا فإن ذلك ينعكس على الطيور، ومن ثم تتناقص أعدادها نتيجة لنفوق بعضها
    وهجرة البعض الآخر.
    ٤- أهمية البيئة البحرية:- -٦
    تعد البحار والمحيطات مصدر ًا هامًا للبيئة والكائن الحي، حيث تلعب دورًا أساسيًا في مختلف
    المجالات الحيوية والاقتصادية، وسوف نتطرق لها على النحو الآتي:-
    تقرير وضع البيئة في اليمن لعام ٢٠٠١ م
    الفصل السادس : البيئة البحرية والساحلية
    ٥٩
    ١- الأهمية الحيوية للبيئة البحرية -٤-٦
    حسب ما تتميز به البيئة البحرية من اتصال أجزائها طبيعيًا يتيح ذلك سرعة التفاعل والتأثير بين
    أرجائها، فض ً لا عن أن انتشار البحار ومجاورتها لليابسة يجعل تأثيرها على اليابسة وما حولها في إطار نظام
    كوني بالغ الدقة مما يحقق التوازن المناخي للبيئة والإنسان.
    ١. دور البيئة البحرية في تحقيق التوازن المناخي.
    تتسم البحار والمحيطات بارتفاع حرارتها النوعية مما يمكنها من أن تؤدي دورًا في البيئة الإنسانية
    وهي خاصية تتيح للبحار أن تمتص قدرًا كبيرًا من كميات الحرارة التي تصل من الطاقة الشمسية بدون أن
    يؤثر ذلك في حرارة البحار . كما أن التيارات البحرية تجعل درجة حرارة البحار والمحيطات تتوزع توزيعًا
    متجانسًا، فالبحر يمتد ليتخلل أو يحيط باليابسة فيخفض حرارتها ويلطف مناخها العام.
    ٢. دور البيئة البحرية كمصدر للأمطار على اليابسة.
    يؤدي تعرض مياه البحار والمحيطات لأشعة الشمس وحرارتها العالية إلى تبخر هذه المياه فترتفع
    ذراتها إلى السماء في صورة بخار الماء بفعل الرياح الصاعدة، وتتجمع على ه يئة سحب تندفع في اتجاه
    اليابسة تحت تأثير الرياح والعوامل الجوية الأخرى محدث ً ة الأمطار مصدر المياه العذبة، التي تندفع في
    مجراها على اليابسة ناشرة للحياة والخصوبة والنماء، ثم تعود مياهها فتصب في البحار مرة أخرى . لتحافظ
    على منسوب المياه الثابت.
    ٣. دور البيئة البحرية وقدرتها على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون.
    تتميز البحار بقدرتها على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو، بواسطة عملية التمثيل
    للكلوروفيل التي تقوم بها الهائمات النباتية العالقة في مياه البحار بكميات وفيرة، فتنفصل ذرات الكربون إلى
    مواد عضوية وينطلق غ از الأكسجين ليذوب في الماء، فتتنفس به الكائنات الحية الموجودة في البيئة البحرية .
    وتتزايد قدرة البحار على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون بفعل التيارات البحرية الناشئة من تحرك مياه
    المحيطات الباردة في القطبين وهبوطها إلى القاع نحو المناطق الاستوائية، فتتولد التيارات الدافئة بسبب
    اندفاع الماء الدافئ إلى السطح، وتتقلب مياه المحيطات فتزيد قدرتها على امتصاص غاز ثاني أكسيد
    الكربون.
    ٢- الأهمية الاقتصادية للبيئة البحرية: -٤-٦
    للبيئة البحرية أهمية اقتصادية هامة تنفرد بها عن غيرها من البيئات الأخرى في مجالات كثيرة
    وسنلخصها في آلاتي:-
    ١. دور البيئة البحرية كمصدر للغذاء.
    تحتوي البحار والمحيطات على كميات هائلة من أنواع متباينة من الأحياء البحرية ذات القيمة
    الغذائية العالية وأهمه ا: الأسماك التي هي غذاء للإنسان، بالإضافة إلى الأحياء البحرية لما لهذا من أهمية في
    بناء جسمه لاحتوائها على نسبة عالية من البروتين الحيواني والأحماض الأمينية، وفي ظل أزمة الغذاء
    العالمي يزداد لجؤ الإنسان للبيئة البحرية للحصول منها على تلك العناصر الغذائية الهامة.
    ٢. دور البيئة البحرية كمصدر للصناعات الهامة.
    غالبًا ما نجد أن كمية كبيرة من محصول الصيد السمكي تستخدم كغذاء للحيوانات بعد تصنيفها
    وإعدادها كدقيق سمكي، أو استخدامها في صنع السماد . كما أن الثدييات البحرية تعتبر مصدرًا مهمًا للزيوت
    التي تستخدم في صناعة الدهون، وبعض الفيتامينات، وفي صناعة الأصباغ والصابون والجليسرين والأدوية
    وكذلك مادة العنبر المستخدمة في صن اعة العطور . وأيضا تصنع من عظام الحيتان أمشاط الشعر والأزرار
    وتطحن باقي أجزاء الحيتان كعلف للحيوانات لاحتوائها على البروتينيات والدهون . وهناك المحار الذي ينمو
    في البحار الدافئة ويستخرج منه اللؤلؤ . وكذلك الإسفنج البحري الذي يدخل في العديد من الصناعات المنزل ية
    وفي العمليات الجراحية . أما بعض الطحالب فأنها تستخدم في صناعة الأيس كريم وفي صناعة الأقمشة
    وكذلك الأدوية ومواد التجميل.
    تقرير وضع البيئة في اليمن لعام ٢٠٠١ م
    الفصل السادس : البيئة البحرية والساحلية
    ٦٠
    ٣. دور البيئة البحرية في الملاحة البحرية.
    أدرك الإنسان منذ القدم أهمية البحار كطريق عظيم الفائدة من طرق المواصلات والملاحة البحرية
    فمن أج ل ذلك شيدت المراكب والسفن والناقلات البحرية لركوب البحر والتي لعبت دورًا هاما في الكشوفات
    الجغرافية، وبفضلها اكتشفت الأراضي الجديدة والجزر والقارات، ويسرت نقل الحمولات الكبيرة وكذلك
    ساهمت في حركة التجارة الدولية والتي بها تزداد يوما بعد يوم أهمية البحر كطر يق للمواصلات والملاحة
    البحرية.
    ٤. دور البيئة البحرية كمصدر للطاقة.
    تحتوي باطن البحار والمحيطات على كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي، إذ تؤكد الأبحاث
    والدراسات التي أجريت على أن نحو ثلث المخزون العالمي منها يكمن في باطن البحار في المناطق القريبة
    من الشواطئ . فقد أمكن الحصول على الطاقة من البيئة البحرية من مصادر أخرى غير عضوية ، اعتمادًا
    على الظواهر البيئية في البحار، فقد استطاع العلماء الفريسيون توليد الكهرباء من حركة المد والجزر، ومن
    الفرق في درجة حرارة ماء البحر ، واخيرًا من حركة الأمواج والتيارات البحرية باستخدام ما يسمى
    بالمحرك الموجي.
    ٥. دور البيئة البحرية كمصدر للثروات المعدنية.
    البيئة البحرية زاخرة بكميات كبيرة من المعادن والأملاح الذائبة ، حيث يأتي كلوريد الصوديوم
    (ملح الطعام ) على رأس هذه الأملاح، ويوجد أيضًا في البحار الماغنسيوم، والبروم، والبوتاسيوم، وعقد
    المنجنيز، والنيكل، والنحاس، والكوبلت، والفوسفور،وغيرها من الأملاح . وهناك أيضا توجد تقريبًا جميع
    المعادن الموجودة في باطن الأرض.
    ٥- استغلال الموارد البحرية. -٦
    يقتصر استغلال هذه الموارد في الجمهورية اليمنية على أنواع معينة من الكائنات والأحياء البحرية
    بشكل تجاري، ومن أهم هذه الأنواع أسماك القرش، والجمبري، وخيار البحر وأسماك الزينة والشروخ . كما
    نود الإشارة إلى أن المصايد اليمنية تفتقد للمعلومات حول كميات ما يصطاده الصيادون المحليون والقوارب
    غير المرخصة لها والقطاع الخاص، كما أن هناك نقصًا شديدًا في الإحصائيات عن المخزون السمكي، وجهد
    الاصطياد والكميات المصطادة، وزمن الاصطياد والمواسم، وأنواع معدات الصيد وحجم الشباك، مما تسبب
    في عدم القدرة على التحكم في عملية استخدام الموارد البحرية الاستخدام القابل للديمومة.
    والجدير ذكره أن هناك أنواعًا عديدة من الكائنات تستغل محليًا بصورة عشوائية مثل الرخويات
    التي تصطاد لغرض الحصول على طعم للاصطياد، وصيد المحاريات، والسلاحف والدلافين كما يتم قتل
    الكثير من الكائنات غير المرغوب في اصطيادها ورميها مرة أخرى إلى البحر.
    ٦- الثروة السمكية في اليمن: -٦
    يحتل القطاع السمكي مركزًا متميزًا في ا لنشاط الاقتصادي في الجمهورية اليمنية باعتباره أحد
    القطاعات التي تقوم بتوفير الغداء الضروري للسكان، إذ ينتج القطاع كميات كبيرة من الأسماك والأحياء
    البحرية الأخرى تعطي نسبة عالية من الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الغذائية الهامة لجزء كبير من سكان
    اليمن، بالإض افة إلى كونه أحد الروافد الأساسية لتنمية الصادرات وتحقيق مردود جيد من النقد الأجنبي
    للوطن. وتشير التقديرات الأولية (حسب وزارة الثروة السمكية ) أن الإنتاج السنوي السمكي يمكن أن يبلغ
    ٤٠٠ ألف طن في حالة الاستخدام الأمثل لهذه الموارد بالطرق الحديثة دون إحداث الض رر بالمخزون
    السمكي في حين انه لا يزال متوسط الإنتاج السنوي في حدود ١٢٠ ألف طن على مستوى الجمهورية
    اليمنية، ويغدي السوق المحلي بالأنواع المرغوبة بحوالي ٩٤ الف طن بحيث يصل معدل استهلاك الفرد من
    ٧ كيلوجرام سنوي ًا. وهذا يعني أن مجالات الاستثمار في جانب الاصط ياد وحده توفر فرص الاستثمار، -٥
    ناهيك عن الجوانب الأخرى في مجال التصنيع والتسويق والتصدير . ولابد من الإشارة هنا إلى أن كميات
    كبيرة من الاسماك يتم تهريبها ولم يتم حصرها مما ينعكس سلبًا على دقة البيانات الإحصائية.
    تقرير وضع البيئة في اليمن لعام ٢٠٠١ م
    الفصل السادس : البيئة البحرية والساحلية
    ٦١
    ٧- الصادرات: -٦
    تحظى الصادرات بأهمية خاصة من قبل الدو لة، فهي تشكل الرافد الأساسي للعملات الصعبة التي
    يتم استخدامها في أغراض التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجمهورية اليمنية، وتحتل الأسماك
    والقشريات (الجمبري) والحبار الصدارة.
    ٢) ويوضح الصادرات السمكية والأحياء الأخرى لعام ٢٠٠٠ م. - جدول رقم ( ٦
    البيان
    العام
    ١٩٩٥ م ١٩٩٦ م ١٩٩٧ م ١٩٩٨ م ١٩٩٩ م ٢٠٠٠ م
    ٢١٩٦٣ ٢٠٢٧٤ ٢٤٣١٩ ٢٩٦٥٨,٥ ١٥١٨٩ الصادرات ٦٥٢٥
    (المصدر : وزارة الثروة السمكية لعام ٢٠٠١ م )
    ٨- الصناعة السمكية: -٦
    تعتبر الصناعة السمكية من أهم الصناعات الغذائية في الجمهورية اليمنية، حيث يمتلك القطاع
    السمكي مصنعين للتعليب و الطحن في كل من شقرة والمكلا، إلى جانب مصنعين آخرين للقطاع الخاص تم
    إنشاؤهما في محافظة حضرموت، وتجدر الإشارة إلى أن إنتاج المعلبات السمكية تحظى بسمعة عالمية عالية.
    ٣) يبين اٍ نتاج المعلبات السمكية لمصانع تعليب الأسماك - جدول رقم ( ٦
    ٩٩ م) - خلال الفترة ( ٩٥
    البيان
    ٩٥ م ٩٦ م ٩٧ م ٩٨ م
    ٦٣٣٨،٠٠٠ ٤١٦٦،٨٠٠ ٤١٠٤،٢٠٠ التونة بالمكلا ٢١٣٢،٥٠٠
    ١٥٩٥،١٦٥ ٢٠٠٠،٠٠٠ ١٥٥٠،٠٠٠ التونة بشقرة ١٧٠٠،٠٠٠
    ٧٩٣٣١٦٥ ٦١٦٦٨٠٠ ٥٦٥٤٢٠٠ الإجمالي ٣٨٣٢٥٠٠
    (المصدر: وزارة الثروة السمكية – ١٩٩٩ م) ملاحظة: وزن علبة التونة ٢٠٠ جرام.
    ١- الاصطياد: -٨-٦
    صيد الأس ماك والأحياء البحرية تعتبر حرفة تقليدية لآلاف اليمنيين، تستخدم ببراعة فيها أنواع
    مختلفة من تقنيات الاصطياد، وهؤلاء الصيادون منتشرون على المناطق الساحلية وبعض الجزر . حيث بلغ
    مجموع الصيادين الحرفيين أكثر من ٩٠ % من مجموع العاملين في إنتاج الصيد.
    ٢- نشاط الاصطياد: -٨-٦
    يعتبر الاصطياد التقليدي كنشاط صيد يستخدم فيه الصيادون المحليون المراكب والقوارب الصغيرة
    المفتوحة بوسائل تقليدية للاصطياد دون أي تجهيزات تسهيلية على القارب . وفي بعض الأحيان تتم عملية
    التجفيف والتمليح للأسماك بواسطة تقنيات قديمة وبمراكب اصطياد تقليدية . وفي الآونة الأخيرة بدأ استخدام
    ١٢ مترًا وتجهز بمحرك خراجي بقوة تتراوح – القوارب البلاستيكية ( الفيبرجلاس ) التي يتراوح أطوالها ٩
    ١٥ مترًا في خليج عدن بينما في البحر الأحمر – ٧٥ حصان ًا. أما السمبوك فيصل طوله من ١٣ – من ٢٥
    ١١٥ حصانًا أو – ١٨ مترًا ويتم تجهيز ه بمحرك داخلي يعمل بالديزل، ويبلغ قوته ٥٢ – يصل طوله من ١٢
    أكثر.
    كما نود الإشارة إلى أهمية الدور الذي تقوم به الجمعيات التعاونية في خدمة الصياد وعملية
    الاصطياد والبيئة البحرية، ونطالب بمزيد من الجهد، من هذه الجمعيات، ففي المناطق الساحلية توجد العديد
    من الجم عيات التعاونية التي تكونت من مجموعة من العاملين في هذا المجال (الصيادين) حيث بلغ عدد هذه
    تقرير وضع البيئة في اليمن لعام ٢٠٠١ م
    الفصل السادس : البيئة البحرية والساحلية
    ٦٢
    الجمعيات التعاونية ٨٧ جمعية حتى عام ٢٠٠٠ م حسب مصدر وزارة الثروة السمكية . والجدول التالي
    يوضح لنا ذلك.
    ٤) عدد القوارب، جمعيات الاصطياد ، محركات القوارب الخارجية - جدول رقم ( ٦
    الموقع عدد الجمعيات عدد الصيادين عدد القوارب
    ١١٤٠ ٣٠٠٠ عدن ٤
    ٣٦٠ ١٥٠٠ لحج ٣
    ٧٤٥ ٢٠٨٠ أبين ٨
    ٦٧٠ ١٢٨٤ شبوه ٧
    ٣٥٢٧ ١٢٠٢٥ حضرموت ١٤
    ٧٠٣ ١٤٣٤ المهره ١٠
    ١٠٩٨ ١٩٣١ سقطرى ٧
    ٥٩٢ ٤٥٠٠ تعز ٨
    ١٥٩٦ ١٥٠٠٠ الحديده ٢٤
    ٧٩٥ ٦٣٦٠ جحة ٢
    ١١٢٢٦ ٤٩١١٤ المجموع ٨٧
    المصدر: وزارة الثروة السمكية – ٢٠٠٠ م
    ٩- بعض الضغوط الواقعة على البيئة البحرية والساحلية: -٦
    لقد تنبه العالم في وقت ليس بالبعيد إلى ضرورة المحافظة على البيئات البحرية والساحلية والتنوع
    الحيوي البيولوجي بها من التدمير والتلوث والصيد الجائر ا لذي هو في تزايد على كوكبنا الأرض . وبشكل
    عام فإن التلوث البحري يقضي على مصادر بحرية متجددة يستفاد منها في كثير من الجوانب المختلفة،
    إضافة إلى أن التلوث يقضي على مصادر غذائية، فهي تعيش في مجموعات يعتمد كل منها على الأخرى في
    تسلسل يضمن
    استمرارية حياتها، وقد تصل أثارها إلى الإنسان لكونه قمة السلسلة الغذائية في هذا الكون، وكذا
    فإن أنواعًا من التنمية تعمل على تدهور البيئة البحرية.
    ويعتبر تلوث البحار من أهم المشاكل البيئية العالمية، فهو وإن كان يحدث في بعض الأحيان داخل
    الحدود الإقليمية لبلد معين إلا أن تأثيره قد يمتد إلى العديد من البلاد الأخرى المجاورة، وهذا ناتج عن
    البلاستيكية والزجاجية والمعدنية والخشبية وغيرها، وايضأ ( Refuse) السلوك غير المسئول كرمي المخلفات
    ( Elevation of للأحياء البحرية وارتفاع مستوى سطح البحر ( Over fishing) الافراط الجائر في عملية الصيد
    وسوف نتطرق إلى بعض هذه الضغوط بشيء من التفصيل ومن أبرز هذه الضغوط البيئية the Sea Level)
    على بيئتنا البحرية اليمنية ما يلي:-
    ١٠ - النمو السكاني وأثره على البيئة البحرية والساحلية: -٦
    أن النمو السكاني بصورة عامة في تزايد وخاصة في المدن الساحلية، مما ينتج عنه اتساع ح ضري
    وبالتالي تتعرض البيئة البحرية والساحلية لاختلال التوازن وتهديد بعض الأنواع من الأحياء والكائنات
    المختلفة، فنجد أن نمو السكان يزيد من الطلب على السلع و الخدمات المتعددة، وهو ما يعني ضمنًا استمرار
    الضغط على الموارد البحرية والساحلية وبالتالي الإضرار بال بيئة. كما أن هذا النمو يزيد من الحاجة إلى
    استخدام العمالة وإلى إيجاد فرص عمل، مما يفرض - وخاص ً ة في المناطق الساحلية المزدحمة - ضغطًا
    إضافيًا على الموارد الطبيعية ولاسيما من جانب الشريحة الفقيرة من السكان . وإن من شأن ذلك أن يؤثر
    بدوره في طبيعة التحديات الب يئية البحرية . كما أن زيادة عدد السكان يفاقم من مشكلات الصرف الصحي
    والمخلفات الصلبة وبالتالي تلوث مياه البحار، وكذا التلوث الناشئ عن الصناعة وإنتاج الطاقة الكهربائية
    والنقل الملاحي البحري وغيرها، في حين أن هناك عددًا اكبر من السكان ينتجون قدرا متزايدًا من ا لنفايات
    التي تهدد البيئة البحرية.
    تقرير وضع البيئة في اليمن لعام ٢٠٠١ م
    الفصل السادس : البيئة البحرية والساحلية
    ٦٣
    ٢٠٠٠ م) - ٥) يبين التوزيع السكاني في أهم المدن الساحلية في اليمن خلال الفترة ( ٩٦ - جدول رقم ( ٦
    م المدن الساحلية ١٩٩٦ م ١٩٩٧ م ١٩٩٨ م ١٩٩٩ م ٢٠٠٠ م
    ٢٠٧٢٠٠٠ ١٩٩٤٠٠٠ ١٩١٧٠٠٠ ١٨٤٣٠٠٠ ١ الحديده ١٧٧٣٠٠٠
    ٥٣٨٠٠٠ ٥٢٣٠٠٠ ٥٠٩٠٠٠ ٤٩٣٠٠٠ ٢ عدن ٤٧٩٠٠٠
    ٨٢٩٠٠٠ ٨١٠٠٠٠ ٧٩١٠٠٠ ٧٧٢٠٠٠ ٣ حضرموت ٧٥٣٠٠٠
    ٢٠٠٥ م-الجهاز المركزي للإحصاء - المصدر : الإسقاطات السكانية للجمهورية اليمنية للفترة ١٩٩٤
    ١- الردم:- -١٠-٦
    يعتبر ردم الشواطئ نوعًا من أنواع الإخلال بالتوازن الطبيعي للبيئات البحرية وهو من اكثر
    النشاطات المسببة لتدهو ر الموارد الساحلية والبحرية، كما هو حاصل في كثير من المدن الساحلية، لأنه
    يتسبب في زيادة العكارة في عمود الماء وتغير أنماط الترسيب، كما أن له تأثيرًا مباشرًا وغير مباشر على
    الثروة السمكية والأحياء البحرية الأخرى.
    ٢- الصرف الصحي-: -١٠-٦
    هو نوع من التلوث العضوي ويطلق على ما ينتج عنه من ظاهرة الإثراء الغذائي،حيث يخل
    بالتوازن البيئي بين الكائنات، مما يؤدي إلى ازدهار الهائمات النباتية بالطبقة السطحية و قد يمنع وصول
    الضوء إلى الكائنات القاعية، وبالتالي لا تستطيع القيام بعملية التمثيل الضوئي، وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة
    وبالتالي زيادة المواد العضوية، فينتج عنها غازات سامة مما يتسبب في موت الأحياء البحرية في تلك
    المنطقة.
    ٣- التلوث الحراري:- -١٠-٦
    هي ناتجة من عمليات تصريف مياه تبريد المنشآت الصناعية ومحطات توليد الكهرباء إلى مياه
    البحر، مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة ماء البحر الذي يؤدي إلى مضاعفة معدل التفاعلات الكيميائية في
    الخلايا النباتية والحيوانية ونقصان الأوكسجين في المنطقة، مما يضر بالثروات البحرية إضافة إلى تأثيره
    السلبي على الشعاب المرجانية وهجرة الكثير من الكائنات و الأحياء البحرية والأسماك القادرة على الحركة
    إلى مناطق أخرى، ووفاة الكائنات العاجزة عن الحركة.
    ٤- التلوث الكيميائي :- -١٠-٦
    توجد كثير من الملوثات الكيميائية في مناطق مختلفة من الشريط الساحلي اليمني، فنجد الشواطئ
    البحرية الأكثر تلوثا هي الشواطئ القريبة من المدن الصناعية والتجارية التي تصل مخلفاتها وفضلاتها
    والمبيدات الحشرية الزر اعية التي تجري مع الوديان إلى البحار، وكذلك مخلفات المصانع ومشتقات منتجاتها
    حيث تتراكم هذه السموم داخل أنسجة الأحياء والأسماك البحرية التي قد يستهلكها الإنسان.
    نتيجة لضعف التوعية البيئية بأهمية هذه النباتات الساحلية للبيئة والإنسان، والدور التي تقوم به في
    هذا المجتمع الحيوي الهام، وإذا لم يتم وضع إجراءات للحفاظ عليها فإنه حتمًا سنجد أننا أمام مشكلة بيئية
    حقيقية في القريب العاجل وهنا لابد من الاهتمام والعناية بهذا الأمر ووضع الحلول والبدائل المناسبة حتى
    تكون بيئتنا الساحلية في وضعها الطبيعي التي أوجدها الله عليها.
    ١١ - التلوث النفطي :- -٦
    إن موضوع التلوث ومكافحة التلوث النفطي وغيره من الملوتاث تشكل خطورة على الأنظمة البيئية
    المختلفة، وهي من المواضيع إلهامة والملحة في المنطقة، نظرًا لتزايد حوادث التلوث خلال الأعوام الماضية
    وحالات التلوث بين الحين والآخر، يشاهد الن فط متهاديًا مع أمواج البحر على السواحل ومترسبا في شكل
    كرات قار على الشواطئ، وهذا ناتج بصورة أساسية من قيام السفن التجارية و ناقلات النفط بالتخلص غير
    المشروع لمخلفاتها في مياه البحر، ويتسبب هذا السلوك غير القانوني في كثير من المشاكل والمخاطر البيئية
    في المنطقة بالكامل.
    الجدير ذكره هنا وبحكم موقع اليمن الجغرافي الحيوي الهام والمطل على البحر الأحمر وخليج عدن
    (باب المند ب) والذي يمثل إحدى أهم الممرات البحرية التي تربط أوروبا بجنوب شرق آسيا والخليج العربي
    لهذا تعتبر من أهم الخطوط الملاحية البحرية في العالم، حيث يع بر مياه اليمن الإقليمية ما يقرب من ثلاثين
    تقرير وضع البيئة في اليمن لعام ٢٠٠١ م
    الفصل السادس : البيئة البحرية والساحلية
    ٦٤
    ألف سفينة سنويًا، وتنقل ما يقرب من ( ٨%) من مجمل تجارة العالم، وكل هذه السفن تمر عبر مضيق باب
    المندب الذي تطل عليه وتتحكم به جزيرة ميون اليمنية، من هنا يمكننا تصور مدى الخطر الدائم على البيئة
    البحرية، لذا يستوجب تو فير كافة الإمكانيات، وحشد الجهود والاستعداد لمجابهة أي تلوث نفطي طارئ
    بكوادر يمنية متخصصة وبمساعدة الخبرات وأصحاب القدرات في هذا المجال.
    ومن هذا المنطلق فإن الهيئة العامة لحماية البيئة تسعى وتدعم بشتى الطرق في أن يكون هناك
    مركز عمليات لمراقبة التلوث مجهز بالمعدات والأجهزة والاستعدادات والكوادر الوطنية لمواجهة أي
    حوادث نفطية طارئة في المنطقة، وذلك يكون بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية وذات العلاقة في إطار
    الخطط الموضوعة . فالبيئة البحرية تعتبر مصدر خير كبير لليمن، فهي غنية بالثروات البحرية التي تعتبر
    أحد مصادر الدخل القومي، بالإضافة إلى أنها تتيح فرص عمل لكثير من أفراد سكانها.
    ١- غسل السفن (مشكلة بيئية بحرية هامة ): -١١-٦
    هناك عدد ضخم من السفن وناقلات النفط العملاقة تعبر بحارنا يوميًا، وقد تصل حمولتها إلى
    اكثر من أربعمائة ألف طن نفط ، وهذا يعني أن حادثه واحدة لس فينة من هذا النوع في البحر سوف تسبب
    كارثه بيئية يصعب التكهن بآثارها.
    والمشكلة البيئية التي نود هنا الإشارة إليها والتركيز على أهميتها ومدى أثرها على البيئة البحرية
    هي عملية غسل خزانات السفن وناقلات النفط بعد تفريغ حمولتها ، نظرًا لما تعتمد عليه هذه السفن و الناقلات
    من نفط كطاقة لتشغيل محركاتها، ومعروف أن هذه المحركات تولد كميات ملموسة من الزيوت العادمة
    والمتسربة، وتجمع تلك الزيوت في خزانات خاصة في قاع كل سفينة، وعادًة ما تكون مخلوطة مع المياه،
    تسمى (الصابورة) والتي يفترض آلا ترمى إلى البحر ألا بعد معالجته ا. حيث يجب أن لا تفوق نسبة الزيت
    في الماء اكثر من خمسة عشر جزءًا من المليون، ولكن الذي يحدث فع ً لا أن كثيرًا من هذه السفن ترمي
    مخلفاتها إلى البحر دون أي معاجلة تذكر، خاصة في البحار التي لا توجد عليها إمكانيات للمراقبة والأشراف
    من قبل الدول الساحلية ذات العلا قة بالآمر . فنجد أن السفن تقوم بالتخلص من هذه الملوثات لكي تكون جاهزة
    لشحن الحمولة اللاحقة، مما ينتج عن ذلك الكثير من المشاكل و المخاطر البيئية في المنطقة، وللأسف الشديد
    لا يوجد من يقوم بالرقابة الدورية والضبط ومحاسبة هؤلاء الذين يقومون بهذا السلوك غير المشر وع بحسب
    المواثيق والاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية.
    ----------
    التلـــوث Pollution

    الفصل الأول:
    أ-تعريف التــلوث.
    ب- أنواع التــلوث.
    الفصل الثـانـي:
    أ-أضرار التــلوث.
    ب- وسـائل مكافحة التـلوث.

    المقدمة
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين..
    في البداية أحب أن أوضح سبب اختياري لهذا الموضوع بالذات للكتابة فيه لما رأيت من حالة البيئة اليوم في هذا العالم الواسع، فلقد انتشرت الأمراض ومات العديد من الأطفال بسبب التلوث البيئي.
    لذلك أحببت أن أناقش هذه القضية وأطرح الحلول التي أراها مناسبة، عسى القارئ أن ينتفع منها عند قراءتها. ارجوا من الله أن يوفقني في هذا البحث ويحوز على استحسانكم.

    الفصل الأول:
    أ- تعريـف التلوث:
    لقد عرف التلوث بطرق مختلفة فيها: أن التلوث هو وضع المواد في غير أماكنها الملائمة أو أنه تلوث البيئة (المقصود أو غير المقصود) بفضلات الإنسان.
    وهناك بعض التعريفات الأكثر تفصيلاً ودقة، مثل تعريف هولستر و بورتوز اللذان عرفا التلوث تعريفاً شاملاً من خلال تعريف الملوث، فالملوث هو مادة أو أثر يؤدي إلى تغير في معدل نمو الأنواع في البيئة يتعارض مع سلسلة الطعام بإدخال سموم فيها أو يتعارض مع الصحة أو الراحة أو مع قيم المجتمع .
    وتدخل الملوثات إلى البيئة في المادة بكميات ملحوظة على شكل فضلات ومهملات أو نواتج جانبية للصناعات أو أنشطة معينة للإنسان وينطوي التلوث في العادة على تبديد الطاقة ( الحرارية والصوتية أو الاهتزازات ) وبشكل عام فإن التلوث يلحق أضراراً بوظائف الطبقة الحيوية (بيوسفير )التي تحيط بالكرة الأرضية ... ويمكن تلخيص هذه الأضرار على النحو التالي :

    1-أضرار تلحق بصحة الإنسان من خلال تلوث الهواء والتربة والغذاء بمواد كيميائية وأخرى مشعة .

    2-أضرار تلحق بالمحاصيل الزراعية والنباتات والمياه و التربة والحيوانات .

    3-أضرار تلحق بالنواحي الجمالية للبيئة مثل الدخان والغبار والضوضاء والفضلات والقمامة .

    4-الأضرار التي لا يظهر أثرها إلا في المدى البعيد ولكنها ذات أثر تراكمي ،مثل السرطانات (المواد التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان ) والمواد المشعة والضوضاء.
    أنواع التلوث :

    1- التلوث الغذائي :
    أدى الاستخدام الجائر للمخصبات الزراعية والمبيدات إلى حدوث العديد من الأضرار الصحية والاقتصادية بالمواد الغذائية التي يستهلكها الإنسان ،ونشأ نتيجة لذلك التلوث الغذائي .

    2- التلوث الهوائي :يحدث التلوث الهوائي من المصادر مختلفة والتي قد تكون طبيعية أو من الأنشطة المختلفة للإنسان ، فالطبيعية مثل :العواصف والرعود والإمطار والزلازل والفيضانات .ويسهم الإنسان بالجزء الأكبر في حدوث التلوث الهوائي عن طريق مخلفات الصرف الصحي والنفايات والمخلفات الصناعية والزراعية والطبية والنفط ومشتقاته والمبيدات والمخصبات الزراعية والمواد المشعة،وهذا يؤدي إلى إلحاق العديد من الأضرار بالنظام البيئي .

    3- التلوث المائي :
    ينزل الماء إلى الأرض في صورة نقية ،خالية من الجراثيم الميكروبية أو الملوثات الأخرى،لكن نتيجة للتطور الصناعي الهائل يتعرض للعديد من المشكلات مما يحوله إلى ماء غير صالح للشرب والاستهلاك الآدمي .ومن أكثر الأمثلة على ذلك تلوث ماء المطر بما تطلقه المصانع من أبخرة وغازات ، ونتيجة لذلك نشأ ما يسمى بالمطر الحمضي . كما يتلوث الماء بالعديد من الملوثات المختلفة فيتلوث على سبيل المثال بمخلفات الصرف الصحي وبالمنظفات الكيميائية المختلفة وببعض العناصر المعدنية مثل : الرصاص والزئبق والفوسفات والنترات والكلور والنفط.

    4- التلوث الإشعاعي:
    تسبب الإنسان في إحداث تلوث يختلف عن الملوثات المعروفة وهو التلوث الإشعاعي الذي يٌعد في الوقت الحالي من أخطر الملوثات البيئية .وقد يظهر تأثير هذا التلوث بصورة سريعة ومفاجئة على الكائن الحي ،كما قد يأخذ وقتاً طويلاً ليظهر في الأجيال القادمة ، ومنذ الحرب العالمية الثانية وحتى وقتنا الحالي استطاع الإنسان استخدام المواد المشعة في إنتاج أخطر القنابل النووية والهيدروجينية .

    5- التلوث المعدني :
    تعد مشكلة التلوث بالعناصر المعدنية السامة في الوقت الحاضر من أهم المشكلات التي تواجه المتخصصين في مجال البيئة ،ذلك لأنها ذات أضرار صحية بالغة على صحة الإنسان . وقد تفاقمت هذه المشكلة نتيجة للتطور السريع في المجالات الصناعية المختلفة ،فعلى سبيل المثال زادت نسبة غاز أول أكسيد الكربون في الهواء الجوي . أما عنصر الرصاص فقد لوحظت زيادته باستمرار نتيجة لاحتراق العديد من وقود المركبات .

    6- الضوضاء :
    تزداد شدة الضوضاء في عالمنا المعاصر بشكل ملحوظ ،ولم تعد مقتصرة على المدائن الكبرى والمناطق الصناعية ،وإنما وصلت إلى الأرياف ،واستطاع الإنسان أن يصنع الضوضاء بفضل إنشاء طرق لسيارات الحديثة والسكك الحديدية والطائرات والآلات الزراعية والصناعة .كما لم تسلم البيوت من الضوضاء بعد أن سخر الإنسان كل وسائل التقنية الحديثة لرفاهيته من راديو وتلفزيون وأدوات تنظيف وأدوات طبخ وغيرها ،وبكلمات أخرى لقد غزت الضوضاء المآوي القليلة الباقية للصمت في العالم . وربما حتى نهاية هذا القرن لن يجد الإنسان مكاناً باقياً كي يلجأ إليه إذا أراد الهرب إلى بقعة هادئة .

    وهناك العديد من أنواع الملوثات الأخرى التي لا تحصى في العالم .


    الفصل الثاني

    1- أضرار التلوث :
    أ-التلـوث الهوائي : أسهم تلوث الهواء في انتشار الكثير من الجراثيم التي تسبب بالأمراض للناس منها: الأنفلونزا ، الإمراض الوبائية القاتلة التي تنتشر بسرعة في الوسط البيئي ، ومرض الجمرة الخبيثة ومرض الطاعون والكوليرا ومرض الجدري والحمى ،كما تحدث حالات تسمم للإنسان نتيجة لتأثيرات الضارة للمركبات المتطايرة من الزرنيخ نتيجة للنشاط الميكروبي لبعض الأنواع الفطرية ، كما أثر بشكل كبير على طبقة الأوزون ويدمرها .

    ب-التلـوث المائي : من أهم الأضرار الصحية تلوث الماء بمخلفات الصرف الصحي التي تحمل العديد من المسببات المرضية مثل بعض الأنواع البكترية والفطرية والفيروسية .ويؤدي تلوث الماء إلى حدوث تسمم للكائنات البحرية ،كما يتحول جزء من النفط إلى كرات صغيرة تٌلتهم بواسطة الأسماك مما يؤثر بشكل مباشر على السلسلة الغذائية، كما يؤدي تلوث الماء بالكائنات الحية الدقيقة إلى حدوث العديد من الأمراض مثل حمى التيفوئيد وفيروس شلل الأطفال ، وكذلك الطفيليات .

    ج-التلـوث الإشعاعي : من أهم الأمراض التي يتعرض لها الإنسان بسبب الإشعاع ظهور احمرار بالجلد أو اسوداد في العين ،كما يحدث ضمور في خلايا النخاع العظمي وتحطم في الخلايا التناسلية ،كما تظهر بعض التأثيرات في مرحلة متأخرة من عمر الإنسان مثل سرطان الدم الأبيض وسرطان الغدة الدرقية وسرطان الرئة ،ويؤدي إلى نقص في كريات الدم البيضاء والالتهابات المعوية وتتعدى أخطاره لتصل إلى النباتات والأسماك والطيور مما يؤدي إلى إحداث اختلال في التوازن البيئي ،وإلحاق أضرار بالسلسلة الغذائية .

    د-الضوضاء : تؤثر الضوضاء في قشرة المخ وتؤدي إلى نقص في النشاط ، ويؤدي إلى استثارة القلق وعدم الارتياح الداخلي والتوتر و الارتباك وعدم الانسجام والتوافق الصحي ، كما تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وآلام في الرأس وطنين في الأذن والتحسس والتعب السريع ، ويعانون من النوم الغير هادئ والأحلام المزعجة وفقدان جزئي للشهية إضافة إلى شعور بالضيق والانقباض وهذا ينعكس في القدرة على العمل والإنتاج ،كما يؤثر على الجهاز القلبي الوعائي ويسبب عدم انتظام النبض وارتفاع ضغط الدم وتضييق الشرايين وزيادة في ضربات القلب إضافة إلى التوتر والأرق الشديدين.


    2-وسائل معالجة التلوث :

    أ- تلوث الهواء :

    1- بما أن الكبريت المسؤول الرئيسي عن التلوث بأكاسيد الكبريت ،فيجب علينا انتزاعه بصورة كاملة ولأن هذه العملية مكلفة،
    موجود في الوقود والفحم والبترول المستخدم في الصناعة فينصح بالتقليل من نسبة وجوده.
    2- التقليل من الغازات والجسيمات الصادرة من مداخن المصانع كمخلفات كيميائية بإيجاد طرق إنتاج محكمة الغلق،كما ينصح باستخدام وسائل عديدة لتجميع الجسيمات والغازات مثل استخدام المرسبات الكيميائية ومعدات الاحتراق الخاصة والأبراج واستخدام المرشحات.
    3- البحث عن مصدر بديل للطاقة لا يستخدم فيه وقود حاوٍ لكميات كبيرة من الرصاص أو الكبريت، وربما يعتبر الغاز الطبيعي أقل مصادر الطاقة الحرارية تلوثاً.
    4- الكشف الدوري على السيارات المستخدمة واستبعاد التالف منها.
    5- إدخال التحسينا

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 2:21 pm