منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 
     

 

نتائج التربية البيئية لطلبة البيولوجي والانجليزي على هذا الرابط: http://abdulsalam.hostzi.com/resultterm2.htm

المواضيع الأخيرة

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
دورالجغرافية في حل المشكلات البيئية المعاصرة Icon_minitimeالخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
دورالجغرافية في حل المشكلات البيئية المعاصرة Icon_minitimeالخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد

» Ten ways to improve Education
دورالجغرافية في حل المشكلات البيئية المعاصرة Icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي

» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
دورالجغرافية في حل المشكلات البيئية المعاصرة Icon_minitimeالثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
دورالجغرافية في حل المشكلات البيئية المعاصرة Icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
دورالجغرافية في حل المشكلات البيئية المعاصرة Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي

» الواجبات خلال الترم 5
دورالجغرافية في حل المشكلات البيئية المعاصرة Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم4
دورالجغرافية في حل المشكلات البيئية المعاصرة Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم3
دورالجغرافية في حل المشكلات البيئية المعاصرة Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري

مكتبة الصور


دورالجغرافية في حل المشكلات البيئية المعاصرة Empty

التبادل الاعلاني


    دورالجغرافية في حل المشكلات البيئية المعاصرة

    avatar
    انتظام عبده قائد عبده


    عدد المساهمات : 1
    تاريخ التسجيل : 28/09/2011

    دورالجغرافية في حل المشكلات البيئية المعاصرة Empty دورالجغرافية في حل المشكلات البيئية المعاصرة

    مُساهمة من طرف انتظام عبده قائد عبده الأربعاء سبتمبر 28, 2011 3:56 pm

    ________________________________________
    دور الجغرافية في حل المشكلات البيئية المعاصرة







    الملخص
    يبين هذا البحث أهمية الجغرافية ودورها في حماية الموارد الطبيعية وترشيد
    استغلالها، من ذلك دورها في حماية الموارد المائية ودراسة العلاقة المعقدة بين
    الغلاف المائي ومختلف عناصر الوسط المحيط، وحماية الهواء والغلاف الجوي من
    التلوث، وإظهار العواقب الناتجة عن ذلك، وكذلك المحافظة على التربة وصيانتها
    باعتبارها من العناصر الضرورية للحياة، وقاعدة مهمة للإنتاج، ومجا ً لا مكانيًا لتنظيم
    الاقتصاد والعمران، ووسطًا لحياة الإنسان وغيره من الكائنات الحية.
    أضف إلى ذلك دور الجغرافية في حماية البيئة من الحروب وسباق التسلح
    ومخاطر الحرب النووية.
    ويرمي البحث إلى تأكيد أهمية الجغرافية ودورها في التخطيط والتنبؤ على
    مستوى الوحدات الجغرافية المختلفة (الأنظمة الجغرافية) من أجل تحسين البيئة،
    وحمايتها، وإدارتها إدارة سليمة لما فيه مصلحة البيئة وخير الإنسان والمجتمع
    البشري، باعتبار ذلك جزءًا لا يتجزأ من عملية التخطيط الجغرافي العلمي الصحيح،
    وذلك بمشاركة العلوم الأخرى لأن حل المشكلات البيئية المعاصرة لا يمكن أن يتم في
    إطار علم واحد فقط.

    يذيل البحث بالمصادر والمراجع التي اعتمدت في أثناء إعداد البحث.
    أهمية البحث :
    لم تعد المشكلات البيئية ( الايكولوجية )، محصورة في مكان محدد، وإنما هي
    الآن مشكلات عالمية لا تعرف الحدود الجغرافية السياسية، الدولية أو الإقليمية ولا
    تعترف بها، ومعظمها مشكلات جغرافية ( مكانية ) قبل كل شيء، ترتبط بالمكان
    وتصبح فاعلة ومتغيرة في الزمان، تتأثر وتؤثر في مختلف عناصر النظام البيئي
    الجامدة والحية، التي تشكل في معظمها عناصر النظام الجغرافي ( Ecosystem)
    وبشكل خاص الإنسان الذي يعد أهم هذه العناصر في كلا النظامين، إذ ،(Geosystem)
    ( Geosystem) إن أوجه التشابه بين المفهومين كبيرة جدًا، ويرى الكثيرون أن مفهوم
    ١). ورغم تنامي الاهتمام العلمي العالمي بما في )( Ecosystem ) أكثر دقة من مفهوم
    ذلك اهتمام الجغرافية بالمشكلات البيئية، إلا أن هذا الاهتمام لم يصل إلى الحد المقبول
    من قبل الجغرافيين العرب، علمًا أن الجغرافية تستطيع بكل تأكيد المساهمة في حل
    المشكلات الايكولوجية المختلفة، وهي مدعوة للمشاركة في ذلك إلى جانب العلوم
    الأخرى. وأهمية هذا البحث في تسليط الضوء على الدور الذي يمكن أن تؤديه
    الجغرافية في حماية البيئة والمحافظة على التوازن والاستقرار البيئي.
    أهداف البحث وأسسه العلمية :
    تعد الجغرافية الأساس العلمي للتخطيط البيئي، ويعد التخطيط البيئي مجا ً لا
    تطبيقيًا لها، حتى تنجح الجغرافية في هذا المجال عليها تعميق أسسها النظرية المفيدة
    في تفسير العمليات والتطورات الجارية في الطبيعة، والتنبؤ بمستقبلها، والتخطيط لإدارتها من أجل تحقيق التنمية المتوازنة الآمنة للبيئة والاقتصاد والمجتمع ( ٢). وتولي
    الجغرافية أهمية خاصة لدراسة التغير الذي يتعرض له النظام الجغرافي، وشدة هذا
    التغير وسرعته ومقياسه، ودراسة عواقب التأثير البشري المصطنع، ومعرفة مصادر
    الملوثات ونوعيتها وتركيبها وانتقالها، خاصة أن العلاقة بين الإنسان والبيئة هي علاقة
    قديمة جدًا، وهذه العلاقة كانت دائمًا في مركز اهتمام علم الجغرافية، ولكنها تعرضت
    للكثير من التغير عبر الزمن وازدادت تعقيدًا بسبب تشابكها وزيادة اتساعها لتأخذ
    مقياسًا عالميًا (كونيًا )، ونتائج ذلك أثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في الطبيعة
    وفي مختلف جوانب الحياة (الاجتماعية والمادية والروحية) للمجتمعات الحديثة، ومن
    مظاهر هذه المشكلة زيادة استنزاف الموارد الطبيعية، تلوث البيئة، الانفجار
    الديموغرافي، الجوع وسوء التغذية للعدد الأكبر من سكان العالم وغير ذلك من
    المظاهر.
    والسؤال المطروح ما هو دور الجغرافية ووظيفتها في حل هذه المشكلات ؟ إن
    الإجابة عن هذا السؤال ليست بالسهولة المتوقعة، ولكن يمكن التأكيد أنه على الرغم
    من مساهمة الجغرافية في إيجاد الحلول لكثير من المسائل الروتينية وحل بعض
    المسائل المحددة التي أصبحت من المسلمات في الجغرافية، فإن على الجغرافية
    المساهمة في حل المسائل المهمة والأكثر إلحاحًا، من أجل تحقيق التوازن البيئي
    الطبيعي، والتوازن البيئي الاجتماعي، والمحافظة على هذا التوازن في إطار نظام
    ( المجتمع الطبيعة ).
    إن العلاقة بين الموارد الطبيعية والظروف الطبيعية والمجتمع البشري هي علاقة
    متغيرة باستمرار، والتوازن فيما بينها توازن متحرك جدًا وديناميكي، وهذا التغير والتوازن محدد بقدرة الإنسان وتأثيراته المفتعلة التي يحدثها في الوسط الجغرافي
    وقدرة هذا الوسط على التوازن وإعادة التوازن.
    ووفق رأي ( ل. ن. كاربوف )، فإن مساهمة الجغرافية في حل هذه المشكلات
    البيئية يمكن أن تتم من خلال الأمور التالية :
    ١ إيجاد الحل للمشكلات العالمية يشكل محور اهتمام فروع علمية مختلفة كما
    هو معروف، وقبل اتخاذ قرارات محددة بهذا الشأن يجب القيام ببحوث مختلفة تشارك
    فيها علوم كثيرة، ونظرًا لأن الجغرافية أحد أهم العلوم التركيبية ( التي تجمع ما بين
    العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية )، فإنها تستطيع أن تقدم خبرة وأساسًا علميا منهجيًا
    لدراسة هذه المشكلات العالمية.
    ٢ وضع قاعدة بيانات، تضم المعلومات المطلوبة والمتوافرة عن المشكلات
    العالمية تعتمد على أبحاث علم الجغرافية كسجلات المسح الجغرافي، والخرائط،
    والمعلومات المحددة الدقيقة التي تنطوي تحت إطار البحوث الجغرافية، ويمكن
    توسيعها وفق ما يتطلبه حل تلك المسائل.
    ٣ أي من المشكلات العالمية تملك دون شك مواصفات إقليمية، والجغرافية
    تقدم الخبرة المطلوبة لدراسة العمليات الطبيعية والبشرية، وتحليل العلاقات المتبادلة
    .( بين مختلف العناصر ضمن الإقليم وبينه وبين الأقاليم الأخرى ( ٣
    وتساعد الجغرافية في تقديم الحلول المناسبة للكثير من المشكلات البيئية
    المعاصرة خاصة تلك المشكلات التي يتعرض لها الغلاف الجغرافي، لأن تلك
    المشكلات لا يمكن حلها إلا من خلال دراسة العلاقات المتبادلة المباشرة وغير
    المباشرة بين مختلف عناصر الغلاف الجغرافي وأخذها بالحسبان.

    إن الغلاف الجغرافي للأرض يشمل ثلاث مجموعات من الأنظمة : البيولوجية، الاجتماعية،
    التكنولوجية، وهذه الأنظمة تعد موضوعات لدراسة العلوم : البيولوجية، الاجتماعية،
    الاقتصادية والتكنولوجية. وهي تمثل مجتمعة ثلاثة نماذج للأنظمة البيئية : نموذج
    بيوجغرافي، نموذج اجتماعي اقتصادي جغرافي، ونموذج جغرافي هندسي، مما
    أدى إلى ظهور ثلاث اتجاهات إيكولوجية جغرافية تعتمد على عدد من الفروع
    العلمية القديمة والحديثة، التي تبحث في اتجاهات مختلفة، من أجل التوصل إلى نظام
    معرفي متكامل عن العلاقات المتبادلة بين الكائنات الحية، بما في ذلك الإنسان
    . ( والمجتمع البشري، وعلاقاتها مع الوسط الجغرافي الطبيعي( ٤
    كما أن تلوث البيئة وسرعة التغير الذي تتعرض له يتطلب المزيد من الاهتمام
    ليس فقط بمسألة حماية البيئة وإنما بمسألة التنبؤ حول وضعها في المستقبل القريب أو
    البعيد، ويعد الدور الجغرافي في حل هذه المسألة على جانب كبير من الأهمية، إذ إن
    الدراسات الجغرافية تشير إلى التغيرات المحتملة التي قد تصيب الأنظمة البيئية
    (الجغرافية)، خاصة تلك التغيرات أو الأزمات وشيكة الحدوث، والعمل بفعالية من
    أجل توجيهها وإدارتها والتخفيف ما أمكن من الآثار السلبية أو غير المرغوبة الناتجة
    عنها. فالباحث الجغرافي يريد أن يتنبأ مث ً لا بظاهرة التحضر أو التصحر أو التلوث أو
    غير ذلك من الظواهر البيئية الحضرية أو الريفية أو الطبيعية لمعالجتها والتخطيط لها
    قبل حدوثها .

    إن التنبؤ له أهمية قصوى للجغرافيين لأنه يساعدهم في تقديم تصورات معينة
    لمستقبل أي مشكلة تواجههم، و الجغرافي يستطيع عن طريق استخدام المعطيات
    المختلفة المتوافرة تطوير أساليب علمية للتنبؤ بالمشكلات التي تتعرض لها البيئة،
    والعواقب الناتجة عن ذلك، واقتراح الحلول المناسبة للحد من هذه المشكلات
    وأخطارها.
    ومما لا شك فيه أن مثل هذه الدراسات تأخذ الطابع الهرمي أي تبدأ من مستوى
    الأقاليم فالدول والقارات وأخيرًا العالم، وأي مشكلة عالمية لا يمكن إيجاد حل مناسب
    لها دون تحضير أولي أو تمهيدي على مستوى الإقليم، والبحث عن طرائق متخصصة
    لحل هذه المشكلة في الظروف المحلية الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية، وتعد هذه
    الإجراءات جزءًًا مهمًا من عملية التنظيم المكاني الذي يعد من أهم وظائف الجغرافية
    المعاصرة. وتقدم الجغرافية تصورا محددا لمسألة الأمن البيئي الوطني والإقليمي
    والعالمي، وتأثير انتقال الملوثات عبر الحدود، واستغلال الموارد الطبيعية على
    المستوى الإقليمي والعالمي، ومدى كفاية هذه الموارد في تأمين الحاجات البشرية الآن
    وفي المستقبل.
    ومن أهم وظائف الجغرافية توضيح الضائقات أو الكوارث الإيكولوجية
    ودراستها ومدى انتشارها وتوزعها ونتائجها، واقتراح الإجراءات العلمية الضرورية
    للتخفيف من حدتها وللمحافظة على الاستقرار البيئي والانتقال إلى حدوث تطور بيئي
    متوازن على المستوى الكوني، عبر فهم آلية العمليات التي تجري في الطبيعة
    وانعكاس ذلك على التجمعات البشرية وردود الأفعال المختلفة تجاه ذلك، ومما لا شك
    فيه أن دور الجغرافية والجغرافيين في حماية البيئة وإيجاد الحلول المناسبة لبعض
    المشكلات الإيكولوجية العالمية يمكن أن يكون كبيرًا من منطلق أن مشكلات البيئة،
    ظهرت لأن العمليات الاجتماعية الاقتصادية لم تتطور بالشكل الذي يأخذ بالحسبان خصائص الوسط المحيط والتفاعلات التي تجري فيه والضغط البشري المصطنع الذي
    يقع عليه.
    دور الجغرافية في حماية الموارد الطبيعية بشكل عام :
    الموارد الطبيعية هي تلك المواد والظاهرات الطبيعية التي لا دخل للإنسان في
    وجودها، ولكنه يعتمد عليها في حياته ويتأثر بها ويؤثر فيها. أو هي إجمالي الموارد
    المكونة للبيئة بما في ذلك الكتلة والطاقة والأشياء البيولوجية والأشياء الحية التي
    تسمى بالرصيد العام٣٣
    .(٦)
    ويصنف الجغرافيون الموارد الطبيعية بطرائق مختلفة، ويمكن التمييز بين ثلاث
    مجموعات رئيسة من الموارد الطبيعية من حيث الإفادة منها وهي ٤٣
    : (٧)
    أ موارد متجددة وموارد غير متجددة : وذلك وفق قدرتها على التجدد الذاتي
    خلال عمليات الدورات الطبيعية مث ً لا ( النباتات والمياه موارد متجددة بسرعة في
    الظروف العادية أما التربة وخامات المعادن فهي موارد متجددة ببطء شديد، وأخيرًا
    خامات الوقود الاحفوري فهي موارد غير متجددة ).
    ب موارد مستبدلة وموارد غير مستبدلة : وذلك وفق إمكانية استبدال مورد
    طبيعي معين بمورد آخر، مث ً لا موارد الطاقة مستبدلة ، أما الماء والهواء فهي موارد
    غير مستبدلة.

    ج موارد معوضة وموارد غير معوضة : وذلك وفق إمكانية استرجاعها أو
    تعويضها والاستفادة منها اقتصاديًا، كما أنه يمكن وصف بعض الموارد الطبيعية بأنها
    واقعية ( في متناول اليد )، وبعضها كامنة لا تستخدم في الظروف الحالية لأسباب
    تقنية أو مادية.
    ونظرًا إلى أن الموارد الطبيعية قابلة لاستنزاف يؤدي إلى حدوث نتائج بيئية
    سلبية مباشرة أو بعيدة الأثر، مما يجعل الاهتمام بحماية هذه الموارد وترشيد استغلالها
    مسألة على درجة كبيرة من الأهمية، وذلك لأسباب عديدة، يأتي في مقدمتها أهمية هذه
    الموارد في تأمين استمرارية الحياة للأعداد المتزايدة من البشر، وحق الأجيال المقبلة
    في الحصول على حاجاتهم من هذه الموارد، كما أن المحافظة على هذه الموارد يعني
    استمرار توازن النظام البيئي ( الجغرافي ) وعناصر هذا النظام.
    والسؤال المطروح ماذا تستطيع الجغرافية تقديمه من أجل حماية الموارد
    الطبيعية والمحافظة عليها ؟ يمكن القول باختصار: إن الجغرافية كعلم شمولي متكامل
    تمتلك ضمن فروعها المختلفة قاعدة من المعلومات والبيانات المهمة عن الموارد
    الطبيعية والبشرية الموجودة في البيئة، ودور الجغرافية واضح في دراسة العلاقات
    بين هذه الموارد، ودراسة احتياطي الموارد الطبيعية وخصائصها وتوزعها وسبل
    حمايتها والمحافظة عليها وترشيد استغلالها، وفي بحث وتحليل للتفاعلات المتبادلة بين
    الأنظمة البيئية الطبيعية والأنظمة الاجتماعية. لأن التأثير المزدوج لنمو السكان
    وازدياد الاستهلاك سيؤدي إلى تغيير البيئة عن طريق المواد الأولية المستخرجة من
    جهة، والملوثات التي تفرض عليها من جهة أخرى ٥٣.

    يرى ( ر. بالم ) " أن الاستخدام العقلاني للموارد الطبيعية يحتاج إلى مدخل
    جغرافي لدراسة العلاقة بين الأنظمة الطبيعية والأنظمة الاجتماعية، والاهتمام بتدفق
    .( الموارد وانتقالها بين مختلف الأماكن، وتأثير هذا الانتقال على النظام البيئي "( ٩
    وإذا كان الاستخدام العقلاني للموارد الطبيعية يتطلب فهم العمليات المكانية
    والعلاقات المتبادلة بين الأقاليم، فإن الجغرافية يمكنها تقديم منهج واقعي لدراسة هذه
    العمليات، وتقديم معلومات محددة عن التوزع المكاني والزمني لمختلف الموارد
    الطبيعية، خاصة أن هذه الموارد تتوزع توزيعًا غير متساوٍ في العالم، و تستغل
    استغلا ً لا غير متساوٍ أيضًا. والجغرافية تظهر أن استخدام هذه الموارد يتم بشكل غير
    عقلاني، وتظهر العواقب الناجمة عن هذا الاستخدام. وتأسيسًا على حقيقة تاريخ
    استخدام الموارد الطبيعية في مختلف المجتمعات، يمكن للجغرافية المساهمة في
    حماية هذه الموارد أو العمل على استبدال الخامات المستنزفة بغيرها من الخامات ذات
    الاحتياطي الكبير. ويرى ( س. برون ) أن اهتمام الجغرافيين بحماية الطبيعة
    والاستخدام العقلاني للموارد الطبيعية يتركز في ثلاثة اتجاهات :
    اتجاه جغرافي تقليدي من خلال القيام بتحليل التأثير المتبادل بين الإنسان
    والوسط المحيط، خاصة ما يتعلق منها باستخدام الطبيعة والتغيرات السلبية التي
    تتعرض لها، كتغير المناخ، وشكل سطح الأرض، والنباتات، والتربة وغيرها.
    اتجاه بيئي، لدراسة النباتات وتكيفها، وتغير اللاندشافت (المنظر الطبيعي
    للمكان)، ودراسة تأثير الأعمال البشرية في البيئة في الماضي والحاضر في البلدان
    المتقدمة والنامية، والاستفادة من الخبرات الشخصية والجماعية للاستفادة من الموارد
    الطبيعية، إن جغرافي هذا الاتجاه يحاولون إظهار أهمية المبادئ الإيكولوجية وضرورة أخذها بالحسبان في مختلف المجالات، ومشاركة علماء الاختصاصات
    الأخرى في هذه الجهود.
    الاتجاه الثالث الذي يقوم به المختصون في الجغرافية الاجتماعية الذين ينكبون
    على تحليل حالة المجتمع، والسياسة الحكومية، ومشكلات حماية التنوع الحيوي،
    وحماية الموارد الطبيعية في البيوسفير، ومستقبل استخدام الموارد الطبيعية على
    مختلف المستويات من المحلي إلى العالمي، وهنا تبرز أيضًا أهمية التعاون بين
    .( الاختصاصات العلمية المختلفة ( ١٠
    دور الجغرافية في حماية الموارد المائية وترشيد استغلالها :
    إن المياه مورد طبيعي مهم جدًا ترتبط الحياة به، ولا يمكن أن تتطور
    وتستمر من دونه. وتدرس الجغرافية الطبيعية العمليات الطبيعية، مثل الدورة الهوائية
    والمائية وتشكل التضاريس والترب وتغيرات الغطاء النباتي والعالم الحيواني، الجارية
    في النظم الجغرافية كالحوض النهري من أجل استصلاحها واستثمارها وصيانتها
    لصالح المجتمع البشري ٣٨
    .(١١)
    وتعكف الجغرافية على دراسة المياه دراسة شمولية متكاملة، إذ تدرس الغلاف
    المائي ككل، وتوزع المياه وكميتها المالحة والعذبة، واحتياطي المياه ومدى كفايتها،
    ودراسة التوازن المائي ومصادر المياه والدورات المائية الكبرى والصغرى
    ومعرفة أي تغير تتعرض له هذه الدورات، وارتباطها بكل عناصر

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 12:36 pm