منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 
     

 

نتائج التربية البيئية لطلبة البيولوجي والانجليزي على هذا الرابط: http://abdulsalam.hostzi.com/resultterm2.htm

المواضيع الأخيرة

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
حمى الضنك في تعز اليمنية.. قصة 15 عاماً من الاستيطان Icon_minitimeالخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
حمى الضنك في تعز اليمنية.. قصة 15 عاماً من الاستيطان Icon_minitimeالخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد

» Ten ways to improve Education
حمى الضنك في تعز اليمنية.. قصة 15 عاماً من الاستيطان Icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي

» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
حمى الضنك في تعز اليمنية.. قصة 15 عاماً من الاستيطان Icon_minitimeالثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
حمى الضنك في تعز اليمنية.. قصة 15 عاماً من الاستيطان Icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
حمى الضنك في تعز اليمنية.. قصة 15 عاماً من الاستيطان Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي

» الواجبات خلال الترم 5
حمى الضنك في تعز اليمنية.. قصة 15 عاماً من الاستيطان Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم4
حمى الضنك في تعز اليمنية.. قصة 15 عاماً من الاستيطان Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم3
حمى الضنك في تعز اليمنية.. قصة 15 عاماً من الاستيطان Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري

مكتبة الصور


حمى الضنك في تعز اليمنية.. قصة 15 عاماً من الاستيطان Empty

التبادل الاعلاني


    حمى الضنك في تعز اليمنية.. قصة 15 عاماً من الاستيطان

    امل عبد الحليم
    امل عبد الحليم
    super 2


    عدد المساهمات : 127
    تاريخ التسجيل : 13/04/2010

    حمى الضنك في تعز اليمنية.. قصة 15 عاماً من الاستيطان Empty حمى الضنك في تعز اليمنية.. قصة 15 عاماً من الاستيطان

    مُساهمة من طرف امل عبد الحليم السبت مايو 08, 2010 7:52 pm

    <TABLE cellSpacing=1 cellPadding=1 width=200 align=left border=0>

    <TR>
    <td>حمى الضنك في تعز اليمنية.. قصة 15 عاماً من الاستيطان 15229213074b42fb9269a74</TD></TR>
    <TR>
    <td style="TEXT-ALIGN: center">مدينة تعز اليمنية</TD></TR></TABLE>

    منذ العام 1994م حل بعوض صامت، لا طنين له، ‏وليس لهذا الضيف الثقيل مهمة سوى نقل فيروس ‏حمى الضنك بين الناس. عندها بدأت الجائحة تنتشر ‏في محافظة تعز، التي اختار أن يعيش حياة استقرار ‏فيها لا ضيافة.‏
    لم يكن يعرف الصحفي نجيب الشرعبي حين نزل ‏إلى قريته في تعز لقضاء إجازة العيد أنه سيتنفس ‏هواء الريف العليل ومعه الموت. ‏
    ‏ يقول البعض إنه أصيب بأعراض مشابهة لتلك ‏الأعراض التي أصابت الكثيرين من أبناء تعز. وقال ‏الأطباء إنها ناجمة عن فيروس حمى الضنك.‏
    ترك(نجيب) زملاءه الصحفيين ومشاهدي برامجه ‏التحقيقية على قناة "السعيدة" مصدومين. الصحفي ‏زكريا الكمالي وحده لم يفاجأ بوفاة زميله؛ وهو ‏مازال يعيش صدمة سلب حمى الضنك أغلى ما ‏يملك: لقد قتل هذا المرض زوجته (ربى) التي ‏تدرس القانون في جامعة تعز، ووضع حدا لحياة لم ‏يستمر عسلها سوى ثمانية أشهر. ‏إذا كان "نجيب" و"ربى" وهما القريبان من ‏الصحافة ضحيتين متتاليتين لـ"حمى الضنك" فكم ‏قتل وأصاب هذا المرض من بقية الأسر في تعز ‏التي لا تعرف الصحافة بيوتهم وقراهم؟
    هذه زوجة المواطن عبد الرزاق ضحت من أجل ‏زوجها الذي أصيب بأعراض الحمى. يقول أحد ‏أقرباء الأسرة: "لم تكن تعرف أن المرض ‏يتصيدها، فكانت قلقة على زوجها المصاب، ‏وجلست إلى جواره تمارضه، وهي خائفة عليه، لكن ‏الأجل اختارها ضحية لحمى الضنك، فمرضت ‏وماتت، فيما شفي زوجها".‏
    ‏"الشقيري" مواطن آخر أصابه فيروس حمى ‏الضنك قبل زفافه بيومين، فاضطر يوم الزفاف أن ‏يذهب لصالة الأعراس التي كان قد حجزها قبل ‏أشهر، ولم يصطحب عروسه إلى البيت، بل إلى ‏سرير المستشفى ليكمل العلاج. ‏
    ‏ منذ العام 1994م حل بعوض صامت، لا طنين له، ‏وليس لهذا الضيف الثقيل مهمة سوى نقل فيروس ‏حمى الضنك بين الناس. عندها بدأت الجائحة تنتشر ‏في محافظة تعز التي اختار أن يعيش حياة استقرار ‏لا ضيافة فيها.‏
    أثار المرض وضحاياه الرعب والفزع في أوساط ‏الناس، ومنذ ذلك التأريخ لم تكن هناك استراتيجية ‏لمكافحة المرض أو البعوض الناقل له، أو حتى ‏توعية بطرق السلامة من العدوى.


    عناء وألم لم يستثن الأطباء‏

    اليوم، برغم الخلاف حول حجم الإصابات ‏والوفيات، إلا أن الجميع متفق أن المرض استوطن ‏تعز واستباحها في غفلة من الجهات المعنية وأن ‏خطره يتعاظم مع مرور الأيام. ‏
    يقول أحد أبناء تعز: "لو أن الجهات المعنية تدخلت ‏مبكرا لكان الأمر أهون علينا مما نحن فيه، فنحن ‏نجهل المرض وأسبابه والبيئة التي يتكاثر فيها ناقله ‏والوقاية منه ولم نعرف أنه حمى الضنك إلا في ‏وقت متأخر".‏
    يؤكد المواطن سعيد محمد أن ثلاثة من أبنائه أصيبوا ‏بـ"حمى الضنك"، ولم يكن أحد يعرف عن المرض: ‏‏"عانيت من تكاليف الفحوصات الطبية التي كان ‏يطلبها مني الأطباء، فكان أحدهم يقول بداية حمى ‏الضنك والآخر يقول لا وجود لها، وصرف الأطباء ‏مضادات حيوية ومسكنات فاقمت من عدم ظهور ‏الفيروس في نتائج الفحوصات".‏
    يشير سعيد إلى أن المدينة تعج بالمستنقعات، وأن ‏المجاري قد طفحت. ويقول: "لم تأتينا حملة الرش ‏إلا بعد استفحال المرض". ‏
    ‏ المواطن محمد أحمد، هو الآخر أصيب مع أحد ‏أبنائه بحمى الضنك، يقول: "كان المرض علي ‏شديد الوطأة، وكنت أشعر بآلام كبيرة في الرأس، ‏حتى تخيلت أنه سينفجر، وشعرت بحمى لم أشعر ‏بها من قبل". ‏
    يضيف: "هناك إهمال من قبل وزارة الصحة ‏وبعض الجهات ذات العلاقة بالبيئة، ولا توجد ‏نظافة في تعز وهو ما أدى إلى انتشار البعوض ‏والمرض". ‏
    ‏"علي ناصر" طبيب مخبري أصيب بالعدوى، ‏يتذكر هنا معاناته مع المرض وكيف تضاعفت تلك ‏المعاناة بعد معاناته من الأطباء والمستشفيات. ‏
    ‏ يقول: "أصبت بحمى شديدة، وألم في الرأس، وبعد ‏أن لازمت الفراش نقلت إلى أحد المستشفيات، ومنه ‏إلى مستشفى ثاني وثالث، وكل منهم يطلب مني ‏فحوصات، حتى أدى ذلك إلى هبوط حاد في عدد ‏الصفائح الدموية، ولم تستقر حالتي إلا بعد نقل ‏صفائح دموية إضافية". ‏
    ‏ويدعو هذا الطبيب زملائه الأطباء والقائمين على ‏المستشفيات إلى "الرفق بالمريض وألا يزيدوا ‏أعبائه فوق أعباء المرض وأن يتفهموا حالته ‏الصحية والاقتصادية".‏


    بين التستر والتهويل‏

    يكشف هنا الدكتور سمير سفيان، مدير مستشفى ‏الروضة عن حجم الكارثة، ويؤكد استقبال ‏المستشفيات العامة والخاصة لمعظم الحالات ‏المصابة بحمى الضنك. ‏
    ‏ يقول: "نحن كغيرنا من المستشفيات العامة ‏والخاصة قمنا بواجبنا واستقبلنا العديد من الحالات ‏سواء المصابة بحمى الضنك أو الحالات التي تعاني ‏من أمراض مصاحبة لهذا لمرض، وقد كنا نستقبل ‏أكثر من مائة حالة يوميا، وقد لا تكون كلها مصابة ‏بحمى الضنك وإنما هناك حالات مشتبهة، ولم ترقد ‏سوى 72 حالة ممن تم التأكد بإصابتها وأعطيناهم ‏صفائح دموية، خاصة وأن المصاب تنزل عدد ‏الصفائح الدموية لديه إلى أقل من 60 ألف وحدة، ‏وكل تلك الحالات تماثلت للشفاء". ‏
    ‏ وحول الإمكانيات يعترف الدكتور سفيان أنه لا ‏توجد أجهزة متطورة للفحص، لكنه يقول: "نقوم ‏بالفحوصات من خلال الشرائح الخاصة مثل (إن. ‏تي. جي"، و"إن. تي. بودي"، ومن خلالها يتم التأكد ‏من حمى الضنك في الأيام الأولى، وكنا نقدم ‏فحوصات "الدانجو" وكانت كل حالة تتابع إلى أن ‏توصل إلى آخر مرحلة فيتم التأكد من أنها مصابة ‏بحمى الضنك". ‏
    ‏ وحول الوفيات يشير مدير مستشفى الروضة إلى ‏أنها حصلت مع انتشار المرض، لكنه يستدرك قائلا: ‏‏"الوفاة قد تكون نتيجة لأمراض مصاحبة".
    ‏ ويقدر عدد الوفيات، التي كما يقول إنها تماشت ‏أمراضها مع حالة انتشار حمى الضنك ووصلت ‏المستشفى بسبع حالات فقط، وهناك حالات وفاة ‏مشابهة في المستشفيات الأخرى. ‏
    ‏ وينتقد الدكتور سفيان محاولات التستر على ضحايا ‏المرض، وكذلك المكايدات بهؤلاء المرضى. ‏ويقول: "لا أفهم سبب التستر، فحالات الوفاة واردة ‏في هذا المرض كبقية الأمراض وهو قضاء وقدر". ‏
    ‏ ويشير إلى أن هناك قاعدة علمية تؤكد أن نسبة ‏الوفيات في حمى الضنك بين الواحد أو الاثنين في ‏الألف، "وهذا يعني أنه إذا كان لدينا ألف حالة على ‏الأقل تكون الوفيات حالة أو حالتين". ‏
    ‏ويضيف: "كلنا مسؤولون عن المجتمع بكل ‏شرائحه وليس مكتب الصحة وحده المسؤول في ‏التصدي لهذه الظاهرة أو لهذا المرض، فالهم هم ‏الجميع، فليس من مصلحتنا التقليل من حجم ‏الإصابات والوفيات وليس من مصلحتنا التهويل في ‏حجم الإصابات والوفيات". ‏
    ‏أما المدير الفني لمستشفى الصفوة، الدكتور عبد ‏الرحمن سعيد، فهو الآخر يؤكد استقبال المستشفى ‏لمئات الحالات خلال الشهرين الماضيين، لكنه يشير ‏إلى أن حالات الإصابة أصبحت نادرة في الشهر ‏الأخير.‏
    ويتوقع أن يكون ضحايا المرض الذين توفوا في ‏محافظة تعز بالعشرات فقط ، ويقول: "عندنا في ‏المستشفى مثلا وصلت الوفيات إلى ثلاث حالات".‏
    ويوضح أن فيروس حمى الضنك يسبب مضاعفات ‏تعمل على تحلل الصفائح الدموية، وتختلف من ‏شخص لآخر على حسب المناعة. ويقول: "قد يسبب ‏نزيفا أو فشلا في الجهاز التنفسي، ولذلك ‏فالأعراض قد تكون شديدة أو خفيفة، وقد تؤدي ‏للوفاة، وقد يشفى المريض". ‏
    ‏وحول تشخيص الحالات المرضية يقول المدير ‏الفني لمستشفى الصفوة: "يتم عن طريق الفحوصات ‏المختبرية وهناك أجهزة "الاليزا" وهناك ما يسمى ‏‏"اللاتكس"، وهذه عبارة عن شرائح حساسيتها تصل ‏إلى 98 بالمائة مجربة دوليا ومعمول بها من قبل ‏منظمة الصحة العالمية، وهي من إنتاج شركات ‏أوربية وأميركية، فإما أن نعترف بها، وإما ألا ‏نستوردها إذا كان هناك شك في نتائجها".‏


    محافظة منكوبة

    يقول أمين عام نقابة المهن الصحية، عبد الجليل ‏الزريقي: "المرض لم يكن جديدا، ولو كان التدخل ‏مبكرا في العام 1994 لكان الوضع غير ما هو عليه ‏اليوم، فالمرض الآن منتشر بشكل مخيف، وهناك ‏قصور في جهود المكافحة". ‏
    ‏وعن الضحايا يقول: "عدد الإصابات تجاوز 100 ‏ألف حالة، توفي منهم ما يقارب 50 حالة، وهناك ‏سبعة أطباء أصيبوا توفي واحد منهم". ‏
    وعن التصريحات الرسمية المعلنة التي تقول إن ‏حالات الإصابة لا تتجاوز 950 إصابة ولا توجد ‏سوى حالة وفاة واحدة، يقول: "في محافظة تعز ‏‏45 مستشفى عاما وخاصا و400 عيادة خاصة ‏و122 مركزا صحيا والسلطات المحلية والجهات ‏الرسمية لم تعتمد أية إحصائيات من قبل تلك ‏المستشفيات والعيادات، بل تعتمد الحالات التي تأتي ‏إلى المختبر المركزي بالمستشفى الجمهوري، وهي ‏قليلة جدا ونحن استقينا معلوماتنا من الزملاء في ‏تلك المستشفيات والعيادات والمراكز". ‏
    ويتهم الزريقي السلطة المحلية بالتعتيم، ويقول: ‏‏"خلافا للواقع فالمحافظة منكوبة بالمرض، ولا ‏توجد مكافحة بالشكل الصحيح، وهناك حملة رش ‏لكنها جاءت متأخرة، ولم تغط حتى كل البيئة ‏الموبوءة".‏


    منظمات المجتمع.. دور قاصر

    معروف أن منظمات المجتمع المدني هي الشريك ‏والمكمل للجهد الرسمي في كل القضايا التي تهم ‏المجتمع، وكون وباء حمى الضنك من أكثر القضايا ‏التي تهم شريحة واسعة من أبناء اليمن، فإن بعض ‏منظمات المجتمع المدني حاولت الحضور في هذا ‏الجانب، لكن المسؤولين يقولون إنها غائبة، وقاصرة ‏في رسالتها.‏
    ومن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، ‏يقول حميد خالد: "لم نكن غائبين ولم يطلب منا أحد ‏المساهمة، ويفترض أن يكون هناك تنسيق بين ‏مختلف منظمات المجتمع المدني بعيدا عن ‏العشوائية، ومع ذلك نحن على استعداد للقيام بما ‏يطلب منا في المساعدة لمكافحة هذا المرض ‏والتعاون مع أية جهة، خاصة وأن المرض ‏استوطن المدينة وأثار الخوف والهلع في أوساط ‏الناس". ‏
    ويضيف: "نحن بصدد عمل دورة توعوية بالمرض ‏ونستهدف من خلالها طلاب الجامعات كونهم الأقدر ‏في توصيل الرسالة إلى أكبر قدر من الناس، إضافة ‏إلى أن هناك لجنة شعبية مدعومة من المركز ‏ستقوم بجمع مائة ألف توقيع من أجل الضغط على ‏السلطات المحلية للقيام بواجبها في التصدي لهذا ‏المرض وتنظيف البيئة بشكل يؤدي للقضاء على كل ‏أسباب استيطان المرض ومن بينها حل أزمة مياه ‏تعز، التي أعتبرها السبب الرئيسي في تجمع ‏البعوض الناقل لحمى الضنك". ‏
    ‏ أما مدير فرع جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية ‏بتعز الدكتور علي عبد الرب فيقول: "إن دور ‏منظمات المجتمع المدني ليس غائبا عن مواجهة ‏احتياجات المجتمع ومعالجة إشكالاته المختلفة، ‏ونحن في جمعية الإصلاح نعيش فكرة مكافحة حمى ‏الضنك منذ وقت مبكر، العام 2006، حيث قمنا ‏بتجهيز حملة متكاملة للرش والمعالجة وصرف ‏الأدوية، وإحراق إطارات السيارات المتجمعة فوق ‏أسطح المنازل والأزقة بمدينة الراهدة إضافة إلى ‏حملة توعوية متكاملة استهدفنا المساجد والمدارس ‏من خلالها، واستطعنا بفضل متطوعين أن نساهم ‏بجزء متواضع في التوعية في عدد من المديريات ‏في إطار حملات الجمعية التوعوية المختلفة في ‏الرعاية الصحية الأولية، وحاليا قمنا بتجهيز حملة ‏توعوية استهدفنا من خلالها مختلف المساجد ‏والمدارس والأندية بمديريات القاهرة والمظفر ‏وصالة، داخل المدينة، بالتنسيق مع مكتب الصحة ‏والسكان بالمحافظة". ‏
    ‏ ويقول رئيس جمعية الحكمة اليمانية الخيرية في ‏تعز، نصر بن سالم المقطري، عن أداء الجمعية: ‏‏"قمنا بجهد متواضع في التوعية بمخاطر هذا ‏المرض على مستوى المساجد التابعة للجمعية، فقد ‏عملنا تعميما لكل الخطباء في التوعية بأهمية تضافر ‏الجهود في المكافحة والوقاية من المرض، وهو ‏بدافع ذاتي دون التنسيق مع الجهات المختصة؛ لأنه ‏لم يتم التواصل معنا بهذا الشأن، ولو كان هناك ‏تواصل وتنسيق بين الجهات ذات العلاقة ومنظمات ‏المجتمع المدني لكان التأثير أكبر من هذا والفائدة ‏أعم وأشمل". ‏
    ‏ ويضيف: "نحن على استعداد تام للقيام بكل ما ‏يطلب منا في هذا الشأن الذي نعتبره واجبا علينا ‏المساهمة فيه، ونحن مستمرون في التوعية من ‏خلال المحاضرات الدينية في المساجد وفي حلقات ‏الدروس والندوات التي ننظمها بين الحين والآخر ‏في المساجد التابعة للجمعية".‏


    استراتيجية للقضاء على المرض

    حول آلية عمل وزارة الصحة في التصدي لمرض ‏حمى الضنك، في ظل فقر المستشفيات الحكومية ‏لأجهزة حديثة قادرة على الفحص والتشخيص، يقول ‏وكيل وزارة الصحة لقطاع التخطيط والتنمية ‏الصحية الدكتور جمال ثابت ناشر: "الوزارة تعمل ‏بالمشاركة مع مكتب الصحة بالمحافظة في الحد من ‏انتشار المرض، وبمعالجة أية حالات، بالإضافة ‏إلى مساعدة المكتب لإيجاد الوسائل التشخيصية ‏المناسبة لمعرفة مرض حمى الضنك". ‏
    ‏ ويضيف: "إن شاء الله سيتم خلال الأيام القادمة ‏توفير تلك الأجهزة من قبل الحكومة". ‏
    ‏ من جهته يشير وكيل المحافظة للشؤون الفنية ‏والبيئة، المهندس عبد القادر حاتم، إلى أن المحافظة ‏تبنت إستراتيجية خاصة لمكافحة حمى الضنك. ‏ويقول: "القضية استنفرت كل الجهود للجهات ذات ‏العلاقة في عملية المكافحة التي تبناها مكتب ‏الصحة، ونحن بدورنا قمنا مع مكتب الصحة بإعداد ‏استراتيجية خاصة استوعبت مهام كل الجهات ذات ‏العلاقة، لأن المكافحة ليست من مهام مكتب الصحة ‏لوحده فهناك الكثير من الجهات لها علاقة ‏بالموضوع". ‏
    ‏ وعن الاستراتيجية يقول: "الاستراتيجية تهدف ‏للقضاء على بيئة تواجد البعوض الناقل لحمى ‏الضنك، وذلك بالقضاء على الأسباب التي أدت إلى ‏استيطان البعوض وهي كثيرة في مقدمتها السلوك ‏الشخصي للمواطنين عند تخزين المياه الناتج عن ‏أزمة المياه التي تعاني منها المدينة، الأمر الذي ‏جعل الناس يخزنون المياه في مختلف الأواني دون ‏مراعاة الإغلاق المحكم لتلك الأواني، حيث أن ‏البعوض يجدها بيئة مناسبة للتكاثر، إلى جانب ما ‏تزخر به المدينة والمنازل من مخلفات الورش ‏وهياكل السيارات وإطارات السيارات الموجودة في ‏كل مكان بما فيها أسطح المنازل". ‏
    ‏ ويضيف: "ولذلك فالاستراتيجية تنقسم إلى شقين: ‏الأول خاص بحل أزمة المياه، والثاني خاص ‏بتنظيف البيئة من كل المخلفات التي تشكل بؤر ‏لتجمع البعوض الناقل لحمى الضنك مع حملات ‏التوعية بمخاطر المرض وأماكن تواجده وكيفية ‏الوقاية منه". ‏
    ‏ وحول التنفيذ يقول: "بفضل جهود الأخ المحافظ في ‏توصيل القضية إلى مجلس الوزراء والى مجلس ‏النواب وتبنيهما للقضية الأمر الذي مكننا من البدء ‏بتنفيذها حيث بدأنا بالفعل بعملية التنظيف للبيئة ‏بالتخلص من إطارات وهياكل السيارات ومخلفات ‏ورش إصلاح الغسالات والثلاجات، إضافة إلى ‏القمامة، وهناك حملات رش رذاذي وضبابي على ‏مستوى المنازل والعمل جار بحيث لن يأتي موسم ‏الأمطار إلا والبيئة نظيفة من كل تلك المخلفات".
    وعن التوعية يؤكد أن هناك العديد من اللقاءات ‏التوعوية التي قام بتنفيذها مكتب الصحة وشملت ‏مختلف الجهات ذات العلاقة وبخاصة الأوقاف ‏والصحافة والإعلام والتربية والتعليم والمجالس ‏المحلية وعقال الحارات".‏
    أما عن أزمة المياه المستفحلة فيقول المهندس حاتم: ‏‏"هناك توجيهات من قبل الأخ الرئيس علي عبد الله ‏صالح قد صدرت باعتماد مبلغ 300 مليون دولار ‏لمشروع تحلية مياه البحر والبدء بمد الأنبوب الناقل ‏للمياه من المخاء إلى تعز، وسوف تعلن المناقصة ‏لهذا المشروع في القريب العاجل وهذا سيشكل نقلة ‏نوعية كبيرة في القضاء على حمى الضنك وتطهير ‏تعز من هذا الوباء".

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 5:26 pm