دراسات ورقة عمل حول الاختبار الجيد

دراسات ورقة عمل حول الاختبار الجيد
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وعلى أصحابه الطيبين أمابعد:
سأتحدث في هذا البحث عن دراسة ورقة عمل حول الاختبار الجيد ، وساتكلم اولا عن الأهداف ، ومن ثم عن الفئة المستهدفة ، وبعد ذلك سأتحدث عن محتوى الورقة وسأتناول في هذا الموضوع عن الصفات الأساسية و العوامل المتعلقة بالطالب و العوامل المتعلقة بإدارة الاختبارات و الصفات الثانوية و الخطوات المهمة التي يتطلبها عمل الاختبار الجيد
وأتمنى أن يوفقني الله في بحثي هذا ، لتعم الفائدة لي وللجميع .
الأهداف :-
يتوقع من الدارسين لهذه الورقة والمشاركين في مناقشتها تحقيق النتاجات التالية:-
• بيان أهمية الاختبارات كأداة رئيسه في التقويم. •
• تعرف خصائص الاختبار الجيد. •
• تحديد العوامل التي تؤثر على صدق الاختبار وثباته. •
الفئة المستهدفة :-
المشرفون الأكاديميون المتفرغون وغير المتفرغين.
محتوى الورقة :-
مقدمة :-
إن قياس النتاجات التعلمية المرغوبة وتقويمها يعتبران من المهمات الأساسية الملقاة على عاتق
المشرف الأكاديمي في نطاق دوره ومسؤولياته كمنظم للتعلم ومطور له.
والتعليم الجيد عمل فني، يتطلب من المشرف تخطيطاً دقيقاً وتنفيذاً ماهراً وتقويماً شاملاً ونامياً
يواكب العملية التعليمية التربوية من بدايتها لتحديد استعداد الد ارسين لعملية التعلم، كما يتخلل التقويم عملية
التعليم والتعلم لتحديد معدل التقدم نحو الأهداف التعلمية وبلوغها، كما يجري في نهاية العملية لتحديد مقدار التحصيل النهائي ودرجته بالنسبة للأهداف المخططة.
والاختبارات أداة رئيسه يستخدمها المشرفون الأكاديميون في تقويم تعلم طلابهم، وفضلاً عن هذه
الوظيفة التقويمية، فإنه يمكن الاستفادة منها في تحسين أساليب التعليم والتعلم، كما يساعد إجراء الاختبارات
على فترات متقاربة على إثارة دافعية الطلاب للتعلم وزيادة تفهم الطلاب لأنفسهم وتحسين تعلمهم.

ولما كانت الاختبارات من أكثر أدوات القياس استخداماً في المدارس والجامعات فقد نالت عملية بنائها وتطويرها اهتماماً كبيراً من التربويين، لما تقدمه من بيانات يمكن الاعتماد عليها في صنع القرارات
السليمة التي تهدف إلى تحسين عملية التعليم والتعلم.
ونظراً للشكوى المستمرة من قصور الاختبارات المعدة من قبل عدد من المشرفين الأكاديميين، فقد
برزت الحاجة إلى تطويرها وتحسينها.
وقد يعزى أسباب القصور في إعداد الاختبارات إلى أن كثيراً من المشرفين لم يحصلوا على تدريب
كاف في إعداد الاختبارات الجيدة وتطويرها وتحليل فقراتها واستخلاص خصائصها، بالإضافة إلى نقص في معرفة خصائص الاختبار الجيد.
ولذا هدفت هذه الورقة إلى التعرف إلى خصائص الاختبار الجيد، والتي يمكن توضيحها فيما يلي:-
هناك صفات أساسية يجب أن تتوفر في أي اختبار كي يحظى بالتقدير والثقة بنتائجه، كما أن هناك
صفات ثانوية يستحسن أن تتصف بها الاختبارات ولكن اتصافها ليس شرطاً ضرورياً.
أولاً : الصفات الأساسية :-
الصفات الأساسية أربع وهي :-
الشمول والموضوعية والصدق والثبات .
1. الشمول :-
يتمتع الاختبار بصفة الشمول إذا كانت بنوده الاختبارية تغطي جميع نقاط الموضوعات المقررة
والتي يفترض أن يكون المشرف قد قام بتنظيم تعلم طلابه لها، هذا بالإضافة إلى مراعاتها لمستويات
الطلاب المختلفة.
فشمول الاختبار هو تناوله جميع الموضوعات المقررة ومراعاته المستويات المختلفة للطلاب، وعدم
الشمول هو عدم تناول جميع الموضوعات وعدم مراعاة المستويات المختلفة للطلاب وذلك بسبب
الحصول على نتائج لا تدل على واقع تحصيل الطلاب.
2. الموضوعية :-
يتمتع الاختبار بصفة الموضوعية إذا صححه بعد الإجراء مجموعة من المشرفين كل على انفراد وحصل
الممتحن في كل مرة على الدرجة نفسها، ومعنى هذا ألا تتأثر نتيجة الاختبار بذاتية المصحح.
أي لا تتوقف علامة المفحوص على من يصح ح ورقته ، أو عدم اختلاف علامته باختلاف المصححين ،
كما تعني أيضاً أن يكون الجواب محدداً سلفاً بحيث لا يختلف عليه اثنان، والموضوعية صفة أساسية من
صفات الاختبار الجيد عليها يتوقف ثبات الاختبار ثم صدقه، وهذه الصفة ضرورية لجميع الاختبارات من مقالية وموضوعية ، إلا أن لزومها أشد بالنسبة للاختبارات المقالية، والسبب أنها تتصف بالذاتية أي يتأثر تصميمها وتصحيحها بآراء وأهواء المصحح.
فالكثير من المشرفين عندما يصممون اختباراتهم يضعون أسئلة تتفق مع مزاجهم وميولهم، فيرى أن هذا
الجزء من المادة مهم فيضع عليه سؤالاً أو أكثر، وأن ذلك الجزء غير مهم فيهمله . وعند التصحيح يتأثر
بعوامل خارجية مثل خط الطالب وأسلوبه وترتيبه وجودة إملاءه وبأثر الهالة التي تحيط به . وتأتي
الأسئلة في تصميمها غير ممثلة لمختلف أجزاء المادة أو الموضوع المراد تقويم الطلاب فيه.
3. الصدق :-
وهو أن يقيس الاختبا ر ما أعد من أجله ، أي يقيس الهدف ال ذي صمم من أجل قياسه ولا يقيس شيئاً
مختلفاً.
ويتأثر صدق الاختبار بعدم وضوح بنوده أو بعدم تحديدها، وقد يؤثر في عدم توافر صفة الصدق
للاختبار عوامل أخرى مثل اللغة غير المألوفة للمتحن أو التوقيت المحدد للا ختبار أو الجو العام
للاختبار إلى غير ذلك من مؤثرات مباشرة أو غير مباشرة.
والصدق صفة نوعية أي خاصة باستعمال معين ( بالغرض الذي من أجله وضع الاختبار ) وهو
ليس صفة مطلقة إما أن تكون أو لا تكون، بل يجب أن تحدد درجة اتصاف الاختبار بالصدق، فيقال
أن صدقه مرتفع أو متوسط أو منخفض.
وهناك عوامل مؤثرة على صدق الاختبار أي تقلل من صدق الاختبار وهي عوامل تتعلق بإدارة
الاختبار أي كيفية إعطائه وبالاختبار نفسه وبالطالب المراد اختباره وتقويمه.
فمن العوامل المتعلقة بالطالب:
أ- اضطرابه في الاختبار.
ب - العادات السيئة في الإجابة كالتخمين والغش.
ومن العوامل المتعلقة بالاختبار نفسه :-
أ- لغة الاختبار : إذا كانت لغة الأسئلة فوق مستوى الطلبة، كأن يعجز بعض الطلبة عن
فهم السؤال وحله.
ب - غموض الأسئلة : فغموض الأسئلة يجعل الطلاب يفسرونها تفسيرات مختلفة ثم يجيبونها
وفقاً لتلك التفسيرات وبالتالي تكون النتائج أقل صدقاً.
ج- صياغة الأسئلة : فبعض الأسئلة تحمل في ثناياها أدلة ومؤثرات تدل على الإجابة وتمكن
الطالب من الحصول على علامة أعلى مما يستحق.
د- سهولة الأسئلة أو صعوبتها .
ومن العوامل المتعلقة بإدارة الاختبارات :
أ- عوامل بيئية كالحرارة المرتفعة أو البرودة ال شديدة أو الضوضاء أو غير ذلك مما يؤثر
تأثيراً سيئاً على إجابة الممتحن.
ب - عوامل متعلقة بالطباعة كعدم وضوح الكلام أو الأخطاء الطباعية .
ج- عوامل متعلقة بالتعليمات غير الواضحة.
ويعد الصدق من أكثر معايير الفاعلية للاختبار أهمية، وقد قام خبراء القياس والتقويم بتجزئة الصدق
في ثلاثة أنماط هي : صدق المحتوى وصدق المحك وصدق البناء.
وصدق المحتوى يعتمد على أحكام مجموعة من المختصين والخبراء للمطابقة بين كل فقرة اختبارية
والهدف الذي تقيسه هذه الفقرة الاختبارية.
أما صدق المحك فيعتمد على علامات الطلبة على الاختبار، حيث يعبر عنه بالعلاقة بين علامات
الطلبة في الاختبار وعلاماتهم في اختبار آخر يسمى المحك حيث يعبر عن الصدق بمعامل الارتباط
بين الاختبار والمحك.
والصدق التنبؤى يعبر عن الدرجة التي يمكن فيها لعلامات الطلبة في الاختبار أن تتنبأ بالأداء على
محك سيحدث في المستقبل.
4. الثبات :-
يتصف الاختبار بالثبات عندما يعطى النتائج نفسها تقريباً في كل مرة يطبق فيها على المجموعة إياها
من الطلبة أو على مجموعة مماثلة للمجموعة الأولى من حيث المستوى التعليمي أو الظروف
المحيطة بها.
أي أن الثبات يقصد به إعطاء نفس الظروف ويقاس هذا الثبات احصائياً بحسا ب معامل الارتباط بين
الدرجات التي حصل عليها الطلاب في المرة الأولى وبين النتائج في المرة الثانية.
وهناك عوامل يمكن أن تؤدي إلى عدم ثبات الاختبار منها ما يلي :
سمات الفرد العامة الدائمة وسماته الخاصة وكذلك السمات العامة المؤقتة كالتعب والدافعية والتوتر
وفهم طريقة أداء أسئلة الاختبار.
كما يقاس الثبات بثلاثة طرق هي :
إعادة التطبيق والصور المتكافئة والتجزئة النصفية.
ثانياً : الصفات الثانوية :-
1. سهولة التطبيق :-
فكلما كان تطبيق الاختبار سهلاً كلما كان ذلك أفضل لأن صعوبة التطبيق قد تكون عائقاً يمنع تحقيق
الموضوعية والثبات والصدق فقد يحصل الطالب على علامة متدنية لا تمثل قدرته الحقيقية ، وقد
يكون السبب في انخفاض درجته ليس عدم معرفته للجواب وإنما عدم فهمه للتعلميات.
2. سهولة التصحيح:-
فالمشرف عندما يضع الاختبار يفكر بطريقة التصحيح ، وإذا كانت طريقة التصحيح معقدة أو تسمح
بالذاتية كان الفحص أقل قيمة مما لو كانت طريقة تصحيحه سهلة بسيطة موضوعية، كما أن طريقة
التصحيح المعقدة قد تؤدي إلى الأخطاء فضلاً عن الوقت والجهد اللازمين اللذين تتطلبهما.
3. الاقتصاد أو التكلفة المادية :
حيث يؤخذ بعين الاعتبار الكلفة المالية والوقت ال لازم لإعداد الاختبار وتنفيذه وتصحيحه وتحليل
نتائجه.
وبعد عرض هذه الصفات للاختبار الجيد لا بد أن نتذكر الخطوات المهمة التي يتطلبها عمل
الاختبار الجيد وهي كما يلي :-
تحديد غرض الاختبار . •
تحديد مادة الاختبار وتحديد الوحدات الدراسية التي سيعد الاختبار لقياسها. •
تحديد النتاجات التعلمية التي يتوقع من الطلبة بلوغها مصنفة في مجالاتها الثلاثة المعرفي •والوجداني والنفسحركي.
إعداد جدول المواصفات من خلال تحديد الأوزان النسبية للنتاجات التعلمية والأوزان النسبية •للمحتوى.
اختيار أنماط البنود الاختبارية وتحديد نوعها وعدد بنودها. •
انتاج الاختبار بصورته النهائية . •
تحديد زمن الاختبار وتعليماته. •
تطبيق الاختبار وتنفيذه في ظل توافر الأجواء الإيجابية اللازمة. •
الخاتمة :
ً عمل الاختبار الجيد يعتبر ناجح وفعال في تقويم الطلبة بشرط أن يتم الإعداد و التنظيم له بطريقة صحيحة هذا و أسأل من الله العلي القدير أن ينال رضاكم و استحسانكم .
إعداد / د. سهيل دياب منسق برنامج التربية لقطاع غزة
جامعة القدس المفتوحة - مكتب نائب الرئيس لشؤون قطاع غزة - غزة في أبريل 2003 - ورقة عمل حول الاختبار الجيد .
المرجع :
PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

إعداد الطالب : عبدالغني عوض
قسم علوم قرآن مستوى رابع

الأخ عبدالغني عوض ناجي العامري
إختيار هذه الدراسة من حيث الموضوع كان رائعاً
أيضاً التدرج في الموضوع كان في غاية التخطيط حيث وضع أهدافاً ينبغي تحقيقها من هذه الدراسة ثم بدأ بالمقدمة و التمهيد و دخل في الموضوع مبيناً الدراسات و عرض الموضوع بشكل متسلسل و جميل فسدد الله خطاك

الحمدلله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف الانبياء و المرسلين أما بعد :
قمت بنقد موضوع الطالب عبدالغني لسببين :
اختيارة لموضوع مهم و شيق وهو صفات الاختبار الجيد
أن موضوعة تميز بالاختصار و الشمولية و لا سيما و أنه قد ذكر كلاً من الصفات الأساسية و الثانوية للأختبار الجيد .
فجزيل الشكر و التقدير وهذا كلة فضل الله ثم من فضلك يادكتور حيث أنك لفت إنتباهنا على شئ مهم لطالما غفلنا عن التعامل معه و هو الانتلرنت .

رشا راشد أحمد سالم المعمري