المنحنى النظامي في تصميم التدريس

عنوان الوحدة: المنحنى النظامي في تصميم التدريس

المقدمة :

يعد تصميم التدريس من العلوم الحديثة التي ظهرت في السنوات الأخيرة من القرن العشرين في مجال التعليم فهو يصف الإجراءات التي تتعلق باختيار المادة التعليمية المراد تصميمها وتحليلها وتنظيمها وتطويرها وتقويمها، وذلك من أجل تصميم مناهج تعليمية تساعد على التعلم بطريقة أفضل وأسرع وتساعد المعلم على إتباع أفضل الطرق التعليمية في أقل وقت وجهد ممكنين.
فتصميم التدريس علم وتقنية يبحث في وصف أفضل الطرق التعليمية التي تحقق النتاجات التعليمية المرغوب فيها وتطويرها وفق شروط معينة فهو بمثابة حلقة وصل بين العلوم النظرية والعلوم التطبيقية في مجال التربية والتعليم.
وسوف تتضمن هذه الوحدة موضوعات هامة فيما يتعلق بمفهوم النظام وأهمية ، ووظائفه، والمنحى النظامي في تصميم التدريس ومراحله، وبعض النماذج التي اعتمدت على المنحى النظامي في تصميم التدريس.








أهداف الوحدة

يتوقع من الطالب بعد الانتهاء من دراسة هذه الوحدة أن يكون قادرا على:-

1ـ توضيح مفهوم النظام في التعليم والتعلم والتدريس.
2ـ تحليل مكونات النظام في التعليم.
3ـ شرح مراحل تصميم التدريس وفق المنحى النظامي.
4ـ تحليل ووصف بعض نماذج تصميم التدريس.
5ـ تصميم وحدة تعليمية وفقاً للمنحى النظامي.
6ـ إدراك أهمية نماذج تصميم التدريس في تصميم الوحدات والبرامج التعليمية.
7ـ إدراك أهمية استخدام المنحى النظامي في تصميم التدريس.





فهرس المحتويات
التسلسل الموضوع الصفحة
1 النظام 6
2 المنحى النظامي 7
3 مراحل تصميم التدريس وفق المنحى النظامي 9
4 نماذج اعتمدت المنحى النظامي 10
5 نموذج كلير 10
6 نموذج هيمان 12
7 نموذج كمب 13
8 نموذج ديك وجاري 15
9 التقويم 17
10 المصطلحات 17
11 المراجع 18

فهرس الأشكال
التسلسل الموضوع الصفحة
1 مكونات النظام التعليمي
7
2 نموذج استخدام المنحى النظامي في تصميم التدريس 8
3 مراحل تصميم التدريس وفق المنحى النظامي 9
4 نموذج هايمان شولز 11
5 نموذج كمب 13
6 نموذج ديك وجاري 15

الوسائط المساندة:

سيستخدم لعرض محتوى الوحدة الوسائط الآتية:
 جهاز عرض لعرض المادة العلمية.
 الملزمة الخاصة بالوحدة.
 الأساليب المستخدمة لتوصيل المادة : الحوار والمناقشة والنماذج التوضيحية .


القراءات المساعدة:


















المحتـــــــــــــوى :
النظـــــــــــــــام
تعريف النظام:-
يعرف النظام بأنه الكل المتكامل الذي يتألف من مجموعة من العناصر المتداخلة والمترابطة تبادلياً والمتكاملة وظيفياً، تعمل وفق نسق معين من أجل تحقيق أهداف مشتركة محددة ,و أي تغيير أو تطوير أو تعديل يطرأ على أي مكونات النظام يؤدي إلى تغيير وتعديل في عمل النظام (الحلية، 1999).
مكونات النظام في التعليم:
إن الناظر للعملية التعليمية يجدها نظاما يشكل احد الاتجاهات الرئيسة في العملية التربوية ويشمل على خمسة مكونات أساسية هي:
1- بيئة النظام: تشير إلى النظام أو المحيط المادي أو النفسي الذي يعمل النظام في إطاره .
2- مدخلات النظام: تشير إلى مجموعة الجهود المادية و البشرية والموارد والأجهزة والأدوات والأشخاص المتفاعلين. لتحقيق أهداف مرغوبة.
3- عمليات النظام: هي حركة التفاعل المنظم الحاصل في النظام بين المدخلات المختلفة نحو تحقيق هدف النظام.
4- مخرجات النظام: هي النتاج النهائي من جراء العمليات المختلفة التي تمثل الأهداف النهائية التي يسعى النظام إلى تحقيقها.
5- التغذية الراجعة: وتشير إلى المعلومات العائدة إلى النظام من عناصره المختلفة، والى تلك الصادرة من بيئة النظام إلى عناصر النظام ، والتي تساعد على ضبط وتوجيه عملياته وتحسينها ودفعها نحو الأهداف المنشودة في ضوء نتائج التقويم.
ويمكن توضيح مكونات النظام التعليمي بالشكل الآتي.








شكل (1)
مكونات النظام التعليمي
أهمية التصميم التعليمي :
1- تحسين الممارسات التربوية باستعمال نظريات تعليمية أثناء القيام بعملية التعليم بالعمل
2- توفير الجهد والوقت .
3- استعمال الوسائل والأجهزة والأدوات التعليمية بطريقة جيده.
4- إيجاد علاقة بين المبادئ النظرية والتطبيقية في المواقف التعليمية .
5- اعتماد المتعلم على جهده الذاتي أثناء عملية التعلم .
6- تفاعل المتعلم مع المادة الدراسية .
7- توضيح دور المعلم في تسهيل عملية التعلم .
8- تفريغ المعلم للقيام بواجبات تربوية أخرى إضافة إلى التعليم .
9- التقويم السليم لتعلم الطلبة وعمل المعلم .
المنــــحى النظـــــامي
يستند هذا المنحى إلى نظرية النظم العامة التي اقترحها وصاغها " بيرتلانفي Bertalanffy,1952)) في كتابه مشكلات النظم العامة الذي بين أهمية نظرية النظم في مفهومها العام بتنظيم الفرد وبنائه بشكل متكامل.
ويعد هذا المنحى منحاً علمياً يركز على تحديد المهارات التي يحتاجها الطلاب لتعلمها ، وتكمن أهمية في أنه يربط المفاهيم النظرية بالتطبيقات العملية.
استخدام المنحى النظامي في التصميم التدريسي:
عانت عملية التعليم من الكثير من الفوضى والعشوائية ولقد أدرك المهتمون في مجال تطوير التعليم وجوب وصف علمي مفصل لآلية التعليم ولقد وجدوا في المنحى النظامي الوسيلة المناسبة التي من شانها أن تبين للمعلمين كيف أن يصمموا ويطبقوا وينفذوا فعلا.
إن إتباع المنحى النظامي الذي يتألف في جوهره من المدخلات والعمليات والمخرجات والتغذية الراجعة إخراج لعملية التعليم من التخبط والعشوائية إلى مرحلة المنهجية النظامية والعملية المنظمة. والشكل الآتي يبين العلاقة القائمة بين التصميم التعليمي واستخدام منحى النظام في التصميم .
المدخـــلات العمليات المخرجات


























س1 :ما الفرق بين المنحى النظامي والمنحى المنظومي؟
………………………………………………………………….. ...…………………………………………………………………
مراحـل تصميم التدريس وفق المنحـــى النظـــامي
أي نظام للتصميم التدريس يمر بعدة مراحل منظمة تنظيماً منطقياًً وهذه المراحل هي:-
1- تحليل احتياجات النظام: مثل تحليل العمل وتحليل المهام وأهداف الطلبة واحتياجات المجتمع، وكذلك تحليل القوى العاملة.
2- التصميم: ويتضمن تحديد المشكلة ومن ثم تحديد الأهداف والاستراتيجيات والأساليب التعليمية وتحديد أساليب وأدوات التقويم الضرورية لتحقيق الأهداف.
3- التقويم: يتضمن التقويم التكويني للمواد التعليمية ولكفاية التنظيم (لمقرر ما) وتقويم مدى فائدة هذا المقرر للمجتمع، ومن ثم إجراء التقويم الختامي( الحيله، 1999).
4- التطوير: يتم في ضوء عمليات التقويم ويشمل جميع عمليات المنهج.









شكل (3)
مراحل تصميم التدريس وفق المنحى النظامي
س2 :إن عملية التصميم تتطلب عددا من الأدوات.... باعتقادك ماهي هذه الأدوات؟
………………………………………………………………….. ...…………………………………………………………………

نماذج اعتمدت المنحى النظامي في تصميم التدريس
لقد تم توظيف النظم والإفادة منها في المواقف التربوية والتدريسية من قبل عدد كبير من التربويين خلال تطوير المنحى النظامي الذي يعد ترجمة لمبادئ نظرية النظم في إجراءات تم تطبيقها في مجال التدريس وقد استندت نظرية النظم في صياغتها على ما قدمه سكنر في مجال تحليل السلوك الإنساني .
تعددت النماذج المختلفة في تصميم التدريس لعدد من التربويين ، ولكنها هدفت جميعها إلى فهم خصائص نظام التدريس ومكوناته ونماذجه التخطيطية منها:
نموذج كيلر، نموذج هايمان وشولز نموذج كمب ، نموذج ديك وجاري (قطامي، 2000).
 نموذج كيلر:
ويشتمل هذا النموذج في الدافعية على أربعة عناصر هي:
1ـ جذب الانتباه: Attention
ويتعلق بكيفية جذب المعلم أو المصمم لانتباه المتعلمين للمادة الدراسية المتعلمة، والاستمرارية في جذب انتباههم. وهذا يتطلب من المعلم استعمال مثيرات متباينة ومتغايرة في التعليم لتبديد الملل.
2ـ مناسبة المحتوى المتعلم : Relevance
ويتعلق بإقناع المتعلم بقيمة المادة الدراسية المتعلمة، ولماذا يدرس هذه المادة، وما الفائدة التي يجنيها من ورائها، وما ارتباطها بأهدافه الحياتية ودوافعه. وعلى المعلم أو المصمم هنا أن يوضح للمتعلم كل ذلك ؛لكي يجعل المادة التعليمية ذات قيمة ومعنى للمتعلم.

3ـ الثقة في الشيء المتعلم : Confidence
ويتعلق بمدى توقع المتعلم لنجاحه في المادة التي يدرسها، وإيمانه بأن نجاحه هو في متناول يديه، ومن مسؤوليته وليست مسؤولية أحد سواه. وعلى المعلم أو المصمم هنا أن يوضح للطالب بأنه المسئول المباشر عن نجاحه أو فشله، وأنه هو المتحكم في عملية تعلمه وليس المعلم.
4ـ القناعة والرضى عن الشيء المتعلم : Satisfaction
ويتعلق بالرغبة في الاستمرار بالتعلم، ومدى رضى المتعلم عن نتيجة تعلمه، والخبرة التي اكتسبها من جرائه، ومدى تحقيق المادة الدراسية لطموحاته وما يصبو إليه من أهداف. وعلى المعلم أو المصمم هنا أن يستخدم الحوافز الخارجية كالعلامات، وإعطاء الشهادات والمكافئات ( Extrinsic factors )، ويستثير الدوافع الداخلية للمتعلم كالرغبة في التعلم من أجل التعلم، أو حبا في اعتبار الذات والإنجاز ( Intrinsic factors )، وهذا المجال لا يتحقق إلا باستخدام المعززات المادية أو المعنوية كما يقول كيلر.










 نموذج هايمان شولز:























شكل (4)




 نموذج كمب:
حدد "كمب " في نموذجه ثمانية عناصر يمكن استخدامها في تصميم التعليم هي :
1. تحديد احتياجات المتعلم، وصياغة الأهداف العامة، واختيار الموضوعات، ومهام العمل اللازمة في عملية التعليم، أي تحديد الأهداف العامة والاحتياجات ثم أعداد قائمة بالموضوعات الرئيسية، وتحديد الأهداف العامة والخاصة لتعليم كل موضوع .
2. تحديد خصائص المتعلمين الواجب اعتبارها في أثناء تصميم التعليم .
3. تحديد الأهداف التعليمية بشكل سلوكي قابل للقياس والملاحظة .
4. تحديد محتوى المادة التعليمية التي ترتبط بالأهداف التعليمية
5. التقدير القبلي (الأولي ) لمدى ما يعرفه الطلبة من أهداف الموضوع الذي هم بصدده .
6. تصميم نشاطات التعلم والتعليم، واختيار المصادر والوسائل التعليمية التي تساعد في تحقيق الأهداف .
7. تحديد الإمكانات والخدمات المساندة، مثل الميزانية، والأفراد العاملين، وجدول الدراسة والأجهزة، والتسهيلات المادية التي تساعد في تنفيذ خطة التدريس .
8. تقويم تعلم الطلبة والاستفادة من هذا التقويم في مراجعة، وإعادة تقويم أي جانب من خطة التدريس يحتاج إلى تحسين .






















شكل (5)
نموذج كمب
 نموذج ديك وجاري:
يتكون هذا النموذج من ثماني خطوات إجرائية هي :
1. تحديد الأهداف العامة للمساق الدراسي المراد تصميمه .
2. تحليل المهمات التعليمية الجزئية التي يتكون منها .
3. تحديد المتطلبات السلوكية السابقة، وخصائص المتعلم .
4. يناء اختبار تقويمي أدائي المرجع، أو محكي المرجع وتطويره .
5. تطوير استراتيجيات للتعليم .
6. اختيار وتطوير المادة التعليمية وتطويرها .
7. تصميم عملية التقويم التكويني، وتطبيقها بهدف التحسين والتطوير .
8. مراجعة البرنامج التعليمي بناء على ما توصلت إليه عمليات التقويم التكويني، وتطبيق عمليات التقويم الختامي (الجمعي) من أجل الحكم على جودة البرنامج التعليمي المصمم .




























س3 :ما أهم عناصر التشابه بين نماذج التصميم المختلفة؟
………………………………………………………………….. ...…………………………………………………………………
التقويم
اجب عن الأسئلة الآتية:
س: وضح مفهوم النظام في التعليم والتدريس والتعلم؟
س: اشرح مراحل تصميم التدريس وفق المنحى النظامي؟
س: صمم وحدة تعليمية وفقاً للمنحى النظامي ؟
س: ما أهمية استخدام المنحى النظامي في تصميم التدريس ؟
خلاصة الوحدة
وبعد أن انتهينا من دراسة الوحدة ، فلابد من انك قد كونت معرفة في أهم الموضوعات التي تتعلق بتصميم التدريس فيما يخص:
1- مفهوم النظام وأهمية.
2- مراحل تصميم التدريس.
3- مكونات النظام التعليمي.
4- المنحى النظامي واستخدامه في عملية تصميم التدريس.
5- بعض النماذج التي قام بتصميمها بعض التربويون.
أهم المصطلحات التي تضمنها المحتوى:

ـ النظام System
ـ المنحى النظامي System Approach
ـ المدخلات Input
ـ المخرجات Out put
ـ العمليات Process
ـ التقويم Evaluation
ـ التغذية الراجعة Feed back
المراجع

1ـ الحموز، محمد عواد(2004 ): تصميم التدريس، دار وائل للنشر والتوزيع، عمان الأردن، ط 1.

2ـ قطامي، يوسف(2000): تصميم التدريس، دار الفكر للطباعة والنشر، عمان الأردن، ط1.

3ـ الحيله، محمد محمود( 1999): التصميم التعليمي، دار المسيرة، عمان الأردن، ط 1.
4- (محمود داؤود ، 2008) http://www.hussein-mardan.com/mhmod03.htm
5- أفنان دروزة ،
www.mohyssin.com/forum/attachment.php?attachmentid=262&d=1158063575
6- www.aou.edu.jo/userfiles/file/education/ED431-unit1.ppt

إجابات التدريبات :
ج ا ) المنحى النظامي عبارة عن مدخلات وعمليات ومخرجات ولا بد من استخدامه في جميع المناحي أو المداخل أو الاتجاهات .
أما المنحى المنظومي فهو علاقة كل الأجزاء وتفاعلها ببعضها البعض بشكل شبكة تفاعلية تدرس العلاقات بين كل الأجزاء وبعضها البعض وعوامل التأثير والتأثر فيها .
ج 2) يحتاج مصمم علمية التدريس في تطبيق عمله وتنفيذه إلى مجموعة من الأدوات هي : المعرفة والمهارة والخبرة .
ج 3) إن أهم عناصر التشابه بين نماذج التصميم المختلفة هي :ـ
1- تحليل احتياجات النظام .
2- التصميم .
3- التقويم .
4- التطوير .