1-ثبات أداة القياس
يرى العلماء أن الثبات مرتبط بالخطأ في القياس وفق المعادلة (التنقيط الملاحظ = التنقيط الحقيقي + الخطأ). قد يكون هذا الخطأ نظاميا(منهجيا) (Systématique ) أو غير نظامي (غير منهجي) (Non Systématique). يكون الخطأ نظاميا لما تتدخل عوامل متعلقة بالاختبار ذاته مثلا البنود التي لم تصمم بشكل جيد .
ويكون الخطأ غير نظامي لما تتدخل عوامل خارجية عن الاختبار.وكلما كان الخطأ منخفضا كلما بقي الاختيار ثابتا .
لقد تعددت أنواع الثبات وفيما يلي نورد أنواع الثبات حسب " آنا ستازي" و "فؤاد بهي السيد"
أولا :الثبات حسب آنا ستازي
تطرقت "آناستازي" Anastasie) سنة 1976 إلى عدة أنواع منها:
أ- الثبات الزمني:
ويسمى أيضا طريقة " التطبيق و إعادة التطبيق "، حيث يطبق الاختبار مرتين متتاليتين تفصل بينهما فترة زمنية ، ثم يحسب معامل الارتباط بين التطبيقين.
لا تصلح هذه الطريقة إلا في حالة السلالم التي تتوفر على استقرار زمني (Stabilité temporaire) كسمات الشخصية أو تقدير الذات، ولا تصلح مع سلالم الحالة المؤقتــة أو العابرة أو تلك التي تتأثر بالذاكرة أو التعلم
ب- الثبات بواسطة الأشكال المتكافئة أو المتوازية
(Formes équivalentes ou parallèles )
يطلب من الشخص الإجابة على سلّمين في فترة واحدة أو فترتين متتاليتين، يختلف السلّمان في شكل (ألفاظ) البنود لكن يقيسان نفس البناء النفسي (Construit psychologique)، كما يكونان متكافئان في عدد البنود و التقديم و اللغة والتعليمة ودرجة الصعوبة والسهولة.
من سلبيات هذه الطريقة أنها لا تلغي تماما أثر التعلم، كما أن تطبيق سلّمين في نفس الوقت قد يجعل الأول يؤثر على الثاني. إنّ هذه الطريقة ليست شائعة في مجال علم النفس لأن معظم الاختبارات لا تتوفر على صورتين متكافئتين لأن ذلك يتطلب مجهود أكبر ووقت أطول لتحقيق صدق كل منهما .
ج- الاتساق الداخلي (Cohérence interne):
يسمى أيضا "التماسك الداخلي" (Consistance interne) . يتعلق مفهوم "الاتساق الداخلي" بدرجة إنسجام بنود الاختبار. يطبّق الاختبار هنا مرة واحدة. وهناك عدة طرق لقياسه أهمها معامل ارتباط ألفاكرونباخ (ر.ا.ك).
يمكن استعمال هذه الطريقة في معظم أنواع الاختبارات والسلالم سواء كانت تلك التي تدرس الظواهر الثابتة أو الظواهر المتغيرة (الحالة الانفعالية).
يشرط أن تكون إجابات المفحوص متدرجة على سلّم نقاط كمي كما هو الحال مع السلّم من نوع ليكارت. وفي حالة السلّم ثنائي الإجابة " نعم أو لا" يمكن إستعمال معامل ارتباط كودر – ريشاردسن (ر. كر).
د- الثبات عن طريق إنفاق المحكمين:
ويسمى أيضا ثبات بيحكمي (Fidelité interjuges) نبحث عن درجة (نسبة) اتفاق حكمين أو أكثر على وجود أو عدم وجود خاصية نفسية معينة عند عينة من المشاركين (المفحوصين) ، ويقاس الثبات بحساب نسبة التوافق بين الحكام. فائدة هذا الثبات محدودة لأن الاتفاق بين الحكام قد يرجع إلى عامل الحظ والصدفة. قام كوهين بتصحيح هذا الخطأ بالمعادلة التالية:
حيث: K = مؤشر كوهين (يتراوح بين 0 و 1).
P a = نسبة الإتفاق بين الحكام.
Pc = نسبة الاتفاق بين الحكام كما نتوقع الحصول عليها بالصدفة (استعمال قانون الاحتمالات).
ملاحظة: K (مؤشر كوهين) يمثل الثبات بيحكمي (Fidelité interfuges )
ثانيا:الثبات حسب فؤاد بهي السيد:
هناك أربع طرق لقياس الثبات وهي كما يلي :
ا- طريقة إعادة الاختبار:
تصلح هذه الطريقة في الاختبارات الموقوتة ذات الزمن المحدد وتعتمد على السرعة، والاختبارات التي تعتمد على قياس قوة الاستجابات الفردية أكثر مما تعتمد على قياس سرعة تلك الاستجابات (لا يحدد الزمن مسبقا).
ب- طريقة التجزئة النصفية:
يمكن استعمال أربع معادلات ممكنة وهي:
* معامل ارتباط بيرسون (ر.ب): يقيس هذا المعامل، في حالة التجزئة النصفية، ثبات نصف الاختبار فقط لهذا لقياس ثبات كل الاختبار نطبق معادلة سبيرمان براون (ر.سب).
* معامل ارتباط رولون (ر.ر).
* معامل ارتباط جتمان (ر.ج): يستعمل عندما تتساوى أو لا تتساوى الانحرافات المعيارية لجزئي الاختبار.
* معامل ارتباط جالكسون للإختبارات الموقوتة: (H. Gullikson) ويرمز له بالحرف (ر.جك) ويستعمل عندما لا يجيب المفحوص على كل أسئلة الإختبار. ومعادلته
ر.جك = ر.سب -
حيث : ر.جك : معامل الثبات بعد تصحيح السرعة.
ر.سب : معامل ارتباط سبيرمان براون.
م ت : متوسط الأسئلة المتروكة
ع2 خ : تباين الخطأ ( مجموع الإجابات الخاطئة والمتروكة )
ج-طريقة تحليل التباين:
تهتم هذه الطريقة بتحليل تباين أسئلة الاختبار، و يحسب الثبات هنا بواسطة معادلة كودر – ريتشاردسن (ر.كر).
طريقة سبيرمان-براون تدل على الحد الأعلى لثبات الإختبار أما طريقة كودر– ريتشاردسن فتدل على الحد الأدنى له.
د- طريقة الاختبارات المتكافئة:
يمكن تقسيم الاختبار إلى ثلاثة أقسام متكافئة (لها نفس المتوسط ونفس التباين و نفس معامل الارتباط)، ثم يحسب ثبات الاختبارات الجزئية مباشرة من معاملات الارتباط وبما أن هذه الأخيرة متساوية ، إذن ثبات أي قسم من الاختبار يدل على ثبات أي قسم أخر منه .
2- صدق أداة القياس:
تشير جمعية علم النفس الأمريكية(1)، من خلال كتابها الصادر سنة 1985 عن الاختبارات النفسيو والتربوية(standars for educational and psychological tests) ، إلى ثلاث أنواع من الصدق و هي كالآتي:
أ- صدق المضمون (Validité de contenu):
يتحقق صدق المضمون لما تكون البنود المكونة للإختبار ملائمة وموافقة للبناء (المفهوم) المقصود. لما يحلّل مضمون اختبار معين يهتم بنقطتين هامتين: إلى أي مدى تغطي بنود الاختبار مجموع البناء (المفهوم)؟ وإلى أي مدى لا تحتوي بنود الاختبار على متغيرات غير ملائمة؟
يستعمل صدق المضمون لما تصمم الاختبارات والسلالم، وعلى الباحث في هذه الحالة أن يختار البنود التي تسمح له بقياس قدر المستطاع مختلف أوجه البناء(المفهوم) مع تفادي وضع بنود غير ملائمة، ومن المفيد في هذه الحالة الرجوع إلى خبراء محكمين ويطلب منهم تقييمهم لصدق مضمون كل بند من بنود الأداة المصممة وذلك من خلال تقدير ارتباطه بالبناء المقصود و يحتفظ بعد ذلك بالبنود التي رأى الخبراء أنها ملائمة ومهمة.
