الجمهورية اليمنية مركز الدراسات البيئية
جامعة تعز دورة المختبرات
كلية العلوم تعز فبراير 2010
..................................................................................................................... المواد الكيميائية المتداولة في المختبرات
(خصائصها – تصنيفها – أنواع المخاطر الناجمة عنها)
د علي عبده مطير أستاذ الكيمياء التحليلية المساعد
قسم الكيمياء كلية العلوم جامعة تعز
عناصر المحضرة :-
- نبذة عامة عن المواد الكيميائية وآثارها. .
- تصنيف المواد الخطرة وفقا لنوع خطورتها.
- خصائص المواد الخطرة وتحديد المخاطر التي تواجه العاملين في المختبرات.
-
مقدمة :
مما لاشك فيه أن المعامل والمختبرات الكيميائية سواء أكانت تعليمية, بحثية, صناعية, صحية ....الخ تعني التعرض المباشر للكثير من المواد الكيميائية التي لاتخلو من الأضرار بل قد يكون لبعضها مخاطر بالغة, وهو مايحتم ضرورة الإلمام بالكثير عنها.
وعلاوة على التسمم بالكيماويات أو التعرض المزمن لها أو تأثيرها على البيئة من خلال المخلفات أو من خلال تسرب غازات سامة أو مهيجة ناتجة عن التحضيرات و التجارب العملية, يدرك الجميع أن العمل في المعامل الكيميائية يجري في وسط لا يخلو من مخاطر أخرى متعددة ومنها الأخطار الميكانيكية الخاصة ببيئة المعامل نفسها كالزجاج المنكسر,الصدمة الكهربية, ومنها حدوث حرائق كحروق الجلد والعين, وغيرها من المخاطر.
إن التعرف على هوية وخصائص ومخاطر المواد الكيميائية المستخدمة في المختبرات يعود بالنفع على العاملين والمستخدمين والمحيطين بل وعلى البيئة أيضا. إن امتلاك المعرفة الضرورية عن المواد الكيميائية وأنواع مخاطرها علاوة على المهارات العملية في التعامل معها يقود في النهاية إلى الاستخدام الأمثل لها والحد من مخاطرها, وهو ماتنصب حوله هذه الورقة. وقبل المضي في ذلك لابد من الإشارة إلى انه وعلى الرغم من ان المعنيين بالمعامل هم الأكثر عرضة للمخاطر وهم من ينبغي ان يكونوا أكثر علما ودراية بها, إلا أن ذلك لا يعني أن الآخرين أيا كان نمط معيشتهم أو عملهم هم بمنأى عن آثار المواد الكيميائية (وان كان ذلك بدرجة أقل) فالمواد الكيميائية أصبحت موجودة في كل مكان.
فقد تم ويتم إنتاج ملايين المواد الكيميائية على نطاق العالم لاسيما في العقود الأخيرة من القرن الماضي ومنذ بداية هذا القرن، ويتم إنتاج العديد من هذه المواد الكيميائية العضوية وغير العضوية على أساس تجاري (فعلى سبيل المثال تتضمن قائمة السجل الأوروبي للمواد الكيميائية التجارية حاليا أكثر من 110000 مادة كيميائية) وتظهر آلاف المواد الجديدة كل سنة. تستخدم بعض هذه المواد مباشرة (كالمبيدات والأسمدة) إلا أن غالبية المواد الكيميائية تستخدم وسيطة في إنتاج ملايين المنتجات النهائية للاستخدام البشري. ولا يوجد من الناحية الفعلية قطاع من قطاعات النشاط البشري لا يستخدم منتجات كيميائية، وقد عادت منتجات كثيرة بآثار مفيدة نسبيا على الإنسان, إلا أن لها جانب آخر يتمثل في آثارها الضارة.
وكانت السنوات الأخيرة حافلة باهتمام متزايد على نطاق العالم بشأن الآثار الضارة للمواد الكيميائية على صحة الإنسان وبيئته. وقد تأكد وصار موثق الآثار المؤذية للعديد منها (كالمبيدات وكلوريد الفينيل وثنائيات الفينيل متعددة الكلورة ...)، وعلى مدى العقدين الماضيين استأثرت مركبات أخرى كثيرة بالإهتمام العام (على سبيل المثال الديوكسين وأيوسينات الميثيل والرصاص والزئبق والمعادن الثقيلة الأخرى والمواد الكلورية الفلورية الكربونية... الخ).
فالكثير من المواد الكيميائية تتسبب في إحداث أضرار بليغة على صحة من يتعرضون لها ، فعدد كبير منها يمتلك خواص سمية قد تظهر آثارها خلال فترة زمنية قصيرة أو طويلة تبعا لنوع تلك المادة ومقدار الجرعة والتركيز وعمر الشخص المصاب ووزنه والخصائص الجسدية والوراثية والعديد من العوامل والمتغيرات الأخرى.
لقد لاحظ الإنسان منذ سنوات طويلة مدى قدرة الكثير من المواد الكيميائية على إحداث أضرار بالإنسان ناهيك عن مدى قدرة هذه المراد أيضا على إحداث انعكاسات خطيرة على البيئة.
فجميع المواد الكيميائية تتميز بدرجة ما من السمية. وربما تكفي أجزاء قليلة فقط من البليون من مركب محتمل السمية كالديوكسين على سبيل المثال لإحداث ضرر صحي اثر التعرض لفترة قصيرة. وعلى النقيض من ذلك ربما يكون من الصعب أن تتسبب حتى جرعات كبيرة من مركبات أخرى مثل أكسيد الحديد او المغنيسيوم في إحداث أية مشكلة إلا بعد فترات تعرض طويلة.
وكان من التطورات المهمة أثناء العقود الأخيرة التحول من التركيز على مجرد الآثار الصحية الحادة للمواد الكيميائية، إلى التركيز على الآثار المزمنة أيضا كما إن هذه الآثار المزمنة قد تشمل العيوب عند الميلاد والاضطرابات الجينية والعصبية بالإضافة إلى إحداث السرطان وهو ما يثير قلقا خاصا لأولئك الذين يتعرضون لها مهنيا بحكم عملهم.
ويزيد من تفاقم المشكلة حقيقة أن غالبية المواد الكيميائية لم تختبر بدرجة كافية لتحديد درجة سميتها فقد بينت دراسة أجراها المجلس الوطني للبحوث بالولايات المتحدة انه لا توجد معلومات كافية لإجراء تقييم كامل للأخطار الصحية الا لنسبة قليلة من المواد الكيميائية المنتجة تجاريا، وانه لا تتوفر معلومات كافية لاجراء حتى تقييم جزئي للمخاطر.
وأعلنت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي مؤخرا خططا لدراسة حوالي 1500 مادة كيميائية (ينتج كل واحد منها بكميات تتجاوز 1000 طن في السنة) لا تتوفر عنها معلومات كافية.
ومن الناحية الفعلية لا يعرف اي شيء عن آثار هذه المواد على البيئة حتى على الرغم من انها تمثل نسبة كبيرة من المواد الكيميائية المستخدمة على نطاق العالم. وسيشمل الاختبار مركبات لا تتوفر معلومات عن سميتها؛ ويتم إنتاجها بكميات كبيرة سنويا. وقد جمعت معلومات عن خصائص مختلف المواد الكيميائية السامة وتبذل جهود لتقييم سميتها وآثارها الخطرة.
أبحاث مستمرة في مختبرات حديثة ومتطورة لدراسة مخاطر المواد الكيميائية
- المواد الكيميائية في كل مكان:-
مع التقدم والتطور العلمي والصناعي ارتفعت أعداد وأنواع المواد الكيميائية بشكل كبير جدا وأصبحت تلازمنا في كافة مناحي الحياة ولم يعد ممكنا الاستغناء عنها أو تجاهلها بأي شكل من الأشكال,
لقد أصبحت المواد الكيميائية جزءا من حياتنا , تدعم العديد من الأنشطة , فهي ضرورية لغذائنا « الأسمدة , المضافات الغذائية » .ولصحتنا « الأدوية ومواد التنظيف » ولراحتنا « الوقود .. »
في بيئتِنا: لا يوجد جزء من كوكبنا خال من التلوث الكيميائي (وإن بدرجات متفاوتة). وتظهر الأبحاث بأنّ الأسماك والحيتان التي لا تتواجد إلا على مسافة مئات الكيلومترات بعيدا عن الشاطئ. كالمناطقِ البعيدة مثل البحيرات الألبية والمناطقِ القطبية، على الرغم من كونها بعيدة كل البعد عن أي صناعة، لَم تعد نظيفة تماما كما كانتَ.
أما في أوروبا فإن مياه الأمطار أظهرت بأنها ملوثة بالمواد الكيميائية الخطرة والتي تضاف إلى المنتجات الاستهلاكية. في هذا الاطار، كشفت دراسة حديثة أن بعض الأحياء في أنظمة الماء العذب البيئية في أوروبا ملوث، مما يزيد القلق من تأثيرِ هذا التلوث على هذا النوعِ الوفيرِ والذي بدأت أعداده الآن بالهبوط السريعِ.
في منازلنا: أظهرت الأبحاث أن غبارِ المنازل في أوروبا ملوث بالمواد الكيميائيةِ الصناعيِة الخطرة. يمكن للمواد الكيميائية التي تُضاف إلى المُنتجاتِ المنزلية ، والسلع، وألعاب الأطفال وغيرها يُمكن أَن تحرر مواد الكيميائية من تلك المنتجات مع مرور الوقت، وتتجمع في الغبارِ. إن المواد الكيميائية في مثل هذه المُنتجات تعتبر قليلة جدا ومن المحتمل أننا لا نُدرك وجودها. إلا إن جلبهاِ عن طريق المنتجات الاستهلاكية إلى منازلنا تُؤدي إلى تعرض مكرر ودائم لهذه الجرعات المنخفضةِ من التلويث.
في مُنتَجاتِنا: تضاف المواد الكيميائية الخطرة عمداً إلى المنتجات الاستهلاكية التي نستخدمها كلّ يوم كالإلكترونيات، الألعاب، العطور، الأثاث، وحتى الملابس, وتكون نسبة المواد الكيميائية فيها كافية لإيذاء الصحة. وقد اختبرت بالفعل أنواع كثيرة من المُنتَجاتِ لتحديد نسبة المواد الكيميائيةِ الخطرةِ المضافة إليها.
في أجسامِنا: أَكّدت تحاليل الدم وجود مواد كيميائيةِ خطرةِ في أجسامنا، مؤكدة بأنّ المواد الكيميائيةِ التي يتم تصنيعها وإصدارها اليوم يُمكن أَن تؤدي إلى نتائج سلبية كبيرة مع مرور الوقت وهذا يُثبت بأن المواد الكيميائيةِ التي تطرح في بيئتِنا الآن يمكن أن يكون لها تأثير على الأجيال القادمة.
لا يعرفُ على وجه التحديد عدد المواد الكيميائيةَ التي تُلوّثُ أجسامَنا ويوجد تقدير بأنها كثيرة. حيث أن عدد المواد الكيميائية التي نتعرّض لها بشكل ثابت ودائم وبجرعات متعددة كبير جدا، مما يؤثر تأثيرا سلبيا شديدا على صحتنا. وهذا التأثيرِ للمواد الكيميائية في أجسامِنا، يبقى في عداد المجهول. الأمر الذي يسبب قلقا حول أخطاره وخاصة بالنسبة ِ إلى الأطفالِ والأطفال الرُضَّع، باعتبارهم الأكثر ضعفاً، ولأن البعض من هذه المواد الكيميائيةِ الخطرةِ تعرفُ بتَأثيرها الأكبر على تطور الأطفال داخل الرحم ونموهم فيما بعد.
لكن على الرغم من ذلك فإن الصناعة الكيميائية تواصل إنتاج وتصدير آلاف المركّبات الكيميائية في كل عام.
ان زيادة الانتاج تعني زيادة في عمليات التخزين والنقل والتداول والاستخدام والتخلص من النفايات .. ودورة الحياة الكاملة هذه للمادة الكيميائية يفترض أن تؤخذ بعين الاعتبار لدى تقييم أخطارها وفوائدها .
وإذا كان الأمر بهذا السوء لمن هم يعيدا عن التعامل المباشر مع المواد الكيميائية وإنما يتعرضون لها بشكل عرضي عبر سوء الاستخدام أو نتيجة لتلوث البيئة بالمواد الكيميائية, فلنا أن نتصور مدى المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها أولئك الذين تتطلب مهنتهم التعامل مع هذه المواد بشكل مباشر.
وسنعرض هنا لبعض المواد الخطرة المستخدمة في المعامل وتحديد نوع ودرجة خطرها, مع علمنا بصعوبة ذلك إذ أنه يمكن القول انه لا توجد مادة كيميائية آمنة تماما, فجميع المواد الكيميائية قد تكون سامة وقادرة على إحداث أذية أو تأثير غير مرغوب على صحة الفرد وبدرجات مختلفة ويرتبط ذلك بخصائص المادة الكيميائية وجرعة التعرض وطريقة دخول المادة إلى الجسم ومقاومة الشخص وتأثيرات المواد الكيميائية الأخرى عند التعرض المشترك لها .. وهذه العوامل مجتمعة يمكن أن تؤثر على فعالية سمية المادة .. الا انه يمكن التوصل إلى مستوى التعرض الآمن للمادة الكيميائية عبر اتخاذ إجراءات السيطرة الملائمة في بيئة العمل ما يجنب حدوث تأثيرات سلبية للمادة في حدود هذا المستوى أو دونه ..
تعريف وعنونة المواد الخطرة:
إن الخطوة الأولى والأكثر أهمية التي تقود إلى استخدام آمن للمادة الكيميائية هي معرفة هويتها وأخطارها الذاتية والصحية والبيئية وطرق السيطرة عليها
ويجب على المؤسسات وأصحاب العمل الذين يحصلون على المواد الكيماوية دون وضع علامات توضيحية الا يستخدموها قبل الحصول على المعلومات الكافية لامان الاستخدام من المنتج أوالمورد أو من أي مصدر متاح ..وتشمل بطاقات التعريف,ووثيقة السلامة إشارات ندل على نوع أو طبيعة الأخطار الممكنة.
المواد الكيميائية الخطرة:
يمكن تعريف المواد الكيميائية الخطرة : بأنها المواد التي بسبب كميتها أو تركيزها أو خصائصها الكيميائية أو الفيزيائية أو الحيوية تشكل مخاطر على صحة الإنسان و بيئته خلال التداول و التخزين و النقل و المعالجة و الطرح التلقائي , أو تطلق غازات قابلة للاشتعال عند ملامسة الماء أو الهواء , أو تتضمن مؤكسدات أو بيرو كسيدات غير عضوية , أو مواد سامة أو أكالة ، أو قادرة على إنتاج مواد أخرى بعد التخلص منها , أو تطلق غازات سامة عند ملامسة الهواء أو الماء ولا يشمل هذا التعريف المواد الخطرة المشعة والتي تحتاج إلى إجراءات أمنية خاصة للتعامل معها.
ومن المهم جدا معرفة خواص ومواصفات هذه المواد والتعامل معها على هذا الأساس ، بالتالي أخذ جميع الاحتياطات الضرورية للوقاية من أخطارها عند التعامل معها أو تخزينها أو التخلص منها , لكن لكثرة المواد الكيماوية و النفايات الناتجة عنها وتعدد محتوياتها جعل تقسيمها إلى مجموعات أمرا ضروريا.
تصنيف المواد الكيميائية الخطرة :
و يتم تصنيف المواد الكيميائية الخطرة بأنها خطرة، بإحدى طريقتين:
- الطريقة الأولى - إذا كانت موجودة في إحدى قوائم المواد الخطرة التي تصدرها المنظمات المعنية، ولها سمعتها العلمية، على شاكلة وكالة حماية البيئة الأمريكية، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها من المنظمات المعتمدة.
فهناك مواد وضعت في قائمة المواد المسرطنة مثل الكادميوم – الكروميوم – النيتريت.....وغيرها.
- الطريقة الثانية - وفقا لمخاطرها الذاتية والصحية والبيئية الناجمة عن خصائصها, وهي على النحو التالي :
الخطورة الذاتية : وتشير إلى الخصائص الفيزيائية - الكيميائية التي تتضمنها المادة الكيميائية والتي تؤدي بعض الظروف إلى انعكاسات خطرة لها على صحة الإنسان والممتلكات والبيئة وتصنف المادة الكيميائية تبعا لخطورتها الذاتية في إحدى المجموعات التالية :
المواد القابلة للانفجار , المواد القابلة للاشتعال , المواد المؤكسدة , المواد النشطة اشعاعيا .
الخطورة الصحية : وتشير إلى الخطورة التي تتضمنها المواد الكيميائية من جهة احداثها تأثيرات صحية فورية أو مؤجلة على صحة الافراد المعرضين لها بما في ذلك التأثيرات الفورية أو المؤجلة (بعيدة المدى) على الإنسان , وتصنف المادة الكيميائية تبعا لخطورتها الصحية في إحدى المجموعات التالية : المواد السامة , المواد المهيجة , المواد الأكالة , المواد المحسسة , المواد المطفرة , المواد المؤثرة على الوظيفة الإنجابية , المواد المؤثرة على وظائف الجملة العصبية , المواد المسرطنة.
- إشارات المواد الكيميائية الخطرة:
بالإضافة إلى تصنيف المواد يجب أن تحمل المادة الكيميائية العلامات والإرشادات الدالة والتي تشير إلى الأشكال الرمزية المتعارف عليها في مجال تصنيف وتعريف وعنونة المواد الكيميائية الخطرة وتوضح هذه الأشكال مجالات استخدام المواد الكيميائية ويجب أن يتم اختيار العلامات الإرشادية بحيث تتناسب مع الخصائص الأكثر خطورة للمادة الكيميائية. ومن أمثلتها:
- مادة سامة (Toxic) وقد يستخدم أيضا بمعنى مادة مؤذية وضارة (Harmful)
مواد سامّة وقاتلة
تتمثل خطورة هذه المادة أنها تهدد صحة الكائن الحي عند استنشاقها أو ابتلاعها أو ملامستها للجلد، حيث من الممكن أن تسبب المواد الكيميائية التي تحمل هذه الإشارة تلفاً وضرراً لأنسجة الجسم المختلقة وقد تؤدي إلى الوفاة .
ويمكن أن تكون هذه المواد خطرة في الظروف العادية أو الطارئة على جميع الأحياء لذا يجب توفر جميع المعلومات العلمية حول خواص هذه المواد من الناحية الكيماوية و الفيزيائية و البيولوجية و الأمور الأخرى المتعلقة بها و خاصة درجة السميُة و طرق معالجتها و أية تأثيرات جانبية لها. ومن أمثلة المواد السامة : الزرنيخ – السيانيد – الرصاص – الزئبق...
وفي المختبرات تتواجد من خلال:
- أبخرة الفلزات الثقيلة ومركباتها مثل الزرنيخ , الكروم, الزئبق, -
- أبخرة المواد العضوية مثل : رابع كلوريد الكربون ,ثاني كبريتيد الكربون ,البنزين ,
مشتقات الأمونيا.
التحذير: التعامل معها بحذر شديد ، وتجنب ملامستها للجلد والعين ،
أو استنشاق أبخرتها أو تذوقها ، أو استخدام طريقة السحب بالفم عند الأخذ منها بواسطة الماصة، ويجب مراجعة الطبيب فورا عند التأذي بها أو استدعائه إذا تطلب الأمر ذلك .
- مادة آكلة أو قارضة (Corrosive)
مواد آكلة مادة بسبب خصائصها الحمضية أو القاعدية تسبب تآكل للمعادن والمنشآت وغيرها. وتحدث أضرار مماثلة عند ملامستها لجسم الإنسان. إذا لامست المادة الكيميائية التي تحمل هذه الإشـارةh لأدوات أو الأنسجة الحيـة فإنها تؤدي إلى تأكلها و قرضها وتخريبها.
التحذير: ابتعد عن أبخرتها ، وتجنب ملامستها للجلد والملابس ،وسقوطها على الأدوات .
ومن أمثلتها الأحماض (الهيدروكلوريك الكبريتيك, النيتريك ...الخ) والقواعد (هيدروكسيد الصوديوم, البوتاسيوم ....الخ)
مادة مهيجة (Irritant)
مواد ومهيّجة
إن المواد التي تحمل هذه الإشارة تكون لها اثأر مهيجة على الجلد والعين والجهاز التنفسي.
التحذير : ابتعد عن أبخرتها وتجنب ملامستها للجلد والعين. .
- مادة متفجرة (Explosive)
مواد قابلة للانفجار
يكون للمواد التي تحمل هذه الإشارة خاصية الانفجار إذا تعرضت لظروف معينة
تحتوي هذه المجموعة على المواد التي يمكن أن تتفكك سريعا نتيجة الارتفاع في درجة حرارتها أو لأي سبب آخر ,يؤدي ذلك إلى تكون حجم كبير من الغازات أو تولد حرارة عالية ينتج عنها تمدد فجائي للهواء مما يؤدي إلى حدوث الانفجار.
تنشأ المواد المتفجرة في المختبر من خلال :
1- الايثرات والتي تتحول في وجود الضوء والهواء إلى اكاسيد قابلة للانفجار 2- مركبات النيترو والكلورات قابلة للانفجار عندما تسقط أو تتعرض إلى مصادر اللهب أو
شعة الشمس أو الحرارة الزائدة.
التحذير: تعامل مع هذه المواد بحذر شديد ، وتجنب الاحتكاك و الصدمات والشرارات الكهربائية أو الحرارية ، عند التعامل معها. .
- مادة قابلة للاشتعال بسرعة ((Flammable
مواد قابلة للاشتعال
المواد التي تحمل هذه الإشارة مواد قابلة للاشتعال إذا تعرضت للهب أو الحرارة أو أشعة الشمس وتتميز هذه المواد بسرعة اشتعالها بسبب تفاعلها السريع مع أكسجين الهواء حيث تتبخر بسهولة مثل المذيبات المتطايرة.
وتعتبر المواد التي تشتعل في الظروف العادية ذات خطورة عالية مثل :هيدريدات المعادن أو بعض مخلفات المعادن المسحوقة جيدا أو السوائل ذات درجة الاشتعال المنخفضة, كالهيدروكربونات الخففية(مشتقات البترول) الكحولات, الايثرات,الكيتونات ,الاسترات .
التحذير : تجنب وضعها بالقرب من اللهب أو ملامستها للنار أو وضعها تحت أشعة الشمس مباشرة.
- مادة مؤكسدة (Oxidising)
مواد مؤكسدة
هي مواد مصدرة للأكسجين أحد العناصر الضرورية للاشتعال , وتحتاج بعض هذه المواد للحرارة لإطلاق الأكسجين و بعضها تطلقه على درجة حرارة الغرفة .
يمكن أن تشكل المواد المؤكسدة مواد قابلة للاشتعال، وبالتالي تزيد من اشتعال النار في الحرائق، مما يجعل عملية الإطفاء صعبة . .
ومن أهم المواد المؤكسدة ,مركبات البروكسيد غير العضوية , البيرمنغنات , الكرومات , الكلورات و البيركلورات , الأوزون ......
أهم المواد المؤكسدة الشئعة في المختبر:
1- البرمنجنات مثل:برمنجنات البوتاسيوم
2- البيروكرومات مثل : بيروكرومات البوتاسيوم.
3- مركبات فوق الاكاسيد مثل: فوق أكسيد الهيدروجين,فوق أكسيد الصوديوم,فوق أكسيد
البوتاسيوم.
التحذير: يجب أن تحفظ بعيدا عن المواد القابلة للاشتعال ،وعن مصادر الحرارة واللهب .
- مواد ضارة بالبيئة (pollutants)
مواد ضارة بالبيئة
الخطورة البيئية : وتشير إلى الخطورة التي يمكن أن تشكلها مخلفات المواد الكيميائية السائلة والصلبة والغازية على عناصر البيئة العامة « تربة , مياه , غطاء , نباتي , حيوان » وعلى الغلاف الجوي ..
وقد يكون لمادة واحدة أكثر من خطر كأن يكون على الإنسان والبيئة معا وبشكل مباشر وغير مباشر ومن ذلك مثلا المواد المشعة (Radioactive)وهذه ليست ضمن المواد المعملية التي تشملها الدورة الحالية (ربما تحوي بعض الصخور أو الخامات شيئا منها) ومن المفيد أخذ فكرة عنها
مواد مشعة
-- فالمواد المشعة تسبب خطرا على الشخص الذي يتعامل معها، ومن الممكن أن تظهر أعراض هذا الخطر متأخرة بعض الشيء.
وعند التعامل معها يجب عدم رفعها من أوعية الحفظ الخاصة بها أو مسكها باليد، بل أستخدم أدوات خاصة، وأغسل الأيدي جيدا بعد كل تجربة وتجنب الأكل والشرب في الأماكن التي يحتمل أن توجد فيها مواد من هذا النوع, ويجب أبعاد النظائر المشعة عن العين والفم وبثور الجلد المفتوحة
وتستخدم اشارات وبطاقات التعريف المتنوعة في نظام السلامة الكيميائية بهدف اعطاء معلومات سريعة وفورية وسهلة الفهم لناقل ومتداول ومستعمل المادة الكيميائية تمكنه من الوقوف بشكل ملائم على مختلف المخاطر التي تتضمنها المادة الكيميائية التي يكون على صلة بها كما توفر هذه البطاقة المعلومات والإرشادات والتدابير الواجب اتخاذها في شروط التداول المعتادة للمادة والحالات الطارئة بهدف تفادي اي نتائج خطرة يمكن أن تنجم عن اي تداول أو استخدام خاطئ أو ظروف بيئية يمكن أن تشكل مصدر خطورة .
وهناك معلومات حول تنظيم الحماية من اخطار المادة الكيميائية يجب توفرها وهي :
التداول والتخزين : وذلك فيما يخص الشروط والظروف التي توفر الحماية من المخاطر التي يمكن أن تنجم عن اي مصادر أو ظروف يمكن أن تؤدي إلى وقوع حوادث خطيرة , والقواعد التي يجب أن تتضمنها وثيقة السلامة للمنتج كثيرة نذكر منها :
- الشروط الفنية الخاصة التي يجب أن تتوفر في الأوعية التي تحفظ فيها المادة وغرف وأمكنة تخزين المادة والشروط المناخية الخاصة بالتخزين « الحرارة , الرطوبة , الضوء » .
- حوادث التسرب للوسط البيئي : وتشمل المعلومات في حال وقوع حوادث تسرب للمادة من العبوات إلى الوسط المجاور وهي :
- احتياطات السلامة والصحة للعاملين مع تحديد نوع ومواصفات معدات الحماية الشخصية الملائمة لمعالجة حوادث التسرب .
- الإجراءات التي يجب اتخاذها لمنع تعرض الجوار للمخاطر أو تسرب المادة إلى المسالك البيئية .
- الطرق السليمة في السيطرة على الحادث مع ذكر أكثر الطرق والمواد ملاءمة لمعالجة المواد المتسربة .
- إجراءات مكافحة حرائق المادة : مثل مواد الإطفاء الأكثر ملاءمة للتحكم باشتعال المادة ومواد الاطفاء التي يمنع استخدامها لاغراض السلامة ..
التحكم في حوادث التعرض المهنية : مثل المعلومات حول انواع واهم مواصفات معدات الحماية الشخصية المحددة للوقاية من اخطار المادة.
وأخيرا هناك معلومات يفترض توفرها في وثيقة السلامة حول المادة الكيميائية مثل إجراءات الإسعاف الأولي للمعرضين لمخاطر المادة والتي تستلزم تدخلا طبيا وفوريا .
- العوامل المرتبطة بالآثار الصحية للمواد الخطرة
وهناك معلومات علمية عن الآثار قصيرة الأجل للتعرض لمستويات عالية من المواد الكيميائية الخطرة، فبعض الأفراد يتعرضون لتركيزات منخفضة للغاية من هذه المواد الكيميائية، يمكن أن تظهر آثارها بعد فترة قد تصل إلى 20 أو 30 سنة.
ويعد السرطان والعيوب الخلقية من ضمن الأخطار على الصحة التي قد تنتج عن التعرض الطويل الأمد للمواد السامة وتحدث العيوب الخلقية بنسبة 2 ـ 3% من جميع حالات الولادة، ويتوقف تأثير التعرض لمادة كيميائية على عوامل عديدة منها:
- طول فترة التعرض للمادة الكيميائية
- طريقة التعرض للمادة الكيميائية (استنشاق – ابتلاع – تلامس )
- شدت التعرض للمادة الكيميائية (أي بتركيز أو كميات كبيرة أم صغيرة)
- نوع المادة الكيميائية ودرجة سميتها.
- حالات التعرض المهني أو في حالة الحوادث الكيمائية مثل حوادث تلوث البيئة بمادة كيميائية,,,,الخ.
وتختلف خطورة المادة الغير عضوية باختلاف الحالة المتواجدة فيها فالمادة قي الحالة الغازية تكون أكثر خطورة منها في الحالات الأخرى (كمركبات الكادميوم مثلا) فإن دخول بعض المواد عن طريق الاستنشاق (الجهاز التنفسي) أشد فتكا بمئات المرات عنها في حال ابتلاعها (الجهاز الهضمي).
كما تتنوع درجة السمية للمواد الصلبة طبقا لقابلية ذوبانها في الماء فكلما كانت قابلة للذوبان كلما دلَ ذلك على أنها سامة وخطيرة على الصحة في حين قد تقل أو تنعدم سميتها إذا كانت أقل أو غير قابلة للذوبان في الماء وكمثال فحسب على ذلك:
يصنف عنصر الباريوم كمادة سامة ويفترض أن تكون جميع المصادر والمركبات التي نحتوي عليه سامة. فهل الامر كذلك؟
من مركبات الباريوم كلوريد الباريوم (BaCl2) (قابل للذوبان) وكبريتات الباريوم (BaSO4) (شحيح الذوبان) ويعد الأول سام جدا أما الآخر فلا يمثل خطورة تذكر, بل انه يستخدم في الطب حيث يعطى للمرضى عند استخدام الأشعة السينية.
طرق دخول المواد الكيميائية إلى الجسم
الطريق التنفسي : تدخل المواد المحمولة في الهواء إلى الجسم بالطريق التنفسي وتشمل المواد المستنشقة الغازات , الابخرة , الرذاذ , الادخنة والاغبرة ..
ويتم امتصاص الملوثات الكيميائية في جميع اجزاء الطرق التنفسية بما فيها الأغشية المخاطية للأنف ويتوقف ذلك على الخواص الفيزيائية والكيميائية للمادة وعلى البنية الفيزيولوجية للجهاز التنفسي ..
الطريق الجلدي : على الرغم من أن الجلد يعمل كحاجز لأغلب المواد المتواجدة بشكل طبيعي الا أن الكثير من المواد المنحلة في الدهون تستطيع اختراق خلايا ظهارة الجلد المغطاة بالمفرزات الدهنية والوصول إلى الادمة وبذلك تشكل بعض المواد الكيميائية كالمذيبات خطرا على الصحة بسبب الامتصاص الجلدي وخاصة في حال وجود الجروح والخدوش أو جفاف الجلد ..
الطريق الهضمي : يتم التسمم المهني عن الطريق الهضمي بتناول الطعام أو الشراب أو التدخين بأيدي ملوثة بمواد كيميائية اثناء العمل أو لدى الابتلاع الخاطئ كما في الحوادث ... (قد يشمل الانتقال عبر مشيمة المرأة الحامل إلى الجنين) .
أشكال التأثيرات:
تعتمد التأثيرات المؤذية للمواد الكيميائية على سميتها وكذلك التعرض اذ يعتمد مستوى التعرض على طريقة استخدام وتركيز المادة الكيميائية وفترة التماس معها ..
التأثيرات الحادة والمزمنة : اذ تظهر التأثيرات الحادة مباشرة أو بعد فترة قصيرة جدا من التعرض للمادة الكيميائية بعد دخولها إلى الجسم بتراكيز عالية نسبيا دفعة واحدة أو عدة دفعات كبيرة خلال فترة قصيرة ..
التأثيرات المزمنة : أما التأثيرات المزمنة فتظهر نتيجة التعرض المتكرر إلى تراكيز منخفضة من المواد السامة ولفترة طويلة من الزمن وهو غالبا مهني المنشأ وممن يتعرضون له العاملون في المختبرات.
التأثيرات الموضعية والجهازية : وتنجم التأثيرات الموضعية عن استجابات فيزيولوجية في موقع التماس « الطرق التنفسية , الجلد , العين , الاغشية المخاطية .....الخ »
أما التأثيرات الجهازية فهي تأثيرات معممة تؤدي إلى حدوث تغيرات في الوظائف الطبيعية لاجهزة الجسم المختلفة .
الأعضاء والأجهزة المستهدفة : أن درجة التأثير السمي للمادة لا تكون واحدة لدى جميع الاعضاء اذ يتأثر عضو أو اكثر من غيرهما لذا فهي تسمى بالاعضاء أو الاجهزة المستهدفة لسمية مادة معينة .. فالجهاز العصبي المركزي غالبا ما يكون مستهدفا في التأثيرات الجهازية للمواد الكيميائية , تليه اجهزة دوران الدم والكبد والكلى والرئة والجلد .
وأما العضلات والعظام فهي الاعضاء المستهدفة لقليل من المواد .. بينما تكون اجهزة التكاثر الذكرية والأنثوية حساسه للعديد من المواد .
التداخلات : أن تأثير التعرض المتزامن لاثنين أو اكثر من المواد يمكن أن يختلف عن تأثير كل مادة على حدة يشكل أو بآخر، كأن يكون التأثير المشترك للمواد معا اكبر من مجموع التأثيرات المستقلة لكل منها أو يمكن لاحدى المادتين أن تبطل تأثير الاخرى أو يمكن للمادة في بعض الاحيان الا تسبب اذية بحد ذاتها لكنها تجعل تأثيرات المادة الاخرى اسوأ ..
أمثلة على المواد الكيميائية الخطرة المتداولة في المعامل:
يوجد الكثير من المواد الكيميائية الضارة إلا أننا سنستعرض هنا أهم المواد الكيميائية الشائعة الاستعمال في المختبرات, فقد يجهل البعض خطورة المختبر ومواده الكيميائية لذلك ينبغي قبل إجراء التجارب المعملية معرفة المواد الكيميائية الداخلة في التجارب ومعرفة خواصها الفيزيائية وخواصها الكيميائية ومدى تغير هذه الخواص مع ظروف عمل التجارب وذلك بغرض أخذ الاحتياط اللازم لتلافي أية مخاطر مفاجئة قد تنتج عن التعامل مع هذه المواد في حالة جهل سلوكها أثناء إجراء التجارب المعملية ..
كما تؤدي معرفة خواص المواد الكيميائية المستعملة إلى اختيار الظروف الملائمة لإجراء التجارب والحصول على أفضل النتائج, واتخاذ الاجراءات الوقائية عند التعامل معها: بحيث يتم التعامل بحذر مع المركبات الكيميائية الخطرة و اتخاذ الاجراءات الوقائية المناسبة لخصائصها و طبيعة الاخطار التي قد تسببها.
وفيما يلي وصف مختصر لخواص وتأثيرات بعض المواد الكيميائية شائعة الاستخدام في المختبرات
- ثلاثي اكسيد الكروم (CrO3) :
تنشا الاثار السامة لثلاثي اكسيد الكروم بسبب نشاطه كحامض او عامل مؤكسد . ينشا عن ملامسة غبار CrO3 او سوائله المركزة للجلد التهابات و تقرحات جلدية علما ان ابتلاع 6 غم من هذا المركب قاتلا و ان استنشاقه المتواصل قد يسبب تلف في القنوات التنفسية . لذا يجب غسل الجلد مباشرة بكميات وافرة من الماء بعد ملامسته مباشرة و يجب التخلص من محاليله المتناثرة باختزالها بواسطة عوامل مختزلة مثل Na2S2O3 الى اكاسيده الاقل سمية مثل Cr2O3.
- السيانيد (CN- ):
- السيانيدات: جميعها سامة حيث تسم الدم وأخطرها هو حمض الهيدروسيانيك HCN (حمض البروسيك)
وتسمى المركبات العضوية المرتبطة بايون السيانيد احيانا بنيترالات Nitriles ، و هي اقل سمية من السيانيدات غير العضوية مثل NaCN و KCN . تنشا السمية القوية لايون السيانيد بسبب قدرته على ابطال نشاط الانزيمات التنفسية بشكل انتقائي, ما يؤدي إلى شلل مركز التنفس في المخ و بالتالي منع استفادة الانسجة من الاكسجين .
يستخدم اميل النيتريت (C5H11-NO2) كمضاد لسمية السيانيد اذا يؤكسد اكبر كمية من الهيموجلوبين الى ميثوجلوبين الذي يتحد بدوره مع ايون السيانيد بشكل غير قابل للانعكاس و يبطل تاثيره السام .
-يحول الجسم السيانيد لايوناته الاقل سمية مثل SCN و بالتالي يمنع تركمه في الجسم . لذا تقل سمية السيانيد الناتجة عند التعامل اليومي معه بشكل ملحوظ عن سميته نتيجة تعرضه بشكل حاد و مفاجيء. . لذا يجب غسل الجلد مباشرة عند تعرضه للسيانيد أو مشتقاته بكميات مباشرة وافرة من الماء.
تجمع محاليل السيانيد المتناثرة في حاويات خاصة حيث يتم تحويله في وسط قلوي الى SCN عن طريق غلية مع الكبريت او الىFe(CN)6 باضافة كبيريتات الحديديوز قبل التخلص منه في مجاري الصرف الصحي أما ايوناته العضوية فيمكن مفاعلتها مع HCl
. - الكحولات: تعتبر معظم الكحولات سريعة الاشتعال وهي مواد مخدرة وسامة ومن أمثلتها الكحول الميثيلي والايثيلي والبروبيلي والبيوتيلي وغيرها. واكثرها شيوعا واستخداما هما:
-الكحول الايثيلي ( الايثانول (
- سائل عديم اللون ذو رائحة مميزة ، يغلي عند 79 ْم يذوب في الماء وهو شديد الالتهاب. والكحول الايثيلي هو الذي يستخدم في المشروبات الكحولية وهو أقل سمية نسبيا من الكحول المثيلي
الكحول الميثيلي ( الميثانول(
- سائل متبخر عديم اللون ، يذوب في الماء ، درجة غليانه65 ْم
- يسبب استنشاقه بتراكيز عالية الدوار والفتور واضطراب في الجهاز العصبي
- وتظهر آثاره السمية بعد ساعات من التعرض له ، إذ يسبب العمى والأضرار في عمل الكليتين والقلب والكبد وتسبب تراكيز قليلة منه لفترة كبيرة العمى نتيجة التهاب العصب البصري وضموره وفي حالة تناول تراكيز عالية نسبيا منه فإنه قد يؤدي إلى الوفاة..
. هاليدات الأ لكيل R-X: وتشمل كل فلوريدات وكلوريدات وبروميدات وأيودات الألكيل. وتعتبر معظم هاليدات الألكيل مواد مخدرة، وبعضها يسبب السرطان، وجميعها سامة، وأخطرها سمية أيودات الألكيل حيث تسبب ألكلة لمكونات الخلايا وخاصة دي.إن.أي ( D.N.A. ) كما أن رابع كلوريد الكربون CCl4 يعتبر مادة سامة ويؤثر في الكبد والكلى.ومعظم هاليدا ت الألكيل لا تشتعل بسهولة.فمثلا الكلوروفورم ورابع كلوريد الكربون من المذيبات الشائعة الاستعمال وهي سامة ومخدرة وغير قابلة للاشتعال. وتزيد قابلية الهاليدات للا شتعال كلما قل عـدد ذرات الهالوجين فيه فمثلا نجد أن قابلية اشتعال كلوريدالميثل CH3Cl أكثر من ثنائي كلوريدالميثان CH2Cl2 وهذا أكثر قابلية للاشتعال من الكلوروفورم CHCl3.
كما أن قابلية اشتعال الكلوريدات أكثر من البروميدات.
. هاليدات الأريل: تتميز بقابليتها للا شتعال وهي مواد مخدرة وسامة ومن أمثلتها كلورو بنزين.
. الهيدروكربونات: وهي المركبات المكونة من كربون وهيدروجين وتشمل الألكانات والهيدروكربونات الأروماتية.وتعتبر جميعها مواد سريعة الاشتعال، وهي مركبات سامة ومخدرة.إلا أن الهيدروكربونات الأروماتية (كالبنزين) أكثر سمية.
- البنزين
- سائل متطاير ، عديم اللون ، ذو رائحة مميزة - يغلي عند 80 ْم ، لا يذوب في الماء-وهو مادة قابلة للاحتراق.
البنزين سام وتمتص أبخرته عن طريق الجلد - ويسبب استنشاق بخاره الدوخة والصداع وتسبب التراكيز العالية منه فقدان الوعي, وتهيج أبخرته العيون والأغشية المخاطية, وتسبب استمرار التعرض لأبخرته لفترة طويلة بعض الأمراض. إذ أن له صفة تراكمية بحيث أن استنشاق كميات قليلة منه بصورة مستمرة تتراكم في داخل الخلايا حتى تصل إلى تركيز معين بعد ذلك تظهر أعراضه ومنها فقر دم (أنيميا) واللوكيميا وإتلاف نخاع العظام وهو يؤثر على الكبد والكليتين والمخ والجهاز العصبي المركزي كما أنه من مسببات السرطان، لذلك ينصح باستعمال التولوين بدلا منه لأن التولوين له نفس خواص البنزين ألا أنه أقل تطايرا وأقل ضررا.
مركبات النيتروجين
(عنصر النيتروجين شديد الخمول ومركباته شديدة الفاعلية!!!)
- الأمونيا ( غاز النشادر ) : غاز عديم اللون ذو رائحة نفاذة شديد الذوبان في الماء ولايشتعل بسهولة وهو غاز مهيج يؤثر على الأغشية المخاطية
- غاز الامونيا يخزن في أسطوانات على هيئة سائل يغلي عند – 33 ْم ، كما يحفظ مذاباً في الماء مكوناً هيدروكسيد الامونيوم بتركيز 35%
- الأمونيا مادة مهيجة تسبب التآكل والحروق خاصة للجهاز التنفسي والعيون
-مركبات النيترو: معظمها مركبات متفجرة وسامة وبعضها يسبب السرطان. ومن أمثلتها نترات الأمونيوم ومركبات النيترو العضوية الأروماتية والأليفاتية .
نترات الأمونيوم
- مادة صلبة بلورية تنصهر عند 210 ْم وهي عامل مؤكسد قوي تسبب الحرائق عند ملامستها للمواد القابلة للاشتعال
حمض النيتربك HNO3
- سائل عديم اللون داخن يميل إلى اللون الأصفر مهيج شديد ، ويسبب التآكل والحروق
-النتروات العطرية (Aromaticnitro Compounds) :
تتميز بعض النتروات العطرية مثل (Nitrobenzene) بخصائص الامينات العطرية و بنفس مضاعفاتها السمية وبامكانية الانفجار في درجات الحرارة المرتفعة . فمثلا يتفجر (TNT) بدرجة 240م و حامض البيكربونات بدرجة 300م كما يكون حامض النيتريك مع Nitrobenzen خليطا متفجرا في غياب الماء . لذا يجب التعامل مع هذه المركبات بنفس طريقة التعامل مع الامينات العطرية عند تناثرها او ملامستها للجلد . و ضرورة عدم تسخينها الا بعد استخدام الاقنعة و الدروع الواقية داخل خزانة ابخرة ما امكن .
-الامينات العطرية (Aromatic Amines) :
تتميز الامينات العطرية السائلة و الصلبة مثل aniline و m-nitroaniline و
benzedine بسهولة امتصاصها عن طريق الجلد و بسرعة احداثها لتسمم شامل بسبب قدرتها على اكسدة الهيموجلوبين الى ميثوجلوبين العاجز عن نقل الاكسجين . كما يتعرض الانسان لنفس لامضاعفات عند استنشاقها او بلعها .
لذا يجب غسل الجلد بكميات وافرة من الماء عند لمس هذه المركبات لان معظمها صعب الذوبان في الماء و يجب تنظيف مكان العمل من الكميات المتناثرة بورق ماص اذا كانت قليلة او بالتربة او الرمل اذا كانت كبيرة . بناء على ما تقدم يجب ما امكن عدم التعامل معها الا بواسطة قفازات مطاطية داخل خزانة الابخرة .
أكاسيد النيتروجين :
غازات لاتشتعل ، ولها رائحة غير مريحة ، وهي سامة حيث تؤثر على الجهاز التنفسي والأغشية المخاطية وتسبب آلاما مبرحة ولكنها في الغالب لاتظهر إلا بعد عدة ساعات من التعرض لها.
- ثاني أكسيد النيتروجين
غاز أحمر يميل إلى اللون البني - يتكون عادة من تفاعل حمض النيتريك مع المعادن وبعض المواد العضوية - وهو مهيج للجهاز التنفسي ، وتظهر مخاطره بعد ساعات من التعرض له
- يؤدي استنشاقه إلى شعور بالضعف العام والصداع والغثيان وآلام في البطن وقد يؤدي إلى تشنج الجهاز التنفسي والاختناق ..
. المعادن القلوية: وتشمل كل من الليثيوم والصوديوم والبوتاسيوم.تمتاز هذه المعادن بنشاطها الكيميائي الكبير تجاه الماء والعديد من الكواشف العضوية وخاصة المركبات التي تحتوي على ذرة هيدروجين حمضية مثل الأحماض والكحولات.تتفاعـل هذه المعادن بعنف مع الماء وقد تسبب انفجارأواشتعالا شديدا.
-القلويات الكاوية (Caustic Alkali) :
وتشمل كل من هيدروكسيد البوتاسيوم وهيدروكسيد الصوديوم وهيدروكسيد الكالسيوم ، وجميعها لها تأثير حارق على الجلد والأغشية المخاطية ، وهي مواد لاتشتعل ولاتساعد على الاشتعال .
وتتميز هيدروكسيدات الصوديوم و البوتاسيوم بسعة استخدامها في المختبر و بشدة تاثيرها الكاوي الذي غالبا ما يتعرض له الجلد و العيون عند التعامل معها . تسبب هذه المركبات المركزة تلفا في العين اذا تعرضت لها . لذا يجب غسل غسل الجلد و العيون عند تعرضها لما يتناثر من هذه المركبات بالماء لمدة 15 دقيقة على الاقل .
و يتم التخلص من القويات الكاوية المركزة المتناثرة بتصريفها في البالوعات الارضية بواسطة كميات متدفقة من الما او بامتصاصها بالتربة او الرمل.
أكسيد الكالسيوم :
- مادة صلبة تتفاعل مع الماء بشدة لتكون هيدروكسيد الكالسيوم وحراة. يلهب غباره الجلد يسبب تهيجه للجهاز التنفسي والأغشية المخاطية والعينين .
.- المركبات العضو معدنية: تعتبر المركبات العضو معدنية - للمعادن - مثل المركبات العضو معدنية للمعادن ( الزنك والألومنيوم والكالسيوم وغيرها ) تعتبر نشيطة جدا وخواصها مثل المعادن القـلوية من ناحية حساسيتها للماء والأكسجين ولكثير من المركبات العضوية مثل الكحولات ومركبات الكربونيل والهاليدات العضوية وغيرها ، فهي خطرة قد تشتعل عـند ملا مستها للماء أو الهواء أو لهذه المواد العضوية ، كما أن معظم المركبات العضو معدنية سامة وتؤثر على الجهاز التنفسي.
. المعادن الثقيلة ومركباتها : تشمل المعادن الثقيلة المعادن التي لها وزن ذري مرتفع نسبيا ومن أمثلتها الكادميوم والرصاص والزئبق والمنجنيز والنحاس والزرنيخ والزنك والأنتيمون وغيرها ، وتعتبر معظم المعادن الثقيلة ومركباتها العضوية وغير العضوية تعتبر مركبات سامة ولها صفة تراكمية ( أي تتراكم في الخلايا ) ويظهر أثرها عندما يصل تركيزها في جسم الانسان عند حد معين ، وهي تلوث المختبرات على شكل أتربة وغبار وأحيانا أبخرة ، فمثلا تتصاعد أبخرة الزئبق في أوعية مفتوحة أو على الأرض يحدث تركيزات عالية من أبخرته في المختبر والتي تحدث أضرارا كبيرة في الجهاز التنفسي والهضمي ، كما أن غبار الزرنيخ يسبب قروحا جلدية ويؤثر على الجهاز العصبي المركزي والأغشية المخاطية وهكذا .
الزئبق
- سائل كثيف فضي اللون ، لا يذوب في الماء
- وهو سام جدا وبخاره ينفذ عن طريق الجلد
- يؤدي استنشاق أبخرته بتراكيز عالية إلى الغثيان وآلام البطن والتقيؤ والاسهال والصداع الشديد
من ظواهر التأثيرات المزمنة للتعرض له //
الاضطراب الشديد في الجهاز العصبي مع ارتعاش اليدين والأرق ، وفقدان الذاكرة ، والسرعة في الغضب والانفعال .
. - المواد المؤكسدة : تساعد على الاشتعال وخطرة لأنها تتفاعل مع كثير من المواد ، والمواد المؤكسدة غير العضوية مثل الكرومات والبرمنجنات وفوق أكسيد الهيدروجين غير قابلة للاشتعال ولكنها تساعد عليه ، أما فوق الأكاسيد العضوية فهي قابلة للاشتعال ، والمواد المؤكسدة عبارة عن مواد سامة وضارة ، فمثلا غبار وأبخرة الكرومات تعتبر سامة جدا ، وفوق أكسيد الهيدروجين يلهب الجلد والعينين إذا كان مركزا ،
. الأحماض المعدنية : وتشمل كل من حمض الهيدروفلوريك وحمض الهيدروكلوريك وحمض الهيدروبروميك وحمض الهيدرويوديك وحمض الكبريت وحمض النيتروجين وجميع هذه الأحماض سامة وحارقة حيث تؤثر على الجلد والأغشية المخاطية وتسبب الحروق .
. حمض الخل :
سائل عديم اللون ذو رائحة حادة محرقة (رائحة الخل) - درجة غليانه 118 ْ م ، ويمتزج بالماء. - بخاره مهيج ، يسبب التآكل والحروق ، وتسبب أبخرته تهيجاً للجهاز التنفسي
وهو يشتعل عند الحرارة المرتفعة ، السائل المركز منه له تأثير حارق على الجلد ولكن بصورة أقل بكثير من تأثير الأحماض المعدنية .
. الأنيلين : قابل للإشتعال بصعوبة وذلك عند تسخينه وهو سام حيث يؤثر على الدم والأعصاب ، ويسبب صداعا ودوارا وإرهاقا شديدا .
. البروم : سائل سريع التبخر وهو لايشتعل وسام جدا ويؤثر على الجلد والعينين والجهاز التنفسي .
. الكلور : غاز لونه أصفر مائل للاخضرار ، ذو رائحة مهيجة يذوب بشدة في الماء, غير قابل للاشتعال. ً ويتفاعل بعنف مع كثير من المركبات العضوية .
- وهو سام جدا ويهيج الجهاز التنفسي والعيون والجلد ويتلف الرئتين
. الأسيتالدهيد
- سائل عديم اللون ذو رائحة تشبه رائحة الفواكه- يذوب في الماء ، درجة غليانه 21 ْ م
سريع التبخر والاشتعال، وهو سام ويحدث صداعا وتخديرا
- بخاره مهيج للأنسجة التنفسية ، وشديد القابلية للاحتراق ، كما يسبب التهاب العيون وصداع يرافقه نعاس وخمول
. الأسيتون :
- سائل عديم اللون ، قابل للامتزاج بالماء ، درجة غليانه 56 ْم سريع التبخر والاشتعال
- شديد القابلية للاحتراق ويكون خليطاً متفجراً مع الهواء
وأبخرته سامة - يسبب استنشاق بخاره الغيبوبة والدوار والشعور بالنوم (تخديرا).
- يؤدي ابتلاعه الى تهيج نسيج المعدة مع شعور بآلام شديدة
. أول أكسيد الكربون : غاز عديم اللون والرائحة ، قليل الذوبان في الماء. وقابل للاحتراق (غاز يشتعل) وهو سام جداً- يسبب استنشاقه فقدان الوعي.
وترجع سميته إلى قدرته على الاتحاد مع الهيموجلوبين وتكوين مركب كاربوكسي هيموجلوبين الذي يحد من قدرة الدم على الاتحاد مع الأكسجين مما يؤدي إلى عدم وصول الأكسجين اللازم إلى خلايا الجسم ، ولكن لحسن الحظ فإن انتزاع أول أكسيد الكربون من الهيموجلوبين عملية سريعة جداً إذا تم انتشال المصاب من مكان الحادث إلى الهواء النقي .لذا فهو على عكس الملوثات الأخرى. ويعتبر خطراً إذا تم التعرض له بكميات مركزة في وقت قصير .
اما ثاني أكسيد الكربون غهو غاز خانق لأن وجوده بتراكيز عالية في الجو يكون على حساب نسبة الأكسجين في الجو ، وهو لايشتعل ولايساعد على الاشتعال .
-رابع كلوريد الكربون
- سائل ثقيل عديم اللون ذو رائحة مميزة ، يغلي عند 77 ْم ، لا يمتزج بالماء
- وعند استخدامه في إطفاء الحرائق ينتج غاز الفوسجين السام جداً
- ولرابع كلوريد الكربون تأثير مهيج للعيون
- كما يتلف الكبد والرئتين والقلب والجهاز العصبي
. الكبريت ومركباته : يعتبر الكبريت قابل للاشتعال وهو سام وينشأ من استنشاق أبخرته أو غباره التهاب في الر
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري