ملخص البحث
هدفت الدراسةإلى معرفة متطلبات التعليم الإلكتروني في العملية التعليمية، وقد تفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
س 1: ما مفهوم التعليم الإلكتروني؟
س2: مامتطلبات التعليم الإلكتروني في مجال الأدوات والتجهيزات والبرامج؟
س3: ما مواصفات ومتطلبات المناهج الإلكترونية في التعليم الإلكتروني؟
س 4: ما أدوار ومواصفات ومتطلبات المعلم في للتعليم الإلكتروني؟
س 5: ما متطلبات البيئة التعليمية اللازمة للتعليم الإلكتروني؟
وللوصول إلى نتائج علمية في هذه الدراسة تم التركيز على الاهتمام بتحليل المفهوم وتعريفة ثم تطبيقاته من خلال تحليل وتركيب نتائج عديدة من الدراسات والكتابات السابقة دون اللجوء إلى دراسة ميدانية أو تحليل لمضمون الكتب المدرسية. وهذا هو ما يعرف في قاموس Good بمنهج الاستقصاء Deliberative وهو منهج علمي يمكن استخدامه في البحوث التربوية.
هذا وقد خلصت الدراسة إلى أن هناك شبة عدم اتفاق بين المهتمين في مفهوم التعليم الإلكتروني فبعض الباحثين اكتفى باعتباره وسيلة مساعدة في طريقة التدريس باستخدام التقنية ، أما الفريق الآخر فيرى أن مفهوم التعليم الإلكتروني يشمل عناصر العملية الأخرى كاملة. أما في مجال الأجهزة والأدوات والتجهيزات فقد خلصت الدراسة إلى وضع العناصر الأساسية للبنية التحتية في المجال، وفي مجال المناهج وصلت الدراسة إلى أن هناك معايير خاصة للمناهج الإلكترونية يجب اتباعها عند تصميم المناهج الدراسية المستخدمة في التعليم الإلكتروني. وفي مجال المعلم أثبتت الدراسة أن تدريب المعلم والمتعلم على التقنيات الجديدة وعلى استراتيجيات التدريس يعد مطلباً أساسيا للعملية التعليمية، أخيراً اتضح من خلال البحث أن البيئة التعليمية الإيجابية ضرورية لكل تغيير وخاصة في مجال التقنيات واستخدامها في التعليم.
مقدمة:
يبحث التربويون باستمرار عن أفضل الطرائق والوسائل لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية لجذب اهتمام المتعلمين وحثهم على تبادل الآراء والخبرات. وتُعد تقنية المعلومات ممثلة في الحاسب والإنترنت وما يلحق بهما من وسائط متعددة من أنجح الوسائل لتوفير هذه البيئة التعليمية الثرية، حيث يمكن العمل في مشروعات تعاونية بين مدارس مختلفة، ويمكن للطلبة أن يطوروا معرفتهم بموضوعات تهمهم من خلال الاتصال بأصدقاء وخبراء لهم الاهتمامات نفسها. وتقع على الطلبة مسؤولية البحث عن المعلومات وصياغتها مما ينمي مهارات التفكير لديهم, كما أن الاتصال بوساطة الإنترنت ينمي مهارات الكتابة ومهارات اللغة الإنجليزية حيث تزود الإنترنت الطلبة والمعلمين على حد سواء بالنصوص المكتوبة باللغة الإنجليزية في شتى الموضوعات والمستويات المختلفة. أما بالنسبة للمعلمين فإن الاتصال بالشبكة العالمية واستخدام التقنية تمكن المعلم من الوصول إلى خبرات وتجارب تعليمية يصعب الوصول إليها بطرق أخرى. وتكمن قوة الإنترنت مثلاً في قدرتها على الربط بين الأشخاص بوساطة مسافات هائلة وبين مصادر معلوماتية متباينة، فاستخدام هذه التكنولوجيا تزيد من فرص التعليم وتمتد بها إلى مدى أبعد من نطاق المدارس، وهذا ما عرف بمسمى التعليم الإلكتروني الذي يعد من أهم ميزات مدرسة المستقبل.
نعم لقد طرأت مؤخراً تغييرات واسعة على التعليم. وبدأ سوق العمل، من خلال حاجاته لمهارات ومؤهلات جديدة يفرض توجهات واختصاصات مستحدثة تلبي حاجات الاقتصاد الجديد. لذا فإن المناهج التعليمية خضعت هي الأخرى لإعادة نظر لتواكب المتطلبات الحديثة والتقنيات المتاحة، مثل: التعليم الإلكتروني والتعليم المباشر الذي يعتمد على الإنترنت. لكن التعليم الإلكتروني وحلوله لن تكون ناجحة إذا افتقرت لعوامل أساس من عناصر تتوافر في التعليم التقليدي الحالي، فهذا الأخير يحقق كثيراً من المهام بصورة غير مباشرة، أو غير مرئية بالنسبة إلى عابر السبيل الذي يرى أن التقنية الحديثة ستقلب كل الموازين بدون الإطلاع على كنه العملية التربوية بصورة عميقة, حيث يشكل دوام الطلاب للمدارس وحضورهم الجماعي أمراً مهماً يغرس أخلاقاً تربوية بصورة غير مباشرة، ويعزز أهمية العمل المشترك كفريق واحد.
مشكلة البحث:
يتميز هذا العصر بالتغيرات السريعة الناجمة عن التقدم العلمي والتكنولوجي وتقنية المعلومات ، لذا أصبح من الضروري مواكبة العملية التربوية لهذه التغيرات لمواجهة المشكلات التي قد تنجم عنها مثل كثرة المعلومات وزيادة عدد الطلاب ونقص المعلمين وبعد المسافات .
وقد أدت هذه التغيرات إلى ظهور أنماط وطرق عديدة للتعليم ،خاصة في مجال التعليم الفردي أو الذاتي - الذي يسير فيه المتعلم حسب طاقته وقدرته وسرعة تعلمه ووفقاً لما لديه من خبرات ومهارات سابقة - وذلك كحلول في مواجهة هذه التغيرات ، فظهر مفهوم التعليم المبرمج ، ومفهوم التعليم المعان بالحاسوب ، ومفهوم التعليم عن بعد والذي يتعلم فيه الطالب في أي مكان دون الحاجة لوجود المعلم بصفة دائمة .
ومع ظهور الثورة التكنولوجية في تقنية المعلومات ، والتي جعلت من العالم قرية صغيرة زادت الحاجة إلى تبادل الخبرات مع الآخرين ، وحاجة الطالب لبيئات غنية متعددة المصادر للبحث والتطوير الذاتي ، فظهر مفهوم التعليم الإلكتروني ، والذي هو أسلوب من أساليب التعليم في إيصال المعلومة للمتعلم ، يعتمد على التقنيات الحديثة للحاسب والشبكة العالمية ووسائطهم المتعددة ( أقراص مدمجة - برمجيات تعليمية - بريد إلكتروني - ساحات حوار ونقاش - فصول افتراضية ) .
إلا أن المتابع لواقع النظم التربوية في مجال استخدام التعليم الإلكتروني يجد أن معظم المؤسسات بدأت في هذا النوع من التعليم وفق اجتهادات معينة دون أن تنظر إلى أن هذا النوع من التعليم يحتاج إلى متطلبات خاصة سواءً في مجال البنية التحتية أو في بناء برامج خاصة وتحديد للمعايير وبناء مناهج الكترونية وتهيئة البيئة العلمية ، وتدريب للمعلمين على هذا النوع من التعليم وكذلك تهيئة الطلاب. ففي دراسة آل محيا ( 2002م ) التي هدفت إلى تحديد مدى توافر كفايات تقنية الحاسب والإنترنت لدى طلاب كلية المعلمين بابها. جاءت نتائجها لتؤكد أن هناك انخفاض مستوى توافر كفايات تقنية الحاسب والإنترنت لدى أفراد الدراسة. وكذلك انخفاض مستوى التدريب الذي تلقاه أفراد الدراسة على مهارات تقنية الحاسب والإنترنت أثناء الدراسة في الكلية . وفي دراسة الخوالدة ( 2004م ) التي هدفت إلى التعرف على صور التعلم الإلكتروني الظاهرة في ممارسات المعلمين في المدارس الخاصة ، وأثر كل من تخصص المعلم والمرحلة الدراسية التي يعلم فيها المعلم في هذه الصور . جاء من أهم نتائجها : أن أبرز صور التعلم الإلكتروني التي وقعت ضمن الاستخدام العالي كانت ( الاتصال بمدارس إلكترونية ، البحث الإلكتروني عبر محركات البحث ، البريد الإلكتروني ، استغلال برمجيات Office ، أعداد المشروعات الطلابية المحوسبة ، عرض المعلومات المحوسبة ) . أما استخدام الأقراص التعليمية المضغوطة فقد وقع ضمن مدى الاستخدام المتوسط في حين جاءت صورتا : سؤال المختصين في مراكز علمية عالمية ، والتخاطب التعليمي في مدى الاستخدام المنخفض . أما دراسة دراسة ماكس ويل ( Maxwell, 1997) التي هدفت إلى التعرف على أراء المعلمين في مدى مناسبة برنامج تدريبي على التقنية ومدى دمجهم للإنترنت في المنهج. جاء من أهم نتائجها أن معظم المعلمين لم يتلقوا أي تدريب على استخدام الإنترنت، وحتى من تلقى تدريب فإن التدريب لم يكن كافياً. وكذلك قلة خبرة المعلمين باستخدام الإنترنت. وأخيرا عدم كفاية الوقت المخصص للتدريب على الإنترنت. وفي مجال البنية التحتيه قام البسيوني ( 2001م ) بإجراء دراسة هدفت إلى التعرف على المعوقات المادية والبرمجية والبشرية المتعددة لاستخدام الحاسب الآلي وملحقاته في التعليم الثانوية بمحافظة دمياط . وجاء من نتائج ألدراسة أن المعامل بالمدارس غير مجهزة للحفاظ على الأجهزة بها وغير مؤهلة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الطلاب . كذلك الأجهزة المستخدمة حالياً قديمة ولا تتماشى مع عرض البرامج التعليمية والتطبيقية اللازمة للعصر الحالي . وأن هناك مشكلة في ارتفاع التكاليف المادية فيما يتعلق بتوفير الأجهزة والمعدات وشراء البرامج التعليمية والتطبيقية المتجددة باستمرار وارتفاع تكلفة تدريب المعلمين . وأخيرا فإن عمليات الصيانة للأجهزة لا تتم من خلال خطة دورية أو غير دورية ، بل تتم عند الحاجة مع قلة المتخصصين .
هذه الدراسات وغيرها تؤكد لنا أهمية معرفة المتطلبات الأساسية لاستخدام التعليم الإلكتروني في العملية التربوية، لذا جاءت هذه الدراسة لمعرفة المتطلبات الأساسية للتعليم الإلكتروني.
أسئلة البحث:
السؤال الرئيس لهذا البحث هو: ما متطلبات استخدام التعليم الإلكتروني في العملية التعليمية؟ ويندرج تحت هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:
س 1: ما مفهوم التعليم الإلكتروني؟
س2: مامتطلبات التعليم الإلكتروني في مجال الأدوات والتجهيزات والبرامج؟
س3: ما مواصفات ومتطلبات المناهج الإلكترونية في التعليم الإلكتروني؟
س 4: ما أدوار ومواصفات ومتطلبات المعلم في للتعليم الإلكتروني؟
س 5: ما متطلبات البيئة التعليمية اللازمة للتعليم الإلكتروني؟
أهداف البحث:
هدف هذا البحث إلى مايلي:
1- تحديد العناصر الأساسية اللازمة للبدء في التعليم الإلكتروني في العملية التعليمية.
2- تحديد التجهيزات والأدوات البرامج الأساسية اللازمة للبدء في تطبيق التعليم الإلكتروني في العملية التعليمية.
3- معرفة مواصفات ومتطلبات وطريقة بناء المناهج الإلكترونية.
4- معرفة الأدوار ومتطلبات التدريب التي يجب على المعلم أن يقوم بها في التعليم الإلكتروني.
5- الوقوف على خصائص البيئة التعليمية اللازمة للتعليم الإلكتروني.
منهج البحث:
سوف تتبع هذه الدراسة أسلوب التحليل الفلسفي لكثير من نتائج البحوث والدراسات المتعلقة في استخدام الحاسوب في التعليم بصفة عامة، وفي مجال التعليم الإلكتروني بصفة خاصة بُغية الوصول إلى إجابات عن أسئلة الدراسة. إن المتتبع للأبحاث التربوية ليجد أن مناهجها إما أن تركز على توزيع الاستبيانات وتحويلها إلى أرقام وإحصائيات فتصبح كمية، أو يقوم الباحث بوضع الفروض والضوابط ويقارن بين المجموعات المنضبطة وغير المنضبطة فتصبح تجريبية، أو يقوم الباحث بتحليل محتوى الكتب المدرسية فيصبح البحث كيفياً. أما المناهج الأخرى فهي قليلة الاستخدام وذلك راجع إلى صعوبتها من جهة وإلى عدم التركيز عليها من قبل التربويين من جهة أخرى. وللوصول إلى نتائج علمية في هذه الدراسة فإن الباحث سوف يركز على الاهتمام بتحليل المفهوم وتعريفة ثم تطبيقاته من خلال تحليل وتركيب نتائج عديدة من الدراسات والكتابات السابقة دون اللجوء إلى دراسة ميدانية أو تحليل لمضمون الكتب المدرسية. وهذا هو ما يعرف في قاموس Good بمنهج الاستقصاء Deliberative وهو منهج علمي يمكن استخدامه في البحوث التربوية.
حدود البحث:
نظرا إلى أن موضوع البحث طويل جداً لذا اقتصر البحث في المواضيع التالية:
1- اقتصر البحث على ما كتب في الأدبيات من دراسات ونتائج بحوث سابقة دون إجراء أي دراسة مسحية لتحديد الاحتياجات.
2- اقتصر البحث على المواضيع الخاصة بالأدوات والبنية التحتية والتجهيزات، والمنهج، والمعلم فقط.
مصطلحات البحث:
متطلبات استخدام التعليم الالكتروني: يقصد بها الأدوات والتجهيزات والبيئة التعليمية واللازمة لاستخدام التعليم التعليم الإلكتروني، والمناهج الإلكترونية المطلوب توفرها في التعليم الإلكتروني، ودور المعلم في التعليم الإلكتروني.
البيئة التعليمية: ويقصد بها في هذه الدراسة التجهيزات المادية من أجهزة حاسب وملحقاتها المتنوعة والبرمجيات التعليمية والبنية التحتية من اتصالات وشبكات اللازمة لاستخدام التعليم الالكتروني .
أولاً: مفهوم التعليم الإلكتروني:
إن المتابع لتعريفات التعليم الإلكتروني يجد أن هناك اختلافاً في التعريفات. ومن خلال تتبعي لهذه الإختلافات وجدت أن سبب ذلك يرجع إما إلى تخصص الشخص الذي قام بالتعريف ( تربوي، تقني) ، أو أن الفلسفة التي يتبناها هذه المعرف تختلف عن الآخر أو قد يرجع ذلك إلى موضوع حداثة المصطلح، ومن خلال المتابع إتضح لي أنه يمكن حصر تعريفات التعليم الإلكترون تحت فريقين ، أما الفريق الأول فيرى أن التعليم الإلكتروني هو طريقة للتدريس لنقل المحتوى إلى المتعلم باستخدام تقنيات التعليم الحديثة ( وسائط متعددة، انترنت، حاسب، فيديوا...ألخ). أما الفريق الآخر فيرى أن التعليم الإلكتروني منظومة متكاملة في العملية التربوية تشمل جميع أركان العملية التعليمية وهي المدخلات والعمليات والمخرجات وبكلمة أخرى تشمل ( الأنظمة واللوائح والبرامج والإدارة والتعليم والتقييم ومنح الشهادات...ألخ). من جهة أخرى نلاحظ أن البعض يطلق على المصطلح التعليم وبعضهم التعلم ومن وجهة نظري أنه ينبغي أن نقول التعليم لأنه أشمل من التعلم. وهذه بعض التعريفات لكلا الفريقين:
الفريق الأول :
يعرف ( العويد وآخرون ، 1424هـ ) التعليم الإلكتروني بأنه التعليم الذي يهدف إلى إيجاد بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات المعتمدة على تقنيات الحاسب الآلي والإنترنت وتُمَكِن الطالب من الوصول إلى مصادر التعلم في أي وقت ومن أي مكان .
ويعرفه ( الموسى ، 1423) بأنه طريقة للتعلم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات ، وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواءً كان عن بعد أو في الفصل الدراسي ؛ فالمقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.
ويعرفه ( العريفي ، 1424هـ ) بأنه تقديم المحتوى التعليمي مع ما يتضمنه من شروحات وتمارين وتفاعل ومتابعة بصورة جزئية أو شاملة في الفصل أو عن بعد .. بواسطة برامج متقدمة مخزنة في الحاسب أو عبر شبكة الإنترنت .
ويعرفه ( الراشد ، 1424هـ ) بأنه توسيع مفهوم عملية التعليم والتعلم لتتجاوز حدود جدران الفصول التقليدية والانطلاق لبيئة غنية متعددة المصادر يكون لتقنيات التعليم التفاعلي عن بعد دوراً أساسياً فيها بحيث تعاد صياغة دور كل من المعلم والمتعلم .
أما تعريف زيتون ( 2005م ،ص24) للتعليم الإلكتروني فهو " تقديم محتوى تعليمي ( إلكتروني) عبر الوسائط المعتمدة على الكمبيوتر وشبكاته إلى المتعلم بشكل يتيح له إمكانية التفاعل النشط مع هذا المحتوى ومع المعلم ومع أقرانه سواء أكان ذلك بصورة متزامنة أم غير متزامنة وكذا إمكانية إتمام هذا التعلم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروفه وقدراته ، فضلاً عن إمكانية إدارة هذا التعلم أيضاً من خلال تلك الوسائط".
ويلاحظ بأن وجهة النظر السابقة ترى بأن التعليم الإلكتروني طريقة تدريس يتم من خلالها نقل المحتوى إلى المتعلم من خلال الوسائط الالكترونية.
الفريق الثاني :
تعريف غلوم (2003م،ص3) للتعليم الإلكتروني بأنه "نظام تعليمي يستخدم تقنيات المعلومات وشبكات الحاسوب في تدعيم وتوسيع نطاق العملية التعليمية من خلال مجموعة من الوسائل منها :أجهزة الحاسوب و الإنترنت و البرامج الإلكترونية المعدة أما من قبل المختصين في الوزارة أو الشركات"
تعريف سالم ( 2004م،ص289 ) للتعليم الإلكتروني بأنه " منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين في أي وقت وفي أي مكان باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل ( الإنترنت ، القنوات المحلية ، البريد الإلكتروني ، الأقراص الممغنطة ، أجهزة الحاسوب .. الخ ) لتوفير بيئة تعليمية تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة في الفصل الدراسي أو غير متزامنة عن بعد دون الالتزام بمكان محدد اعتماداً على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم " .
ووجهة النظر هذه تؤكد أن التعليم الإلكتروني يشمل جميع أركان العملية التعليمية كاملة.
هدفت الدراسةإلى معرفة متطلبات التعليم الإلكتروني في العملية التعليمية، وقد تفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
س 1: ما مفهوم التعليم الإلكتروني؟
س2: مامتطلبات التعليم الإلكتروني في مجال الأدوات والتجهيزات والبرامج؟
س3: ما مواصفات ومتطلبات المناهج الإلكترونية في التعليم الإلكتروني؟
س 4: ما أدوار ومواصفات ومتطلبات المعلم في للتعليم الإلكتروني؟
س 5: ما متطلبات البيئة التعليمية اللازمة للتعليم الإلكتروني؟
وللوصول إلى نتائج علمية في هذه الدراسة تم التركيز على الاهتمام بتحليل المفهوم وتعريفة ثم تطبيقاته من خلال تحليل وتركيب نتائج عديدة من الدراسات والكتابات السابقة دون اللجوء إلى دراسة ميدانية أو تحليل لمضمون الكتب المدرسية. وهذا هو ما يعرف في قاموس Good بمنهج الاستقصاء Deliberative وهو منهج علمي يمكن استخدامه في البحوث التربوية.
هذا وقد خلصت الدراسة إلى أن هناك شبة عدم اتفاق بين المهتمين في مفهوم التعليم الإلكتروني فبعض الباحثين اكتفى باعتباره وسيلة مساعدة في طريقة التدريس باستخدام التقنية ، أما الفريق الآخر فيرى أن مفهوم التعليم الإلكتروني يشمل عناصر العملية الأخرى كاملة. أما في مجال الأجهزة والأدوات والتجهيزات فقد خلصت الدراسة إلى وضع العناصر الأساسية للبنية التحتية في المجال، وفي مجال المناهج وصلت الدراسة إلى أن هناك معايير خاصة للمناهج الإلكترونية يجب اتباعها عند تصميم المناهج الدراسية المستخدمة في التعليم الإلكتروني. وفي مجال المعلم أثبتت الدراسة أن تدريب المعلم والمتعلم على التقنيات الجديدة وعلى استراتيجيات التدريس يعد مطلباً أساسيا للعملية التعليمية، أخيراً اتضح من خلال البحث أن البيئة التعليمية الإيجابية ضرورية لكل تغيير وخاصة في مجال التقنيات واستخدامها في التعليم.
مقدمة:
يبحث التربويون باستمرار عن أفضل الطرائق والوسائل لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية لجذب اهتمام المتعلمين وحثهم على تبادل الآراء والخبرات. وتُعد تقنية المعلومات ممثلة في الحاسب والإنترنت وما يلحق بهما من وسائط متعددة من أنجح الوسائل لتوفير هذه البيئة التعليمية الثرية، حيث يمكن العمل في مشروعات تعاونية بين مدارس مختلفة، ويمكن للطلبة أن يطوروا معرفتهم بموضوعات تهمهم من خلال الاتصال بأصدقاء وخبراء لهم الاهتمامات نفسها. وتقع على الطلبة مسؤولية البحث عن المعلومات وصياغتها مما ينمي مهارات التفكير لديهم, كما أن الاتصال بوساطة الإنترنت ينمي مهارات الكتابة ومهارات اللغة الإنجليزية حيث تزود الإنترنت الطلبة والمعلمين على حد سواء بالنصوص المكتوبة باللغة الإنجليزية في شتى الموضوعات والمستويات المختلفة. أما بالنسبة للمعلمين فإن الاتصال بالشبكة العالمية واستخدام التقنية تمكن المعلم من الوصول إلى خبرات وتجارب تعليمية يصعب الوصول إليها بطرق أخرى. وتكمن قوة الإنترنت مثلاً في قدرتها على الربط بين الأشخاص بوساطة مسافات هائلة وبين مصادر معلوماتية متباينة، فاستخدام هذه التكنولوجيا تزيد من فرص التعليم وتمتد بها إلى مدى أبعد من نطاق المدارس، وهذا ما عرف بمسمى التعليم الإلكتروني الذي يعد من أهم ميزات مدرسة المستقبل.
نعم لقد طرأت مؤخراً تغييرات واسعة على التعليم. وبدأ سوق العمل، من خلال حاجاته لمهارات ومؤهلات جديدة يفرض توجهات واختصاصات مستحدثة تلبي حاجات الاقتصاد الجديد. لذا فإن المناهج التعليمية خضعت هي الأخرى لإعادة نظر لتواكب المتطلبات الحديثة والتقنيات المتاحة، مثل: التعليم الإلكتروني والتعليم المباشر الذي يعتمد على الإنترنت. لكن التعليم الإلكتروني وحلوله لن تكون ناجحة إذا افتقرت لعوامل أساس من عناصر تتوافر في التعليم التقليدي الحالي، فهذا الأخير يحقق كثيراً من المهام بصورة غير مباشرة، أو غير مرئية بالنسبة إلى عابر السبيل الذي يرى أن التقنية الحديثة ستقلب كل الموازين بدون الإطلاع على كنه العملية التربوية بصورة عميقة, حيث يشكل دوام الطلاب للمدارس وحضورهم الجماعي أمراً مهماً يغرس أخلاقاً تربوية بصورة غير مباشرة، ويعزز أهمية العمل المشترك كفريق واحد.
مشكلة البحث:
يتميز هذا العصر بالتغيرات السريعة الناجمة عن التقدم العلمي والتكنولوجي وتقنية المعلومات ، لذا أصبح من الضروري مواكبة العملية التربوية لهذه التغيرات لمواجهة المشكلات التي قد تنجم عنها مثل كثرة المعلومات وزيادة عدد الطلاب ونقص المعلمين وبعد المسافات .
وقد أدت هذه التغيرات إلى ظهور أنماط وطرق عديدة للتعليم ،خاصة في مجال التعليم الفردي أو الذاتي - الذي يسير فيه المتعلم حسب طاقته وقدرته وسرعة تعلمه ووفقاً لما لديه من خبرات ومهارات سابقة - وذلك كحلول في مواجهة هذه التغيرات ، فظهر مفهوم التعليم المبرمج ، ومفهوم التعليم المعان بالحاسوب ، ومفهوم التعليم عن بعد والذي يتعلم فيه الطالب في أي مكان دون الحاجة لوجود المعلم بصفة دائمة .
ومع ظهور الثورة التكنولوجية في تقنية المعلومات ، والتي جعلت من العالم قرية صغيرة زادت الحاجة إلى تبادل الخبرات مع الآخرين ، وحاجة الطالب لبيئات غنية متعددة المصادر للبحث والتطوير الذاتي ، فظهر مفهوم التعليم الإلكتروني ، والذي هو أسلوب من أساليب التعليم في إيصال المعلومة للمتعلم ، يعتمد على التقنيات الحديثة للحاسب والشبكة العالمية ووسائطهم المتعددة ( أقراص مدمجة - برمجيات تعليمية - بريد إلكتروني - ساحات حوار ونقاش - فصول افتراضية ) .
إلا أن المتابع لواقع النظم التربوية في مجال استخدام التعليم الإلكتروني يجد أن معظم المؤسسات بدأت في هذا النوع من التعليم وفق اجتهادات معينة دون أن تنظر إلى أن هذا النوع من التعليم يحتاج إلى متطلبات خاصة سواءً في مجال البنية التحتية أو في بناء برامج خاصة وتحديد للمعايير وبناء مناهج الكترونية وتهيئة البيئة العلمية ، وتدريب للمعلمين على هذا النوع من التعليم وكذلك تهيئة الطلاب. ففي دراسة آل محيا ( 2002م ) التي هدفت إلى تحديد مدى توافر كفايات تقنية الحاسب والإنترنت لدى طلاب كلية المعلمين بابها. جاءت نتائجها لتؤكد أن هناك انخفاض مستوى توافر كفايات تقنية الحاسب والإنترنت لدى أفراد الدراسة. وكذلك انخفاض مستوى التدريب الذي تلقاه أفراد الدراسة على مهارات تقنية الحاسب والإنترنت أثناء الدراسة في الكلية . وفي دراسة الخوالدة ( 2004م ) التي هدفت إلى التعرف على صور التعلم الإلكتروني الظاهرة في ممارسات المعلمين في المدارس الخاصة ، وأثر كل من تخصص المعلم والمرحلة الدراسية التي يعلم فيها المعلم في هذه الصور . جاء من أهم نتائجها : أن أبرز صور التعلم الإلكتروني التي وقعت ضمن الاستخدام العالي كانت ( الاتصال بمدارس إلكترونية ، البحث الإلكتروني عبر محركات البحث ، البريد الإلكتروني ، استغلال برمجيات Office ، أعداد المشروعات الطلابية المحوسبة ، عرض المعلومات المحوسبة ) . أما استخدام الأقراص التعليمية المضغوطة فقد وقع ضمن مدى الاستخدام المتوسط في حين جاءت صورتا : سؤال المختصين في مراكز علمية عالمية ، والتخاطب التعليمي في مدى الاستخدام المنخفض . أما دراسة دراسة ماكس ويل ( Maxwell, 1997) التي هدفت إلى التعرف على أراء المعلمين في مدى مناسبة برنامج تدريبي على التقنية ومدى دمجهم للإنترنت في المنهج. جاء من أهم نتائجها أن معظم المعلمين لم يتلقوا أي تدريب على استخدام الإنترنت، وحتى من تلقى تدريب فإن التدريب لم يكن كافياً. وكذلك قلة خبرة المعلمين باستخدام الإنترنت. وأخيرا عدم كفاية الوقت المخصص للتدريب على الإنترنت. وفي مجال البنية التحتيه قام البسيوني ( 2001م ) بإجراء دراسة هدفت إلى التعرف على المعوقات المادية والبرمجية والبشرية المتعددة لاستخدام الحاسب الآلي وملحقاته في التعليم الثانوية بمحافظة دمياط . وجاء من نتائج ألدراسة أن المعامل بالمدارس غير مجهزة للحفاظ على الأجهزة بها وغير مؤهلة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الطلاب . كذلك الأجهزة المستخدمة حالياً قديمة ولا تتماشى مع عرض البرامج التعليمية والتطبيقية اللازمة للعصر الحالي . وأن هناك مشكلة في ارتفاع التكاليف المادية فيما يتعلق بتوفير الأجهزة والمعدات وشراء البرامج التعليمية والتطبيقية المتجددة باستمرار وارتفاع تكلفة تدريب المعلمين . وأخيرا فإن عمليات الصيانة للأجهزة لا تتم من خلال خطة دورية أو غير دورية ، بل تتم عند الحاجة مع قلة المتخصصين .
هذه الدراسات وغيرها تؤكد لنا أهمية معرفة المتطلبات الأساسية لاستخدام التعليم الإلكتروني في العملية التربوية، لذا جاءت هذه الدراسة لمعرفة المتطلبات الأساسية للتعليم الإلكتروني.
أسئلة البحث:
السؤال الرئيس لهذا البحث هو: ما متطلبات استخدام التعليم الإلكتروني في العملية التعليمية؟ ويندرج تحت هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:
س 1: ما مفهوم التعليم الإلكتروني؟
س2: مامتطلبات التعليم الإلكتروني في مجال الأدوات والتجهيزات والبرامج؟
س3: ما مواصفات ومتطلبات المناهج الإلكترونية في التعليم الإلكتروني؟
س 4: ما أدوار ومواصفات ومتطلبات المعلم في للتعليم الإلكتروني؟
س 5: ما متطلبات البيئة التعليمية اللازمة للتعليم الإلكتروني؟
أهداف البحث:
هدف هذا البحث إلى مايلي:
1- تحديد العناصر الأساسية اللازمة للبدء في التعليم الإلكتروني في العملية التعليمية.
2- تحديد التجهيزات والأدوات البرامج الأساسية اللازمة للبدء في تطبيق التعليم الإلكتروني في العملية التعليمية.
3- معرفة مواصفات ومتطلبات وطريقة بناء المناهج الإلكترونية.
4- معرفة الأدوار ومتطلبات التدريب التي يجب على المعلم أن يقوم بها في التعليم الإلكتروني.
5- الوقوف على خصائص البيئة التعليمية اللازمة للتعليم الإلكتروني.
منهج البحث:
سوف تتبع هذه الدراسة أسلوب التحليل الفلسفي لكثير من نتائج البحوث والدراسات المتعلقة في استخدام الحاسوب في التعليم بصفة عامة، وفي مجال التعليم الإلكتروني بصفة خاصة بُغية الوصول إلى إجابات عن أسئلة الدراسة. إن المتتبع للأبحاث التربوية ليجد أن مناهجها إما أن تركز على توزيع الاستبيانات وتحويلها إلى أرقام وإحصائيات فتصبح كمية، أو يقوم الباحث بوضع الفروض والضوابط ويقارن بين المجموعات المنضبطة وغير المنضبطة فتصبح تجريبية، أو يقوم الباحث بتحليل محتوى الكتب المدرسية فيصبح البحث كيفياً. أما المناهج الأخرى فهي قليلة الاستخدام وذلك راجع إلى صعوبتها من جهة وإلى عدم التركيز عليها من قبل التربويين من جهة أخرى. وللوصول إلى نتائج علمية في هذه الدراسة فإن الباحث سوف يركز على الاهتمام بتحليل المفهوم وتعريفة ثم تطبيقاته من خلال تحليل وتركيب نتائج عديدة من الدراسات والكتابات السابقة دون اللجوء إلى دراسة ميدانية أو تحليل لمضمون الكتب المدرسية. وهذا هو ما يعرف في قاموس Good بمنهج الاستقصاء Deliberative وهو منهج علمي يمكن استخدامه في البحوث التربوية.
حدود البحث:
نظرا إلى أن موضوع البحث طويل جداً لذا اقتصر البحث في المواضيع التالية:
1- اقتصر البحث على ما كتب في الأدبيات من دراسات ونتائج بحوث سابقة دون إجراء أي دراسة مسحية لتحديد الاحتياجات.
2- اقتصر البحث على المواضيع الخاصة بالأدوات والبنية التحتية والتجهيزات، والمنهج، والمعلم فقط.
مصطلحات البحث:
متطلبات استخدام التعليم الالكتروني: يقصد بها الأدوات والتجهيزات والبيئة التعليمية واللازمة لاستخدام التعليم التعليم الإلكتروني، والمناهج الإلكترونية المطلوب توفرها في التعليم الإلكتروني، ودور المعلم في التعليم الإلكتروني.
البيئة التعليمية: ويقصد بها في هذه الدراسة التجهيزات المادية من أجهزة حاسب وملحقاتها المتنوعة والبرمجيات التعليمية والبنية التحتية من اتصالات وشبكات اللازمة لاستخدام التعليم الالكتروني .
أولاً: مفهوم التعليم الإلكتروني:
إن المتابع لتعريفات التعليم الإلكتروني يجد أن هناك اختلافاً في التعريفات. ومن خلال تتبعي لهذه الإختلافات وجدت أن سبب ذلك يرجع إما إلى تخصص الشخص الذي قام بالتعريف ( تربوي، تقني) ، أو أن الفلسفة التي يتبناها هذه المعرف تختلف عن الآخر أو قد يرجع ذلك إلى موضوع حداثة المصطلح، ومن خلال المتابع إتضح لي أنه يمكن حصر تعريفات التعليم الإلكترون تحت فريقين ، أما الفريق الأول فيرى أن التعليم الإلكتروني هو طريقة للتدريس لنقل المحتوى إلى المتعلم باستخدام تقنيات التعليم الحديثة ( وسائط متعددة، انترنت، حاسب، فيديوا...ألخ). أما الفريق الآخر فيرى أن التعليم الإلكتروني منظومة متكاملة في العملية التربوية تشمل جميع أركان العملية التعليمية وهي المدخلات والعمليات والمخرجات وبكلمة أخرى تشمل ( الأنظمة واللوائح والبرامج والإدارة والتعليم والتقييم ومنح الشهادات...ألخ). من جهة أخرى نلاحظ أن البعض يطلق على المصطلح التعليم وبعضهم التعلم ومن وجهة نظري أنه ينبغي أن نقول التعليم لأنه أشمل من التعلم. وهذه بعض التعريفات لكلا الفريقين:
الفريق الأول :
يعرف ( العويد وآخرون ، 1424هـ ) التعليم الإلكتروني بأنه التعليم الذي يهدف إلى إيجاد بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات المعتمدة على تقنيات الحاسب الآلي والإنترنت وتُمَكِن الطالب من الوصول إلى مصادر التعلم في أي وقت ومن أي مكان .
ويعرفه ( الموسى ، 1423) بأنه طريقة للتعلم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات ، وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواءً كان عن بعد أو في الفصل الدراسي ؛ فالمقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.
ويعرفه ( العريفي ، 1424هـ ) بأنه تقديم المحتوى التعليمي مع ما يتضمنه من شروحات وتمارين وتفاعل ومتابعة بصورة جزئية أو شاملة في الفصل أو عن بعد .. بواسطة برامج متقدمة مخزنة في الحاسب أو عبر شبكة الإنترنت .
ويعرفه ( الراشد ، 1424هـ ) بأنه توسيع مفهوم عملية التعليم والتعلم لتتجاوز حدود جدران الفصول التقليدية والانطلاق لبيئة غنية متعددة المصادر يكون لتقنيات التعليم التفاعلي عن بعد دوراً أساسياً فيها بحيث تعاد صياغة دور كل من المعلم والمتعلم .
أما تعريف زيتون ( 2005م ،ص24) للتعليم الإلكتروني فهو " تقديم محتوى تعليمي ( إلكتروني) عبر الوسائط المعتمدة على الكمبيوتر وشبكاته إلى المتعلم بشكل يتيح له إمكانية التفاعل النشط مع هذا المحتوى ومع المعلم ومع أقرانه سواء أكان ذلك بصورة متزامنة أم غير متزامنة وكذا إمكانية إتمام هذا التعلم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروفه وقدراته ، فضلاً عن إمكانية إدارة هذا التعلم أيضاً من خلال تلك الوسائط".
ويلاحظ بأن وجهة النظر السابقة ترى بأن التعليم الإلكتروني طريقة تدريس يتم من خلالها نقل المحتوى إلى المتعلم من خلال الوسائط الالكترونية.
الفريق الثاني :
تعريف غلوم (2003م،ص3) للتعليم الإلكتروني بأنه "نظام تعليمي يستخدم تقنيات المعلومات وشبكات الحاسوب في تدعيم وتوسيع نطاق العملية التعليمية من خلال مجموعة من الوسائل منها :أجهزة الحاسوب و الإنترنت و البرامج الإلكترونية المعدة أما من قبل المختصين في الوزارة أو الشركات"
تعريف سالم ( 2004م،ص289 ) للتعليم الإلكتروني بأنه " منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين في أي وقت وفي أي مكان باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل ( الإنترنت ، القنوات المحلية ، البريد الإلكتروني ، الأقراص الممغنطة ، أجهزة الحاسوب .. الخ ) لتوفير بيئة تعليمية تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة في الفصل الدراسي أو غير متزامنة عن بعد دون الالتزام بمكان محدد اعتماداً على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم " .
ووجهة النظر هذه تؤكد أن التعليم الإلكتروني يشمل جميع أركان العملية التعليمية كاملة.
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري