منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

مرحبابكم

منتــــدى الدكتور عبد الســــلام دائل... تربية....علــــــــوم.... تكنولوجيـــــــا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
                 
     

 

نتائج التربية البيئية لطلبة البيولوجي والانجليزي على هذا الرابط: http://abdulsalam.hostzi.com/resultterm2.htm

المواضيع الأخيرة

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
تــعــز Icon_minitimeالخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد

» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
تــعــز Icon_minitimeالخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد

» Ten ways to improve Education
تــعــز Icon_minitimeالخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي

» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
تــعــز Icon_minitimeالثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
تــعــز Icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش

» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
تــعــز Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي

» الواجبات خلال الترم 5
تــعــز Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم4
تــعــز Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري

» الواجبات خلال الترم3
تــعــز Icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري

مكتبة الصور


تــعــز Empty

التبادل الاعلاني


    تــعــز

    hanan alshoga
    hanan alshoga
    super 2


    عدد المساهمات : 54
    تاريخ التسجيل : 23/04/2010

    تــعــز Empty تــعــز

    مُساهمة من طرف hanan alshoga الإثنين مايو 03, 2010 5:28 pm

    تــعــز
    الموقع والموضع :
    اعتاد الجغرافيون التفريق بين مواقع المراكز الحضرية ومواضعها ، حيث الموقع في نظرهم هو ذلك الإطار الجغرافي الكبير الذي تحدده العلائق المكانية العريضة ، والقيم الإقليمية النسبية التي تتعدى – كثيراً- الحدود المحلية للمدينة وقد تصل إلى أبعاد إقليمية ، لذا فهو فكرة متغيرة على مر العصور. [right]
    أما الموضع فهو الرقعة المحلية التي تقوم عليها الكتلة المبنية مباشرة ، وهو لايتغير إلا بزوال جسم المدينة ذاته وانتقالها إلى رقعة أخرى ( جمال حمدان ، 1987م،19 ) ، ويشمل ؛ التركيب الجيولوجي ، التضاريس ، المناخ ، الموارد المائية ، والتربة . [right]
    والمنطقة التي تقع بها تعز تعتبر من المناطق التي كانت معمورة منذ بداية العصور التاريخية للحضارة اليمنية القديمة ، لتوافر كل العوامل الموضوعية التي قادت إلى قيام هذه الحضارة بها والتي منها ، ما يتعلق بالميزة النسبية للموقع الجغرافي الذي اتصف ببعده عن مراكز التحضر الرئيسية في العالم القديم ، وقربه في نفس الوقت من أفريقيا ، حيث تتوفر سلع مرغوبة لدى أهل البلاد المتحضرة التي تحيط بالبحر الأبيض المتوسط ، ووقوعها من ناحية أخرى على الطريق البحري بين تلك البلاد والهند من ناحية أخرى (بافقيه ،1985م،19) ، إضافة إلى وقوعها ضمن البقاع التي تتصف بانتظام هطول الأمطار ، وتوافر مصادر المياه من عيون وآبار وغيول . [right]
    في هذا الإطار الطبيعي نستطيع أن ندرك قيمة موقع مدينة تعز إذا وضع في الميزان ، حيث هو من المواقع العقدية المهمة كونه يشرف على جميع الطرق الواقعه في شرقه وغربه وشماله ، مما سهل الانتقال منه إلى أي جهة وإليه من أي جهة ، إنه منطقة ومجمع التقاء الجبل والسهل والصحراء والموانئ عن جنوبه وغربه . ولم تكن عواصم بعض الدول اليمنية في أطوارها القديمة والإسلامية كظفار[1] وجبأ[2] وزبيد[3] وذي جبلة[4] والمقرانة[5] لتبتعد كثيراً عن مدينة تعز ، رغم وقوع أخريات أقدم منها وتتزامن معها في إطار إقليمي مختلف ، وحيث الانتقال فيما بين هذه العواصم حكمته اعتبارات طبيعية واقتصادية وسياسية . فموقع تعز إذاً كان كأنما اليمن كله على ميعاد معه وفيه. [right]
    تقع المدينة جغرافياً بين خطي طول 43.َ41ْ و 44.َ13ْ شرقاً وبين خطي عرض 13.َ21ْ و13.َ43ْ شمال خط الاستواء، وتدخل طبوغرافياً[6] في المنطقة الجنوبية الغربية من منطقة المرتفعات الداخلية التي تتميز بالمرتفعات العالية والوديان العميقة ، حيث يصل ارتفاع جبل صبر[7] الذي تقع المدينة على سفحه الشمالي إلى 3015 متراً فوق سطح البحر، ويشرف على المناطق الجنوبية والشرقية والشمالية من أعلى قمة فيه وهي قمة العروس ، وتبعد هذه المدينة عن العاصمة صنعاء[8] 256كم ، وعن عدن[9] 167كم ، وعن المخاء[10] 110كم، وعن الجند[11] بحوالي 22كم ، وهي مركز محافظة تعز[12] المسماة باسمها ، وتبلغ مساحة المحافظة قرابة ( 10.009كم2 ) تتوزع على (23) مديريه و (234)عزلة ، ولها شريط ساحلي بطول (153كم ) على البحر الأحمر (الخطة الخمسية الثانية، 2001م-2005م )، ويحدها من الشمال والشمال الغربي محافظتي إب[13] والحديدة[14] ، ومن الجنوب خليج عدن[15] ومحافظة لحج[16] ، ومن الغرب البحر الأحمر[17] ، ومن الشرق والشمال الشرقي محافظتي لحج والضالع[18] ، وتقوم المدينة باستغلال وتوظيف الإمكانيات التي وفرها لها موقعها الطبيعي وما تأتى عنه وترتب عليه من نتائج وعلاقات اقتصادية واجتماعية في تطورها وازدهارها. [right]
    ويتحكم في حدود جسم مدينة تعز إلى حد كبير موضعها وكونها تقع على سلسلة من المراوح الغرينية وركام السفوح الجبلية ، وكذلك مدرجات الوادي في قاعدة حافة جبل صبر الذي يوصف وضعه الجيولوجي بكون كتلته الرئيسية هي الجرانيت[19] الذي يحوي صخور الجرانيت القلوي والسيانوجرانيت ، وينكشف في السفح الشمالي الذي تقع عليه المدينة ، حيث عمل على ظهوره (فالقشمال صبر) الذي سمي كذلك لتأثيره الكبير في المنطقة ، الذي رمى التلاصق ودفنه تحت مدينة تعز ( محمد عبدالباري القدسي ، 1989م ، 257 ) . [right]
    وتمتد قاعدة حافة الجبل من الشرق إلى الغرب لمسافة 8.5 كيلومتر باتجاه الغرب ، و8 كيلومتر باتجاه الشرق ، وقد عمقت الأمطار الغزيرة وديان الموضع مما جعلها تشبه خوانق في واجهة الجبل ، جالبة معها جلاميد كبيرة وطبقات من الطين تموضعت وترسبت في قيعان الأودية التي تتكون رواسبها من الحصى الصغيرة والرمل والغرين غير المتصلب التي تمتد من الجنوب باتجاه الشمال. [right]
    وقد بنيت المدينة ونمت وتوسعت في غالبها على القطع العميق من المراوح الغرينية ومفتتات قاعدة الجبل، وكذلك المدرجات على جانبي الأودية السيليه . ولاشك أن هذه الطبوغرافية أثرت وتؤثر على النمو الحضري للمدينة وكفاءة تقديم الخدمات بها . [right]
    وتتمتع مدينة تعز بمناخ معتدل طوال العام تقريباً ، وهو ما يمكن تبينه من خلال قيم المتوسط السنوي لمؤشر درجة الحرارة – الرطوبة ( THI ) لمدينة تعز خلال العقد والنصف الأخير من القرن العشرين الذي يتضح منه أن هذا المؤشر قد مال للتغير النسبي ، خلال الأشهر أكتوبر – فبراير مسجلاً درجات تتراوح بين 18.7 درجه في أكتوبر إلى 17.3 درجه في يناير ، وهو متوسط قد يجعل المقيمين بالمدينة يشعرون ببعض البرودة ، في حين أن هذا المتوسط يرتفع من 20.1 درجة في شهر مارس إلى 23.4 درجة في شهر يونيو ، وهي قيم تعنى في التحليل النهائي أن قاطني المدينة يعيشون في ظل مناخ غاية في الاعتدال خلال ثلثي السنة ، وحتى خلال شهري يوليو وأغسطس اللذين ترتفع خلالهما الحرارة إلى 32درجة ، فإن قليلاً من السكان يشعرون بالحرارة . [right]
    وهكذا فمدينة تعز من أكثر مناطق اليمن اعتدالاً وقابلية للسكن والعيش (al-jiply,1993) ، ومعلوم أثر المناخ المباشر على النشاط الإنساني وهو في حالتنا هذه أحد عناصر الإضافة النوعية إلى موضع المدينة . [right]
    وتعد مدينة تعز المدينة الأغزر مطراً في اليمن بعد مدينة إب حيث يصل المعدل السنوي للأمطار التي تهطل على مركز المدينة خلال الفترة من إبريل إلى أكتوبر إلى 619ملم وتتركز الأمطار في سبعة شهور وبكميات مختلفة إذ يسقط حوالي 20% منها في شهري مارس يونيو و 40% في الأشهر (أبريل ومايو ويونيو ) ، والنسبة الباقية 40 % في الأشهر (أغسطس وسبتمبر وأكتوبر ) . [right]
    ويعود سقوط الأمطار خلال الأشهر (أبريل ومايو ويونيو ) إلى وجود البحر الأحمر كمنطقة التقاء للكتل الهوائية المتباينة ، أما سقوط المطر في الأشهر (أغسطس وسبتمبر وأكتوبر ) فيعود إلى تأثير الرياح الموسمية على اليمن . (على مصطفى القيسى ، 2003، 256) ، إلا أن الموارد المائية تعتبر إحدى أبرز محددات نمو مدينة تعز وأكثر قضاياها البيئية سوءًا ، وقد بدأت المدينة تعاني من هذه المشكلة من أواخر عقد خمسينيات القرن العشرين ثم أخذت مشكلة المياه فيها تتفاقم أكثر فأكثر كمحصلة لتعرض حوضها المائي للنضوب نتيجة الجفاف الذي تعاني منه وحجم السكان المتزايد مع زيادة النمو الحضري وتطور الاستخدامات من ناحية أخرى ، الذي تلا قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م ، علماً بان المياه التي يقدمها مشروع المياه العام في المدينة وعلى أيام متباعدة قد تصل إلى شهر كامل ترتفع نسبة الأملاح فيها ، كما تستفيد بعض مناطق المدينة من العديد من الينابيع المائية في جبل صبر التي تظهر من بين الطبقات الصخرية البركانية والتي تتدفق منها مياه صالحة للشرب ويتم تجميع المياه من الينابيع المتجاورة ونقلها إلى خزانات مائية صممت لهذا الغرض ، ومنها خزان مناطق الجحملية وثعبات والجحملية الوسطى إضافة إلى خزانات مائية تم إنشاؤها من قبل السكان المستفيدين من المياه كما هو الحال في منطقة المجلية (علي القيسي ، 2003م ، 258)، ويبلغ متوسط استهلاك الفرد من الماء يومياً 23لتراً فقط، ( TAIZ CITY Master Plan, 2005 [right]

    السكان :

    كانت ولازالت مدينة تعز ولاتزال منذ مولدها متعددة الألوان ، شأنها في ذلك شأن سكان محافظة تعز الذين شأنهم شأن سكان اليمن والجزيرة العربية متداخلون من قبائل قحطانية حميرية وكهلانية أولاً ، ومن قبائل قحطانية وعدنانية ثانياً ( قائد طربوش،2005م ) ، إضافة إلى ما تمثلته واستوعبته مــن أجنـــاس عـديدة مــاكفت عن الاندلاق على الــيمن من بينها الفـرس[20] والأحباش[21] والمماليك[22] والأتراك[23] . وتتصف البيانات الديمغرافية عن مدينة تعز -شأنها في ذلك شأن قاعدة البيانات والمعلومات اليمنية عموماً - بالضعف الشديد، وأولى المعطيات المعلوماتية عن سكان المدينة كان في عام 1877م حين قدر (رنزومانزوني ) الإيطالي الجنسية في كتابه (اليمن) عدد سكانها بما يتراوح بين أربعة آلاف وخمسة آلاف نسمة، وعندما زار( زويمر) المدينة في أواخر القرن التاسع عشر وصفها قائلاً بأنها (( قرية كبيرة حصينة وربما بلغ سكانها خمسة آلاف نسمة )) . (Zwemer,R.S.1900 ) ، وهي أرقام تقترب من تلك التي أوردتها دائرة المعارف الإسلامية عام 1930م ( دائرة المعارف الإسلامية ،1930،34 ) ، وكانت في حدود تقدير (جونتربويلك ) أول مبعوث ألماني غربي إلى اليمن في خمسينيات القرن العشرين ، الذي قدر سكان مدينة تعز فيما بين 3000-4000 نسمه ( PETER WALD,1996,168 ) .

    وهذا التدني في عدد سكان المدينة يمكن تعليله بحالة الانحسار الوظيفي الذي لحق بها منذ نهاية عام 1454م ومحصلةً للحروب التي دارت بها منذ ما قبل الغزو العثماني الأول وتواصلت لفترة مئتى عام بعد انسحابهم وما نتج عن ذلك من تدمير وتخريب لحق بمساكنها التي لم يتم إصلاح وإعادة بناء ما دمر منها كلية (199 ، 1996 , PETER WALD) ، إضافة إلى الفقر والجوع الذي حاق بسكانها ، والأمراض التي كانت تحصد المئات من سكانها ، وهو وضع تواصل حتى عام 1948م عندما عادت المدينة لتتبوأ موقع عاصمة اليمن حتى العام 1962م، وفي هذا العام كان عدد سكان المدينة فيه حوالي 20.000 نسمة .[/right]

    وقد ترتب على التغييرات التي نشأت بعد ثورة 26سبتمبر 1962م ، وبسبب من التطور الاقتصادي والاجتماعي وازدياد ظاهرة الهجرة من الريف إلى المدينة ، ارتفاع عدد سكان المدينة حيث بلغ عددهم وفقاً لتعداد عام 1975م ( 79.720) نسمة (النتائج النهائية ،1975) ، وقدر في عام 1978م بماقرابته (100.000) نسمة (Taiz-Mester-Plan,1978 )، وازداد هذا العدد ليصبح وفقاً للتعداد العام للمساكن والسكان عام 1986م ( 178.043 )نسمة ، ( النتائج النهائية للتعداد 1986م) ، وبنمو المدينة نمواً سريعا على امتداد الطرق الرئيسية التي تبدأ من مركزها باتجاه الشرق والغرب والشمال وقليلاًً نحو الجنوب فقد بينت نتائج التعداد السكاني عام 1994م أن عدد سكان المدينة قد بلغ(317.000) نسمة ، (النتائج النهائية ،1994م) وتشير النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت للعام 2004م أن عدد سكانها قد بلغ 540.000 نسمة من عدد سكان المحافظة الأكثر سكاناً في اليمن ( النتائج الأولية ،2005م ) .[/right]


    تعز.. عبق التاريخ : [/right]

    دل المسح الأثري الذي توفر في اليمن حتى الآن على أن هذا البلد قد مر بفترات ماقبل التاريخ وقيام الحضارات الأولى التي أدت إلى قيام الحضارة المزدهرة والتي عرفت منذ مطلع الألف الأول قبل الميلاد .( يوسف محمد عبدالله ، 1990م ، 15 ). وتقع مدينة تعز ضمن منطقة هي من بين الأقدم التي كانت معمورة في بداية العصور التاريخية للحضارة اليمنية القديمة ، يؤكد ذلك وقوعها على مقربة من منطقة وادي الكدرة وموزع[24] وباب المندب[25] وجبل خرز[26] ومنطقة صـبر[27]بلحج التي وجدت بها مستوطنات بشرية يعتقد بأنها كانت تمثل مرحلة زمنية واحدة ، اعتمدت على الصيد في اقتصاد ساكنيها المعيشي ، والتي يرجح أنها ترجع إلى نهاية العصر الحجري وبداية العصر التاريخي (العزي مصلح ،2003م،87 ) . وفي مايعرف بمحافظة تعز الآن التي تمثل جزءً من غرب وجنوب غرب اليمن وكمحصلة لتوافر الظروف الطبيعية المواتية ، فقد قامت عدة مستقرات بشرية على ضفاف أوديتها ، لعبت دوراً هاماً في تاريخ اليمن إبان ازدهار تجارة البحر الأحمر في العصرين القديم والإسلامي ، وإشارة إلى حضارة هذه المنطقة عد الهمداني في الإكليل أربع مناطق حضارية مندثرة سماها المرحومات فقال: الرابعة : المعافر ( الحسن أحمد الهمداني ، 1406هـ ،8/193 ) .
    [/right]
    [/right]
    [/right]
    [/right]
    [/right]
    [/right]
    [/right]
    [/right]
    [/right]
    <TABLE cellSpacing=0 cellPadding=2 width="100%" bgColor=#ffffff border=0>

    <TR>
    <td><TABLE cellSpacing=0 cellPadding=4 width="100%" bgColor=#ffd700 border=0>

    <TR>
    <td CellStyle></TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE>
    والآثار الدالة على هذه الحضارة المندثرة كثيرة ومتفرقة ، ففي ( صحار ) كانت آثار مملكة وقصور عظيمة ( الحسن أحمد الهمداني ، 1406هـ ، 8/179 ) ، وهي منطقة عند مضيق باب اللازق ، قرب ملتقى مسيل وديان المواسط الغربية مع وديان غرب الشمايتين ، والشقاق[28] عاصمة مخلاف ( بني مجيد ) قديمة فيها أطلال وخرائب تدل على ملك كان عامراً يوماً ما (الحسن بن أحمد الهمداني ، 1406هـ ، 95 ) ، وتقع أعلى وادي( موزع ) قرب العقمه . وكذلك ( العقمه )[29] وهي السد الكبير الذي كان يعترض مياه السيول المتدفقة باتجاه وادي موزع والقادمه من جنوب غرب جبال السراة ، تشكل سيولها كما هائلاً من المياه كان يمنع تدفقها باتجاه البحر هذا السد ، مما شكل خلفه منطقة مزدهرة زراعياً حتى إندثر هذا السد ، الذي لم يجدد ، ومازالت آثاره باقية إلى اليوم .( الحسن بن احمد الهمداني ، 1406هـ ، 8/190هامش ).
    ويعتقد أن ( موزا ) الميناء اليمني الشهير على البحر الأحمر الذي ذكرته المصادر الكلاسيكية كان يقع في مصب وادي موزع . ( يوسف محمد عبدالله، 1990،16) وعلى مقربة من هذا الوادي كان مستقر الجبائيين الذين كانت غلتهم الرئيسية (المر)[30] كما اعتبره كذلك (بليني[31]) الذي عدهم من شعوب بلاد العرب الجنوبية وأكد على ذلك جلازر[32] الذي قال إن الجبائيين كانـــوا يسكنـــون المناطق المجاورة لباب المندب الذي كان لـه دور كبير في التحكم في تجارة العالم القديم ومازال إلى اليوم يتحكم بطريق المواصلات البحرية عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر. (شهاب ،1997م ،199 ) ، وحيث الجبائيين ينسبون إلى (جبا) التي قال عنها الهمداني[33] انها تقع في فجوة بين جبل صبر وجبل ذخر[34] (الحسن بن أحمد الهمداني، 1974م) وكانت محافظة تعز في عصر ممالك اليمن القديمة مستقلة نسبياً عن الممالك الرئيسية الأخرى ( معين[35] ،أوسان[36] ، حضرموت[37] ، سبأ[38] ، قتبان[39]، سبأ وريدان وحضرموت ويمنات )[40] ، فكان صاحب النفوذ القديم فيها هم ( أوسان ) ( عبدالغني الشرعبي ، 1995،124)، الذي كانت لهم تجارة بحرية امتدت لترتبط بالساحل الإفريقي المجاور مما يعنى أن الأوسانيين كان نفوذهم الحقيقي متأتياً من خلال السيطرة على منطقة الجنوب الغربي لليمن فيما بين عدن والمخاء ، إلا أن هذا النفوذ لم يدم طويلاً ، بل ظل ينحسر أمام أطماع مملكة سبأ التي حاولت السيطرة عليها ، وهو ما نعرفه بفضل وثيقة نقش صرواح[41] المنقوش في موقع معبد المقه[42] الكبير (RES3945)[43] الذي تركه لنا المكرب والملك السبئي، كرب إيل وتر بن ذمار علي[44]، الذي شن حملته الأولى على مدن المعافر[45] ودمر شرجب[46] وذبحان[47] وجبا وضبر وأظلم وأروى ، ومن خلال ذكر اسم (ضبر) بعد (جبا) مباشرة فمن المحتمل أن يكون اسم ضبر هو صبر الذي استبدل فيه الضاد بالصاد ، (العزي مصلح ، 2003م ، 94 ) ،ولم تستمر سيطرة ملوك سبأ على منطقة المعافر وباب المندب كثيراً إذ أنه عند ازدهار مملكة قتبان في منتصف القرن الرابع ق.م ، دخلت المناطق الجنوبية الغربية في قوقعة قتبان التي حلت محل أوسان وسبأ بالتدريج وقد وصل نفوذها حتى البحر الأحمــر غــرباً وخليج عـدن جنوباً،إلا أنه كمحصلة لضعف قتبان وللتحالف الذي نشأ بين بنى ذي ريدان[48] وأذواء[49] المعافر (بافقيه ، 33،1985) . فقد انفصلت هذه المناطق عن قتبان وساهمت في إنشاء مملكة حمير، ككيان سياسي جديد توافرت لـه مقومات الازدهار والنمو ، وأصبحت موزع هي المنفذ البحري للتجارة الحميرية ، إضافة إلى المخاء ، وقد شكل سوق وميناء المخاء اللذان كانا يقومان في معاملاتهم التجارية على أساس من القانون ( حسن شهاب ، 253 نقلاً عن كتاب الطواف ) ، منطقة مزدهرة اختلطت فيها البضائع واللغات والناس .
    ومن أشهر البضائع التي تم تبادلها في هذه السوق الأقمشة الناعمة ، والخشنة والمطرزة ، والعادية ، والرقيقة ، والبرود ، والأوشحة ، والزعفران ، وطيب الإذخر ، والدهون العطرية ؛ كالكاذي ، والنبيذ ، والقمح ، والأنسجة القطنية ، والألحفة ، والخيول ، والبغال ، والأواني النحاسية ، واللبان الذي تكثر زراعة أشجاره في المناطق المتاخمة للبحر الأحمر ، وصيد اللؤلؤ والعنبر وتجارتهما ، وصناعة المواد المعدنية، والزجاجية ، وصناعة الرماح والنصال .( عبدالله محمد القدسي ، 1997م ،وعبدالغني الشرعبي ، 1995م ) . [right]
    ولعبت هذه المناطق في القرن الأول الميلادي دوراً كبيراً كنقطة وصل بين المناطق الداخلية وسواحل عدن والبحر الأحمر في الوقت الذي تحولت فيه تجارة القوافل إلى التجارة البحرية، والنقوش التي عثر عليها في هذه المناطق تثبت بشكل جلي ما ذكر في (كتاب الطواف حول البحر الإرتيري[50] عن اليمن وعن دور المدن والحواضر اليمنية الموجودة في محافظة تعز (جبا ، موزع ، السـواء[51] ... ) ، وعند تدخل الأحباش في اليمن في القرنين الثاني والثالث الميلاديين لعبت هذه المنطقة دوراً كبيراً في الحياة السياسية لليمن ، وهو ما نعرفه من خلال النقوش التي أكدت بأن حمير تصدت لهجمات الأحباش في القرن السادس الميلادي، وكانت اليمن في ذلك الوقت موحدة ديناً ودولة . [right]
    تلكم إطلالة عامة على التاريخ القديم لمحافظة تعز التي من الصعب كتابة تاريخها بشكل دقيق نتيجة وجود ثغرات كبيرة في النصوص وفي المواد الأثرية التي لا شك أن كشف المطمور منها في المواقع المختلفة من المحافظة وكشف رموزها مستقبلاً قد يمدنا بصورة صادقة عن تاريخها ، وهو أمر يبدو أشد صعوبة حين محاولة كتابة تاريخ مدينة تعز وبداياته المبكرة ، التي ينحصر كل ما نعرفه عنها في مجموعة من النقوش ، وعدد من الشواهد الأثرية التي تم العثور عليها في ضواحي المدينة وفي محيط سفح صبر الشمالي وعلي مقربة من التلة ، وهي شواهد ترجع قلعة القاهرة إلى عصور ما قبل الإسلام وفقاً للمعطيات التالية: [right]
    1- موجودات الموقع الأثري في قرية المحراق التي تقع في الشمال الشرقي من مدينة تعز وعلى مبعدة 15 كم منها والتي عثر فيها على مقابر صخرية ، وتمثال كامل ورأس تمثال من مادة الرخام ، ومذبح من الحجر الكلسي . [right]
    2- ما عثر عليه في موقع جبل العسلة الذي يقع شرق مدينة تعز على بعد 25 كم ، وهذا الموقع يتصف بضخامته واتساعه قد عثر فيه على بقايا أحجار عليها كتابات بخط المسند لم تنشر نصوصها بعد، إضافة إلى مبنى مستطيل يعتقد بأنه كان معبداً ويطلق عليه الأهالي "مسجد الكفار"، كما عثر في سطح الموقع على أجزاء مباخر من الرخام وفصوص من العقيق وأجزاء من عناصر زخرفية معمارية. [right]
    3- النقش رقم (6) الذي يذكر فيه الملك كرب إيل وتر يهنعم في القرن الثالث للميلاد ، وقد تم العثور عليه في منطقة عقاقة في الجزء الغربي من مدينة تعز . [right]
    4- النقش رقم (7) الذي عثر عليه في الموقع المعروف بحبيل سلمان غربي المدينة . [right]
    5- إضافة إلى نقش آخر لم يتم نشره بعد ، عثر عليه في التلال الواقعة غرب المدينة القديمة ، وكلا النقشين (2) ، (3) يحملان حروفاً آرامية[52] عدا نقش كرب إيل وتر (العزي ، 2003 ، 88) .
    [/right]
    [/right]
    [/right]
    [/right]
    [/right]
    [/right]
    [/right]

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 4:52 pm