ب- صدق المحك (La validité de critère):
يعني صدق المحك أي دراسة مدى قدرة الأداة المصممة على التنبؤ بالسلوك في وضعيات (مرافق) متنوعة، أي إستطاعة الأداة التنبؤ بمحك معين (السلوك أو الوجدان والإدراك المعرفي (Cognition) ويأخذ هذا التنبؤ شكلان : صدق ترابطي و صدق تنبئي.
** الصدق الترابطي (La validité concomitante):
يقيم قدرة الاختبار لما يطبق كـل من الاختبار والمحك (الاختبار المحك) في آن واحد. وفي هذه الحالة ما يطلب البــاحث من المفحوصين الإجابة على الاختبار الذي يدرسه وعلى أداة قياس أخرى (أو أحيانا يجري ملاحظة لسلوك المفحوصين) ثم يحسب الارتباط بين الدرجتين وكلما كان الارتباط مرتفعا كلما كان الصدق الترابطي مرتفعا .
يخبر الصدق الترابطي عن الإرتباط الموجود بين الاختبار والمحك وبالتالي يمكن الاستغناء عن تطبيق هذا المحك خاصة إذا كان تطبيقه يتطلب إمكانات معينة (الوقت، المال) لأن تطبيق الاختبار يغني عن تطبيق المحك (فالعلاقة بينهما ترابطية موجبة) ومن ناحية أخرى إذا كان الارتباط بينهما ضعيفا فهذا يدل على أن اختبارنا له قدرة تنبئية محدودة و بالتالي لا يتنبأ جيدا على المدى البعيد وهذا دليل على عدم صدقه .(1)
** الصدق التنبئي (La validité prédictive):
يشبه الصدق الترابطي لكن لا يطبق المحك مع الاختبار و إنما يطبق في وقت لاحق.
ج- صدق البناء أو الصدق النظري
(La validité de construit ou validité théorique):
يعني أن يقيس الاختبار البناء (المفهوم) المحدد في الإطار النظري، أي التأكد من أنّ الاختبار حسّاس حساسية كافية حتى يمكن من التوصل إلى النتائج التي تنبأت بها النظرية التي قام عليها الاختبار المصمّم. يحتوي صدق البناء على ثلاثة مظاهر هامة هي:
** بنية البناء النفسي (Structure du construit psychologique):
يجب أن يثبت الاختبار أن له بنية متوافقة (متفقة) مع النظرية التي قام على أساسها وللتأكد من ذلك يجري التحليل العاملي بنوعيه الإستكشافي و التأكيدي(2)
** التحليل العاملي الاستكشافي (Analyse factorielle exploratoire):
بواسطة هذا التحليل العاملي تتضح العوامل التي تتضمنها بنود الأداة التي صممها الباحث.
** التحليل العاملي التأكيدي (Analyse factorielle confirmatoire):
يتم اختبار (تجريب) نموذج نظري سلّمنا فيه بنتائج التحليل مسبقا. ويحدّد العامل الذي ينتمي إليه كل بند من بنود الاختبار.
يستعمل هذا النوع من التحليل لما نريد في دراسة ثانية تأكيد بنية عاملية سبق تأكيدها في دراسة أولى. كما تبدو فاعلية التحليل العاملي التأكيدي لما نريد التأكد من الصدق البيثقافي لأدوات القياس النفسية (Validation transculturelle) فمثلا لما نريد ترجمة الصورة الأصلية من اختبار قيس صدق بنائه بواسطة التحليل العاملي (الاستكشافي والتأكيدي) نستطيع التأكد من صدق بناء الصورة المترجمة بإجراء التحليل العاملي التأكيدي.
** الصدق التقاربي والصدق التباعدي(La validité convergente et divergente):
الصدق "التقاربي" أن يكون الاختبار مترابط بمحك ملائم، أما الصدق "التباعدي" أو الصدق "التمييزي" فهو أن لا يكون مترابط مع محكات غير ملائمة.
وللتأكد من تقاربية و تباعدية صدق الاختبار قام الباحثان "كامبـل" و "فيسـك" (Campbell et Fiske, 1959) بوضع نسق تجريبي (Paradigme) يسمى " مصفوفة متعددة السمة – متعددة المنهج " (Matrice multitrait-Multiméthode). يتطلب هذا النسق قياس بناءين )أو أكثر( بطريقتين (أو أكثر) (إذن هناك إختبارين و منهجيتين) ثم يحسب الباحث الاتساق الداخلي (Coherence interne) لمختلف الاختبارات وكذلك كل الترابطات بين مختلف القياسات لكي يكون هناك صدق تقاربي وصدق تباعدي لابد أن يكون الارتباطان (الاختبار الأول المقاس بالمنهجية الأولى أو الاختبار الثاني المقاس بالمنهجية الثانية) و(الاختبار الثاني المقاس بالمنهجية الأولى والاختبار الأول المقاس بالمنهجية الثانية) أكبر من الارتباطات الأخرى (الارتباط بين الاختبارين المقاسان بنفس المنهجية وارتباطهما وهما مقاسان بمنهجية مختلفة) لا تستعمل هذه الطريقة كثيرا في مجال الاختبارات لأنها تتطلب العديد من الأدوات.
** الصدق التلازمي للبناء النفسي (Corrélats du construit psychologique ) :
يتطلب هذا النوع من الصدق التأكد من أن الاختبار النفسي يسمح بإبراز ارتباط مختلف المتغيرات كما تنبأت به النظرية التي قام الاختبار على أساسها أي ما إذا كان الاختبار حساسا حساسية كافية لقياس أثار سلّمت بها النظرية التي ساعدت على بنائه وتصميمه. يكون الاختبار صادقا تلازميا لما تكون الارتباطات كبيرة.
يرى العلماء أن الثبات مرتبط بالخطأ في القياس وفق المعادلة (التنقيط الملاحظ = التنقيط الحقيقي + الخطأ). قد يكون هذا الخطأ نظاميا(منهجيا) (Systématique ) أو غير نظامي (غير منهجي) (Non Systématique). يكون الخطأ نظاميا لما تتدخل عوامل متعلقة بالاختبار ذاته مثلا البنود التي لم تصمم بشكل جيد .
ويكون الخطأ غير نظامي لما تتدخل عوامل خارجية عن الاختبار.وكلما كان الخطأ منخفضا كلما بقي الاختيار ثابتا .
لقد تعددت أنواع الثبات وفيما يلي نورد أنواع الثبات حسب " آنا ستازي" و "فؤاد بهي السيد"
أولا :الثبات حسب آنا ستازي
تطرقت "آناستازي" Anastasie) سنة 1976 إلى عدة أنواع منها:
أ- الثبات الزمني:
ويسمى أيضا طريقة " التطبيق و إعادة التطبيق "، حيث يطبق الاختبار مرتين متتاليتين تفصل بينهما فترة زمنية ، ثم يحسب معامل الارتباط بين التطبيقين.
لا تصلح هذه الطريقة إلا في حالة السلالم التي تتوفر على استقرار زمني (Stabilité temporaire) كسمات الشخصية أو تقدير الذات، ولا تصلح مع سلالم الحالة المؤقتــة أو العابرة أو تلك التي تتأثر بالذاكرة أو التعلم
ب- الثبات بواسطة الأشكال المتكافئة أو المتوازية
(Formes équivalentes ou parallèles )
يطلب من الشخص الإجابة على سلّمين في فترة واحدة أو فترتين متتاليتين، يختلف السلّمان في شكل (ألفاظ) البنود لكن يقيسان نفس البناء النفسي (Construit psychologique)، كما يكونان متكافئان في عدد البنود و التقديم و اللغة والتعليمة ودرجة الصعوبة والسهولة.
من سلبيات هذه الطريقة أنها لا تلغي تماما أثر التعلم، كما أن تطبيق سلّمين في نفس الوقت قد يجعل الأول يؤثر على الثاني. إنّ هذه الطريقة ليست شائعة في مجال علم النفس لأن معظم الاختبارات لا تتوفر على صورتين متكافئتين لأن ذلك يتطلب مجهود أكبر ووقت أطول لتحقيق صدق كل منهما .
ج- الاتساق الداخلي (Cohérence interne):
يسمى أيضا "التماسك الداخلي" (Consistance interne) . يتعلق مفهوم "الاتساق الداخلي" بدرجة إنسجام بنود الاختبار. يطبّق الاختبار هنا مرة واحدة. وهناك عدة طرق لقياسه أهمها معامل ارتباط ألفاكرونباخ (ر.ا.ك).
يمكن استعمال هذه الطريقة في معظم أنواع الاختبارات والسلالم سواء كانت تلك التي تدرس الظواهر الثابتة أو الظواهر المتغيرة (الحالة الانفعالية).
يشرط أن تكون إجابات المفحوص متدرجة على سلّم نقاط كمي كما هو الحال مع السلّم من نوع ليكارت. وفي حالة السلّم ثنائي الإجابة " نعم أو لا" يمكن إستعمال معامل ارتباط كودر – ريشاردسن (ر. كر).
د- الثبات عن طريق إنفاق المحكمين:
ويسمى أيضا ثبات بيحكمي (Fidelité interjuges) نبحث عن درجة (نسبة) اتفاق حكمين أو أكثر على وجود أو عدم وجود خاصية نفسية معينة عند عينة من المشاركين (المفحوصين) ، ويقاس الثبات بحساب نسبة التوافق بين الحكام. فائدة هذا الثبات محدودة لأن الاتفاق بين الحكام قد يرجع إلى عامل الحظ والصدفة. قام كوهين بتصحيح هذا الخطأ بالمعادلة التالية:
حيث: K = مؤشر كوهين (يتراوح بين 0 و 1).
P a = نسبة الإتفاق بين الحكام.
Pc = نسبة الاتفاق بين الحكام كما نتوقع الحصول عليها بالصدفة (استعمال قانون الاحتمالات).
ملاحظة: K (مؤشر كوهين) يمثل الثبات بيحكمي (Fidelité interfuges )
ثانيا:الثبات حسب فؤاد بهي السيد:
هناك أربع طرق لقياس الثبات وهي كما يلي :
ا- طريقة إعادة الاختبار:
تصلح هذه الطريقة في الاختبارات الموقوتة ذات الزمن المحدد وتعتمد على السرعة، والاختبارات التي تعتمد على قياس قوة الاستجابات الفردية أكثر مما تعتمد على قياس سرعة تلك الاستجابات (لا يحدد الزمن مسبقا).
ب- طريقة التجزئة النصفية:
يمكن استعمال أربع معادلات ممكنة وهي:
* معامل ارتباط بيرسون (ر.ب): يقيس هذا المعامل، في حالة التجزئة النصفية، ثبات نصف الاختبار فقط لهذا لقياس ثبات كل الاختبار نطبق معادلة سبيرمان براون (ر.سب).
* معامل ارتباط رولون (ر.ر).
* معامل ارتباط جتمان (ر.ج): يستعمل عندما تتساوى أو لا تتساوى الانحرافات المعيارية لجزئي الاختبار.
* معامل ارتباط جالكسون للإختبارات الموقوتة: (H. Gullikson) ويرمز له بالحرف (ر.جك) ويستعمل عندما لا يجيب المفحوص على كل أسئلة الإختبار. ومعادلته
ر.جك = ر.سب -
حيث : ر.جك : معامل الثبات بعد تصحيح السرعة.
ر.سب : معامل ارتباط سبيرمان براون.
م ت : متوسط الأسئلة المتروكة
ع2 خ : تباين الخطأ ( مجموع الإجابات الخاطئة والمتروكة )
ج-طريقة تحليل التباين:
تهتم هذه الطريقة بتحليل تباين أسئلة الاختبار، و يحسب الثبات هنا بواسطة معادلة كودر – ريتشاردسن (ر.كر).
طريقة سبيرمان-براون تدل على الحد الأعلى لثبات الإختبار أما طريقة كودر– ريتشاردسن فتدل على الحد الأدنى له.
د- طريقة الاختبارات المتكافئة:
يمكن تقسيم الاختبار إلى ثلاثة أقسام متكافئة (لها نفس المتوسط ونفس التباين و نفس معامل الارتباط)، ثم يحسب ثبات الاختبارات الجزئية مباشرة من معاملات الارتباط وبما أن هذه الأخيرة متساوية ، إذن ثبات أي قسم من الاختبار يدل على ثبات أي قسم أخر منه .
2- صدق أداة القياس:
تشير جمعية علم النفس الأمريكية(1)، من خلال كتابها الصادر سنة 1985 عن الاختبارات النفسيو والتربوية(standars for educational and psychological tests) ، إلى ثلاث أنواع من الصدق و هي كالآتي:
أ- صدق المضمون (Validité de contenu):
يتحقق صدق المضمون لما تكون البنود المكونة للإختبار ملائمة وموافقة للبناء (المفهوم) المقصود. لما يحلّل مضمون اختبار معين يهتم بنقطتين هامتين: إلى أي مدى تغطي بنود الاختبار مجموع البناء (المفهوم)؟ وإلى أي مدى لا تحتوي بنود الاختبار على متغيرات غير ملائمة؟
يستعمل صدق المضمون لما تصمم الاختبارات والسلالم، وعلى الباحث في هذه الحالة أن يختار البنود التي تسمح له بقياس قدر المستطاع مختلف أوجه البناء(المفهوم) مع تفادي وضع بنود غير ملائمة، ومن المفيد في هذه الحالة الرجوع إلى خبراء محكمين ويطلب منهم تقييمهم لصدق مضمون كل بند من بنود الأداة المصممة وذلك من خلال تقدير ارتباطه بالبناء المقصود و يحتفظ بعد ذلك بالبنود التي رأى الخبراء أنها ملائمة ومهمة.
ب- صدق المحك (La validité de critère):
يعني صدق المحك أي دراسة مدى قدرة الأداة المصممة على التنبؤ بالسلوك في وضعيات (مرافق) متنوعة، أي إستطاعة الأداة التنبؤ بمحك معين (السلوك أو الوجدان والإدراك المعرفي (Cognition) ويأخذ هذا التنبؤ شكلان : صدق ترابطي و صدق تنبئي.
** الصدق الترابطي (La validité concomitante):
يقيم قدرة الاختبار لما يطبق كـل من الاختبار والمحك (الاختبار المحك) في آن واحد. وفي هذه الحالة ما يطلب البــاحث من المفحوصين الإجابة على الاختبار الذي يدرسه وعلى أداة قياس أخرى (أو أحيانا يجري ملاحظة لسلوك المفحوصين) ثم يحسب الارتباط بين الدرجتين وكلما كان الارتباط مرتفعا كلما كان الصدق الترابطي مرتفعا .
يخبر الصدق الترابطي عن الإرتباط الموجود بين الاختبار والمحك وبالتالي يمكن الاستغناء عن تطبيق هذا المحك خاصة إذا كان تطبيقه يتطلب إمكانات معينة (الوقت، المال) لأن تطبيق الاختبار يغني عن تطبيق المحك (فالعلاقة بينهما ترابطية موجبة) ومن ناحية أخرى إذا كان الارتباط بينهما ضعيفا فهذا يدل على أن اختبارنا له قدرة تنبئية محدودة و بالتالي لا يتنبأ جيدا على المدى البعيد وهذا دليل على عدم صدقه .(1)
** الصدق التنبئي (La validité prédictive):
يشبه الصدق الترابطي لكن لا يطبق المحك مع الاختبار و إنما يطبق في وقت لاحق.
ج- صدق البناء أو الصدق النظري
(La validité de construit ou validité théorique):
يعني أن يقيس الاختبار البناء (المفهوم) المحدد في الإطار النظري، أي التأكد من أنّ الاختبار حسّاس حساسية كافية حتى يمكن من التوصل إلى النتائج التي تنبأت بها النظرية التي قام عليها الاختبار المصمّم. يحتوي صدق البناء على ثلاثة مظاهر هامة هي:
** بنية البناء النفسي (Structure du construit psychologique):
يجب أن يثبت الاختبار أن له بنية متوافقة (متفقة) مع النظرية التي قام على أساسها وللتأكد من ذلك يجري التحليل العاملي بنوعيه الإستكشافي و التأكيدي(2)
** التحليل العاملي الاستكشافي (Analyse factorielle exploratoire):
بواسطة هذا التحليل العاملي تتضح العوامل التي تتضمنها بنود الأداة التي صممها الباحث.
** التحليل العاملي التأكيدي (Analyse factorielle confirmatoire):
يتم اختبار (تجريب) نموذج نظري سلّمنا فيه بنتائج التحليل مسبقا. ويحدّد العامل الذي ينتمي إليه كل بند من بنود الاختبار.
يستعمل هذا النوع من التحليل لما نريد في دراسة ثانية تأكيد بنية عاملية سبق تأكيدها في دراسة أولى. كما تبدو فاعلية التحليل العاملي التأكيدي لما نريد التأكد من الصدق البيثقافي لأدوات القياس النفسية (Validation transculturelle) فمثلا لما نريد ترجمة الصورة الأصلية من اختبار قيس صدق بنائه بواسطة التحليل العاملي (الاستكشافي والتأكيدي) نستطيع التأكد من صدق بناء الصورة المترجمة بإجراء التحليل العاملي التأكيدي.
** الصدق التقاربي والصدق التباعدي(La validité convergente et divergente):
الصدق "التقاربي" أن يكون الاختبار مترابط بمحك ملائم، أما الصدق "التباعدي" أو الصدق "التمييزي" فهو أن لا يكون مترابط مع محكات غير ملائمة.
وللتأكد من تقاربية و تباعدية صدق الاختبار قام الباحثان "كامبـل" و "فيسـك" (Campbell et Fiske, 1959) بوضع نسق تجريبي (Paradigme) يسمى " مصفوفة متعددة السمة – متعددة المنهج " (Matrice multitrait-Multiméthode). يتطلب هذا النسق قياس بناءين )أو أكثر( بطريقتين (أو أكثر) (إذن هناك إختبارين و منهجيتين) ثم يحسب الباحث الاتساق الداخلي (Coherence interne) لمختلف الاختبارات وكذلك كل الترابطات بين مختلف القياسات لكي يكون هناك صدق تقاربي وصدق تباعدي لابد أن يكون الارتباطان (الاختبار الأول المقاس بالمنهجية الأولى أو الاختبار الثاني المقاس بالمنهجية الثانية) و(الاختبار الثاني المقاس بالمنهجية الأولى والاختبار الأول المقاس بالمنهجية الثانية) أكبر من الارتباطات الأخرى (الارتباط بين الاختبارين المقاسان بنفس المنهجية وارتباطهما وهما مقاسان بمنهجية مختلفة) لا تستعمل هذه الطريقة كثيرا في مجال الاختبارات لأنها تتطلب العديد من الأدوات.
** الصدق التلازمي للبناء النفسي (Corrélats du construit psychologique ) :
يتطلب هذا النوع من الصدق التأكد من أن الاختبار النفسي يسمح بإبراز ارتباط مختلف المتغيرات كما تنبأت به النظرية التي قام الاختبار على أساسها أي ما إذا كان الاختبار حساسا حساسية كافية لقياس أثار سلّمت بها النظرية التي ساعدت على بنائه وتصميمه. يكون الاختبار صادقا تلازميا لما تكون الارتباطات كبيرة.
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري