بالامس تمنيت زيارة القدس واليوم بغداد وغدا...

مع إزدياد الرقي و الرخاء والحريات والحقوق الإنسانية بدول الغرب ... وإنعدام الحواجز وتبديدها ... وتطويع الجمارك ... والرسوم ... وتذليل الصعاب ... وتوحيد النقد ... و دمج البطاقات الشخصية ... وربط البلدان بشبكة مواصلات جوية برية بحرية ... ... أجد نفسي ... في الدول العربية .... مع تقلص الرقي و الرخاء والحريات والحقوق الإنسانية ... وإبراز الحواجز وتشريكها ... وتعقيد الجمارك ... والرسوم ... وتصعيب الصعاب ... وتغريب النقد ... و تفريق البطاقات الشخصية ... وإقفال الحدود بشبكة مراقبة جوية برية بحرية ... ...!! كنت في الزمن الجميل الماضي .... في طفولتي السطحية أنشد ... بلاد العرب أوطاني ... وكل أخ عربي أخي .... ووحدة ما يغلبها غلاب .... وسنرجع خبرني العندليب ... وأحلم بأن يأتي اليوم الذي أزور فيه القدس أول قبلة للمسلمين ... ومهد حضارات الدين المسيحي والدين اليهودي ......! كحلم كان يرادود مخيلتي التي تسمع عن هذا البلد الضارب في أسس الحضارة ... وتبكي حسرة على ضياعها ... وحرماني منها ... وتتمثل صورها العزيزة ....! وكبرت .... وصغر الحلم .... بل إضمحل .... وإندثر ... إلى الأبد ... وبالأمس القريب ... كنت أحلم وأتمنى أن أزور حبيبتي بغداد .... عاصمة الشرق ... ومنبر الحضارات .... وكان أن منعني عنها البعث سابقا ... والإحتلال ... حاليا .... وصغر الحلم .... بل إضمحل .... وإندثر ...! كنت أحلم في طفولتي بأني أجول كالسندباد متهنيا معززا مكرما بين بلدان ومدن وقرى أهلي وعصبتي وجماعتي من المحيط إلى الخليج ... ومن حلب إلى عدن .... أنا العربي الفارس الشهم ... الكريم الفذ العاقل الشجاع المجير المعين الشريف المسالم المحب ... من يحمل في داخله أمانة الكون ومحبته وسلامه ....! واليوم أصحو من الحلم على كابوس .... فالكل يعرفوني بالإرهابي ....! والحدود تضيق في ناظري عن دخول نملة من خلالها .... والحواجز تكبر وتصل عنان السماء ... وفي المستقبل القريب .... سيضيع حلم أبني بأن يزور دولة عربية شقيقة أ