تعريف تلوث الهواء:
هو وجود أي مواد صلبه أو سائلة أو غازية بالهواء بكميات تؤدي إلى أضرار حيوية أو فسيولوجية أوإقتصادية بالإنسان والحيوان والنباتات والألات والمعدات ، أو تؤثر سلبا في طبيعة الاشياء .
تنقسم ملوثات الهواء إلي قسمين هما :
1- ملوثات من مصادر طبيعية : وهي المصادر التي لا دخل للإنسان بها وهي(الغازات المتصاعدة من التربة والبراكين وحرائق الغابات و الغبار الناتج من العواصف والرياح) وهذه المصادر عادة تكون محدودة وأضرارها ليست جسيمة.
2- ملوثات من مصادر صناعية : أي أنها من صنع الإنسان وهو المتسبب الأول فيها فاختراعه التكنولوجيا التي يظن أنها تزيد من سهولة ويسر حياته فهي علي العكس تماما تزيدها تعقيدا وتلوثا ومنها: عوادم السيارات الناتجة عن الوقود وتوليد الكهرباء...وغيرها مما يؤدي إلي انبعاث غازات وجسيمات دقيقة تنتشر في الهواء من حولنا وتضر بالبيئة .
وأهم تلك المصادر:
1. إستخدام الوقود لإنتاج الطاقة.
2. النشاط الصناعي.
3. وسائل النقل البري والبحري والجوي.
4. النشاط الإشعاعي.
5. النشاط السكاني ويتعلق بمخلفات المنازل من المواد الغازية والصلبة والسائلة .
6.النشاط الزراعي والمبالغة في استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية المصدر.
مصادر تلوث الهواء :
1- النقل : تعتبر السيارات وعربات نقل البضائع والحافلات والطائرات والقطارات مسئولة عن نسبة كبيرة من التلوث الناتج عن النقل وتعتبر السيارات المصدر الرئيسي للتلوث في المجال الحضري .
2- إنتاج الطاقة :يعتبر إنتاج الطاقة من الوقود من أكبر مصادر تلوث الهواء في العالم كما أن حرق الفحم هو المسئول عن معظم هذا التلوث .
3- الصناعة : نظرا للاختلاف الكبير في العمليات الصناعية يتباين إنتاج الملوثات حسب نوع الصناعة وتعتبر الصناعة كمنتج لجميع أنواع ملوثات الهواء مع نسبة كبيرة من المركبات العضوية الطيارة والرصاص والجسيمات وملوثات أخري خطيرة وسامة وهي: الزرنيخ والبنزين والزئبق وكلوريد الفينيل .
4- حرق النفايات الصلبة : تتضمن الانبعاثات من عملية حرق النفايات الصلبة ثاني أوكسيد الكربون وأول أوكسيد الكربون وجسيمات دقيقة وأكاسيد النيتروجين ومركبات عضوية طيارة وزئبق ورصاص وكلوريد الهيدروجين وكميات ضئيلة من الديوكسين .
الملوثات الرئيسية في الهواء وأثرها على الصحة العامة والبيئة:
هنالك العديد جدا من الملوثات في الهواء نذكر بعضا منها:
- غاز أول أكسيد الكربون:
غاز سام عديم اللون والرائحة ينتج عن عمليات ( الإحتراق الغير كامل للوقود والمواد العضوية) ويمثل أكبر نسبه من ملوثات الهواء. ويؤثر أول أكسيد الكربون على الصحة خاصة على هيموغلوبين الدم حيث أن له قابلية شديدة للإتحاد معه ومن ثم فإنه يؤثر تأثيراً خطيراً على عمليات التنفس في الكائنات الحية بما فيها الإنسان ويتسبب في الشعور بالتعب و صعوبة التنفس و طنين في الأذن وفي حال زيادته فيؤدي ذلك إلى انخفاض في ضغط الدم ونقص في الرؤية والسمع ، وارتخاء في عضلات الجسم والإغماء ومن ثم الوفاة خلال ساعتين.
- غاز ثاني أكسيد الكربون:
يتكون غاز ثاني أكسيد الكربون من احتراق المواد العضوية كالورق والحطب والفحم ومشتقات البترول, ويعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من الوقود من أهم الملوثات الدخيلة التي أدخلها الإنسان على الهواء.
ويسبب صعوبة في التنفس والشعور بالإحتقان مع تهيج للأغشية المخاطية والحلق والتهاب القصبات الهوائية.
- غاز كبريتيد الهيدروجين:
هو غاز سام ذو رائحة تشبه البيض الفاسد ويتكون من تحلل المواد العضوية مثل مياه الصرف الصحي. يتحد مع هيموغلوبين الدم محدثاً نقصاً في الأوكسجين الذي يصل إلى الأنسجة وأعضاء الجسم ويحدث ضررا بالجهاز العصبي المركزي و اضطراب وصعوبة في التنفس والخمول وضعف القدرة على التفكير كما أنه يهيج الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي وملتحمة العين.
- غاز ثاني أكسيد الكبريت:
ينتج من عملية إحتراق "الفحم الحجري والمازوت والغاز الطبيعي" ، حيث يتصاعد الكبريت مع الدخان على شكل ثاني أكسيد الكبريت, وهو عديم اللون نفاذ وكريه الرائحة له أثار ضارة حيث يتحول في الهواء إلى حمض الكبريتيك نتيجة لتأكسده إلى ثالث أكسيد الكبريت وتفاعله مع بخار الماء. ولكل من ثاني أكسيد الكبريت وحمض الكبريتيك تأثيراً خطيرا بالجهاز التنفسي (التهاب القصبات الهوائية وضيق التنفس والآم في الصدر وتشنج الحبال الصوتية و تهيج العيون والجلد ..) كما يشارك في إحداث مشاكل بيئية منها الأمطار الحامضية،
- أكاسيد النيتروجين:
ينتج هذا الغاز عن عمليات احتراق الوقود في الهواء عند درجات حرارة مرتفعة، كذلك ينتج من احتراق المواد العضوية وأيضا من (عوادم السيارات والشاحنات) وبعض المنشآت الصناعية ومحطات توليد الطاقة التي تعمل على درجات حرارة مرتفعة. ويشكل مع بخار الماء في الجو حمضاً قوياً هو حمض النتريك الذي يساهم أيضا في أضرار كبيرة على صحة الإنسان منها ( تهيج الأغشية المخاطية للمجاري التنفسية وإلتهابات في الرئة و تهيج العين..), و يسبب في حدوث الأمطار الحامضية, كما يؤثر بشكل سلبي على طبقة الأوزون.
- الرصاص:
يضاف الرصاص إلى بنزين وقود السيارات لزيادة معدل الأوكتان, ويخرج الرصاص من عوادم السيارات إلى الهواء محدثاً تلوثاً به وخاصة في المدن المزدحمة والتي تستخدم بنزين محتوي على الرصاص. وللرصاص أضرارا في غاية الخطورة على صحة الإنسان نذكر بعضا منها(الصداع والضعف العام , إفراز حمض البول وتراكمه في المفاصل والكلى, يقلل من تكوين الهيموغلوبين في الجسم, يحل محل الكالسيوم في أنسجة العظام, يؤدي إلى القلق النفسي والليلي, يسبب التخلف العقلي لدى الأطفال, تراكمه في الأجنة يؤدي إلى تشوه الجنيين وإلى إجهاض الحوامل..).
- الغبار والمواد العالقة:
كثير من المصانع ( النفط والإسمنت والأسمدة الكيميائية) تطلق غازات في الجوتحتوي على مركبات شديدة السمية مثل مركبات الزرنيخ والفوسفور والكبريت والسيلينيوم. كما تطلق الغبار المحمل بالمعادن الثقيلة كالزئبق والرصاص والكادميوم وغيرها وتبقى هذه المواد المعلقة في الهواء على هيئة رذاذ أو ضباب خفيف ويكون هذا التلوث واضحاً حول المصانع و تحمله الرياح إلى أماكن بعيدة.وتسبب هذه العوالق العديد من الأضرار الخطيرة لكافة الكائنات الحية بما فيها الإنسان فتسبب له( الربو والسعال والانتفاخ الرئوي وتصلب الرئة، قصور في وظيفة الرئتين والقلب , السرطان والتشوهات الجنينية ..).
المشكلات التي يسببها تلوث الهواء :
1- الأمطار الحمضية :
تعرف الأمطار الحمضية بأنها تساقط مواد حمضية مع المطر والثلج والضباب والندي وتسقط كذلك المواد الحمضية بشكل جاف في غياب التساقطات وبالتالي يتم تعريف الجميع بالهطول الحمضي وتحدث الأمطار الحمضية نتيجة تفاعل ثاني أوكسيد الكبريت وأكاسيد النتروجين مع الماء في الجو. ومن الأهمية الإشارة إلي أنه ليس بالضرورة هطول الأمطار الحمضية فوق نفس المنطقة التي تنطلق منها الغازات بل تتأثر الدول المجاورة والبعيدة أحيانا .
الآثار السلبية للأمطار الحمضية :
توثر علي صحة الإنسان حيث تسبب تهيج الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي, واحتقان الأنف والبلعوم, وزيادة أمراض الربو والحساسية وضيق التنفس, وتهيج العينين والوجه واليدين, إضافة إلي أنها تؤثر في نوعية مياه الشرب فتزيد من حموضتها, كما تزيد من تركيز المعادن مالألمنيوم والنحاس والزنك والكادميوم نحو100 ضعف عن المعدلات الطبيعية . ويؤدي المطر الحمضي إلي مخاطر كثيرة علي الإنسان وصحته فمن مخاطره علي بيئة الإنسان تأثيره في التربة الزراعية حيث تعمل الأمطار الحمضية علي إذابة بعض العناصر المعدنية ومن ثم جرفها مع المياه إضافة إلي أنها تؤدي إلي حموضة التربة فتصبح غير صالحة للزراعة كما تساهم الأمطار الحمضية في سرعة تأكل المواد المستخدمة في تشييد المباني والسدود والجسور والأجهزة الصناعية وتدمر الآثار والمباني التاريخية المكشوفة .
2- ثقب الأوزون :
تمتص طبقة الأوزون أغلب الأشعة فوق البنفسجية (أكثر من 99%) التي تنبعث من الشمس قبل أن تصل إلي سطح الأرض ويمكن للكميات الكثيرة من هذه الأشعة أن تؤثر علي صحة الإنسان والغطاء النباتي وكل الكائنات الحية.
سبب تدهور طبقة الأوزون ( ثقب الأوزون ) :
تستنزف طبقة الأوزون نتيجة الكيماويات التي يصنعها الإنسان والتي تتسرب إلي الهواء ومن هذه الكيماويات مركبات الكلوروفلوروكربونات وقد استعملت هذه المركبات منذ أواخر العشرينات كمبردات في صناعة الثلاجات وأجهزة تكييف الهواء و تعمل جزيئات هذه المركبات علي مهاجمة جزيئات الأوزون وتفصلها عن بعضها البعض وبتالي تصبح طبقة الأوزون غير قادرة علي منع دخول الأشعة فوق البنفسجية .
مخاطر ثقب الأوزون علي البيئة :
1- أن وصول أشعة الشمس فوق البنفسجية بكميات كبيرة إلي الأرض يسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض
2- توثر الأشعة فوق البنفسجية علي عملية التمثيل الضوئي وهذا ينعكس أيضا علي الحيوانات البحرية مما يؤدي إلي انخفاض الإنتاج الغذائي للبحار.
مخاطر ثقب الأوزون علي صحة الإنسان :
1- حدوث سرطان الجلد والذي يزداد كلما تعرض الإنسان لأشعة الشمس فترة طويلة نتيجة لزيادة الأشعة فوق البنفسجية الواصلة إلي الأرض
2- يؤدي إلي تلف الحمض النووي مما يزيد من تشوهات الأجنة وارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الوراثية
3- ترهل بشرة الإنسان وتجعدها
4- إصابة عدسة العين بعتمة قد يصاب الإنسان نتيجتها بالعمى في حال عدم معالجتها
3- الاحتباس الحراري :
مفهوم الاحتباس الحراري :
يمكن تعريف الاحتباس الحراري Global warming علي أنها الزيادة التدريجية في درجة حرارة أدني طبقات الغلاف الجوي المحيط بالأرض نتيجة لزيادة انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة كغازات البيوت الزجاجية Greenhouse Gases منذ بداية الثورة الصناعي
آثار الاحتباس الحراري :
1- ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات خلال الخمسين سنة الأخيرة
2- تناقص التواجد الثلجي وسمك الثلوج في القطبين المتجمدين خلال العقود الأخيرة
3- ملاحظة ذوبان الغطاء الثلجي بجزيرة "جرين لأند" خلال الأعوام القليلة الماضية في الارتفاعات المنخفضة بينما الارتفاعات العليا لم تتأثر أدي هذا الذوبان إلي انحلال أكثر من 50 بليون طن من الماء في المحيطات كل عام
4- أظهرت دراسة القياسات لدرجة حرارة سطح الأرض خلال الخمسمائة عام الأخيرة ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بمعدل درجة سلزيوس واحدة
5- أظهرت الدراسات طول مدة موسم ذوبان الجليد وتناقص مدة موسم تجمده مما يعني زيادة درجة حرارة الهواء
تأثير تلوث الهواء على البر والبحر :
تتجلى عظمة الله ولطفه بعباده في هذا التصميم الرائع للكون ، وهذا التوازن الموجود فيه ، لكن الإنسان بتدخله الأحمق يفسد من هذا التوازن ، في المجال الذي يعيش فيه ، وكأن هذا ما كانت تراه الملائكة حينما خلق الله آدم – قال تعالى : (هو الذي خلق لكم مافي الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شئ عليم . وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لاتعلمون ) سورة البقرة الايتان 29، 30 .
وجد أن للتلوث آثاراً ضارة على النباتات والحيونات والانسان والتربة ، وسوف نناقش هذا الأثر الناتج عن تلوث الهواء :
صحياً : تؤدي زيادة الغازات السامة إلى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والعيون ، كما أن زيادة تركيز بعض المركبات الكيمائية كأبخرة الأمينات العضوية يسبب بعض أنواع السرطان ، والبعض الغازات مثل أكاسيد غاز النتروجين آثار ضارة على الجهاز العصبي ، كذلك فإن الإشعاع الذري يحدث تشوهات خلقية تتوارثها إن لم يسبب الموت .
مادياً : يؤدي إلى الآتي:
يؤدي وجود التراب والضباب إلى عدم إمكانية الرؤية بالطرق الأرضية والجوية .
حدوث صدأ وتأكل للمعدات والمباني ، مما يؤثر على عمرها المفيد ، وفي ذلك خسارة كبيرة .
التلوث بمواد صلبة يحجز جزءاً كبيراً من اشعة الشمس ، مما يؤدي إلى زيادة الإضاءة الصناعية
.على الحيوانات : تسبب الفلوريدات عرجاً وكساحاً في هياكل المواشي العظمية في المناطق التي تسقط فيها الفلوريدات ، أو تمتص بواسطة النباتات الخضراء ن كما أن أملاح الرصاص التي تخرج مع غازات العادم تسبب تسماً للمواشي والأغنام والخيول ، وكذلك فإن ثاني اكسيد الكبريت شريك في نفق الماشية .
أما الحشرات الطائرة فإنها لا تستطيع العيش في هواء المدن الملوث ، ولعلك تتصور أيضاً ما هو المصير المحتوم للطيور التي تعتمد في غذائها على هذه الحشرات ، وعلى سبيل المثال انقرض نوع من الطيور كان يعيش في سماء مدينة لندن منذ حوالي 80 عاماً ، لأن تلوث الهواء قد قضى على الحشرات الطائرة التي كان يتغذى عليها .
على النباتات : تختنق النباتات في الهواء غير النقي وسرعان ما تموت ، كما أن تلوث الهواء بالتراب ، والضباب والدخان والهباب يؤدي إلى اختزال كمية أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض ، ويؤثر ذلك على نمو النباتات وعلى نضج المحاصيل ، كما يقلل عملية التمثيل الضوئي من حيث كفاءتها ، وتساقط زهور بعض أنواع الفاكهة كا البرتقال ومعظم الأشجار دائمة الخضرة ، وتساقط الأوراق والشجيرات نتيجة لسوء استخدام المبيدات الحشرية الغازية ، وكمثال للنباتات التي تتأثر بالتلوث محاصيل الحدائق وزهور الزينة ، والبرسيم الحجازي ، والحبوب ، والتبغ ، والخس ، واشجار الزينة ، كالسرو ، والجازورينا ، والزيزفون .
على المناخ : تؤدي الإشعاعات الذرية والانفجارات النووية إلى تغيرات كبيرة في الدورة الطبيعية للحياة على سطح الأرض ، كما أن بعض الغازات الناتجة من عوادم المصانع يؤدي وجودها إلى تكسير في طبقة الأوزون التي تحيط بالأرض ، والتي قال عنها القران وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً وهم عن آياتها معرضون ) .
إن تكسير طبقة الأوزون يسمح للغازات الكونية والجسيمات الغريبة أن تدخل جو الأرض ، وان تحدث فيه تغيرات كبيرة ، أيضاً ، فإن وجود الضباب والدخان والتراب في الهواء يؤدي إلى اختزال كمية الاشعاع الضوئي التي تصل إلى سطح الأرض ، والأشعة الضوئية التي لا تصل إلى سطح بذلك ، تمتص ويعاد إشعاعها مرة أخرى إلى الغلاف الجوي كطاقة حرارية فإذا أضفنا إلى ذلك الطاقة الحراية التي التي تتسرب إلى الهواء نتيجة لاحتراق الوقود من نفط وفحم وأخشاب وغير ذلك ، فسوف نجد أننا نزيد تدريجياً من حرارة الجو ، ومن يدري ، إذا استمر الارتفاع المتزايد في درجة حرارة الجو فقد يؤدي ذلك إلى انصهار جبال الجليد الموجود ة في القطبين واغراق الأرض بالمياه ، وربما كان ذلكما تشير إليه الآية رقم 3 في سورة الانفطار : ( وإذا البحار فجرت ) .حيث ذكر المفسرون أن تفجير البحار يعني اختلاط مائها بعضه ببعض ، وهذا يمكن له الحدوث لو انصهرت جبال الجليد الجليدية في المتجمدين الشمالي والجنوبي .
طرق التخلص والوقاية من التلوث الهوائي:
1) إلزام كافة المصانع في(القطاع الخاص والعام) على إقامة وحدات فلترة ومعالجة لمخلافاتها الغازية أو الغبارية أوالسائلة.
2) إستخدام البنزين الخالي من الرصاص والمازوت الخالي من الكبريت.
3) مراقبة كافة وسائل النقل الخاصة والعامة والتأكد من سلامة محركاتها وإحتراق الوقود بشكل سليم.
4) إبعاد كافة المصانع عن المدن وأماكن السكن.
5) معالجة مياه الصرف الصحي بالطرق العلمية الحديثة.
6) إستخدام الطاقة النظيفة بديلا عن الوقود الإحفوري ( الفحم والمازوت..).
7) إستخدام المبيدات والأسمدة ذات المصدر العضوي وليس الكيميائي.
مراقبة المصانع والفعاليات الإنتاجية ذات التقنيات القديمة والملوثة وتتطويرها.
9) زيادة المساحات المشجرة داخل المدن والتي يجب أن لا تقل عن 40% من مساحة المدينة، بالإضافة إلى زراعة أحزمه خضراء تحيط بها.
10) عدم إعطاء أي ترخيص صناعي جديد لايتقيد بشروط الحفاظ على سلامة صحة الإنسان والبيئة.
11) التحول إلي مصادر جديدة للطاقة قليلة التلوث كالطاقة الشمسية أو طاقة الرياح والمد الجزر وطاقة باطن الأرض
12) الاستفادة من التقنية الحديثة التي تجري تطويرها مثل استعمال المصافي والمرشحات لتنقية الهواء العادي في الأماكن الملوثة وهواء المصانع باستعمال المرشحات الجافة والمرشحات الالكترونية ومرشحات التصادم اللزج واستعمال المداخن العالية لأبعاد الملوثات وتشتيتها لمسافات بعيدة عن سطح الأرض
13) إقامة المناطق الصناعية بعيدا عن التجمعات السكانية وفي أماكن معاكسة لاتجاه الرياح الدائمة بالنسبة للمدن والمناطق الزراعية والجوية
14) تحويل الملوثات إلي مواد مفيدة للإنسان باستعمال التكنولوجيا الحديثة فقد استطاعت البحوث العلمية المتطورة أن تحول كل العناصر التي تبدو عديمة
15) استعمال أجهزة خاصة تثبت بأنبوب عادم السيارة لتقليل التلوث الناتج عن المحرك
16) التوسع في غرس الأشجار في الأرياف وحول المدن لامتصاص التلوث وتوفير الأكسجين وتلطيف الجو فهي بمثابة رئات طبيعية للبيئة
إعداد الطالبة / ايمان أحمد قاسم هزاع اليوسفي
قسم انجليزي عام
نظامي
هو وجود أي مواد صلبه أو سائلة أو غازية بالهواء بكميات تؤدي إلى أضرار حيوية أو فسيولوجية أوإقتصادية بالإنسان والحيوان والنباتات والألات والمعدات ، أو تؤثر سلبا في طبيعة الاشياء .
تنقسم ملوثات الهواء إلي قسمين هما :
1- ملوثات من مصادر طبيعية : وهي المصادر التي لا دخل للإنسان بها وهي(الغازات المتصاعدة من التربة والبراكين وحرائق الغابات و الغبار الناتج من العواصف والرياح) وهذه المصادر عادة تكون محدودة وأضرارها ليست جسيمة.
2- ملوثات من مصادر صناعية : أي أنها من صنع الإنسان وهو المتسبب الأول فيها فاختراعه التكنولوجيا التي يظن أنها تزيد من سهولة ويسر حياته فهي علي العكس تماما تزيدها تعقيدا وتلوثا ومنها: عوادم السيارات الناتجة عن الوقود وتوليد الكهرباء...وغيرها مما يؤدي إلي انبعاث غازات وجسيمات دقيقة تنتشر في الهواء من حولنا وتضر بالبيئة .
وأهم تلك المصادر:
1. إستخدام الوقود لإنتاج الطاقة.
2. النشاط الصناعي.
3. وسائل النقل البري والبحري والجوي.
4. النشاط الإشعاعي.
5. النشاط السكاني ويتعلق بمخلفات المنازل من المواد الغازية والصلبة والسائلة .
6.النشاط الزراعي والمبالغة في استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية المصدر.
مصادر تلوث الهواء :
1- النقل : تعتبر السيارات وعربات نقل البضائع والحافلات والطائرات والقطارات مسئولة عن نسبة كبيرة من التلوث الناتج عن النقل وتعتبر السيارات المصدر الرئيسي للتلوث في المجال الحضري .
2- إنتاج الطاقة :يعتبر إنتاج الطاقة من الوقود من أكبر مصادر تلوث الهواء في العالم كما أن حرق الفحم هو المسئول عن معظم هذا التلوث .
3- الصناعة : نظرا للاختلاف الكبير في العمليات الصناعية يتباين إنتاج الملوثات حسب نوع الصناعة وتعتبر الصناعة كمنتج لجميع أنواع ملوثات الهواء مع نسبة كبيرة من المركبات العضوية الطيارة والرصاص والجسيمات وملوثات أخري خطيرة وسامة وهي: الزرنيخ والبنزين والزئبق وكلوريد الفينيل .
4- حرق النفايات الصلبة : تتضمن الانبعاثات من عملية حرق النفايات الصلبة ثاني أوكسيد الكربون وأول أوكسيد الكربون وجسيمات دقيقة وأكاسيد النيتروجين ومركبات عضوية طيارة وزئبق ورصاص وكلوريد الهيدروجين وكميات ضئيلة من الديوكسين .
الملوثات الرئيسية في الهواء وأثرها على الصحة العامة والبيئة:
هنالك العديد جدا من الملوثات في الهواء نذكر بعضا منها:
- غاز أول أكسيد الكربون:
غاز سام عديم اللون والرائحة ينتج عن عمليات ( الإحتراق الغير كامل للوقود والمواد العضوية) ويمثل أكبر نسبه من ملوثات الهواء. ويؤثر أول أكسيد الكربون على الصحة خاصة على هيموغلوبين الدم حيث أن له قابلية شديدة للإتحاد معه ومن ثم فإنه يؤثر تأثيراً خطيراً على عمليات التنفس في الكائنات الحية بما فيها الإنسان ويتسبب في الشعور بالتعب و صعوبة التنفس و طنين في الأذن وفي حال زيادته فيؤدي ذلك إلى انخفاض في ضغط الدم ونقص في الرؤية والسمع ، وارتخاء في عضلات الجسم والإغماء ومن ثم الوفاة خلال ساعتين.
- غاز ثاني أكسيد الكربون:
يتكون غاز ثاني أكسيد الكربون من احتراق المواد العضوية كالورق والحطب والفحم ومشتقات البترول, ويعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من الوقود من أهم الملوثات الدخيلة التي أدخلها الإنسان على الهواء.
ويسبب صعوبة في التنفس والشعور بالإحتقان مع تهيج للأغشية المخاطية والحلق والتهاب القصبات الهوائية.
- غاز كبريتيد الهيدروجين:
هو غاز سام ذو رائحة تشبه البيض الفاسد ويتكون من تحلل المواد العضوية مثل مياه الصرف الصحي. يتحد مع هيموغلوبين الدم محدثاً نقصاً في الأوكسجين الذي يصل إلى الأنسجة وأعضاء الجسم ويحدث ضررا بالجهاز العصبي المركزي و اضطراب وصعوبة في التنفس والخمول وضعف القدرة على التفكير كما أنه يهيج الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي وملتحمة العين.
- غاز ثاني أكسيد الكبريت:
ينتج من عملية إحتراق "الفحم الحجري والمازوت والغاز الطبيعي" ، حيث يتصاعد الكبريت مع الدخان على شكل ثاني أكسيد الكبريت, وهو عديم اللون نفاذ وكريه الرائحة له أثار ضارة حيث يتحول في الهواء إلى حمض الكبريتيك نتيجة لتأكسده إلى ثالث أكسيد الكبريت وتفاعله مع بخار الماء. ولكل من ثاني أكسيد الكبريت وحمض الكبريتيك تأثيراً خطيرا بالجهاز التنفسي (التهاب القصبات الهوائية وضيق التنفس والآم في الصدر وتشنج الحبال الصوتية و تهيج العيون والجلد ..) كما يشارك في إحداث مشاكل بيئية منها الأمطار الحامضية،
- أكاسيد النيتروجين:
ينتج هذا الغاز عن عمليات احتراق الوقود في الهواء عند درجات حرارة مرتفعة، كذلك ينتج من احتراق المواد العضوية وأيضا من (عوادم السيارات والشاحنات) وبعض المنشآت الصناعية ومحطات توليد الطاقة التي تعمل على درجات حرارة مرتفعة. ويشكل مع بخار الماء في الجو حمضاً قوياً هو حمض النتريك الذي يساهم أيضا في أضرار كبيرة على صحة الإنسان منها ( تهيج الأغشية المخاطية للمجاري التنفسية وإلتهابات في الرئة و تهيج العين..), و يسبب في حدوث الأمطار الحامضية, كما يؤثر بشكل سلبي على طبقة الأوزون.
- الرصاص:
يضاف الرصاص إلى بنزين وقود السيارات لزيادة معدل الأوكتان, ويخرج الرصاص من عوادم السيارات إلى الهواء محدثاً تلوثاً به وخاصة في المدن المزدحمة والتي تستخدم بنزين محتوي على الرصاص. وللرصاص أضرارا في غاية الخطورة على صحة الإنسان نذكر بعضا منها(الصداع والضعف العام , إفراز حمض البول وتراكمه في المفاصل والكلى, يقلل من تكوين الهيموغلوبين في الجسم, يحل محل الكالسيوم في أنسجة العظام, يؤدي إلى القلق النفسي والليلي, يسبب التخلف العقلي لدى الأطفال, تراكمه في الأجنة يؤدي إلى تشوه الجنيين وإلى إجهاض الحوامل..).
- الغبار والمواد العالقة:
كثير من المصانع ( النفط والإسمنت والأسمدة الكيميائية) تطلق غازات في الجوتحتوي على مركبات شديدة السمية مثل مركبات الزرنيخ والفوسفور والكبريت والسيلينيوم. كما تطلق الغبار المحمل بالمعادن الثقيلة كالزئبق والرصاص والكادميوم وغيرها وتبقى هذه المواد المعلقة في الهواء على هيئة رذاذ أو ضباب خفيف ويكون هذا التلوث واضحاً حول المصانع و تحمله الرياح إلى أماكن بعيدة.وتسبب هذه العوالق العديد من الأضرار الخطيرة لكافة الكائنات الحية بما فيها الإنسان فتسبب له( الربو والسعال والانتفاخ الرئوي وتصلب الرئة، قصور في وظيفة الرئتين والقلب , السرطان والتشوهات الجنينية ..).
المشكلات التي يسببها تلوث الهواء :
1- الأمطار الحمضية :
تعرف الأمطار الحمضية بأنها تساقط مواد حمضية مع المطر والثلج والضباب والندي وتسقط كذلك المواد الحمضية بشكل جاف في غياب التساقطات وبالتالي يتم تعريف الجميع بالهطول الحمضي وتحدث الأمطار الحمضية نتيجة تفاعل ثاني أوكسيد الكبريت وأكاسيد النتروجين مع الماء في الجو. ومن الأهمية الإشارة إلي أنه ليس بالضرورة هطول الأمطار الحمضية فوق نفس المنطقة التي تنطلق منها الغازات بل تتأثر الدول المجاورة والبعيدة أحيانا .
الآثار السلبية للأمطار الحمضية :
توثر علي صحة الإنسان حيث تسبب تهيج الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي, واحتقان الأنف والبلعوم, وزيادة أمراض الربو والحساسية وضيق التنفس, وتهيج العينين والوجه واليدين, إضافة إلي أنها تؤثر في نوعية مياه الشرب فتزيد من حموضتها, كما تزيد من تركيز المعادن مالألمنيوم والنحاس والزنك والكادميوم نحو100 ضعف عن المعدلات الطبيعية . ويؤدي المطر الحمضي إلي مخاطر كثيرة علي الإنسان وصحته فمن مخاطره علي بيئة الإنسان تأثيره في التربة الزراعية حيث تعمل الأمطار الحمضية علي إذابة بعض العناصر المعدنية ومن ثم جرفها مع المياه إضافة إلي أنها تؤدي إلي حموضة التربة فتصبح غير صالحة للزراعة كما تساهم الأمطار الحمضية في سرعة تأكل المواد المستخدمة في تشييد المباني والسدود والجسور والأجهزة الصناعية وتدمر الآثار والمباني التاريخية المكشوفة .
2- ثقب الأوزون :
تمتص طبقة الأوزون أغلب الأشعة فوق البنفسجية (أكثر من 99%) التي تنبعث من الشمس قبل أن تصل إلي سطح الأرض ويمكن للكميات الكثيرة من هذه الأشعة أن تؤثر علي صحة الإنسان والغطاء النباتي وكل الكائنات الحية.
سبب تدهور طبقة الأوزون ( ثقب الأوزون ) :
تستنزف طبقة الأوزون نتيجة الكيماويات التي يصنعها الإنسان والتي تتسرب إلي الهواء ومن هذه الكيماويات مركبات الكلوروفلوروكربونات وقد استعملت هذه المركبات منذ أواخر العشرينات كمبردات في صناعة الثلاجات وأجهزة تكييف الهواء و تعمل جزيئات هذه المركبات علي مهاجمة جزيئات الأوزون وتفصلها عن بعضها البعض وبتالي تصبح طبقة الأوزون غير قادرة علي منع دخول الأشعة فوق البنفسجية .
مخاطر ثقب الأوزون علي البيئة :
1- أن وصول أشعة الشمس فوق البنفسجية بكميات كبيرة إلي الأرض يسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض
2- توثر الأشعة فوق البنفسجية علي عملية التمثيل الضوئي وهذا ينعكس أيضا علي الحيوانات البحرية مما يؤدي إلي انخفاض الإنتاج الغذائي للبحار.
مخاطر ثقب الأوزون علي صحة الإنسان :
1- حدوث سرطان الجلد والذي يزداد كلما تعرض الإنسان لأشعة الشمس فترة طويلة نتيجة لزيادة الأشعة فوق البنفسجية الواصلة إلي الأرض
2- يؤدي إلي تلف الحمض النووي مما يزيد من تشوهات الأجنة وارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الوراثية
3- ترهل بشرة الإنسان وتجعدها
4- إصابة عدسة العين بعتمة قد يصاب الإنسان نتيجتها بالعمى في حال عدم معالجتها
3- الاحتباس الحراري :
مفهوم الاحتباس الحراري :
يمكن تعريف الاحتباس الحراري Global warming علي أنها الزيادة التدريجية في درجة حرارة أدني طبقات الغلاف الجوي المحيط بالأرض نتيجة لزيادة انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة كغازات البيوت الزجاجية Greenhouse Gases منذ بداية الثورة الصناعي
آثار الاحتباس الحراري :
1- ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات خلال الخمسين سنة الأخيرة
2- تناقص التواجد الثلجي وسمك الثلوج في القطبين المتجمدين خلال العقود الأخيرة
3- ملاحظة ذوبان الغطاء الثلجي بجزيرة "جرين لأند" خلال الأعوام القليلة الماضية في الارتفاعات المنخفضة بينما الارتفاعات العليا لم تتأثر أدي هذا الذوبان إلي انحلال أكثر من 50 بليون طن من الماء في المحيطات كل عام
4- أظهرت دراسة القياسات لدرجة حرارة سطح الأرض خلال الخمسمائة عام الأخيرة ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بمعدل درجة سلزيوس واحدة
5- أظهرت الدراسات طول مدة موسم ذوبان الجليد وتناقص مدة موسم تجمده مما يعني زيادة درجة حرارة الهواء
تأثير تلوث الهواء على البر والبحر :
تتجلى عظمة الله ولطفه بعباده في هذا التصميم الرائع للكون ، وهذا التوازن الموجود فيه ، لكن الإنسان بتدخله الأحمق يفسد من هذا التوازن ، في المجال الذي يعيش فيه ، وكأن هذا ما كانت تراه الملائكة حينما خلق الله آدم – قال تعالى : (هو الذي خلق لكم مافي الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شئ عليم . وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لاتعلمون ) سورة البقرة الايتان 29، 30 .
وجد أن للتلوث آثاراً ضارة على النباتات والحيونات والانسان والتربة ، وسوف نناقش هذا الأثر الناتج عن تلوث الهواء :
صحياً : تؤدي زيادة الغازات السامة إلى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والعيون ، كما أن زيادة تركيز بعض المركبات الكيمائية كأبخرة الأمينات العضوية يسبب بعض أنواع السرطان ، والبعض الغازات مثل أكاسيد غاز النتروجين آثار ضارة على الجهاز العصبي ، كذلك فإن الإشعاع الذري يحدث تشوهات خلقية تتوارثها إن لم يسبب الموت .
مادياً : يؤدي إلى الآتي:
يؤدي وجود التراب والضباب إلى عدم إمكانية الرؤية بالطرق الأرضية والجوية .
حدوث صدأ وتأكل للمعدات والمباني ، مما يؤثر على عمرها المفيد ، وفي ذلك خسارة كبيرة .
التلوث بمواد صلبة يحجز جزءاً كبيراً من اشعة الشمس ، مما يؤدي إلى زيادة الإضاءة الصناعية
.على الحيوانات : تسبب الفلوريدات عرجاً وكساحاً في هياكل المواشي العظمية في المناطق التي تسقط فيها الفلوريدات ، أو تمتص بواسطة النباتات الخضراء ن كما أن أملاح الرصاص التي تخرج مع غازات العادم تسبب تسماً للمواشي والأغنام والخيول ، وكذلك فإن ثاني اكسيد الكبريت شريك في نفق الماشية .
أما الحشرات الطائرة فإنها لا تستطيع العيش في هواء المدن الملوث ، ولعلك تتصور أيضاً ما هو المصير المحتوم للطيور التي تعتمد في غذائها على هذه الحشرات ، وعلى سبيل المثال انقرض نوع من الطيور كان يعيش في سماء مدينة لندن منذ حوالي 80 عاماً ، لأن تلوث الهواء قد قضى على الحشرات الطائرة التي كان يتغذى عليها .
على النباتات : تختنق النباتات في الهواء غير النقي وسرعان ما تموت ، كما أن تلوث الهواء بالتراب ، والضباب والدخان والهباب يؤدي إلى اختزال كمية أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض ، ويؤثر ذلك على نمو النباتات وعلى نضج المحاصيل ، كما يقلل عملية التمثيل الضوئي من حيث كفاءتها ، وتساقط زهور بعض أنواع الفاكهة كا البرتقال ومعظم الأشجار دائمة الخضرة ، وتساقط الأوراق والشجيرات نتيجة لسوء استخدام المبيدات الحشرية الغازية ، وكمثال للنباتات التي تتأثر بالتلوث محاصيل الحدائق وزهور الزينة ، والبرسيم الحجازي ، والحبوب ، والتبغ ، والخس ، واشجار الزينة ، كالسرو ، والجازورينا ، والزيزفون .
على المناخ : تؤدي الإشعاعات الذرية والانفجارات النووية إلى تغيرات كبيرة في الدورة الطبيعية للحياة على سطح الأرض ، كما أن بعض الغازات الناتجة من عوادم المصانع يؤدي وجودها إلى تكسير في طبقة الأوزون التي تحيط بالأرض ، والتي قال عنها القران وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً وهم عن آياتها معرضون ) .
إن تكسير طبقة الأوزون يسمح للغازات الكونية والجسيمات الغريبة أن تدخل جو الأرض ، وان تحدث فيه تغيرات كبيرة ، أيضاً ، فإن وجود الضباب والدخان والتراب في الهواء يؤدي إلى اختزال كمية الاشعاع الضوئي التي تصل إلى سطح الأرض ، والأشعة الضوئية التي لا تصل إلى سطح بذلك ، تمتص ويعاد إشعاعها مرة أخرى إلى الغلاف الجوي كطاقة حرارية فإذا أضفنا إلى ذلك الطاقة الحراية التي التي تتسرب إلى الهواء نتيجة لاحتراق الوقود من نفط وفحم وأخشاب وغير ذلك ، فسوف نجد أننا نزيد تدريجياً من حرارة الجو ، ومن يدري ، إذا استمر الارتفاع المتزايد في درجة حرارة الجو فقد يؤدي ذلك إلى انصهار جبال الجليد الموجود ة في القطبين واغراق الأرض بالمياه ، وربما كان ذلكما تشير إليه الآية رقم 3 في سورة الانفطار : ( وإذا البحار فجرت ) .حيث ذكر المفسرون أن تفجير البحار يعني اختلاط مائها بعضه ببعض ، وهذا يمكن له الحدوث لو انصهرت جبال الجليد الجليدية في المتجمدين الشمالي والجنوبي .
طرق التخلص والوقاية من التلوث الهوائي:
1) إلزام كافة المصانع في(القطاع الخاص والعام) على إقامة وحدات فلترة ومعالجة لمخلافاتها الغازية أو الغبارية أوالسائلة.
2) إستخدام البنزين الخالي من الرصاص والمازوت الخالي من الكبريت.
3) مراقبة كافة وسائل النقل الخاصة والعامة والتأكد من سلامة محركاتها وإحتراق الوقود بشكل سليم.
4) إبعاد كافة المصانع عن المدن وأماكن السكن.
5) معالجة مياه الصرف الصحي بالطرق العلمية الحديثة.
6) إستخدام الطاقة النظيفة بديلا عن الوقود الإحفوري ( الفحم والمازوت..).
7) إستخدام المبيدات والأسمدة ذات المصدر العضوي وليس الكيميائي.
مراقبة المصانع والفعاليات الإنتاجية ذات التقنيات القديمة والملوثة وتتطويرها.
9) زيادة المساحات المشجرة داخل المدن والتي يجب أن لا تقل عن 40% من مساحة المدينة، بالإضافة إلى زراعة أحزمه خضراء تحيط بها.
10) عدم إعطاء أي ترخيص صناعي جديد لايتقيد بشروط الحفاظ على سلامة صحة الإنسان والبيئة.
11) التحول إلي مصادر جديدة للطاقة قليلة التلوث كالطاقة الشمسية أو طاقة الرياح والمد الجزر وطاقة باطن الأرض
12) الاستفادة من التقنية الحديثة التي تجري تطويرها مثل استعمال المصافي والمرشحات لتنقية الهواء العادي في الأماكن الملوثة وهواء المصانع باستعمال المرشحات الجافة والمرشحات الالكترونية ومرشحات التصادم اللزج واستعمال المداخن العالية لأبعاد الملوثات وتشتيتها لمسافات بعيدة عن سطح الأرض
13) إقامة المناطق الصناعية بعيدا عن التجمعات السكانية وفي أماكن معاكسة لاتجاه الرياح الدائمة بالنسبة للمدن والمناطق الزراعية والجوية
14) تحويل الملوثات إلي مواد مفيدة للإنسان باستعمال التكنولوجيا الحديثة فقد استطاعت البحوث العلمية المتطورة أن تحول كل العناصر التي تبدو عديمة
15) استعمال أجهزة خاصة تثبت بأنبوب عادم السيارة لتقليل التلوث الناتج عن المحرك
16) التوسع في غرس الأشجار في الأرياف وحول المدن لامتصاص التلوث وتوفير الأكسجين وتلطيف الجو فهي بمثابة رئات طبيعية للبيئة
إعداد الطالبة / ايمان أحمد قاسم هزاع اليوسفي
قسم انجليزي عام
نظامي
الخميس مايو 09, 2013 10:32 pm من طرف قداري محمد
» استخدام طريقة العروض العملية في تدريس العلوم
الخميس أبريل 18, 2013 10:26 am من طرف قداري محمد
» Ten ways to improve Education
الخميس فبراير 21, 2013 8:44 am من طرف بشير.الحكيمي
» مقتطفات من تصميم وحدة الإحصاء في الرياضيات
الثلاثاء يناير 29, 2013 8:30 am من طرف بشير.الحكيمي
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء يناير 02, 2013 7:49 am من طرف انور..الوحش
» تدريس مقرر تقنية المعلومات والاتصالات
الأربعاء ديسمبر 19, 2012 10:00 am من طرف محمدعبده العواضي
» الواجبات خلال الترم 5
السبت أكتوبر 06, 2012 11:12 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم4
السبت أكتوبر 06, 2012 11:11 pm من طرف بشرى الأغبري
» الواجبات خلال الترم3
السبت أكتوبر 06, 2012 11:10 pm من طرف بشرى الأغبري