يعتبر التعلم نوع من أنواع النشاط البشري فهو عملية أساسية في الحياة ويتعلم الإنسان أنماطا سلوكية مختلفة عن طريق الحياة اليومية والخبرات ونظراً لأهمية التعلم في حياة الإنسان فقد اهتم العلماء في هذا المجال وتم ربط التعلم بالمتعلم مـن خلال إظهار التغيرات التي تطرأ على سلوك المتعلم نتيجة تفاعله مع المثيرات فـي البيئة ويستدل على التعلم بدلالة نتائجهِ التي تظهر في السلوك الحركي أو تغير فـي سلوك التفكير أو تغير في السلوك الانفعالي ، وظهرت العديد من الآراء حول العلاقة بين التعليم والتدريس وارتباطهما مع البعض ويتفق التربويون بشكل عام على تعريف التعلم ( بأنه تغير في السلوك نتيجة الخبرة والممارسة والذي يتميز بدرجة عالية مـن الثبات والدوام النسبي ويختلفون في بعض التفصيلات ) . فيرى الخوالدة بأنه ( تحسن شبه دائم على أنماط سلوك الإنسان نتيجة تفاعله مـع الخبرات في البيئـة الماديـة والاجتماعية بحيث تمكنه من الاستجابة لموقف ما في الحياة ) .
( الخوالدة ، 1993 ، ص 155 )
ويرى قطامي ( إن مفهوم التعلم مفهوم افتراضي يعني التغير في السلوك ) .
( قطامي ، 1998 ، ص 14 )
ويعرف التعليم بأنه ( مجموعة من الحوادث التي تؤثر في المتعلم بطريقة مـا تـؤدي
إلى تسهيل التعلم وهو توفير الشروط المادية والنفسية التي تساعد المتعلم على التفاعل
النشط مع عناصر البيئة التعليمية في الموقف التعليمي واكتساب الخبرة والمعـارف
والمهارات والاتجاهات والقيم التي يحتاج إليها هذا المتعلم وبابسط الطرق الممكنة) .
( الحيلة ،1999،ص 21 )
-15-
الفصل الثاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما التدريس فيعرف انه عملية التفاعل بين المدرس وطلابه في غرفة الصف أو في قاعة
المحاظرات . ( أبو هلال ،1979،ص 9 )
أما يعرفه الحيلة ( هو عملية تواصل بين المدرس والمتعلم ويعني الانتقال من حالة عقلية
إلى حالة عقلية أخرى وهو نظام شخصي فردي يقوم فيه المدرس بدور مهنـي هـو التدريس ) . ( الحيلة ، 1999، ص 24 )
وقد تعددت الاتجاهات في تسمية التدريس فسماه البعض بالتعليم والبعـض الأخـر
بالعملية التربوية ، والبعض الأخر سماه بالعملية التعليمية – التعلمية وتطورت الاتجاهات
وتوجهت نحو جعل التدريس علم فاصبح يسمى علم التدريس كما نظر اتجاه آخر إلى
التدريس على انه نظام يسير على وفق مراحل وعمليات وله مدخلات وعمليـات
ومخرجات وتغذية راجعة ( قطامي،2000،ص 11 )
وبهذا يعتبر التدريس نظاماً تعليمياً ، وتعد النظم التعليمية نظماً مفتوحة ،ونموذج النظام
العام لأي نظام مفتوح يتكون من :-
1-المدخلات In put / تشمل المدخلات جميع العناصر التي تدخل النظام من اجل
تحقيق هدف أو أهداف وتعد المدخلات عوامل التأثير التي تدفع النظام إلى العمـل
والحركة وتحركه ليكون قادر على تحقيق أهدافه ( عبيدان ،1982،ص 78 )
ومدخلات النظام التعليمي هي ( المناهج والمقرر الدراسي ،الوقت ، المدرس ،الوسائل
التعليمية ، المواد التعليمية ) ( الحيلة ،1999،ص 85 )
2-العمليات Processes / وهي تحويل المدخلات إلى نواتج من خلال ما يتم من
تفاعل متبادل بين جميع مدخلات النظام ومكوناته الفرعية المتعددة .
( الحاج ،1997 ، ص 75 )
-16-
الفصل الثاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتشمل العمليات في النظام التعليمي من ( بيئة التعلم ، والتفاعل مع الطلبة ، وتنظيم
جهودهم وتوجيهها نحو تحقيق غايات النظام ) .
( الحيلة ، 1999،ص85 )
3-المخرجات Out put / وهي النتائج النهائية التي يحققها النظام نتيجة العمليات
والتفاعلات التي تمت بين المدخلات ، إذ تحدد مخرجات النظام على وفق أهدافـه
ووظائفه . ( عبيدان ، 1982 ، ص 227 )
والمخرجات في النظام التعليمي هي إحداث التعلم لدى المتعلم ونمـو شخصيـة
واكتساب المفاهيم والاتجاهات والقيم المرغوب فيها .
( الحيلة ،1999،ص 86 )
4-التغذية الراجعة Feed Back / وتمثل المعلومات التي تأتي نتيجة وصف المخرجات
وتحليلها في ضوء المعايير الخاصة وهذه المعايير كثيراً ما تحقق الأهداف الخاصة للنظـام وتعطي التغذية الراجعة المؤشرات عن مدى تحقق الأهداف وإنجازها وتبين مراكز القوة
والضعف في أي جزء من أجزاء النظام الثلاثة الأخرى كما في المخطط (1) .
( المنشئ ، 1979 ، ص 37 )
التغذيـة الراجعـة
مخطط (1) يوضح عناصر النظام التعليمي
( الدوري ، 1980، ص 37 )
-17-
الفصل الثاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن خلال ذلك يمكن إن ننظر التعليم على انه منظومة معينة تتضمن عدة مكـونات
تتكامل معاً في كل واحدة هو عملية التعليم وهذه العملية لهـا مدخلاتها التعليميـة
كالأهداف التعليمية وخبرات التعليم والطرائق والوسائل التعليمية كما إن لها مخرجاتها
التعليمية التي تتمثل في نوعية المتغيرات السلوكية التي نريد إن ننميها في المتعلمين فضلاً
عن ذلك فان لها بيئتها التربوية التي تؤثر فيها وتظهر في مرحلة العمليات وتاثيراً بهـا .
كل هذه الخصائص تجعل من عملية التعليم والتعلم منظومة متكاملة المكونات جزءاً من
كل اكبر ليتمثل في المنظومة التعليمية بأكملها . ( كمال ، 1994 ، ص 47 )
وأسلوب النظم الذي يشمل عدداً من النماذج التعليمية ومنها أنموذج كمب وانموذج
دونك وانموذج راونتري وجانيه وبرجز وانموذج جيرلاك وانموذج هوج . . . الـخ
من النماذج . يكون اساساً لتقنية التعليم فقد شاع استخدامه في الأيام الأخيرة فـي
جميع المجالات واصبحنا نتعامل مع تلك المجالات مع نظم قريبة من التكامل .
( النجدي ، 1999 ، ص 28 )
وأسلوب النظم يفيد في فهم العمليات المعقدة التي تتكون من عمليات فرعية مترابطة
ومعقدة على بعضها البعض ، فالتفكير المنظومي يساعدنا على تنظيم هذه العمليات
وضبط العلاقات فيما بينها حتى تعمل كنظام يحقق قدراً من التكامل بين أجزاءه .
( النجدي ،1999،ص 282 )
فأسلوب النظم منهجاً أو طريقاً من شأنه إن يساعد الباحث على إن ينظر نظرة كلية
للنظام فيرى ما فيه من عوامل وعلاقات تتفاعل مع بعضها ، حيث يحسب العوامـل
التي تؤثر فيه من الخارج ثم يتطرق الى النظام من واقع مصادره ومدخلاته ومن حيث مخرجاته وما بينها من علاقات . ( سمير ، 1990 ، ص 10 )
( الخوالدة ، 1993 ، ص 155 )
ويرى قطامي ( إن مفهوم التعلم مفهوم افتراضي يعني التغير في السلوك ) .
( قطامي ، 1998 ، ص 14 )
ويعرف التعليم بأنه ( مجموعة من الحوادث التي تؤثر في المتعلم بطريقة مـا تـؤدي
إلى تسهيل التعلم وهو توفير الشروط المادية والنفسية التي تساعد المتعلم على التفاعل
النشط مع عناصر البيئة التعليمية في الموقف التعليمي واكتساب الخبرة والمعـارف
والمهارات والاتجاهات والقيم التي يحتاج إليها هذا المتعلم وبابسط الطرق الممكنة) .
( الحيلة ،1999،ص 21 )
-15-
الفصل الثاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما التدريس فيعرف انه عملية التفاعل بين المدرس وطلابه في غرفة الصف أو في قاعة
المحاظرات . ( أبو هلال ،1979،ص 9 )
أما يعرفه الحيلة ( هو عملية تواصل بين المدرس والمتعلم ويعني الانتقال من حالة عقلية
إلى حالة عقلية أخرى وهو نظام شخصي فردي يقوم فيه المدرس بدور مهنـي هـو التدريس ) . ( الحيلة ، 1999، ص 24 )
وقد تعددت الاتجاهات في تسمية التدريس فسماه البعض بالتعليم والبعـض الأخـر
بالعملية التربوية ، والبعض الأخر سماه بالعملية التعليمية – التعلمية وتطورت الاتجاهات
وتوجهت نحو جعل التدريس علم فاصبح يسمى علم التدريس كما نظر اتجاه آخر إلى
التدريس على انه نظام يسير على وفق مراحل وعمليات وله مدخلات وعمليـات
ومخرجات وتغذية راجعة ( قطامي،2000،ص 11 )
وبهذا يعتبر التدريس نظاماً تعليمياً ، وتعد النظم التعليمية نظماً مفتوحة ،ونموذج النظام
العام لأي نظام مفتوح يتكون من :-
1-المدخلات In put / تشمل المدخلات جميع العناصر التي تدخل النظام من اجل
تحقيق هدف أو أهداف وتعد المدخلات عوامل التأثير التي تدفع النظام إلى العمـل
والحركة وتحركه ليكون قادر على تحقيق أهدافه ( عبيدان ،1982،ص 78 )
ومدخلات النظام التعليمي هي ( المناهج والمقرر الدراسي ،الوقت ، المدرس ،الوسائل
التعليمية ، المواد التعليمية ) ( الحيلة ،1999،ص 85 )
2-العمليات Processes / وهي تحويل المدخلات إلى نواتج من خلال ما يتم من
تفاعل متبادل بين جميع مدخلات النظام ومكوناته الفرعية المتعددة .
( الحاج ،1997 ، ص 75 )
-16-
الفصل الثاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتشمل العمليات في النظام التعليمي من ( بيئة التعلم ، والتفاعل مع الطلبة ، وتنظيم
جهودهم وتوجيهها نحو تحقيق غايات النظام ) .
( الحيلة ، 1999،ص85 )
3-المخرجات Out put / وهي النتائج النهائية التي يحققها النظام نتيجة العمليات
والتفاعلات التي تمت بين المدخلات ، إذ تحدد مخرجات النظام على وفق أهدافـه
ووظائفه . ( عبيدان ، 1982 ، ص 227 )
والمخرجات في النظام التعليمي هي إحداث التعلم لدى المتعلم ونمـو شخصيـة
واكتساب المفاهيم والاتجاهات والقيم المرغوب فيها .
( الحيلة ،1999،ص 86 )
4-التغذية الراجعة Feed Back / وتمثل المعلومات التي تأتي نتيجة وصف المخرجات
وتحليلها في ضوء المعايير الخاصة وهذه المعايير كثيراً ما تحقق الأهداف الخاصة للنظـام وتعطي التغذية الراجعة المؤشرات عن مدى تحقق الأهداف وإنجازها وتبين مراكز القوة
والضعف في أي جزء من أجزاء النظام الثلاثة الأخرى كما في المخطط (1) .
( المنشئ ، 1979 ، ص 37 )
التغذيـة الراجعـة
مخطط (1) يوضح عناصر النظام التعليمي
( الدوري ، 1980، ص 37 )
-17-
الفصل الثاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن خلال ذلك يمكن إن ننظر التعليم على انه منظومة معينة تتضمن عدة مكـونات
تتكامل معاً في كل واحدة هو عملية التعليم وهذه العملية لهـا مدخلاتها التعليميـة
كالأهداف التعليمية وخبرات التعليم والطرائق والوسائل التعليمية كما إن لها مخرجاتها
التعليمية التي تتمثل في نوعية المتغيرات السلوكية التي نريد إن ننميها في المتعلمين فضلاً
عن ذلك فان لها بيئتها التربوية التي تؤثر فيها وتظهر في مرحلة العمليات وتاثيراً بهـا .
كل هذه الخصائص تجعل من عملية التعليم والتعلم منظومة متكاملة المكونات جزءاً من
كل اكبر ليتمثل في المنظومة التعليمية بأكملها . ( كمال ، 1994 ، ص 47 )
وأسلوب النظم الذي يشمل عدداً من النماذج التعليمية ومنها أنموذج كمب وانموذج
دونك وانموذج راونتري وجانيه وبرجز وانموذج جيرلاك وانموذج هوج . . . الـخ
من النماذج . يكون اساساً لتقنية التعليم فقد شاع استخدامه في الأيام الأخيرة فـي
جميع المجالات واصبحنا نتعامل مع تلك المجالات مع نظم قريبة من التكامل .
( النجدي ، 1999 ، ص 28 )
وأسلوب النظم يفيد في فهم العمليات المعقدة التي تتكون من عمليات فرعية مترابطة
ومعقدة على بعضها البعض ، فالتفكير المنظومي يساعدنا على تنظيم هذه العمليات
وضبط العلاقات فيما بينها حتى تعمل كنظام يحقق قدراً من التكامل بين أجزاءه .
( النجدي ،1999،ص 282 )
فأسلوب النظم منهجاً أو طريقاً من شأنه إن يساعد الباحث على إن ينظر نظرة كلية
للنظام فيرى ما فيه من عوامل وعلاقات تتفاعل مع بعضها ، حيث يحسب العوامـل
التي تؤثر فيه من الخارج ثم يتطرق الى النظام من واقع مصادره ومدخلاته ومن حيث مخرجاته وما بينها من علاقات . ( سمير ، 1990 ، ص 10 )
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري