التوجهات المعاصرة في مجال التصميم التعليمي

على الرغم من الاتفاق على أن أسلوب النظم – وهو الأكثر تقليدية في التصميم التعليمي
ولا يزال ذا أهمية كبيرة ، فإن البعض يثير أسئلة بخصوص فاعلية نماذج تصميم التعليم في تحسين الممارسات التعليمية ، لذا يؤيد ( ديك ، ١٩٩٣ م )استخدام أسلوب محسن في عملية تصميم النظم التعليمية ، يتضمن توظيف عناصر في أسلوب تقني الأداء ، ويقلل من دورة الوقت التي تستغرقها عملية تصميم الرزم التعليمية عادًة ، ويضع تركيزًا أكبر على النظم المساندة للأداء الإلكتروني . كما أن هناك اهتمام متزايد حول غياب تطبيق عملية النظم التعليمية في المدارس كوسيلة لتصميم المنهج ، لذلك يدعو البعض إلى إجراء اختبارات متعمقة حول إمكانية تطبيق الإجراءات القياسية لتصميم النظم التعليمية ، واستخدامها في المدارس سوا ء كان التخطيط يتعلق بتعليم الأطفال ، أو بالتطوير المهني للمعلمين والإداريين . كذلك من الأمور المهمة ، الحاجة إلى نظرية ربط بين تصميم التعليم واختيار الوسائط التعليمية . فالدعم المتزايد للفكر البنائي ، نتج عنه التركيز على خبرة المتعلم ، ودوره في التحكم بعملية التعلم . وقد بدأت التقنيات الحديثة حصولها على مواد مرئية أكثر فاعلية والتوصل الفوري للمعلومات والقدرة على ربطها ، والحصول على تصميم تعليمي أكثر تكيفًا وتفاعلا ، واختيار الاستراتيجيات التعليمية المناسبة ، وتنفيذ التدريب الفوري المباشر
. كما أن الأعداد الكبيرة من الطلاب في مراحل التعليم العام ، والجامعي تمثل ضغطًا على مصممي التعليم ، وبخاصً ة في الدول النامية ، فكيف لهم أن يستفيدوا من المستحدثات التقنية ، وإدخال الحاسب الآلي ، والوسائط المتعددة ، والاتصال بشبكات الإنترنت ، وكيفية تجهيز البيئة التعليمية لتتناسب مع تلك الأعداد ، والإفادة من المستحدثات . كما يتطلب إنتاج البرامج التعليمية باللغات المحلية جهدًا بين مصممي التعليم ومتخصصي المواد الدراسية المختلفة ، وبين مختلف الأعضاء من منتجين وموزعين ، وفنيين ويحتاج ذلك لتشكيل مؤسسات تضطلع بتلك المهام مدعمة بتمويل ، ودعم مادي ، سواء كان حكوميًا ، أو خاصًا يستطيع أن ينافس في ظلالاتفاقات العالمية ، وبخاصة في ظل تحرير التجارة العالمية .
إن هذه الاتجاهات ، هي رد فعل لقضايا تهم المجال ، وستؤثر بلا شك في جوهرالتصميم التعليمي