شروط الاختبار الجيد
الـمـقدمة
يعد الاختبار الجيد أهم وسائل القياس النفسي و التربوي و علية لا بد ان تكون أداة القياس سليمة حتى يمكن الاطمئنان إلى نتائج الاختبار و هذا فقد جمع المشتغلون بالعلوم النفسية و التربوية على عدد من الشروط و المعايير و الصفات المهمة التي تحدد صلاحيات الاستخدام للاختبار و يتوجب توفرها فيها لذلك سوف أتناول في هذا البحث البسيط عن هذه الشروط و المعايير المهمة و التي تتمثل بالصدق و الشمول و الموضوعية و التمييز و التقنيين و الصدق و الثبات
سوف أتناول في هذا البحث البسيط عن موضوع مهم في عملية القياس و التقويم و هو صفات الاختبار الجيد ، تعد المعايير من الصفات المهمة التي تحدد صلاحية الاستخدام للاختبار و هي تتمثل :
1 – الصدق ( validity ) : صفة مهمة للاختبار الجيد بحيث تشير مفهومها إلى الصدق في التوعية و النسبية .
2 – الثبات ( reliability ) إن الاختبار يعطي نتيجة ثابتة إذا طبق أكثر من مره تحت نفس الظروف .
و على نفس المجموعة
3 – الشمول ( holistic ) أن يتضمن الاختبار التي يناولها مادة الاختبار
4 – الموضوعية ( objectivity ) عدم تأثر عملية التصحيح بالعوامل الشخصية ، نظرا لأهمية هذا الموضوع في عملية القياس و التقويم سوف نتطرق إليه بنوع من التفصيل .
5- التقنين .
إذا توفرت هذه الخصائص في الاختبار يصبح هذا الاختبار جيد و اعني بذلك انه صالح لمقياس الوظيفة المراد قياسها بحيث انه يكون جيد من حيث الموضوعية و الصدق و الثبات .
الموضوعية ( objectivity ) :
و يقصد به عندما نضع اختبار يجب أن نتجنب النواحي الذاتية في وضع الاختبار انه من المهم أن نتجنب هذا و السبب في ذلك أن بعض المعلمين لديهم قرارات سابقة لعلامات الطالب قبل القيام بتصحيح الإدارة ، قد تكون هذه العلامة عالية أو منخفضة .
و يقصد بذلك هو أن يعطي المعلم رأيه أو حكمه الشخصي قبل عملية التصحيح و كما تعني أيضا أن يكون جواب المفحوص محدد ، بحيث لا يختلف عليه اثنين و كي تحقق الموضوعية كمدرسين في مجالنا يجب أن نهتم بنقاط مهمة و هي :-
1 ) عندما نقوم بوضع أسئلة الاختبار أن يكون شامل للمحتوى الذي تناوله الطلبة .
2 ) أن يتصف الاختبار بالوضوح عند وضع الأسئلة و لا يكون فيها أي غموض .
3 ) و انه من المهم عند وضع الاختبار أن يراعي الفروق الفردية للطلبة .
4 ) و أن تكون لغة الاختبار مصاغة بطريقة سهلة و مفهومة للطالب .
و من خلال هذه الصفة نعتمد نحن المدرسين عليه بالتعرف على تحليل الطلبة و لكي يتحقق ذلك يجب أن نبتعد عن الذاتية في التصحيح .
التقنين :
إن الاختبار المقنن هو الاختبار ذو القواعد الواضحة المحددة سواء في بذوده أو شروط تطبيقه يعد الاختبار المقنن أفضل الاختبارات التي يطمئن الباحث أو المعلم إلى نتائجها لأن الاختبار المقنن يقصد به أنه يعطي نتائج متماثلة حتى إذا طبق على أفراد مختلفين و لابد للاختبار المقنن أن يستند إلى معيار norm و من أمثلة هذا النوع من الاختبارات اختبارات ستانفورد بينيه للذكاء و اختبار ويكسلر للذكاء أيضاً و يصعب تحقيق هذا الشرط في الاختبارات الصفية التي يقوم المعلم بوضعها كاختبارات الشهور مثلاً و لكن يحتاج الباحثون في الميادين التربوية و النفسية إلى استخدام الاختبارات المقننة في الدراسات التي يقومون بإجرائها كما يضطرون أحياناً إلى وضع اختبار مقنن كدراسة كاملة و لهذا النوع من الاختبارات قواعد معينه لتطبيقه يجدها الباحث مدونه في تعليمات الاختبار و على ذلك فالاختبار المقنن هو الاختبار الذي يطمئن الباحث إلى ثباته و صدقه ووضع معايير له كما سنورد فيما بعد .
الصدق ( validity ) :
تعتبر صفة مهمة للاختبار الجيد و يقصد به هو أن يقيس الاختبار ما صمم لقياسه أو ما اعد من اجل قياسه فعلا و يعني بذلك قياس الوظيفة المخصصة لقياسها دون أن أقيس وظيفة أخرى إلى جانبها أو بدلا منها و يكون الصدق ام نوعي يقيس نوع من الوظائف بشكل صحيح و كي يعطي نتائج صادقة أما إذا تناول الفاحص ام المقيم وظيفة أخرى سوف تكون نتائج الاختبار غير صادقه و مثال على ما أقول :
عندما يضع معلم الحساب الاختبار للصف الرابع الابتدائي و اختبرنا فيه طلبة الصف الرابع الابتدائي لوجدنا علامة الصف الرابع تندرج من ( الصفر – 100 ) بمعنى هذا الاختبار قد ميز بين مستوى الضعيف أو القوي للطلبة .
و أن هذا الاختبار قد صمم لقياس تحصيل الحساب عند الصف الرابع أما إذا استخدمنا هذا الاختبار في قياس التحصيل لمرحلة أخرى و لتكن الصف الأول الابتدائي فهذا يعني انه سوف يعطي درجات غير صادقة و يكون العيب هنا في الأداء نفسها و أيضا يكون الاختبار الصادق ( صادق نسبي ) هنا يكون الاختبار صادق بالنسبة للجماعة و لا يكون صادق بالنسبة لجماعة أخرى مثال على ذلك :
إذا وضعنا اختبار الصف الرابع لا يمكن أن نعطي مثلا لطلبة آخرون مثلا لطلبة الصف الثاني إلا في حالة أن تكون المجموعة الثانية لديها نفس العقلية و الخبرة التعليمية و الثقافية لمجموعة الطلبة التجريبية .
و أقصد به هو النظام العام للاختبار من حيث نوع المفردات و صياغته ووضوح تعليمات الاختبار أي أنه صورة عامة عنه و عن درجة موضوعياته و يسمى أيضاً بالشكل .
و لديه خصائص و مميزات تتصف به :
- النسبية / أي أنها تناسب مجموعة أفراد و لا تناسب الأفراد الآخرين .
النوعية / و اقصد به أنه يقوم على أساس أو وظيفة التي صمم لأجله .
من أنواع الصدق :
• الصدق الظاهري
• المفهوم
• المنطقي
• العاملي
• التنبؤي
• البنائي
• المعياري
أولا الصدق الظاهري :-
يمثل هذا النوع من الصدق في الشكل العام للاختبار و مدى انتمائه للمجال أي أنه يتلاءم مع الغرض الذي وضع من أجله الاختبار و يمكن التأكد من هذا النوع من الصدق من مجرد الفحص الظاهري لمفردات الاختبار فالاختبارات التي تقيس القدرة الحسابية لابد أن نلحظ تغلب الجوانب العددية و العمليات الحسابية بدلاً من الصياغة اللغوية الخالية من الأعداد و عموماً فهو أقل أنواع الصدق أهمية و قد يلجأ بعض الباحثين إلى إخفاء هذا النوع من الصدق خاصة إذا كانت الظاهرة المقاسه تطلب سبرغور جانب من جوانب النفسية التي يتحرج المفحوصون من الإجابة عليها بصورة مباشرة مثل الاختبارات قياس بعض سمات الشخصية .
و يعني ذلك أن يكون الاختبار معروف من خلال العنوان و تصفح في فقراته و الفئة الذين يستفيدون منه هم المعلمون و الذين يعملون في بنوك الاختبار و أن هذا النوع من أنواع الصدق نحكم عليه بصورة شكلية .
ثانيا الصدق المنطقي :
و يعرف هذا النوع من الصدق أحياناً بصدق المحتوى أو صدق المضمون و يتضح من خلال مدى جودة تمثيل مفردات الاختبار للظاهرة أو المواقف أو المادة المراد قياسها .و يعد هذا النوع من الصدق على جانب كبير من الأهمية بالنسبة لقياس التحصيل و الكفاءة و كذلك لقياس السلوك الاجتماعي المبني على مواقف منتقاة و من الطرق المفيدة لتحقيق هذا النوع من الصدق هو النظر إلى مفردات الاختبار على أنها تمثل تعريفاً لتحصيل المراد قياسه من خلال الاختبار ففي حالة اختبار التحصيل الأكاديمي يمكن النظر إلى محتوى الاختبار على أنه تعريف لواحد أو أكثر من الأهداف التعليمية و يتم ذلك بتحليل السمة المراد قياسها ثم وضع المفردات التي تمثلها تمثيلاً تاماً بحيث يتناسب أوزان المفردات مع أهمية كل جانب من جوانب هذه السمة .
إن المعلم عندما يقوم ببناء الاختبار يكون هذا الاختبار أو يشمل هذا الاختبار من المحتوى الذي يتناوله الطلبة خلال وحدة مدرسية ، فصل دراسي .
ثالثا الصدق البنائي :
و يتم هذا النوع من الصدق بفحص الخواص التي تقيسها الاختبار أي بتحديد الدرجة التي تفسر بناء المفاهيم التي تبرر الأداء على الاختبار و يتطلب الصدق البنائي خليطاً من العمل المنطقي و الميداني فدراسة الصدق البنائي تدفع الباحث إلى فحص النظرية التي تمكن وراء الاختبار ذاته و يشتمل هذا الإجراء على ثلاث خطوات أولها أن الباحث يستفسر ما الفروض التي يمكن صياغتها اعتماداً على هذه النظرية بخصوص سلوك الأفراد ذوي الدرجات المرتفعة و أولئك ذوي الدرجات المنخفضة ثم يقوم ثانياً بجمع البيانات لاختبار صحة هذه الفروض و ثالثاً يقوم بعمل استنتاج في ضوء الدليل المتجمعة لديه و إذا أخفقت النظرية في تبرير البيانات التي لديه فعليه مراجعة بنود الاختبار .
رابعا الصدق المفهوم :
و يعتمد صدق المفهوم هنا على صدق الافتراضيات و النظريات و المفاهيم التي من خلالها نبني عليها وضع الاختبار .
خامسا الصدق العاملي :
و يقوم هذا النوع من الصدق على أساس قياس مدى تشبع الاختبار بالظاهرة أو السمة التي يقيسها الاختبار عن طرق التحليل العاملي للعوامل لتحديد أقل عدد ممكن من هذه العوامل يمكن اعتباره مسئولاً عن حدوث الظاهرة ويحتاج الباحث هنا إلى عدد من الاختبارات التي تقيس نفس الظاهرة بالإضافة إلى الاختبار الذي قام بوضعه ثم يحسب معاملات الارتباط لحساب درجة تشبع الاختبار بهذه الاختبارات ككل و التي تقيس نفس السمة و الصدق العاملي هنا هو معامل الارتباط بين العامل الذي أمكن استخلاصه بواسطة التحليل العاملي و بين هذا الاختبار .
و تعتمد في هذا النوع من الصدق على أننا نقيس الارتباط الداخلي بين جوانب الاختبار فكلما كانت متصلة دل أن الاختبار يقيس الوظيفة التي صممت من اجله .
سادسا الصدق التنبؤي :
في هذا النوع من الصدق نحكم عليه من خلال النتائج التي نتنبأها مستقبلا مثل نجاح النتائج الثانوية العامة تتعلق لمستوى النجاح في الجامعة و من خلال هذا النوع يستخدم طريقة حساب النسب المئوية أو معادلة سبريمان .
سابعا الصدق المعياري :
و يعرف هذا النوع من الصدق أحياناً بالصدق التجريبي أو المحك الخارجي بحيث تقارن درجات الاختبار باختبار مرجعي مقنن يقيس نفس السمة أو الظاهرة موضوع القياس بحيث تتم هذه المقارنة في جدول يعرف بجدول التوقع أو بحساب الارتباط بين درجات الاختبار المحك الخارجي ذاته و لذا يفضل إختيار محك خارجي ذي صدق مرتفع . و يستخدم هذا النوع من الصدق ليس فقط لحساب صدق الاختبار و لكن أيضاً للتنبؤ مثل التنبؤ بالنجاح في المهنة و ردود الأفعال لمواقف معينه مثل إذا طبقنا اختباراً على الطلاب التعليم الصناعي بكلية التربية في قدرتهم على إصلاح التكييف و اجتازوا هذا الاختبار فتتنبأ بالتالي بنجاحهم في أداء هذا لسلوك مستقبلاً .
إن هذا الاختبار يكون صادق من خلال أن يمارس المفحوص هذا الاختبار على ارض الواقع و في هذه الحالة بحسب الارتباط بين العلامات الاختبار و التقديرات التي نعطيها للمفحوصين الذين طبق الاختبار عليهم فإذا كان الارتباط عاليا بعني أن هذا الاختبار صادق تجريبيا .
العوامل التي تؤثر في الصدق الاختبار :
• عوامل متعلقة بالتلميذ
• الاختبار
• بإدارة الاختبار
أولا : العوامل المتعلقة بالتلميذ :
( 1 ) اضطراب التلميذ بالاختبار .
( 2 ) جدية المفحوص أو استهتاره .
( 3 ) العادات السيئة في الإجابة .
ثانيا : العوامل المتعلقة بالاختبار :
من حيث أن لغة الاختبار غير واضحة و من حيث الأسئلة قد يكون فيها غموض و سهولة الأسئلة و صعوبتها حيث طبعة الأسئلة و العلاقة بين الأسئلة و ما يعلمه الطالب .
ثالثا : العوامل المتعلقة بإدارة الاختبار :
منها العوامل الطبيعية كالحرارة و البرودة و الرطوبة و عوامل متعلقة بالتعليمات غير واضحة و أيضا قد يستخدم الاختبار في غير ما وضع له ، و عوامل متعلقة بالطباعة .
الثبات Reliablity :
تعتبر صفة الثبات من أهم صفات الاختبار الجيد لأنه نادر ما يكون هذا الاختبار متوفر فيه صدق الاختبار فيعتبر الصدق شرط من شروط الثبات لذلك يجب أن يكون الاختبار صادق و ثابت بنفس الوقت فتكون النتائج متقاربة لدى الطلبة أما إذا كان الاختبار يمتلك نفس الثبات فقط و لا يمتلك صفة الصدق سيكون هناك انخفاض في معدل الصدق و الثبات .
و يقصد به من ناحية أخرى استقرار النتائج و يعني أن تكون النتائج ثابتة فيما إذا كرر القياس في بعض الأفراد حتى بعد فترة و يعني الموضوعية و يقصد بها عدم تأثر النتائج بصورة جوهرية حتى لو تغير المصحح ، و يعني الإنصاف و يقصد ب هان علامة الطالب على جزء من الاختبار تكون مرتبطة ارتباط بعلامة على الاختبار ككل .
طرق قياس الثبات :
• إعادة الاختبار
• طرق الصورة المتكافئة
• الاختبار النصفي
أولا إعادة الاختبار :
عندما نقيس طرق حساب الثبات نبدأ بطريقة إعادة الاختبار من اجل أن نعرف درجة الثبات على مجموعة من الطلبة ثم نحسب درجتهم و بعد فترة زمنية نقوم بإعادة نفس الطلبة و في نفس الظروف ثم نحسب درجاتهم في المرة الثانية ، هنا نحسب الارتباط بين النتائج في المرتين فإذا كانت مرتفعة دل أن الثبات مرتفعة و إذا كان الارتباط منخفض دل العكس و تعتبر هذه الطريقة سهلة عندما نقوم بحساب الثبات و على الرغم من سهولتها إلا أن لها عيوب و منها :
عيوب طريقة إعادة الاختبار :
1. عدم صلاحية هذه الطريقة لقياس ثبات الاختبارات التي تقيس التذكر و العمليات العقلية المماثلة و ذلك نتيجة لألفة المفحوصين ببعض بنود الاختبار مما يؤثر على دقة النتائج .
2. عدم القدرة على ضبط العوامل غير التجريبية في التطبيق البعدي للاختبار بحيث تكون مماثلة للتطبيق القبلي أو التطبيق الأول مثل الضوضاء و التي قد يتعرض لها المفحوصون و كذلك الإضاءة و الحالة النفسية و الجسمانية للمتعلمين أو المفحوصين و هي عوامل في مجملها لا يمكن إخضاعها للضبط التجريبي و قد تؤثر في دقة النتائج عند تطبيق الاختبار للمرة الثانية .
3. إن الفاصل الزمني بين التطبيق له أثره من حيث تذكر الأفراد لبعض مفردات الاختبار إذا كان الفاصل الزمني ضئيلاً و كذلك من حيث نمو الأفراد في جوانب مختلفة إذا زاد هذا الفاصل الزمني و لكن هناك حدود لهذا الفاصل الزمني بالنسبة للمفحوصين حسب مراحل عمرهم الزمني .
4. يضاف إلى ما سبق ما يتكبده الباحث أو مصمم الاختبار من جهد و وقت و مال عند تطبيق الاختبار مرتين
5. إن هذه الطريقة في معامل الثبات المحسوب تتأثر في عامل التعلم و يكتسب الطالب من خلال هذه الطريقة ( الإلفه ) و قد تكون هذه النتائج في المرة الثانية ليست مشابهة للمرة الأولى و تستخدم هذه الطريقة عند اختبارات الذكاء و السرعة و لكننا لا يمكن أن نستخدمها بشكل علمي في الاختبارات في عملية التذكر .
مميزات طريقة إعادة الاختبار :
1. تتغلب هذه الطريقة على طريقة التجزئة النصفية في أنها تعطي ثباتاً ممثلاً لكافة مفردات الاختبار أي ثبات الاختبار ككل و ليس نصف الاختبار .
2. كما تصلح هذه الطريقة لحساب ثبات الاختبار الموقوتة و غير الموقوتة .
ثانيا الصورة المتكافئة :
و تعد من طرق قياس الثبات حيث يعد الفاحص اختبارين متكافئين يقيسان السلوك نفسه و يطبقان هذان الاختباران على نفس المجموعة ثم يستخرج النتائج من الامتحان الأول و الثاني و يحسب الارتباط بين الصورتين فكلما ارتفع معامل الارتباط في النتيجتين دل على الثبات و تكافؤ الاختبارات مثلا :
أراد معلم الحساب أن يعد اختبار متكافئ فلابد أن يقوم بــ
( 1 ) أن يعد اختبار مكون من خمسين فقرة حول العمليات الأربع .
( 2 ) أن يعد اختبار مكون من خمسين فقرة حول العمليات الحسابية نفسها .
( 3 ) يطبق الاختبار الأول و بعد فترة زمنية معينة سواء ساعات أو أيام يطبق الاختبار الثاني .
( 4 ) يقوم بحساب تاريخ الاختبار الأول و الثاني .
( 5 ) يحسب معامل الاختبار بين نتائج الاختبار الأول و الثاني و بذلك يحصل على معامل الثبات للاختبار كلي
و برغم أنها تتصف بالدقة و تفضيل المعلمين لها إلا أنها تتصف بالدقة و تفضيل المعلمين لها إلا أنهم يجدون صعوبة بحصولهم على الاختبار بصورة متكافئة بمعامل الاثنين و جد صعوبة بالحصول بصورة متكافئة و لكن من رأيي و الآخرين أنها تتجاوز عيوب طريقة النصفي للاختبار .
ثالثا طريقة التجزئة النصفية :
طريقة ثالثة من طرق الثبات و في هذه الطريقة يقوم المعلم بوضع اختبار و يطبق على المفحوصين و لكن هذه الطريقة تختلف عن الطرق الأخرى لان المعلم يعمله كاختبارين لأنه يعطي علامة على نصف الأول من الاختبار و علامة أخرى على النصف الثاني بحيث يشكل النصف الأول فردية و الثانية زوجية و عندما يطبق الاختبار على مجموعة تجريبية يقوم المعلم بحساب معامل الارتباط على علامة النصف الأول و علامة المفحوصين و قد وجدنا من خلال هذه الطريقة أن معامل الثبات المحسوب تقل بعض الشيء عن معامل المحسوب بالطرق الأخرى و ذلك عندما نستخدم هذه الطريقة نصحح بواسطة معادلة سيبرمان ،،،
و أنها تمتاز باختصار الجهد و تجنب انتقال اثر التدريب و التذكر و النمو لان هذه الأسباب تعمل على تضعيف معامل الثبات .
مميزات طريقة التجزئة النصفية :
1. تضمن هذه الطريقة اتساق ظروف إجراء الاختبار الأمر الذي لا يتيسر مع بعض الطرق الأخرى مثل طريقة إعادة تطبيق الاختبار و ما قد ينتج عنها من ظروف داخلية متعلقة بالمفحوصين و أخرى خارجية مرتبطة بالبيئة الفيزيقية التي يتم إجراء الاختبار فيها .
2. تحد هذه الطريقة من الكلفة في إجراء الاختبار و تطبيقه دفعة و احده .
3. طريقة التجزئة النصفية اقتصاديا كذلك في الوقت إذا ما قورنت بإعادة التطبيق .
4. تتلاشى هذه الطريقة عيوب بعض الطرق الأخرى من ألفة المفحوصين ببعض بنود الاختبار .
عيوب طريقة التجزئة النصفية :
يمكن العيب الأساسي في هذه الطريقة أنها تقيس معامل ثبات نصف الاختبار باعتباره اختباراً كاملاً و لا يحسب الثبات من الدرجات التي يحصل عليها المفحوصون من الاختبار ككل .
العوامل التي تؤثر في ثبات الاختبار :
يتأثر ثبات الاختبار بعدد من العوامل التي يرجع إلى الاختبار ذاته و البعض الآخر إلى المفحوصين أو المختبرين و منها عدد أسئلة الاختبار ، و تجانس عينه المفحوصين من عدمه و غموض الأسئلة بين وضوحها و كذلك الحالة الصحية و النفسية للمفحوصين و ستناول هذه النقاط بشيء من الإيجاز فيما يلي :
1. طول الاختبار :
هناك تناسب طردي بين طول الاختبار و درجة ثباته فكلما زاد عدد مفردات الاختبار كلما زاد ثبات هذا الاختبار و لذا فإن من نواحي النقد الموجة إلى طريقة التجزئة النصفية أن ثبات الاختبار يقل عن ثبات الاختبار ككل أي أ الاختبار ذا المفردات الكثيرة الممثلة للظاهرة موضوع الدراسة أكثر ثباتاً من الاختبار الذي لا تمثل مفرداته عينه السلوك المقاس بصورة شاملة .
و يقصد أن يقوم المعلم بإعداد اختبار طويل من حيث فقراته فيكون هنا معامل الثبات يرتفع بزيادة أما إذا كانت فقراته قصيرة يعني أن يقل و من خلال طول الاختبار تعطى جوانب الوظيفة الخاضعة للقياس أيضا لا تخضع نتائجه للمنهج بالصدفة .
2. صدق الاختبار :
يزداد ثبات الاختبار بازدياد صدقة و لذا فإن الاختبار الصادق ثابت و لكن ليس بالضرورة أن الاختبار الثابت صادق .
لكي يكون الاختبار صادقا لابد أن يكون ثابت و أن يقيس الاختبار الوظيفة التي صمم لأجلها .
3. زمن الاختبار :
يتأثر ثبات الاختبار – خاصة الموقوتة – بزيادة الزمن المحدد لها بحيث لا يزيد عما ينبغي لأنه إذا زاد الزمن عما ينبغي أن يكون عليه الاختبار فإن معامل ثباته يتناقض في هذه الحالة .
4. التباين في مفردات الاختبار :
يزداد ثبات الاختبار بزيادة تباين مفرداته فالأسئلة المتباينة و المتدرجة في مستوى صعوبتها أسئلة شديدة الصعوبة تقلل من درجة ثبات الاختبار .
5. التخمين :
يؤثر التخمين تأثيراً على درجة ثبات الاختبار و قد ينجم هذا التخمين من الصعوبة الشديدة في بعض الأسئلة حيث يتذكرها الفرد و يسأل عنها بعد التطبيق الأول و من المحتمل بدرجة عالية أن يعطي إجابة صحيحة لها في التطبيق الثاني للاختبار مما يؤثر على درجة ثبات الاختبار .
6. العوامل الفيزيقية :
المتمثلة في جو الفصل الذي يطبق فيه الاختبار و تعرضه للضوضاء من عدمه فضلاً عن الحالة الجسمانية و النفسية للمتعلمين أو المفحوصين و هي من الأمور التي يصعب إخضاعها للضبط التجريبي كما بينا في نواحي سابقة .
7. تجانس المجموعة :
عندما يطبق الاختبار على مجموعة متجانسة من حيث الفئة العمرية و العلمية و عندما نعيد تطبيق الاختبار على نفس المجموعة لابد أن تتغير الدرجة و لو بمقدار بسيط هذا يؤدي إلى تقليل الثبات أما إذا كان العكس على مجموعة غير متجانسة يؤدي إلى ارتفاع معامل الثبات .
8. صعوبة الأسئلة :
عندما يضع المعلم اختبار سهل يكون هنا استهتارا من الطلب و أخطاء واردة إما إذا كان صعب يستخدم الفاحص التخمين أو الغش مما يؤدي إلى خلل الثبات و هناك عوامل أخرى مثل حالة الفاحص و أيضا أخطار العملية الإحصائية و اختلاف طرق حساب الثبات .
العلاقة بين الصدق و الثبات :
( 1 ) إن من خلال الدراسات و الأبحاث التي أجريت في مجالات القياس التربوي يمكننا القول أن العلاقة واضحة علاقة الجزء بالكل و ذلك من خلال أن الاختبار الصادق لابد أن يكون ثابتا بحيث لا يعقل أن يكون هذا الاختبار متفق مع وظيفة ما و لا يكون متفق مع نفسه .
( 2 ) إن معامل الصدق لا يمكن أن تزيد عن معامل الثبات و يقصد بذلك أن لا يعقل أن يتصف بالثبات بمقدار مع نفسه .
( 3 ) أن الاختبار قد يكون ثابت و لا يكون صادق لأنه يمكننا أن نقيس وظيفة أخرى غير المفحوصين لقياسه أو وظيفة أخرى إلى جانب الوظيفة المخصصة لها .
الـخــاتمة :
من خلال هذا البحث البسيط قد تناولت صفات الاختبار الجيد من حيث مفهوم الصدق و الموضوعية و ثبات الاختبار و من حيث العوامل المؤثرة في الصدق و الثبات من حيث العوامل المؤثرة بالتلميذ و الاختبار و إدارة الاختبار و قد تناولت أيضاً طرق قياس الثبات و العلاقة فيما بينهما و قد تناولت أيضاً أنواع الصدق و منه : منطقي - تلازمي – مفهوم - عاملي - تنبؤي – ظاهري- تجريبي بصورة مختصرة .
المرجع :
مدخل إلى القياس و التقويم التربوي و استخدامه في مجال التدريس الصفي د / نبيل عبد الهادي
التطوير التربوي و مبادئ الإحصاء ( أحمد صالح مرزوق ) ( أحمد منصور )
ندى سفيان عبد الله محمد
قسم انجليزي / مستوى رابع / موازي
الـمـقدمة
يعد الاختبار الجيد أهم وسائل القياس النفسي و التربوي و علية لا بد ان تكون أداة القياس سليمة حتى يمكن الاطمئنان إلى نتائج الاختبار و هذا فقد جمع المشتغلون بالعلوم النفسية و التربوية على عدد من الشروط و المعايير و الصفات المهمة التي تحدد صلاحيات الاستخدام للاختبار و يتوجب توفرها فيها لذلك سوف أتناول في هذا البحث البسيط عن هذه الشروط و المعايير المهمة و التي تتمثل بالصدق و الشمول و الموضوعية و التمييز و التقنيين و الصدق و الثبات
سوف أتناول في هذا البحث البسيط عن موضوع مهم في عملية القياس و التقويم و هو صفات الاختبار الجيد ، تعد المعايير من الصفات المهمة التي تحدد صلاحية الاستخدام للاختبار و هي تتمثل :
1 – الصدق ( validity ) : صفة مهمة للاختبار الجيد بحيث تشير مفهومها إلى الصدق في التوعية و النسبية .
2 – الثبات ( reliability ) إن الاختبار يعطي نتيجة ثابتة إذا طبق أكثر من مره تحت نفس الظروف .
و على نفس المجموعة
3 – الشمول ( holistic ) أن يتضمن الاختبار التي يناولها مادة الاختبار
4 – الموضوعية ( objectivity ) عدم تأثر عملية التصحيح بالعوامل الشخصية ، نظرا لأهمية هذا الموضوع في عملية القياس و التقويم سوف نتطرق إليه بنوع من التفصيل .
5- التقنين .
إذا توفرت هذه الخصائص في الاختبار يصبح هذا الاختبار جيد و اعني بذلك انه صالح لمقياس الوظيفة المراد قياسها بحيث انه يكون جيد من حيث الموضوعية و الصدق و الثبات .
الموضوعية ( objectivity ) :
و يقصد به عندما نضع اختبار يجب أن نتجنب النواحي الذاتية في وضع الاختبار انه من المهم أن نتجنب هذا و السبب في ذلك أن بعض المعلمين لديهم قرارات سابقة لعلامات الطالب قبل القيام بتصحيح الإدارة ، قد تكون هذه العلامة عالية أو منخفضة .
و يقصد بذلك هو أن يعطي المعلم رأيه أو حكمه الشخصي قبل عملية التصحيح و كما تعني أيضا أن يكون جواب المفحوص محدد ، بحيث لا يختلف عليه اثنين و كي تحقق الموضوعية كمدرسين في مجالنا يجب أن نهتم بنقاط مهمة و هي :-
1 ) عندما نقوم بوضع أسئلة الاختبار أن يكون شامل للمحتوى الذي تناوله الطلبة .
2 ) أن يتصف الاختبار بالوضوح عند وضع الأسئلة و لا يكون فيها أي غموض .
3 ) و انه من المهم عند وضع الاختبار أن يراعي الفروق الفردية للطلبة .
4 ) و أن تكون لغة الاختبار مصاغة بطريقة سهلة و مفهومة للطالب .
و من خلال هذه الصفة نعتمد نحن المدرسين عليه بالتعرف على تحليل الطلبة و لكي يتحقق ذلك يجب أن نبتعد عن الذاتية في التصحيح .
التقنين :
إن الاختبار المقنن هو الاختبار ذو القواعد الواضحة المحددة سواء في بذوده أو شروط تطبيقه يعد الاختبار المقنن أفضل الاختبارات التي يطمئن الباحث أو المعلم إلى نتائجها لأن الاختبار المقنن يقصد به أنه يعطي نتائج متماثلة حتى إذا طبق على أفراد مختلفين و لابد للاختبار المقنن أن يستند إلى معيار norm و من أمثلة هذا النوع من الاختبارات اختبارات ستانفورد بينيه للذكاء و اختبار ويكسلر للذكاء أيضاً و يصعب تحقيق هذا الشرط في الاختبارات الصفية التي يقوم المعلم بوضعها كاختبارات الشهور مثلاً و لكن يحتاج الباحثون في الميادين التربوية و النفسية إلى استخدام الاختبارات المقننة في الدراسات التي يقومون بإجرائها كما يضطرون أحياناً إلى وضع اختبار مقنن كدراسة كاملة و لهذا النوع من الاختبارات قواعد معينه لتطبيقه يجدها الباحث مدونه في تعليمات الاختبار و على ذلك فالاختبار المقنن هو الاختبار الذي يطمئن الباحث إلى ثباته و صدقه ووضع معايير له كما سنورد فيما بعد .
الصدق ( validity ) :
تعتبر صفة مهمة للاختبار الجيد و يقصد به هو أن يقيس الاختبار ما صمم لقياسه أو ما اعد من اجل قياسه فعلا و يعني بذلك قياس الوظيفة المخصصة لقياسها دون أن أقيس وظيفة أخرى إلى جانبها أو بدلا منها و يكون الصدق ام نوعي يقيس نوع من الوظائف بشكل صحيح و كي يعطي نتائج صادقة أما إذا تناول الفاحص ام المقيم وظيفة أخرى سوف تكون نتائج الاختبار غير صادقه و مثال على ما أقول :
عندما يضع معلم الحساب الاختبار للصف الرابع الابتدائي و اختبرنا فيه طلبة الصف الرابع الابتدائي لوجدنا علامة الصف الرابع تندرج من ( الصفر – 100 ) بمعنى هذا الاختبار قد ميز بين مستوى الضعيف أو القوي للطلبة .
و أن هذا الاختبار قد صمم لقياس تحصيل الحساب عند الصف الرابع أما إذا استخدمنا هذا الاختبار في قياس التحصيل لمرحلة أخرى و لتكن الصف الأول الابتدائي فهذا يعني انه سوف يعطي درجات غير صادقة و يكون العيب هنا في الأداء نفسها و أيضا يكون الاختبار الصادق ( صادق نسبي ) هنا يكون الاختبار صادق بالنسبة للجماعة و لا يكون صادق بالنسبة لجماعة أخرى مثال على ذلك :
إذا وضعنا اختبار الصف الرابع لا يمكن أن نعطي مثلا لطلبة آخرون مثلا لطلبة الصف الثاني إلا في حالة أن تكون المجموعة الثانية لديها نفس العقلية و الخبرة التعليمية و الثقافية لمجموعة الطلبة التجريبية .
و أقصد به هو النظام العام للاختبار من حيث نوع المفردات و صياغته ووضوح تعليمات الاختبار أي أنه صورة عامة عنه و عن درجة موضوعياته و يسمى أيضاً بالشكل .
و لديه خصائص و مميزات تتصف به :
- النسبية / أي أنها تناسب مجموعة أفراد و لا تناسب الأفراد الآخرين .
النوعية / و اقصد به أنه يقوم على أساس أو وظيفة التي صمم لأجله .
من أنواع الصدق :
• الصدق الظاهري
• المفهوم
• المنطقي
• العاملي
• التنبؤي
• البنائي
• المعياري
أولا الصدق الظاهري :-
يمثل هذا النوع من الصدق في الشكل العام للاختبار و مدى انتمائه للمجال أي أنه يتلاءم مع الغرض الذي وضع من أجله الاختبار و يمكن التأكد من هذا النوع من الصدق من مجرد الفحص الظاهري لمفردات الاختبار فالاختبارات التي تقيس القدرة الحسابية لابد أن نلحظ تغلب الجوانب العددية و العمليات الحسابية بدلاً من الصياغة اللغوية الخالية من الأعداد و عموماً فهو أقل أنواع الصدق أهمية و قد يلجأ بعض الباحثين إلى إخفاء هذا النوع من الصدق خاصة إذا كانت الظاهرة المقاسه تطلب سبرغور جانب من جوانب النفسية التي يتحرج المفحوصون من الإجابة عليها بصورة مباشرة مثل الاختبارات قياس بعض سمات الشخصية .
و يعني ذلك أن يكون الاختبار معروف من خلال العنوان و تصفح في فقراته و الفئة الذين يستفيدون منه هم المعلمون و الذين يعملون في بنوك الاختبار و أن هذا النوع من أنواع الصدق نحكم عليه بصورة شكلية .
ثانيا الصدق المنطقي :
و يعرف هذا النوع من الصدق أحياناً بصدق المحتوى أو صدق المضمون و يتضح من خلال مدى جودة تمثيل مفردات الاختبار للظاهرة أو المواقف أو المادة المراد قياسها .و يعد هذا النوع من الصدق على جانب كبير من الأهمية بالنسبة لقياس التحصيل و الكفاءة و كذلك لقياس السلوك الاجتماعي المبني على مواقف منتقاة و من الطرق المفيدة لتحقيق هذا النوع من الصدق هو النظر إلى مفردات الاختبار على أنها تمثل تعريفاً لتحصيل المراد قياسه من خلال الاختبار ففي حالة اختبار التحصيل الأكاديمي يمكن النظر إلى محتوى الاختبار على أنه تعريف لواحد أو أكثر من الأهداف التعليمية و يتم ذلك بتحليل السمة المراد قياسها ثم وضع المفردات التي تمثلها تمثيلاً تاماً بحيث يتناسب أوزان المفردات مع أهمية كل جانب من جوانب هذه السمة .
إن المعلم عندما يقوم ببناء الاختبار يكون هذا الاختبار أو يشمل هذا الاختبار من المحتوى الذي يتناوله الطلبة خلال وحدة مدرسية ، فصل دراسي .
ثالثا الصدق البنائي :
و يتم هذا النوع من الصدق بفحص الخواص التي تقيسها الاختبار أي بتحديد الدرجة التي تفسر بناء المفاهيم التي تبرر الأداء على الاختبار و يتطلب الصدق البنائي خليطاً من العمل المنطقي و الميداني فدراسة الصدق البنائي تدفع الباحث إلى فحص النظرية التي تمكن وراء الاختبار ذاته و يشتمل هذا الإجراء على ثلاث خطوات أولها أن الباحث يستفسر ما الفروض التي يمكن صياغتها اعتماداً على هذه النظرية بخصوص سلوك الأفراد ذوي الدرجات المرتفعة و أولئك ذوي الدرجات المنخفضة ثم يقوم ثانياً بجمع البيانات لاختبار صحة هذه الفروض و ثالثاً يقوم بعمل استنتاج في ضوء الدليل المتجمعة لديه و إذا أخفقت النظرية في تبرير البيانات التي لديه فعليه مراجعة بنود الاختبار .
رابعا الصدق المفهوم :
و يعتمد صدق المفهوم هنا على صدق الافتراضيات و النظريات و المفاهيم التي من خلالها نبني عليها وضع الاختبار .
خامسا الصدق العاملي :
و يقوم هذا النوع من الصدق على أساس قياس مدى تشبع الاختبار بالظاهرة أو السمة التي يقيسها الاختبار عن طرق التحليل العاملي للعوامل لتحديد أقل عدد ممكن من هذه العوامل يمكن اعتباره مسئولاً عن حدوث الظاهرة ويحتاج الباحث هنا إلى عدد من الاختبارات التي تقيس نفس الظاهرة بالإضافة إلى الاختبار الذي قام بوضعه ثم يحسب معاملات الارتباط لحساب درجة تشبع الاختبار بهذه الاختبارات ككل و التي تقيس نفس السمة و الصدق العاملي هنا هو معامل الارتباط بين العامل الذي أمكن استخلاصه بواسطة التحليل العاملي و بين هذا الاختبار .
و تعتمد في هذا النوع من الصدق على أننا نقيس الارتباط الداخلي بين جوانب الاختبار فكلما كانت متصلة دل أن الاختبار يقيس الوظيفة التي صممت من اجله .
سادسا الصدق التنبؤي :
في هذا النوع من الصدق نحكم عليه من خلال النتائج التي نتنبأها مستقبلا مثل نجاح النتائج الثانوية العامة تتعلق لمستوى النجاح في الجامعة و من خلال هذا النوع يستخدم طريقة حساب النسب المئوية أو معادلة سبريمان .
سابعا الصدق المعياري :
و يعرف هذا النوع من الصدق أحياناً بالصدق التجريبي أو المحك الخارجي بحيث تقارن درجات الاختبار باختبار مرجعي مقنن يقيس نفس السمة أو الظاهرة موضوع القياس بحيث تتم هذه المقارنة في جدول يعرف بجدول التوقع أو بحساب الارتباط بين درجات الاختبار المحك الخارجي ذاته و لذا يفضل إختيار محك خارجي ذي صدق مرتفع . و يستخدم هذا النوع من الصدق ليس فقط لحساب صدق الاختبار و لكن أيضاً للتنبؤ مثل التنبؤ بالنجاح في المهنة و ردود الأفعال لمواقف معينه مثل إذا طبقنا اختباراً على الطلاب التعليم الصناعي بكلية التربية في قدرتهم على إصلاح التكييف و اجتازوا هذا الاختبار فتتنبأ بالتالي بنجاحهم في أداء هذا لسلوك مستقبلاً .
إن هذا الاختبار يكون صادق من خلال أن يمارس المفحوص هذا الاختبار على ارض الواقع و في هذه الحالة بحسب الارتباط بين العلامات الاختبار و التقديرات التي نعطيها للمفحوصين الذين طبق الاختبار عليهم فإذا كان الارتباط عاليا بعني أن هذا الاختبار صادق تجريبيا .
العوامل التي تؤثر في الصدق الاختبار :
• عوامل متعلقة بالتلميذ
• الاختبار
• بإدارة الاختبار
أولا : العوامل المتعلقة بالتلميذ :
( 1 ) اضطراب التلميذ بالاختبار .
( 2 ) جدية المفحوص أو استهتاره .
( 3 ) العادات السيئة في الإجابة .
ثانيا : العوامل المتعلقة بالاختبار :
من حيث أن لغة الاختبار غير واضحة و من حيث الأسئلة قد يكون فيها غموض و سهولة الأسئلة و صعوبتها حيث طبعة الأسئلة و العلاقة بين الأسئلة و ما يعلمه الطالب .
ثالثا : العوامل المتعلقة بإدارة الاختبار :
منها العوامل الطبيعية كالحرارة و البرودة و الرطوبة و عوامل متعلقة بالتعليمات غير واضحة و أيضا قد يستخدم الاختبار في غير ما وضع له ، و عوامل متعلقة بالطباعة .
الثبات Reliablity :
تعتبر صفة الثبات من أهم صفات الاختبار الجيد لأنه نادر ما يكون هذا الاختبار متوفر فيه صدق الاختبار فيعتبر الصدق شرط من شروط الثبات لذلك يجب أن يكون الاختبار صادق و ثابت بنفس الوقت فتكون النتائج متقاربة لدى الطلبة أما إذا كان الاختبار يمتلك نفس الثبات فقط و لا يمتلك صفة الصدق سيكون هناك انخفاض في معدل الصدق و الثبات .
و يقصد به من ناحية أخرى استقرار النتائج و يعني أن تكون النتائج ثابتة فيما إذا كرر القياس في بعض الأفراد حتى بعد فترة و يعني الموضوعية و يقصد بها عدم تأثر النتائج بصورة جوهرية حتى لو تغير المصحح ، و يعني الإنصاف و يقصد ب هان علامة الطالب على جزء من الاختبار تكون مرتبطة ارتباط بعلامة على الاختبار ككل .
طرق قياس الثبات :
• إعادة الاختبار
• طرق الصورة المتكافئة
• الاختبار النصفي
أولا إعادة الاختبار :
عندما نقيس طرق حساب الثبات نبدأ بطريقة إعادة الاختبار من اجل أن نعرف درجة الثبات على مجموعة من الطلبة ثم نحسب درجتهم و بعد فترة زمنية نقوم بإعادة نفس الطلبة و في نفس الظروف ثم نحسب درجاتهم في المرة الثانية ، هنا نحسب الارتباط بين النتائج في المرتين فإذا كانت مرتفعة دل أن الثبات مرتفعة و إذا كان الارتباط منخفض دل العكس و تعتبر هذه الطريقة سهلة عندما نقوم بحساب الثبات و على الرغم من سهولتها إلا أن لها عيوب و منها :
عيوب طريقة إعادة الاختبار :
1. عدم صلاحية هذه الطريقة لقياس ثبات الاختبارات التي تقيس التذكر و العمليات العقلية المماثلة و ذلك نتيجة لألفة المفحوصين ببعض بنود الاختبار مما يؤثر على دقة النتائج .
2. عدم القدرة على ضبط العوامل غير التجريبية في التطبيق البعدي للاختبار بحيث تكون مماثلة للتطبيق القبلي أو التطبيق الأول مثل الضوضاء و التي قد يتعرض لها المفحوصون و كذلك الإضاءة و الحالة النفسية و الجسمانية للمتعلمين أو المفحوصين و هي عوامل في مجملها لا يمكن إخضاعها للضبط التجريبي و قد تؤثر في دقة النتائج عند تطبيق الاختبار للمرة الثانية .
3. إن الفاصل الزمني بين التطبيق له أثره من حيث تذكر الأفراد لبعض مفردات الاختبار إذا كان الفاصل الزمني ضئيلاً و كذلك من حيث نمو الأفراد في جوانب مختلفة إذا زاد هذا الفاصل الزمني و لكن هناك حدود لهذا الفاصل الزمني بالنسبة للمفحوصين حسب مراحل عمرهم الزمني .
4. يضاف إلى ما سبق ما يتكبده الباحث أو مصمم الاختبار من جهد و وقت و مال عند تطبيق الاختبار مرتين
5. إن هذه الطريقة في معامل الثبات المحسوب تتأثر في عامل التعلم و يكتسب الطالب من خلال هذه الطريقة ( الإلفه ) و قد تكون هذه النتائج في المرة الثانية ليست مشابهة للمرة الأولى و تستخدم هذه الطريقة عند اختبارات الذكاء و السرعة و لكننا لا يمكن أن نستخدمها بشكل علمي في الاختبارات في عملية التذكر .
مميزات طريقة إعادة الاختبار :
1. تتغلب هذه الطريقة على طريقة التجزئة النصفية في أنها تعطي ثباتاً ممثلاً لكافة مفردات الاختبار أي ثبات الاختبار ككل و ليس نصف الاختبار .
2. كما تصلح هذه الطريقة لحساب ثبات الاختبار الموقوتة و غير الموقوتة .
ثانيا الصورة المتكافئة :
و تعد من طرق قياس الثبات حيث يعد الفاحص اختبارين متكافئين يقيسان السلوك نفسه و يطبقان هذان الاختباران على نفس المجموعة ثم يستخرج النتائج من الامتحان الأول و الثاني و يحسب الارتباط بين الصورتين فكلما ارتفع معامل الارتباط في النتيجتين دل على الثبات و تكافؤ الاختبارات مثلا :
أراد معلم الحساب أن يعد اختبار متكافئ فلابد أن يقوم بــ
( 1 ) أن يعد اختبار مكون من خمسين فقرة حول العمليات الأربع .
( 2 ) أن يعد اختبار مكون من خمسين فقرة حول العمليات الحسابية نفسها .
( 3 ) يطبق الاختبار الأول و بعد فترة زمنية معينة سواء ساعات أو أيام يطبق الاختبار الثاني .
( 4 ) يقوم بحساب تاريخ الاختبار الأول و الثاني .
( 5 ) يحسب معامل الاختبار بين نتائج الاختبار الأول و الثاني و بذلك يحصل على معامل الثبات للاختبار كلي
و برغم أنها تتصف بالدقة و تفضيل المعلمين لها إلا أنها تتصف بالدقة و تفضيل المعلمين لها إلا أنهم يجدون صعوبة بحصولهم على الاختبار بصورة متكافئة بمعامل الاثنين و جد صعوبة بالحصول بصورة متكافئة و لكن من رأيي و الآخرين أنها تتجاوز عيوب طريقة النصفي للاختبار .
ثالثا طريقة التجزئة النصفية :
طريقة ثالثة من طرق الثبات و في هذه الطريقة يقوم المعلم بوضع اختبار و يطبق على المفحوصين و لكن هذه الطريقة تختلف عن الطرق الأخرى لان المعلم يعمله كاختبارين لأنه يعطي علامة على نصف الأول من الاختبار و علامة أخرى على النصف الثاني بحيث يشكل النصف الأول فردية و الثانية زوجية و عندما يطبق الاختبار على مجموعة تجريبية يقوم المعلم بحساب معامل الارتباط على علامة النصف الأول و علامة المفحوصين و قد وجدنا من خلال هذه الطريقة أن معامل الثبات المحسوب تقل بعض الشيء عن معامل المحسوب بالطرق الأخرى و ذلك عندما نستخدم هذه الطريقة نصحح بواسطة معادلة سيبرمان ،،،
و أنها تمتاز باختصار الجهد و تجنب انتقال اثر التدريب و التذكر و النمو لان هذه الأسباب تعمل على تضعيف معامل الثبات .
مميزات طريقة التجزئة النصفية :
1. تضمن هذه الطريقة اتساق ظروف إجراء الاختبار الأمر الذي لا يتيسر مع بعض الطرق الأخرى مثل طريقة إعادة تطبيق الاختبار و ما قد ينتج عنها من ظروف داخلية متعلقة بالمفحوصين و أخرى خارجية مرتبطة بالبيئة الفيزيقية التي يتم إجراء الاختبار فيها .
2. تحد هذه الطريقة من الكلفة في إجراء الاختبار و تطبيقه دفعة و احده .
3. طريقة التجزئة النصفية اقتصاديا كذلك في الوقت إذا ما قورنت بإعادة التطبيق .
4. تتلاشى هذه الطريقة عيوب بعض الطرق الأخرى من ألفة المفحوصين ببعض بنود الاختبار .
عيوب طريقة التجزئة النصفية :
يمكن العيب الأساسي في هذه الطريقة أنها تقيس معامل ثبات نصف الاختبار باعتباره اختباراً كاملاً و لا يحسب الثبات من الدرجات التي يحصل عليها المفحوصون من الاختبار ككل .
العوامل التي تؤثر في ثبات الاختبار :
يتأثر ثبات الاختبار بعدد من العوامل التي يرجع إلى الاختبار ذاته و البعض الآخر إلى المفحوصين أو المختبرين و منها عدد أسئلة الاختبار ، و تجانس عينه المفحوصين من عدمه و غموض الأسئلة بين وضوحها و كذلك الحالة الصحية و النفسية للمفحوصين و ستناول هذه النقاط بشيء من الإيجاز فيما يلي :
1. طول الاختبار :
هناك تناسب طردي بين طول الاختبار و درجة ثباته فكلما زاد عدد مفردات الاختبار كلما زاد ثبات هذا الاختبار و لذا فإن من نواحي النقد الموجة إلى طريقة التجزئة النصفية أن ثبات الاختبار يقل عن ثبات الاختبار ككل أي أ الاختبار ذا المفردات الكثيرة الممثلة للظاهرة موضوع الدراسة أكثر ثباتاً من الاختبار الذي لا تمثل مفرداته عينه السلوك المقاس بصورة شاملة .
و يقصد أن يقوم المعلم بإعداد اختبار طويل من حيث فقراته فيكون هنا معامل الثبات يرتفع بزيادة أما إذا كانت فقراته قصيرة يعني أن يقل و من خلال طول الاختبار تعطى جوانب الوظيفة الخاضعة للقياس أيضا لا تخضع نتائجه للمنهج بالصدفة .
2. صدق الاختبار :
يزداد ثبات الاختبار بازدياد صدقة و لذا فإن الاختبار الصادق ثابت و لكن ليس بالضرورة أن الاختبار الثابت صادق .
لكي يكون الاختبار صادقا لابد أن يكون ثابت و أن يقيس الاختبار الوظيفة التي صمم لأجلها .
3. زمن الاختبار :
يتأثر ثبات الاختبار – خاصة الموقوتة – بزيادة الزمن المحدد لها بحيث لا يزيد عما ينبغي لأنه إذا زاد الزمن عما ينبغي أن يكون عليه الاختبار فإن معامل ثباته يتناقض في هذه الحالة .
4. التباين في مفردات الاختبار :
يزداد ثبات الاختبار بزيادة تباين مفرداته فالأسئلة المتباينة و المتدرجة في مستوى صعوبتها أسئلة شديدة الصعوبة تقلل من درجة ثبات الاختبار .
5. التخمين :
يؤثر التخمين تأثيراً على درجة ثبات الاختبار و قد ينجم هذا التخمين من الصعوبة الشديدة في بعض الأسئلة حيث يتذكرها الفرد و يسأل عنها بعد التطبيق الأول و من المحتمل بدرجة عالية أن يعطي إجابة صحيحة لها في التطبيق الثاني للاختبار مما يؤثر على درجة ثبات الاختبار .
6. العوامل الفيزيقية :
المتمثلة في جو الفصل الذي يطبق فيه الاختبار و تعرضه للضوضاء من عدمه فضلاً عن الحالة الجسمانية و النفسية للمتعلمين أو المفحوصين و هي من الأمور التي يصعب إخضاعها للضبط التجريبي كما بينا في نواحي سابقة .
7. تجانس المجموعة :
عندما يطبق الاختبار على مجموعة متجانسة من حيث الفئة العمرية و العلمية و عندما نعيد تطبيق الاختبار على نفس المجموعة لابد أن تتغير الدرجة و لو بمقدار بسيط هذا يؤدي إلى تقليل الثبات أما إذا كان العكس على مجموعة غير متجانسة يؤدي إلى ارتفاع معامل الثبات .
8. صعوبة الأسئلة :
عندما يضع المعلم اختبار سهل يكون هنا استهتارا من الطلب و أخطاء واردة إما إذا كان صعب يستخدم الفاحص التخمين أو الغش مما يؤدي إلى خلل الثبات و هناك عوامل أخرى مثل حالة الفاحص و أيضا أخطار العملية الإحصائية و اختلاف طرق حساب الثبات .
العلاقة بين الصدق و الثبات :
( 1 ) إن من خلال الدراسات و الأبحاث التي أجريت في مجالات القياس التربوي يمكننا القول أن العلاقة واضحة علاقة الجزء بالكل و ذلك من خلال أن الاختبار الصادق لابد أن يكون ثابتا بحيث لا يعقل أن يكون هذا الاختبار متفق مع وظيفة ما و لا يكون متفق مع نفسه .
( 2 ) إن معامل الصدق لا يمكن أن تزيد عن معامل الثبات و يقصد بذلك أن لا يعقل أن يتصف بالثبات بمقدار مع نفسه .
( 3 ) أن الاختبار قد يكون ثابت و لا يكون صادق لأنه يمكننا أن نقيس وظيفة أخرى غير المفحوصين لقياسه أو وظيفة أخرى إلى جانب الوظيفة المخصصة لها .
الـخــاتمة :
من خلال هذا البحث البسيط قد تناولت صفات الاختبار الجيد من حيث مفهوم الصدق و الموضوعية و ثبات الاختبار و من حيث العوامل المؤثرة في الصدق و الثبات من حيث العوامل المؤثرة بالتلميذ و الاختبار و إدارة الاختبار و قد تناولت أيضاً طرق قياس الثبات و العلاقة فيما بينهما و قد تناولت أيضاً أنواع الصدق و منه : منطقي - تلازمي – مفهوم - عاملي - تنبؤي – ظاهري- تجريبي بصورة مختصرة .
المرجع :
مدخل إلى القياس و التقويم التربوي و استخدامه في مجال التدريس الصفي د / نبيل عبد الهادي
التطوير التربوي و مبادئ الإحصاء ( أحمد صالح مرزوق ) ( أحمد منصور )
ندى سفيان عبد الله محمد
قسم انجليزي / مستوى رابع / موازي
عدل سابقا من قبل ندى سفيان عبد الله محمد في الثلاثاء يناير 11, 2011 5:06 pm عدل 4 مرات
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري