مصادر المعلومات الإلكترونية
ونعني بها كل أنواع أوعية المعلومات التي تحولت من شكلها الورقي التقليدي إلى الشكل الذي يقرأ ويبحث بواسطة الحاسوب. فالكتاب الورقي أصبح كتاب إلكتروني، وكذلك الحال بالنسبة للدوريات الإلكترونية، ومختلف أنواع الوثائق والمصادر الورقية التقليدية التي تحولت كلياً إلى الشكل الإلكتروني، أو أنها لا تزال متوفرة بشكل تقليدي ورقي إلى جانب الشكل الإلكتروني.
وقد أصبحت طبيعة المستفيد المعاصر، سواء كان باحثاً أو مخططاً أو صانع قرار، يحتاج إلى المعلومات السريعة والدقيقة والشاملة، وبشكل أصبحت فيه الطرق التقليدية، باللجوء إلى المصادر الورقية، عاجزة عن تلبيتها وتأمينها. إضافة إلى أن حجم وكمية المعلومات والوثائق المخزونة بالطرق التقليدية محدودة، مهما كان حجم الإمكانات البشرية والمكانية، قياساً بالإمكانات الكبيرة والمتنامية لذاكرة الحواسيب، ووسائط الحفظ والتخزين الإلكترونية والليزرية وفي طليعتها الأقراص المكتنزة (CD-ROM) والأقراص المدمجة (Multimedia).
كذلك فإن الخيارات المتاحة في استرجاع المعلومات أوسع وأفضل في النظم المحوسبة عما هو الحال في النظم التقليدية. فبالإضافة إلى منافذ الاسترجاع المعروفة كالجهة المسؤولة عن الوثيقة، أو عنوانها، أو الموضوعات التي تعالجها، فهنالك مرونة عالية في الاسترجاع بالمنطق البولياني (Boolean Logic) حيث تربط الموضوعات والواصفات والعبارات الواردة في الوثيقة مع بعضها وصولاً إلى أدق المعلومات.
أما أنواع المصادر الإلكترونية فهي كالآتي:
أولاً: مصادر لألكترونية حسب الوسط المستخدم. وهي:
1. الأقراص الصلبة (Hard Discs).
2. الأقراص المرنة (Floppy Discs).
3. الأقراص والأشرطة والوسائط الممغنطة الأخرى.
4. أقراص اقرأ ما في الذاكرة المكتنزة (CD-ROM).
5. الأقراص والوسائط متعددة الأغراض (ملتيميديا/ Multimedia).
6. الأقراص الليزرية المكتنزة الأخرى مثل (DVD ... الخ) .
ثانياً: مصادر حسب نقاط الإتاحة وطرق الوصول إلى المعلومات، ويمكننا تقسيمها إلى الآتي:
1. قواعد البيانات الداخلية أو المحلية (In-house Databases) وهي البيانات والمعلومات التي تعكس نشاطات وخدمات مؤسسة معنية.
2. الشبكات المحلية والقطاعية (المتخصصة) والوطنية الإقليمية.
3. شبكة إنترنت (Internet) والتي هي شبكة الشبكات أو أم الشبكات، والتي تمثل قمة التطور في مجال مصادر المعلومات الإلكترونية، وتكنولوجيا المعلوماتر ونشرها بشكل
في البحث عن المعلومات في المكتبة المحوسبة (الرقمية)، وكذلك في المكتبات التقليدية، يحتاج القراء والباحثين إلى استخدام عدد كبير من المصادر، كالكتب، ومقالات الموسوعات المتخصصة، ونتاجات وبحوث ومقالات الدوريات المتخصصة والعامة، ومعلومات من قواعد البيانات الإلكترونية، وتسجيلات الفيديو، مصادر معلومات أخرى. وهذا التنوع في مصادر المعلومات يساعد الباحث كثيراً في إغناء الموضوع الذي يفتش عنه أو يكتب فيه على مختلف المستويات.
ومواد المكتبة عموماً، يمكن أن تكون جزءاً من ثلاثة أنواع، هي:
1. المواد المطبوعة(print) ، كالكشافات، وقوائم المؤلفات، والأطالس، والموسوعات، التي قد لا يسمح بإخراجها خارج المكتبة. والكتب والمواد المطبوعة الأخرى التي يسمح بإخراجها وإعارتها.
2. المواد غير المطبوعة(nonprint) ، كالتسجيلات الصوتية، وتسجيلات الفيديو، والمصغرات (المايكروفيلم والمايكروفيش)
3. المواد المحوسبة أو الإلكترونية (electronic)، والتي تشتمل على المعلومات التي تسترجع عن طريق الحاسوب.
استخدام المصادر الإلكترونية أو المحوسبة:
لقد واكب البحث في المكتبات تغيرات جذرية في مجال استخدام الحواسيب والمعلومات المتوفرة عن طريق الحواسيب. فقواعد البيانات المحوسبة التي تستطيع فهرسة كميات كبيرة من المعلومات في مكان واحد، تعمل على تحديثها بشكل أسهل وأسرع، وتساعد الباحث في تنفيذ بحث وتحري شامل عن المعلومات في ثواني. في السابق كان البحث يتطلب وقت ليس بالقليل، وجهد ليس بالسهل، لأن مصادر المعلومات كانت موزعة في مواقع وأماكن عدة من المكتبة. فالباحث الذي يستخدم الطريقة التقليدية في الوصول إلى المعلومات يلجأ إلى قائمة رؤوس الموضوعات، وإلى الكتب المرجعية مثل الموسوعات للعثور على رؤوس الموضوعات المناسبة(Appropriate subject headings)، ومعلومات تمثل خلفيات عامة عن مجاله الموضوعي. كذلك فإن الباحث يحتاج إلى استشارة بطاقات فهارس المكتبة، وكشافات متخصصة(Specialized indexes) ليتعرف على كتب ومقالات. وأخيراً فإن الباحث يحتاج إلى الذهاب إلى رفوف المكتبة (Library shelves) بغرض تحديد الكتب والمجلات والمطبوعات الأخرى، ومن ثم يبدأ بإجراءات القراءة والتمحيص في مثل هذه المصادر والموارد المتاحة بطريقة يدوية تقليدية. ًلا أن العديد من المكتبات الجامعية تمتلك اليوم حواسيب، تمكن الباحث من إنجاز كل هذه التحريات والأعمال البحثية من خلال جهاز حاسوب واحد، وبضمن ذلك طبعات مخرجات لقائمة مؤلفات ببليوغرافية، ومستخلصات كتب ومقالات، وأحياناً حتى النصوص الكاملة للمقالات والدراسات ذات العلاقة بموضوع الطالب الباحث. وبواسطة التفتيش بالكلمات المفتاحية (Keyword search) والمنطق البولياني (Boolean logic) فإن الحواسيب لها القدرات لفرز المعلومات للباحث، وتؤمن بالتحديد ما له علاقة باهتماماته، بشكل أرع وأسهل من الطرق التقليدية. كذلك فإنه من الممكن أن تقوم العديد من المكتبات بتفريغ (Download) معلومات مطلوبة للباحثين على أقراص حواسيبهم الشخصية المستخدمة في منازلهم.
وعموماً فإن المصادر والمعلومات الإلكترونية في المكتبة، تصنف عادة إلى نوعين، هما: قواعد البيانات المحمولة أو المنقولة، وقواعد البيانات على الخط المباشر.
1. قواعد البيانات ومصادر المعلومات الإلكترونية المحمولة أو المنقولة(portable databases) : وهذا النوع من قواعد البيانات يمكن تشبيهه بالكتب، من حيث أنها يمكن أن تقتنى بالشراء، وأن تنقل وتحمل إلى المواقع المختارة للباحث. فالأقراص المدمجة (compact disks)، والتي يعتبر نوع (CD-Rom) الأكثر انتشاراً، وبطاقتها التخزينية العالية، تعتبر من أوسع أنواع قواعد البيانات المحمولة استخداماً وانتشاراً في مجال البحث عن المعلومات المحمولة. ومن أمثلة هذا النوع من قواعد البيانات المستخلصات الأكاديمية (Academic Abstracts) ، والتي هي عبارة عن كشاف (Index) شامل لجريدة نيويورك تايمز، بالإضافة إلى أكثر من (800) جريدة ومجلة يعود تاريخ أعداد بعضها إلى (1984) وحتى الوقت الحاضر. وتشتمل تغطية قاعدة البيانات هذه على مجلات عامة واسعة الانتشار مثل: (Newsweek and People) ، إضافة مجلات أكاديمية، مثل: (Querterly Review of Biology, American Journal of Psychology, and College English). فبالإضافة إلى المؤلفين والعناوين، فإن هذه القاعدة تقدم خلاصات ومستخلصات لكل مقالة منشورة فيها، مما يجعلها تؤمن أي من المقالات هي الأنسب للباحث.
ومن السهل أن نتعرف على مزايا استخدام قواعد البيانات المحوسبة، من هذا النوع، مقارنة بالكشافات المطبوعة. فالكشاف المطبوع الشهير باسم (Readers' Guide to Periodical Literature)، والذي يقوم بعمل كشافات لأقل من (200) مجلة لا يؤمن مستخلصات للمقالات المنشورة فيها، وهو يصدر بمجلد سنوي.
الموسوعة البريطانية على القرص المدمج (Britannica on CD, DVD):
الموسوعة البريطانية، الأكثر استخداماً ورواجاً بين الموسوعات الأجنبية، التي تقع في (32) مجلداً من الحجم الكبير، والتي بدأت بالصدور (ورقياً) في عام (1768) ، متوفرة في اصدارها للعام (2002) على نوعين من الأقراص المدمجة أو المكتنزة، الأول من نوع (CD) أو (CD-ROM) والثاني من نوع (DVD) ، مع العلم أن سعر القرص الثاني هو أكثر ( أي حوالي 70 دولار) من سعر النوع الأول من الأقراص (أي حوالي 50 دولار).
وتضم الموسوعة بشكلها الجديد نصوص وأصول، ورسومات وصور ثابتة ومتحركة، ولقطات فيديوية، وأصوات، وفهارس وقواميس وكشافات وإحالات. وتقدر الصور والرسومات والخرائط المتوفرة فيها (11800) إضافة إلى إمكانات الأستخدامات التفاعلية (Interactive) لمعلوماتها المختلفة.
أما متطلبات التشغيل لنسخة اللموسوعة على القرص فهي حاسوب ذو معالج بحد أدنى (Intel Pentium 166MHz)ولكن ينصح بحاسوب ذو معالج أكبر (233MHz) ، وذاكرة (64MB) أو (96MB) ، إضافة إلى قرص صلب ذو سعة ملائمة. وتعمل الموسوعة هذه على كافة إصدارات نظام الوندوز المعروفة، إبتداءً من (Windows 95) وإلى (Windows XP and ME)
ومن المعروف أن الموسوعة البريطانية كانت قد دخلت المجال الرقمي (Digital) منذ إنتاج قرصها المدمج الذي أطلق عليه اسم موسوعة كومبتون للوسائط المتعددة، في عام (1989)
2. قواعد بيانات على الخط المباشر (Online Databases): وتختلف قواعد البيانات على الخط المباشر هذه عن قواعد البيانات المحمولة أو المنقولة(portable databases) بكونها تختزن بياناتها عادة في حواسيب كبيرة، وتؤمن الدخول إلى معلوماتها عن طريق أنواع من خدمات الاشتراك Subscription Service، غالباً ما يصل إليها المشتركون عن طريق خطوط الهاتف. وتحدث المعلومات المتوفرة فيها بشك مستمر ومنتظم، وربما تغير بين دقيقة وأخرى ومن وقت لآخر من دون إشعار بذلك. وغالباً ما تحصل المكتبات على قواعد بيانات على الخط المباشر لما تشتمل عليه المكتبات الأخرى من مجلات ودوريا ت لا تتوفر في مجاميعها، بحيث تسمح لمستخدميها بالبحث الواسع والشامل عن المعلومات. ويستطيع المستخدم الوصول إلى هذا النوع من قواعد البيانات من حاسوب منزله، من خلال المعدل أو المودم Modem. من جانب آخر فإن العديد من حواسيب الكليات والجامعات مرتبطة بالإنترنت، الذي هو عبارة عن شبكة معلومات واسعة، يسهل ويؤمن الربط الإلكتروني بين الحواسيب المختلفة، داخل المجمع الجامعي، أو مع بقية مكتبات ومناطق العالم المختلفة، المرتبطة بهذه الشبكة العملاقة.
وقد تختلف طرق البحث عن المعلومات من قاعدة بيانات إلى أخرى، ومن نظام محوسب من مكتبة إلى أخرى، إلا أن موظفي المكتبة هم على استعداد لمعاونتك وإرشادك في الوصول إلى المعلومات عب قواعد البيانات المختلفة المتوفرة.
من جانب آخر فأنه من الجدير بالذكر فإنه مهمل كانت مزايا وفوائد قواعد البيانات المحوسبة، إلا أن الباحث يجد نفسه أحياناً متجهاً إلى المصادر والكشافات المطبوعة للتحري عن مقالات ودراسات سابقة قد يحتاج الرجوع إليها واستشارتها.
وتمثل خدمات شبكة المعلومات الدولية المعروفة بإسم الإنترنت من أهم هذا النوع من الخدمات الإلكترونية.
ونعني بها كل أنواع أوعية المعلومات التي تحولت من شكلها الورقي التقليدي إلى الشكل الذي يقرأ ويبحث بواسطة الحاسوب. فالكتاب الورقي أصبح كتاب إلكتروني، وكذلك الحال بالنسبة للدوريات الإلكترونية، ومختلف أنواع الوثائق والمصادر الورقية التقليدية التي تحولت كلياً إلى الشكل الإلكتروني، أو أنها لا تزال متوفرة بشكل تقليدي ورقي إلى جانب الشكل الإلكتروني.
وقد أصبحت طبيعة المستفيد المعاصر، سواء كان باحثاً أو مخططاً أو صانع قرار، يحتاج إلى المعلومات السريعة والدقيقة والشاملة، وبشكل أصبحت فيه الطرق التقليدية، باللجوء إلى المصادر الورقية، عاجزة عن تلبيتها وتأمينها. إضافة إلى أن حجم وكمية المعلومات والوثائق المخزونة بالطرق التقليدية محدودة، مهما كان حجم الإمكانات البشرية والمكانية، قياساً بالإمكانات الكبيرة والمتنامية لذاكرة الحواسيب، ووسائط الحفظ والتخزين الإلكترونية والليزرية وفي طليعتها الأقراص المكتنزة (CD-ROM) والأقراص المدمجة (Multimedia).
كذلك فإن الخيارات المتاحة في استرجاع المعلومات أوسع وأفضل في النظم المحوسبة عما هو الحال في النظم التقليدية. فبالإضافة إلى منافذ الاسترجاع المعروفة كالجهة المسؤولة عن الوثيقة، أو عنوانها، أو الموضوعات التي تعالجها، فهنالك مرونة عالية في الاسترجاع بالمنطق البولياني (Boolean Logic) حيث تربط الموضوعات والواصفات والعبارات الواردة في الوثيقة مع بعضها وصولاً إلى أدق المعلومات.
أما أنواع المصادر الإلكترونية فهي كالآتي:
أولاً: مصادر لألكترونية حسب الوسط المستخدم. وهي:
1. الأقراص الصلبة (Hard Discs).
2. الأقراص المرنة (Floppy Discs).
3. الأقراص والأشرطة والوسائط الممغنطة الأخرى.
4. أقراص اقرأ ما في الذاكرة المكتنزة (CD-ROM).
5. الأقراص والوسائط متعددة الأغراض (ملتيميديا/ Multimedia).
6. الأقراص الليزرية المكتنزة الأخرى مثل (DVD ... الخ) .
ثانياً: مصادر حسب نقاط الإتاحة وطرق الوصول إلى المعلومات، ويمكننا تقسيمها إلى الآتي:
1. قواعد البيانات الداخلية أو المحلية (In-house Databases) وهي البيانات والمعلومات التي تعكس نشاطات وخدمات مؤسسة معنية.
2. الشبكات المحلية والقطاعية (المتخصصة) والوطنية الإقليمية.
3. شبكة إنترنت (Internet) والتي هي شبكة الشبكات أو أم الشبكات، والتي تمثل قمة التطور في مجال مصادر المعلومات الإلكترونية، وتكنولوجيا المعلوماتر ونشرها بشكل
في البحث عن المعلومات في المكتبة المحوسبة (الرقمية)، وكذلك في المكتبات التقليدية، يحتاج القراء والباحثين إلى استخدام عدد كبير من المصادر، كالكتب، ومقالات الموسوعات المتخصصة، ونتاجات وبحوث ومقالات الدوريات المتخصصة والعامة، ومعلومات من قواعد البيانات الإلكترونية، وتسجيلات الفيديو، مصادر معلومات أخرى. وهذا التنوع في مصادر المعلومات يساعد الباحث كثيراً في إغناء الموضوع الذي يفتش عنه أو يكتب فيه على مختلف المستويات.
ومواد المكتبة عموماً، يمكن أن تكون جزءاً من ثلاثة أنواع، هي:
1. المواد المطبوعة(print) ، كالكشافات، وقوائم المؤلفات، والأطالس، والموسوعات، التي قد لا يسمح بإخراجها خارج المكتبة. والكتب والمواد المطبوعة الأخرى التي يسمح بإخراجها وإعارتها.
2. المواد غير المطبوعة(nonprint) ، كالتسجيلات الصوتية، وتسجيلات الفيديو، والمصغرات (المايكروفيلم والمايكروفيش)
3. المواد المحوسبة أو الإلكترونية (electronic)، والتي تشتمل على المعلومات التي تسترجع عن طريق الحاسوب.
استخدام المصادر الإلكترونية أو المحوسبة:
لقد واكب البحث في المكتبات تغيرات جذرية في مجال استخدام الحواسيب والمعلومات المتوفرة عن طريق الحواسيب. فقواعد البيانات المحوسبة التي تستطيع فهرسة كميات كبيرة من المعلومات في مكان واحد، تعمل على تحديثها بشكل أسهل وأسرع، وتساعد الباحث في تنفيذ بحث وتحري شامل عن المعلومات في ثواني. في السابق كان البحث يتطلب وقت ليس بالقليل، وجهد ليس بالسهل، لأن مصادر المعلومات كانت موزعة في مواقع وأماكن عدة من المكتبة. فالباحث الذي يستخدم الطريقة التقليدية في الوصول إلى المعلومات يلجأ إلى قائمة رؤوس الموضوعات، وإلى الكتب المرجعية مثل الموسوعات للعثور على رؤوس الموضوعات المناسبة(Appropriate subject headings)، ومعلومات تمثل خلفيات عامة عن مجاله الموضوعي. كذلك فإن الباحث يحتاج إلى استشارة بطاقات فهارس المكتبة، وكشافات متخصصة(Specialized indexes) ليتعرف على كتب ومقالات. وأخيراً فإن الباحث يحتاج إلى الذهاب إلى رفوف المكتبة (Library shelves) بغرض تحديد الكتب والمجلات والمطبوعات الأخرى، ومن ثم يبدأ بإجراءات القراءة والتمحيص في مثل هذه المصادر والموارد المتاحة بطريقة يدوية تقليدية. ًلا أن العديد من المكتبات الجامعية تمتلك اليوم حواسيب، تمكن الباحث من إنجاز كل هذه التحريات والأعمال البحثية من خلال جهاز حاسوب واحد، وبضمن ذلك طبعات مخرجات لقائمة مؤلفات ببليوغرافية، ومستخلصات كتب ومقالات، وأحياناً حتى النصوص الكاملة للمقالات والدراسات ذات العلاقة بموضوع الطالب الباحث. وبواسطة التفتيش بالكلمات المفتاحية (Keyword search) والمنطق البولياني (Boolean logic) فإن الحواسيب لها القدرات لفرز المعلومات للباحث، وتؤمن بالتحديد ما له علاقة باهتماماته، بشكل أرع وأسهل من الطرق التقليدية. كذلك فإنه من الممكن أن تقوم العديد من المكتبات بتفريغ (Download) معلومات مطلوبة للباحثين على أقراص حواسيبهم الشخصية المستخدمة في منازلهم.
وعموماً فإن المصادر والمعلومات الإلكترونية في المكتبة، تصنف عادة إلى نوعين، هما: قواعد البيانات المحمولة أو المنقولة، وقواعد البيانات على الخط المباشر.
1. قواعد البيانات ومصادر المعلومات الإلكترونية المحمولة أو المنقولة(portable databases) : وهذا النوع من قواعد البيانات يمكن تشبيهه بالكتب، من حيث أنها يمكن أن تقتنى بالشراء، وأن تنقل وتحمل إلى المواقع المختارة للباحث. فالأقراص المدمجة (compact disks)، والتي يعتبر نوع (CD-Rom) الأكثر انتشاراً، وبطاقتها التخزينية العالية، تعتبر من أوسع أنواع قواعد البيانات المحمولة استخداماً وانتشاراً في مجال البحث عن المعلومات المحمولة. ومن أمثلة هذا النوع من قواعد البيانات المستخلصات الأكاديمية (Academic Abstracts) ، والتي هي عبارة عن كشاف (Index) شامل لجريدة نيويورك تايمز، بالإضافة إلى أكثر من (800) جريدة ومجلة يعود تاريخ أعداد بعضها إلى (1984) وحتى الوقت الحاضر. وتشتمل تغطية قاعدة البيانات هذه على مجلات عامة واسعة الانتشار مثل: (Newsweek and People) ، إضافة مجلات أكاديمية، مثل: (Querterly Review of Biology, American Journal of Psychology, and College English). فبالإضافة إلى المؤلفين والعناوين، فإن هذه القاعدة تقدم خلاصات ومستخلصات لكل مقالة منشورة فيها، مما يجعلها تؤمن أي من المقالات هي الأنسب للباحث.
ومن السهل أن نتعرف على مزايا استخدام قواعد البيانات المحوسبة، من هذا النوع، مقارنة بالكشافات المطبوعة. فالكشاف المطبوع الشهير باسم (Readers' Guide to Periodical Literature)، والذي يقوم بعمل كشافات لأقل من (200) مجلة لا يؤمن مستخلصات للمقالات المنشورة فيها، وهو يصدر بمجلد سنوي.
الموسوعة البريطانية على القرص المدمج (Britannica on CD, DVD):
الموسوعة البريطانية، الأكثر استخداماً ورواجاً بين الموسوعات الأجنبية، التي تقع في (32) مجلداً من الحجم الكبير، والتي بدأت بالصدور (ورقياً) في عام (1768) ، متوفرة في اصدارها للعام (2002) على نوعين من الأقراص المدمجة أو المكتنزة، الأول من نوع (CD) أو (CD-ROM) والثاني من نوع (DVD) ، مع العلم أن سعر القرص الثاني هو أكثر ( أي حوالي 70 دولار) من سعر النوع الأول من الأقراص (أي حوالي 50 دولار).
وتضم الموسوعة بشكلها الجديد نصوص وأصول، ورسومات وصور ثابتة ومتحركة، ولقطات فيديوية، وأصوات، وفهارس وقواميس وكشافات وإحالات. وتقدر الصور والرسومات والخرائط المتوفرة فيها (11800) إضافة إلى إمكانات الأستخدامات التفاعلية (Interactive) لمعلوماتها المختلفة.
أما متطلبات التشغيل لنسخة اللموسوعة على القرص فهي حاسوب ذو معالج بحد أدنى (Intel Pentium 166MHz)ولكن ينصح بحاسوب ذو معالج أكبر (233MHz) ، وذاكرة (64MB) أو (96MB) ، إضافة إلى قرص صلب ذو سعة ملائمة. وتعمل الموسوعة هذه على كافة إصدارات نظام الوندوز المعروفة، إبتداءً من (Windows 95) وإلى (Windows XP and ME)
ومن المعروف أن الموسوعة البريطانية كانت قد دخلت المجال الرقمي (Digital) منذ إنتاج قرصها المدمج الذي أطلق عليه اسم موسوعة كومبتون للوسائط المتعددة، في عام (1989)
2. قواعد بيانات على الخط المباشر (Online Databases): وتختلف قواعد البيانات على الخط المباشر هذه عن قواعد البيانات المحمولة أو المنقولة(portable databases) بكونها تختزن بياناتها عادة في حواسيب كبيرة، وتؤمن الدخول إلى معلوماتها عن طريق أنواع من خدمات الاشتراك Subscription Service، غالباً ما يصل إليها المشتركون عن طريق خطوط الهاتف. وتحدث المعلومات المتوفرة فيها بشك مستمر ومنتظم، وربما تغير بين دقيقة وأخرى ومن وقت لآخر من دون إشعار بذلك. وغالباً ما تحصل المكتبات على قواعد بيانات على الخط المباشر لما تشتمل عليه المكتبات الأخرى من مجلات ودوريا ت لا تتوفر في مجاميعها، بحيث تسمح لمستخدميها بالبحث الواسع والشامل عن المعلومات. ويستطيع المستخدم الوصول إلى هذا النوع من قواعد البيانات من حاسوب منزله، من خلال المعدل أو المودم Modem. من جانب آخر فإن العديد من حواسيب الكليات والجامعات مرتبطة بالإنترنت، الذي هو عبارة عن شبكة معلومات واسعة، يسهل ويؤمن الربط الإلكتروني بين الحواسيب المختلفة، داخل المجمع الجامعي، أو مع بقية مكتبات ومناطق العالم المختلفة، المرتبطة بهذه الشبكة العملاقة.
وقد تختلف طرق البحث عن المعلومات من قاعدة بيانات إلى أخرى، ومن نظام محوسب من مكتبة إلى أخرى، إلا أن موظفي المكتبة هم على استعداد لمعاونتك وإرشادك في الوصول إلى المعلومات عب قواعد البيانات المختلفة المتوفرة.
من جانب آخر فأنه من الجدير بالذكر فإنه مهمل كانت مزايا وفوائد قواعد البيانات المحوسبة، إلا أن الباحث يجد نفسه أحياناً متجهاً إلى المصادر والكشافات المطبوعة للتحري عن مقالات ودراسات سابقة قد يحتاج الرجوع إليها واستشارتها.
وتمثل خدمات شبكة المعلومات الدولية المعروفة بإسم الإنترنت من أهم هذا النوع من الخدمات الإلكترونية.
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري