الصدق وأنـواعه والعوامل المؤثرة فيـه :

الصدق وأنـواعه والعوامل المؤثرة فيـه :


المقدمة :

الحمد لله رب العالـمين والصلاة والسلام على محمد بن عـبـد الله الصادق الاميـن وعلى اله وصحبه أجمعين
يمثل صفـات الاختبارالجيد أحـد الموضوعات المهمة في عمـليةالقياس والتقويــم لكونـه مقوماً اساسياً وعنصراً هامـاً وحيوياً مـن عناصر العملية التربوية وهـو جـزء لا يتجزأ منها, يسير معها جنباً الـى جنـب ويرتبط بـها ارتباطاً وثيقاً , وسوف أتنـاول في هــذا المبـحث المتواضع الصفات المتعلقة بالاختبار الجيد معـرفا فيه الصدق وأنـواعه والعوامل المؤثرة فيـه وكـذلك الثبات وحساب معامله والـعوامل المؤثـرة فيـه ,وسأحـاول الـتعرض لمـا يقـتضيه هــذا الموضوع ولاهميته العمليـة ومهما حـاولت الإلمام الشامـل لهذا المـوضوع مـن جميع زوايــاه فانه لاشك سيـكون هناك قصور مهما حــاولت لانني لازلـت طـالبة مبتدئة فـإن وفقـت الى هـذا العمل فبتوفيـق من الله وإن قصرت فذلك راجع الى قدر جهدي ,,,





والله من وراء القصد









من صفات الاختبار الجيد (الصدق – الثبات)




1- الصدق :validity

إن كل أداة أو وسيلة تقويمية توضع لقياس متغيرات وخصائص محددة ,كالتحصيل والذكاء أوالدافعية أوالاتجاه نحو موضوع أوقضية معينة ,لذلك تكون أداة التقويم صادقة إذا تمكنت من قياس هذه الخصائص ؛فالاداة أو الوسيله الصادقة هي التي تقيس الشيء الــذي وضعت لقياسه,بحيث لاتتأثر الوسيلة بخصائص أخرى خلاف الخصائص التي يراد قياسها .
والاختبار الصادق يقيس ما وضع لقياسه ، فاختبار الذكاء الذي يقيس الذكاء فعـلاً اختبار صادق ، مثله في ذلك كمثل المتر في قياسه للأطوال ، والساعة في قيــاسها للــزمن والميزان في قياسه للوزن .
والاختبار لايعد اداة صالحة للقياس الا اذا توفرت فيه شروط معينة . ويمثل صدق الاختبارأهم هذه الشروط يليه في ذلك ثبات الاختبار، وموضوعيته ، الى جانب توفر بعض الحصائص الخرى التي تجعل الاختبار ملائماً للتطبيق العملي كالشمول وسهولة الاستعمال وغير ذلك من الخصائص الاخرى التي يتوقف عليها مدى امكانية القبول باستخدام الاختبار وتحديد صلاحيته .
ويستخدم المتخصصون في القياس والتقويم عدداً من المصطلحات للتمييز بين أنواع الصدق كالصدق العاملي ، والتمييزي ، والتجريبي ، وغير ذلك من التسميات التي تشير في حقيقة الأمر الى الاجراءات والعمليات المتبعه في استخاج المؤشرات لنوع أو اكثر من الصدق واسهاماً من رابطة السيكولوجين الامريكيين في حسم الخلاف الناشئ في هذا المجال حددت الصدق في ثلاثة انواع هي : أ- صدق المحتوى ب- صدق التكوين أو البناء

ج- الصدق المرتبط بمحك .


أ- صدق المحتوى:


يمثل صدق المحتوى اكثر انواع الصدق صلاحية للاستخدام في قياس التحصيل الصفي والاكاديمي وفي قياس المهارات ويرتبط هذا النوع من الصدق بالاجابة عن السؤال الذي يهدف لمعرفة مدى قياس الاختبا للمعرفة والمهارات التي حددتها الاهداف التعليمية .

وللتأكد من صدق محتوى الاختبار فمن الضروري أن يكون الاختبار ممثلاً لمحتوى التعلم الذي يشمل عادةً الموضوعات والعمليات المعرفية . وخلاصة القول فانه عندما يحقق الاختبارمستوى عالياً من المحتوى فهذا يعني انه يمثل المحتوى الكلي الذي نستهدف تقويمه
ويكون صدق المحتوى اهم من غيره من انواع الصدق الأخرى عندما يكون المجال محدداً أو معرفاً فتحصيـل الطـالب في الفيزياء مثـلاً يمثـل خاصية ترتبط بمجال محدد من السلوك بينما الذكاء يمثل خاصية ترتبط بمجال أقل تحديداً ،أو بعبارة أخرى بمجال مفتوح نسبياً فكلما كان المجال محدداً كلما اصبح بالامكان تغطية المجال بعدد معين من الفقرات ، وذلك باختيار عينة من الفقرات تمثل المجال أصدق تمثيل ويصنف صدق المحتوى الى الصدق الظاهري والصدق العيني اعتماداً على درجة تحديد المجال .

وتجري عملية التحقق بالصدق الظاهري من خلال حكم المتخصصين على درجة قياس الاختبار للسمة المقاسة ، ونظراً لأن مثـل هذه الاحكام تـتصف بالـذاتية ويمــكن تحديـد درجـة الصدق الظاهري للاختبار من خلال التوافق بين تقديرات المحكمين وعندما يكون التوافق بين تقديرات المحكمين متدنياً فان ذلك يدل على ضعف الصدق الظاهري .

أما الصدق العيني فانه يتطلب تحديداً أدق للمجال أو للمحتوى الدراسي الذي يغطيه الاختبار ، ويكون الصدق العيني اعلى كلما كان الموضوعات اكثرتحديداً وكانت اسئلة الاختبار تشمل كافة الموضوعات المكونة للمحتوى وممثلة لجميع مكوناته وأجزاءه .

وتعد لائحة المواصفات الاطار المناسب لحصر المعلومات المكونة لمحتوى وتحديد أهميتها النسبية ، وضمان اختيار العينة ممثلاً بأسئلة الاختبار بما يتناسب مع أهمية الموضوعات وتمثل تقديرات المحكمين الوسيلة المناسبة للحكم على أهمية الموضوعات .


ب- صدق التكوين أو البناء :

يعنى صدق التكوين أو البناء بالسمات السيكولوجية التي تنعكس أو تظهر في علامات اختبار ما أو مقياس ما ، والبناء هو السمة السيكولوجية أو صفة أو خاصية افتراضية لا يلاحظ بصورة مباشرة ولكن يستدل عليه من خلال مجموعة من السلوكات المعبرة عنه والممثله له أوالمرتبطة به ، كالذكاء والقلق والصدق والاتجاه وغير ذلك .

ويشكل صدق البناء الاطار النظري للاخختبار ، بمعنى أن صدق البناء يرتبط بالمحلة التمهيدية لتطوير الاختبارات والمقاييس ويهدف الى تحديد طبيعة السمة وخصائصها وعدد السمات أو الصفات المكونة للسمة التي تسعى لقياسها .

وللكشف عن صدق البناء للاختبار يرى جرونلاند ضرورة اتباع الخطوات التالية :

1- التعريف بالاطار النظري للسمة المرتبطة بنتائج الاختبار.

2- اشتقاق الفرضيات المرتبطة بنتائج الاختبار .

3- اختبار صحة الفرضيات والتحقق من ذلك منطقياً أو تجريبياً .

ج- صدق المحك :

يقصد بصدق المحك لاختبار ما العلاقة أو الارتباط بين نتائج الاختبار والنتائج من قياس آخر ممثل لمحك محدد.

ولتحديد صدق المحك يحسب معامل الارتبا من العلامات على الاختبار الذي نريد التحقق من صدقه والعلامات على المحك ، ويشار لمعامل الارتباط بمعامل الصدق الذي يستخدم كمؤشر على صدق الاختبار ، وهناك أربعة أنواع من صدق المحك وهما :

1- الصدق التلازمي :

وتجري عملية التحقق منه بتطبيق الاختبار المطلوب تحديد صدقه والمحك في فترة زمنية احدة بمعنى أن هذا النوع من الصدق يتطلب التلازم أو التزامن بين القياسين من خلال القيام بجمع البيانات من المقياسين ( الاختبار والمحك ) في الفترة الزمنية نفسها بغرض تحديد مدى امكانية استعمال مقياس ما كبديل مناسب لمقياس آخر يسمى المحك .



2- الصدق التنبؤي :

ويحدد من خلال ايجاد العلاقة بين نتائج الاختبار ونتائج محك نحصل في المستقبل والغرض منه تحديد مدى امكانية استخدام علامات مقياس ما للتنبؤ عن علامات مقياس آخر يسمى المحك ، ويطلق على معامل الارتباط بين علامات الاختبار ( العلامات التنبؤية ) وعلامات المحك معامل الصدق التنبؤي .



3-الصدق التجريبي :

وهو كالصدق التنبؤي ولكن بدل الاعتماد على مواقف مماثلة لموقف الاختبار نلجأ الى التجربة على أرض الواقع, ومن خلال ممارسة العمل الذي يعتمد انجازه على النجاح في البرنامج التدريبي أو التعليمي الذي كات الاختبار يقيمه وفي هذه الحالة نحسب الارتباط بين العلامات التي يعطيها الاختبار والتقديرات التي يعطيها المدير للاشخاص الذين طبق الاختبار عليهم أو الارتباط بين العلامات التي يعطيها الاختبار وحجم الانتاج الذي يقدمه الاشخاص الذين طبق عليهم الأختبار ،فإذا كان معامل الأرتباط عاليا فالأختبار صادق في عالم التجربة أي صادقا تجريبيا.



4-الصدق العاملي :

يعتمد هذا النوع من الصدق على قياس الأرتباط الداخلي بين جوانب الاختبار وإستخراج مصفوفات معاملات الأرتباط بين هذة الجوانب ,لبيان مدى إتساقها وإنسجامها بعضها مع بعض فكلما كانت هذه الجوانب متصله ببعضها دل ذلك على أن فقرات الأختبار تقيس نفس الموضوع أو الوضيفةالتي صممت لقياسها,وأن مفهومنا عن هذه الوظيفة صحيح وأن المظاهر التي تناولناها في القياس هي مظاهر تنم عن علاقة وثيقة جدا بالمفهوم الذي نحمله عن الأمر المقيس .

وقد يتطلب الأ مر في بعض الحالات التخلي عن بعض فقرات الأختبار لأن التحليل العاملي يثبت عدم إرتباطها بالموضوع المقاس .

فالتقويم التربوي هو الأداة التي يمكن من خلالها الوقوف على مدى تحقق الأهداف التربوية ، وتقدير التغيرات السلوكية لدى المتعلمين وتحديد العلاقة القائمة بين هذه التغيرات وبين العوامل المؤثرة فيها .

والتقويم كمدخل من المداخل الهامة والفعالة في تطوير العملية التعليمية ، يعد منطلقاً رئيسياً لتحسينها وتطويرها وزيادة فعاليتها ، فلا يمكن للمعلم أن يقوم بعمله ويؤدي دوره دون أن يمتلك الخلفية النظرية والمعرفية والمهارات الاساسية في مجال القياس والتقويم .
وبحكم أهمية التقويم ودوره في العملية التعليمية ، باعتباره يمثل جزءً مهما من الممارسات التعليمية لأي نظام تربوي فقد اصبح مجال القياس والتقويم التربوي مكوناً اساسياً وهاماً من مكونات برامج تأهيل المعلمين قبل الخدمة ، وبرامج تدريبهم أثناء الخدمة ، بغرض تنمية خبرات المعلم وتحسين ممارساته في اعداد ادوات القياس والتقويم وتطبيقها وتحليل نتائجها وتفسيرها .




العوامل المؤثرة في صدق الاختبار:

يتأثر صدق الاختباربعوامل عديده يمكن أن نوجزها فيما يأتي :

1- طول الاختبار : حيث أن طول الاختبار يؤثر في صدقه ولذلك يلجأ مصمم الاختبار الى زيادة عدد فقرات الاختبار عندما يتبين له تدني قيمة معامل الصدق .

2- ثبات الاختبار : يتأثر صدق الاختبار بثباته فانخفاض معامل الثبات يدل على وجود خلل في الاختبار,وفي نفس الوقت يستخدم كمؤشر على انخفاض صدق الاختبار مع ملاحظة أن الثبات العالي ليس مؤشرا لصدق الاختبار .

3- ثبات الميزان أوالمحك : يتأثر صدق الاختبار بثبات الميزان أو المحك ولهذا يكون من الضروري اختيار موازين ذات ثبات مرتفع .

4- التباين : يتأثر صدق الاختبار بمدى التباين بين أفراد العينة في السمة المراد قياسها فكلما كان التباين قليلا كان الصدق ضعيفا ,فدرجة تجانس المجموعة المفحوصة تؤثر على الصدق المبني على معامل الارتباط ,كما يتأثر صدق الاختبار بعدد من العوامل الاخرى مثل فقرات الاختبار,فالاختبارات المكونة من فقرات ضعيفة البناء تكون ضعيفة الصدق ويتأثر صدق الاختبار بتطبيق الاختبار,فسؤ إدارة تطبيق الاختبار يؤدي الى ضعف صدقه .

ويتأثر الصدق أيضا بحالة المفحوصين ودرجة استعدادهم وبالعوامل الشخصية الفردية,فانخفاض درجة الدافعية ,ومستوى جدية المفحوص ,وحالتة العصبية ,وغير ذلك من العوامل التي تؤثر على تحصيل الطالب وتؤثر على صدق الاختبار وتؤدي الى انخفاضه







2- الثبات :reliability

ويقصد بالثبات أن تعطي الوسيلة نتائج ثابتة نسبيا عند تكرار إستخدامها أو إستخدام صورة مكافئة لها على قدر الإستطاعة .

والمقاييس المستخدمة في مجال العلوم الطبيعية مثل المتر والميزان ومقاييس الحرارة والظغط ,تعطي نتائج على درجة كبيرة من الثبات ,أما المقاييس النفسية والتربوية فتتأثر بكثير من العوامل الاجتماعية والنفسية ,لذلك يكتفي بدرجة معقولة من الثبات للمقاييس النفسية والتربوية .

تقوم الاختبارات النفسية والتربوية على فكرة قياس عينات من السلوك الانساني بغرض استنتاج أوتحديد الخصائص المميزة للسلوك ,وتعتمد صحة القياس على ثبات نتائجه وصدقها ,فالاختبار الثابت يعطي نفس النتائج إذا تكرر تطبيقه مرات متتالية .

إن ثبات الاختبار يعني أن يعطي الاختبار نفس النتائج إذا ماأعيد تطبيقه على نفس الافراد في نفس الظروف . ويقصد بالثبات دقة القياس ,ومن معاني الثبات في القياس الاتساق فعندما نقول بأن الاختبار ثابت فهذا يعني أن الاختبار يقيس السمة أو السلوك الذي يقيسه باتساق .

ويعرف الثبات إحصائيا بأنه نسبة التباين الحقيقي إلى التباين الكلي ,أو مربع معامل الارتباط بين العلامات الحقيقية والعلامات الملاحظة ,وبما أننا لانستطيع أن نعرف العلامات الحقيقية ,فمن غير الممكن حساب الثبات بهذه الطريقة ,ولذلك فأنه ليس با لإمكان سوى الاستفادة من العلامات الملاحظة ,لتقدير الثبات والحصول على مؤشر يفيدنا في الحكم على دقة القياس ويسمى هذا المؤشر بمعامل الثبات .

وهناك أكثر من طريقه لحساب معامل الثبات,منها :

طريقة إعادة الاختبار :

وتقوم هذه الطريقة على أساس تطبيق الاختبار على عينة مناسبة مرتين متتاليتين بفاصل زمني مناسب, بحيث يحصل كل فرد على درجة أوعلامة في التطبيق الأول وعلى درجة أوعلامة أخرى في التطبيق الثاني .وبحساب معامل الارتباط من علامات أفراد العينة من تطبيق الأختبار في المرة الأولى وعلاماتهم في المرة الثانية نحصل على معامل ثبات الاختبار,الذي يعرف بمعامل ثبات الاستقرار أو السكون ويتأثر هذا المعامل بالعوامل الاتية :

1- أن نتائج التطبيق الثاني للاختبار تعتمد على نتائج التطبيق الأول,بمعنى أنها غير مستقلة,فقد تتأثر الإجابات بعامل التذكر .

2- في حالة إعادة تطبيق الاختبار بعد مضي فترة زمنية طويلة,فمن المحتمل أن تتدخل عوامل أخرى كالنسيان والتعلم .ومن المحتمل أن ينخفض معامل الثبات المحسوب بهذه الطريقة .

3- من المحتمل أن تختلف ظروف إدارة تطبيق الاختبار في المرة الأولى عن ظروف إدارة تطبيقه في المرة الثانية,وقد يؤثر هذا الاختلاف على قيمة معامل الثبات .

وهذه الطريقة قد تكون مناسبة للتطبيق في حساب معامل الثبات لمقاييس الاتجاهات بدرجة أكبر من تطبيقها في حساب معامل الثبات لاختبارات التحصيل مع الأخذ بعين الاعتبار تغير الاتجاه أو الميل مع مرور الزمن .

2- طريقة التجزئة النصفية :

تقوم هذه الطريقة على فكرة تقسيم فقرات الاختبار إلى قسمين متكافئين , وحساب معامل الاتباط بين درجات القسمين . وتتطلب هذه الطريقة الى تجزئة الاختبار الى نصفين يحصل الفرد الواحد عاى علامة للقسم الأول وعلامة للقسم الثاني . ويصبح كل قسم كأنه يمثل صورة مكافئة للقسم الآخر .

وتعد هذه الطريقة من اكثر الطرق استخداماً وشيوعاً ، ويرجع ذلك الى انها تتميز بتلافي عيوب بعض الطرق الأخرى ، ومن ذاك ما يأتي :

1- تتلافى الآثار السلبية الناجمة عن اختلاف ظروف تطبيق الاختبار في حالة استخدام طريقة اعادة الاختبار .

2- تتلافى أثر التذكر والتعلم والنسيان الناتج عن تطبيق الاختبار واعادة تطبيقه .

3- تتميز بسهولة التطبيق والاقتصاد في الوقت والجهد والمال .



3- طريقة الصور المتكافئة :

وتقوم هذه الطريقة على فكرة اعداد صورتين متكافئتين للاختبار وتطبيقهما على عينه واحدة وحساب الارتباط بين علامات افراد العينة على الصورة الاولى للاختبار وعلاماتهم على الصورة المكافئة للاختبار .

ويسمى معامل الثبات في هذه الحالة بمعامل ثبات التكافؤ،ويقصد بتكافؤ الاختبارين أن يكون للاختبارين نفس الخصائص،من حيث صعوبة السؤال وقدرته التمييزية ، وتشابه المحتوى الذي يقيسه السؤال وارتباط السؤال بالهدف الذي يقيسه الى جانب التشابه في شكل التوزيع للعلامات على الاختبارين والوسط الحسابي والتباين وليس المقصود هنا ان تتساوى القيم وانما المقصود ان يكون الفرق غير دال احصائياً .
وتكون عملية تطبيق صورتي الاختبار على نفس المجموعة في الوقت ذاته أو بعد استراحة قصيرة والى جانب الطرق السابقة هناك طرق اخرى لحساب معامل الثبات ، كطريقة كرونباخ وطريقة كودر – ريتشاردسون 20( ك- ر20 )وغيرها .


العوامل المؤثرة في ثبات الاختبار :

1- طول الاختبار : ترتفع قيمة معامل الثبات كلما زادت عدد فقرات الاختبار .

2- تجانس فقرات الاختبار : يزداد معامل الثبات كلما كانت الفقرات متجانسة .

3- صعوبة الفقرات : تزداد قيمة معامل الثبات عندما تكون الفقرات معتدلة الصعوبة .

4- تميز الفقرات : يرتفع معامل الثبات عندما تكون الفقرات ذات تمييز عال .

5- تجانس الافراد : يزداد معامل الثبات كلما كانت عينة الافراد متباينة .

6- يتأثر الثبات باختلاف ظروف تطبيق الاختبار .

7- تؤثر حالة الفرد النفسية والصحية على ثبات الاختبار ، فالمرض والتعب والتوتر قد يؤدي الى انخفاض الثبات .

8- يتأثر الثبات بموضوعية التصحيح : فتباين التصحيح يؤدي الى زيادة تباين الخطأ وبالتالي الى انخفاض الثبات .

9- يلجأ بعض المفحوصين في حالة عدم معرفتهم بالاجابة الصحيحة الى التخمين مما يؤدي الى انخفاض الثبات .



الخاتمة :

يترتب على عملية التقييم في الميدان التربوي نتائج بالغة الاهمية بعضها يتعلق بتحصيل التلميذ فينتقل من وحدة دراسية الى إخرى بعد أن يكشف التقييم أن أهداف الوحدة الاولى قد تحققت ويتقرر نجاحه أو رسوبه بناءً على التقييم ، وكذلك يتم توجيهه تعليمياً الى هذا التخصص أو ذاك تبعاً للقرارات التي يتخذها من يقيم ميولهم وما يفهم من الموضوع السابق أن الاختبار الصادق يقيس نوعاً من الوظائف بشكل صحيح ويصلح لقياس هذه الوظائف .

الأســـــــم/ تغريد أمين هزاع علي

التخصص/ علوم قران -عام

المستوى/ الرابع

الطالبة تغريد بينت في بحثها الذي هو بعنوان : الصدق وأنـواعه والعوامل المؤثرة فيـه : بينت العوامل المؤثرة في الصدق أي صدق الاختبار
وكان بحثها ممتاز
وشكرا