الاسم / عمار عبد القوي فارع
كلية التربية - قسم اللغة العربية - مستوى ثالث
المقدمـة :
لقد
شهدت السنوات الأخيرة من هذا القرن تزايداً ملحوظاً لإنتاج المبيدات الكيميائية فى
العالم، وأصبحت المبيدات بصورة عامة والحشرية منها بصورة خاصة إحدى المدخلات
التكنولوجية لزيادة الإنتاج الزراعى ومكافحة الأمراض المميتة للإنسان والحيوان .
والمبيدات عبارة عن المادة الكيميائية التى تقتل أو تمنع أو تحدد من تكاثر وانتشار
الكائنات الحية التى تنافس الإنسان فى غذائه وممتلكاته وصحته. والمبيدات شأنها شأن
المدخلات الزراعية الأخرى مثل التسميد والميكنة الزراعية وغيرها، ومن المعروف أنه
فى السنوات الأخيرة صار حوالى 56% من سكان العالم يعانون من نقص الغذاء وتزداد
هذه النسبة إلى حوالى 79% فى دول العالم الثالث، ومع زيادة سكان العالم فى عام 2000م إلى 6-7
مليار نسمه تطلب الأمر الذى زيادة الإنتاج الزراعى، وتعتبر المبيدات الكيميائية
إحدى الوسائل الحديثة التى تعمل على زيادة الإنتاج فبالإضافة إلى دورها الكبير فى
الحد أو القضاء على عدد كبير من الآفات الضارة بالنباتات، فهى أيضاً قادرة على
القضاء على الحشرات الناقلة للأمراض .
وتشير
الإحصائيات الطبية إلى الأهمية المبيدات الحشرية فى تقليل نسبة الإصابة التى تنتقل
بواسطة الحشرات ففى عام 1959 أصيب أكثر من 100 مليون نسمة فى العالم بمرض الملاريا
بواسطة حشرات البعوض ونتيجة لاستعمال المبيدات الحشرية لمكافحة البعوض الناقل
للمرض فقد قلت عدد الوفيات السنوية من 6 مليون نسمة عام 1939م إلى 2.5 مليون نسمة.
وتشير
الإحصائيات إلى أهمية والحاجة الماسة لاستعمال المبيدات لإنقاذ أرواح الملايين من
البشر أو الحد من الخسائر الاقتصادية الناجمة عن ضرر الآفات الحشرية وغيرها، بقيمة
تصل إلى 75 مليون دولار سنوياً. وتزداد الحاجة إلى استيراد المزيد من المبيدات
سنوياً فى العالم العربى فقد أشارت الدراسات التى قام بها فريق من الخبراء العرب
حول ترشيد واستخدام المبيدات بأن جملة المبيدات المستوردة للعالم العربى فى عام
1984م بلغت حوالى 73.000 طن .
كما
قدرت احتياجات الوطن العربى من المبيدات الكيميائية لعام 1990م بمقدار 100.000 طن
من المبيدات المجهزة التى تقدر قيمتها ببليون دولار، وتشكل المبيدات الحشرية أكثر
من 70% من الكميات
المستوردة، مازال استعمال المبيدات الهيدروكربونية المكلورة مثل الاندرين
والالدرين والالندرين، والـ د.د.ت وغيرها أيضاً من المبيدات الفوسفورية العضوية،
مازالت تستخدم فى الأردن، والتى تستورد نحو 1800 طن من المبيدات بتكلفة أكثر من 13
مليون دولار، وتشكل المبيدات الحشرية أكثر من 60% من عدد المبيدات المسجلة
لدى وزارة الزراعة، 50% من الكميات المستوردة سنوياً (جدول 1).
جدول
(1) : إحصائية لكميات المبيدات المستوردة بالطن نسبتها المئوية
فى الأردن خلال الفترة من 1980-1985م
وفى
اليمن شهدت السنوات العشر الأخيرة تزايداً ملحوظاً فى استيراد المبيدات الحشرية
وغيرها، والتى دخلت البلاد بالطرق الشرعية وغير الشرعية، وكان سبب الزيادة
الاستخدام العشوائى المتزايد لمبيدات الآفات على أشجار القات والمحاصيل الزراعية
الأخرى ونجد أن المبيدات الهيدروكربونية المكلورة، والتى منع استخدامها فى الدول
المصنعة لها لا زالت تستخدم فى بلادنا حتى وقتنا الحاضر.
وتشير
الإحصائيات الصادرة من الجهاز المركزى للإحصاء (ج.ى) إلى كميات المبيدات المستوردة
خلال الفترة من 1989 إلى عام 1982(جدول 2). وكذلك فى الفترة من عام 1991-1995
(جدول 3) .
جدول
(2) : كميات المبيدات المستوردة بالأطنان وقيمتها المالية بالمليون ريال
فى
اليمن خلال الفترة من 1989-1992م
جدول (3) : أنواع وكميات المبيدات المستوردة الطن فى اليمن
خلال الفترة من 1991 - 1995 م
المصدر: وزارة الزراعة والموارد المائية –
الإدارة العامة لوقاية المزروعات.
يلاحظ
من الجدول (3) والشكل (1) أن المبيدات الحشرية كانت أكثر الأنواع استهلاكاً
واستيراداً حيث وصل متوسط المعدل السنوى لخلال الخمس سنوات 416 طن/سنة من المبيدات
المستوردة، وقد زاد استيرادها خلال السنوات الخمس حيث وصل عدد الكميات المستوردة
عبر الطرق الرسمية حوالى 200 طن سنوياً ، 700 طن تدخل البلاد عبر الطرق الغير
شرعية مثل التهريب وغيره .
وأخيراً
لا ينكر أحد الدور الكبير والفعال الذى لعبته المبيدات الكيميائية بمختلف أنواعها
فى الماضى والحاضر حيث أنقذت عشرات الملايين من البشر من الموت، غير أن المبيدات
الكيميائية وإن كانت تتميز بخصائص أكثر إيجابية إلا أنها وللآسف الشديد توجد لها مشاكل
خطيرة جداً. هذا ما يكن وعى هناك عند اختيار أنواعها، وفهم كامل لاستعمالها وأخذ
الحيطة والحذر فى التعامل معها مع اختبار الميعاد المناسب عند استخدامها .
مصادر تلوث البيئة بالمبيدات الكيميائية الحشرية :
تتعدد
مصادر تلوث البيئة فى البلدان النامية المستوردة لتلك المبيدات، وسوف نحصر أهمها
فى النقاط التالية :
1- استخدام وتداول المبيدات عشوائياً :مما يؤسف له أن كثير من المزارعين فى اليمن يستخدمون تلك المبيدات
دون علمهم بنوع المبيد ولا الاسم التجارى المستخدم بالإضافة إلى ذلك لا يعتمدون
على الجرعة الموصى بها من قبل الشركات المنتجة للمبيدات، ويرجع هذا إلى جهل بعض
المزارعين بالقراءة والكتابة، ولكن إذا اتبع المزارع التعليمات الموصى بها من قبل
الشركات المنتجة للمبيدات، وكذلك توصيات المحطات البحثية الزراعية سيساعد فى
التقليل من عشوائية الاستخدام، علماً بأن بعض المزارعين يتعمدون إضافة المزيد من
المبيدات لاعتقادهم أنه كلما زاد التركيز زاد التأثير والفاعلية مما يزيد من تلوث البيئة
.
2- المبيدات المحظور استخدامها محلياً ودولياً : هذه الظاهرة ذات
شهرة ورواج كبير فى البلدان النامية حيث أن هذه البلدان تعتبر سوقاً لتصريف تلك
المركبات الكيميائية السامة ومع أن اليمن تقوم بتحريم تداول هذه المبيدات إلا أن
المنع والتحريم لا يجد طريقه إلى عصابات التهريب والاتجار بالمواد الكيميائية
القاتلة مما قد يسبب حالة تسمم ووفاة بين مستخدميها، ويؤدى إلى أضرار بالغة ومدمرة
للبيئة، ومنها المبيدات الهيدروكربونية المكلورة بصفة خاصة وغيرها، وقد سارعت
بلادنا ممثلة بالإدارة العامة لوقاية المزروعات إلى القيام بمسح شامل لمختلف مواقع
تواجد تلك المبيدات سواء أكان قديماً أو حديثاً، وتم إعداد وإصدار تقرير بالمبيدات
المسموح والغير مسموح باستخدامها، وقد صنفت تلك المبيدات كما جاء فى جدولى (5،6).
بناءً على مسوحات مارس عام 1990م.
ومن مشاكل المبيدات المحظور استعمالها حادثة تسمم ووفاة بمحافظة إب، والتى حدثت
منذ عدة سنوات حيث دخلت البلاد مبيدات حشرية بطريقة غير شرعية، واستخدمت لمكافحة
حشرات الفواكه وأشجار القات فنتج عن ذلك حالات تسمم كبيرة، وظل أثرها بعد التحليل
مستمراً فى جسم الإنسان حوالى ستة أشهر، كما حدث وفيات لأكثر من 20 حالة.
3- الحالات الطارئة أو المفاجئة : هى الحالات التى يتم فيها
انتشار المبيدات فى البيئة حال حدوث انفجارات أو انتشار أو تسرب للمبيدات من مصانع
إنتاجها، وتشير الدراسات إلى أن هناك حوادث حدثت بالفعل فى عام 1976م فى مدينة Sevose
الايطالية، وذلك أثر عمليات التصنيع الغير سليمة (تصنيع مادة تراى كلورفينول
5،4،2) حيث أدت تلك الحوادث إلى تحرر مادة (8،7،3،2 تتراكلوروا دينزوا ديوكسين
8،7،3،2) (TCDD) فى الهواء مما تطلب الأمر
تهجير أهالى المنطقة بكاملها وبذل جهود كبيرة للسيطرة على التلوث ونتيجة لمثل هذه
الملوثات يتعرض الكثير من البشر للاصابة بالعاهات المختلفة والأمراض المزمنة بسبب
تسرب المواد السامة من تلك المصانع المنتجة للمبيدات .
4-
المبيدات القديمة : كمبيدات مكافحة الجراد الصحراوى لكون اليمن مخزناً إقليمياً لتوزيع
مبيدات الجراد الصحراوى لدول المنطقة منذ الخمسينيات، ولهذا بقيت بعض الكميات بدون
استخدام، وذلك نظراً لانحسار حالة الجراد الصحراوى فى المنطقة إضافة إلى وجود
أنواع أخرى من المبيدات المختلفة دخلت البلاد عبر مشاريع ثنائية أو مساعدات أو
عينات للتجارب. مما جعلها مصدراً ملوثاً نتيجة لمرور فترة زمنية طويلة دون أن
تستخدم أو تعدم مما أدى لتحلل البراميل التى تحتويها بفعل موادها الكيميائية،
وتكمن خطورتها فى تخزينها فى مستودعين يقعان بالقرب من قرية الفيوش بمحافظة لحج
داخل أرض زراعية مروية بالآبار، وأحياناً بالسيول الموسمية حيث تبعد إحدى هذه
الآبار عن المستودع (1) بألف متر تقريباً بينما المستودع (2) يتوسط البئرين،
والكثير يعلم أن هذه الآبار تستخدم كمياه شرب للانسان والحيوان، ومما يزيد المشكلة
تعقيد أن هذه المستودعات تبعد حوالى 3-4 كيلو متر عن منطقة بئر ناصر حيث تتواجد
آبار الشرب التى تغطى محافظة عدن كاملة، وبما أن طريقة خزن المواد الكيميائية
وخاصة المبيدات الحشرية غير ملائمة، والتى تعتبر أحد مصادر التلوث بالمنطقة فيعتقد
بأن كميات كبيرة من تلك المواد تسربت إلى التربة بفعل الجاذبية الأرضية مما يخشى
أن تصل هذه المبيدات إلى المخزون الجوفى للمياه فى هذه المنطقة وتلوثها أن لم يكن
قد حدث ذلك بالفعل .
جدول
(5) : أنواع المبيدات المسموح باستخدامها فى اليمن
جدول
(6) : أنواع المبيدات الغير مسموح باستخدامها فى اليمن
تأثير المبيدات الحشرية على البيئة :
جميع الدراسات العلمية أشارت إلى خطر التسممات الناشئة عن المبيدات الحشرية
وتأثيرها على تلوث البيئة حيث تعتبر المبيدات الحشرية كغيرها من المركبات
الكيميائية غريبة على البيئة فتؤثر فيها، وتتأثر بمكوناتها من خلال المسارات التى
تسلكها فى الوسط البيئى (شكل 4) .
ويوضح الشكل
(4) مسارات ومصير أحد المبيدات الحشرية التى يمكن تلخيص أهمها على النحو التالى :
1- تؤدى
عمليات الرش باستخدام أجهزة الرش المختلفة إلى انتشار المبيد الحشرى إلى مسافات
تتعدى كثيراً المواقع المطلوب رشها، وينتشر الرذاذ الناتج عن الرش فى الهواء الجوى
قبل أن يتسرب مع الغبار أو الأمطار على النباتات والتربة والماء، وقد يتأكسد
المبيد المترسب بفعل أشعة الشمس والحرارة وبوجود الأكسجين، وتختلف معدلات التحلل
الكيميوضوئى فكلما زادت معدلات تبخر المبيد زادت مدة تعرضه للظروف الجوية التى
تساعد على التحلل، وفى هذه الحالة قد يتعرض مستخدمو آلة الرش الظهرية لأضعاف
الكمية التى يتعرض لها فى حالة استعمال آلة الرش المتطورة حديثاً، أما بعد الرش
فيتعرض الإنسان للمبيد المترسب بنسبة تصل إلى 95%[/b:f6
كلية التربية - قسم اللغة العربية - مستوى ثالث
المقدمـة :
لقد
شهدت السنوات الأخيرة من هذا القرن تزايداً ملحوظاً لإنتاج المبيدات الكيميائية فى
العالم، وأصبحت المبيدات بصورة عامة والحشرية منها بصورة خاصة إحدى المدخلات
التكنولوجية لزيادة الإنتاج الزراعى ومكافحة الأمراض المميتة للإنسان والحيوان .
والمبيدات عبارة عن المادة الكيميائية التى تقتل أو تمنع أو تحدد من تكاثر وانتشار
الكائنات الحية التى تنافس الإنسان فى غذائه وممتلكاته وصحته. والمبيدات شأنها شأن
المدخلات الزراعية الأخرى مثل التسميد والميكنة الزراعية وغيرها، ومن المعروف أنه
فى السنوات الأخيرة صار حوالى 56% من سكان العالم يعانون من نقص الغذاء وتزداد
هذه النسبة إلى حوالى 79% فى دول العالم الثالث، ومع زيادة سكان العالم فى عام 2000م إلى 6-7
مليار نسمه تطلب الأمر الذى زيادة الإنتاج الزراعى، وتعتبر المبيدات الكيميائية
إحدى الوسائل الحديثة التى تعمل على زيادة الإنتاج فبالإضافة إلى دورها الكبير فى
الحد أو القضاء على عدد كبير من الآفات الضارة بالنباتات، فهى أيضاً قادرة على
القضاء على الحشرات الناقلة للأمراض .
وتشير
الإحصائيات الطبية إلى الأهمية المبيدات الحشرية فى تقليل نسبة الإصابة التى تنتقل
بواسطة الحشرات ففى عام 1959 أصيب أكثر من 100 مليون نسمة فى العالم بمرض الملاريا
بواسطة حشرات البعوض ونتيجة لاستعمال المبيدات الحشرية لمكافحة البعوض الناقل
للمرض فقد قلت عدد الوفيات السنوية من 6 مليون نسمة عام 1939م إلى 2.5 مليون نسمة.
وتشير
الإحصائيات إلى أهمية والحاجة الماسة لاستعمال المبيدات لإنقاذ أرواح الملايين من
البشر أو الحد من الخسائر الاقتصادية الناجمة عن ضرر الآفات الحشرية وغيرها، بقيمة
تصل إلى 75 مليون دولار سنوياً. وتزداد الحاجة إلى استيراد المزيد من المبيدات
سنوياً فى العالم العربى فقد أشارت الدراسات التى قام بها فريق من الخبراء العرب
حول ترشيد واستخدام المبيدات بأن جملة المبيدات المستوردة للعالم العربى فى عام
1984م بلغت حوالى 73.000 طن .
كما
قدرت احتياجات الوطن العربى من المبيدات الكيميائية لعام 1990م بمقدار 100.000 طن
من المبيدات المجهزة التى تقدر قيمتها ببليون دولار، وتشكل المبيدات الحشرية أكثر
من 70% من الكميات
المستوردة، مازال استعمال المبيدات الهيدروكربونية المكلورة مثل الاندرين
والالدرين والالندرين، والـ د.د.ت وغيرها أيضاً من المبيدات الفوسفورية العضوية،
مازالت تستخدم فى الأردن، والتى تستورد نحو 1800 طن من المبيدات بتكلفة أكثر من 13
مليون دولار، وتشكل المبيدات الحشرية أكثر من 60% من عدد المبيدات المسجلة
لدى وزارة الزراعة، 50% من الكميات المستوردة سنوياً (جدول 1).
جدول
(1) : إحصائية لكميات المبيدات المستوردة بالطن نسبتها المئوية
فى الأردن خلال الفترة من 1980-1985م
مجموعة المبيد | 1980 | 1981 | 1982 | 1985 | ||||
الكمية | % | الكمية | % | الكمية | % | الكمية | % | |
الحشرية | 422 | 56.3 | 436 | 54.0 | 487 | 38.2 | 113 | 62.4 |
الفطريات | 216 | 42.3 | 357 | 44.2 | 770 | 60.4 | 53 | 29.2 |
للأعشاب | 11 | 1.5 | 15 | 1.8 | 17 | 1.4 | 15 | 8.3 |
المجموع | 649 | 100 | 808 | 100 | 1274 | 100 | 181 | 100 |
وفى
اليمن شهدت السنوات العشر الأخيرة تزايداً ملحوظاً فى استيراد المبيدات الحشرية
وغيرها، والتى دخلت البلاد بالطرق الشرعية وغير الشرعية، وكان سبب الزيادة
الاستخدام العشوائى المتزايد لمبيدات الآفات على أشجار القات والمحاصيل الزراعية
الأخرى ونجد أن المبيدات الهيدروكربونية المكلورة، والتى منع استخدامها فى الدول
المصنعة لها لا زالت تستخدم فى بلادنا حتى وقتنا الحاضر.
وتشير
الإحصائيات الصادرة من الجهاز المركزى للإحصاء (ج.ى) إلى كميات المبيدات المستوردة
خلال الفترة من 1989 إلى عام 1982(جدول 2). وكذلك فى الفترة من عام 1991-1995
(جدول 3) .
جدول
(2) : كميات المبيدات المستوردة بالأطنان وقيمتها المالية بالمليون ريال
فى
اليمن خلال الفترة من 1989-1992م
المحافظات | 1989 | 1990 | 1991 | 1992 | ||||||||||||
الكمية | القيمة | الكمية | القيمة | الكمية | القيمة | الكمية | القيمة | |||||||||
الشمالية | 343.7 | 6.582 | 191.3 | 7.308 | 398.6 | 27.773 | 610.9 | 46.593 | ||||||||
الجنوبية | 357 | 11.844 | 167.5 | 6.536 | 280.3 | 1.330 | 41.8 | 3.067 | ||||||||
الإجمالـــى | 700.7 | 18.427 | 358.8 | 13.844 | 678.9 | 29.103 | 652.7 | 49.659 | ||||||||
جدول (3) : أنواع وكميات المبيدات المستوردة الطن فى اليمن
خلال الفترة من 1991 - 1995 م
أنواع المبيدات | 1991 | 1992 | 1993 | 1994 | 1995 |
الحشرية | 559 | 431 | 490 | 264 | 338 |
الفطرية | 118 | 219 | 8 | 102 | 20 |
الفطرية والحشرية معاً | 2 | 2 | 8 | 102 | 100 |
للحشائش | - | 1 | - | - | 6 |
الإجمالـــى | 689 | 653 | 585 | 550 | 464 |
المصدر: وزارة الزراعة والموارد المائية –
الإدارة العامة لوقاية المزروعات.
- كميات
المبيدات المستوردة بالطن :
يلاحظ
من الجدول (3) والشكل (1) أن المبيدات الحشرية كانت أكثر الأنواع استهلاكاً
واستيراداً حيث وصل متوسط المعدل السنوى لخلال الخمس سنوات 416 طن/سنة من المبيدات
المستوردة، وقد زاد استيرادها خلال السنوات الخمس حيث وصل عدد الكميات المستوردة
عبر الطرق الرسمية حوالى 200 طن سنوياً ، 700 طن تدخل البلاد عبر الطرق الغير
شرعية مثل التهريب وغيره .
وأخيراً
لا ينكر أحد الدور الكبير والفعال الذى لعبته المبيدات الكيميائية بمختلف أنواعها
فى الماضى والحاضر حيث أنقذت عشرات الملايين من البشر من الموت، غير أن المبيدات
الكيميائية وإن كانت تتميز بخصائص أكثر إيجابية إلا أنها وللآسف الشديد توجد لها مشاكل
خطيرة جداً. هذا ما يكن وعى هناك عند اختيار أنواعها، وفهم كامل لاستعمالها وأخذ
الحيطة والحذر فى التعامل معها مع اختبار الميعاد المناسب عند استخدامها .
مصادر تلوث البيئة بالمبيدات الكيميائية الحشرية :
تتعدد
مصادر تلوث البيئة فى البلدان النامية المستوردة لتلك المبيدات، وسوف نحصر أهمها
فى النقاط التالية :
1- استخدام وتداول المبيدات عشوائياً :مما يؤسف له أن كثير من المزارعين فى اليمن يستخدمون تلك المبيدات
دون علمهم بنوع المبيد ولا الاسم التجارى المستخدم بالإضافة إلى ذلك لا يعتمدون
على الجرعة الموصى بها من قبل الشركات المنتجة للمبيدات، ويرجع هذا إلى جهل بعض
المزارعين بالقراءة والكتابة، ولكن إذا اتبع المزارع التعليمات الموصى بها من قبل
الشركات المنتجة للمبيدات، وكذلك توصيات المحطات البحثية الزراعية سيساعد فى
التقليل من عشوائية الاستخدام، علماً بأن بعض المزارعين يتعمدون إضافة المزيد من
المبيدات لاعتقادهم أنه كلما زاد التركيز زاد التأثير والفاعلية مما يزيد من تلوث البيئة
.
2- المبيدات المحظور استخدامها محلياً ودولياً : هذه الظاهرة ذات
شهرة ورواج كبير فى البلدان النامية حيث أن هذه البلدان تعتبر سوقاً لتصريف تلك
المركبات الكيميائية السامة ومع أن اليمن تقوم بتحريم تداول هذه المبيدات إلا أن
المنع والتحريم لا يجد طريقه إلى عصابات التهريب والاتجار بالمواد الكيميائية
القاتلة مما قد يسبب حالة تسمم ووفاة بين مستخدميها، ويؤدى إلى أضرار بالغة ومدمرة
للبيئة، ومنها المبيدات الهيدروكربونية المكلورة بصفة خاصة وغيرها، وقد سارعت
بلادنا ممثلة بالإدارة العامة لوقاية المزروعات إلى القيام بمسح شامل لمختلف مواقع
تواجد تلك المبيدات سواء أكان قديماً أو حديثاً، وتم إعداد وإصدار تقرير بالمبيدات
المسموح والغير مسموح باستخدامها، وقد صنفت تلك المبيدات كما جاء فى جدولى (5،6).
بناءً على مسوحات مارس عام 1990م.
ومن مشاكل المبيدات المحظور استعمالها حادثة تسمم ووفاة بمحافظة إب، والتى حدثت
منذ عدة سنوات حيث دخلت البلاد مبيدات حشرية بطريقة غير شرعية، واستخدمت لمكافحة
حشرات الفواكه وأشجار القات فنتج عن ذلك حالات تسمم كبيرة، وظل أثرها بعد التحليل
مستمراً فى جسم الإنسان حوالى ستة أشهر، كما حدث وفيات لأكثر من 20 حالة.
3- الحالات الطارئة أو المفاجئة : هى الحالات التى يتم فيها
انتشار المبيدات فى البيئة حال حدوث انفجارات أو انتشار أو تسرب للمبيدات من مصانع
إنتاجها، وتشير الدراسات إلى أن هناك حوادث حدثت بالفعل فى عام 1976م فى مدينة Sevose
الايطالية، وذلك أثر عمليات التصنيع الغير سليمة (تصنيع مادة تراى كلورفينول
5،4،2) حيث أدت تلك الحوادث إلى تحرر مادة (8،7،3،2 تتراكلوروا دينزوا ديوكسين
8،7،3،2) (TCDD) فى الهواء مما تطلب الأمر
تهجير أهالى المنطقة بكاملها وبذل جهود كبيرة للسيطرة على التلوث ونتيجة لمثل هذه
الملوثات يتعرض الكثير من البشر للاصابة بالعاهات المختلفة والأمراض المزمنة بسبب
تسرب المواد السامة من تلك المصانع المنتجة للمبيدات .
4-
المبيدات القديمة : كمبيدات مكافحة الجراد الصحراوى لكون اليمن مخزناً إقليمياً لتوزيع
مبيدات الجراد الصحراوى لدول المنطقة منذ الخمسينيات، ولهذا بقيت بعض الكميات بدون
استخدام، وذلك نظراً لانحسار حالة الجراد الصحراوى فى المنطقة إضافة إلى وجود
أنواع أخرى من المبيدات المختلفة دخلت البلاد عبر مشاريع ثنائية أو مساعدات أو
عينات للتجارب. مما جعلها مصدراً ملوثاً نتيجة لمرور فترة زمنية طويلة دون أن
تستخدم أو تعدم مما أدى لتحلل البراميل التى تحتويها بفعل موادها الكيميائية،
وتكمن خطورتها فى تخزينها فى مستودعين يقعان بالقرب من قرية الفيوش بمحافظة لحج
داخل أرض زراعية مروية بالآبار، وأحياناً بالسيول الموسمية حيث تبعد إحدى هذه
الآبار عن المستودع (1) بألف متر تقريباً بينما المستودع (2) يتوسط البئرين،
والكثير يعلم أن هذه الآبار تستخدم كمياه شرب للانسان والحيوان، ومما يزيد المشكلة
تعقيد أن هذه المستودعات تبعد حوالى 3-4 كيلو متر عن منطقة بئر ناصر حيث تتواجد
آبار الشرب التى تغطى محافظة عدن كاملة، وبما أن طريقة خزن المواد الكيميائية
وخاصة المبيدات الحشرية غير ملائمة، والتى تعتبر أحد مصادر التلوث بالمنطقة فيعتقد
بأن كميات كبيرة من تلك المواد تسربت إلى التربة بفعل الجاذبية الأرضية مما يخشى
أن تصل هذه المبيدات إلى المخزون الجوفى للمياه فى هذه المنطقة وتلوثها أن لم يكن
قد حدث ذلك بالفعل .
جدول
(5) : أنواع المبيدات المسموح باستخدامها فى اليمن
INSECTICIDES AND ACARICIDES | |
Common Name | Brands Available in Yemen |
Carbaryl | Carbocid 80% W.P. Dicarbam 80% W.P. Sevin 80% W.P |
Carbofuran | Curaterr 5% G. Furadan 5% G. |
Dekamethrin | Decis 2.5% E. C. |
Diazinon | Basudin 60% E. C. Diazinon 10 G. |
Dimethoate | Dimethoate 40% E. C. Perfekhion 40% E. C. Roger 40% E. C. Roxion 40 E. C. |
Dimethoate + Fenvalerate | Mikantop 30 + 10% E. C. |
Fenitrothion | Sumithion 50 % Or 100 % E. C |
Fenitrothion + Fenvalerate | Sumi Combi 25 + 5% E. C. |
Fenpropathrin | Danitol 10% E. C. |
Fenvalerate | Sumicidin 20% E. C. |
Malathion | Malathion 50% E. C. |
Permethrin | Kafil 25% E. C |
Petroleum Oils | Mineral Oils Oils White Oils |
Pirimiphos Methyl | Actellic 50% E.C. |
Primicarb | Pirimor 50% W. P. |
Trichlorfon | Dipterex 80% S. P. |
FUNGICIDES | |
Comom Names | Grands Available In Yemen |
Benomyl | Benlate 50% W. P. |
Bupirimate | Nimrode 20% E. C. |
Carboxin + Captan | Vitavax 300 (Seed Dressing) |
Carboxin + Thiram | Vitavax 200 (Seed Dressing) |
Copper Oxychloride | Cobox 50% W. P. Cobox Blue 50% W. P. Copravit 50% W. P. |
Dinocap | Karathane 25% W. P. |
Fearimol | Rubigan 14% E. C. |
Maneb | Maneb 80% W. P. Polyram M 80% W. P. |
Metalaxyl | Ridomil 5% G. |
Metalaxyl + Mancozeb | Ridomil Mz 48 + 10 W. P. |
Metiram | Metiram 80% W. P. Polyram 80% W. P. Polyram Combi 80% W. P. |
Oxythioquinox | Morestan 25% W. P. |
Propineb | Antracol 70% W. P. |
Sulfur | Kumulus 80% W. P. |
Thiophanate Methyl | Topsin M 70% W. P. |
Triadimefon | Bayleton5%W.C. |
Triforine | Saprol20%E.C. |
جدول
(6) : أنواع المبيدات الغير مسموح باستخدامها فى اليمن
1- Aldrin | 9- Efdacon | 17- No Ratt |
2-basfapon | 10- FLM - Killer | 18- Oftanol |
3- BHC | 11- Furdan | 19- Racumin |
4- Corbel Quino | 12- Fusilade | 20- Ragifon |
5-Corbel Quino | 13- Gamatox | 21- Rogodial |
6- DDT | 14- Kelthan | 22- Supracide |
7- Dimecron | 15- Krovari | 23- Thidan |
8- Efaryl | 16- Miltox Special | 24- ZincPhosphide |
تأثير المبيدات الحشرية على البيئة :
جميع الدراسات العلمية أشارت إلى خطر التسممات الناشئة عن المبيدات الحشرية
وتأثيرها على تلوث البيئة حيث تعتبر المبيدات الحشرية كغيرها من المركبات
الكيميائية غريبة على البيئة فتؤثر فيها، وتتأثر بمكوناتها من خلال المسارات التى
تسلكها فى الوسط البيئى (شكل 4) .
ويوضح الشكل
(4) مسارات ومصير أحد المبيدات الحشرية التى يمكن تلخيص أهمها على النحو التالى :
1- تؤدى
عمليات الرش باستخدام أجهزة الرش المختلفة إلى انتشار المبيد الحشرى إلى مسافات
تتعدى كثيراً المواقع المطلوب رشها، وينتشر الرذاذ الناتج عن الرش فى الهواء الجوى
قبل أن يتسرب مع الغبار أو الأمطار على النباتات والتربة والماء، وقد يتأكسد
المبيد المترسب بفعل أشعة الشمس والحرارة وبوجود الأكسجين، وتختلف معدلات التحلل
الكيميوضوئى فكلما زادت معدلات تبخر المبيد زادت مدة تعرضه للظروف الجوية التى
تساعد على التحلل، وفى هذه الحالة قد يتعرض مستخدمو آلة الرش الظهرية لأضعاف
الكمية التى يتعرض لها فى حالة استعمال آلة الرش المتطورة حديثاً، أما بعد الرش
فيتعرض الإنسان للمبيد المترسب بنسبة تصل إلى 95%[/b:f6
عدل سابقا من قبل عمار عبدالقوي في الأربعاء أبريل 14, 2010 11:36 am عدل 1 مرات (السبب : إضافة الاسم)
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري