اثر استخدام طريقة الاكتشاف الموجه على تحصيل طلبة الصف الثامن من التعليم الأساسي في مادة الرياضيات
الباحث: أ/ إيمان زهدي محمد مطلق
الدرجة العلمية: ماجستير
تاريخ الإقرار: 2003 م
نوع الدراسة: رسالة جامعية
ملخص البحث ، ونتائجه ، وتوصياته
يحتوي هذا الفصل ملخصاً للبحث، وما توصل إليه من نتائج، مع توضيح أهمية كل فصل من فصول البحث، وتقديم بعض التوصيات المقترحات التي يمكن أن تكون امتداداً لنتائج هذا البحث.
أولاً : ملخص البحث :
الرياضيات علم تجريدي من إبداع العقل البشري، والتطور الكبير الذي حصل في استخدامات الرياضيات في العلوم المختلفة لكونها لغة تستخدم تعابـير ورموزاً محددة فتسهل التواصل الفكري بين الناس، وتتناسب مع الواقع والحياة باعتبارها نظاماً مستقلاً ومتكاملاً من المعرفة، وأداة مهمة لتنظيم الأفكار وفهم المحيط الذي يعيش فيه، وتحتل الرياضيات مكانة متميزة بين الفروع المعرفية الأخرى لما لها من تطبيقات متعددة ومتنوعة، مما أدى إلى إعادة النظر في مناهج الرياضيات التقليدية التي تعتمد على التركيز على التدريب الآلي والحفظ وافتقارها إلى عنصر الدافعية والتشويق والاهتمام في البحث عن كيفية تعلم الفرد للحقائق والمفاهيم الرياضية والعمليات الاستدلالية التي تنفرد بها الرياضيات في تحليلها للمواقف المختلفة، لذلك فإن المناهج الحديثة جاءت لتلبي متطلبات العصر وحاجات الأفراد بحيث لم يقتصر التغير الحاصل في مقررات الرياضات على المادة الرياضية فحسب، بل وشمل ذلك الوسائل، والأساليب المستخدمة لإيصال المعرفة الرياضية بسهولة ويسر للأفراد، ولذلك فإن أهم ما يميز المشاريع الحديثة لمناهج الرياضيات هو اهتمامها بتدريس البُنئ الرياضية والتركيز عليها، هادفة بذلك إلى تعريف التلاميذ بالرياضيات على أنها كل متكامل يمكن الوصول إليها من خلال أفكار ومفاهيم موحدة، لذلك ظهرت اتجاهات حديثة للتدريس تركز على التلميذ بوصفه عنصراً مشاركاً فعالاً في العملية التربوية، ولم يُعد ينظر إليه شخصاً متلقياً للمعلومات فقط. لذلك اعتبر كثير من المربين التعلم جزءاً من التربية الشاملة، ونتج عن ذلك الاهتمام بالطرائق والوسائل التي من شأنها الرفع من مستوى المتعلمين في أدائهم النهائي مما أدى ذلك إلى خلق اهتماماً بالغاً لدى المختصين في مجالات التربية وعلم النفس والمناهج إلى البحث والدراسة المستمرة عن أكثر الطرائق والأساليب التدريسية المناسبة للمتعلمين ولطبيعة المادة الدراسية، وكان من ضمن هذه الطرائق والتي يسعى البحث الحالي إلى توضيح مدى اهتمامها بالمتعلم هي طريقة الاكتشاف الموجه التي تمتاز كطريقة للتعليم وزيادة نشاط وحماس الفرد المتعلم، ولقد احتلت طريقة التعلم بالاكتشاف مكانة خاصة في الآونة الأخيرة عند المهتمين بمناهج الرياضيات وأساليب تدريسها، حيث تنتج عند المتعلمين معرفة وتعلماً قابلاً للانتقال والتطبيق على مواقف جديدة، والتعلم بالاكتشاف يزيد من الثقة بالنفس عند المتعلم، ويعتبر أسلوباً قيماً لبناء سلوك علمي عند المتعلم يستمر معه طوال حياته وقد أسفرت كثير من الدراسات والبحوث العلمية عن فعالية طريقة الاكتشاف الموجه للكثير من المواد، مقارنة بغيرها من الطرائق مثل (الإلقاء ، العرض...).
وعليه وفي ضوء ما تقدم فقد سعى البحث الحالي إلى دراسة أثر استخدام طريقة الاكتشاف الموجه في تدريس وحدة مجموعة الأعداد النسبية على تحصيل تلاميذ الصف الثامن من التعليم الأساسي في (الجمهورية اليمنية). ولتحقيق هذا الهدف فقد سعى البحث إلى الإجابة عن الأسئلة الآتية :
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تحصيل المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في الاختبار البعدي؟
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين تحصيل المجموعات الأربع (ذكور ضابطة ، ذكور تجريبية ، إناث ضابطة ، إناث تجريبية)؟
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مستويات التحصيل للتلاميذ (عال ، متوسط ، متدن) في المجموعتين التجريبية والضابطة؟
وتكمن أهمية البحث في الجوانب الآتية :
معرفة مدى مناسبة طريقة الاكتشاف الموجه في تعلم التلاميذ لموضوع مجموعة الأعداد النسبية، من خلال التطبيق العملي لها في الحياة باعتبارها من المواضيع الحياتيه التي لا غنى عنها.
تقديم إجراءات وخصائص طريقة الاكتشاف ليستفيد منها المعلمون في أثناء تدريسهم من خلال هذه الطريقة.
يفتح مجالاً لدراسات أخرى، يمكن أن تستخدم في تدريس الرياضيات، حسب ظروف البيئة التعليمية في (اليمن).
واقتصر البحث الحالي على الحدود التالية :
وحدة الأعداد النسبية من كتاب الرياضيات المقرر على تلاميذ الصف الثامن الأساسي في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي (2001-2002م).
تلاميذ الصف الثامن من التعليم الأساسي الدارسين بمدرسة (قتيبة بن مسلم الأساسية للبنين) ومدرسة (خديجة بنت خويلد الأساسية للبنات).
تطبيق اختبار تحصيلي يقيس مدى استيعاب التلاميذ لموضوع مجموعة الأعداد النسبية.
إضافة إلى ما تقدم فقد اشتمل الفصل الأول على وصف الإجراءات الدراسية، وتعريف مصطلحاتها.
واشتمل الفصل الثاني عرضاً لبعض الدراسات والبحوث السابقة التي تناولت طريقة الاكتشاف الموجه وأثر استخدامها في المواد التعليمية المختلفة وبخاصة في الرياضيات وكذلك عرضاً لبعض الدراسات العربية والأجنبية التي تحدثت عن أهمية الأعداد النسبية وتدريسها.
وقد تكونت الدراسات السابقة من ثلاثة مجالات :
مجال يناقش أهمية طريقة الاكتشاف الموجه في المواد الأخرى، والمجال الثاني تناول طريقة الاكتشاف الموجه ودورها في مادة الرياضيات بينما المجال الثالث ارتبط بالأعداد النسبية وأعقب ذلك تعليق عام على ما تناولته المجالات الثلاثة من دراسات وأبحاث سابقة وما استفاده هذا البحث من تلك الدراسات.
وتناول الفصل الثالث الإطار النظري الشامل للبحث، فتحدث عن مفهوم الرياضيات، وأهميتها، والاتجاهات الحديثة في تدريس الرياضيات مع توضيح شامل لطريقة الاكتشاف الموجه من حيث: مفهومها، وأهدافها، وأهميتها، وفوائدها بالنسبة للمتعلمين وتصنيفات العلماء لطرق الاكتشاف وأهم مزاياها وتوضيح للانتقادات التي وجهت لهذه الطريقة. ودور الطريقة في تدريس الرياضيات مع عرض لمفهوم وخواص الأعداد النسبية وإرشادات لتدريسها، وأخيراً واقع تعلم الرياضيات في (الجمهورية اليمنية) مع توضيح أهداف تدريس الرياضيات في المرحلة الأساسية.
وقد تناول الفصل الرابع إجراءات الدراسة الميدانية، من خلال توضيح الأدوات المستخدمة في البحث من حيث بناء دليل للمعلم لتوجيهه وأهم محتوياته، وتوضيح خطوات طريقة الاكتشاف الموجه المقترح، وإجراءات تنفيذها وصولاً إلى إعداد الاختبار التحصيلي وخطوات التأكد من صحته واستخدامه وتنفيذ الضبط العلمي لمحتواه حيث تم عرضه على محكمين لتطبيقه على عينة من تلاميذ الصف الثامن الأساسي. وكذلك تم اختيار عينة الدراسة وتوضيح التصميم التجريبي وذلك بتقسيمها إلى مجموعتين متكافئتين إحداهما تجريبية ودرست بطريقة الاكتشاف الموجه والأخرى ضابطة درست بالطريقة المعتادة في فصول الدراسة وبعد القيام بتدريس المجموعتين التجريبية والضابطة طبق الاختبار التحصيلي وسجلت النتائج. وتمت معالجة النتائج إحصائياً باستخدام اختبار (ت) لعينتين مستقلتين وتحليل التباين الأحادي واستخدام اختبار (ف). وتناول الفصل الخامس توضيحاً لنتائج الدراسة من خلال الإجابة على تساؤلات البحث وتفسيرها.
ثانياً : أهم نتائج البحث :
وكان من أهم النتائج التي توصل إليها البحث:
وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطات درجات التلاميذ في المجموعتين التجريبية والضابطة ولصالح المجموعة التجريبية.
وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطات درجات التلاميذ ( ذكور) في المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات التلاميذ (ذكور) في المجموعة الضابطة ولصالح المجموعة التجريبية.
وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين تلميذات المجموعة التجريبية وتلميذات المجموعة الضابطة ولصالح تلميذات المجموعة التجريبية.
توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين مستويات التحصيل (عال – متوسط – متدن) في المجموعة التجريبية ولصالح المستويين العالي والمتوسط مما يدل على أثر طريقة الاكتشاف الموجه على مستويات التحصيل العالي والمتوسط في المجموعة التجريبية، بينما المستوى المتدني لم يتأثر بطريقة الاكتشاف الموجه.
ثالثـاً: التوصيات:
في ضوء نتائج هذا البحث توصي الباحثة بما يلي:
تشجيع مدرس الرياضيات على استخدام طريقة الاكتشاف الموجه في تدريس الرياضيات، وعدم اقتصار تدريس المواضيع الرياضية عامة ومجموعة الأعداد النسبية خاصة على الطرائق العادية مثل الإلقاء.
حث واضعي المناهج على عرض موضوع الأعداد النسبية موضحاً بأمثلة حياتية من بيئة التلميذ بوصفها مشكلات حسية واقعية تطلب من التلاميذ حلها، وتوضيح أهمية هذا الموضوع في الرياضيات.
تدريب المعلمين على كيفية التنوع في استخدام طرائق تدريسية لتدريس الرياضيات لمقابلة الفروق الفردية بين التلاميذ.
ألا يقتصر التقويم في موضوع الأعداد النسبية على جانب المهارة في الحل فقط وإنما يجب أن يتعدى ذلك ليشمل اختبار مدى فهم التلاميذ للقواعد والمبادئ والمفاهيم المتضمنة في هذا الموضوع.
توظيف الوسائل التعليمية المتنوعة في مواقف التعليم لخلق مجال إدراكي جيد للتلاميذ.
حث العاملين في الإشراف التربوي على إقامة دورات تدريبية لمدرسي الرياضيات يوضح فيها مميزات وسلبيات طريقة الاكتشاف الموجه وتبين الطرق التدريسية التي ثبت نجاحها لتجاوز سلبيات التدريس القائم ودور كل من المعلم والتلميذ.
رابعاً: الدراسات المقترحة :
في ضوء ما توصل إليه البحث الحالي من نتائج يمكن اقتراح عدد من الدراسات والبحوث، التي تدعم أو تكمل نتائج البحث الحالي وهي:
أثر استخدام طريقة الاكتشاف الموجه في حل المسائل الرياضية في تحصيل تلاميذ في التعليم الأساسي للصفوف (7-9).
أثر استخدام طريقة الاكتشاف الموجه في البرهنة الرياضية في تحصيل تلاميذ المرحلة الأساسية للصفوف (7–9) في المواضيع الهندسية.
إجراء دراسة تجريبية لمعرفة مدى فاعلية طريقة الاكتشاف الموجه في تدريس الرياضيات لتلاميذ المراحل الدراسية الأخرى ومقارنتها بطرائق تدريس أخرى غير التقليدية.
إجراء دراسة عن أثر استخدام طريقة الاكتشاف الموجه في تنمية ميول واتجاهات التلاميذ نحو مادة الرياضيات.
دراسة تحليلية للأخطاء الرياضية الشائعة لدى التلاميذ عند استخدام طريقة الاكتشاف الموجه في تدريس الرياضيات.
إجراء دراسات لمعرفة أثر بعض العوامل البيئية والمعلم والمدرسة والوالدين وأساليب التعليم في اكتساب التلاميذ للمفاهيم والمهارات الأساسية في الرياضيات، وذلك من أجل الوقوف على بعض أسباب الضعف الملموس في تحصيل التلاميذ.
الباحث: أ/ إيمان زهدي محمد مطلق
الدرجة العلمية: ماجستير
تاريخ الإقرار: 2003 م
نوع الدراسة: رسالة جامعية
ملخص البحث ، ونتائجه ، وتوصياته
يحتوي هذا الفصل ملخصاً للبحث، وما توصل إليه من نتائج، مع توضيح أهمية كل فصل من فصول البحث، وتقديم بعض التوصيات المقترحات التي يمكن أن تكون امتداداً لنتائج هذا البحث.
أولاً : ملخص البحث :
الرياضيات علم تجريدي من إبداع العقل البشري، والتطور الكبير الذي حصل في استخدامات الرياضيات في العلوم المختلفة لكونها لغة تستخدم تعابـير ورموزاً محددة فتسهل التواصل الفكري بين الناس، وتتناسب مع الواقع والحياة باعتبارها نظاماً مستقلاً ومتكاملاً من المعرفة، وأداة مهمة لتنظيم الأفكار وفهم المحيط الذي يعيش فيه، وتحتل الرياضيات مكانة متميزة بين الفروع المعرفية الأخرى لما لها من تطبيقات متعددة ومتنوعة، مما أدى إلى إعادة النظر في مناهج الرياضيات التقليدية التي تعتمد على التركيز على التدريب الآلي والحفظ وافتقارها إلى عنصر الدافعية والتشويق والاهتمام في البحث عن كيفية تعلم الفرد للحقائق والمفاهيم الرياضية والعمليات الاستدلالية التي تنفرد بها الرياضيات في تحليلها للمواقف المختلفة، لذلك فإن المناهج الحديثة جاءت لتلبي متطلبات العصر وحاجات الأفراد بحيث لم يقتصر التغير الحاصل في مقررات الرياضات على المادة الرياضية فحسب، بل وشمل ذلك الوسائل، والأساليب المستخدمة لإيصال المعرفة الرياضية بسهولة ويسر للأفراد، ولذلك فإن أهم ما يميز المشاريع الحديثة لمناهج الرياضيات هو اهتمامها بتدريس البُنئ الرياضية والتركيز عليها، هادفة بذلك إلى تعريف التلاميذ بالرياضيات على أنها كل متكامل يمكن الوصول إليها من خلال أفكار ومفاهيم موحدة، لذلك ظهرت اتجاهات حديثة للتدريس تركز على التلميذ بوصفه عنصراً مشاركاً فعالاً في العملية التربوية، ولم يُعد ينظر إليه شخصاً متلقياً للمعلومات فقط. لذلك اعتبر كثير من المربين التعلم جزءاً من التربية الشاملة، ونتج عن ذلك الاهتمام بالطرائق والوسائل التي من شأنها الرفع من مستوى المتعلمين في أدائهم النهائي مما أدى ذلك إلى خلق اهتماماً بالغاً لدى المختصين في مجالات التربية وعلم النفس والمناهج إلى البحث والدراسة المستمرة عن أكثر الطرائق والأساليب التدريسية المناسبة للمتعلمين ولطبيعة المادة الدراسية، وكان من ضمن هذه الطرائق والتي يسعى البحث الحالي إلى توضيح مدى اهتمامها بالمتعلم هي طريقة الاكتشاف الموجه التي تمتاز كطريقة للتعليم وزيادة نشاط وحماس الفرد المتعلم، ولقد احتلت طريقة التعلم بالاكتشاف مكانة خاصة في الآونة الأخيرة عند المهتمين بمناهج الرياضيات وأساليب تدريسها، حيث تنتج عند المتعلمين معرفة وتعلماً قابلاً للانتقال والتطبيق على مواقف جديدة، والتعلم بالاكتشاف يزيد من الثقة بالنفس عند المتعلم، ويعتبر أسلوباً قيماً لبناء سلوك علمي عند المتعلم يستمر معه طوال حياته وقد أسفرت كثير من الدراسات والبحوث العلمية عن فعالية طريقة الاكتشاف الموجه للكثير من المواد، مقارنة بغيرها من الطرائق مثل (الإلقاء ، العرض...).
وعليه وفي ضوء ما تقدم فقد سعى البحث الحالي إلى دراسة أثر استخدام طريقة الاكتشاف الموجه في تدريس وحدة مجموعة الأعداد النسبية على تحصيل تلاميذ الصف الثامن من التعليم الأساسي في (الجمهورية اليمنية). ولتحقيق هذا الهدف فقد سعى البحث إلى الإجابة عن الأسئلة الآتية :
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تحصيل المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في الاختبار البعدي؟
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين تحصيل المجموعات الأربع (ذكور ضابطة ، ذكور تجريبية ، إناث ضابطة ، إناث تجريبية)؟
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مستويات التحصيل للتلاميذ (عال ، متوسط ، متدن) في المجموعتين التجريبية والضابطة؟
وتكمن أهمية البحث في الجوانب الآتية :
معرفة مدى مناسبة طريقة الاكتشاف الموجه في تعلم التلاميذ لموضوع مجموعة الأعداد النسبية، من خلال التطبيق العملي لها في الحياة باعتبارها من المواضيع الحياتيه التي لا غنى عنها.
تقديم إجراءات وخصائص طريقة الاكتشاف ليستفيد منها المعلمون في أثناء تدريسهم من خلال هذه الطريقة.
يفتح مجالاً لدراسات أخرى، يمكن أن تستخدم في تدريس الرياضيات، حسب ظروف البيئة التعليمية في (اليمن).
واقتصر البحث الحالي على الحدود التالية :
وحدة الأعداد النسبية من كتاب الرياضيات المقرر على تلاميذ الصف الثامن الأساسي في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي (2001-2002م).
تلاميذ الصف الثامن من التعليم الأساسي الدارسين بمدرسة (قتيبة بن مسلم الأساسية للبنين) ومدرسة (خديجة بنت خويلد الأساسية للبنات).
تطبيق اختبار تحصيلي يقيس مدى استيعاب التلاميذ لموضوع مجموعة الأعداد النسبية.
إضافة إلى ما تقدم فقد اشتمل الفصل الأول على وصف الإجراءات الدراسية، وتعريف مصطلحاتها.
واشتمل الفصل الثاني عرضاً لبعض الدراسات والبحوث السابقة التي تناولت طريقة الاكتشاف الموجه وأثر استخدامها في المواد التعليمية المختلفة وبخاصة في الرياضيات وكذلك عرضاً لبعض الدراسات العربية والأجنبية التي تحدثت عن أهمية الأعداد النسبية وتدريسها.
وقد تكونت الدراسات السابقة من ثلاثة مجالات :
مجال يناقش أهمية طريقة الاكتشاف الموجه في المواد الأخرى، والمجال الثاني تناول طريقة الاكتشاف الموجه ودورها في مادة الرياضيات بينما المجال الثالث ارتبط بالأعداد النسبية وأعقب ذلك تعليق عام على ما تناولته المجالات الثلاثة من دراسات وأبحاث سابقة وما استفاده هذا البحث من تلك الدراسات.
وتناول الفصل الثالث الإطار النظري الشامل للبحث، فتحدث عن مفهوم الرياضيات، وأهميتها، والاتجاهات الحديثة في تدريس الرياضيات مع توضيح شامل لطريقة الاكتشاف الموجه من حيث: مفهومها، وأهدافها، وأهميتها، وفوائدها بالنسبة للمتعلمين وتصنيفات العلماء لطرق الاكتشاف وأهم مزاياها وتوضيح للانتقادات التي وجهت لهذه الطريقة. ودور الطريقة في تدريس الرياضيات مع عرض لمفهوم وخواص الأعداد النسبية وإرشادات لتدريسها، وأخيراً واقع تعلم الرياضيات في (الجمهورية اليمنية) مع توضيح أهداف تدريس الرياضيات في المرحلة الأساسية.
وقد تناول الفصل الرابع إجراءات الدراسة الميدانية، من خلال توضيح الأدوات المستخدمة في البحث من حيث بناء دليل للمعلم لتوجيهه وأهم محتوياته، وتوضيح خطوات طريقة الاكتشاف الموجه المقترح، وإجراءات تنفيذها وصولاً إلى إعداد الاختبار التحصيلي وخطوات التأكد من صحته واستخدامه وتنفيذ الضبط العلمي لمحتواه حيث تم عرضه على محكمين لتطبيقه على عينة من تلاميذ الصف الثامن الأساسي. وكذلك تم اختيار عينة الدراسة وتوضيح التصميم التجريبي وذلك بتقسيمها إلى مجموعتين متكافئتين إحداهما تجريبية ودرست بطريقة الاكتشاف الموجه والأخرى ضابطة درست بالطريقة المعتادة في فصول الدراسة وبعد القيام بتدريس المجموعتين التجريبية والضابطة طبق الاختبار التحصيلي وسجلت النتائج. وتمت معالجة النتائج إحصائياً باستخدام اختبار (ت) لعينتين مستقلتين وتحليل التباين الأحادي واستخدام اختبار (ف). وتناول الفصل الخامس توضيحاً لنتائج الدراسة من خلال الإجابة على تساؤلات البحث وتفسيرها.
ثانياً : أهم نتائج البحث :
وكان من أهم النتائج التي توصل إليها البحث:
وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطات درجات التلاميذ في المجموعتين التجريبية والضابطة ولصالح المجموعة التجريبية.
وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطات درجات التلاميذ ( ذكور) في المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات التلاميذ (ذكور) في المجموعة الضابطة ولصالح المجموعة التجريبية.
وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين تلميذات المجموعة التجريبية وتلميذات المجموعة الضابطة ولصالح تلميذات المجموعة التجريبية.
توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين مستويات التحصيل (عال – متوسط – متدن) في المجموعة التجريبية ولصالح المستويين العالي والمتوسط مما يدل على أثر طريقة الاكتشاف الموجه على مستويات التحصيل العالي والمتوسط في المجموعة التجريبية، بينما المستوى المتدني لم يتأثر بطريقة الاكتشاف الموجه.
ثالثـاً: التوصيات:
في ضوء نتائج هذا البحث توصي الباحثة بما يلي:
تشجيع مدرس الرياضيات على استخدام طريقة الاكتشاف الموجه في تدريس الرياضيات، وعدم اقتصار تدريس المواضيع الرياضية عامة ومجموعة الأعداد النسبية خاصة على الطرائق العادية مثل الإلقاء.
حث واضعي المناهج على عرض موضوع الأعداد النسبية موضحاً بأمثلة حياتية من بيئة التلميذ بوصفها مشكلات حسية واقعية تطلب من التلاميذ حلها، وتوضيح أهمية هذا الموضوع في الرياضيات.
تدريب المعلمين على كيفية التنوع في استخدام طرائق تدريسية لتدريس الرياضيات لمقابلة الفروق الفردية بين التلاميذ.
ألا يقتصر التقويم في موضوع الأعداد النسبية على جانب المهارة في الحل فقط وإنما يجب أن يتعدى ذلك ليشمل اختبار مدى فهم التلاميذ للقواعد والمبادئ والمفاهيم المتضمنة في هذا الموضوع.
توظيف الوسائل التعليمية المتنوعة في مواقف التعليم لخلق مجال إدراكي جيد للتلاميذ.
حث العاملين في الإشراف التربوي على إقامة دورات تدريبية لمدرسي الرياضيات يوضح فيها مميزات وسلبيات طريقة الاكتشاف الموجه وتبين الطرق التدريسية التي ثبت نجاحها لتجاوز سلبيات التدريس القائم ودور كل من المعلم والتلميذ.
رابعاً: الدراسات المقترحة :
في ضوء ما توصل إليه البحث الحالي من نتائج يمكن اقتراح عدد من الدراسات والبحوث، التي تدعم أو تكمل نتائج البحث الحالي وهي:
أثر استخدام طريقة الاكتشاف الموجه في حل المسائل الرياضية في تحصيل تلاميذ في التعليم الأساسي للصفوف (7-9).
أثر استخدام طريقة الاكتشاف الموجه في البرهنة الرياضية في تحصيل تلاميذ المرحلة الأساسية للصفوف (7–9) في المواضيع الهندسية.
إجراء دراسة تجريبية لمعرفة مدى فاعلية طريقة الاكتشاف الموجه في تدريس الرياضيات لتلاميذ المراحل الدراسية الأخرى ومقارنتها بطرائق تدريس أخرى غير التقليدية.
إجراء دراسة عن أثر استخدام طريقة الاكتشاف الموجه في تنمية ميول واتجاهات التلاميذ نحو مادة الرياضيات.
دراسة تحليلية للأخطاء الرياضية الشائعة لدى التلاميذ عند استخدام طريقة الاكتشاف الموجه في تدريس الرياضيات.
إجراء دراسات لمعرفة أثر بعض العوامل البيئية والمعلم والمدرسة والوالدين وأساليب التعليم في اكتساب التلاميذ للمفاهيم والمهارات الأساسية في الرياضيات، وذلك من أجل الوقوف على بعض أسباب الضعف الملموس في تحصيل التلاميذ.
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري